![]() |
|
|
|||||||
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | اسلوب عرض الموضوع |
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
الباحِثّين
![]() ![]() ![]() |
(هذه رسالة كتبتها إلى زملائنا المسلمين، أحاول بها أن أستفز ذلك الضمير الإنساني الكامن تحت ركام كثير من التراث الفاشي المسموم)
لو أن سائلا سألني: هل أنت "كافر؟"، لأجبت بالنفي القاطع مطمئن الضمير، بغض النظر عن اعتقادي بمصدرية الأديان هل هي بشرية أم سماوية، ولكنت في كلا الحالين -سواء اعتقدت بإلهية مصدر الأديان أو بشريته- صادقا في جوابي. كيف ذلك؟ أنى للجواب أن يكون صادقا في كلا الحالتين؟ الجواب يا سادة، هو أن مجرد الاعتقاد ببشرية الأديان و "الكفر" ليسا شيئا واحدا، فالأول منهما هو وصف موضوعي مجرد، وأما الثاني فهو تهمة تودي بك -إن كنت في المكان الخطأ- إلى ما وراء الشمس! الكفر يا أعزائي هو أكثر بكثير من مجرد وصف لتصور ذهني معين، هو حزمة متكاملة تطفطف بالاتهامات وبالأحكام المبنية على هذه الاتهامات، فالكافر.. (بالإضافة إلى التصور الذهني الذي لا يعجب حضرتك): الكافر متكبر من أعجب التهم الموجهة للادينيين، فاللاديني لأنه يرى أننا قد لا نعرف بالضرورة الإجابات عن بعض الأسئلة الكبرى صار من أجل ذلك "متكبرا"، بقدرة قادر صار من يقول "لا أعرف" ولا يجرؤ على إيذاء الناس والتطاول عليهم بسبب أفكارهم هو المتكبر وغدا من يدعي أن عنده الإجابات الكاملة لكل الأسئلة ويستحل العدوان على الناس بسبب أفكارهم، غدا هو المتواضع! كيف يمكن لي أن أناقش منطقا مطعوجا معوجا مقلوبا رأسا على عقب؟ والكافر جاحد هذه التهمة قائمة على فن قبيح ندعوه فن "المزاودة" (والصحيح مزايدة)، فالمؤمن اعتاد على أن "يزاود" على غير المؤمن بعبادته للإله الواحد الحق واعتبار غير المؤمن "جاحدا" لنعم الله وحقه بالعبادة. ولكن من أين لك بهذه الفكرة عزيزي المؤمن؟ ماذا لو كنا أنا وأمثالي نرى في دينك وكتابك المقدس إساءة للذات الإلهية ولمبادئه الأخلاقية بل وحتى قدراته العقلية؟ ماذا لو كنا نريد تنزيه الخالق عن دينك الذي تؤمن به أنت (حيث ولدت على الدين الحق ويا لمحاسن الصدف!)؟ ما الذي جعلك تفترض أننا نعتقد بأن "إلهك" هو الإله الحقيقي أو أننا نعتقد بوجود إله من الأساس؟ كوننا نبني أفكارنا على تصورات مختلفة يعني أننا نستطيع أن نزاود عليك بنفس الطريقة ونقذفك بذات الاتهامات (وحقا، جماعتنا تجد في كتابكم المقدس ازدراء للخالق ولأخلاقه وقدراته العقلية!)، فما الذي أعطاك "الأفضلية" في هذه المزاودة سوى "اعتقادك الشخصي" الذي يخالف اعتقادنا واعتقاد بلايين الناس (حرفيا بلايين، أتعرف ما معنى بلايين؟)؟ لا شيء. إن الأسلوب من أساسه مرفوض، ففن المزاودات فن مرذول قبيح، سواء كان من مؤمن أم من غير مؤمن. والكافر ليست له مرجعية أخلاقية حينما يقوم الملحد بأعمال خيرة من باب أنه يحب لغيره ما يحب لنفسه ويطمح أن يعيش في مجتمع تسوده العدالة والإخاء، فإنه يفعل ذلك من أجل "مصلحة شخصية". أما حينما يعمل المؤمن العمل نفسه طمعا في قصور يقضي فيها بقية حياته وهو لا يمارس شيئا إلا الأكل والجنس مع عشرات الصبايا الصغيرات النواهد، فهو يفعل ذلك من أجل أسمى دافع أخلاقي في الوجود! هل هذه نكتة مثلا؟ إنها ليست إلا ضربا آخر من ضروب المزاودة الكاذبة التي أرجو أن نكف عنها. ارحمونا يرحمكم ربكم. والكافر (وقد تركت الأهم إلى النهاية) خائن لجماعته، يكره الإسلام والمسلمين ويغار منهم ويود إخراجهم من دينهم مجرد تهم فارغة لا يوجد برهان عليها (بل إن البرهان يقف ضدها في الحقيقة كما سنرى بعد قليل). وما أهون الاتهام حين يكون بلاش وبلا ثمن! فكروا معي قليلا: ما دمنا غيرانين منكم و "نعرف" أنكم على الحق المبين فلماذا لم نظل على إسلامنا بكل بساطة؟ الغيرة يا أصحاب تكون من أجل ما لا تستطيع الحصول عليه وهذا يستطيع أفشل شخص في العالم أن يحصل عليه بتسكير عقله بالشمع ولفظ بضع كلمات! كل من جرب منا أن يكون على الضفة المقابلة لضفتكم من المقتنعين ببشرية الأديان يعرفون أنها تهمة باطلة لأننا نعرف أنفسنا أكثر من أي أحد آخر ولا نحتاج أن نتلقى دروسا في نوايانا الخاصة من غيرنا (هزلت! هاد اللي كان ناقص!). إن كان يزعجنا أنا وأمثالي شيء فهو كره المسلمين وإيذاؤهم إيانا في سبيل إخراجنا من "ملتنا" بالتشبيح والعدوان وبمباركة كهنتهم ونخبتهم. ولكن أحدهم قلب الطاولة ذات مرة وانطلت الحيلة على الشعب المسكين. حقا، "ولن يرضى عنك المسلمون حتى تتبع ملتهم". دعونا نذكر أمثلة حقيقية واقعية كيلا يكون كلامنا محض تكهنات. أمثالنا من المتحررين الذين لا يعجبونكم (على الأقل وهم مستضعفون في بلادكم) هم من يكونون مجتمعات دول شمال أوربا كالسويد وبريطانيا حيث يفر المسلمون كي يمارسوا شعائر دينهم بحرية وحيث يجدون جنات للعدالة والديمقراطية والمساواة، وحيث يجهر المسلم بدينه ويدعو إليه كما يشاء وتحت حماية القانون (العلماني بالمناسبة). ولكن متى كانت آخر مرة سمعتم برجل جاهر بما لا يعجبكم (لا سيما في بلادكم) ثم سلم من أذاكم وعدوانكم؟ ألا يدعو إلى الخجل أنكم تشكون من غيركم ما لا يصنعه هو البتة وهو بريء منه وتصنعونه أنتم؟ يا للعار يا أعزائي. يا للعار. رمتني بدائها وانسلت! هذه التهم لم تأت هكذا صدفة، بل كانت جزءا من خطة مقصودة هدفها شيطنة المخالفين وإخراس أصواتهم، وهي خطة شيطانية خبيثة لا يوجد نظام فاشي شمولي إلا ونفذها، متلاعبا بعواطف الجماهير كي يستثمر دوافعهم الطيبة النبيلة من أجل غاياته التوسعية الأنانية. ألم يفعل مثل هذا جمال عبد الناصر ثم خليفته السيسي في مصر لما شيطنا الإخوان المسلمين بل جعلوهم في أعين الجماهير أشرّ من إبليس نفسه؟ ألم يفعله نظام الأسد مع أعدائه؟ أحدهم أراد صنع ذلك معكم ونجح في استغلالكم، وكنتم أنتم بيادقه في تصفية المخالفين أو نبذهم حتى عندما يكونون في غاية التعاطف معكم في معظم معارككم الأخلاقية والحقوقية (كاحتلال العراق من قبل أمريكا وفلسطين من قبل الإسرائيليين ومذابح البوسنة والهرسك وعربدة الأسد وداعش في سوريا وغيرها كثير). فماذا نصنع أنا وأمثالي إن كان حضرات السادة المؤمنين يفخرون بتعصبهم ووحشيتهم مع المخالفين ويعتبرون ذلك عملا بطوليا نبيلا (بشرط ألا يعرف الكفار "الغرباء" بذلك بالطبع لأننا نطمع في إسلام هؤلاء ولا نحب أن يعرفوا كيف نعامل الكفرة إن كانوا من أولادنا كيلا يقارنوا بين هذه المعاملة الوحشية وبين الإصدارة الترويجية الاستهلاكية من الإسلام: إصدارة كلها عدل ومساواة ورقي وحضارة، فالإسلام إسلامان: إسلام للتصدير للخارج كله زهور وأوراد وإسلام للاستهلاك المحلي كله نار وشوك)؟ أندعهم يحولوننا إلى شرائح مرتديلا قبل أن نتمكن من قول جملة مفيدة واحدة في الدفاع عن أنفسنا أمام هذه التهم الصفيقة الجائرة في محكمة تفتيش إسلامية مقدسة، أم أن من الأفضل أن ننفي عن أنفسنا أساس التهمة ونأخذها من قصيرة و "يا دار ما دخلك شر"؟ نحن لم نكذب يوما لما تبرأنا من "الكفر" ببساطة لأننا بريئون حقا -دون مزاح ولا سخرية- من كافة التهم الباطلة المرتبطة به بالتعريف. تعلموا أن تفهموا معنى أن يحمل الآخرون تصورات مختلفة عن تصوراتكم المنغلقة المغرقة في الذاتية بمعزل عن هذه التهم وما يتبعها من ظلم وعدوان وشيطنة وإقصاء ومحاكمات دينية بالوكالة عن الله وسترون الملحدين واللادينيين يظهرون حقيقتهم ويعايشونكم بسعادة وسلاسة ودون مشكلات ويشاركونكم أفارحكم وأتراحكم مثل أسرة واحدة (وهذا واقع مشهود في الغرب وليس خيالات خارجة عن الواقع). لا تلوموا غيركم على مشكلة صنعتموها بأيديكم وبإرادتكم الكاملة. هل سمعتم في حياتكم عن "منافق مسيحي" أو بوذي أو هندوسي في هذا الزمان؟ لماذا لا تحصل هذه الظاهرة العجيبة إلا عندنا فقط؟ تعلموا أن تفهموا قاعدة حضارية بسيطة جدا اسمها المعاملة بالمثل، وعندها ستفهمون لماذا لا يبدو منظركم جيدا للآخرين عندما تطالبون مخالفيكم وأنتم مستضعفون على أرضهم بأن يسمحوا لكم بممارسة "حقكم" بالدعوة إلى دينكم، ثم تسمحون لمن تكتشفون أن في رأسه تصورا يخالف تصوراتكم إن كان هو مستضعفا على أرضكم، تسمحون له أن يطحن بلا رحمة في مجتمع تواطأ أن يصمت عن هذه الجرائم صمت القبور. ودمتم بخير |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
عضو ذهبي
![]() |
بصراحة منشور غريب، الكفر مصطلح له معنى لفظفي ومعنى شرعي . والكافر هو من امن بغير الاسلام بالنسبة للمسلمين ومن امن بغير المسيحية بالنسبة للمسيحيين .
فالكافر هو الشخص الذي يؤمن بالمعتقد الخاطئ والمعتقد الخاطئ نسبي وبالتالي التكفير نسبي. انا واثق من انك تعلم هذا الكلام فما الفائدة من محاولة تغيير مفهوم كلمة كافر . الكلمة مفهومها متفق عليه حتى دعاة المسلمين الكيوت يكفرون غير المسلمين فلماذا تعتقد ان كلامك سيغير المفاهيم |
|
|
|
رقم الموضوع : [3] | |
|
الباحِثّين
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اقتباس:
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [4] |
|
عضو ذهبي
![]() |
الكافر بالنسبة للمسلم مثلا هو كل شخص على باطل
فان تؤمن بالمسيح او ببوذا او لا تؤمن بشيء فانت على باطل في كل هذه الحالات بالنسبة للاسلام وبالتالي انت كافر . لا تنسى ان عدم الايمان هو بحد ذاته اعتقاد وليس مجرد لا شيء. |
|
|
|
رقم الموضوع : [5] | |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اقتباس:
راجع نفسك قبل ادعاء الربوبية. |
|
|
|
||
|
|
|
رقم الموضوع : [6] |
|
عضو نشيط
![]() |
ينعتونهم بالكفار وهم أكفر من عاش على وجه الأرض. أفواههم لا تنطق إلا الكلمات القذرة كهذه! احذروا منهم يا أصدقائي، احذروا أشد الحذر! فكلماتهم مملوئة بالمعاني الفاحشة، لا تخبئ ورائها إلا أنفاسهم الكريهة وذوقهم الهمجي! ناهيكم تماماً عن أفعالهم الشيطانية القبيحة في كل بقاع الأرض( أنا ببساطة أفعل كل شيء هنا لأجعل نفسي صعباً للفهم، صح؟) خذوا مني نصيحة يا أنتم، يا من تفهمون ما أقول! يا من لديكم أذان تتكلم! اذهبوا إلى الحمّامات وطهروا أنفسكم جيداً، فقد سمموا كل شيء! ابتعدوا عن مساجدهم وكنائسهم النتنة، فقد لوثوا هوائنا النقي!
التعديل الأخير تم بواسطة اليكس ; 03-15-2017 الساعة 06:50 PM.
|
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [7] |
|
الباحِثّين
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
عدم الايمان هو عدم الاعتقاد
|
|
|
|
رقم الموضوع : [8] |
|
عضو ذهبي
![]() |
زميل شنكوح انا شرحت وجهة نظر الاسلام في التكفير ومعناها في الاسلام. هذا لا يعني انني اتفق معهم.
|
|
|
|
رقم الموضوع : [9] |
|
عضو ذهبي
![]() |
عدم الايمان هو اعتقاد . هذا لا يعني ان الالحاد دين .
ولكنك تعتقد ان كل الاديان صناعة بشرية وهذا الاعتقاد هو وجهة نظرك الدينية . ووجهة النظر هذه خاطئة بالنسبة للاسلام وبالتالي تصبح كافرا. هذا ما قصدته بان عدم الايمان هو اعتقاد،قصدت بالاعتقاد وجهة النظر تجاه الدين ولم اقصد به انك تنتمي لدين. |
|
|
|
رقم الموضوع : [10] |
|
زائر
|
شكرا للزميل بن باحث على الموضوع الرائع
لدي مقولة ما أظن أحدا سبقني اليها : "داخل كل مسلم معتدل يوجد داعشي صغير"قلتها يوما لأحد أفراد عائلتي التي هي عائلة معتدلة اسلاميا و هي ضد التعصب للدين , كنا نناقش بعض المسائل الحساسة في الدين فاذا به يقول لي فجأة من باب المزاح الذي يخالطه الجد : "لا تقل هذا يا رجل ...صه !! ماذا تقول ؟؟ نحن مننا عليك بأن تركناك تقول هذا بلا عقاب ...أما لو سمعوك تقوله في الشارع فهم سيعدمونك " الداعشي الصغير يمكن أن يصبح داعشيا كبيرا في أي وقت اذا ما سقط في يده كتب الشيوخ الأفاضل الحمد لله على نعمة اللادينية , فلو أنني بقيت مسلما واطلعت على ما اطلعت عليه من كتب الدين لكنت الأن أميرا على خراسان ![]() ![]() |
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| إلى, مفتوحة, نفي, نفسه, اللاديني, المسلمين, الكفر, جدل, يكون, رسالة, زملائنا, كاذبا |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| ونحن ألطف (رسالة مفتوحة إلى المؤمنين) | binbahis | العقيدة الاسلامية ☪ | 1 | 12-15-2018 05:00 AM |
| رسالة مفتوحة إلى الرئيس ترامب حول الإرهاب والهجرة | سامي عوض الذيب | العقيدة الاسلامية ☪ | 53 | 02-07-2017 09:48 PM |
| مقطع صغير من رسالة طويلة إلى أهلنا المسلمين | binbahis | العقيدة الاسلامية ☪ | 6 | 09-09-2016 03:03 AM |
| رسالة مفتوحة من مؤمن مسيحيّ إلى مُلحد + ردّ المُلحِدْ على الرسالة | فينيق | العقيدة اليهودية ۞ و المسيحية ✟ و العقائد الأخرى | 3 | 12-26-2015 01:16 PM |
| رسالة عبد الله بن إسمعيل الهاشمي إلى عبد المسيح بن إسحق الكِنْدي يدعوه بها إلى الإسلا | مُنْشقّ | حول الإيمان والفكر الحُر ☮ | 4 | 07-31-2015 01:59 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond