![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
موقوف
![]() |
ما هي المادة؟ وما هو الكون؟ وما صفات الشيء الأزلي؟
وقبل نقض شبهة أزلية المادة والكون لا بد أن نعرف ما هي المادة؟ وما هو الكون؟ وما صفات الشيء الأزلي؟ وكلنا نعلم أن المادة هي كل ما له كتلة وحجم ويَشغَل حيزًا في الفراغ، ومن أمثلة المادة: الماء، والهواء، والكواكب، والنجوم، والنباتات، والجمادات، والحيوانات، وغير ذلك. والكون هو ذلك الفضاء المحيط بنا، وكل ما يحويه من مجرات ونجوم وكواكب، وغير ذلك. وكلنا يعلم أن الأزلي ما ليس لوجوده بداية؛ فوجودُه ذاتي لا ينفك عنه؛ أي: يبقى إلى الأبد، ولا يعتمد في وجوده ولا استمرار وجوده على غيره؛ فهو مُستغنٍ عن غيره، ولا يتبدَّل ولا يتغير. تحول المادة إلى طاقة ينافي الأزلية: ومن المعلوم أن المادة يمكن أن تتحول إلى طاقة، والطاقة يمكن أن تتحول إلى مادة - طبقًا لقوانين معينة، وهذا يدل على أن الوجود ليس صفة ذاتية ملازمة للمادة أو الطاقة؛ إذ لو كان الوجود صفة ذاتية ملازمة للمادة، لَمَا انفك عن المادة وفارَقها بأي حال من الأحوال، ولو كان الوجود صفة ذاتية ملازمة للطاقة، لَمَا انفك عن الطاقة وفارقها بأي حال من الأحوال؛ أي: إن الوجود صفة عارضة للمادة والطاقة، تعرِضُ للمادةأو الطاقة في بعض الأحوال، وتنفك عن المادة أو الطاقة في بعض الأحوال، وهذا يستلزم أن يكون لوجود المادة بداية؛ أي: المادة مُحدَثة ليست أزلية، وكل محدَثٍ له محدِثٌ. تحول المادة من صورة لأخرى ينافي الأزلية: ومن المعلوم أن المادة يمكن أن تتحول من صورة لصورة أخرى - طبقًا لقوانين معينة، والتحول والتغير يدل على أن بقاء المادة في صورة معينة يحتاج إلى شروط معينة خارجة عن ذاتها، فإذا زالت تلك الشروط زالت تلك الهيئة والصورة؛ أي: المادة تحتاج إلى شروط معينة كي تبقى على صورة معينة، وحاجة الشيء إلى غيره تعني أنه غير مستغنٍ بنفسه عن غيره، وهذا معناه أنه غير قائم بذاته؛ أي: يحتاج إلى مَن يقيمه؛ أي: يحتاج إلى غيره، وهذا ينافي الأزلية. خضوع المادة لقوانين لا تحيد عنها: ينافي الأزلية: ومن المعلوم أن أي مادة من المواد في الكون تخضع لقوانين معينة، ولا تستطيع المادة الخروج عن هذه القوانين، ويستحيل عليها تغييرها، ولو كانت هذه القوانين من المادة نفسها، لكان بإمكانها أن تغيرها، لكن الواقع أنها لا تستطيع تغييرها، ولا الخروج عنها، وإنما هي مفروضة عليها فرضًا؛ فدلَّ ذلك على أن هذه القوانين ليست من المادة، وبالتالي فهي مفروضة من غيرها، ووجود قانون ما يدل على وجود مقنِّن واضع لهذا القانون سبق القانون، والمادة تحكمها قوانين، ومقنِّن القوانين وواضعها سابق للقوانين؛ مما ينافي القول بأزلية المادة، وإذا كان للمادة قدر لا تستطيع تجاوزه، وتعجِز عنده - فهي مخلوقة لا محالة. احتجاج الملاحدة بأن المادة لا تفنى ولا تُستحدث من عدم على أزلية المادة: يحتجُّ بعض الملاحدة على أزلية المادة بأنها لا تفنى ولا تُستحدث من عدم؛ معلِّلين ذلك بعلة عليلة، فيقولون: إذا كان في وقت من الأوقات لم يكن هناك شيء في الوجود - أي: لم يكن هناك وجود للمادة - فمن أين لها أن تنشأ؟! ولكن وجود المادة يعني أنها لم تنشأ في أي وقت من الأوقات، وفي الطبيعة لا ينشأ شيء من لا شيء، والجواب على هذا الاستدلال السقيم أن الخالق لا يعجزه شيء، وإذا كان المخلوق لا يمكنه أن يصنع شيئًا من لا شيء، فالخالق قدرته ليس لها حدود؛ فهو على كل شيء قديرٌ، قادر على خَلْق الأشياء من عدم، وقادر على خلق الأشياء من جنسها، وقادر على خلق الأشياء من غير جنسها، وقادر على إفناء الأشياء؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [يس: 82]، والعلم لا يدري ماذا كان قبل الانفجار، ولا يدري من أين جاءت المادة التي نشأ منها الكون؟ فلا ينبغي لنا أن نتكلم فيما لا نعلمه، وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا ﴾ [الإسراء: 36]، وكون المادة لا تفنى ولا تُستحدث من عدم هذا كلام تجريبي على المادة التي نتعامل معها ونختبرها، أما المادة الأولى لنشأة الكون فلا سبيلَ للعلم للوصول إليها، فضلًا عن أن يختبرها. دعوى الملاحدة أن المفردة التي نشأ منها الكون أزلية: ادَّعى بعض الملاحدة أن المفردة التي نشأ منها أو المادة التي نشأ منها أو السديم أو المادة الأولى للكون - أزلية، وهذا كلام بلا دليل، والجواب عليه من وجوه: الوجه الأول: أن العلم لا يدري ماذا كان قبل الانفجار، ولا يدري من أين جاءت المادة التي نشأ منها الكون وتطوَّرَ منها كل شيء؟ الوجه الثاني: ليس هناك ما يدعو إلى أن المادة والطاقة كانتا موجودتين قبل الانفجار العظيم. الوجه الثالث: الفضاء والزمان وجدوا مع الانفجار العظيم، والمادة هي كل ما له كتلة وحجم، ويَشغَل حيزًا في الفراغ؛ أي: المادة تحتاج إلى مكان أو حيز ليحويها، وبالتالي لا مادة دون وجود المكان الذي سيحويها. الوجه الرابع: كون الكون تطوَّرَ من المادة الأولى إلى الحالة التي هو عليها، فهذا يدل على أن المادة الأولى قد طرأ عليها التغيُّر والتبدُّل، وما يجري عليه التغير والتبدل لا يكون أزليًّا؛ لأن كل ما يتغير ويتبدل لا بد له من مغيِّر ومبدل؛ أي: لا بد له من سبب يغيِّره ويبدِّله، وهذا السبب لا بد أن يكون سابقًا له؛ مما ينافي الأزلية، وما دامت المادة الأولى احتاجت إلى سبب يغيرها من حال إلى حال، وسببٍ يبدلها من حال إلى حال - فالمادة محتاجةٌ إلى غيرها، غير مستغنية بنفسها، مما يدل على أن المادة حادثة، ولو كان الأصل فيها الوجود الأزلي لم تكُنْ عُرضة للتحول والتغير والتبدل. الكون ممكن الوجود، وهذا ينافي الأزلية: هذا الكون - بكل ما فيه من مجرات، ونجوم، وكواكب، وبحار، وأنهار، ومحيطات، ونباتات، وحيوانات، وغير ذلك - يقبل الوجود والعدم؛ فإننا نرى أعيان ما في الكون تموت وتحيا، وتوجد وتنعدم، وكانت غير موجودة ثم وجدت، ونعلم أن المجرات والنجوم والكواكب والحيوانات والنباتات والجمادات لم تكن موجودة ثم وجدت، وعليه فلا مانع عقلًا من انعدام الكون، ولا يلزم من فرض وجود الكون محال، ولا يلزم من فرض عدمه محال، وهذه صفات ممكن الوجود، وممكن الوجود الأصل فيه العدم؛ إذ لو كان الأصل فيه الوجود، لكان واجبَ الوجود، فلا يكون مع ذلك ممكن الوجود والعدم، وإذا كان الكون مسبوقًا بالعدم فلا بد من وجود مَن رجَّح وجود الكون على عدمه؛ لبطلان الترجيح بلا مرجح، والممكن لا يوجد بنفسه، بل بغيره، ولا يكون كذلك إلا ما كان محدَثًا، وهذا ينافي الأزلية. القول بأزلية الكون يستلزم وجود أحداث لانهائية تمَّتْ في الكون، وهذا باطل: القول بأزلية الكون يستلزم وجود أحداث لانهائية تمَّتْ في الكون، ولا يمكن أن يكون هناك عدد لانهائي من الأحداث تم في الكون؛ لأن أحداث الماضي واقعية، وليست مجرد أفكار؛ فإن عدد أحداث الماضي يجب أن يكون نهائيًّا؛ أي: يجب أن يكون له بداية. الكون بالموجودات التي فيه يعتريه التغير والتبدل، وهذا ينافي القول بأزليته: الكون يحمل دائمًا صفات حدوثه؛ إذ من المشاهَد أن الكون بالموجودات التي فيه - من مجرات، ونجوم، وكواكب، وغير ذلك - يتغير من حال إلى حال، ويتبدل من حال إلى حال، وكل ما يتغير ويتبدل لا بد له من مغيِّر ومبدِّل؛ أي: لا بد له من سبب يغيره ويبدله، وهذا السبب لا بد أن يكون سابقًا له؛ مما ينافي الأزلية، وما دام الكون يحتاج إلى سبب يغيره من حال إلى حال، وسبب يبدله من حال إلى حال - فالكون محتاج إلى غيره، غيرُ مستغنٍ بنفسه؛ مما يدل على أن الكون حادث، ولو كان الأصلُ في الكون والموجودات التي فيه الوجودَ الأزلي، لم يكن عُرضة للتحوُّل والتغير والتبدل. وقال الشيخ عبدالرحمن حسن حبنكة الميداني - رحمه الله -: (فالأدلة العقلية الفلسفية تُثبت لنا حدوثَ العالم من ظاهرة التغير الملازمة لكل شيء فيه؛ وذلك لأن التغير نوع من الحدوث للصورة والهيئة والصفات، وهذا الحدوث لا بد له من علة، وتسلسلًا مع العلل للمتغيرات الأولى، سنصل حتمًا إلى نقطة بَدءٍ نقرر فيها أن هذا الكون له بداية، في صفاته وأعراضه، وفي ذاته ومادته الأولى، وحينما نصل إلى هذه الحقيقة لا بد أن نقرر أن خالقًا أزليًّا لا يمكن أن يتصف بصفاتٍ تقتضي حدوثه، وهذا الخالق هو الذي خلَق هذا الكون وأمده بالصفات التي هو عليها)[1]. الكون مِن أدقِّ دقائقِه إلى أكبرِ وَحداته في حركة دائرية؛ مما ينافي الأزلية: من المعلوم أن الكون مِن أدقِّ دقائقه إلى أكبرِ وَحداته في حركة دائرية، وعلى سبيل المثال: الإلكترون يدور حول نواة الذرة، والأرض تدور حول الشمس، والقمر يدور حول الأرض، والمجموعة الشمسية تدور حول مركز المجرة، والمجرة تدور حول مركز تجمع مَجَري، والشيء الدائر لا بد أن تكون له نقطة بداية بدأ منها دورته، وبما أن الكون بأكمله في حركة دائرية فلا بد أن تكون له بداية بدأ منها، وهذا ينافي الأزلية. استمرار انتقال الحرارة من الأجسام الساخنة إلى الأجسام الباردة ينافي أزلية الكون: حسب قانون الديناميكا الحراري الثاني فإن الحرارة تنتقل من الجسم الساخن إلى الجسم البارد، والطاقة المركزة الموجودة في نظام معزول تنتشر وتتوزع فيه بالتساوي مع مرور الزمن، والاختلافات في تركيز الطاقة تختفي بمرور الوقت، وتتساوىدرجة الحرارة بمرور الوقت، ومعنى ذلك أن الكون يتجه إلى درجة تتساوى فيها حرارة جميع الأجسام، وينضب فيها معين الطاقة، وهو ما يعرف بالموت الحراري، وعندها لن تكون هناك عمليات كيميائية أو فيزيائية، ولن يكون هناك أي أثر للحياة نفسها في هذا الكون، ولما كانت الحياة ما زالت قائمة، والعمليات الكيميائية والفيزيائية ما زالت مستمرة - فهذا يستلزم أن الكون لا يمكن أن يكون أزليًّا، وإلا لاستهلكت طاقته منذ زمن بعيد، وتوقف كل نشاط في الوجود. ظاهرة الإشعاع الحراري تنافي أزلية الكون: من المعلوم أن الأجسام الساخنة تشع طاقة حرارية، ويطلق على الإشعاعات الصادرة عن الأجسام بفعل حرارتها اسم: الإشعاع الحراري، ومن الأجسام التي تشع طاقة حرارية: النجوم، والكون مليء بالعديد من النجوم، وهذه النجوم عبارة عن أجرام سماوية شديدة الحرارة، ملتهبة مشتعلة، تبعث العديد من الإشعاعات، وموت النجوم يكون بانتهاء وقوده/ منغاز الهيدروجين الذي يزودها بالطاقة، فإذا ما نفِدَت هذه المادة انكمش النجم، وتقلَّص حجمه إلى أقلَّ مما كان عليه بملايين المرات، ثم انهار وفقَدَ نشاطه، وما دامت الشمس والكثير من النجوم ما زالت مشتعلة وتبعث الإشعاعات، إذًا فلا بد من وجود بداية لها؛ لأنها لو كانت أزلية لنفِد وقودها منذ مليارات السنوات. نظرية الانفجار العظيم تنافي أزلية الكون: تقول نظرية الانفجار العظيم big bang: إن الكون نشأ من كتلة واحدة، ثم انفجرت وتباعدت أجزاؤها وتناثرت، وفي اللحظات الأولى من الانفجار الهائل ارتفعت درجة الحرارة إلى عدة تريليونات، حيث خلقت فيها أجزاء الذرات، ومن هذه الأجزاء خلقت الذرات، وهي ذرات الهيدروجين والهليوم، ومن هذه الذرات تألَّفَ الغبار الكوني الذي نشأت منه المجرات فيما بعد، ثم تكوَّنت النجومُ والكواكب، وما زالت تتكون حتى وصل الكون إلى ما نراه عليه اليوم، وما دام الكون له بداية، فكيف يكون أزليًّا؟! ومن أدلة حدوث الانفجار العظيم: وفرة غاز الهيدروجين والهيليوم في الكون، وإشعاع الخلفية الكونية، وتوسع الكون باستمرار. ونعلم أن أي انفجار لا يكون إلا مخرِّبًا وهادمًا ومشتِّتًا ومبعثرًا للمواد، ولكن عندما نرى أن انفجارًا بهذا العنف وبهذا الهول يؤدي إلى تشكيل وتأسيس كون منظَّمٍ غاية النظام، فإن وراءه يدَ قدرةٍ وعلم وإرادة فوق الطبيعة، وهي يد الله - سبحانه وتعالى. وفرة غاز الهيدروجين والهيليوم في الكون تنافي أزلية الكون: وجد العلماء أن غاز الهيدروجين يكون أكثر قليلًا من (74%) من مادة الكون، ويليه في النسبة غاز الهيليوم الذي يكون حوالي (24%) من تلك المادة، ومعنى ذلك أن أخف عنصرين يكونان معًا أكثر من (98%) من مادة الكون المنظور، أما بقية العناصر مجتمعة فتكون أقل من (2%) من مادة الكون، ونِسب وجود غازَي الهيدروجين والهيليوم في الكون تتطابق مع حسابات نظرية الانفجار العظيم، ولو كان الكون أزليًّا، لاحترق جميع الهيدروجين وتحوَّل إلى غاز الهيليوم. احتجاج الملاحدة بنظرية الحالة الثابتة أو نظرية الحالة المستقرة على أزلية الكون: يحتجُّ الكثير من الملاحدة بنظرية الحالة الثابتة أو نظرية الحالة المستقرة steady state theory أو نظرية الكون اللامتناهي، أو الخلق المستمر - على أن الكون أزلي، وموجود منذ الأبد لا يتغير، وهذه النظرية عبارة عن نموذج تم تطويره في عام1949من قِبَلِ فريد هويلو توماس غولد وهيرمانبوندي وآخرين كبديل عن نظرية الانفجار العظيم، وحسب نظرية الحالة الثابتة، هناك مادة جديدة تتشكل وتُخلَق باستمرار مع توسع وتمدد الكون، بحيث يؤمَن الحفاظ على المبدأ الكوني المثالي، وقد تراجع الكثير من العلماء عنها في أواخر الستينيات مع اكتشافهم إشعاع الخلفية الكونية cosmic background radiation. وإشعاع الخلفية الكونية ما هو إلا ضوء خافت يملأ الكون، ساقط نحو الأرض من كل الاتجاهات بشدة ثابتة تقريبًا، ويمكن القول: إنه الحرارة المتبقية من الخلق - بقايا التوهج الناتج عن الانفجار الأعظم - التي ظلت تتدفق عبر الفضاء خلال الـ: 14 مليار سنة الماضية، فعندما كان الكون صغيرًا جدًّا، وقبل تكوُّن النجوم والمجرات، كان شديد الحرارة، وكان يملؤه دُخَان ساخن جدًّا موزع توزيعًا متساويًا في جميع أنحائه، ومكونات هذا الدخان كانت بلازما الهيدروجين؛ أي: بروتونات وإلكترونات حرة من شدة الحرارة وعِظم الطاقة التي تحملها. وبدأ الكون يتمدد ويتسع، فبدأت بالتالي درجة حرارة البلازما تنخفض إلى الحد الذي تستطيع فيه البروتونات الاتحاد مع الإلكترونات مكونة ذرات الهيدروجين، وأصبح الكون مضيئًا، وانتهت فترة الظلمة، وكانت الفوتونات الموجودة تنتشر في جميع الأرجاء، إلا أن طاقتها بدأت تضعف؛ حيث يملأ نفس عدد الفوتونات الحجم المتزايد بسرعة للكون، وهذه الفوتونات هي التي تشكل اليوم إشعاع الخلفية الكونية، وانخفضت درجة حرارتها عبر نحو 14 مليار سنة الماضية، هي العمر المقدر فلكيًّا للكون. ويعتبر إشعاع الخلفية الكونية من الأدلة الهامة على صحة نظرية الانفجار العظيم؛ فقد قال العلماء: لو كان هناك مثل هذا الانفجار، لكان من الضروري أن يخلِّف وراءه إشعاعًا، وفعلًا تم العثور على هذا الإشعاع عام 1989م. توسع الكون باستمرار ينافي أزليته: لاحَظ العلماء أن هناك مجرات في الكون تتحرك مبتعدة بعضها عن بعض، وأن الأجسام السماوية تترك عند تحليل طيفها لونًا أكثر احمرارًا في حال كانت تقترب من مركز المراقبة، ولكنه يميل إلى الأزرق عندما تبتعد؛ فالضوء المنبعث من النجوم في مجرات بعيدة ينحرف نحو موجات الضوء الحمراء والطويلة للطيف، وهذه الظاهرة، تدعى الإزاحة الحمراء red shift، فسرت على أنها ناتجة عن الحركة السريعة للمجرات في ابتعاد كل منها عن الأخرى، وأصبح بمقدور العلماء أن يحسبوا سرعة حركة المجرة من الانحراف الأحمر. وقد أعلن أدوين هابل عام 1929م أن المجرات تبتعد عنا بسرعة تتناسب طرديًّا مع بُعدِها عنا؛ أي: إن الكون يتمدد ويتوسع باستمرار، وما دام الكون في توسع دائم، إذًا لو عدنا بحساباتنا إلى الوراء، فمن الضروري أن الكون في الماضي كان كله متركزًا في نقطة واحدة، أطلق عليها العلماء اسم: الذرة البدائية، أو الحساء الكوني. وتوسع الكون ينافي أزليته، فإذا كان الكون يتمدد، وكان أزليًّا، لكان قد تبعثر، وتناثرت مادة الكون، وتشتت الكون. احتجاج الملاحدة بفرضية الكون المتذبذب: يحتجُّ بعض الملاحدة على أزلية الكون بفرضية تدعى: الكون المتذبذب، وهذه النظرية ترى أن الكون نشأ من انفجار أعقبه انسحاق أعاد الكون إلى حالة المفردة، ثم أعقب ذلك انفجار، ثم انسحاق، ثم انفجار، ثم انسحاق، وهكذا إلى ما لانهاية في القدم، وهذه النظرية مجرد ظن لا يغني من الحق شيئًا؛ فلا دليل على أن كوننا كان قد سبقه كون منسحق، وحسب قوانين الديناميكا الحرارية يستحيل أن تكون هناك انفجارات أزلية؛ لأن كل انفجار يجب أن ينتج كونًا له عمر أطول من الكون السابق؛ أي: دورة الكون السابق أقصر من الكون اللاحق، فإذا رجعنا إلى الوراء، سيتقلص زمن كل كون في هذه السلسلة، ونعود إلى كون زمن دورته صفر، فنسأل عن هذا الانفجار الأول، وعن المؤثر الذي أحدثه، وستكون هذه هي بداية دورات التذبذب، وأيضًا يستحيل تحقق اللانهائية في الواقع؛ فهو مفهوم رياضي يستحيل تحققه في العالم المادي، ولا يمكن أن يكون هناك عدد لانهائي من الأكوان تم في الماضي؛ لأن أحداث الماضي واقعية، وليست مجرد أفكار؛ فإن عدد أحداث الماضي يجب أن يكون نهائيًّا؛ أي: يجب أن يكون |
