![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [81] | |
|
موقوف
![]() |
اقتباس:
فهم لم يعتقدوا ألوهيتهم لأجل انهم يرونهم!!! مذهب هؤلاء: أن للعالم صانعا، فاطرا، حكيما، مقدسا عن سمات الحدثان وهو أجل وأعلى من أن يتوصل إلى جلاله بالعبودية له والخدمة من السفليات وذوات الأنفس المنغمسة في عالم الرذائل والشهوات،. والواجب علينا معرفة العجز عن الوصول إلى جلاله، وإنما يتقرب إليه بالمتوسطات المقربين لديه، وهم الروحانيون, المطهرون، المقدسون جوهرا، وفعلا، وحالةً المبرءون عن القوى الجسدانية، المنزهون عن الحركات المكانية, والتغيرات الزمانية. قد جبلوا على الطهارة، المتوسطات بينه وبين السفليات في جوار رب العالمين، وهم مجبولون على تقديسه وتمجيده وتعظيمه دائما وسرمدا، فنحن نتقرب إليهم، ونتوكل عليهم، وهم أربابنا وآلهتنا، ووسائلنا وشفعاؤنا عند الله ووسائلنا إلى حاجاتنا وبهم يتقرب إلى الله تعالى، وهو رب الأرباب، وإله الآلهة رب كل شيء، ومليكه، وهي المدبرة للكواكب الفلكية والمديرة لها على التناسب المخصوص حيث يتبعها انفعالات في العناصر السفلية وحركات بعضها إلى بعض وانفعال بعضها من بعض عند الاختلاط والامتزاج المفضي إلى التركيب الموجب؛ لتنوع المركبات إلى أنواع المعادن والنباتات والحيوانات وتصريف موجودات الأعيان من حال إلى حال ومن شأن إلى شأن إلى غير ذلك من الآثار العلوية والسفلية، وزعموا أن الكواكب الفلكية هي هياكل هذه الروحانيات وأن نسبة الروحانيات إليها في التقدير لها والتدوير، نسبة الأنفس الإنسانية إلى أبدانها، وأن لكل روحاني هيكلا يخصه ولكل هيكل فلكًا يكون فيه. فالواجب علينا أن نطهر نفوسنا عن دنس الشهوات الطبيعية، ونهذب أخلاقنا عن علائق القوى الشهوانية والغضبية، حتى تحصل مناسبة ما بيننا وبين الروحانيات، فحينئذ نسأل حاجاتنا منهم، ونعرض أحوالنا عليهم، ونصبو في جميع أمورنا إليهم، فيشفعون لنا إلى خالقنا وخالقهم، ورازقنا ورازقهم. وهذا التطهير والتهذيب ليس يحصل إلا باكتسابنا ورياضتنا وفطامنا أنفسنا عن دنيات الشهوات، باستمداد من جهة الروحانيات. والاستمداد هو التضرع والابتهال بالدعوات، وإقامة الصلوات، وبذل الزكوات، والصيام عن المطعومات والمشروبات، وتقريب القرابين والذبائح، وتبخير البخورات، وتعزيم العزائم، فيحصل لنفوسنا استعداد واستمداد من غير واسطة، بل يكون حكمنا وحكم من يدعي الوحي على وتيرة واحدة. قالوا: والأنبياء*أمثالنا في النوع، وأشكالنا في الصورة, يشاركوننا في المادة، يأكلون مما نأكل، ويشربون مما نشرب، ويساهموننا في الصورة. أناس بشر مثلنا، فمن أين لنا طاعتهم؟ وبأية مزية لهم لزمت متابعته؟ {وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ}، فمدعي الرسالة من البشر فلا يمكن لهم أن يكونوا واسطة بين الناس والخالق لأنهم يقولون بالوسائط الروحانية ولا يقولون بوسيط بشري مثل وساطة الأنبياء،] *، وهذا من أهم عقائدهم التي صادمهم فيها القرآن. هذه خلاصة معتقدات الوثنيات القديمة ٠ ويقرر ابن حجر أن أهل بابل كانوا قوما صابئين، [ومعلوم أن بابل هي أحد المحافظات الواقعة في وسط العراق جنوب العاصمة بغداد]، ويقول النيسابوري: وينسب هذا المذهب إلى الكلدانيين، ويتوسع الشهرستاني فيجعلهم يشملون النبط، والفرس، والروم، والهند، فهذا المذهب كان واسع الانتشار الجغرافي، وأمته من الأمم الكبار، وقد اختلف فيه اختلافا كثيرا بحسب ما وصل إليهم من معرفة عن هذا المذهب، ويفيد نقل الشهرستاني: أنه شمل دولا من الشرق، ودولا من الغرب، والنقول السابقة -عدا توسع الشهرستاني- تفيد أن هذا المذهب نشأ في بلاد شرقية ----- لم يكن كلهم ينكر الصانع أو خالق العالم كما هو حال مشركي قريش كانوا يؤمنون أن الله خالق العالم الالحاد بمعني نفي الخالق ظل فكرا شاذا قال تعالي ،وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38) و نجد تاكيد القران الكريم علي أن الله ليس صانع العالم فقط بل مدبره و إنما عنايته بإثبات التوحيد و ان الأرواح أو الملائكه ليست جزءا منه تعالي (وجعلوا له من عباده جزءا)) و ليست مستقلة في التدبير بل مسخرة مع الإقرار بنظام الأسباب "ثم استوي علي العرش يدبر الامر" يُدَبرالْأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لعلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ توقِنُونَ*﴿٢ الرعد﴾ يُدَبِّرُ الامْرَ مِنَ السَّمَاءِ الى الْأَرْضِ﴿٥ السجدة﴾ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ * يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ * وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ْ} |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [82] | |
|
عضو ذهبي
![]() ![]() |
اقتباس:
.. خلك بعيد و خلي النقاش مع جوريست فرغم خلافي معه إلا أنه خير منك في التفكر |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [83] |
|
موقوف
![]() |
الكلام موجه للاستاذ جورست و للقاريء و ليس لك يا غلام
و الجزء الاول مقتبس فعلا فوقتي اضيق من أن افصل و لعل لي عودة هنا أو في موضوع اخر و ليس هو موضوع اهلك حتي تمنع أحد من المشاركة فيه! و الله حالة ![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [84] | |
|
عضو ذهبي
![]() ![]() |
اقتباس:
![]() آخر اقتباس لي مع شخص مثلك .. نقاشي مع جوريست |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [85] |
|
موقوف
![]() |
من كذبه انه يدعي هنا اني من قال ان اينشتاين تشيع! تجاهلت ذلك لكن يكرر ~
بل قلت كان هناك مراسلات و هل اينشتاين لا يراسل إلا اليهود و النصاري! و الإمام البروجردي كان مرجعا معروفا حتي في مصر كان بينه و بين محمود شلتوت مراسلات معروفة مطبوعة ضمن جمعية التقريب و مع ذلك محمود شلتوت ليس شيعيا حتي يقال أن اينشتاين تشيع لأجل مراسلات في موضوعات فلسفية ! و كان له نشاط سياسي معروف في تلك الفترة و هو استاذ الخميني و عالم مفسر و فقيه و فيلسوف فما المشكلة ان يراسل اينشتاين يا احمق مع علم الجميع باهتمامات اينشتاين بالفلسفة و الاديان و إعجابه بأفكار وحدة الوجود فهو كان مهتم أن يعرف التصورات عنها عند الصوفية و الشرقيين ومن قالوا أن الشيعه يقولون انه تشيع هم موقع قناة العبرية قناة ولي امرك البقرة الحلوب عبد الصهاينة الخسيس و هل هناك أحد يصدق قناتكم العبرية! |
|
|
|
رقم الموضوع : [86] | |
|
موقوف
![]() |
اقتباس:
و التنجيم هذا الذى يسمونه بعلم الأبراج هو الاستناد إلى حركة الأجرام السماوية – وهى النجوم و القمر و الشمس و الكواكب - و مواضعها بالنسبة إلى بعضها البعض في التنبؤ بما سيحل بالناس أو بالعالم من أحداث. و يتضمن ذلك الظواهر الجوية كالمطر و نشاط الرياح و نحو ذلك معتقدين أن لتموضع تلك الأجرام أثر في تلك الأمور و يعرف هذا القسم الأخير من التنجيم بـ astrometeorology. وبطبيعة الحال مراقبة حركاتها وتموضعها مرتبط بمشاهدتها وحضورها في السماء. وفي الحديث: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب. رواه مسلم . و النوء و جمعها أنواء هي النجوم. والمقصود الاعتقاد فى أن للكوكب أثر فى سقوط المطر ونحو ذلك من الحوادث الأرضية وكل ما يتصل بأحوال الناس بما يترتب على ذلك من نسبة الفضل إليه بصورة أو بأخرى. ومنطق إبراهيم أن الذي خلق هذه الأشياء و سخرها - لو كان لها فعلا أثر في مصائر الناس - هو الأولى بالعبادة لأن تدبيره لأحوال الناس من خلال تسخير هذه الأشياء هو تدبير دائم بخلاف الواحد منها ولأجل هذا عبدوا جميع هذه الأشياء التي ظنوا أن لها أثرا في مصائرهم وأحوالهم لأنها بمجموعها تمثل تأثيرا متواصلا في مصائرهم وأحوالهم ليلا ونهارا طوال العام. فلا يصح أن تعبد شيئا مسخرا مخلوقا و تترك الخالق سواءا أكان هذا الشىء له الأثر الذي تظنه أو لا. ولو كان لها أثر فهي مجرد أسباب مثل أثر الرياح في هطول المطر. |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [87] |
|
موقوف
![]() |
و طيلة ردوده.هنا يتكلم عن التلمود
روح انت اسال ولي امرك كوشنر لماذا وضعوا كذا و حذفوا كذا هم في التلمود نفسه يشتمون إسماعيل عليه السلام٠ و أولاده و يفترون عليهم وعلي كل الانبياء فما حجية اولاد الافاعي هؤلاءحتي نجعلهم المرجع يا يهودي موحد؟ و قصة ابراهيم في القرآن هي رد علي اليهود حيث أكد علاقة ابراهيم بالبيت الحرام و القرآن لا يهتم بتفاصيل كالتي تشغل امثالك ليس سرد سخيف لمجرد السرد كما في كتب أحبابك اليهود روح اسال استاذك النجار الذي يصف هذا الذي لا يعرف اي طرفيه اطول بانه نبيه! و لا تسألني و إنما ارد علي مثلك إماطة للاذي عن الطريق و هذا عن السيد البروجردي الذي يشتمه بلا سبب هذا الزميل المريض ( كان ضليعاً بأنساب العلويين حافظاً للكثير منها. وامتاز بحفظ جملة كبيرة من الأحاديث في جميع أبواب الفقه بأسانيدها، وكان محققاً في علم الرجال ولديه مناهج تطويرية في هذا العلم، أديباً في اللغتين العربية والفارسية وله أشعار وقصائد فيهما. صنف أكثر من عشرين كتاباً علمياً في الفقه والأصول والحديث وعلم الرجال . حينما قررت حكومة الشاه استبدال الخط العربي والحروف العربية بالخط اللاتيني في الكتابة، كما صنع كمال أتاتورك في تركيا، اتخذ الإمام البروجردي موقفاً مضاداً حال دون ذلك، وكان يقول: "إن هدف هؤلاء من تغيير الخط إبعاد مجتمعنا عن الثقافة الإسلامية ومادمت موجوداً لا أسمح بتحقيق ذلك". كان له دور أساس في الدفاع عن الزعيم الديني السياسي السيد أبوالقاسم الكاشاني عندما سجن وكاد أن يحكم عليه بالإعدام لاتهامه بإصدار فتوى بقتل رئيس وزراء إيران (رزم آرا) كما قام بجهد فاعل للوقوف أمام حركة (البهائية) في إيران، بتكثيف حركة التوعية ضد توجهاتهم، والضغط على الحكومة لتقليص أنشطتهم . وقف إلى جانب المرجع السيد حسين القمي في مطالبته للشاه بمنع الخمور، وإلغاء قانون منع الحجاب، وإلغاء قانون تغيير الزي الشعبي، وهدد بالزحف إلى طهران إن لم تستجب الدولة لهذه المطالب الشرعية، فاضطرت حكومة الشاه إلى الرضوخ )) فلماذا تشتمه! ليس في مملكتك رجل مثله يقف أمام طغيان ابن سلمان~ الرجال كلهم في السجون و الغلمان خارجها يتغزلون في ايفانكا و يشتمون رسول الله ص و يحيون مجد مسيلمة و سجاح و اتركك مع الأستاذ جورست لنري نباهتك! |
|
|
|
رقم الموضوع : [88] | |||
|
عضو ذهبي
![]() ![]() |
اقتباس:
اقتباس:
وعليه أنت اخترعت لهم معتقد من عندك – بدون أي دليل -لكي تنقذ النص وأطلقت أحكام مثل "بالطبع" وبكل ثقة و أنت لا تملك دليل! القول بأن ابراهيم أسقط ألوهيتها لأنها تتغير و تختفي و تظهر ( بتأثير أو بدون تأثير على الناس ) هو قول ضعيف جدا كما سبق و أن أوضحت ( أتمنى أن يتكرم جوريست و يعلق على هذا الاقباس الذي تجاهله ) اقتباس:
عندما ننظر للآيات فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (لاحظ أنه لم يقل لا أحب المتغير.. و التغير علامة ضعف .. الرجل بقي ينظر للكوكب حتى اختفى ثم قرر أنه ليس ربه لأنه لا يحب الآفلين ..ألم تكن تعلم يا ابراهيم ! ) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَٰذَا رَبِّي ( رغم أنه شاهد السماء دون قمر ..لم يقل ظهر هذا القمر بعد اختفاء و اختفاءه دليل تغير و انعدام ألوهية .. بل قال هذا ربي .. و بقي على قوله هذا حتى أفل ثم قرر أنه ليس ربه .. ألم تعلم هذا للمره الثانية يا ابراهيم ؟! ) ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي ( يهديك ربك لماذا ؟ .. أنت وضعت قاعدة كما يقول جوريست أن الأفول علامة غياب التدبير!! ) لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ( يا ابراهيم .. ألم تكن الشمس غائبة منذ قليل و الغياب هو - على رأي جورست - غياب التدبير و التأثير في مصائر العباد..فما بالك تترك هذا و تجعل للحجم قيمة !!) فَلَمَّا أَفَلَتْ ( بقي يقول بقوله بألوهية الشمس حتى أفلت .. يعني ألم تكن تعلم أنها ستأفل ؟! .. ألم تتعلم من الكوكب الآفل و من بعده القمر الآفل ؟! ) قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ كما نرى أن القصة اللطيفه التي اخترعها جورست في وادي و اللآيات و ما تقوله مباشرة في وادي آخر .. ابراهيم ينظر للأجرام حتى تأفل ..ثم يقرر أن الأفول يسقط ألوهيتها |
|||
|
|
|
رقم الموضوع : [89] |
|
موقوف
![]() |
إدراك الدلالة في الأفول على نفي الألوهية لا يلزم أن يهتدي إليه بمجرد العلم به بل قد تغيب عنه دلالة ذلك خاصة إذا كان أسيرا لتصورات قومه بدليل أن قومه لم يهتدوا لذلك وبدليل أن هناك من يناقش الأن لماذا نفى الألوهية استنادا للأفول. ومن ذلك قوله تعالى: وَكَأَيِّن مِّنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ. وذهب ابن تيمية في الرد على نفاة قيام الصفات الاختيارية بذات الله استنادا لقول إبراهيم أنه لا يحب الآفلين أي من يتغير أن قول ابراهيم لو المقصود به نفي الصفات الاختيارية كالاستواء لكان هذا ينطبق على البزوغ أيضا وبالرغم من ذلك قال لما رأى القمر بازغا بعد أن لم يكن هذا ربي. لكن إبراهيم قال لا أحب الآفلين ولم يقل لا أحب الذي يبزغ فدل ذلك أن المقصود ليس الصفات الاختيارية لكن هذا لا يعني أنه قصد مجرد الغياب عن الحواس بل لأن الأفول يعني غياب التدبير والتأثير في مصائر الناس. أو قد يقال أن الحركة من حال البزوغ إلى حال الأفول هو الذي يشكل نقصا لأنه اضمحلال وعبر بالأفول لأنه أقصى درجات الإضمحلال. فالشمس مثلا كلما خفت ضوءها كلما اضمحلت وأقصى درجات الإضمحلال هو ذهاب ضوءها بالكلية. ومن هذا الباب قول النبي صلى الله عليه وسلم: إِنَّ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ لا يَرْفَعَ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا وَضَعَهُ. وهذا بخلاف الصفات الاختيارية فليست كذلك.
وهذا على قول من قال أن ذلك كان كلاما يحدث به إبراهيم نفسه وليس في سياق المناظرة أي أنه قاله تنزلا كأن يقول هب أن هذا الكوكب الذي ظهر في أول الليل هو الرب لأنه أشد الكواكب لمعانا لكن لما أفل قال لا يليق بالرب أن يأفل فلما رأي القمر بازغا قل هب أن هذا هو الرب - لأنه أشد ضوءا من الكوكب - لكن لما أفل قال لا يليق بالرب أن يأفل وكذلك الشمس لأنها أعظم جرما وأشد ضوءا من القمر. فلما أفلت قال لا يليق بالرب أن يأفل. فالأفول قاسم مشترك بينهم جميعا وهو قادح في ألوهيتهم جميعا على اختلافهم في وقت الطلوع و شدة الضياء و فترة المكوث. ولكن قد يقول قائل هل هو بحاجة لانتظار الأفول كي يقول أنها تأفل؟ سلمنا أنه لم يدرك قبل ذلك وجه الدلالة في الأفول فلماذا لما أدرك وجه الدلالة انتظر أفولها حتى يبطل ألوهيتها وهو يعلم أنها ستأفل؟ فيقال هذا أحد أوجه الضعف في القول المرجوح بأن إبراهيم كان يحدث نفسه بهذا الكلام ولهذا الأرجح أن ذلك كان في سياق المناظرة. لكن سيقال قومه كانوا يعرفون أنها ستأفل فيقال وكذلك كانوا يعرفون أن الأصنام يمكن تحطيمها لكن لما حطمها كان ذلك أبلغ في الدلالة وقوم موسى كانوا يعرفون أن العجل يمكن تحريقه ونسفه في البحر نسفا لكن لما حرقه ونسفه كان أبلغ في الدلالة فكذلك رؤيتها تأفل أبلغ في الدلالة. |
|
|
|
رقم الموضوع : [90] | |
|
موقوف
![]() |
اقتباس:
عندما لا يكون الكوكب في السماء هل يصبح عاملا في التبنؤ بما سيحل بهم كمن يتنبأ بسقوط المطر بنوء كذا؟ الجواب لا. وقول الله في الحديث القدسي أن من يقول مطرنا بفضل نوء كذا هو كافر بالله مؤمن بالكوكب صريح في اعتقادهم في ألوهية الكوكب. وعليه فاعتقادهم في تأثير الكواكب - الذي فرعوا عليه ألوهيتها - كونه مرتبطا بحضورها في السماء هو واقع الأمر. لكن انطلاقا من الوسواس تريد نصا يقول فيه قوم إبراهيم حرفيا: نقر نحن قوم إبراهيم أننا نعتقد في تأثير الكواكب وهي شاخصة أمامنا ولا نعتقد في ذلك حين أفولها |
|
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| إبراهيم, يداه, قومه |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond