شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 02-04-2023, 02:34 PM justhuman غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [21]
justhuman
عضو برونزي
 

justhuman is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة man of letters مشاهدة المشاركة
كانت كلمتها مقابل كلمته. ففي كحال هكذه إن أردت ترجيح أحد الإدعائين فأنت تأخذ بالقرائن أو الأدلة الظرفية إن لم تتوفر الأدلة القاطعة. والقرائن أو الأدلة الظرفية معتبرة في القوانين الجنائية ويمكن حتى إدانة شخص بالأدلة الظرفية وحدها إذا توافرت فيها معايير الإثبات المقررة في القانون فما بالك بتبرئته!
القميص المقطوع من الخلف لاشك أنه قرينه على صدق يوسف. لأنه هرب منها ولحقته وشدت قميصه من الخلف. لو كان الحال أنها كانت تدافعه عن نفسها وقد قميصه فالراجح أنه يكون من الأمام لا من الخلف.
ليست قرينة بأى حال فى مثل هذا الموقف. ولا يستسيغ مثل هذا الكلام إلا اثنين:
طفل لا يدرك كل ما يمكن أن يحدث فى هذا الموقف
ومؤمن بقدسية النص فلا يستخدم ملكة العقل النقدى ولا يشغل باله بالتفاصيل.



  رد مع اقتباس
قديم 02-04-2023, 02:54 PM justhuman غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [22]
justhuman
عضو برونزي
 

justhuman is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة man of letters مشاهدة المشاركة
يوسف كان يثير دهشة النساء بحسنه قبل وبعد الحادثة لأنه كما في الحديث: اُعْطِيَ شَطْرَ الْحُسْنِ.لكن ليس كل النساء لديهن الجرأة على ما جرأت عليه امرأة العزيز فقد كانت امرأة مترفة مما يمكن أن نصفه بالطبقة الأرستقراطية في المجتمع المصري وقتها وهي لا شك قبل توبتها كانت امرأة فاجرة وهؤلاء النسوة اللاتي دعتهن كن على شاكلتها أيضا فاجرات من نفس الطبقة المترفة التي لها سيكولوجية خاصة بها تختلف عن آحاد النساء.
وبالتالى تصور أن يوسف كان يتعرض للتحرش أو المضايقة من آحاد النساء هو تصور ساذج.
قد بنيت ردك على تصور خاص بك عن أخلاق هؤلاء الناس. فلم يقل القرآن شيئا يمكن أن يستشف منه القارىء ولو من بعيد أنهم كانوا فاسقين لدرجة الفجور. لكن ذكر القرآن أنها أنكرت التهمة ولم تتبجح بها فهى إذا مخطئة ومدافعة عن نفسها وليست فاجرة. ثم حينما انتشر الخبر بين الناس جاءت بالنسوة اللاتى ينشرن الخبر ووضعتهم فى اختبار هى متأكدة من نتيجته
المسبقة. فإذا بهن يقلن مجمعات (حاش لله ما هذا بشر إن هذا إلا ملك كريم). فكما ترى القرآن لا يحدثنا عن فجرهن لكنه يريد أن يبهرنا بدرجة جمال يوسف التى تصل إلى مثل هذا الحد من الفتنة.
ولا أعلم من أين أتيت بكل تلك الثقة فى قولك بأن الطبقة البرجوازية الحاكمة طبقة فاجرة رغم أن المنطق يقول أنها الطبقة التى تحافظ على مظهرها ووجاهتها الإجتماعية لأنها فى بؤرة اهتمام الناس فلا تسمح للعامة بالخوض فيما يسيئها.

أما مسألة فتنة يوسف التى كف القرآن عن الحديث عنها تماما من بعد حادثة النسوة فهل يمكن لقارىء أو مستمع لتلك الحكاية أن لا يتوقع أحداثا أكبر منها فى حياة يوسف سببها جماله الفاتن؟



  رد مع اقتباس
قديم 02-04-2023, 04:31 PM Man of letters غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [23]
Man of letters
موقوف
 

Man of letters is on a distinguished road
افتراضي

سأقوم بالتعليق على التعليقات بعد الفراغ من بقية النقاط.



  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Man of letters على المشاركة المفيدة:
justhuman (02-04-2023)
قديم 02-04-2023, 05:10 PM Man of letters غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [24]
Man of letters
موقوف
 

Man of letters is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
الإشكال العاشر: حينما رأى النسوة يوسف قلن (وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيم) وحينما استدعى الملك النسوة اللاتى قطعن أيديهن وسألهن عن يوسف فقلن (حاش لله ما علمنا عليه من سوء)
فما هذه اللغة الإيمانية الإسلامية على لسان من يعبدون الأصنام والملوك؟
الفترة المفترضة لوجود يوسف في مصر هي فترة حكم الهكسوس الذين حكموا في مصر السفلى بالتزامن مع حكام مصر العليا (الأسرتان ١٦ و ١٧ وكان مقرهم طيبة). وكانت عاصمتهم أفاريس أو "تل الضبعة" حاليا. وكونوا ما يعرف بالأسرة الخامسة عشر ما بين عامي ١٦٥٠ و١٥٥٠ قبل الميلاد. والهكسوس هم جماعات من غرب آسيا يعرفون بالكنعانيين.
فديانة الهكسوس هي ديانة الكنعانيين. وكانوا يعبدون "بعل" إله الطقس والخصب كما يتضح من النقوش على التمائم أو الأختام التي تعود إلى حقبتهم وعثر عليها في تل الضبعة.

كانت ديانة الكنعانيين من النوع الذي يعرف بالهينوثية أو الوحدانية المشوبة حيث كانت الآلهة لديهم تتفاوت في رتبتها. ففي الرتبة الأولى الرب الأعلى أو الخالق وربما صاحبته أيضا ( عبد الكنعانيون عشيرة كما كان يفعل العرب في الجاهلية أيضا ونسبوا لله الصاحبة ويسمونها اللات. وقد عبدت اللات أيضا من قبل الأنباط كما عبدت في تدمر والحضر وورد أسمها في الكتابات العربية الجنوبية و الصفائية). وكانوا يسمونه El إيل وهي كلمة سامية تعني الإله. وقد ورد هذا اللفظ في التوراة في الإشارة إلى الله.
ويقابله في العربية "الإل" والذي يعنى الإله.
قال ابن جرير: وَذَلِكَ أَنَّ الإِلُّ بِلِسَانِ الْعَرَبِ اللَّهُ كَمَا قَالَ : {لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلاَ ذِمَّةً} فَقَالَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ : الإِلُّ : هُوَ اللَّهُ . وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِوَفْدِ بَنِي حَنِيفَةَ حِينَ سَأَلَهُمْ عَمَّا كَانَ مُسَيْلِمَةُ يَقُولُ ، فَأَخْبَرُوهُ ، فَقَالَ لَهُمْ : وَيْحَكُمْ أَيْنَ ذُهِبَ بِكُمْ وَاللَّهِ ، إِنَّ هَذَا الْكَلاَمَ مَا خَرَجَ مِنْ إِلٍّ وَلاَ بِرٍّ . يَعْنِي مِنْ إِلٍّ : مِنَ اللَّهِ.

ثم يأتي في الرتبة الثانية الآلهة التي تتحكم في ظواهر الطبيعة مثل بعل.
ثم في الرتبة الثالثة الآلهة التي تتحكم في تفاصيل الحياة اليومية للبشر. ثم في الرتبة الرابعة الرسل وهم الملائكة أو الواسطة بين الإله والعالم وفي العبرانية يطلق عليهم لفظ ملْأخ/يم والتي تعني حرفيا رسول.

لكن في ديانة العبرانيين لم يكن هناك وجود للرتبتين الثانية والثالثة. فقط الرب الأعلى والملائكة مع اعتبار الملائكة مجرد مخلوقات ماورائية خاضعة للرب الأعلى.
وبالتالي قول النسوة أن يوسف ملاك أو كالملاك لا غرابة فيه.

وكذلك قولهن حاش لله، ومعناه تنزه الله، هو تنزيه للرب الأعلى أو الصانع الذي كانوا يثبتونه وإن جعلوا له شركاء كما كان حال العرب في الجاهلية، وكما قال يوسف عليه السلام:
أأرباب متفرقون خير أم اللّه الواحد القهار. ما تعبدون من دونه إلا أسماءا سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان.
وكلام امرأة العزيز لدى اعترافها إنما كان بعد أن تابت من الشرك واستقر في قلبها عقيدة يوسف عليه السلام والتي لا شك أنه كان يدعو إليها قبل وبعد سجنه كما في قوله تعالى على لسان مؤمن آل فرعون: وَلَقَدْ جَآءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِٱلْبَيِّنَٰتِ فَمَا زِلْتُمْ فِى شَكٍّۢ مِّمَّا جَآءَكُم بِهِۦ ۖ حَتَّىٰٓ إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ ٱللَّهُ مِنۢ بَعْدِهِۦ رَسُولًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ.
بخصوص طبيعة ديانة الكنعانيين والعبرانيين راجع:
Noll, K.. (2006). Canaanite Religion. Religion Compass. 1. 61 - 92. 10.1111/j.1749-8171.2006.00010.x.



  رد مع اقتباس
قديم 02-04-2023, 06:37 PM Man of letters غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [25]
Man of letters
موقوف
 

Man of letters is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
الإشكال الحادي عشر : وهى الأهم على الإطلاق فى رؤيتى لقصة يوسف القرآنية.
من الذى تسبب فى حزن يعقوب الشديد وفقدانه لبصره؟
ما الذى يمكن أن يتوقعه إنسان عاقل يعرف ماحدث ليوسف على يد إخوته حين يرى يوسف وقد أصبح صاحب شأن كبير فى مصر؟
أعتقد أن المنطق يقول أن يرسل يوسف إلى أبويه يطمئنهما عليه ويخبرهما بما من الله به عليه ثم يسعى لتعويضهما عن كل سوء أو معاناة مرا بها.لكن الغريب أن يوسف ظل فى مصر مدة طويلة دون يرسل إلى أبويه يطمئنهما عليه ويريح قلب كل منهما.
يعقوب كان مثل يوسف مؤمنا بتحقق رؤياه. لكن الله اختبر صبر يعقوب بطول مدة الفراق كما اختبر يوسف بالاسترقاق و كيد النسوة والسجن لأنه بعد المحنة تأتى المنحة.

فيعقوب يعلم أن يوسف سيكون له شأن وأنه لن يموت قبل أن يسجد له هو إخوته تعظيما لشأنه. فهو كان على يقين باجتماع الشمل وأنه لا يزال على قيد الحياة. ولذا قال يعقوب: إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ. أي أعلم أن الرؤيا ستتححق و أعلم حتمية التئام الشمل مرة أخرى. ولذلك قال يعقوب: عسى الله أن يأتينى بهم جميعا. وقال: يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله.
في المقابل: فقد أوحى الله ليوسف بتفاصيل المشهد الذي وقع بينه وبين إخوته لما دخلوا عليه فعرفهم دون أن يتعرفوا عليه وهو لا يزال في الجب ( والذي قد يكون من الرؤيا الصالحة أيضا) فقال تعالى: فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ. " أى : لتخبرنهم فى الوقت الذى يشاؤه الله - تعالى - فى مستقبل الأيام ، بما فعلوه معك فى صغرك من إلقائك فى الجب ، ومن إنجاء الله - لك. وجملة ( وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ ) حالية ، أى : والحال أنهم لا يحسون ولا يشعرون فى ذلك الوقت الذى تخبرهم فيه بأمرهم هذا ، بأنك أنت يوسف . لاعتقادهم أنك قد هلكت ولطول المدة التى حصل فيها الفراق بينك وبينهم ، ولتباين حالك وحالهم فى ذلك الوقت (التفسير الوسيط)".
فيوسف يعلم أن أباه يعلم أنه لا يزال على قيد الحياة فهو ليس بحاجة لإخباره. ويعلم أن اللقاء لن يكون مهما حاول حتى يكون ما سبق وأن أوحى الله إليه به أنه يكون من تمكينه في الأرض ومجيء إخوته ودخولهم عليه وهم له منكرون.



  رد مع اقتباس
قديم 02-04-2023, 11:31 PM justhuman غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [26]
justhuman
عضو برونزي
 

justhuman is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة man of letters مشاهدة المشاركة
الفترة المفترضة لوجود يوسف في مصر هي فترة حكم الهكسوس الذين حكموا في مصر السفلى بالتزامن مع حكام مصر العليا (الأسرتان ١٦ و ١٧ وكان مقرهم طيبة). وكانت عاصمتهم أفاريس أو "تل الضبعة" حاليا. وكونوا ما يعرف بالأسرة الخامسة عشر ما بين عامي ١٦٥٠ و١٥٥٠ قبل الميلاد. والهكسوس هم جماعات من غرب آسيا يعرفون بالكنعانيين.
فديانة الهكسوس هي ديانة الكنعانيين. وكانوا يعبدون "بعل" إله الطقس والخصب كما يتضح من النقوش على التمائم أو الأختام التي تعود إلى حقبتهم وعثر عليها في تل الضبعة.

كانت ديانة الكنعانيين من النوع الذي يعرف بالهينوثية أو الوحدانية المشوبة حيث كانت الآلهة لديهم تتفاوت في رتبتها. ففي الرتبة الأولى الرب الأعلى أو الخالق وربما صاحبته أيضا ( عبد الكنعانيون عشيرة كما كان يفعل العرب في الجاهلية أيضا ونسبوا لله الصاحبة ويسمونها اللات. وقد عبدت اللات أيضا من قبل الأنباط كما عبدت في تدمر والحضر وورد أسمها في الكتابات العربية الجنوبية و الصفائية). وكانوا يسمونه el إيل وهي كلمة سامية تعني الإله. وقد ورد هذا اللفظ في التوراة في الإشارة إلى الله.
ويقابله في العربية "الإل" والذي يعنى الإله.
قال ابن جرير: وَذَلِكَ أَنَّ الإِلُّ بِلِسَانِ الْعَرَبِ اللَّهُ كَمَا قَالَ : {لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلاَ ذِمَّةً} فَقَالَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ : الإِلُّ : هُوَ اللَّهُ . وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِوَفْدِ بَنِي حَنِيفَةَ حِينَ سَأَلَهُمْ عَمَّا كَانَ مُسَيْلِمَةُ يَقُولُ ، فَأَخْبَرُوهُ ، فَقَالَ لَهُمْ : وَيْحَكُمْ أَيْنَ ذُهِبَ بِكُمْ وَاللَّهِ ، إِنَّ هَذَا الْكَلاَمَ مَا خَرَجَ مِنْ إِلٍّ وَلاَ بِرٍّ . يَعْنِي مِنْ إِلٍّ : مِنَ اللَّهِ.

ثم يأتي في الرتبة الثانية الآلهة التي تتحكم في ظواهر الطبيعة مثل بعل.
ثم في الرتبة الثالثة الآلهة التي تتحكم في تفاصيل الحياة اليومية للبشر. ثم في الرتبة الرابعة الرسل وهم الملائكة أو الواسطة بين الإله والعالم وفي العبرانية يطلق عليهم لفظ ملْأخ/يم والتي تعني حرفيا رسول.

لكن في ديانة العبرانيين لم يكن هناك وجود للرتبتين الثانية والثالثة. فقط الرب الأعلى والملائكة مع اعتبار الملائكة مجرد مخلوقات ماورائية خاضعة للرب الأعلى.
وبالتالي قول النسوة أن يوسف ملاك أو كالملاك لا غرابة فيه.

وكذلك قولهن حاش لله، ومعناه تنزه الله، هو تنزيه للرب الأعلى أو الصانع الذي كانوا يثبتونه وإن جعلوا له شركاء كما كان حال العرب في الجاهلية، وكما قال يوسف عليه السلام:
أأرباب متفرقون خير أم اللّه الواحد القهار. ما تعبدون من دونه إلا أسماءا سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان.
وكلام امرأة العزيز لدى اعترافها إنما كان بعد أن تابت من الشرك واستقر في قلبها عقيدة يوسف عليه السلام والتي لا شك أنه كان يدعو إليها قبل وبعد سجنه كما في قوله تعالى على لسان مؤمن آل فرعون: وَلَقَدْ جَآءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِٱلْبَيِّنَٰتِ فَمَا زِلْتُمْ فِى شَكٍّۢ مِّمَّا جَآءَكُم بِهِۦ ۖ حَتَّىٰٓ إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ ٱللَّهُ مِنۢ بَعْدِهِۦ رَسُولًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ.
بخصوص طبيعة ديانة الكنعانيين والعبرانيين راجع:
Noll, k.. (2006). Canaanite religion. Religion compass. 1. 61 - 92. 10.1111/j.1749-8171.2006.00010.x.
ليس لى أن أحكم على صدق أو كذب تاريخية كلمة واحدة مما كتبت. وأى نقاش بخصوص هذه المسألة سيكون نقاشا فيما لا يمت للآيات القرآنية بصلة. فأنت وضعت ما تظنه تاريخا ثم أقحمت اسم يوسف عنوة فى هذا التاريخ فهل قال القرآن شيئا من هذا؟ أنت استشهدت قرآنيا بالمؤمن من قوم فرعون الذى عاش فى زمن موسى حين حاول أن يذكر المصريين بجحودهم لما جاء به يوسف من قبل.
فهل سبق يوسف أحد فى مصر ليؤمن المصريين بما جاء به؟
هل ذكرت الآيات فى سورة يوسف شيئا غير أن المصريين -على لسان يوسف- كافرون (إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ)
وأيضا لهم آلهه كثيرة ما أنزل الله بها من سلطان (يا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ * مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ)
=====================
مسألة أخرى أود أن أؤكد عليها تعودت عليها فى ردود الإخوة المسلمين وأنت واحد منهم فهم غير حريصين على منطقية الردود بقدر حرصهم على الرد وفقط فيصبح الأمر بالنسبة للمتابع أن المسألة ليست محسومة وأنها فيها أخذ ورد!!
فأجدك مثلا قلت فى مسألة تبجح زوجة العزيز بالفاحشة وهى فى جمع من النسوة بأن هذا فجور مرجح فى هذا الوسط البرجوازى. فجعلتها هى والنسوة وكل من يعيش عيشة مترفة فاجرات متبجحات بالفاحشة. ثم حينما تطلب النقاش أن يكن مؤمنات رحت تضع ما تظنه تاريخا وتجعل هؤلاء النسوة -تعسفا- شخوصا فى هذه الحقبة من التاريخ. رغم أن سياق القصة لا يثبت شيئا يوحى بما تريده بل يوحى بنقيضه على لسان بطل القصة نفسه.



  رد مع اقتباس
قديم 02-05-2023, 12:13 AM justhuman غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [27]
justhuman
عضو برونزي
 

justhuman is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Man of letters مشاهدة المشاركة
يعقوب كان مثل يوسف مؤمنا بتحقق رؤياه. لكن الله اختبر صبر يعقوب بطول مدة الفراق كما اختبر يوسف بالاسترقاق و كيد النسوة والسجن لأنه بعد المحنة تأتى المنحة.

فيعقوب يعلم أن يوسف سيكون له شأن وأنه لن يموت قبل أن يسجد له هو إخوته تعظيما لشأنه. فهو كان على يقين باجتماع الشمل وأنه لا يزال على قيد الحياة. ولذا قال يعقوب: إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ. أي أعلم أن الرؤيا ستتححق و أعلم حتمية التئام الشمل مرة أخرى. ولذلك قال يعقوب: عسى الله أن يأتينى بهم جميعا. وقال: يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله.
في المقابل: فقد أوحى الله ليوسف بتفاصيل المشهد الذي وقع بينه وبين إخوته لما دخلوا عليه فعرفهم دون أن يتعرفوا عليه وهو لا يزال في الجب ( والذي قد يكون من الرؤيا الصالحة أيضا) فقال تعالى: فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ. " أى : لتخبرنهم فى الوقت الذى يشاؤه الله - تعالى - فى مستقبل الأيام ، بما فعلوه معك فى صغرك من إلقائك فى الجب ، ومن إنجاء الله - لك. وجملة ( وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ ) حالية ، أى : والحال أنهم لا يحسون ولا يشعرون فى ذلك الوقت الذى تخبرهم فيه بأمرهم هذا ، بأنك أنت يوسف . لاعتقادهم أنك قد هلكت ولطول المدة التى حصل فيها الفراق بينك وبينهم ، ولتباين حالك وحالهم فى ذلك الوقت (التفسير الوسيط)".
فيوسف يعلم أن أباه يعلم أنه لا يزال على قيد الحياة فهو ليس بحاجة لإخباره. ويعلم أن اللقاء لن يكون مهما حاول حتى يكون ما سبق وأن أوحى الله إليه به أنه يكون من تمكينه في الأرض ومجيء إخوته ودخولهم عليه وهم له منكرون.
من يقرأ قصة يوسف يدرك أن القصة لها هدف وغاية وهى أن يدرك القارىء والمستمع أن الله ينصر الخير على الشر وينصر المظلوم على الظالم. فيشعر القارىء الذى حزن وتعاطف مع بطل القصة فى أولها بالفرح والانتصار فى نهايتها. وهذا شىء جيد ومتكرر فى قصص كثيرة. ويمكن للقارىء أن يتجاوز عن بعض الخلل وعدم المنطقية فى الحبكة الدرامية من أجل أن يصل إلى نشوة الإنتصار للخير فى نهايتها. لكن مؤلف القرآن اتبع طريقة تجد مثلها تقريبا فى فيلم the good, the bad and the ugly فكل أبطال الفيلم أشرار وقتلة لكن المؤلف يريدك أن تحب واحدا منهم وتكره آخرا وتضحك على الأخير وبالفعل نجح فى ذلك!!!

هل برأيك يليق بالخالق الرحمن الرحيم الرؤوف القادر على كل شىء أن يقدم للإنسان درسا مفاده أن (الغاية تبرر الوسيلة)؟ وهل يأمر مثل هذا الإله بسوء؟
تريد أن تقول أن يوسف لم يكن قاسيا بل كان مطيعا لأمر ربه حينما رفض أن يرسل لأبويه يطمئنهما عليه بعدما أن وصل لملك مصر!!!
تريد أن تقول أنه كان حكيما ورحيما حينما لم يكشف عن نفسه لإخوته طوال مدة طويلة جدا استغرقت أربع رحلات إلى مصر لم يعانى ويتألم ويمرض فيها غير أبيه!!!

إذا مالحكمة من عدم إرساله لأبويه؟
وما الحكمة من عدم كشفه عن نفسه لإخوته من المرة الأولى؟
وما الحكمة من استدعاء أخيه الأصغر ليمكث معه؟
وما الحكمة أن يحتال على إخوته بالكذب والتلفيق الذى لا يليق بنبى؟
وما الحكمة من قسوته على أبيه وتسببه فى فقدان بصره؟

هل كل ذلك من أجل مشهد النهاية وانتصار المظلوم على الظالم؟
فكل هذا كان ليحدث لو أنه أرسل فى إحضار أبويه وإخوته وكل قومه من اللحظة الأولى لتمكين الله له فى حكم مصر

ولا أنسى أن أقول تعليقا على ردك الذى به يستطيع كل انسان أن يبرر كل شر يقوم به بحكمة إلهية لم يفهمها أحد غيره. أن كل البشر قادرون ولن يعدموا أبدا أن يجدوا حجة أو تبريرا يسمونه حكمة الله فيما يفعلون.

فهل هذا مقنع لك؟
ويظل السؤال الأهم عندى :
من تسبب فى فقدان يعقوب لبصره؟ يوسف أم اخوته؟



  رد مع اقتباس
قديم 02-05-2023, 12:32 AM مارك غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [28]
مارك
عضو نشيط
 

مارك is on a distinguished road
افتراضي

أنا كذلك لا أجد هذه الاعتراضات منطقية، مع الاسف موضوع غير موفق.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Mazen مشاهدة المشاركة
تحياتي،

اود اضافة نصيحة زراعية قدمها يوسف بدون قيمة. فما حصدتم فذروه في سنبله.
الكل يعلم ان تخزين القمح اليوم لا يقوم على تخزينه في السنابل، فهذا لا يقدم ولا يؤخر. ما يحمي بذرة القمح او ال kernel هو القشرة husk او chaff. لذلك القمح يخزن ويتم شحنه حول العالم كقمح وليس كسنابل…
لست خبير زراعة لكني تذكرت اجابة المسلسل الايراني على هذه الاية والسبب اطعام المواشي من هذه السنابل اخدا بعين الاعتبار سنين القحط القادمة.
https://youtu.be/YQx1iqId82c?t=57



  رد مع اقتباس
قديم 02-05-2023, 05:13 AM Mazen غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [29]
Mazen
عضو بلاتيني
 

Mazen will become famous soon enoughMazen will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مارك مشاهدة المشاركة
أنا كذلك لا أجد هذه الاعتراضات منطقية، مع الاسف موضوع غير موفق.



لست خبير زراعة لكني تذكرت اجابة المسلسل الايراني على هذه الاية والسبب اطعام المواشي من هذه السنابل اخدا بعين الاعتبار سنين القحط القادمة.
https://youtu.be/YQx1iqId82c?t=57
تحياتي،

القشرة وعيدان القمح تستخدم كعلف للماشية وتخزن في اسطبلات واكواخ عادية. القمح يخزن في اهراءات متخصصة . لماذا؟

اي بذرة نبات بها امرين: جنين embryo وسكريات/نشويات لاطعام الجنين عندما تصبح الحرارة والرطوبة ملائمة للنمو تيدأ عملية التجرثم germination حيث يبدأ الجنين بالنمو وباستهلاك النشويات في البذرة.

بذرة القمح حية ومع قليل من الرطوبة تبدأ بالتكاثر واستهلاك النشويات المخزنة وتفقد خصائصها - لا تصبح صالحة للطحن. القشور لا حياة فيها، نعم هي مواد عضوية ولكن التعفن تدب من خارجها (بعني بكتيريا وتعفن)، بينما بذور القمح، اذا تعرضت للرطوبة فستبدأ عملية الgermination او التجرثم من داخلها. لذلك تخزين حبوب القمح الkernel مهم جداً بينما تخزين القشور الميتة ليس بالامر الصعب ما دامت البكتيريا بعيدة عنها.

حتى اشرح مرة ثانية، بذرة القمح تفسد بسبب ان التجرثم داخلي وهو عملية طبيعية للتكاثر. بينما القشور ميتة، ما دامت معزولة عن البكتيريا فستدوم لمدة طويلة وان تعرضت للرطوبة فتجفيفها كفيل بالقضاء على العفونة. بينما اذا تعرضت الحبوب للرطوبة فتبدأ عملية التجرثم/النمو ويفقد القمح خصائصه لان الجنين سيأكل النشويات.

تخزين القمح في سنابله لا يقدم ولا يؤخر.



  رد مع اقتباس
قديم 02-05-2023, 08:58 AM Man of letters غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [30]
Man of letters
موقوف
 

Man of letters is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mazen مشاهدة المشاركة
تحياتي،

القشرة وعيدان القمح تستخدم كعلف للماشية وتخزن في اسطبلات واكواخ عادية. القمح يخزن في اهراءات متخصصة . لماذا؟

اي بذرة نبات بها امرين: جنين embryo وسكريات/نشويات لاطعام الجنين عندما تصبح الحرارة والرطوبة ملائمة للنمو تيدأ عملية التجرثم germination حيث يبدأ الجنين بالنمو وباستهلاك النشويات في البذرة.

بذرة القمح حية ومع قليل من الرطوبة تبدأ بالتكاثر واستهلاك النشويات المخزنة وتفقد خصائصها - لا تصبح صالحة للطحن. القشور لا حياة فيها، نعم هي مواد عضوية ولكن التعفن تدب من خارجها (بعني بكتيريا وتعفن)، بينما بذور القمح، اذا تعرضت للرطوبة فستبدأ عملية الgermination او التجرثم من داخلها. لذلك تخزين حبوب القمح الkernel مهم جداً بينما تخزين القشور الميتة ليس بالامر الصعب ما دامت البكتيريا بعيدة عنها.

حتى اشرح مرة ثانية، بذرة القمح تفسد بسبب ان التجرثم داخلي وهو عملية طبيعية للتكاثر. بينما القشور ميتة، ما دامت معزولة عن البكتيريا فستدوم لمدة طويلة وان تعرضت للرطوبة فتجفيفها كفيل بالقضاء على العفونة. بينما اذا تعرضت الحبوب للرطوبة فتبدأ عملية التجرثم/النمو ويفقد القمح خصائصه لان الجنين سيأكل النشويات.

تخزين القمح في سنابله لا يقدم ولا يؤخر.
تخزين القمح في السنابل بحسب الدراسة التي وضعت الرابط الخاص بها في مداخلة سابقة له ميزة في حالة طول مدة التخزين وكذلك التخزين في غير الظروف المثالية من الحرارة والرطوبة وهو أمر متوقع في ذلك الزمان حيث لم تكن هناك صوامع حديثة مجهزة بآليات تحكم في الحرارة والرطوبة.



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع