شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة اليهودية ۞ و المسيحية ✟ و العقائد الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 12-29-2022, 01:35 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [31]
النجار
باحث ومشرف عام
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

بولس و عقيدة التبنى المجازى؟

إقتباس بإيجاز من كلام بارت إرمان السابق ذكره فى الموضوع:

اقتباس:
«يسوع المسيح ربنا». الذي صار من نسل داود من جهة الجسد (رسالة رومية 1: 1-3). 3- وتعيّن ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الاموات.يسوع المسيح ربنا. ( رسالة رومية 1: 4).أن الفكرة القائلة بأن يسوع قد جُعل ابن الله بالضبط عند قيامته تم التأكيد عليها هنا . يبدو أن بولس يقتبس هنا تقليداً سابقا. يبدو أن التقليد هو أحد أقدم عبارات الإيمان التي بقيت في كتاباتنا المسيحية الأولى. كان يُعتقد أن يسوع هو الشخص الذي تم التنبؤ به لتحقيق النبوءات المسيانية في الكتب المقدسة. استمر أتباع يسوع الأوائل في التفكير بهذا الأمر حتى بعد موته. وأكدت قيامته لهم أنه على الرغم من أنه لم ينتصر على أعدائه السياسيين - بالطريقة التي كان من المفترض أن ينتصر بها المسيح - إلا أن الله قد أغدق عليه نعمة خاصة بإقامته من بين الأموات. لذلك كان حقاً هو المسيح.
وهذا يعني أنه يمكن أن يمثل تقليداً مبكراً بالفعل. منذ السنوات الأولى في فلسطين بعد أن اعتقد أتباع يسوع الأوائل أنه قام من الموت. المشهد هنا واضح. كان يسوع قد «تعيّن» (أو «أوكل بمنصب») «ابن الله» عندما قام من بين الأموات. ثم في القيامة حتى صار يسوع ابن الله. أشرت إلى أن بولس نفسه أضاف على الأرجح عبارة «بقوّة» إلى قانون الإيمان. بحيث أصبح يسوع الآن ابن الله «بقوّة» عند القيامة. ربما أراد بولس إضافة هذه العبارة لأنه وفقاً للاهوته الخاص. كان يسوع ابن الله قبل القيامة. لكنه رُفع إلى حالة أعلى في القيامة . ومع ذلك. فبالنسبة إلى المخترع الأصلي لهذه العقيدة, ربما لم يقصدها بهذه الطريقة. بالنسبة له. كان يسوع هو المسيح المنتظر من بيت داوود أثناء حياته على الأرض. ولكن عند القيامة أصبح شيئاً أكثر من ذلك بكثير. كانت القيامة تمجيداً ليسوع إلى مستوى الألوهية.
أولاً : لماذا لا يقول بارت إيرمان بأن بولس (وهو أقدم من كتب عن المسيحية) ، كان يعتقد بأن المسيح إبن الله بعد القيامة ؟
للإجابة
نقتبس كلامه السابق فى الموضوع

اقتباس:
قول بولس أشياء أكثر تعالياً وتمجيداً عن المسيح. رأينا أن بعض النصوص اليهودية فهمت حكمة الله على أنها أقنوم الله - جانب أو سمة من سمات الله التي اتخذت شكل وجودها الخاص. كانت الحكمة هي العامل الذي من خلالة خلق الله كل الأشياء (كما في سفر الأمثال 8) وبما أنها كانت حكمة الله على وجه الخصوص فقد كانت فى نفس الوقت بمثابة الله وصورة الله . علاوة على ذلك. رأينا أن الحكمة يمكن اعتبارها ملاك الرب . كان يسوع بالنسبة لبولس ملاك الرب وهكذا كان هو كذلك حكمة الله قبل مجيئه إلى هذا العالم. إن المسيح «الذي به» جميع الأشياء وأن المؤمنين أنفسهم موجودون بواسطته. هذا يشبه إلى حد كبير ما تقوله النصوص اليهودية غير المسيحية أحياناً عن حكمة الله. وحكمة الله نفسها فُهمت على أنها الله نفسه كما رأينا. هكذا أيضاً يسوع في بولس. من أكثر الأعداد إثارة للجدل في رسائل بولس هي رومية 4 « ولهم الآباء ومنهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكل إلها مباركا إلى الأبد آمين» يتجادل العلماء في كيفية ترجمة العدد. ما هو واضح أن بولس يتحدث عن المزايا الممنوحة للإسرائيليين و يشير إلى أن «الآباء» (أي البطاركة اليهود) ينتمون إلى بني إسرائيل. و [منهم المسيح حسب الجسد. الذي هو الله على الكل. مبارك إلى الأبد آمين]. هنا المسيح كائن «على الكل إلهاً» هذه وجهة نظر تمجيدية جداً. لكن بعض المترجمين يفضلون عدم أخذ الفقرة على أنها تشير إلى أن المسيح هو الله وأنهم يفعلون ذلك مدّعين أنه يجب ترجمتها بشكل مختلف. لتقول أولاً شيئاً عن المسيح ثم. ثانياً لإعطاء البركة لله. يترجمون هذا العدد: «ومنهم المسيح حسب الجسد. ليبارك الله الذي هو فوق الجميع إلى الأبد. آمين». قضايا الترجمة معقدة للغاية ويختلف العلماء باختلاف الآراء. هذه المسألة تعتبر حاسمة. إذا كانت النسخة الأولى من الترجمة صحيحة. فهي المكان الوحيد في جميع رسائل بولس حيث يدعو صراحة يسوع بالله. لكن هل هذا صحيح؟ كان رأيي لسنوات عديدة أن النسخة الثانية من الترجمة هي الصحيحة وأن المقطع لا يدعو يسوع الله. كان السبب الرئيسي في تفكيري بذلك هو أنني لم أكن أعتقد أن بولس دعا يسوع الله في أي مكان آخر لذلك ربما لن يفعل ذلك هنا. لكن هذا بالطبع هو تفكير التفافي. وأعتقد أن الترجمة الأولى تجلب المعنى الأفضل للغة اليوناني كما جادل باحثون آخرون بقوة. يجدر التأكيد على أن بولس يتحدث بالفعل عن يسوع باعتباره الله؛ كما رأينا. هذا لا يعني أن المسيح هو الله الآب القدير. من الواضح أن بولس كان يعتقد أن يسوع هو الله بمعنى ما - لكنه لا يعتقد أنه الآب. كان ملائكياً إلهياً قبل مجيئه إلى العالم؛ كان ملاك الرب. تم تعظيمه في النهاية ليكون مساوياً لله ويستحق كل إكرام الله وعبادته. ولذا لا أجد صعوبة الآن في الاعتراف بأن بولس في الواقع يمكنه بالفعل دعوة يسوع بالله بشكل قاطع. كما يبدو في رومية 4. إذا رأى شخص ما يعتبر مبكراً في التقليد المسيحي مثل بولس. رأى المسيح ككائن إلهي متجسد. فليس من المستغرب أن تظهر نفس النظرة لاحقاً في التقليد. ولا يظهر في أي مكان أكثر وضوحاً أو قوة مما في إنجيل يوحنا.

إذا كانت حكمة الله نفسها فُهمت على أنها الله نفسه ، كما يقول بارت إرمان ، ما المانع إذن أن نقول بأن بولس إعتقد بذلك ؟
أنا لا أرى مانع.
و يمكننا فهم كريستولوجية بولس كالاتى:

١- أن تلك الحكمة موجودة قبل جميع الخلائق وبها ومن أجلها خُلِقَت جميع الخلائق.

٢- أنها مع أنها من جوهر الله الا انها لا تساويه ( بالمعنى الوظيفى)

٣- أنها قد أُطلِق عليها (ملاك)، وأيضاً (نبياً - رسولاً )، وأيضاً (الله) ، لكن تم وصفها بمجداً وخصائص لا تليق الا بالاله ، وتقديسها وعبادتها كعبادة الله.

٤- ويعترف ارمان بان تلك الكرستولوجية هى ذاتها الموجودة فى إنجيل يوحنا ، لكن بشكل أوضح. بعبارة أخرى يوحنا فهم تلك الكرستولوجية بانها تؤله المسيح صراحة .
ويرى إجماع العلماء أن "كريستولوجيا التجسد" كانت موجودة بالفعل قبل كتابات بولس.
بعبارة أخرى ، حتى لو كانت عقيدة بولس كما يفترض بارت إرمان ، فبلا شك هناك من كان معاصر لرسائله ويفهم منها أنه يؤله المسيح (سواء يوحنا أو أطنان أخرون من العوام ممن قرؤا رسائله). وهذا يعنى أن تاليه المسيح كان قديماً جداً بقدم المسيحية ذاتها.

يُتبع



  رد مع اقتباس
قديم 12-30-2022, 10:03 PM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [32]
النجار
باحث ومشرف عام
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

إذن وفقاً لتصور بارت إرمان، كما نرى فى ذلك الكتاب، وكتاباته الأخرى، أن أقدم الصور للاعتقاد فى طبيعة المسيح كانت ربما:
أن يسوع بشراً عاديا مولوداً من أب و أم بشريين، أعتقد أتباعه بأنه هو المسيح المنتظر من بيت داوود أثناء حياته على الأرض ، ولكن عند قيامته من الموت أصبح شيئاً أكثر من ذلك بكثير. فكانت القيامة تمجيداً ليسوع إلى مستوى الألوهية. وتلك المرحلة تسبق بولس.
تلى ذلك تطوراً لذلك الإعتقاد، بجعل يسوع ابن الله قبل القيامة عند تعميده، ثم تطور إلى عند ميلاده، تلى ذلك تطوراً لذلك الإعتقاد، بجعل يسوع ابن الله حتى قبل ميلاده الأرضى (بصفته كائن سماوى ملاك) لكنه رُفع إلى حالة أعلى في القيامة، وتلك المرحلة تسبق بولس أيضا. ثم بعدها نصل لمرحلة أكثر تقدماً، عندما قال يوحنا بأن وجود المسيح السابق للتجسد كان فى صورة الله نفسه.

نموذج يبدوا لأول وهلة مُغرِياً
لكنه ليس حاسماً للمسألة عند كثير من العلماء والنقاد، للأسباب التالية:


أولاً : حدوث Big Bang عقائدى عند من هم أقرب أقرباء يسوع، أمراً كان من السهل حدوثه.. فبعد صلب يسوع وكما ذكرنا سابقاً، بدأ المقربون منه بتأويل التوراة باطنياً ليس فقط لتفسير ما حل بمعلمهم ومعشوقهم يسوع من صلب ومهانة، تخالف ظاهرياً ما توقعواً منه، بل أيضاَ الكشف عن طبيعته . و إذا تم تفسير النصوص الميسيانية (سواء النصوص التى زعم اليهود قبلهمم أنها ميسيانية أو النصوص التى أولوها هم شخصيا على أنها ميسيانية) حرفياً. فسيكون هناك فرصة لتبنيهم تلك الأفكار، و التى قد تبدوا لنا مبالغة فى الإطراء، وغريب صدورها هكذا وبسرعة من يهود منتصف القرن الأول، لكن فى الواقع، لن تكون غريبة بالنسبة لهم، فهى بالنسبة لهم عين ما تقوله توراتهم

فيمكن لأقرب الناس إليه قراءة الأتى من النصوص والتوصل لتلك العقيدة (التى ذكرناها):
سيقرؤن أن المسيح هو إبن الله البكر،كما تقول نصوص التوراة (التى فسرها اليهود قبلهم على انها ميسيانية ومجازية فى أن واحد) لكنهم سيفسرون ذلك حرفياً، ويقولون أن إبن الله البكر ليس مجرد تبنياً، بل لكونه أول من تَوَلّد من الاله، و سَتُغريهم نصوص سفر الحكمة وغيرها لتلك الفكرة، والتى فيها ليس فقط أن الحكمة تولدت من الاله بِكراً، بل هى الجالسة على العرش مع الاله والخالقة، وهذا يربطها بنص المزامير وجلوس المسيح عن يمين الاله، ويضاف أيضا تعبد المخلوقات لابن انسان دانيال فى ملكوته .... وغير ذلك من النصوص التوراتية، والتى ستجعل فكرة تاليه المسيح تختمر فى ذهن هؤلاء المقربون من يسوع، والذين هم فى أشد الحاجة لاقناع أنفسهم قبل غيرهم بأن هذا الذى عشقوه وناصروه، هو عكس ما يتصوره أعداؤه، وأن الاله فتح أذهانهم لفهم طبيعة هذا المُعَلم والتى غابت عنهم أثناء حياته. والذى جاء طوعاً من أعلى عليين ليهبط لاسفل سافلين تضحية بنفسه لانقاذ العالم، ليعود بعدها لاعلى عليين.
ذلك التأويل الباطنى للتوراة كان سلوى لهم، وفرحة شديدة لقلوبهم، والاهم طوق نجاة لهم لكى يستمرو فى أكل عيشهم، والقيام بالشعوذة العلاجية، كما كان يفعلون هم ومعلمهم أثناء حياته .

تخيلو مثلاَ أثناء حياة يسوع أنه كان عندهم عشرة زبائن يسعون للعلاج من يسوع بصفته المسيح المنتظر، ثم بعد هلاكه، روجوا له بأنه هو الله نفسه الحاضر معهم والشافى(عن قناعة ذاتية بأن ذلك هو ماتقوله التوراة) . ألن يزدادوا إلى المئات والألاف؟ طبعاً وهذا ما حدث. وبفضل هذا نجت الشعوذة اليسوعية المسيحية من السقوط فى ورطة الصلب، وانتشرت بتلك الصورة.

إذن وكما رأينا، نموذج التأليه يمكنه أن يأتى إلى أذهانهم بأسرع مما نتصور.
و تلك أول المأخذ على نموذج بارت إرمان.
يُتبع



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع