شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 07-12-2017, 12:29 AM shaki غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
shaki
عضو برونزي
الصورة الرمزية shaki
 

shaki is on a distinguished road
Icon16 هل يمكننا نفي وجود الإله ؟ [نعم] .

اقتباس:
"There is one thing even more vital to science than intelligent methods; and that is, the sincere desire to find out the truth, whatever it may be." Charles Sanders Pierce
"هناك شيء واحد أكثر حيويّة للعلم من الطرق الذكيّة، وهو : الرغبة الصادقة في معرفة الحقيقة، مهما كانت ". تشارلز ساندرز بيرس

إن مشكلة وجود الإله ليست مشكلة في حد ذاتها فقط لأنها تعتبر من الأمور الميتافيزيقيّة ، ولكن لكونها إدعاء عريض لا سقف له ، ربما يذهب الدينيّون إلي ما هو أبعد من ذلك ، وأنّ العقل قاصر ومن ثمّ يشكّكون في حكمنا حتّي علي العالم الماديّ حولنا ، واننا لا يمكننا الوصول إلي أي حقيقة سواء كانت ماديّة ام ميتافيزيقيّة، وعليه فإن قضيّة الإله تعتبر -وفق عقديتهم- شئ لا يمكننا نفيه مهما توّفرت الأدلّة علي ذلك ، فالإله لا شئ ينفي وجوده . إن هذا الزعم وتلك المصادرات هي عبارة عن كُتلِ من الإيمان واليقين الأعمي ، ليس فقط لعدم توفر اثبات لها ، بل لأنها لا تقبل أي دليلِ ينفي صحتّها ، وحجّتهم أنّ" وجود الإله" لا يخضع للبحث العلمي لأن العلم وطريقته التجريبيّة ببساطة لا يمكنها (بالطرق الطبيعيّة) الفصل في قضية الإله أو أي شئ ما ورائي ، هناك العديد من الفلسفات التي تمّ إنشاؤها خصيصاً لتبرّر غياب الأدلة وتشكك في قدرتنا علي الحكم والفصل في اي قضيّة ماورائيّة ، هذه الفلسفات كالفلسفة الإسلاميّة -بكل تأكيد- لا تثبت وجود الإله ، بل كل ما تفعله هو تبرير العجز عن تقديم أي اثبات ، ولهذا فهي مخصّصة للحديث عن تلك الماورائيّات ، فهي مجرّد عبارات إنشائيّة تمت صياغتها لتعبّر عن عجز هؤلاء الأشخاص, فشرعوا في اختراع أشياء غير مبرهنة او مثبتة كالتسليم بفرضيّة العلّة الأولي علي كونها علّة لا تحتاج إلي معلول ، وأن سلسلة السببيّة تتوّقف عندها ، وربما يذهبون إلي ماهو ابعد من هذا وأنّ هذه العلّة الأولي هي التي تتبّبت في هذه السببيّة ولهذا فلا تخضع لها ، ولا يجب ان نحكم عليها من منطلق هذا ، لأن القوانين " الزمان والمكان "هما بالأصل نتجا عن تلك العلّة الأولي التي هي الإله عندهم ،كل هذا من اجل محاولة اثبات أن ما هو "خارق/ ماورائيّ" غير قابل للإختبار ولذلك يجب أن نترك منهج العلم التجريبيّ يعمل في مجاله ، والدين في مجاله الماورائي وأن لا تعارض بينهما وكلاهما صحيح ! ما أعنيه هنا بقابل للإختبار هو أن يمتلك الإدعاء / الفرضيّة دليلاً من أي نوع يمكن التحقّق منه سواء كان هذا الدليل لصالحه أو ضده ولكن أنه فقط و لمجرد أننا لا نستطيع دحض ادعاء نهائياً من تلك الإدعاءات الماورائيّة (مثل الادعاء بأن "الجن موجود )، لا يعني أنه ينبغي علينا أن نؤمن بأن الجن ربما يكون موجود , فالفرضيّات في العلم ، بغض النظر عمّا إذا كانت تتعلق بالظواهر "الطبيعيّة" أو "الخارقة للطبيعة"،لا يمكن ان يتم أثباتها أو دحضها بشكل نهائيّ فالهدف النهائيّ للعلم هو تفسير العالم من خلال النماذج التي تدعمها الأدلة المتوفّرة،فربما دليل جديد يتعارض مع النماذج المقبولة لدينا حالياً،ولذا لا يمكن أن تثبت فرضيّة أو نظريّة علميّة على وجه اليقين أو تكون غير قابلة للتكذيب "falsification" ,و لكن الفرضيّات التي لا يمكننا الفصل فيها يمكننا التعبير عنها بمجموعة متدرجة من الاحتمالات تتراوح بين اليقين الكامل وما يقرب 50-50 % وانتهاءً بالشك الكامل وكما يقول دوكينز في كتابه "وهم الإله" لا يهم ما إذا كان الإله غير قابل للدحض او الإثبات (هو ليس كذلك ) ولكن مايهم إذا كان وجوده ممكناً & فحتى لو لم يثبت وجود الإله أو تمّ دحضه على وجه اليقين ، بطريقة أو بأخرى ، فإن الأدلة المتاحة والتفكير يسفران عن تقدير احتمالِ بعيدِ عن 50 في المائة(ص 54) فحقيقة أننا لا يمكننا أثبات أو دحض جود شيء ما لا يعني بالضرورة وضع احتمال وجوده وعدم وجوده بنفس المقدار ، وهكذا لمجرد أن شيئاً ما ممكناً لا يعني أنه محتملاً وبالمثل لمجرد أنّه لم يتم دحض شيئاً لا يعني أن هناك ما يبرر الإعتقاد بأنه موجود ، لكن ما يقصده "دوكنز" هنا وكما الأطروحة الأساسيّة لكتابه هو أن الإله يكاد يكون -من المؤكد- غير موجود(أي وجوده ليس وارداً )، فمن الواضح أن دوكينز لا ينظر إلي الإله علي انه غير قابل للدحض او الإثبات بمعني آخر : المثل الشهير لـ"برتراند راسل" بشأن ادعاء وجود إبريق شاي في مدار ما حول الشمس ،فعلى الرغم من عدم وجود أدلة مباشرة لصالح أو ضد هذا الإبريق ،يمكننا أن نضع حكماً منطقيّاً لتقييمٍ مسبق أن هذا الادعاء غير صحيح. وبالتالي فجميعنا ملحدين بهذا الإبريق ولسنا لاأدريين، فعلى الرغم من أن إبريق الشاي غير مفنّد، فلا أحد يعتقد في وجوده لأنه لا يوجد أدلة على ذلك، وسيكون من العبث إنشاء فلسفة تسمح بإمكانيّة وجود ابريق شاي واننا عاجزين عن دحض هذا الأبريق العظيم ! ومطالبين باثبات عدم وجود هذا الأبريق !
وبالتّالي فإنّ ؛ درجة الشك تقل وتزيد وفقاً للإدعاء ، فعندما أدّعي أنّني أمتلك سيّارة سيكون طلب البرهان والدليل علي ذلك ضعيفاً حيث أن أشخاص كثيرين مثلي يمتلكون سيّارات ، أمّا عندما أدعي أنني أمتلك مشروع نوويّ ، فهنا درجة الشك تزيد والمطالبة بالدليل والبرهان تزيد ، والحكم الأوّلي هو أنني أدعي أدعاء كاذب ، ولذا ومن باب أولى، لا ينبغي لأحد أن يؤمن بالإله أو الأرواح لمجرد أن وجودها لم يتمّ دحضه نهائياً علي الرّغم من كونها تنتهك القوانين الفيزيائيّة المعروفة، والتي بالأصل تشكل كميّة هائلة من الأدلة ضدهم ، ولكن إن غياب الدليل هنا وحده يمكن أن يكون بالفعل الدليل على عدم الوجود ، أي عند عدم وجود أدلة تؤّيد أدعاء ما فهو باطل .ولكن , وكردِ علي تلك الفلسفات التي تحاول أن تضع هالة مزيّفة حول وجود الإله بإعتباره من الأمور الميتافيزيقيّة , ولهذا لا يمكننا قياسه بالأدلة الماديّة يلخصه دوكنز في جملة واحدة "وجود الإله هو فرضيّة علميّة مثل أي فرضيّةأخرى "( ص 50 نفس الكتاب السابق) فالحقيقة أنّهم ينفون العلم في حيّز ضيّق ومن ثمّ يفصلونه عن الإدعاءات الدينيّة حتّي يثبتوا أنّه لايمكن للعلم أن يقول كلمته فيها ثم يجب أن يترك العلم المجال للدين وبناءً عليه الإله موجود ضمن هذا المجال الدينيّ ، ولكن هذا خاطئ وكما يقول دوكنز " الكون من قبل خالق ذكي خارق هو نوع مختلف جداً عن الكون بدون "( ص 58) ، ولهذا فإن احتمال صحّة فرضيّة ما يمكن تقييمها علميّاً ليس فقط من خلال نتائجها الماديّة ولكن ايضاً من خلال توافقها مع مالدينا من نظريات علميّة ، فوجود الإله ليس وارداً ، وليس أيضاً غير قابلِ للإختبار أو أنه لا يمكن أن يَحكم عليه العلم التجريبيّ، كلا ؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر. وفقا للأديان فإن فرضيّة أن الإله موجود يعني أنه قد خلق الكون بما ورد بها -أي بالكتب الخاصة بالأديان-وهذا يختص به العلم ولذا فإن كل ما يتناقض بشكل قاطع مع الملاحظات الماديّة بشأن كيفيّة الخلق ينفي وجود هذا الإله ، ولهذا فبكل تأكيد وجود الإله هو فرضيّة علميّة يمكن التحقق منها من خلال آثارها التي من خلالها يمكن تأكيدها أو نفيها وذلك من الأدلة المتاحة ،فالعلم يتقدّم وكلما تقدّم تناقض مع أساطير الدين ، بل وأصبح العلم الآن يهتم بأسئلة ويجيب عليها رغم أنّها كانت تعتبرأمور ميتافيزيقيّة في السابق، فالعلم قادر علي معرفة الحقيقة والباطل ومثال لاختبار تجريبي للتدليل على ذلك ذكره دوكينز ،التحقّق من الدعاء وفاعليّته على النتائج الصحيّة للمرضى الذين سيخضعون لعمليّة جراحيّة، أظهرت الدراسة التي نشرت في دورية القلب الأمريكيّة وبتمويل من مؤسسة جون تمبلتون، التي تدعم البحوث الروحانيّة، أنّ هناك اختلاف كبير في نتائج الانتعاش بين المرضى الذين كان يتمّ الدعاء لهم بالشّفاء وأولئك الذين لم يكن يتمّ الدعاء لهم في الواقع كان أداء الاشخاص الذين يعرفون أنه يتم الدعاء لهم أسوأ من الاشخاص الذين لم يكن لديهم اي علم بهذا الأمر, وأنا لا أعني التجربة هنا حرفيّاً ، بل كمثال لأن هذه الفرضيّة "الإله موجود" يمكن للعلم أن يتحقق منها ، ففي وقت سابق كان من المفترض أن البرق هو أداة الإله يعبّر بها عن غضبه الإلهيّ ولكن أظهر القليل من البحث الإحصائي، أن البرق يضرب الجميع دون تمييز أو النظر إلي اخلاقهم وعليه فإنه يمكن ان ننفي وجود هذا الإله من خلال صفاته التي هي أساس هذا الادعاء مثلاً أدعاء أنّ هناك "كائن /الإله" يهتّم بالنواحي الأخلاقيّة وأنّه معني بالشؤون الداخليّة للإنسان ليس من الصعب اثباته أو نفيه من خلال الملاحظة كما يزعمون ،كلا الأمر خاضع للتجربة كما تمّ في الدراسة السابقة ، أو حتّي النظر إلي تلك الكوراث الطبيعيّة التي يتم توزيعها بشكل عشوائي ، فضلاً عن وجود عيوب في التصميم ودون المستوى الأمثل في الكائنات البيولوجيّة لاسيما مع تشكل الملاحظات الإضافيّة التي يصعب التوفيق بينها وبين وجود مصمم ذكي وخارق كما وضّحت في موضوع "التصميم الذكيّ VS الإنتخاب الطبيعي " ناهيكم عن أن أكثر من 99 في المئة من جميع الأنواع التي وجدت على الأرض قد انقرضت. وعلاوة على ذلك، فإن السلسلة الغذائية بأكملها، والتي تتميز بالافتراس والتطفل، هو تعبير واضح عن وحشيّة غير مكترثة للطبيعة ووضّحت ذلك في موضوع "الإله بين الألوهيّة والساديّة" ولكن إن كان الأمر مجرّد البحث عن بدائل لم يضعه العلم التجريبي ، دون الإلتزام بهذا المنهج وقبِلنا مجرد احتمال تفسير بديل [أي فرضيّة وجود إله] كأسباب كافية للتخلي عن اي نظريّة علميّة او انهما لا يتناقضان وكل في مجاله فنحن هنا لن نلتزم بأي فرضيّة على الإطلاق، وذلك لأن البدائل ستكون لانهائيّة فالإله هو افتراض ناتج من تعميم ، توّلد لدينا من خلال وهم وخلط لم نراه فالسيارة لها صانع لأننا نري ذلك من خلال المصانع، والباب له صانع لأننا نري النجّار ، ولكن لماذا نعتقد ان الكون له صانع ؟! لا يمكن ان نقول هذا إلا لو رأينا هذا الصانع يصنع هذا الكون ، او ان هذا الكون داخل مصنع ما ، وإلا فالإحتمالات لانهائيّة قد نكون محاكاة حاسوبيّة ، وقد نكون تجربة لأحد الكائنات الفضائيّة ، وقد نكون في حلم احدهم ولا وجود لنا حقيقة ، وقد يكون الكون هو ما نقصده بالإله نفسه ، كل هذا حتّي يمكننا اخضاعه للعلم التجريبيّ ، نعم يمكن لكل هذه الفرضيّات أن تخضع للبحث العلمي لأنه في حالة ما إذا كنا محاكاة حاسوبيّة فحتماً ستوجد أخطاء وفشل في النظام ويمكننا تعقبّ هذه الإخطاء والبحث عنها ، ولكن القول بأن هذه الفرضيّة غير خاضعة للإختبار او الإثبات او النفي هو مجرّد هروب ومحاولة بائسة لتغطية عورتها فقط لان الدينيّ هنا يجب عليه أن يعترف بأنّه يريد الإعتقاد مخالفاً المنهج العلمي التجريبيّ ضارباً كل ما يؤكّد عدم وجود إله عرض الحائط والتي هي من أساس تلك الفرضيّة الدينيّة ، غير ممتلكاً لأي دليل يدعم موقفه ، وعليه أن يحتفظ بهذا الإعتقاد داخله كالذي يعتقد بأن سانتاكلوز يرسل له الهدايا .فالحقيقة حتّي سانتا كلوز يمكن أن يخضع للتجربة ، مثله مثل أي شئ ماورائي يمكننا التحقق من آثاره في هذا الواقع المادي وإلا فهو غير موجود ، ناهكيم عن أن الغير مادي "ماورائي" هو عبارة عن فراغ تام خالِ من المادة، والفراغ التام هو اللاوجود- الغير موجود-، وعليه فإن الغير مادي والغير موجود شئ واحد لا فرق بينهما ، وهنا يجب ان نري ونستطيع اختبار تأثيرات لهذا الماورائي ، كحال الإله و استجابته للدعاء ، أو حدوث اشياء لا تخضع لقوانينا الفيزيائيّة او حتّي هذا الواقع المادي ككل ، فمالذي يمنع الإله من ان يستجيب ويقوم بإنماء طرف لعبد من عباده ؟! هل هذا حدث علي مرّ التاريخ ؟ هل حدث شيئاً ما- حقيقة- يدل علي ان هناك شيئاً ما ماورائي ؟ ! إن كان نعم فما هو وأين الدليل؟ ، وإن كان لا ، فلماذا الإعتقاد إذن بوجوده طالما انه غير مادي وليس له آثار في عالما الماديّ ؟؟ انه فقط للهروب من مسلسل السببيّة كما يقول الفيلسوف "توماس ناجل" ، " فمن المؤكد ... التناقض إلى مسلمة العلة الأولي هو وسيلة للهروب من حلقات من سلسلة لانهائية.ولكن إذا كان كل شيء يجب أن يكون له سبب، لماذا لا يتطلّب الإله الخاص بك واحداً ؟ الجواب ؛ هو معيار أنه لا يحتاج أي سبب ، لأنه هو الذي تسبّب فيه, ولكن إذا كان الإله يمكن أن يكون سببُ ذاتيُ ، لماذا لا يكون الكون -نفسه- سببهُ ذاتيّاً ؟ " .

ولهذا فإن الإجابة علي السؤال "هل يمكننا نفي وجود الإله ؟" هي نعم وبكل تأكيد ، وعليه فإنّ الإدعاء بأنّ علمنا محدود وعقلنا قاصر هو هروب وترقيع ليس إلا ، بل ولو نظرنا إلي هذا الأفتراض سنجده بالأصل قائماً علي جهل سابق ، فمن الذي افترض أن الإله موجود ؟ إنهم الاسلاف الجهلة ، ولكن ليست هذه هي المشكلة ، فهل اثبتوا أصلاً صحّة هذا الإدعاء ؟ كلا .
وعليه فإنّ فرضيّة الإله موجود يمكننا التأكد من صحتها أو نفيها ، ولهذا يمكننا أن نقبلها أو نرفضها تماماً كأي فرضيّة أخري يتم إنشاؤها كمحاولة لتفسير أي ظاهرة ، فالطرق العلميّة تعمل حتّي علي الماورائيّ و يمكن تلخيصها بالآتي :

1- الملاحظة observation

لديك ملاحظات لشئ وتريد التعرّف علي ماهيّته.

2- وضع فرضيّات hypothesis

محاولة وضع وصف مبدئي، أو العديد من الفرضيّات، التي تنسجم وتتماشي مع الملاحظة .

3- التوقعات predictions

. استخدام تلك الفرضيّات لوضع التوقعات لم َسيصبح عليه ذاك الشئ الذي تشاهده مستقبلاً .

4- الإختبار Test

اختبار تلك التنبؤات من خلال التجارب أو ملاحظات إضافية وتعديل الفرضيّات في ضوء النتائج لإستبعاد أو وضع فرضيّة جديدة.

5- يتمّ تكرار الخطوات 3 و 4 حتى الحصول علي موافقة تامّة للفرضيّة والتجربة مع الواقع الذي تلاحظة .مع عدم وجود أيّة تباينات بين الفرضيّة والتجربة و/ أو الملاحظة.


عندما يتم الحصول على تلك الفرضيّة التي تتوافق بشكل كامل مع الملاحظة ويمكن ان تتنبأ بما يحدث تصبح نظريّة وتقدم مجموعة مترابطة من المقترحات التي تشرح فئة من الظواهر التي سبق وتمّ ملاحظتها .
ولهذا فإن القوانين الفيزيائيّة وتطبيقاتها تعمل في اي عصر يمكن ان نعود إليه ،بخلاف الإدعاءات الدينيّة ، فالجانب الدينيّ لا يمنحنا اجابة غاضمة وتصوّر غامض فحسب ! بل اجابته خطأ ، الأرض مسطحة ، الإنسان من نسب امرأة ورجل وجدا بطريقة جلا جلا ! ، فهي اجابات ليست صحيحة ولا يمرّ بالمراحل إذن هو لا يمنحنا طرق بعينها للتأكد من الإجابة ! ، لا يقبل الطرق العلميّة ،لا يتراجع حين لا تصلح إجابته للتطبيق ! ، يتمادي في الإدعاءات والسخافات حين نثبت خطأ إجابته ! لنضرب مثالاً يوضّح كيف يمكننا ان ننفي ادعاء وجود شئ ماورائي ، وفقاً للطريقة العلميّة السابقة ، انت في منزل ما ، جاهل بكل القوانين الفيزيائيّة ، ثم وجدت اوراق تتطاير في انحاء منزلك إذن لديك [الملاحظة observation] و هنا يمكنك وضع فرضيّاتك [hypothesis] لتكن "عفريت "يعبث معك ، الآن جاء دور[التوقعات predictions ] ، تتوّقع ان هذه الأوراق قد تتطاير في اي وقت باختلاف الظروف البيئيّة ، او تغيير هيئة المنزل كإغلاق النوافذ والأبواب ثم تقوم بـ [الإختبار Test] حسناً ، حتماً ستخالف نتائج هذا الإختبار فرضيّتك ، حيث اننا نعلم ان الأوراق تتطاير بسبب الهواء وليس العفريت ، هنا الجانب الديني تماماً كهذا المثال ، فعلي الرّغم من انه بالطرق العلميّة ستتوّصل إلي ان الهواء هو السبب ، إلا انه لا يتخلّي عن وجود العفريت ، سواء اختبرت الأمر واغلقت النوافذ ولم تتطاير فسيقول لك قول" الغزالي" الذي ينكر ويرفض ضرورة الترابط ، والعلم التجريبيّ ككل ويدعي عدم وجود ضرورة التلازم بين الظواهر وأسبابها لان [العفريت ]يفعل ما يشاء إن شاء حدث وإن لم يشأ لم يحدث اي انه في حالة ما إذا قمت بتصنيع هواء ووضعت الأوراق لتتطاير فلن ينفي هذا وجود عفريت الغزالي ، ولكن هذا لا يعني ان العلم قد نفي وجود العفريت واستبعد احتماليّة تواجده بل بيّن وفسّر الظاهرة ، ولكن كما ذكرت هذا الإدعاء لا سقف له ، فتجده يقول لك ولماذا يفعل الهواء هذا ؟ انا اعلم ان العفريت يعبث معي لكن لماذا يفعل الهواء ذلك ؟! نقول له لا يهم العلم الإجابة علي سؤالك المسبوق بـ "لمــاذا" ، العلم يهتم فقط بالأسئلة المسبوقة بـ "كيــف" واجاب ونفي وجود عفريتك ، فلماذا تظل تتمّسك به !؟
ولهذا فإن الإجابة العلميّة تصلح للتطبيق والإختبار ، ويمكنها الفصل في قضيّة وجود هذا الإله واشياؤه الماورائيّة ، واجابته -حتّي الآن -هي بكل تأكيد انّه[غير موجود] .



  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ shaki على المشاركة المفيدة:
متصفح (03-10-2021)
قديم 03-10-2021, 09:18 PM shaki غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
shaki
عضو برونزي
الصورة الرمزية shaki
 

shaki is on a distinguished road
افتراضي

للرفع



  رد مع اقتباس
قديم 03-10-2021, 09:40 PM متصفح غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
متصفح
عضو برونزي
الصورة الرمزية متصفح
 

متصفح will become famous soon enough
افتراضي

حسنا فعلت ،،،واتمنى مشاركة اعضاء المنتدى ببقية مواضيعك القيمة في مدونتك



  رد مع اقتباس
قديم 03-10-2021, 10:09 PM Devil Himself غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
Devil Himself
عضو برونزي
الصورة الرمزية Devil Himself
 

Devil Himself is on a distinguished road
t34333

لا ازيد على ما كتبت





لكن اتمنى من المؤمنين أن يتأملو هذه المقوله






:: توقيعي ::: المجد لمن قال لا .
  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Devil Himself على المشاركة المفيدة:
متصفح (03-10-2021)
قديم 03-11-2021, 12:32 AM Hamdan غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [5]
Hamdan
باحث ومشرف عام
 

Hamdan will become famous soon enoughHamdan will become famous soon enough
افتراضي

تحياتي..

لقد درست الفلسفة الاسلامية سابقا من متونها الأصلية ،ووجدت أن المنهج الذي تعتمده عبارة عن منهج كلامي خرافي فارغ قائم على المغالطات المنطقية والافتراضات والمسلمات الغير مبرهن عليها) ،التقسيمات العقلية المفترضة في هذه الفلسفة هي عبارة عن تقسيمات لغوية ،أي أن الفيلسوف الميتافيزيقي يفترض تقسيمات من عندياته ؛كتقسيم الواجب والممكن ،هو تقسيم يفترض ضمنا وجود علة اولى ،اي اثبات وجود قوة خارقة من خلال هذا الدليل ،لذا فهو استدلال دائري! فيفترض أن تؤمن بهذا التقسيم الميتافيزيقي حتى تصدق الدليل، الفلسفة الاسلامية اعتمدت على الفلسفة الأرسطية وأدمجت علم الكلام الإسلامي مع هذه الفلسفة ،لكن الملاحظ ان هذه الفلسفة لم تزدهر كثيرا ،وقد انصرف الكثير من الرموز البارزة في الحضارة الاسلامية عن هذه الفلسفة ،واعتمدوا الذوق والوجدان كبديل عنها مثل ابن عربي والرومي وحتى ابن سينا ففي كتابته الأخيرة اتجه نحو الإشراق والتصوف والغزالي الخ..

أذكر أن هناك قول (ربما لنيتشة) ؛ان الاستدلال على عدم وجود الاله او القوة الخارقة لا يكون باستخدام الأدلة المنطقية،بل بتبيان الأصل التاريخي لهذه الفكرة ،بمعنى (وكتبسيط) أن الدين نشأ في ظروف اجتماعية وتاريخية معينة ،في عصر الأديان لم يكن هناك التقنية الحديثة لاستكشاف ظواهر الطبيعة ،لهذا اعتقد الناس في العصور القديمة بوجود قوى خارقة تتحكم في الظواهر الطبيعية ..
لهذا عندما يقول المؤمن ان اثبات وجود الاله لا يدخل ضمن نطاق العلم ،هو يقع في التناقض مع نصه المقدس،الأديان أقحمت نفسها في شؤون العلوم عندما لجأت لتفسير بعض الظواهر ،واستخدمتها كأدلة ضد معارضيها..



  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Hamdan على المشاركة المفيدة:
متصفح (03-11-2021)
قديم 03-11-2021, 05:18 AM القط الملحد غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [6]
القط الملحد
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية القط الملحد
 

القط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the rough
افتراضي

لدي مسودة موضوع لم تكتمل كنت أود طرحه في قسم الفلسفة، وهو محاولة للبرهان على بطلان الافتراضات التي لا يمكن التحقق منها بأي شكل من الأشكال، ويمكن تلخيص محاولة البرهان كالتالي: كلما وجدنا مشاهدة لا تتناسب مع صحة الفرضية سنضطر لتأويل الفرضية، فمثلا لو واحد يؤمن بسوبر مان فقلنا له أن سوبر مان مجرد شخصية خيالية فسيقول "وما أدراك أن سوبر مان ليس حقيقيا ولكنه أجبر الرسام على عدم كشف حقيقته" وهكذا كلما أتيته بمشاهدة لا تتناسب مع وجود سوبر مان فسيقول ماذا لو وماذا لو أي سيضطر لتعديل الفرضية واضافة تفاصيل جديدة مما يؤدي لزيادة تعقيد الفرضية وبالتالي يصبح احتمالها أقل وفقا لنصل أوكام، فاذا فرضنا أننا نبدأ باعطاء الفرضية نسبة 50% للصحة والخطأ و مع كل "ماذا لو" جديدة نقسم هذه النسبة على 2 وأن هذه الاحالات للمجهول "ماذا لو" تستمر إلى ما لا نهاية فيسستمر التقسيم على 2 إلى ما لا نهاية وتتضائل احتمالية صحة الفرضية إلى الصفر. باختصار أي فرضية تمارس إحالة المجهول إلى ما لا نهاية فاحتماليتها هي صفر.

فان كان كل شيء في الكون لا يتناسب مع فرضية الخالق فستتضائل احتماليتها إلى الصفر على هذا الأساس، أما لو وجد مستند لها من الواقع (مشاهدة تتفق مع فرضية وجود الإله) فهذا يعني أن الإحالة إلى المجهول لن تستمر إلى ما لا نهاية وبالتالي الاحتمالية لن تكون صفرية، وستقل أو تكثر تبعا لعدد مرات الإحالة للمجهول (أي كلما قلنا "ماذا لو") أي تبعا لكثرة عدد المستندات الواقعية الداعمة للنظرية.



:: توقيعي ::: ما أكتبه هنا يعبر عني فقط في لحظة كتابتي له،،

قناتي على تلغرام لكشف أوهام الإزعاج العلمي: https://t.me/NoI3jaz

اسألني ما تشاء من هنا: https://ask.fm/Aram903
  رد مع اقتباس
قديم 06-10-2021, 06:57 PM متصفح غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [7]
متصفح
عضو برونزي
الصورة الرمزية متصفح
 

متصفح will become famous soon enough
افتراضي

شو صار بالمسودة ياحنفا ؟



:: توقيعي :::
  رد مع اقتباس
قديم 06-10-2021, 10:01 PM Zyad غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [8]
Zyad
موقوف
 

Zyad is on a distinguished road
افتراضي

أذكر تعليق ساخر للزميل رمضان ردا على جزئية أن افتراض وجود الله كافتراض وجود سوبرمان
أنه في الواقع افتراض نشأة النظام في الأحياء بمحض الصدفة لا يختلف عن افتراض أن دوران سوبرمان حول الأرض يعيد الزمن للوراء!



  رد مع اقتباس
قديم 06-11-2021, 01:46 AM القط الملحد غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [9]
القط الملحد
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية القط الملحد
 

القط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the rough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متصفح مشاهدة المشاركة
شو صار بالمسودة ياحنفا ؟
أصبتني في مقتل يلعن ربك



:: توقيعي ::: ما أكتبه هنا يعبر عني فقط في لحظة كتابتي له،،

قناتي على تلغرام لكشف أوهام الإزعاج العلمي: https://t.me/NoI3jaz

اسألني ما تشاء من هنا: https://ask.fm/Aram903
  رد مع اقتباس
قديم 06-11-2021, 01:52 AM القط الملحد غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [10]
القط الملحد
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية القط الملحد
 

القط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the rough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Zyad مشاهدة المشاركة
أذكر تعليق ساخر للزميل رمضان ردا على جزئية أن افتراض وجود الله كافتراض وجود سوبرمان
أنه في الواقع افتراض نشأة النظام في الأحياء بمحض الصدفة لا يختلف عن افتراض أن دوران سوبرمان حول الأرض يعيد الزمن للوراء!
بعيدا عن أننا لا نقول بالصدفة بمعناها الاحتمالي، سأتجاهل هذه وأفترض أنك تقصد "العشوائية"، ولو أردنا الدقة الأكبر فسنقول عمليات غير موجهة Stochastic لكن ما علينا..

المهم، هذا الكلام يستدعي أن تشرح انطلاقا من الفيزياء والرياضيات كيف يمكن أن يؤدي دوران سوبر مان حول الأرض بإعادة الزمن للوراء، وأيضا أن تثبت وجود العناصر اللازمة لحدوث هذه العملية = تثبت وجود سوبر مان. اذا وفقط اذا نجحت في ذلك فستصح مقارنتك لأن هذه الشروط متحققة في دعوى "امكانية نشأة النظام في الأحياء بصورة غير موجهة".

بدون ذلك سيكون التعليق الذي أعجبك مجرد "سخرية صبيانية" وليس "تعليق ساخر ذو مغزى".



:: توقيعي ::: ما أكتبه هنا يعبر عني فقط في لحظة كتابتي له،،

قناتي على تلغرام لكشف أوهام الإزعاج العلمي: https://t.me/NoI3jaz

اسألني ما تشاء من هنا: https://ask.fm/Aram903
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
لعن, نفي, الإله, يمكنها, وجود


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خمسين حجة تفند وجود الإله - لسامي لبيب البوم الأزرق حول المادّة و الطبيعة ✾ 57 01-08-2025 11:18 AM
50حجة تفند وجود الإله ترنيمه مقالات من مُختلف الُغات ☈ 7 07-24-2021 10:47 AM
نفي وجود الله دليل على وجود الله safwen00 حول الحِوارات الفلسفية ✎ 20 07-10-2018 11:06 PM
نقاش الملحدين حول نفي وجود إله علي الإطلاق ! abuma3la العقيدة الاسلامية ☪ 75 10-10-2016 09:29 PM
نفي وجود إله علي الأطلاق ! abuma3la العقيدة الاسلامية ☪ 57 10-05-2016 01:42 AM