اتمنى ان اجد رأيكم..في هذه الفكرة

[Dadi]

تجتاحني مجموعة من الافكار في هذه الاونة المقدسة
التي اريد تدوينها هنا على هذه المنصة الفكرية...واحدة من هذه الافكار هي..
كتابة سلسلة من المقالات حول...من هم الاكثر عقلانية..المسلمون..أم الملحدون؟؟
بحيث أعرض كل أراء الفريقين حول موضوع ما."اخلاق..الله..الخالق..الكون..العلم..الخ...."
وأرى من سيكون اكثر عقلانية في رده..-سأخذ بعض الردود من الزملاء في المنتديات و الاصدقاء الذين اعرفهم ملحدون و مسلمون مع تصويرها-..دون ان ادخل ردودي..الشخصية..
لأخرج في نهاية المقالة..بنقطة لمن كان اكثر عقلانية..من الاخر..
وفي نهاية السلسلة..قد اكون مسلما..وقد اكون ملحدا..
..وستكون هناك موضيع...اترككم تشاركون بأرائكم فيها..دون ان اعلق....بعد ذلك..بأسبوع..سأوقف تعليقاتكم..واضع النقطة..النهائية.
ما رأيكم..هل ابدأ ام الفكرة غبية؟؟

[ابو مينا]

اولا و قبل كل شئ
ما هي العقلانية ؟
كل انسان - بطريقة او اخرى - ينظر الى نفسه وكأنه إمام العقلاء و سيد المنطق و مثال نموذجي للفكر السليم.
هل من الممكن ان يعتقد العضو لحظة كتابته موضوعاً او رداً ، انه غير منطقي او لا عقلاني عند نفسه ؟ الجواب كلا، والا لم يكن ليكتب كلمة واحدة اذا تبين له انه يهذي لحظتها.
من هنا كانت الاولوية للإحتكام الى العقلانية تعريفاً و مفهوماً قبل تصنيف اي مشاركة مكتوبة.
هل العقلانية واحدة ام متعددة الوجوه ؟
لو كانت العقلانية كمفهوم ، واحدة ، لانتفى الجدال بين الطرفين و لصار احد الفريقين الى جانب الثاني في مواجهة عقلانية اخرى يطمأن لها فريق ثالث.

مثلاً : انا كإنسان ، خلقني ربي ، وأخذ مني الميثاق ، ثم انزلني من عالم الذر الغيب الى عالم الشهادة ، واودع في الفطرة و العقل ، والهمني الخير و الشر ، واعطاني حرية الاختيار ، ثم بعث لي من اهلي رسولاً يهديني الى سبل الرشاد ، لكنه سلط على شيطاناً يوسوس في نفسي ، و جعل من نفسي امارة بالسوء، فإن اسأت، صارت نفسي لوامة لي ، فإن ارعويت ، صارت عين تلك النفس مطمئنة ، فإن رجعت الى ربها بالموت الذي قهر الله به العباد ، دخلت في جنته راضية مرضية.
هذا نموذج العقلانية الأيمانية ، و كل ما دونه باطل و جزء لا يتجزأ من شبكة اختبارات الهية دقيقة تملؤها الرحمة و الحكمة ، فعلي كمؤمن ان اتجاوز تلك الابتلاءات و المحن و ابرز لله عبداً مخلصاً لا بضاعة عندي الا خشيتة مكره و الطمع في رحمته و عبادات و عمل صالح قليل ، و ذنوب كثيرة ، و حسن ظن العبد في ربه.
هذا النموذج من انماط الثقافة الدينية التي لن تعترف بالعلم ولا المنطق ولا العقل بأي شكل من الاشكال اذا ما تعارض مع اسسها الراسخة في ضمير المؤمن الراجي لقاء ربه.
هل ستحكم ، يا دادي ، على من يتبنى هذا الطراز من "العقلانية" بأنه لا عقلاني ؟؟؟ هذا ليس عدلاً.

في حربنا ضد الخرافات الدينية ، ما هي برأيك امضى اسلحتنا ؟
المنطق، العلم ، تناقض النصوص الدينية، تشرذم الاديان الى طوائف واحزاب، القائمة تطول و تعرض و في تفصيلها خروج عن الفكرة.
لكنها ليست اسلحة كما اراها بل عتاداً و ذخيرة حربية للسلاح الاكبر و الاشد وضوحاً.
هذا السلاح هو ان الملحد كان مؤمناً من قبل ، و يدرك طعم الموقفين الايمان و الالحاد، لهذا هو بصير بخارطة طريق تمكنه من هدم البنية الاساسية للإيمان من الداخل ، لأن الايمان ، ساحة الحرب الحقيقية ، ارض صديقة نعرفها اكثر من اغلب المؤمنين، بينما الطرف المؤمن لايدرك معنى الالحاد و لم يذق طعمه و سيبقى في ضميره ساحة معادية غريبة ، قد يلغيها من تفكيره "العقلاني" بأن ينكرها من الاساس او يعزيها الى الجنون او العمالة للصليب و الماسونية ، و هنا القائمة ستطول كذلك و تخرجني من محور الفكرة.
هل اطلت عليك ؟ آسف ، فأعذرني.
هذه تأملاتي في سؤالك
تقبل مروري بمشروعك الطموح يا ولدي

[Dadi]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مينا

اولا و قبل كل شئ
ما هي العقلانية ؟
كل انسان - بطريقة او اخرى - ينظر الى نفسه وكأنه إمام العقلاء و سيد المنطق و مثال نموذجي للفكر السليم.
هل من الممكن ان يعتقد العضو لحظة كتابته موضوعاً او رداً ، انه غير منطقي او لا عقلاني عند نفسه ؟ الجواب كلا، والا لم يكن ليكتب كلمة واحدة اذا تبين له انه يهذي لحظتها.
من هنا كانت الاولوية للإحتكام الى العقلانية تعريفاً و مفهوماً قبل تصنيف اي مشاركة مكتوبة.
هل العقلانية واحدة ام متعددة الوجوه ؟
لو كانت العقلانية كمفهوم ، واحدة ، لانتفى الجدال بين الطرفين و لصار احد الفريقين الى جانب الثاني في مواجهة عقلانية اخرى يطمأن لها فريق ثالث.

مثلاً : انا كإنسان ، خلقني ربي ، وأخذ مني الميثاق ، ثم انزلني من عالم الذر الغيب الى عالم الشهادة ، واودع في الفطرة و العقل ، والهمني الخير و الشر ، واعطاني حرية الاختيار ، ثم بعث لي من اهلي رسولاً يهديني الى سبل الرشاد ، لكنه سلط على شيطاناً يوسوس في نفسي ، و جعل من نفسي امارة بالسوء، فإن اسأت، صارت نفسي لوامة لي ، فإن ارعويت ، صارت عين تلك النفس مطمئنة ، فإن رجعت الى ربها بالموت الذي قهر الله به العباد ، دخلت في جنته راضية مرضية.
هذا نموذج العقلانية الأيمانية ، و كل ما دونه باطل و جزء لا يتجزأ من شبكة اختبارات الهية دقيقة تملؤها الرحمة و الحكمة ، فعلي كمؤمن ان اتجاوز تلك الابتلاءات و المحن و ابرز لله عبداً مخلصاً لا بضاعة عندي الا خشيتة مكره و الطمع في رحمته و عبادات و عمل صالح قليل ، و ذنوب كثيرة ، و حسن ظن العبد في ربه.
هذا النموذج من انماط الثقافة الدينية التي لن تعترف بالعلم ولا المنطق ولا العقل بأي شكل من الاشكال اذا ما تعارض مع اسسها الراسخة في ضمير المؤمن الراجي لقاء ربه.
هل ستحكم ، يا دادي ، على من يتبنى هذا الطراز من "العقلانية" بأنه لا عقلاني ؟؟؟ هذا ليس عدلاً.

في حربنا ضد الخرافات الدينية ، ما هي برأيك امضى اسلحتنا ؟
المنطق، العلم ، تناقض النصوص الدينية، تشرذم الاديان الى طوائف واحزاب، القائمة تطول و تعرض و في تفصيلها خروج عن الفكرة.
لكنها ليست اسلحة كما اراها بل عتاداً و ذخيرة حربية للسلاح الاكبر و الاشد وضوحاً.
هذا السلاح هو ان الملحد كان مؤمناً من قبل ، و يدرك طعم الموقفين الايمان و الالحاد، لهذا هو بصير بخارطة طريق تمكنه من هدم البنية الاساسية للإيمان من الداخل ، لأن الايمان ، ساحة الحرب الحقيقية ، ارض صديقة نعرفها اكثر من اغلب المؤمنين، بينما الطرف المؤمن لايدرك معنى الالحاد و لم يذق طعمه و سيبقى في ضميره ساحة معادية غريبة ، قد يلغيها من تفكيره "العقلاني" بأن ينكرها من الاساس او يعزيها الى الجنون او العمالة للصليب و الماسونية ، و هنا القائمة ستطول كذلك و تخرجني من محور الفكرة.
هل اطلت عليك ؟ آسف ، فأعذرني.
هذه تأملاتي في سؤالك
تقبل مروري بمشروعك الطموح يا ولدي

..في الحقيقة..جعلتني افكر بالامر اكثر عمقا..من ذي قبل..فلقد كان ردك..رائعا..و..ناقدا..
احسنت..
ما..سأقوم..به هو فقط..المقارنة..لكن عندما..اشعلت شمعة فرتك تلك التي لم اراها..انا في الظلام..جعلتني اتدارك ادراجي...
فكيف..يكون العقلاني؟..وكي نفرق بينه وبين لاعقلاني؟
..انني لا اعتقد..انني سأتطرق..للمواضيع الايمانية..بل..سأتحدث..عن -مثلا-..الاخلاق..لدى الملحدين..ولدى المسلمين...لنرى من الذي يمتلك منظومة اخلاقية..صالحة..لزمنه هذا..بحيث نستند..على..افكاره..و..ادلته.
هذا..مثال..فقط..ففي..نظري..الامور الايمانية..لا يمكن..ان..نستدل..بالمنطق. او العقلانية..-التي..سأترك..رأي القارىء..ينتقدها..بمعنى انك..انت..الزملاء..اجمعين..ستحددون من هو العقلاني..ومن لا..لنخرج..جميعا..في الطريق السليم-.لاثباتها
لا استطيع ان اكمل..في ساعة اخرى

[Dadi]

فشلت الفكرة.

[جالو]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dadi

فشلت الفكرة.

هذا أمر طبيعي، فجميع الأفكار الجميلة مثل فكرتك هذه تفشل في البداية،
فلا بئس بشرف المحاولة من جديد الزميل دادي.

[ابو مينا]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dadi

فشلت الفكرة.

الفشل تسعة اعشار النجاح.
مؤلم نعم ، لكنه دائماً يترك وراءه شيئاً اثمن من الذهب ، انها الخبرة.

هل شاهدت سلة المهملات المملؤة بالأوراق الممزقة بجانت مكتب كل كاتب و عالم و مفكر و مهندس ؟؟
تلك تجارب ولدت ميتة و محكوم عليها بالفشل الذريع ، لكن بدونها لا تولد مقالة او نظرية او تجربة او تبنى عمارة.

اذهب و جرب و افشل ما دمت شاباً .. اذا اردت النجاح.

[Dadi]

شكرا للأصدقاء..
ربما قد ألِد فكرة اكثر جمالية من هذه.