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
على الاقل تحل ببعض الامانة واذكر الموقع الذي نسخت منه أكوام المغالطات هذه
|
|
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
عضو ذهبي
![]() |
قلت ان تحول المادة من شكل لاخر ينفي ازليتها لانها بحاجة لمساعدة؟هذا لا يبدو منطقيا جدا بالنسبة لي .
وفي الطرف المقابل نحن لا نعلم شيئا عن هوية الله ومادته وصفاته حتى نقرر ان كانت هذه الصفة تنطبق عليه ايضا. ببساطة المقارنة غير عادلة |
|
|
|
رقم الموضوع : [4] | |
|
موقوف
![]() |
اقتباس:
ما عندك قصة غير ازلية المادة وأزلية الله ؟ الأحرى بك أن تذهب وتصلح دينك وتحذف آيات الكراهية والقتل قبل أن تثبت وجود إلهك المختبئ في السماء |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [5] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
كنت اقرأ من فترة عن برهان النظم وهو اهم برهان عند المؤمنين
وهو بلا شك من أضعف البراهين يذكرني مثل النص الطويل العريض بهكذا براهين الغريب ان الموضوع كله يحتج الملاحدة بكذا وكذا يحتج الملحدون بهذا وذاك اذا الملحدون يحضرون ما يحتجون به فلماذا كلما كلمت متدين قال ليس لدي الملاحدة ما يحتجون به الغريب ان الملاحدة ليسوا بحاجة لان يحتجوا بشيء ليثبتوا ان العالم جاء بطريقة طبيعية فهذا هو الحل المنطقي الوحيد لا نحتاج الي اله لوجود الطبيعة فحسب ما نري الطبيعة موجودة وعلتها كلها طبيعية ولا وجود لعلة غير طبيعية كإله او خلافه |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [6] |
|
موقوف
![]() |
أول شرط من شروط الأزلية عدم التغير من حالة الى حالة
لأن التغير يعني انها تتأثر بعوامل اخرى منفكة عنها ![]() فالمادة قبل الانفجار كانت ازلية حسب وهم الالحاد ثم ماذا هل جاءت عوامل خارجية اثرت عليها ![]() أم هي فكرت ثم فكرت وزعلت وقالت يجب ان اتغير ... ![]() مادة ازلية ما الذي جعلها فجأة تتغير وتنفجر وتخرج لنا الملاحدة وعمار ومن المعلوم علميا ان المادة لا تتغير من حالة الى حالة الا ان أثرت عليها عوامل اخرى سقطت ازلية المادة يبقى قول كراوس وستيف هوكينج هو الصح الكون جاء من العدم اها ![]() العدم لا يخلق العدم غير موجود ولا يشغل حيزا من الفراغ العدم لا طاقة له .. هل العدم خلق الكون نو واي هذا جنون هل الكون خلق نفسه نو واي هذا حماقة اذن هناك قوة خارجة هي التي اوجدت المادة من العدم ... نهاية المطاف أحقاد وليس إلحاد بعد شوية يطلع علينا واحد بالمقولة الخالدة عش سعيدا ببغالك الطائرة وقبل ان يكتبها اقول عش سعيدا بوهم الإلحاد |
|
|
|
رقم الموضوع : [7] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
ارحنا يا رجل ، عندما رأيت حجم النص شعرت بالعجز .
|
|
|
|
رقم الموضوع : [8] |
|
V.I.P
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
عمار كم مرة ناقشنا ذلك؟
https://www.il7ad.org/vb/showpost.ph...&postcount=100 مادة ازلية، فكر شيوعي، وليس نظرية علمية، فكر شيوعية من القرن التاسع عشر... الطاقة لا تفني ولا تستحدث نظرية علمية... نعم الزميل منشق كان شيوعي ويؤمن بازلية المادة... منقول من نقاش سابق مع عمار المؤمن بالبغال الطائرة... تحياتي للجميع، لقد تمت الاجابة بلايين المرات، وهي ليست معجزة، وليست بدون اجابة... 1. كيف للعدم ان يخلق كونا... الكون ليس مخلوق والعدم هنا عدم وجود مادة زمان مكان... النسبية العامة تربط بين هندسة الفراغ-زمان والمادة.... Hartle-Hawking كون غير حادث له بداية، ولكن أزلي سوف تجدني ذكرت ذلك اكثر من مرة، ولكن بعد عدة صفحات سوف تسأل نفس السؤال، لان غرضك ليس النقاش ولكن فقط ترديد الخرافات التي تربيت عليها من اجل سرقة قوتك وقوت اطفالك ![]() كما ذكرت مرات عديدة النسبية العامة تربط بين هندسة الفراغ-زمان والمادة، وهنا حدوث عدم كمي (لا مادة ولا فراغ ولا زمان) يؤدي الي التضخم الكوني: واحتمال حدوث التضخم الكوني في تلك الحالة ضعف عدم حدوثها، بمعني انها شيئ محتمل... لذلك الكون شيئ طبيعي... 2. كيف لعدم لا شي يتحول الى انسان يفكر ويدرك ويحب ويكره بعد نشأة المادة، والكواكب وغيرة، ووجود الارض في مكان يسمح بالحياة، استمرت الحياة خلية وحيدة حوالي 3.5 بليون عام، حتي تكون اول كائن مركب الخلايا ونتيجة للانتخاب الطبيعي صار يتطور ويتفرع الي كائنات اكثر تعقيدا حتي وصلنا الي الرأيسيات ومنها للانسان... كيف يؤدي الأنتخاب الطبيعي الي التطور فيديوا يوضح فكرة التطور،وانة لا يوجد قرد قام بانجاب اطفال بشر: https://www.youtube.com/watch?v=7v2JnnNqw6w 4. كيف نشات الخلية الحية في الحقيقة هذا بعيد عن تخصصي ولكن هناك بعض الابحاث عن ذلك: اكتشاف طريقة محتملة لبداية الحياة... 5. ومن اودع بها الحياة ولماذا عندما تموت لا ترجع لحد علمي لا يوجد احد والسؤال مغلوط، فنحن نطالبكم بدليل علي ان الحياة لا بد لها من واجد: تحدي شبكة الألحاد العربي بخصوص نظرية الانتخاب الطبيعي في الحقيقة كنت اعرف احد الباحثين في مجال الميكروبيولوجي، وهو يحاكي الانوية البدائية (مثل انوية الفيروسات وايضا الانوية المحتملة للخلية التي بدأت منها الحياة) وطبقا لما فهمت منة، انها مجرد مركب كميائي يستطيع ان يحاكية بواسطة الكمبيوتر... عموما هناك ابحاث عديدة عن ذلك... http://europepmc.org/abstract/med/3457379 المهم ليس هناك اشياء تحتاج لادعاء وجود خالق... هل هذا هو النهاية، لا بعد عدة صفحات سوف يعيد نفس السؤال ويهرب الي سؤال آخر، ما الغرض من الاسئلة، هل يرغب في التعلم: لا هو يؤمن بفكرة، ويحتاج ان يثبت انها صحيحة عن طريق البحث عن اخطاء الآخرين، فهو سوف يستمر في الاستجوابات مثل باقي المسلمين من اجل البحث عن نقطة ضعف او خطا او غيرة من اجل تأكيد ايمانة فهذا هو غرضة، ليس للنقاش او التعلم، فالمنتدي ليس منتدي تعليمي وليس هناك متخصصين في الاحياء حتي يردوا علي استجواباتة وليس لدية القدرة علي فهم ابسط الامور العلمية، فهو ناقل فقط... ![]() ![]() ببساطة شديده، هو هنا يبحث عن دليل سلبي يؤيد الأساطير التي يؤمن بها لادراكة عدم وجود دليل واحد إيجابي يؤيد تلك الأساطير، هو هنا يبحث عن أخطاء هفوات، وليس نقاش، هو يبحث عن دليل سلبي ... تحياتي |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [9] |
|
موقوف
![]() |
حيا الله القص واللزق
كل ما ذكرته لا نتكلم عنه ولا علاقه له بالموضوع .. الكلام الذي نقلته يتكلم عن شروط ازلية المادة وذلك لرد على من قال أن الكون ازلي أي لا بداية له لأن المسألة منتهية لدى الجميع إن كان الكون ازلي فيجب ان تجتمع فيه شروط الازلية والا فهو ليس ازلي وقد اثبتنا ذلك واثبت ذلك كراوس وهوكينج اذن هناك خالق وانتهى الاشكال لا تريد ان تطلق عليه خالق اطلق عليه صانع مصمم ذكي |
|
|
|
رقم الموضوع : [10] |
|
موقوف
![]() |
الاخ سكيبتك نسخ ولصق روابط المصادر والحديث السابق الذي جرى بينك وبينه .. وخاطبك ونمّق لك العبارات ولوّن لك ما يريد ايصاله لك
على عكس ما فعلت .. نسخت كلاماً ولصقته وهو ليس لك وأكثر ما يثير الشفقة عباراتك .. الأمور منتهية .. لقد قضي الأمر الخ ![]() تعلن انتصارك بنفسك ![]() وقلت لك قبل أن تثبت وجود الصانع ذكياً كان أم غبياً .. ابحث داخل خرافات دينك في قضايا البغال الطائرة .. وغروب الشمس في عين حمئة .. وتزيين السماء بمصابيح .ورفعها بلا عمد الى اخر تلك الخرفات .. أضف الى ذلك دموية هذا الدين وانتهاكه لحقوق البشر وشتمه وعدائه لمخالفيه بالرأي ... ابحث في اصلاح تلك الأمور لما يعود فيه الخير عليك وعلى البشرية .. ودع الحساب ليوم الحساب ( إن وجد ) |
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| أسلحة, الله, المادة |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| الأديان أساطير مسلية | سامي عوض الذيب | العقيدة الاسلامية ☪ | 1 | 04-24-2018 10:03 AM |
| المادة الميتة الله يخرب بيتها | haithem | ساحة النقد الساخر ☺ | 3 | 07-31-2017 05:06 AM |
| صفة الخلق عند الله تقتضي أزلية الخلق | تهارقا | العقيدة الاسلامية ☪ | 8 | 01-05-2017 11:30 PM |
| مسرحية هزلية | Eyad A | ساحة الشعر و الأدب المكتوب | 11 | 10-01-2015 09:00 AM |
| أسلحة الدين (1) | Adam77 | حول الإيمان والفكر الحُر ☮ | 1 | 10-01-2013 12:49 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond