قرآن واحد ام ... ؟؟

كما انهم يرون فيكم بدعة اموية اختطفت الاسلام من أهل البيت و جيرته لمصلحة كرسي السلطان و اسرته. حتى ابن تيمية الذي تجلونه هو ربيب بقايا البلاط الاموي و وليد عاصمتهم الثانية بعد دمشق.

أهل السنة أنفسهم جرت بينهم و بين الحكام الأمويين نزاعات دامية وما عبد الله بن الزبير و أهل الحرة و آلاف القراء من التابعين الذى خرجوا على الحجاج و عبد الملك بن مروان و على رأسهم عامر الشعبى وسعيد بن المسيب منا ببعيد فالادعاء أن مذهب السنة صناعة أموية أكذوبة يروج لها الرافضة الأثنى عشرية الذين لم يكن يسمع بهم حتى فى ذلك الحين! و الزعم بأن الرافضة امتداد لشيعة على هو من جملة الأوهام

[luther]

افهموا دينكم يامدعى الاسلام
لسنا من سيعلمكم إياه
المسح شئ والغسل شئ
الارجل جاءت معطوفة على الرأس
وقد جاء المسح فى الرأس
فماهى كيفية المسح على المذاهب الاربع

[luther]

عذرا كانت مداخلة مكررة

قال ابن كثير : وهي محمولة على أن المراد بالمسح هو الغسل الخفيف ، لما سنذكره من السنة الثابتة في وجوب غسل الرجلين . وإنما جاءت هذه القراءة بالخفض إما على المجاورة وتناسب الكلام ، كما في قول العرب : " جحر ضبٍ خربٍ " (يقصد أن الأصل فى خرب أن ترفع لا أن تكسر لأنها خبر لجحر لكنها كسرت لمجاورتها ضبٍ)، وكقوله تعالى : ( عاليهم ثيابُ سندسٍ خضرٌ وإستبرقٌ ) [ الإنسان : 21 ] ( يقصد أن "استبرق" رفعت بالرغم من أن الأصل فيها أن تكسر لأنها مضاف إلى ثياب شأنها شأن سندس أى المعنى ثياب سندس و ثياب استبرق لكنها رفعت لمجاورتها صفة الثياب "خضر" )وهذا سائغ ذائع ، في لغة العرب شائع . ومنهم من قال : هي محمولة على مسح القدمين إذا كان عليهما الخفان ، قاله أبو عبد الله الشافعي ، رحمه الله . ومنهم من قال : هي دالة على مسح الرجلين ، ولكن المراد بذلك الغسل الخفيف ، كما وردت به السنة . وعلى كل تقدير فالواجب غسل الرجلين فرضا ، لا بد منه للآية والأحاديث التي سنوردها . اهـ

فالمسح الذى يقصده الشيعة و يختلف عن الغسل لا يكون الا على ظاهر القدم كالمسح على الجوربين و الخفين اما مسح القدم جميعا بالماء حتى الكعبين الذى صرح به القرآن فلا يختلف عن الغسل إلا أن يكون غسلا خفيفا

[luther]

نأتى الان على حجتك وهو الكسر على الجوار وسأدع علماء السنة هم من يردون حجتك.
:
قال الفخر الرازي في تفسيره : ( هذا باطل من وجوه :
الأول : ان الكسر على الجوار معدود في اللحن الذي قد يتحمل لأجله لضرورة في الشعر وكلام الله منزه عنه.
الثاني : ان الكسر على الجوار انما يصار حيث الأمن من الألتباس كما في قوله : جحر ضبٍ خربٍ ، فأن من المعلوم بالضرورة ان الخرب لا يكون نعتاً للضب بل للجحر ، وفي الاية الامن من الالتباس غير حاصل .
ثالثاً : ان الكسر بالجوار انما يكون بدون حرف عطف وأما مع حرف العطف فلم تتكلم به العرب ).
قال أبن جني في المحتسب ( ج2 ص296 ) : ( ان الخفض بالجوار في غاية الشذوذ ) بل إن المحققين منهم نفوا جواز ذلك فقد جاء في مجمع البيان لعلوم القران ( ج3 ص335 ) : إن المحققين من النحويين نفوا ان يكون الإعراب بالمجاورة جائزاً في كلام العرب ( نقلاً عن كتاب النحو الوافي ج2 مسألة 89 ص432 ).


كما أن الشيعة لديهم مايعضد قولهم من كلام العرب فى كون القراءة بالنصب عطفا على المحل
فتكون : ( ارجلَكم ) معطوف على محل رؤوس منصوب وعلامة نصبه الفتحة .
كقول الشاعر :
معاوي اننا بشر فاسجح فلسنا بالجبالِ ولا الحديدا


كما ردوا من قال بالنصب عطفا على وجوهكم وايديكم لعدة أسباب:
1. أمتناع العطف على المنصوب للفصـل بين المعطوف ( أرجلكم ) والمعطوف عليـه ( وجوهكم ) بجملة أجنبية ( وامسحوا ) والأصل أن لا يفصل بينهما بمفرد فضلاً عن الجملة .*
2. لم يسمع في الفصيح نحو :*
ضربتُ زيداً ومررتُ بعمروٍ وبكراً*

بعطف بكراً على زيد، فيكون بكر مضروباً أيضاً !!!
3. لو افترضنا إن عامل النصب فـي قولـه تعالـى ( وأرجلكـم ) يجوز أن يكون قواه ( وامسحوا ) ويجوز أن يكون قوله ( فاغسلوا ) ، فالقاعدة تقول إن العاملين إذا اجتمعا على معمول واحد كان إعمال الأقرب أولى فوجب أن يكون عامل النصب في قوله تعالى ( وأرجلكم ) هو قوله تعالى ( وامسحوا ).
أما بالنسبة للآثار الواردة فى مصادر السنة فإنها مختلفة و تعضد كلا الوجهين.
وروى أبن جرير الطبري بسند قال عنه ابن كثير الذى تستشهد به انه إسناد صحيح عن أنس بن مالك قال : نزل القران بالمسح والسُنَّة بالغسل.
وعليه فالشيعة يلتزمون بالقرءان باعتباره المرجع الأول فى هذا الامر.
كما ان لديهم اسانيدهم الصحيحة المرفوعة لآل البيت فى اثبات موقفهم.

وبالنسبة لتأويل ابن كثير الذى تفرد به فهو تأويل غريب ولم تقل به العرب قبلا. اذ لو كان المراد هو الغسل الخفيف فأن معنى ذلك أنه قد غسل رأسه أيضاً غسلاً خفيفاً !؟ وهو بخلاف القران ولم يقل به أحد من المسلمين بل ان اجماع الفقهاء وأمة المسلمين كلها هو على تغايرهما ولو ثبت ان حكم الرأس الغسل الخفيف لثبت فساد وضوء المسلمين وبالتالى فساد صلاتهم، فتبين فساد كون المراد من المسح الغسل الخفيف.


*ومن هذا تكون ( أرجلكم ) معطوفة على ( رؤوسكم ) في كلا القراءتين فيكون حكم الرجلين في الوضوء هو المسح لا الغسل وفقا للشيعة .*

وبالتالى كانت قراءة واحدة كفيلة بحسم هذا الخلاف الذى صنعه القرءان بإيراد قراءتين مختلفتين