هل المسلم ملحد ؟!!

[ابو مينا]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النفيس

إلحاد المسلم بالآلهة الأخرى ليس بسبب عدم وجود دليل على وجودها !
بل إلحاد المسلم بالآلهة الأخرى بسبب وجود دليل على عدم وجودها !
و هذا هو مربط الفرس الذي أريد إيصاله من الموضوع !!

لثنائية الوجود الواجب و الموجود الممكن وجوه:
1/ واحدية الوجود و تعدد الموجود : الاديان التوحيدية
2/ واحدية الوجود و واحدية الموجود : وحدة الوجود ولوازمها من فيض و حلول و اتحاد.
3/ تعدد الوجود و تعدد الموجود : الوثنية الشركية
4/ تعدد الوجود و واحدية الموجود : سفسطة افتراضية لا طائل منها ولا تطبيق عقائدي عملي لها يمكن ان اذكره.
5/ نفي الوجود الواجب و اثبات تعدد الموجود الممكن: الدهرية و منها الالحاد المصطلح عليه هنا و هناك.

ولقد فهمت ان موضوعك يتناول المقابلة بين رقم 1 و رقم 5 من التقسيم العقائدي اعلاه، و لكنك في هذه المشاركة تبين ان هدف المقال هو رقم 1 و رقم 3.
لقد اعتنى القرآن بالأحتجاج و البرهنة على بطلان الشرك ( تعدد الوجود و الموجود ) في اكثر من مناسبة و مكان ، لكنه لم يتطرق الى رقم 5 الدهرية الا في مكان واحد دون تجشم العناء في الرد عليها الا برميها في خانة الجهل و الظن.

وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ۚ وَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (24)

وقد تصدى علماء الكلام و فلاسفة الاسلام للدهرية و الطبيعية بمقالات و براهين لا مجال لإستعراضها في هذه المشاركة الضيقة، و اكثر البراهين معروف قبل الاسلام و تسلل الى الثقافة الاسلامية مع قافلة الارث المعرفي الانساني الذي حملت عبأ ايصاله حركة الترجمة و نهم الأمة المسلمة الوليدة للمعرفة و تشجيع بعض اولي الامر كالمأمون للترف الفلسفي.

انا لم أضف شيئاً جوهرياً في هذه المشاركة ، لكنني اظن ان التصنيف اعلاه و استشراف موقعنا منه قد يضع نقاطاً على حروف مهملة و يؤمن بوصلة اولية لفهم الآخر.

[طارق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النفيس

إلحاد المسلم بالآلهة الأخرى ليس بسبب عدم وجود دليل على وجودها !
بل إلحاد المسلم بالآلهة الأخرى بسبب وجود دليل على عدم وجودها !
و هذا هو مربط الفرس الذي أريد إيصاله من الموضوع !!

ـ لم يسبق لي وانا مسلم ان عرفت دليلا على عدم تعدد الالهة غير ادعاءات الاسلام ، والاسلام يامر بشهادة الزور ، ويدعي ما لا يستطيع الانسان اثبات صحته .

[القيصر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النفيس

الإنسان الذي يسمي نفسه ( ملحدا ) هو إنسان يرى أن الأصل هو عدم وجود إله ، إلى أن يثبت العكس !

بينما الإنسان الذي يسمي نفسه ( لا أدريا ) فهو إنسان يرى أن الأصل عدم معرفة الماورائيات ، و إثبات وجود إله أو نفيه يحتاج لدليل !

أما الإنسان الذي يسمي نفسه ( مسلما ) فهو يرى أن الأصل هو وجود إله ، إلى أن يثبت العكس !

كلامك صحيح، وأريد التحدث عن نفسي قليلا بالنسبة لي بدأت كلاأدري (بعد تركي للاسلام طبعا) ثم بعد ذلك أصبحت ملحدا بالاله الشخصي او اله الاديان كما يسمى وهو الاله الذي يستمع الدعاء ويستجيب ويرسل الرسل والادلة على عدم وجوده بالنسبة لي كانت مشكلة الشر وبشرية الاديان وعدم ثبوت حصول معجزاته وكيف ان الطبيعة مكتفية بذاتها فلاحاجة لتدخل خارجي وغير ذلك، لكن يبقى هناك مجال ولو قليل لاله الربوبيين او اله اسبينوزا وهو الاله الذي لايتدخل في الكون وانما يبقيه منظما فقط، بالتالي انا ملحد باله الاديان ولاأدري باله الربوبيين.

[النفيس]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مينا

انا لم أضف شيئاً جوهرياً في هذه المشاركة ، لكنني اظن ان التصنيف اعلاه و استشراف موقعنا منه قد يضع نقاطاً على حروف مهملة و يؤمن بوصلة اولية لفهم الآخر.

نحن نعتقد أن هناك موجودان و هما : الله و العالم !
و لكننا في المقابل نعتقد أن وجود الله هو الوجود الحقيقي ، أما وجود العالم فهو نتيجة لوجود الله ! فالعالم مجرد نتيجة لفعل صدر من الله ، و لولا صدور ذلك الفعل لما كان العالم موجودا !
و بهذا نتفق مع أصحاب نظرية وحدة الوجود من جهة أن الوجود الحقيقي واحد و هو وجود الله ، و نختلف معهم في علاقة وجود الله بوجود غيره !

أما الملحد فيعتقد أن الوجود الحقيقي هو وجود العالم ، و هذا الوجود واجب لا يحتاج لتفسير ! و وجود الله هو وجود ممكن ، و يحتاج إلى دليل لإثبات وجوده !
و هنا يظهر الفرق الجوهري بين المسلم و الملحد ، حيث يعتبر المسلم أن وجود الله مفسر لوجود غيره ! بينما يعتبر الملحد أن وجود العالم مفسر لوجود غيره ، و لا بد من إيجاد دليل من العالم على وجود شيء خارج العالم !!!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النفيس

نحن نعتقد أن هناك موجودان و هما : الله و العالم !
و لكننا في المقابل نعتقد أن وجود الله هو الوجود الحقيقي ، أما وجود العالم فهو نتيجة لوجود الله ! فالعالم مجرد نتيجة لفعل صدر من الله ، و لولا صدور ذلك الفعل لما كان العالم موجودا !
و بهذا نتفق مع أصحاب نظرية وحدة الوجود من جهة أن الوجود الحقيقي واحد و هو وجود الله ، و نختلف معهم في علاقة وجود الله بوجود غيره !

أما الملحد فيعتقد أن الوجود الحقيقي هو وجود العالم ، و هذا الوجود واجب لا يحتاج لتفسير ! و وجود الله هو وجود ممكن ، و يحتاج إلى دليل لإثبات وجوده !
و هنا يظهر الفرق الجوهري بين المسلم و الملحد ، حيث يعتبر المسلم أن وجود الله مفسر لوجود غيره ! بينما يعتبر الملحد أن وجود العالم مفسر لوجود غيره ، و لا بد من إيجاد دليل من العالم على وجود شيء خارج العالم !!!

هل يمكن لمتناه أن يصدر عن لامتناه ؟

أحد الفلاسفة المسلمين قال أن وجود الهين يلزم منه اما صراع أو مهادنة
فاذا كان صراعا فالأقوى المنتصر سيكون هو الاله بحق
واذا كانت مهادنة فذاك نفاق بينهما يجعل منهما غير كاملين وبالتالي غير مستحقين لصفة الألوهية
المشكلة في مثل هذه البراهين أنها مليئة بالمغالطات
اذ ما الذي يمنع من وجود الهين كاملين غير متصارعين وغير منافقين لبعضيهما ؟
ثم ماذا لو كانا حقا يتصارعان منذ الأزل ولم يحسم الصراع بعد ؟ أليس العالم ملئيا بقوى الشر التي تواجه قوى الخير بشكل سرمدي , النور ضد الظلمة ؟

[النفيس]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القيصر

كلامك صحيح، وأريد التحدث عن نفسي قليلا بالنسبة لي بدأت كلاأدري (بعد تركي للاسلام طبعا) ثم بعد ذلك أصبحت ملحدا بالاله الشخصي او اله الاديان كما يسمى وهو الاله الذي يستمع الدعاء ويستجيب ويرسل الرسل والادلة على عدم وجوده بالنسبة لي كانت مشكلة الشر وبشرية الاديان وعدم ثبوت حصول معجزاته وكيف ان الطبيعة مكتفية بذاتها فلاحاجة لتدخل خارجي وغير ذلك، لكن يبقى هناك مجال ولو قليل لاله الربوبيين او اله اسبينوزا وهو الاله الذي لايتدخل في الكون وانما يبقيه منظما فقط، بالتالي انا ملحد باله الاديان ولاأدري باله الربوبيين.

هناك طريقتين للتفكير :-
الطريقة الأولى : التفكير التصاعدي ، حيث نبدأ من الدين للوصول إلى الخالق !
الطريقة الثانية : التفكير التنازلي ، حيث نبدأ من الخالق للوصول إلى الدين !
معظم الناس تفكر بالتفكير التصاعدي !
حيث يرثون دينهم ثم يؤمنون به ، ثم يشكلون منه تصورات حول الخالق و صفاته !
فإن واجهتهم مشكلات مع صفات الإله ، بدؤوا يشككون في صحة فهمهم للدين ، ثم في صحة الدين ، ثم في صحة اتصاف الإله بالصفات المذكورة في الدين ، ثم في صحة وجود الإله !
و معظم الملحدين مروا بهذه الخطوات !

لكني قمت بالتفكير بالطريقة الثانية : التفكير التنازلي !
و هنا تكون الخطوات عكسية تماما !
حيث بدأت من حقيقة أني موجود ! و وجودى أدى إلى اكتشاف أن الكون موجود ! و وجود الكون أدى إلى اكتشاف أن الخالق موجود ! و وجود الخالق أدى إلى اكتشاف الصفات اللازمة لتحقق عملية الخلق ، و منها صفة الحكمة ! و اتصاف الخالق بالحكمة أدى إلى اكتشاف وجود غاية من الخالق ! و البحث عن تلك الغاية أدى إلى اكتشاف وجود أديان ! و وجود أديان أدى إلى عملية تصفية و انتقاء للدين الصحيح منها ! و اختيار الدين الصحيح يؤدي إلى اكتشاف وجود المذاهب و الأفهام المختلفة حول الدين !
و هنا إن واجهتني مشكلة مع عقيدة دينية معينة ، بحثت عن المذهب الآخر و الفهم الآخر الصحيح ! فإن لم أجد شككت في صحة الحديث إن كان حديثا ، فإن كانت آية أعدت قراءتها باحثا عن الفهم الصحيح بعيدا عن التراث !
في هذه الحالة سيصعب الرجوع للخلف بعد أن و صلت إلى نهاية الطريق !!!
أما الذي يفكر بالطريقة التصاعدية فلن يرهق نفسه في محاولة فهم الآية ! حيث أنه في بداية الطريق ، و الأسهل له هو البحث عن دين آخر بديل أو ترك الأديان ، و إعادة فهم الكون بعيدا عن الأديان !!

[النفيس]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساحر القرن الأخير

أحد الفلاسفة المسلمين قال أن وجود الهين يلزم منه اما صراع أو مهادنة
فاذا كان صراعا فالأقوى المنتصر سيكون هو الاله بحق
واذا كانت مهادنة فذاك نفاق بينهما يجعل منهما غير كاملين وبالتالي غير مستحقين لصفة الألوهية
المشكلة في مثل هذه البراهين أنها مليئة بالمغالطات
اذ ما الذي يمنع من وجود الهين كاملين غير متصارعين وغير منافقين لبعضيهما ؟
ثم ماذا لو كانا حقا يتصارعان منذ الأزل ولم يحسم الصراع بعد ؟ أليس العالم ملئيا بقوى الشر التي تواجه قوى الخير بشكل سرمدي , النور ضد الظلمة ؟

إمكانية وجود أكثر من إله رهن على إمكانية وجود إله !

فالسؤال الأول هو : هل يوجد إله ؟
فإن كان الجواب "لا" ، تنتهي المسألة !
و إن كان الجواب "نعم" ، ننتقل للسؤال الثاني !

السؤال الثاني : هل وجود الإله ممكن أم واجب ؟
فإن كان الجواب "ممكن" ، فمن الممكن أن يكون هناك أكثر من إله !
و إن كان الجواب "واجب" ، ننتقل للسؤال الثالث !

السؤال الثالث : لماذا وجود الإله واجب ؟!
هذا السؤال سيبعدنا عن فكرة تعدد الآلهة ؛ ﻷنه يبحث في دليل وجود الإله !
و هنا سيظهر احتمالان :
الأول : أن أدلة وجود الإله الأول مستقلة عن أدلة وجود الإله الثاني ! و بهذا من يزعم وجود أكثر من إله سيحتاج إلى أدلة كثيرة ، كل إله له أدلته الخاصة !
الثاني : أن أدلة وجود الإله الأول هي نفسها أدلة وجود الإله الثانية ! و هنا نحتاج إلى دليل أن هناك أكثر من مدلول لنفس الدليل ! أي ما سبب الاعتقاد بوجود أكثر من إله في حين أننا لا نملك سوى أدلة وجود إله واحد !!؟!!

و بهذا نستنتج أنه لا يمكن أن يوجد أكثر من إله واجب الوجود !
يمكن فقط وجود أكثر من إله ممكن الوجود !

[الغامض]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النفيس

إمكانية وجود أكثر من إله رهن على إمكانية وجود إله !

فالسؤال الأول هو : هل يوجد إله ؟
فإن كان الجواب "لا" ، تنتهي المسألة !
و إن كان الجواب "نعم" ، ننتقل للسؤال الثاني !

السؤال الثاني : هل وجود الإله ممكن أم واجب ؟
فإن كان الجواب "ممكن" ، فمن الممكن أن يكون هناك أكثر من إله !
و إن كان الجواب "واجب" ، ننتقل للسؤال الثالث !

السؤال الثالث : لماذا وجود الإله واجب ؟!
هذا السؤال سيبعدنا عن فكرة تعدد الآلهة ؛ ﻷنه يبحث في دليل وجود الإله !
و هنا سيظهر احتمالان :
الأول : أن أدلة وجود الإله الأول مستقلة عن أدلة وجود الإله الثاني ! و بهذا من يزعم وجود أكثر من إله سيحتاج إلى أدلة كثيرة ، كل إله له أدلته الخاصة !
الثاني : أن أدلة وجود الإله الأول هي نفسها أدلة وجود الإله الثانية ! و هنا نحتاج إلى دليل أن هناك أكثر من مدلول لنفس الدليل ! أي ما سبب الاعتقاد بوجود أكثر من إله في حين أننا لا نملك سوى أدلة وجود إله واحد !!؟!!

و بهذا نستنتج أنه لا يمكن أن يوجد أكثر من إله واجب الوجود !
يمكن فقط وجود أكثر من إله ممكن الوجود !

جميل جدا هذا الإستنتاج
ولكن كيف نتحقق من إجابة السؤال الثاني، كيف لنا أن نتأكد فعلا أن الإله واجب أو ممكن الوجود؟؟

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النفيس

إمكانية وجود أكثر من إله رهن على إمكانية وجود إله !

فالسؤال الأول هو : هل يوجد إله ؟
فإن كان الجواب "لا" ، تنتهي المسألة !
و إن كان الجواب "نعم" ، ننتقل للسؤال الثاني !

السؤال الثاني : هل وجود الإله ممكن أم واجب ؟
فإن كان الجواب "ممكن" ، فمن الممكن أن يكون هناك أكثر من إله !
و إن كان الجواب "واجب" ، ننتقل للسؤال الثالث !

السؤال الثالث : لماذا وجود الإله واجب ؟!
هذا السؤال سيبعدنا عن فكرة تعدد الآلهة ؛ ﻷنه يبحث في دليل وجود الإله !
و هنا سيظهر احتمالان :
الأول : أن أدلة وجود الإله الأول مستقلة عن أدلة وجود الإله الثاني ! و بهذا من يزعم وجود أكثر من إله سيحتاج إلى أدلة كثيرة ، كل إله له أدلته الخاصة !
الثاني : أن أدلة وجود الإله الأول هي نفسها أدلة وجود الإله الثانية ! و هنا نحتاج إلى دليل أن هناك أكثر من مدلول لنفس الدليل ! أي ما سبب الاعتقاد بوجود أكثر من إله في حين أننا لا نملك سوى أدلة وجود إله واحد !!؟!!

و بهذا نستنتج أنه لا يمكن أن يوجد أكثر من إله واجب الوجود !
يمكن فقط وجود أكثر من إله ممكن الوجود !

الزميل النفيس
الأدلة التي تجدها والتي تثبت وجود اله لا تثبت له الا الوجود لا الوحدانية
فكأنك تريد أن تقول أن الدليل على الوجود هو في حد ذاته دليل على الوحدانية !
اذا استطعنا أن نثبت أن أحدهم موجود في تلك الغرفة هل يعني هذا أنه الوحيد الموجود هناك ؟
حسب برهانك نعم , ما سبب الاعتقاد بوجود أكثر من شخص في حين أننا لا نملك سوى أدلة وجود شخص واحد !!؟!!
أثبت الوحدانية يا رجل
صحيح أن الأدلة التي وجدناها هي لاله واحد , لكن هنالك فرق شاسع بين كلمة "واحد" وكلمة "وحيد"