في إثبات الخالق

[freethinking]

لم يجب ان يكون واجب الوجود مفارقا للعالم ؟ لم لا يكون سنخ الوجود واحدا للجميع ؟ لم الممكن ممكن والممتنع ممتنع؟ هل هو في ذاته ممكن الوجود او ممتنعه؟ وكيف يجوز على الشيء ان يكون ممكنا او ممتنعا قبل ان يوجد اصلا ؟ كيف يوصف المعدوم بالامكان والامتناع ؟ ماهي شروط الامكان والامتناع ؟ او ليس الله علة تامة بلا مقتضي او شرط او مانع ؟ فمن اين جاء الامتناع والامكان ؟ اليس قولكم ان الشيء ممتنع الوجود هو نظير القول بانه ممتنع على الله ؟

[Hamdan]

هذه اول مساهمة لي في المنتدى وانا معجب بروح العقل والتحرر لاعضاء المنتدى فمن وجهة نظري لافرق بين اصحاب الديانات طالما انهم يعتمدون منهج السمع فقط بل الفرق هو بين اصحاب هذه الروح المتحررة مع اصحاب التلقين..الرد بالمساهمة التاليه..

[Hamdan]

اولا بالنسبة لاصحاب مذهب المشاء او ممن يسلكون نهجه فهم يرون ان مفهوم الوجوب منتزع من الوجود الخارجي والامكان من حد الموجود فمثلا حد الانسان لايتعدى ويصل الى حد الشجره فمنشئ انتزاعه الذهن لانه يفصل بين الوجود والماهية لكن بالخارج هما متحدان على حسب مدرسة الحكمة المتعالية لكن هنا وعلى حسب الطبطبائي ومرتضى مطهري ان مفهوم الوجود منتزع من حمل الاعراض على الجوهر اي الشجره خضراء مثلا فحمل الخضار على الشجرة يحكم الذهن بالتوحيد بين العرض الخضار والجوهر او الموضوع وهو الشجرة لكن المشكلة انهم يقولون هذا ولافرق على حسب فلستهم بين العرض والجوهر خارجا وانما الفرق بالذهن فهنا اما ان نحكم بان الوجود مفهوم اعتباري طالما ان منشئ انتزاعه هكذا او يكون هناك عرض وجوهر بالخارج اي يصح وجود شجرة بلا اعراض وايضا ينبغي الحكم اولا ان الجوهر موجود قبل ان ننتزع مفهوما للوجود من الحمل على الجوهر لذا قال ديكارت بفطرية مفهوم الوجود !!!! اما الامتناع فمنشئ انتزاعه بديهيات العقل اي ان نحكم اولا بالعينية ثم نقرر امتناع التناقض مثلا و.... وهنا ايضا فرق بين انواع الامكان فلا يقال على البذرة انها ممتنعة النباتية الا اذا كان مقصدنا الامتناع العيني اما الامكان الاستعدادي فهو موجود خارجا اي ممكن ان تصير نبتة لان لها مقومات ذلك اما مايقابل الوجوب والامتناع هو الامكان الذاتي اي ان الشجرة كذا محدودة فليس لها خصال الشجرة الاخرى فهي مدودة اذن هي ممكنة ..اما بخصوص التسلسل فحكماء اليونان والمشاء لاينكرون كل تسلسل بل التسلسل الذي يمثل حركة واحدة مثلا كحركة الماده كانوا يقولون به قديما اي التراب يصير حجر ثم معدن ثم نبات وحيوان...فهذا تسلسل ليس ممتنعا لانه لاتكثر في اطرافه وانما هو حركة واحده لكننا ذهنا نفترض انه متكثر اما التسلسل الذي فيه ترابط بين متكثرات بين شعاع الشمس وتبخر الماء مثلا لايمكن ان يكون في هذا تسلسلا لان هنا متاثر ومؤثر اي هناك تكثر احدهما متاثر والاخر مؤثر فهنا لايمكن التسلسل لانه لن يكون هناك اثر طالما ان لامؤثر موجود بل كلها متاثرات وعندما اقول مؤثر لابد من مؤثر معين يحد هذه السلسلة والا لايكون هناك تكثر اي متثر ومؤثر لان المؤثر يجب ان يكون غير متاثر ..اما بخصوص الرياضيات فالحكماء قديما كانوا يقولون ان اللانهاية ممكنة على العدد بالقوة *اي بالذهن* فقط لانه لو كان بالفعل *بالواقع* فسيكون محددا لان له حد وبالتالي مجموع واللامتناهي ليس له مجموع ثم ان تكثر العدد بالتكرار وهو شبيه بتكثر الماده المفروض فكأنما 3 و4 هي نفس واحد لكن بالتضاعف اي لاتختلف بالطبيعه عنه وهنا اشارة ان في كتاب نهاية الحكمة للطبطبائي ذكر ان الزمان محدث لان اجزائه محدثه فكذا المجموع لكن ليس اجزاء لانه حركة واحده! وهذا كان رد ابن رشد على الغزالي في حج الشفع والوتر...اما بخصوص اثبات الواجب فالفارق بين الماديين والالهيين سابقا مثلا ليس في الحكم بازلية المادة بل الالهيين يقولون ان المادة متبدلة وفهي مفتقرة والافتقار له فاعل وهكذا...

[النفيس]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المشّائي

الآن وقد أثبتنا واجب الوجود موجد لكل ما سواه فنقول إما أنه مؤثر على سبيل الطبع والإيجاب أو على سبيل الاختيار
أما الأول فباطل وإلا لزم من قدم المؤثر قدم العالم أو من حدوث العالم حدوث المؤثر، وذلك لحقيقة أن العلة الموجبة لا تنفك عن معلولها، وكلاهما باطل
ولبيان ذلك نقول أن العلة الموجبة بالذات تتمثل في حركة الإصبع ومعلولها يتمثل في حركة الخاتم
وبيان الملازمة أن لو فرضنا حركة الإصبح قديمة منذ الأزل لكان معلولها قديم أي حركة الخاتم ولو علمنا أن حركة الخاتم، وهي المعلول، حادثة. علمنا أن حركة الأصبع، وهي العلة، حادثة
لاستحالة انفكاكهما
وكذا النار والسخونة، والشمس والنور فكل يصدر عن الآخر بالاضطرار ولكن نعتبر بالمثال الأول

وعليه يكون المؤثر فاعل بالاختيار، ولما كان يصح منه الفعل والترك كان قادرا ولما كان كل حادث مختص بوقته مع جواز تقديمه أو تأخيره كان ذلك دليلا على الإرادة ولما رأينا في العالم نظاما واتقانا وإحكاما كان عالما حكيما والعقل يحكم بان القادر والعالم والمريد يجب أن يكون حيا
.

أعتقد أن هذه الجزئية قابلة للنقض !
فلو قلنا أن واجب الوجود فاعل بالاختيار ، سيأتي تساؤل : مالذي رجح اختيار وقوع الفعل عن خيار عدم الوقوع ؟!
و بهذا تصبح عملية الاختيار حدث و الحدث يحتاج.إلى علة ! فإما أن تكون العلة في داخل الذات المختارة و إما أن.تكون من خارجها !!

بينما لو قلنا أن واجب الوجود يوجد ماسواه بالطبع ، لن نحتاج إلى تعليل سبب الإيجاد لأن.الإيجاد جاء نتيجة وجود واجب الوجود