![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [31] | ||
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
بولس و عقيدة التبنى المجازى؟
إقتباس بإيجاز من كلام بارت إرمان السابق ذكره فى الموضوع: اقتباس:
للإجابة نقتبس كلامه السابق فى الموضوع اقتباس:
إذا كانت حكمة الله نفسها فُهمت على أنها الله نفسه ، كما يقول بارت إرمان ، ما المانع إذن أن نقول بأن بولس إعتقد بذلك ؟ أنا لا أرى مانع. و يمكننا فهم كريستولوجية بولس كالاتى: ١- أن تلك الحكمة موجودة قبل جميع الخلائق وبها ومن أجلها خُلِقَت جميع الخلائق. ٢- أنها مع أنها من جوهر الله الا انها لا تساويه ( بالمعنى الوظيفى) ٣- أنها قد أُطلِق عليها (ملاك)، وأيضاً (نبياً - رسولاً )، وأيضاً (الله) ، لكن تم وصفها بمجداً وخصائص لا تليق الا بالاله ، وتقديسها وعبادتها كعبادة الله. ٤- ويعترف ارمان بان تلك الكرستولوجية هى ذاتها الموجودة فى إنجيل يوحنا ، لكن بشكل أوضح. بعبارة أخرى يوحنا فهم تلك الكرستولوجية بانها تؤله المسيح صراحة . ويرى إجماع العلماء أن "كريستولوجيا التجسد" كانت موجودة بالفعل قبل كتابات بولس. بعبارة أخرى ، حتى لو كانت عقيدة بولس كما يفترض بارت إرمان ، فبلا شك هناك من كان معاصر لرسائله ويفهم منها أنه يؤله المسيح (سواء يوحنا أو أطنان أخرون من العوام ممن قرؤا رسائله). وهذا يعنى أن تاليه المسيح كان قديماً جداً بقدم المسيحية ذاتها. يُتبع |
||
|
|
|
رقم الموضوع : [32] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
إذن وفقاً لتصور بارت إرمان، كما نرى فى ذلك الكتاب، وكتاباته الأخرى، أن أقدم الصور للاعتقاد فى طبيعة المسيح كانت ربما:
أن يسوع بشراً عاديا مولوداً من أب و أم بشريين، أعتقد أتباعه بأنه هو المسيح المنتظر من بيت داوود أثناء حياته على الأرض ، ولكن عند قيامته من الموت أصبح شيئاً أكثر من ذلك بكثير. فكانت القيامة تمجيداً ليسوع إلى مستوى الألوهية. وتلك المرحلة تسبق بولس. تلى ذلك تطوراً لذلك الإعتقاد، بجعل يسوع ابن الله قبل القيامة عند تعميده، ثم تطور إلى عند ميلاده، تلى ذلك تطوراً لذلك الإعتقاد، بجعل يسوع ابن الله حتى قبل ميلاده الأرضى (بصفته كائن سماوى ملاك) لكنه رُفع إلى حالة أعلى في القيامة، وتلك المرحلة تسبق بولس أيضا. ثم بعدها نصل لمرحلة أكثر تقدماً، عندما قال يوحنا بأن وجود المسيح السابق للتجسد كان فى صورة الله نفسه. نموذج يبدوا لأول وهلة مُغرِياً لكنه ليس حاسماً للمسألة عند كثير من العلماء والنقاد، للأسباب التالية: أولاً : حدوث Big Bang عقائدى عند من هم أقرب أقرباء يسوع، أمراً كان من السهل حدوثه.. فبعد صلب يسوع وكما ذكرنا سابقاً، بدأ المقربون منه بتأويل التوراة باطنياً ليس فقط لتفسير ما حل بمعلمهم ومعشوقهم يسوع من صلب ومهانة، تخالف ظاهرياً ما توقعواً منه، بل أيضاَ الكشف عن طبيعته . و إذا تم تفسير النصوص الميسيانية (سواء النصوص التى زعم اليهود قبلهمم أنها ميسيانية أو النصوص التى أولوها هم شخصيا على أنها ميسيانية) حرفياً. فسيكون هناك فرصة لتبنيهم تلك الأفكار، و التى قد تبدوا لنا مبالغة فى الإطراء، وغريب صدورها هكذا وبسرعة من يهود منتصف القرن الأول، لكن فى الواقع، لن تكون غريبة بالنسبة لهم، فهى بالنسبة لهم عين ما تقوله توراتهم فيمكن لأقرب الناس إليه قراءة الأتى من النصوص والتوصل لتلك العقيدة (التى ذكرناها): سيقرؤن أن المسيح هو إبن الله البكر،كما تقول نصوص التوراة (التى فسرها اليهود قبلهم على انها ميسيانية ومجازية فى أن واحد) لكنهم سيفسرون ذلك حرفياً، ويقولون أن إبن الله البكر ليس مجرد تبنياً، بل لكونه أول من تَوَلّد من الاله، و سَتُغريهم نصوص سفر الحكمة وغيرها لتلك الفكرة، والتى فيها ليس فقط أن الحكمة تولدت من الاله بِكراً، بل هى الجالسة على العرش مع الاله والخالقة، وهذا يربطها بنص المزامير وجلوس المسيح عن يمين الاله، ويضاف أيضا تعبد المخلوقات لابن انسان دانيال فى ملكوته .... وغير ذلك من النصوص التوراتية، والتى ستجعل فكرة تاليه المسيح تختمر فى ذهن هؤلاء المقربون من يسوع، والذين هم فى أشد الحاجة لاقناع أنفسهم قبل غيرهم بأن هذا الذى عشقوه وناصروه، هو عكس ما يتصوره أعداؤه، وأن الاله فتح أذهانهم لفهم طبيعة هذا المُعَلم والتى غابت عنهم أثناء حياته. والذى جاء طوعاً من أعلى عليين ليهبط لاسفل سافلين تضحية بنفسه لانقاذ العالم، ليعود بعدها لاعلى عليين. ذلك التأويل الباطنى للتوراة كان سلوى لهم، وفرحة شديدة لقلوبهم، والاهم طوق نجاة لهم لكى يستمرو فى أكل عيشهم، والقيام بالشعوذة العلاجية، كما كان يفعلون هم ومعلمهم أثناء حياته . تخيلو مثلاَ أثناء حياة يسوع أنه كان عندهم عشرة زبائن يسعون للعلاج من يسوع بصفته المسيح المنتظر، ثم بعد هلاكه، روجوا له بأنه هو الله نفسه الحاضر معهم والشافى(عن قناعة ذاتية بأن ذلك هو ماتقوله التوراة) . ألن يزدادوا إلى المئات والألاف؟ طبعاً وهذا ما حدث. وبفضل هذا نجت الشعوذة اليسوعية المسيحية من السقوط فى ورطة الصلب، وانتشرت بتلك الصورة. إذن وكما رأينا، نموذج التأليه يمكنه أن يأتى إلى أذهانهم بأسرع مما نتصور. و تلك أول المأخذ على نموذج بارت إرمان. يُتبع |
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond