![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو برونزي
![]() |
السلام عليكم جميعاً عزيزي المسلم هل تصلي صلواتك الخمس؟ هل تتبعها أحياناً بما حببه إليك الرسول من سنن ونوافل؟ هل تتأنى في أدائك وتلاوتك وتطيل بها أم أنك تضطر إلى نقرها نقراً في بعض الأحيان لتنتهي منها سريعاً وتعد إلى عملك أو دراستك أو نومك؟ هل تحبها وتستمع بها طوال الوقت حقاً اتباعا لـ (أرحنا بها يا بلال) أم أنها تتعبك وتثقل عليك ولو قليلاً؟ ألا تجد صعوبة أحياناً في كيفية ومكان وتوقيت أدائها؟ ألم تهرول ولو مرة كي لا يفوتك المغرب لقصر المدة التي تفصله عن العشاء؟ هل تعلم أن صلواتك الخمس هذه, والتي تتضطرك أحياناً لقطع عملك وترك كل ما بيدك مهما كان لأجلها, لأهميتها البالغة بالطبع, كانت أكثر مما هي عليه بعشر مرات؟؟ عن أنس بن مالك قال : كان أبو ذر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل صلى الله عليه وسلم ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا فلما جئت إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء افتح قال من هذا قال هذا جبريل قال هل معك أحد قال نعم معي محمد صلى الله عليه وسلم فقال أرسل إليه قال نعم فلما فتح علونا السماء الدنيا ... ففرض الله عز وجل على أمتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى مررت على موسى فقال : ما فرض الله لك على أمتك ؟ قلت : فرض خمسين صلاة ، قال : فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فراجعت فوضع شطرها ، فرجعت إلى موسى ، قلت : وضع شطرها ، فقال : راجع ربك فإن أمتك لا تطيق ، فراجعت فوضع شطرها ، فرجعت إليه ، فقال : ارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فراجعته ، فقال : هي خمس ، وهي خمسون ، لا يبدل القول لدي ، فرجعت إلى موسى ، فقال : راجع ربك ، فقلت : استحييت من ربي … (مخرج في صحيح البخاري ومسلم) الآن وقد قرأت الحديث, تعال وتأمل ما فيه معي, وأخبرني بماذا خرجت منه؟ أنا عن نفسي خرجت بما يلي : أولاً: " فرض خمسين صلاة " : أتعلم ما معنى خمسين صلاة؟ أتعلم كم يستغرق من الوقت أداء خمسين صلاة ولو نقراً؟ أنا لست جيداً في الحساب والأرقام لكني أذكرً أنني كنت أخشى أحياناً النوم لساعين أو ثلاث أثناء النهار, وإن كنت أحتاجه, كي لا تفوتني صلاة من خمس فحسب. لقد فرض الله عليك أول ما فرض أن تصلي في اليوم الواحد عدداً من المرات يفوق عدد ساعات اليوم نفسه, لم يراع أنك إنسان تحتاج أن تأكل وتعمل وتتناسل وتدرس وتنام وترفه عن نفسك و و.. بل ضرب لك عدد ساعات اليوم في اثنين وطلب منك أن تصلي له كل هذه المرات. حقه, أليس كذلك؟ فهو لم يخلقك أنت والجن إلا لتعبدون, أما حياتك الطبيعية, رغابتك, غرائزك, التي خلقك هو نفسه بها, فهي أشياء ثانوية, لا أهمية كبرى لها, صحيح؟ هذه النقطة نخرج منها بثلاثة احتمالات لا رابع لها: -أن الله ظالم, فهو يعرف أن ما طلبه مستحيل ومع ذلك يطلبه -أن الله عابث, فهو يطلب راغباً في أن يُلبى فحسب كالأطفال, دون مراعاة لأي اعتبارات أخرى -أن الله ضعيف في الحساب طلبي هنا من كل مسلم هو أن يختار لي الاحتمال الصحيح من بين هؤلاء, أو أن يأتي لي, مشكوراً, برابع, إن وجد. ثانياً: "ارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك" : موسى الحكيم, موسى الذي هو أدرى من محمد بأمته بل ومن الله نفسه على ما يبدو, يطلب من محمد أن يعود إلى ربه ليقول له: (موسى بيقولك خمسين دي كتير قوي ع الناس, ما ينفعش كده تهزهم شوية عشان خاطرنا؟) هذه النقطة نخرج منها باحتمالين لا ثالث لهما: -أن موسى أعلم من الله ومحمد بالفعل, وهو ما يجعل الله غير جدير بالعبادة إن سألتني رأيي, فأي إله هذا الذي يعدل عليه أحد عباده, وإن كان نبيا؟! -أن الله أعلم من موسى, وهو ما يجعل موسى سئ الأدب مع الله حيث يعدل على قراراته بلا معرفة ولا وجه حق, ولا أدري وقتها ماذا سيكون السبب وراء اختيار الله لموسى ليكون نبياً من بين بلايين البشر, الذين هم أفضل أدباً مع الله وتسليماً له, ولكن لا عجب, فهذا هو موسى نفسه الذي طلب من الله من قبل وبكل جرأة أن يراه جهرة, هذا إله لا يحسن اختيار رسله على ما يبدو. أكرر طلبي هنا من كل مسلم أن يختار لي الصحيح من بين ما سبق, أو أن يأتيني باجابة ثالثة صحيحة ثالثاً: " راجع... فرجعت إليه ، فقال : ارجع ... فراجعته ، فرجعت إلى موسى ، فقال : راجع ربك ..." : وسؤالي هنا هو, لماذا كل هذا الذهاب والإياب؟ لماذا كل هذه "المشورة" و "الرايح جاي"؟ لماذا يلعب الله وموسى هذا اللعبة مع محمد؟ لماذا لا يتم تحديد العدد من البداية وننتهي؟ سواء كانوا مائة خففناهم لعشر أو خمسون خففناهم لخمس أو أربع أو أياً كان, سؤالي هنا ليس عن العدد أو مبدأ التخفيف, بل عن السبب في جعل التخفيف يأتي على أكثر من مرة هكذا؟ ما هي الحكمة؟ ما وجه الاستفادة؟ الاحتمالات: -أن الله يريد أن يجعلنا ممتنين له أكثر "تحميل جمايل" يعني. كأنه يقول لنا انظروا كيف "مشورت" حبيبي محمد وقطعت نفسه جيئة وذهاباً من أجلكم أيها التعساء. - ألا يكون هناك أي وجه حكمة أو استفادة من رواية الحدث أو من وقوعه من الأساس, وهو هنا لا يعدو كونه عبثاً أو تخبطاً, وكأن ثلاثتهم يلعبون الغميضة وينادون على بعضهم البعض "خلاويص؟ … لأ لسة" رابعاً: "استحييت من ربي ": طبعاً, فهو أشد حياء من العذراء في خدرها, هذا عن محمد, ولكن ماذا عن الاثنين الآخرين؟ ما وضعهما؟ ان كان الذي ينقصه الحياء هو موسى فلماذا طاوعه محمد في السؤال والطلب من البداية؟ أحياء منه؟ من موسى يعني, يعني محمد كان مستحياً من موسى في البداية أكثر من الله لذا طاوعه وذهب لكنه عند نقطة معينة قرر أنه فجأة صار يستحي من الله أكثر؟ علام تحددت تلك النقطة اذن؟ وما الذي جعله يقرر أنه "خلاص كفاية كده"؟ هل تعب من الذهاب والإياب مثلاً؟ بيد من هذا الأمر برمته طيب؟ يعني الله يقرر, فيعدل موسى ويرسل محمد جيئة وذهاباً طلباً للتخفيف لكنه يتعب أو يمل أو يستحي عند نقطة معينة, كل هذا من أجل تحديد عدد الصلوات المفروضة علينا, الجميل في الأمر أن أحداً لم يأخذ رأينا نحن في الموضوع, لكني لا أرى أن لرأينا قيمة في الأمر بصراحة, فالله وموسى ومحمد قرروا أنهم خمس, اذن فهم خمس. السؤال هنا هو لو كانت رحمة الله هي من جعلته يحدد هذا الرقم المستدير الجميل لكونه أنسب وأخف ما نستطيع القيام به فلماذا اذن بدأ بخمسين؟ الاحتمالات: -أن الخمسين كانت هي المقررة بالفعل وأن الله غير رأيه, وهذا يهدم نقطة أنه بكل شئ عليم, إذ لو كان بكل شئ عليم لعلم الغيب, ولعلم أن الصلوات كانت ستصبح خمساً. -أن الخمس كانت هي المقررة من البداية, الأمر الذي يجعلك تتساءل عن جدوى "مشورة" محمد, وهذه المسرحية كلها من الأساس. خامساً: " لا يبدل القول لدي": لا يبدل؟ أبعد كل هذا لا يبدل؟! (أرجو التوضيح) وفي النهاية, أريد إجابة واضحة عن هذا السؤال, بدون إغفال لكل ما سبق لطفاً, والسؤال هو: كيف يفرض الله على عباده في اليوم الواحد عدد صلوات أكثر من ضعف عدد ساعات اليوم نفسه وهو أرحم الراحمين؟ وإن كان عدد الصلوات قد تم تحديده لديه كخمس من البداية, فما جدوى كل ما حدث؟ وأود التنويه إلى أن أي إجابة من نوعية (لحكمة لا يعلمها إلا هو) أو (لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون) لن تعتبر إجابة حقاً إذ أنها تتطلب التسليم المطلق بدون أي إعمال للعقل, وأنا لا أعترض على مبدأ التسليم فقد كنت مسلماً ومسلّماً من قبل, لكن لا تقنعني من فضلك أن الإسلام دين منطقي وملئ بالمعجزات العلمية وقائم على العقل, ثم تطلب مني أن أنحي هذا العقل جانباً وأسلّم, إذ لن يكون هناك أي سبب منطقي يجعلني أختار الإسلام بالذات دوناً عن كل الديانات الأخرى, أستطيع أن أعطي هذا العقل "اجازة" وأذهب لعبادة أي إله آخر, مسلّماً له كل التسليم. ملحوظة: لاحظ الإعجاز العلمي في كون تساؤلاتي عن الصلوات الخمس, جاءت خمساً. |
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| استحييت, ربح |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| ميزان الأزمة السورية...ماذا ربح الشعب السوري وماذا خسر | حكمت | ســاحـــة السـيـاســة ▩ | 2 | 12-27-2017 11:57 PM |
| ربح جارنا 7000 آلاف دولار مقابل دولار واحد! | شمس | استراحة الأعضاء | 3 | 08-28-2015 07:27 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond