ازدواجية المعايير في الحكم على الأحاديث

[محمد علي علي]

ما هي المشكلة الرئيسية في الحديث المحمدي في الإسلام؟

المشكلة هي أن الحديث يظهر الوجه الحقيقي للإسلام، ولا سيما أن الحديث مكتوب بلغة عربية واضحة وغير مطلسم مثل القرآن، فنحن لا نحتاج إلى تفاسير لنفهم الحديث مثل القرآن، ولذلك يظهر الوجه الحقيقي للإسلام في هذه الأحاديث ويفشل المسلم المعتدل (اسميه المسلم البتسواني يفسر القران والسنة على هواه ولديه اسلامه الخاص) بأن يجد مخارج من الحقائق المقرفة في الحديث كما يفعل مع القرآن.

لكن بما أن الدين أساسه هو الخداع والمراوغة، فيستخدم المسلمون طريقة أخرى لتفادي تحمل مسؤولية قذارة الحديث كما هي عادتهم في التخلي عن المسؤولية وقت الجد بتحميل أخطائهم لغيرهم، والطريقة الأخرى هي أن يعمل المسلمين كوكتيل من الأحاديث في تصديقها، فيمسكون الحديث الذي يعجبهم ويقبلوه ويقولون عنه صحيح 100% فقط لأنه يعجبهم ويطابق أفكارهم اليوتوبية عن محمد حتى لو كان ضعيف أو موضوع، والحديث الذي لا يعجبهم يرفضوه ويقولوا عنه مدسوس ومحرف ومزور وإسرائيليات… إلخ من الحجج الواهية حتى لو كان الحديث صحيح وحتى لو كان متواتر وحتى لو نزل الله من السماء وقال أنه صحيح.
أمثلة تثبت هذا الكلام:

1- كون محمد هو الصادق الأمين، لم يرد في أي حديث على الإطلاق، بل ورد في سند حديث أن محمد هو الصادق بوصف الراوي عنه فقط ولم يرد الأمين! ومع ذلك نرى الاستخدام المفرط لهذا الأحاديث بأن محمد هو الصادق الأمين مع أنه كله كذذذذب لا أساس له من الصحة!

2- قصة محمد وجاره اليهوودي الذي كان يضع الأوساخ أمام بيته وزاره محمد عندما مرض، هي قصة موضوعة ومكذوبة ولم ترد أبداً في أي من صحائح أو حتى ضعائف الأحاديث! ومع ذلك تجد المسسلمين يرددونها كالخواااريف… لماذا؟!

3- حديث اعقلها وتوكل: هو حديث ضعيف، ومع ذلك تجد المسسلمين يتمسكون به ويستخدمونه طوال الوقت.

4- جئتكم بالذببح، هو حديث صحيح من البخاري، ومع ذلك تجد المسسلمين ينكروه لأنه يظهر همجية محمد.

5- أحاديث زواج محمد من عائشة وهي بنت 6 سنوات ودخوله وهي بنت 9، هي أحاديث صحيحة في صحيحي بخاري ومسسلم، ومع ذلك تجد المسسلمين يجرون وراء الجدد من الشيوخ الذين حرفوا التاريخ ليبعدوا هذه التهمة القذذرة عن محمد.

6- أحاديث قتتل المرتد هي أحاديث صحيحة، ومع ذلك تجد المسسلمين ينكروها. ما هو السبب؟

7- حديث أمرت أن أقااتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، هو حديث صحيح في صحيحي بخاري ومسسلم، ومع ذلك يصرون على أن محمد نشر الإسسلام عن طريق البسكويت وشوكولاة جالاكسي.

والأمثلة تكثر!
النتيجة:

بحسب المنطق العلمي عليك أن تختار طريقة محايدة مستقلة عن رأيك للحكم على الحديث فيما إذا كان صحيح، فلماذا لا تتبعون المنهج العلمي والمنطقي؟

أي نوع من الازدواجية في المعايير تجعلكم بهذه المزاجية؟ لماذا يحب المسسلمون أن يكذذبوا على أنفسهم؟ وهل إذا نجحتم بالكذذب على أنفسكم ستنجحون بالكذب علينا؟ هل تظنون يا مسسلمين أنه يوجد أي شخص محايد يبحث عن الحقيقة سيقبل بهذه الأساليب المنحرفة؟

فالمسسلم في الحقيقة لا يبحث في صحة الحديث قبل أن يستخدمه، بل يبحث فيما إذا كان يتوافق مع مزاجه… فإذا توافق الحديث مع مزاجه فهو صحيح… وبعد ذلك يقولون أن دينهم دين منطق!!!!

وطبعاً المزاجية معناه: الحديث صحيح لأني أظن أنه صحيح… إذاً هو منطق دائري… وهو صحيح لأنه صحيح… والسبب هو أنه صحيح… وهذا هو منطق المسلم الأعوج!

[C.E.O]

ولا تنس الاحاديث التي كان يرددها مشايخهم في فضل جند مصر، وبأنهم خير اجناد الارض، وانهم في رباط الى يوم القيامة؛ ثم بعد الانقلاب الشعبي والعسكري، تحولت تلك الاحاديث فجأة إلى أحاديث ضعيفة.
منهجهم في جمع الاحاديث منهج معوج، ومع ذلك يظنون انهم يفاخرون به الفرق (المبتدعة) ويباهون به الملل (المنحرفة)، وقد وصلت الحماقة في ذروة (صحوتهم) إلى ان مشايخهم كفروا من انكر ولو حديثا واحدا من (صحيح) البخاري؛ ولكن أتمنى ان تكون هذه النغمة النشاز بدأت تخف الآن.

تسلم على الطرح، أمي لما جبت لها أحاديث من صحيح مسلم والبخاري نكرت وقالت: هذا أفتراء!

يعني غصب لازم نجمل الإسلام، كلامك صحيح جدا لما قلت أن الأحاديث لا يمكن اللف والدوران حولها.