الأشجار خلقت قبل الشمس ؟!!!!! ( نقل اسبوع الخلق المحمدي عن الاسبوع التوراتي ؟!)

[تهارقا]

(وما ينطق عن الهوي )




عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: " أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال : ( خلق الله عز وجل التربة يوم السبت ، وخلق فيها الجبال يوم الأحد ، وخلق الشجر يوم الاثنين ، وخلق المكروه يوم الثلاثاء ، وخلق النور يوم الأربعاء ، وبث فيها الدواب يوم الخميس ، وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق ، في آخر ساعة من ساعات الجمعة ، فيما بين العصر إلى الليل )

" صحيح مسلم " و " السلسلة الصحيحة للألباني ".

(اذاً هذا الحديث صحيح )

هذا الحديث هو اثر يهودي اخر علي محمد فهو شبيه جداً بأسبوع الخلق التوراتي الا ان محمد بدأه بالسبت مخالفتاً لليهود وبذلك (اختلفت الأيام ولم يختلف الترتيب )

والشيئ الثاني هو إضافته لكمة " المكروه" . في يوم الثلاثاء وهو العنصر الوحيد الغير فيزيائي في الخلق
( في حين ان ايام الخلق التوراتية كلها فيزيائية بما فيها اليوم الاول الذي خلق فيه الليل والنهار )

لكن التشابهات اكبر بكثير من الاختلافات. فمحمد يقول ان اليابسة خلقت ثم الشجر (ولم يقل النبات ) ثم النور ( النورين العظيمين في التوراة ) ثم تلاه خلق الدواب ثم خلق ادم
وهذا الترتيب هو بالضبط ما تذكره التوراة دون اختلاف الا في تعين الأيام حيث يبدأ محمد بالسبت ويبدأ اليهود بالأحد


يقول الحديث ان النور خلق يوم الأربعاء. و تقول التوراة ان الشمس والقمر ( النورين العظيمين) خلقا يوم الأربعاء ايضا
يقول الحديث ان الشجر خلق يوم الاثنين وتقول التوراة انه خلق يوم الثلاثاء ( اي قبل خلق الشمس في كلا المصدرين ) :


1 :9 و قال الله لتجتمع المياه تحت السماء الى مكان واحد و لتظهر اليابسة و كان كذلك

1 :10 و دعا الله اليابسة ارضا و مجتمع المياه دعاه بحارا و راى الله ذلك انه حسن

1 :11 و قال الله لتنبت الارض عشبا و بقلا يبزر بزرا و شجرا ذا ثمر يعمل ثمرا كجنسه بزره فيه على الارض و كان كذلك

1 :12 فاخرجت الارض عشبا و بقلا يبزر بزرا كجنسه و شجرا يعمل ثمرا بزره فيه كجنسه و راى الله ذلك انه حسن

1 :13 و كان مساء و كان صباح يوما ثالثا

1 :14 و قال الله لتكن انوار في جلد السماء لتفصل بين النهار و الليل و تكون لايات و اوقات و ايام و سنين

1 :15 و تكون انوارا في جلد السماء لتنير على الارض و كان كذلك

1 :16 فعمل الله النورين العظيمين النور الاكبر لحكم النهار و النور الاصغر لحكم الليل و النجوم

1 :17 و جعلها الله في جلد السماء لتنير على الارض

1 :18 و لتحكم على النهار و الليل و لتفصل بين النور و الظلمة و راى الله ذلك انه حسن

1 :19 و كان مساء و كان صباح يوما رابعاً



المشكلة الكبري ليست في هذا التخيل الطبيعي والتطوري للاشياء

[فالشعوب القديمة كانت تتصور ان الماء كان موجوداً ( لذلك لم يذكر انه خلق في اي من الأيام السته)
والتصور المنطقي ان الله لم يخلق النباتات بعد ولا الحيوان لانه لا وجود ليابسة

لذلك خلق الله اليابسة وثبتها علي صفحة الماء ثم خلق الناباتات التي ستقتاد عليها الحيوانات ، وهكذا بعد ان خلقها وخلق الشمس مهد المكان للإنسان ليحضر للوجود]

لكنهم لم يكونوا يتصورون ان النبات يحتاج للشمس حتي توجد وانه بلا شمس لا نبات

ولكن كلا التصورين التوراتي والناقل المحمدي وقع في هذا الخطئ و ذكر ان الشمس خلقت بعد النبات فكيف يمكن ذلك ؟!!
هذا مستحيل تماماً

بل المستحيل بعينه هو وجود اليابسة قبل الشمس فالارض نفسها وجدت بعد ملايين السنين من وجود الشمس بالأرض نفسها نتيجة لانفجار الشمس ؟!!!


اذاً خلق الله النور يوم الأربعاء !!! حاول بعض الابولجست الالتفاف علي هذا الخطئ بل وجعله اعجاز ( لطالما استغربت ان الايات والاحاديث التي تشكك في الدين تتحول بقدرة قادر الي اعجاز دون غيرها ) !!




لكن كيف يكون الخلق في سته ايام كما في القرأن وسبعة كما في الحديث وبما ان الحديث صحيح ( فكان لابد للأبولوجست ان يبرروا هذا التناقض) فيقول الالباني مصحح الحديث :
" خلاصة ذلك أن الأيام السبعة في الحديث هي غير الأيام الستة في القرآن ، وأن الحديث يتحدث عن شيء من التفصيل الذي أجراه الله على الأرض ، فهو يزيد على القرآن ، ولا يخالفه " انتهى من " مختصر العلو للعلي العظيم " (ص: 112) .

ولكم ان تحكموا





.