نقطة نظام ...

[Skeptic]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ

الإسلام حركة سياسيّة عربيّة و ليست دعوة فكريّة. فالنهضة الحضاريّة العربيّة معزوّة إلى ظهور حركة سياسيّة عربيّة تسمّى '' الإسلام ''. و ليس بسبب الأفكار الجديدة التي أتى بها الإسلام.
ظهور العلماء و الفنانين و الشعراء و مظاهر العلمنة التي ذكرتها في مقالي المطوّل سابقا، لم يكن مأخوذا من كتاب القرءَان و لا من دعوات محمّد، بل كان استجابة لنمط العيش الجديد الذي عرفه العرب بسبب الثورة السياسيّة الإسلاميّة.
حضارة المسلمين لم تخرج من آيات القرءَان و أحاديث محمّد، بل أتت نتيجة لظهور نمط عيش جديد هو نفسُه نتيجة لحركة سياسيّة عربيّة تحت عنوان '' الإسلام ''.

تحياتي للجميع،
نعم الاسلام كان الدافع سياسي، ولكن تلك السياسة كانت تحمل فكرا، أيديولوجية، عقيدة، وهذا تحدث عنة السيد القمني في حزب هاشم، الدوافع السياسية، وهذا لا اعتراض علية...
لكن انت تنفي بان تلك السياسة كانت تحمل فكرا وهذا ليس بالسهولة قبولة معطي الجهاد، والحروب...

المهم، هل فعلا من الممكن لشعوب المنطقة التقدم (بدون حدوث معجزات من جعل كل عربي يمتلك مليون دولار مثلا، وحكم خليفة populist مثل هارون الرشيد او اية خليفة آخر مثالي)؟
الاسئلة التي لم تجيب عنها في المناقشة:
1. هل من الممكن تخطي الفقر في الشرق الاوسط بدون انظمة حكم ذات كفاءة عالية في الادارة؟
2. وهل من الممكن ان تأتي تلك الانظمة ذات الكفاءة العالية مع الفكر الاسلامي الذي يفرق بين الرجل والمرأة ولا يساوي بين العامة ويعطي القوامة لصاحب المال، بمعني ان البشر ليسوا متساوين امام القانون وبالتالي ليس هناك تنافس حر، ولا توجد حرية رأي، هل من الممكن ان يأتي نظام كفؤ بالرغم من ذلك؟

هل من الممكن ان تجيب علي ذلك بدون الدخول في امور اخري؟
اريد فعلا ان اعرف رأييك..
تحياتي

[مُنْشقّ]

لكن انت تنفي بان تلك السياسة كانت تحمل فكرا وهذا ليس بالسهولة قبولة معطي الجهاد، والحروب...

ركّز معي جيّدا هنا. أنا لا أنفي بأنّ السياسة تحمل فكرا، و هل تمكن السياسة بدون فكر؟ لا يمكن وجود حركة سياسيّة بدون مرشد فكريّ أبدا، و إلّا كانت عمياء. هذا منطقيا غير مقبول. لكنّ القول بأنّ السبب فكريّ هو قول خاطئ. التغيير الفكريّ يستهدف عقول العامّة بفكر جديد، أمّا التغيير السياسيّ فهو استهداف الناس بفكر سياسيّ جديد.
أعطيك مثالا: هبْ أنّك أنت هو محمّد، و أنّك تعيش في القرن السابع للميلاد و تريد القيام بنفس الإنجازات العظيمة التي قام بها و التي أدّت إلى حضارة عربيّة. هل كنت لتفعل الشيء نفسه الذي فعله محمّد، بمعنى أن تمسك بمقاليد السلطة عسكريّا و تؤسّس سلطة سياسيّة و نظاما اقتصاديّا يغيّر حياة مئات الآلف؟
أم كنت لتنشر أفكارك الإسلاميّة الجديدة في الأسواق عن طريق الوعظ و الشعر و النصح ؟

1. هل من الممكن تخطي الفقر في الشرق الاوسط بدون انظمة حكم ذات كفاءة عالية في الادارة؟

لا. وجود أنظمة بديلة كفْءٍ أمرٌ لا بديل عنه و لا مفرّ. و هذه دعوتي الأساسيّة منذ دخلت المنتدى و لازلت.

2. وهل من الممكن ان تأتي تلك الانظمة ذات الكفاءة العالية مع الفكر الاسلامي الذي يفرق بين الرجل والمرأة ولا يساوي بين العامة ويعطي القوامة لصاحب المال، بمعني ان البشر ليسوا متساوين امام القانون وبالتالي ليس هناك تنافس حر، ولا توجد حرية رأي، هل من الممكن ان يأتي نظام كفؤ بالرغم من ذلك؟

مثل رأيي بخصوص العنف، باقي المشاكل ( التمييز ضدّ المرأة، ضدّ الأقليات، الاحتكار ... ) كلّها ستختفي حينما تختفي أسبابُها ( الفقر، الاحتلال، الاستغلال، الاضطهاد ).
بمعنى، حينما يتغيّر نمط عيش الإنسان المسلم، ستتغيّر طريقة تفكيره. و سوف يصبح خروج المرأة إلى العمل ضرورة اقتصاديّة و ليست فكرةً جديدة. المرأة خرجت إلى سوق العمل في الغرب ليس عن طريق نشر أفكار حول أهميّة المساواة بين الجنسين، و لكنّ بعد الحربين العالميتين اللتين أفرغتا منسوب الغرب من الذكور، ممّا اضطرّ المرأة اضطرارا إلى الخروج إلى الحقل لتعمل كفلّاحة، و كناقلة بضائع، و كعاملة في المصانع، لأنّ ملايين الذكور ماتوا في الحرب.
كما ترى، نمط عيش جديد أدّى إلى نمط تفكير جديد. و هذا هو ناموس سير التاريخ الذي نهجه الإنسان منذ منشئ أوّل تجمّع بشريّ على الإطلاق.
في الدول العربيّة، هدم الأنظمة القائمة، بناء أنظمة جديدة و بالتالي نمط عيش جديد، سيؤدّي حتما إلى تخليصنا من 90% من أفكارنا البالية و مشاكلنا التي نعزوها إلى الإسلام.

[Skeptic]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ

ركّز معي جيّدا هنا. أنا لا أنفي بأنّ السياسة تحمل فكرا، و هل تمكن السياسة بدون فكر؟ لا يمكن وجود حركة سياسيّة بدون مرشد فكريّ أبدا، و إلّا كانت عمياء. هذا منطقيا غير مقبول. لكنّ القول بأنّ السبب فكريّ هو قول خاطئ. التغيير الفكريّ يستهدف عقول العامّة بفكر جديد، أمّا التغيير السياسيّ فهو استهداف الناس بفكر سياسيّ جديد.
أعطيك مثالا: هبْ أنّك أنت هو محمّد، و أنّك تعيش في القرن السابع للميلاد و تريد القيام بنفس الإنجازات العظيمة التي قام بها و التي أدّت إلى حضارة عربيّة. هل كنت لتفعل الشيء نفسه الذي فعله محمّد، بمعنى أن تمسك بمقاليد السلطة عسكريّا و تؤسّس سلطة سياسيّة و نظاما اقتصاديّا يغيّر حياة مئات الآلف؟
أم كنت لتنشر أفكارك الإسلاميّة الجديدة في الأسواق عن طريق الوعظ و الشعر و النصح ؟

انا لا اتحدث عن الاسباب ولم اذكرها، انا فقط ذكرت سبق التغير الاجتماعي تغير فكري، بمعني التغير الفكري سبق التغير الاجتماعي، ولم اقل انه سببة...

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ

لا. وجود أنظمة بديلة كفْءٍ أمرٌ لا بديل عنه و لا مفرّ. و هذه دعوتي الأساسيّة منذ دخلت المنتدى و لازلت.

جميل جدا...

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ

مثل رأيي بخصوص العنف، باقي المشاكل ( التمييز ضدّ المرأة، ضدّ الأقليات، الاحتكار ... ) كلّها ستختفي حينما تختفي أسبابُها ( الفقر، الاحتلال، الاستغلال، الاضطهاد ).
بمعنى، حينما يتغيّر نمط عيش الإنسان المسلم، ستتغيّر طريقة تفكيره. و سوف يصبح خروج المرأة إلى العمل ضرورة اقتصاديّة و ليست فكرةً جديدة. المرأة خرجت إلى سوق العمل في الغرب ليس عن طريق نشر أفكار حول أهميّة المساواة بين الجنسين، و لكنّ بعد الحربين العالميتين اللتين أفرغتا منسوب الغرب من الذكور، ممّا اضطرّ المرأة اضطرارا إلى الخروج إلى الحقل لتعمل كفلّاحة، و كناقلة بضائع، و كعاملة في المصانع، لأنّ ملايين الذكور ماتوا في الحرب.
كما ترى، نمط عيش جديد أدّى إلى نمط تفكير جديد. و هذا هو ناموس سير التاريخ الذي نهجه الإنسان منذ منشئ أوّل تجمّع بشريّ على الإطلاق.
في الدول العربيّة، هدم الأنظمة القائمة، بناء أنظمة جديدة و بالتالي نمط عيش جديد، سيؤدّي حتما إلى تخليصنا من 90% من أفكارنا البالية و مشاكلنا التي نعزوها إلى الإسلام.

في الحقيقة هذا ليس حقيقي، والدتي كانت تدرس في مدرسة في مصر، قبل الحرب العالمية الثانية، وكانت المدرسات من انجلترا وفرنسا، بمعني النساء كنا يعملن قبل الحرب العالمية الثانية.. قاسم امين عندما طالب بتحرير المراة وتعليمها، كان من تعليمة في فرنسا...
ما الطريقة المقترحة لتغير نمط عيش الانسان المسلم؟
1. اعطاءة مليون دولار؟ لماذا لم تفلح مع القطرين والسعوديين وغيرهم؟
2. انتظار المهدي المنتظر؟
3. حل عملي مثل باقي دول العالم، وان العرب ليسوا متخلفين عضويا، وما صلح مع غيرهم يصلح معهم، وهو تغير فكري تدريجي، يؤدي الي زيادة الحرية الفكرية، والمساواة بين البشر، يؤدي الي تغير تدريجي في نظم الحكم ويؤدي الي التعددية، والمنافسة، وزيادة التنافس بين البشر:
ا. بفضل الرأسمالية، افريقيا تخرج من تحت انياب الفقر
ب. الهند: 5 اعمدة للقضاء علي الفقر في خلال 16 عام...
هل تعتقد بان الانسان العربي المسلم لا يصلح معة اية شيئ غير المهدي المنتظر؟
تحياتي

[مُنْشقّ]

انا لا اتحدث عن الاسباب ولم اذكرها، انا فقط ذكرت سبق التغير الاجتماعي تغير فكري، بمعني التغير الفكري سبق التغير الاجتماعي، ولم اقل انه سببة...

أنت لم تعلّق على كلامي بعد. أفهم أنّك تتحفّظ على استعمال مصطلح '' سبب '' و تفضّل مصطلح '' ارتباط ''، و لكن ماذا عن باقي كلامي؟
هي الأفكار نفسُها ( الإسلام )، لكنّها تؤدّي إلى نتيجتين مختلفتين حسب المسار الذي سلكته.
1 ـ مسار سياسيّ: حرب، دولة، اقتصاد، نمط عيش جديد ثمّ أفكار جديدة.
2 ـ مسار فكريّ: نشر الأفكار عن طريق المنتديات و اليوتيوب و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
ما هو المسار الذي ستتّخذه أنت؟

ما الطريقة المقترحة لتغير نمط عيش الانسان المسلم؟

الثورة الوطنية الديموقراطيّة الشعبيّة. كسر علاقات التبعيّة الاقتصاديّة مع الغرب، بناء اقتصادات وطنيّة، صناعات وطنيّة، تعليم شعبيّ... هكذا ستحصل في خمسين سنة على شعب يضاهي الشعب الفرنسيّ في ثقافته و تسامحه. بغير هذه الطريق، كلّ الطرق أثبتت فشلها.

[Skeptic]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ

أنت لم تعلّق على كلامي بعد. أفهم أنّك تتحفّظ على استعمال مصطلح '' سبب '' و تفضّل مصطلح '' ارتباط ''، و لكن ماذا عن باقي كلامي؟
هي الأفكار نفسُها ( الإسلام )، لكنّها تؤدّي إلى نتيجتين مختلفتين حسب المسار الذي سلكته.
1 ـ مسار سياسيّ: حرب، دولة، اقتصاد، نمط عيش جديد ثمّ أفكار جديدة.
2 ـ مسار فكريّ: نشر الأفكار عن طريق المنتديات و اليوتيوب و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
ما هو المسار الذي ستتّخذه أنت؟

ما ذكرة التاريخ ان بداية محمد كانت في الاسواق، والدعوة...
لكن اتفق معك ان الهدف كان سياسي، ولكن اختلف في ان الفكر كان في خدمة السياسة، والفكر كان البداية...

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ

الثورة الوطنية الديموقراطيّة الشعبيّة. كسر علاقات التبعيّة الاقتصاديّة مع الغرب، بناء اقتصادات وطنيّة، صناعات وطنيّة، تعليم شعبيّ... هكذا ستحصل في خمسين سنة على شعب يضاهي الشعب الفرنسيّ في ثقافته و تسامحه. بغير هذه الطريق، كلّ الطرق أثبتت فشلها.

لكن العالم العربي كل 40 - 50 عام، كما ذكر نزار قباني في ثورة شعبية populist ولم يتغير واقعة، ولا يوجد ثورة حاليا غيرت حال الشعب ايجابيا بطريقة مستمرة.
حاول القراءة عن ال Populism ونظرية المؤامرة، وكيف ان هذا الفكر لم ينجح في اية مكان...
لكن في نفس الوقت، لدينا الهند نجاح افضل من ايران مثلا، وافريقيا تغير ايجابي، وايضا امريكا الجنوبية. نماذج ناجحة لشعوب تتخلص من العوامل السلبية باضطراد ويتحسن حال شعوبها باضطراد بدون ثورات كل 40-50 عام...
لا ادري ولكن اتذكر مقولة للفلسفة اليسارية عن طبقة الامراء واستقرارها.. بمعني العالم الاسلامي لم يدخل الثورة الصناعية بسبب عدم وجود طبقة امراء مستقرة، فالامراء كانوا تابع الحاكم، وعند تغيرة تتغير افراد طبقة الامراء، وهذا كان عكس اوروبا التي كان بها طبقة مستقرة للامراء. هذا ساهم في الثورة الصناعية...
ليس هناك شيئ خاص بالشعوب العربية، كما تغير حال الافارقة ايجابيا بعد تخليهم عن الشعارات، ممكن حال الشعوب العربية ايضا...
تحياتي

[مُنْشقّ]

ما ذكرة التاريخ ان بداية محمد كانت في الاسواق، والدعوة...

ثمّ اتنهى به الأمر تقذفه قريشٌ بالحجارة إلى أن طردته من مكّة. بمعنى أنّ أسلوب استهداف الناس بفكر جديد هو أسلوب فاشل. فلو نشرت أفكارك الآن عن الحرية و المساواة بين العرب، ستحصل على ردّة الفعل نفسها، استهزاء و رفض. متى نجح محمّد في إدخال العرب في الفكر الجديد إدخالا؟ حينما أمسك بزمام السلطة السياسيّة. طبعا سيكون هناك فكر في هذه السلطة السياسيّة، فكر شكليّ، لكنّه مجرد غطاء عامّ لجوهر السلطة الناشئة التي لم تكن لا إسلاميّة و لا دينيّة. لهذا نفرّق بين الشكل و المضمون، شكل السلطة السياسيّة ( إسلام ) و مضمونها ( سلطة سياسيّة وضعيّة براغميّة أبعد ما تكون عن أيّ معتقد دينيّ ).

والفكر كان البداية...

مجدّدا، الأفكار لوحدها لا تغيّر الواقع، يجب أن تلتحم هذه الفكرة أو تلك بسلطة سياسيّة تحرّك أركان الوضع القائم نحو واقع جديد.
في الجزيرة العربيّة ظهرت الكثير من الدعوات المشابهة لدعوة محمّد، سجاح، مسيلمة، الأسود العنسيّ... ليست أجمل فكرة هي التي انتصرت، لكن صاحب أقوى جيش هو الذي انتصر و قدّر له أن يصنع الواقع الجديد.

لكن العالم العربي كل 40 - 50 عام، كما ذكر نزار قباني في ثورة شعبية populist ولم يتغير واقعة،

1: نزار قبّاني شاعر و ليس مؤرّخا؛ و ليس يصحّ الاستتشهاد بشاعر في نقاش نظريّ.
2: الجزء الأكبر مِن الذي تسمّيه ثورات فاشلةً هي في الأصل انقلابات و ليست ثورات. بمعنى قام بها مجموعة من الانتهازيّين '' بورجوازيّة صغيرة '' تحت شعارات شعبويّة هائلة، من أجل الوصول إلى سدّة الحكم. بعض الثورات فعلا قامت بقفزات نوعية مثل ثورة تموز في العراق، و التي انقلب عليها صدام حسين فيما بعد. الثورات التي كان بإمكانها التغيير، تعرّضت للإقبار من طرف الاستعمار و الحركات القوميّة.


ولا يوجد ثورة حاليا غيرت حال الشعب ايجابيا بطريقة مستمرة.

[Skeptic]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ

ثمّ اتنهى به الأمر تقذفه قريشٌ بالحجارة إلى أن طردته من مكّة. بمعنى أنّ أسلوب استهداف الناس بفكر جديد هو أسلوب فاشل. فلو نشرت أفكارك الآن عن الحرية و المساواة بين العرب، ستحصل على ردّة الفعل نفسها، استهزاء و رفض. متى نجح محمّد في إدخال العرب في الفكر الجديد إدخالا؟ حينما أمسك بزمام السلطة السياسيّة. طبعا سيكون هناك فكر في هذه السلطة السياسيّة، فكر شكليّ، لكنّه مجرد غطاء عامّ لجوهر السلطة الناشئة التي لم تكن لا إسلاميّة و لا دينيّة. لهذا نفرّق بين الشكل و المضمون، شكل السلطة السياسيّة ( إسلام ) و مضمونها ( سلطة سياسيّة وضعيّة براغميّة أبعد ما تكون عن أيّ معتقد دينيّ ).

تحياتي للجميع
لم ادعي بان الفكر وحدة هو من غير كل شيئ، انها سياسة مغلفة بالفكر.
ببساطة، الاسلام، حركة سياسية مغلفة بالفكر، الفكر جزء اساسي منها.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ

مجدّدا، الأفكار لوحدها لا تغيّر الواقع، يجب أن تلتحم هذه الفكرة أو تلك بسلطة سياسيّة تحرّك أركان الوضع القائم نحو واقع جديد.
في الجزيرة العربيّة ظهرت الكثير من الدعوات المشابهة لدعوة محمّد، سجاح، مسيلمة، الأسود العنسيّ... ليست أجمل فكرة هي التي انتصرت، لكن صاحب أقوى جيش هو الذي انتصر و قدّر له أن يصنع الواقع الجديد.

اين في كلامي فهمت بان الافكار هي من غير الواقع لوحدها؟
افكار الاخرين لم تنجح بسبب انها لم يكن لها مستفيدين اكثر من دعوة محمد، محمد استطاع الحصول علي المؤييدين عن طريق الحروب، والمزايا المادية.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ

1: نزار قبّاني شاعر و ليس مؤرّخا؛ و ليس يصحّ الاستتشهاد بشاعر في نقاش نظريّ.
2: الجزء الأكبر مِن الذي تسمّيه ثورات فاشلةً هي في الأصل انقلابات و ليست ثورات. بمعنى قام بها مجموعة من الانتهازيّين '' بورجوازيّة صغيرة '' تحت شعارات شعبويّة هائلة، من أجل الوصول إلى سدّة الحكم. بعض الثورات فعلا قامت بقفزات نوعية مثل ثورة تموز في العراق، و التي انقلب عليها صدام حسين فيما بعد. الثورات التي كان بإمكانها التغيير، تعرّضت للإقبار من طرف الاستعمار و الحركات القوميّة.


ولا يوجد ثورة حاليا غيرت حال الشعب ايجابيا بطريقة مستمرة.

المهم انت تصر علي اسلوب لم يؤدي الي نجاح، وتترك اسلوب يؤدي الي نجاح في غالب المرات بدون اعطاء اسباب لماذا الشعوب العربية مختلفة عن باقي الشعوب في العالم وتحتاج لثورات بينما الهند لم تحتاج وافريقيا لم تحتاج وامريكا الاتينية لم تحتاج لتلك الثورات...
بالطبع الثورات التي لم تنجح هي نموذج للنجاح لديك بسبب انها لم تنجح (بسبب المؤامرات عليها) حتي نحكم عليها، ولكن لديك كوبا، ولديك اليمن، ولديك فينزويلا، وحتي مصر... لماذا لم يحدث في تلك الدول تغيرات ايجابية مستمرة؟


أحب ان اضيف، مظاهر التخلف من الاحتكار وعدم المساواة والعنف ضد المرأة، كلها ليس لها علاقة بالفقر، ولكن بالفكر. ولذلك نجدها حتي في الدول الاسلامية الغنية مثل قطر والامرات. الفقر ليس سبب التخلف. نحن نجد شعوب فقيرة، وكانت افقر من الشعوب العربية، ولكن ليست بذلك التخلف. لا يوجد مساواة في الدول الاسلامية، حيث فكر الكفيل، والقوامة، وحيث فكر العقائدي البحت.
من الواضح انك غارق في الايديولوجية، لا تري ان الاحتكار ليس مرتبط بالفقر، و لا تري انعدام المساواة ليس مرتبط بالفقر ولا حرية الرأي مرتبطة بالفقر. كلها مرتبطة بالفكر والفكر االعقائدي (الاسلام احدها) مرتبط بذلك، ولذلك لا وجود لها في غير الدول الاسلامية حاليا وكوريا الشمالية وكوبا، وفينزويلا ...

تحياتي

[مُنْشقّ]

لم ادعي بان الفكر وحدة هو من غير كل شيئ، انها سياسة مغلفة بالفكر.

لكنّك دائما تقول بأنّ مشكلة شعوب المنطقة فكريّة؟

لماذا لا تقول بأنّها سياسيّة مغلّفة بفكر معيّن؟

هكذا سنتّفق، و بغير هذه الصياغة لا أرضى.

اين في كلامي فهمت بان الافكار هي من غير الواقع لوحدها؟

في كلّ كلامك تقريبا منذ يومك الأوّل في المنتدى و إلى يومنا هذا، تقول و تكرّر '' مشكلة شعوب المنطقة هي مشكلة فكريّة مرتبطة بالإسلام '' ماذا يفترض أن يفهم القارئ من هذه الجملة؟ حسب كلامك، فالفكر هو الغلاف، و الجوهر هو السياسة، لماذا إذن لا تعيد صياغة جملتك فتكون '' مشكلتنا سياسيّة تتّخذ غلافا دينيّا ''. حينها ستكون قد انضبطت لكلامك فوقه، و سوف تكون قد وافقتني الرأي في الوقت نفسه.

افكار الاخرين لم تنجح بسبب انها لم يكن لها مستفيدين اكثر من دعوة محمد، محمد استطاع الحصول علي المؤييدين عن طريق الحروب، والمزايا المادية.

تماما

المهم انت تصر علي اسلوب لم يؤدي الي نجاح، وتترك اسلوب يؤدي الي نجاح في غالب المرات بدون اعطاء اسباب لماذا الشعوب العربية مختلفة عن باقي الشعوب في العالم وتحتاج لثورات بينما الهند لم تحتاج وافريقيا لم تحتاج وامريكا الاتينية لم تحتاج لتلك الثورات...

أنا حاليا أكتب مقالا مفصّلا ردّا على هذا الكلام. أمهلني و ستجد ردّي في الساحة الاقتصاديّة كما وعدت!

من الواضح انك غارق في الايديولوجية،

لا تلمني إذا ارتدّت عليك هذه الجملة لاحقا!