لا ينطق عن الهوى..

[الكمنجة]

عمتم صباحا/مساءا،
يصر المسلمون يسبقهم في ذاك شيوخهم على استمداد الاحكام من القران ومن كلام محمد بن عبد الله قائلين في ذاك انه ( ما ينطق عن الهوى. ان هو الا وحي يوحى).
وانه لجدير بالمسلم لو ترك عنه التحيز والتعصب ان يرى في قول سلمان الفارسي لمحمد في وقعة الخندق :( اهو وحي اليك ام الراي والخديعة؟) حري بالمسلم ان يرى في ذلك تطاولا على محمد بل، وشبه شك لدى سلمان في. النبوة.
فكيف يكون المسلمون في معركة حرب مصيرية يقودها نبيهم المكلم من السماء ، كيف للوحي ان يتركه دون ارشاد بل وان يرتكب الخطا المودي للهزيمة ؟.
قد يقول قائل، ان في ذلك حكمة ما؛ كامر الشورى او فضل الصحابة وما الى ذلك.

قلنا، اذن فها هو حديث البطن الشهير في صحيح مسلم اذ وصف محمد العسل لرجل مريضة بطنه فزاده اسهالا فقال محمد: كذبت بطن اخيك وصدق الله. فيقول الراوي ان الرجل برء بعدها.

فان عرف المسلم ذلك فما هو حديث مسلم : مر محمد بقوم يلقحون (النخل) فقال. : لو لم تفعلوا للقح. فخرج شيصا فمر بهم فقال ما لنخلكم؟ قالوا قلت كذا وكذا
قال انتم اعلم بامر دنياكم.

قلنا : لم لم يقل صدق الله وكذب نخلكم؟

اما ان الراوي الاول زاد من عنده ( فبرا الرجل ) واما ان برء الرجل كان صدفة .

فقد يقول المسلم: ليس الامران سواء : ان قوله الاول من الله ( ..فيه شفاء للناس.،) اما الثاني فانه اجتهاد من الرسول.

قلنا : فانه من وصف الدواء للرجل هو محمد ولم يرد انه بوحي. فكلاهما اذن اجتهاد منه .

والخلاصة : اليس دلالة هذا ان بعض حديث محمد هو عن الهوى؟
فكيف اذن ياخذون الاية على الاطلاق وكيف يميزون كلامه الذي عن الهوى من كلام الوحي ؟!