شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة اليهودية ۞ و المسيحية ✟ و العقائد الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 12-17-2022, 03:05 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [21]
النجار
باحث ومشرف عام
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

يسوع لم يعد مساواته لله غنيمة؟ ماذا يقصد بولس؟

5. فليكن فيما بينكم الشعور الذي هو أيضا في المسيح يسوع.
6. هو الذي في صورة الله لم يعد مساواته لله غنيمة7. بل تجرد من ذاته متخذا صورة العبد وصار على مثال البشر وظهر في هيئة إنسان


عرضنا سابقا كلامه عن كلمة ( harpazó) اليونانية ، والتى تُترجَم (شئ يُتمسك به باليد) كغنيمة - خلسه وهى كلمة نادرة جداً
والتى يعتبرها أنها تشير إلى شيء لا يمتلكه الشخص ولكنه يتمسك به - مثل اللص الذي يخطف حقيبة شخص ما

لو كان هذا هو المعنى الذى قصده بولس ، فلن يكون عائقاً من أن نقبله من كاتب يؤله المسيح . لأنه ليس من المدهش رؤيتنا كلام على لسان من يعتقد أن المسيح و الأب هما نفس الجوهر ، لكن الأب كان أعظم منه ، يوحنا الذى يؤله المسيح صراحة ، كان يصف المسيح بانه مع انه هو والاب واحد فى الجوهر ومن رأه فقد رأى الله ، لكنه أيضا وصفه بأن الأب أعظم منه . الامر يبدو وكأنه مقارنة بين الجسد وذراعه .

بالتالى يصير المعنى هكذا: أن يسوع لم يبحث عن المساواة لله كغنيمة ، لكنه تواضع و أعطاه الله المساواة والعظمة الكاملة به .

كلمة الله ( يسوع ) ها هى مُمَجَدة ،جالسة على عرشه، تتلقى ( المساواة ) أى السجود والعبادة من كل الخلائق، وتقوم بالدينونة.


القراءة السابقة ، توصلت إليها ذات مرة عند تأملى للنص كثيراً ، و وجدتها بعد ذلك عند أحد العلماء المسيحيون و هو Dennis R. Burk, Jr.
أستاذ مشارك في دراسات الكتاب المقدس في كلية بويس ومدرسة اللاهوت الجنوبية. يقول فى مقال
The Meaning Of ἁρπαγμός In Philippians 2:6 - An Overlooked Datum For Functional Inequality Within The Godhead

اقتباس:
المسيح لم يسعى لإغتنام المساواة مع الله. على الرغم من أنه كان هو نفسه إلهًا حقيقيًا موجودًا في شكل الله ، إلا أنه لم يحاول استيعاب هذا الجانب الآخر الذي لم يكن هو نفسه يمتلكه - أي المساواة الوظيفية مع الله. على العكس من ذلك ، أخلى المسيح نفسه. يتألف هذا الإخلاء من أخذ هيئة عبد ، شبه البشر (الآية 7). لم يحاول المسيح ، الأقنوم الثاني في الثالوث ، أن ينتزع المساواة مع الله التي تنتمي بشكل صحيح فقط إلى الأقنوم الأول من الثالوث . على العكس من ذلك ، اعتنق المسيح تلك الواجبات التي تم تعيينها للأقنوم الثاني - إتخاذ شكل عبد بشرى . و بتلك الطريقة ، لم يحاول المسيح أن يغتصب الدور الخاص لأول أقنوم فى الثالوث ، لكنه في خضوعه تبنى بسعادة دوره في التجسد.



  رد مع اقتباس
قديم 12-17-2022, 11:19 PM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [22]
النجار
باحث ومشرف عام
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

لماذا ستسجد جميع الخلائق ليسوع ؟

قبل الإجابة المباشرة على السؤال ، وهى الإجابة التى تعتبر إحدى الدلائل على أن تأليه يسوع لم يكن بسبب إشاعة خرافة قيامته ، بل بسبب تأويل المسيحيون الأوائل نصوص التوراة تأويلاَ باطنياً .

سنراجع أولا نص الإصحاح الأول من رسالة العبرانيون : يقول بولس

1. إن الله ، في الأزمنة الماضية، كلم آباءنا بلسان الأنبياء الذين نقلوا إعلانات جزئية بطرق عديدة ومتنوعة.
2. أما الآن، في هذا الزمن الأخير، فقد كلمنا بالابن، الذي جعله وارثا لكل شيء، وبه قد خلق الكون كله!
3. إنه ضياء مجد الله وصورة جوهره. حافظ كل ما في الكون بكلمته القديرة. وهو الذي بعدما طهرنا بنفسه من خطايانا،
4. جلس في الأعالي عن يمين الله العظيم. وهكذا، أخذ مكانا أعظم من الملائكة، بما أن الاسم الذي ورثه متفوق جدا على أسماء الملائكة جميعا!
5. فلأي واحد من الملائكة قال الله مرة: «أنت ابني، أنا اليوم ولدتك!» أو قال أيضا: «أنا أكون له أبا، وهو يكون لي ابنا؟»
6. وعندما يعيد الله ابنه البكر إلى العالم، يقول: «ولتسجد له ملائكة الله جميعا!»
7. وعن الملائكة يقول: «قد جعل ملائكته رياحا، وخدامه لهيب نار!»
8. ولكنه يخاطب الابن قائلا: «إن عرشك، ياالله، ثابت إلى أبد الآبدين، وصولجان حكمك عادل ومستقيم.
9. إنك أحببت البر وأبغضت الإثم. لذلك مسحك الله إلهك ملكا، إذ صب عليك زيت البهجة أكثر من رفقائك!»
10. كما يخاطب الابن أيضا بقوله: «أنت، يارب، وضعت أساس الأرض في البداية. والسماوات هي صنع يديك.
11. هي تفنى، وأنت تبقى. فسوف تبلى كلها كما تبلى الثياب،
12. فتطويها كالرداء، ثم تبدلها. ولكنك أنت الدائم الباقي، وسنوك لن تنتهي!»
13. فهل قال الله مرة لأي واحد من الملائكة ما قاله للابن: «اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك؟»
14. لا! فليس الملائكة إلا أرواحا خادمة ترسل لخدمة الذين سيرثون الخلاص.


النص السابق هام جداً جداً لموضوعنا
يسعى فيه بولس الى إقناع القراء بأن المسيح أعظم من مجرد نبى أو ملاك

و يفعل ذلك لأنه هو already مقتنعا بذلك هو و باقى كتبة العهد الجديد ..

وكيف إقتنع بذلك ؟ الإجابة لأنه أقنعه (أو أقتنع من نقل عنهم بولس) كتابه الذى يقدسه بذلك (أقصد التوراة) .
بمعنى أخر حاول المسيحيون الأوائل ، بعد حادثة صلب المسيح مباشرة ، تفسير ما حل بمعلمهم وفقا لما تقوله التوراة ..


كما ذكرت أكثر من مرة فى مواضيعى سابقاً
بأنه عندما ظهر يسوع وبدأ يُرَوج له بصفته المسيح المنتظر، كان هناك طُعماً رموه لمن هم مستهدفون بالتبشير ، ألا و هو أن يسوع بدأ بالفعل يحقق نبؤات المسيا المنتظر ، لكن كيف؟ الاجابة موجودة فى المدراش الباطنى لنصوص التوراة .
بمعنى؟ قاموا باختراع فكرة أن من نبؤات المسيا المنتظر هى علاجه لامراض مزمنه ، وتلك الفكرة الكاذبة إستخلصوها من سفر إشعياء ، الذى به نصوص تستخدم لغة رمزية ، تعد اليهود بأنهم سيشهدون يوتوبيا و سلاما بعد عودتهم من منفى بابل ، و أن العاصون أوالضعفاء منهم (يصفهم بالعميان والمشلولين والصم والبكم الخ ) سيزيل عنهم الاله غشاوتهم ومعوقاتهم وسيعودون لطاعة توراته و ستخدمهم الامم فى عالم سيعمه الامان. الخ الخ
إبتلع هذا الطعم المدراشي بعض اليهود أثناء حياة يسوع ، و من هنا بدأت رحلة الدجل....أو مايسمى بالعلاج الروحانى ، يذهب الدجال يسوع و يذهب أتباعه لاخراج الشياطين من المرضى ..
فقديما كانوا يزعمون أن معظم الامراض سببها مس شيطانى (الحمى الصداع النزيف الخ )، و اخراج الشيطان سيساعد فى علاجها...
وذاع صيتهم وقتها (كما يذيع صيت المعالجون الدجاجلة قديما وحديثاً بالدعاية الكاذبة ) ، وأعتبر من إقتنع بانه المسيح أنه ما حدث فقط البداية و أنه سَيُخلص اليهود ويقيم اليوتوبيا الميسيانية كما وعدت التوراة (بعد مدرشتها) ونجد ذلك فى إنجيل لوقا ، عندما قال أن الشرذمة التى مالت لفكرة أنه المسيح من اليهود ، خاب أملهم بعد صلبه و أندهشوا وبدأو فى الاعتقاد بأنهم خُدعوا. على الجانب الأخر نجد صدى سخرية الغالبية العظمى من اليهود ، فى رواية الإنجيل ،عندما قالوا ليسوع المصلوب ألست تزعم أنك مخلص إسرائيل ، فلتخلص نفسك من الصليب أولاً !.
لا يقف الأمر عند ذلك الحد، بل الأخطر من ذلك العلاج الروحانى الذى قام به هؤلاء الدجاجلة ، والذى كان مصدر امتيازات مادية ومعنوية يناله هؤلاء بعد القيام به. وبصلب دجالهم الأكبر (يسوع) ، فستهتز ثقة وأمل العوام ولن يعد لهم حافز لاستدعاء الكنيسة للعلاج الروحانى. و سينفضحون و يصيرون كذبة صدقوا كاذبا أوهم نفسه واتباعه أنه المسيح الخارق ، والذى إنتهى أمره مصلوبا

حل تلك المشكلة ، يجب أن يكون رسمياً.. بمعنى البحث فى التوراة عن نصوص لعلها تقصد المسيح وتُفَسِر ليس فقط أن ما حل به لم يكن مهانة تضع زعم ميسيانيته على المحك ، بل كان أمراً مقدراً وايجابيا وخلاصاً معنويا لليهود ولكل البشر، وأن من تظوننه فى أسفل سافلين هو فى الواقع فى أعلى عليين ، وجاء من أعلى عليين أصلاً.

ذهبوا لنصوص توراتية كثيرة ، لاقناع انفسهم قبل الأخرين بأنه مكتوب سابقا بان المسيح سَيُقتَل ويقوم من الموت مٌمجدا وسيتعالى ويتسامى مرفوعا الى السماء ،ليعود لمجده الذى كان له دائما و أبداً حتى قبل خلق جميع الخلائق ( والذى هو خالقها وحافظها) ، وسيظل موجودا معهم فى نفس الوقت يشفى بالروح القدس من يستدعى إسمه المقدس ، ويدعم كنيسته فى محنتها مع اليهود والرومان ، الى حين عودته فى سحاب المجد مع ملائكته فى ظرف عقود قليلة ليدين البشر الساجدون له الدينونة النهائية .

نص رسالة العبرانيون السابق ، يدخل فى تلك الفئة من النصوص ، بولس هنا لا يعتقد بأنه يكذب على نفسه أو الأخرين . بل يستخلص طبيعة ومكانة المسيح من أقدس كلام (التوراة) بالنسبة له ومستمعيه

الفكرة العامة فى النص ، هى تاكيد بولس ،و عن قناعة ، بأن المسيح ( والذى يمارسون العلاج الروحانى بإسمه ) أعظم من مجرد نبى أو ملاك ...

معالجة تفصيلية لذلك النص فى المشاركة القادمة



  رد مع اقتباس
قديم 12-18-2022, 11:50 PM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [23]
النجار
باحث ومشرف عام
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

يقول بولس فى بداية النص

1. إن الله ، في الأزمنة الماضية، كلم آباءنا بلسان الأنبياء الذين نقلوا إعلانات جزئية بطرق عديدة ومتنوعة.2. أما الآن، في هذا الزمن الأخير، فقد كلمنا بالابن، الذي جعله وارثا لكل شيء، وبه قد خلق الكون كله!

بولس كجميع المسيحيون الأوائل ( و كيسوع نفسه) ، كانوا يعتقدون بأنهم يشهدون أحداث نهاية العالم ، و التى بقى بضع عقود لاتمامها ، و إبن الله كان ختام المرسلون من الذات الالهية ، والذي هو أعظم منهم جميعاً ، و نحن لا نخترع ذلك ، ولا نعظم إبن الله عليهم من فراغ بل التوراة المقدسة تقول بذلك

الابن، جُعِل وارثا لكل شيء .. بمعنى؟


1. لماذا ارتجت الأمم وبالباطل تمتمت الشعوب؟
2. ملوك الأرض قاموا والعظماء على الرب ومسيحه تآمروا:
3. (( لنكسر قيودهما ولنلق عنا نيرهما )) .
4. الساكن في السموات يضحك والسيد بهم يهزأ.
5. بغضبه حينئذ يخاطبهم وبسخطه يروعهم:
6. (( إني مسحت ملكي على جبلي المقدس صهيون )) .
7. أعلن حكم الرب: (( قال لي: أنت ابني وأنا اليوم ولدتك.
8. سلني فأعطيك الأمم ميراثا وأقاصي الأرض ملكا.
9. بعصا من حديد تكسرهم وكإناء خزاف تحطمهم )).



سفر دانيال - الأصحاح 7:13. وشاهدت أيضا في رؤى الليل وإذا بمثل ابن الإنسان مقبلا على سحاب حتى بلغ الأزلي فقربوه منه.
14. فأنعم عليه بسلطان ومجد وملكوت لتتعبد له كل الشعوب والأمم من كل لسان. سلطانه سلطان أبدي لا يفنى، وملكه لا ينقرض.


سفر المزامير - الأصحاح 82 : 8. قم، يا ألله، ودن الأرض فإنك أنت وارث للأمم جميعا.


الفكرة كما نرى تأويل باطنى سخيف و مستوحاه من نص المزامير ودانيال إلخ

الوراثة هنا يبدو أنها تتعدى المملكة ، وتصل إلى حتى الألقاب .فبالأضافة للبنوة ، فهو وارث الكهانة والنبوة و الملكية ...

و يقول بعدها "وبه قد خلق الكون كله!"

وتلك ليست المرة الأولى ليقول ذلك

رسالة كولوسي - الأصحاح 1:15. هو صورة الله الذي لا يرى، والبكر على كل ما قد خلق،16. إذ به خلقت جميع الأشياء: ما في السماوات وما على الأرض، ما يرى وما لا يرى، أعروشا كانت أم سيادات أم رئاسات أم سلطات. كل ما في الكون قد خلق به ولأجله.17. هو كائن قبل كل شيء، وبه يدوم كل شيء.

كما سبق وتكلمنا ، بولس يقول بما يقوله فيلو السكندرى قبله (عن اللوجوس صورة الله)، وما يقولة يوحنا بعده ، المسيح هو الخالق والمتحكم فى كل ذرة فى الكون الذى خلقه .

1. في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله. وكان الكلمة هو الله .
2. هو كان في البدء عند الله.3. به تكون كل شيء، وبغيره لم يتكون أي شيء مما تكون.
4. فيه كانت الحياة. والحياة هذه كانت نور الناس.

هل إستعار كلا من بولس ويوحنا الفكرة من فيلو بشكل مستقل ؟ أنا لا أعتقد ذلك . إما أن يوحنا أخذها من بولس ، و فى تلك الحالة ، تيقن يوحنا بأن مقصد بولس كان تأليه المسيح ، أو أن الفكرة كانت شائعة حتى قبل رسائل بولس و رددها الإثنان …

المسيح هو الذراع الالهى الذى يسبق وجوده كل الخليقة بدون إستثناء،والتى خُلِقت بواسطته ، وأيضاً خلقها من أجله لأن الكون سيكون ملكه الخاص. وهو المسرح الذي يحقق مقاصده ويظهر كماله ويُمَجِدُه.

يقول إنه ضياء مجد الله وصورة جوهره. حافظ كل ما في الكون بكلمته القديرة.

هذا ماقاله فيلو عن اللوغوس قبله. المسيح صورة الله حافظ كل ذرة كونية بقدرته.
وكل كلام فيلو ويوحنا وبولس مستوحى من نصوص التكوين (الكلمة الخالقة) ، وأيضا سفر الحكمة وسليمان الخ ... أى إنه مدراشا هو الأخر

تصوروا العوام المستهدفون بالتبشير والذين يسعون للعلاج الروحانى للشفاء من الأمراض، يستمعون لذلك الكلام؟ لابد و أنه كان حافزا كبيراً لهم .. يسوع هو المتحكم فى نظام كل شئ بما فيه مسألة المرض والشفاء. من يمتلك كل تلك القدرات، إن لم يشفى هو فمن إذن؟

يقول بولس :

وهو الذي بعدما طهرنا بنفسه من خطايانا (يشير لحادثة الصلب والفداء) ، جلس في الأعالي عن يمين الله العظيم. وهكذا، أخذ مكانا أعظم من الملائكة

مرة أخرى بولس هنا لا يعتقد نفسه مبتدِعاً بل فتح الله ذهنه لفهم التوراة أفضل من باقى اليهود
فهو يرسم خريطة يسوع ، وخط سيره ، بأدوات توراتية مدراشية.

أى يقول كما قال باقى كتبة العهد الجديد :
أيها اليهود العميان الأغبياء قليلى الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء أما كان ينبغي أن المسيح يُصلب ويُرفَع ليعود إلى مجده؟ أنتم فى حاجة لمن يفسر لكم أسفار موسى ومن جميع الأنبياء ، ليطلعكم على النبؤات الخاصة بصلب المسيح الغائبة عنكم . يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب .. و لذلك قاموا بتفسير إشعياء بأنه نبؤة مستقبلية إراد بها كاتبها توصيف حدث بعد حوالى 600 سنة - وهو ليس كذلك بل كان مجرد نص موجه لمعاصرى كاتبه لتوصيف معاناتهم المعاصرة وتبديد مخاوفهم وبث الطمأنينة فى قلوبهم . فسره اتباع يسوع المتحمسون على أنه تنبئ بصلب وموت وقيامة ورفع يسوع عائداً لمجده السماوى . بل و أنه (بالاضافة لنصوص أخرى فى إشعياء) كان يتنبئ بأنشطة العلاج الروحانى التى يزعمون أنه قام بها
يقول متى
16. ولما كان المساء، أتوه بكثير من الممسوسين، فطرد الأرواح بكلمة منه، وشفى جميع المرضى،17. ليتم ما قيل على لسان النبي أشعيا: ((هو الذي أخذ أسقامنا وحمل أمراضنا )).

هو هنا يقتبس نص إشعياء الذى يقول:
3. محتقر ومنبوذ من الناس، رجل آلام ومختبر الحزن، مخذول كمن حجب الناس عنه وجوههم فلم نأبه له.4. لكنه حمل أحزاننا وتحمل أوجاعنا، ونحن حسبنا أن الرب قد عاقبه وأذله،

لكن إشعياء هنا لم يكن يقصد شخص سيعالج أمراض مستعصية، بل كان يقصد المحن والمعاناه بشكل عام, لأنه يصف تلك المحن بالمرض فى مواطن اخرى مثل:
4. ويل للأمة الخاطئة، الشعب المثقل بالإثم، ذرية مرتكبي الشر، أبناء الفساد. لقد تركوا الرب واستهانوا بقدوس إسرائيل وداروا على أعقابهم.5. على أي موضع أضربكم بعد؟ لماذا تواظبون على التمرد؟ إن الرأس بجملته سقيم والقلب بكامله مريض.


ويستمر كتبة الاناجيل الذين وجدوا ضالتهم المنشودة فى نص إشعياء ٥٣ ، ويقولون لليهود:

إيها الاغبياء الذين تسخرون من صلب يسوع ، وتظنون أن الرب قد عاقبه وأذله لأنه كذب عليه بإدعاؤه أنه المسيح ، وتحتقرون وتنبذون يسوع ولا تأبهون له ، ألم تقرأون فى إشعياء أنه قد سر الله أن يسحقه بالحزن.وجعله يسكب للموت نفسه، و يحصي مع أثمة؟. ولكن حين يقدم نفسه ذبيحة إثم فإنه يرى نسله ( فسروها مجازيا بمعنى الأتباع) و يفلح ويتعظم ويتعالى ويتسامى جدا وأمامه يسد الملوك أفواههم لأنهم رأوا ما لم يخبروا به وعاينوا ما لم يسمعوا به ، و بعد أن يُجعل قبره مع الأشرار تطول أيامه ويعيش إلى الأبد فى ملكوته الأبدى ( ويستدعى ذلك قيامته و رفعه ) ، ويرى ثمار تعب نفسه ويبرر بمعرفته كثيرين ويحمل آثامهم و لذلك يهبه الله نصيبا بين العظماء ( الكون سيكون ملكه الخاص). وهو حمل خطيئة كثيرين، وشفع في المذنبين ؟.


يقول بعدها بولس:

جلس في الأعالي عن يمين الله العظيم.

مرة أخرى الفكرة تأويلاً مدراشيا لكن فى تلك الحالة يسبق بولس نفسه
فجلوس المسيح على يمين الله فى العرش ، قال بها يهوداً قبله(منهم أحبار )

للحديث بقية تابعوا معنا



التعديل الأخير تم بواسطة النجار ; 12-23-2022 الساعة 02:29 AM.
  رد مع اقتباس
قديم 12-19-2022, 01:27 PM ايهاب غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [24]
ايهاب
موقوف
 

ايهاب is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النجار مشاهدة المشاركة
[size="4"][b]
الفكرة كما نرى تأويل باطنى سخيف و مستوحاه من نص المزامير ودانيال إلخ


لكن إشعياء هنا لم يكن يقصد شخص سيعالج أمراض مستعصية، بل كان يقصد المحن والمعاناه بشكل عام, لأنه يصف تلك المحن بالمرض فى مواطن اخرى مثل:



ويستمر كتبة الاناجيل الذين وجدوا ضالتهم المنشودة فى نص إشعياء ٥٣ ، ويقولون لليهود:
اذن بولس ومثله التلاميذ كانوا كذابين ملفقين .. يلفقون نصوص لا علاقه لها بالمسيح من العهد القديم ليدعوا بالكذب انه اانطبقت عليه ! ليس لها حل اخر !

ماذا قال بولس والذي سار على خطاه جميع التلاميذ في الرسالة الى اهل رومية اصحاح 8 :

35 من سيفصلنا عن محبة المسيح؟ اشدة ام ضيق ام اضطهاد ام جوع ام عري ام خطر ام سيف؟ 36 كما هو مكتوب:«اننا من اجلك نمات كل النهار. قد حسبنا مثل غنم للذبح». 37 ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي احبنا. 38 فاني متيقن انه لا موت ولا حياة، ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات، ولا امور حاضرة ولا مستقبلة، 39 ولا علو ولا عمق، ولا خليقة اخرى، تقدر ان تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا.

التلاميذ امنوا بالمسيح واتبعوه ومستعدين للموت من اجله .. هذا ينطبق على اي معتقد او ينطبق على من يستشهد لاجل بلده .. ولكن اين اتباع المسحاء الكذبه الذي انتهوا بمجرد القضاء عليهم وقتلهم وتفرقوا اتباعهم ولم يعد لهم ذكر في كل التاريخ على عكس يسوع الذي هو الوحيد لم تنتهي المسيحيه ولا اتباعه بموته بل استمرت من الفين سنه الى هذه اللحظة !!!!!!!!

ما علينا .. ولكن الذي لا يقبله لا عاقل ولا ومجنون ان اشخاص يخترعوا اكاذيب ويلفقوا ويموتوا لاجل كذبهم هم اخترعوها !

هل تحب ان تاتي بشهاده سيمون غرينليف أحد المؤسسين الرئيسيين لكلية الحقوق بجامعة هارفارد الذي فحص شهادة الإنجيليين الأربعة من خلال قواعد الإثبات التي تُدار في محاكم العدل لنرى رائه بأدعائك ان الرسل الذين تحملوا الاضطهاد والتعذيب والملاحقه والاهانه والقتل ولم يتنازلوا عن اي كلمة او حرف بشروا به وكتبوا بانهم كانوا كذابين ملفقين ..؟!

او بمحقق الجرائم الامريكي ارنر والاس الذي قال :

"بينما أفحص الدوافع والنتائج المتعلقة بشهادة الرسل ، ما زلت أجد استشهادهم أحد أقوى الأدلة المتعلقة بصدق شهادتهم."
“As I examine the motives and consequences related to the testimony of the Apostles, I still find their martyrdom to be one of the most powerful evidences related to the veracity of their testimony.”

ومثلهم جميع المحامين ورجال القانون والمحققين وشهادتهم عندي ..؟!

اقتباس:
مرة أخرى بولس هنا لا يعتقد نفسه مبتدِعاً بل فتح الله ذهنه لفهم التوراة أفضل من باقى اليهود فهو يرسم خريطة يسوع ، وخط سيره ، بأدوات توراتية مدراشية.
هذا مجرد تبرير لانك تعلم ان بولس قطع راسه في روما ولم يتنازل عن اي كلمة او حرف بشر وعلم به وسجله ومثله التلاميذ ويستحيل ان يستشهد لاجل كذبه هو اخترعها في لحظة مرعبه يوضع فيها السيف على عنقه .. ولهذا تحاول اختراع تبرير لا يقبله عقل ولا منطق للهروب من الحقيقة .. فكيف يوجد مئات النصوص في العهد القديم التي تشكل حياه المسيح في العهد الجديد حتى يلفق منها بولس وجميع التلاميذ سيرة المسيح في العهد الجديد ! هل هي مجرد صدفه ان يوجد هذا الكم من النصوص لحياه المسيح في العهد القديم وبالصدفه تنطبق عليه !

Peter W. Stoner رئيس قسم الرياضيات والفلك بكلية مدينة باسادينا ورئيس قسم العلوم في كلية ويستمونت من كتابه SCIENCE SPEAKS يقول :

"الاحتمالات فلكية للغاية لدرجة أنها تستبعد ذلك. أجرى شخص الحسابات واكتشف أن احتمال تحقيق ثماني نبوءات فقط هو فرصة واحدة في مائة مليون مليار. هذا العدد أكبر بملايين المرات من إجمالي عدد الأشخاص من سافر على هذا الكوكب من قبل! .. إذا أخذت هذا العدد من الدولارات الفضية ، فسيقومون بتغطية ولاية تكساس حتى عمق قدمين. إذا قمت بتمييز دولار واحد من الفضة بينهم ثم جعل شخص معصوب العينين يتجول في كل مكان الدولة والانحناء لالتقاط عملة واحدة ، ما هي احتمالات اختيار العملة التي تم وضع علامة عليها؟ .. نفس الاحتمالات يمكن لأي شخص في التاريخ أن يحقق ثمانية فقط من نبوءات ".

"The odds are so astronomical that they rule that out. Someone did the math and figured out that the probability of just eight prophecies being fulfilled is one chance in one hundred million billion. That number is millions of times greater than the total number of people who've ever walked the planet! .. if you took this number of silver dollars, they would cover the state of Texas to a depth of two feet. If you marked one silver dollar among them and then had a blindfolded person wander the whole state and bend down to pick up one coin, what would be the odds he'd choose the one that had been marked? .. The same odds that anybody in history could have fulfilled just eight of the prophecies."

بينما الحقيقة انه بني الروح القدس في طول العهد القديم استراتيجية لا تختل ابدا الا وهي انتظار المسيا الذي كتب العهد القديم تمهيدا لمجيئه وتحققت فيه النبؤات في العهد الجديد الذي كتب في فترة مبكره كان معاصري يسوع شخصيا من ميلاده لموته وقيامته على قيد الحياه على عكس الغالبية العظمى من مؤرخ العالم القديم الذين كانوا يؤرخوا لاحداث وشخصيات قبلهم وبعدهم بقرون لم يعاصروهما ولا حتى كانوا شهود عيان عليها ولا حتى معاصريها كانوا على قيد الحياه حتى انهم خلطوها باساطيرهم الوثنيه .. هذا عدا انتشار العهد الجديد ونسخة في جميع بلدان العالم القديم من قبل اشخاص وجنسيات مختلفه تفصل بينهم بلاد وقارات يستحيل اتفاقهم على تزويره وجميع نسخهم متطابقه بعيدا عن الاخطاء النسخية والاختلافات الطبيعيه نتيجة النسخ اليدوي التي بعد تدقيق المخطوطات وتصحيحها ومقارنتها اجمع جميع العلماء على نفس النتيجة :

"إن نقل نص العهد الجديد رائع ، أفضل من نقل أي كتابات أخرى في العصور القديمة، إن فرصة إيجاد مخطوطات تغير نصها بشكل أساسي تساوي صفرًا"

"The transmission of the New Testament text is outstanding, better than that of any other writings of antiquity. The chance of finding manuscripts that essentially change its text is equal to zero." Kurt Aland, Das Neue Testament zuverlässig überliefert. Die Geschichte des neutestamentlichen Textes und die Ergebnisse der modernen Textforschung, Reihe: Wissenswertes zur Bibel, Stuttgart 1986, S. 28, free translation .

ولكن هكذا هو حالكم .. مستعدين لمعانده كل عقل ومنطق وجميع الادله واختراع تبريرات لا يقبلها عقل ولا منطق للرفض لمجرد الرفض والمعانده !



  رد مع اقتباس
قديم 12-19-2022, 07:49 PM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [25]
النجار
باحث ومشرف عام
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

1- نعم ( عندنا ) أتباع يسوع كانوا كذابين ملفقين .. يلفقون نصوص ليست نبؤات أصلاً ولا علاقه لها بالمسيح من العهد القديم ليدعوا بالكذب انه انطبقت عليه.

2- و نعم أتباع يسوع الأوائل لم يكونوا يعتقدون بانهم إذا فسروا التوراة لفهم ما حل بمعلمهم ، وبتاليه معلمهم ، فهم يكذبون ، وهذا ما قلته أنا سابقاً مراراً وتكرارا

توهم شخصاً أنه صادقاً، لا يجعل منه بالضرورة (أنه صادقا)
و هذا ينطبق على اي معتقد ، مثلا حمار البدو، فعل شئ مشابه ، توهم أن التوراة والنجيل تتنبئ به ، وصدقه أتباعه وماتوا من أجل أكاذيبه ، وما زال هناك مسلمون يحاولون استخلاص اى معنى من النصوص ( التكوين - ارميا- دانيال - اشعياء - يوحنا الخ) والصاقها برسولهم .
هؤلاء الذين هم أجهل من الدواب وأضل من الأنعام ، يتوهمون أنهم صادقون بل ومُلهمون وأذكى مننا فى فهم النصوص.

النازيون توهموا أنهم صادقون ، و أوهموا غيرهم بأنهم صادقون ، وضحوا بحياتهم و قُتلوا من أجل أكاذيب (ظنوا أنها حقائق)

3- ولكن اين اتباع المسحاء الكذبه الذي انتهوا بمجرد القضاء عليهم وقتلهم ؟

لو تم تفسير موت أحدهم فى ضوء التوراة ، كما فعل المقربون من يسوع و المتعصبون له ، و أضافوا على ذلك أنشطة علاجية ( كما فعل المسيحيون الأوائل أثناء وبعد صلب يسوع ) لبقيت حركتهم .



  رد مع اقتباس
قديم 12-20-2022, 04:05 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [26]
النجار
باحث ومشرف عام
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

" لماذا ستسجد جميع الخلائق ليسوع المسيح الجالس عن يمين الأب (2) "

الآن وصلنا لأكثر النقاط دراماتيكية فى موضوعنا ، وسنقوم بتفصيلها من جميع الزوايا ، و سيخرج منها القارئ للموضوع ( المبتدأ والمتعمق فى المسألة على حد سواء ) بمعلومات جديدة و مثيرة

وصلنا فى نص العبرانيين لتلك العبارة

"وبعدما قام بالتطهير من الخطايا، جلس عن يمين ذي الجلال في العلى"

يكرر بولس الكلام فى نفس الرسالة ويقول:

" يسوع الذي، في سبيل الفرح المعروض عليه، تحمل الصليب مستخفا بالعار، ثم جلس عن يمين عرش الله"
يكرر الكلام
رسالة كولوسي*. فأما وقد قمتم مع المسيح، فاسعوا إلى الأمور التي في العلى حيث المسيح قد جلس عن يمين الله.
يكرر الكلام رسالة بطرس
18. فالمسيح نفسه مات مرة من أجل الخطايا. مات، وهو بار، من أجل فجار ليقربكم إلى الله. أميت في جسده ولكنه أحيي بالروح،19. فذهب بهذا الروح! يبشر الأرواح التي في السجن أيضا ،20. وكانت بالأمس قد عصت، حين قضى لطف الله بالإمهال. وذلك أيام كان نوح يبني السفينة فنجا فيها بالماء عدد قليل ، أي ثمانية أشخاص.21. وهي رمز للمعمودية التي تنجيكم الآن أنتم أيضا، إذ ليس المراد بها إزالة أقذار الجسد، بل معاهدة الله بضمير صالح، بفضل قيامة يسوع المسيح،22. وهو عن يمين الله، بعدما ذهب إلى السماء، وقد أخضع له الملائكة وأصحاب القوة والسلطان .

يكررالكلام
رؤيا يوحنا - الأصحاح 3:20. هاءنذا واقف على الباب أقرعه، فإن سمع أحد صوتي وفتح الباب، دخلت إليه وتعشيت معه وتعشى معي.21. والغالب سأهب له أن يجلس معي على عرشي، كما غلبت أنا أيضا فجلست مع أبى على عرشه.
وفى رسالة رومية. ومن الذي يدين؟ المسيح يسوع الذي مات، بل قام، وهو الذي عن يمين الله والذي يشفع لنا؟.
وفى
إنجيل مرقس
وبعد ما كلمهم الرب يسوع، رفع إلى السماء، وجلس عن يمين الله.


رسالة أفسس - الأصحاح 119. وما هي عظمة قوته الفائقة لخيرنا نحن المؤمنين، والموافقة لعمل قدرته العزيزة20. الذي عمله في المسيح، إذ أقامه من بين الأموات وأجلسه إلى يمينه في السموات21. فوق كل صاحب رئاسة وسلطان وقوة وسيادة وفوق كل اسم يسمى به مخلوق،لا في هذا الدهر وحده، بل في الدهر الآتي أيضا،22. وجعل كل شيء تحت قدميه ووهبه لنا فوق كل شئ رأسا للكنيسة،

وكانت تلك العقيدة التجديفية مبكرة جداً و تكفى اليهود معارضى المسيحية لاعدام معتنقوها

يقول اسطفانوس ، و هو أول من قتله اليهود من أتباع يسوع (حوالي 34 أو 35 ميلادية)

فقد أخذتم الشريعة التي أعلنها الملائكة ولم تحفظوها)).54. فلما سمعوا ذلك استشاطت قلوبهم غضبا، وجعلوا يصرفون الأسنان عليه.55. فحدق إلى السماء وهو ممتلئ من الروح القدس، فرأى مجد الله ويسوع قائما عن يمين الله.56. فقال: (( ها إني أرى السموات متفتحة، وابن الإنسان قائما عن يمين الله )).57. فصاحوا صياحا شديدا، وسدوا آذانهم وهجموا عليه هجمة رجل واحد،58. فدفعوه إلى خارج المدينة وأخذوا يرجمونه.
ويقول إنجيل مرقس أن تلك العقيدة كانت أهم أسباب سعى اليهود لإعدام يسوع

67. وقالوا: (( إن كنت المسيح فقل لنا ! )) فقال لهم: (( لو قلت لكم لما صدقتم،68. ولو سألتكم لما أجبتم.69. ولكن ابن الإنسان سيجلس بعد اليوم عن يمين الله القدير )).70. فقالوا جميعا (( أفأنت ابن الله إذا ؟ )) فقال لهم: (( أنتم تقولون إني هو )) ،71. فقالوا: (( ما حاجتنا بعد ذلك إلى الشهادة ؟ فقد سمعنا نحن بأنفسنا كلاما من فمه )).

يكرر ذلك متى
إنجيل متى - الأصحاح 26
63. فظل يسوع صامتا. فقال له عظيم الكهنة: ((أستحلفك بالله الحي لتقولن لنا هل أنت المسيح ابن الله ))64. فقال له يسوع: ((هو ما تقول، وأنا أقول لكم: سترون بعد اليوم ابن الإنسان جالسا عن يمين القدير وآتيا على غمام السماء )).65. فشق عظيم الكهنة ثيابه وقال: ((لقد جدف، فما حاجتنا بعد ذلك إلى الشهود؟ ها قد سمعتم التجديف.


و يقول بطرس فى أعمال الرسل*
29. أيها الإخوة، يجوز أن أقول لكم صراحة: إن أبانا داود مات ودفن، وقبره عندنا إلى هذا اليوم.30. على أنه كان نبيا وعالما بأن الله أقسم له يمينا ليقيمن ثمرا من صلبه على عرشه،
31. فرأى من قبل قيامة المسيح وتكلم عليها فقال: لم يترك في مثوى الأموات، ولا نال من جسده الفساد.32. فيسوع هذا قد أقامه الله، ونحن بأجمعنا شهود على ذلك.
33. فلما رفعه الله بيمينه، نال من الآب الروح القدس الموعود به فأفاضه، وهذا ما ترون وتسمعون.34. فداود لم يصعد إلى السموات، وهو نفسه مع ذلك يقول: قال الرب لربي: اجلس عن يميني35. حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك.36. فليعلم يقينا بيت إسرائيل أجمع أن يسوع هذا الذي صلبتموه أنتم قد جعله الله ربا ومسيحا)).

أراد أتباع يسوع الدجاجلة الواهمون ، الترويج لفكرة أن يسوع المصلوب قد جعله الله ربا ومسيحا و أثبت ذلك بأن أقامه من الأموات ورُفِعَ إلى السماء وجلس على العرش عن يمين الأب . ولجأوا لنصوص العهد القديم كما نرى فى حالة بطرس أحد مقربيه ..

بطرس هنا يؤول مدراشيا نص المزامير
9. لذلك فرح قلبي وابتهجت نفسي حتى جسدي استقر في أمان10. لأنك لن تترك في مثوى الأموات نفسي ولن تدع صفيك يرى الهوة.11. ستبين لي سبيل الحياة. أمام وجهك فرح تام وعن يمينك نعيم على الدوام.


و هو تأويلاً فاسداً (راجع كلامنا التفصيلى عنه فى موضوع هل تنبئ العهد القديم بيسوع؟

نجد تعرض أخر للنص فى الاناجيل:
إنجيل متى - الأصحاح 22
41. وبينما الفريسيون مجتمعون سألهم يسوع:42. ((ما رأيكم في المسيح ؟ ابن من هو؟ ((قالوا له: ((ابن داود ((.43. قال لهم: ((فكيف يدعوه داود ربا بوحي من الروح فيقول:
44. ((قال الرب لربي: إجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك تحت قدميك )).45. فإذا كان داود يدعوه ربا، فكيف يكون ابنه؟ ))46. فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة، ولا جرؤ أحد منذ ذلك اليوم أن يسأله عن شيء.


طبعا مقصدهم المدراشي واضح ، يسوع ليس إبن داود بالمعنى البسيط الذى تتصورونه يا يهود ، بل داود نفسه دعاه "ربى"

السؤال هنا : هل مدرشة نص المزامير بتلك الطريقة، كانت ابتداعاً مسيحياً؟ هل فُسِر النص ميسيانياً قبل ذلك من قِبَل اليهود؟
هل تعلمون أن إجابة ذلك السؤال سنعلمها حتى قبل مراجعة النصوص اليهودية؟ نعم الأمر كذلك . لأن من ألف تلك القصة صاغها بطريقة من عنده يقين بأن اليهود يترجمون نص المزامير على أنه يشير الى المسيح نفسه. هو هنا لا يقول : أنا سأعلمكم أيها الأحبار العميان أن نص المزامير الذى لم تفسروه على أنه المسيح ، بأنه يشير إلى المسيح . كما حدث فى حالة نص إشعياء ٥٣ ، والذى لم يُفَسَر أبداً من قدماء اليهود على أنه يتكلم عن مقتل المسيح ، ولذلك قال كتبة العهد الجديد مراراً وتكراراً بأننا نحن من علمنا أحباراليهود العميان معنى النص الذى كان جديداً عليهم. إذن الحالة هنا أن مؤلف ذلك الحوار الذى دار بين يسوع واليهود ، كان يعلم أن تفسير النص ميسيانيا عند الطرفان (اليهود والمسيحيون) كان أمرا مسلماً به

. فقط أراد لفت نظرهم أن هناك جزئية تأويلية فى النص لم ينتبهوا إليها ، وهى دعوة داود للمسيح ب "ربى"

كيف فسر اليهود ذلك النص:
تفسيراتهم الباطنية للنص كانت متنوعة:
أن النص يتكلم عن إبراهيم النبى أو عن داود أو التفسير المسياني بمعنى انتصار المسيح اليهودي على جميع أعداءه وإسرائيل

تابعوا معنا للمزيد من التفاصيل



  رد مع اقتباس
قديم 12-20-2022, 08:19 PM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [27]
النجار
باحث ومشرف عام
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

قبل الدخول فى القراءة الباطنية اليهودية المسيحية للنص ، نقول أن القراءة الطبيعية والتى يقول بها كثير من اليهود المعاصرون، تقول بأن النص يتكلم عن داود ، و أن الجلوس عن يمين الله كما هو مذكور في بداية المزمور 110 ، يرمز إلى حماية الله ونصره، كما هو مكتوب فى نصوص أخرى : "أيدتني يمينك" مزمور 18: 36 "يمينك يا رب اعظم قوة" خروج 13: 6 "يمين الرب عالية. يمين الرب تصنع بأس. " مزمور ١١٨: ١٦
سفر المزامير - الأصحاح 441.2. بيدك أنت. حرمت أمما ميراثهم لتغرسهم وأسأت إلى شعوب لتوسعهم3. إذ لا بسيفهم ورثوا الأرض ولا ذراعهم نصرتهم بل يمينك وذراعك ونور وجهك لأنك رضيت عنهم.سفر المزامير - الأصحاح 98*:1. رنموا للرب ترنيمة جديدة، لأنه قد صنع عجائب. وبيمينه وذراعه المقدسة أحرز خلاصا.

امتياز الجلوس عن اليمين هو أيضًا علامة على التشريف. "ووضع (سليمان) كرسي لأم الملك وجلست عن يمينه" 1 ملوك 2:19

عندما دعا الله داود إلى "الجلوس عن يمينه" ، فهذا يدل على الحماية التي أعطاها الله والمكانة المتميزة التي يتمتع بها داود في علاقته بالله. لا يجب أن تؤخذ على أنها تشير حرفيًا إلى الجلوس عن يمين الله. مصطلح "اليد اليمنى" مستخدم هنا للتعبير عن حماية الله ومحاباة داود.

ثانيا :
سنبدأ عرض التأويلات الباطنية للنص ، عن طريق عرض نص أخر مرتبط به نحتاجه هو أيضا فى النقاش حول جذور تأليه المسيح ، ألا و هو نص إبن إنسان دانيال ، والذى يقول :
دانيال 7:13. وشاهدت أيضا في رؤى الليل وإذا بمثل ابن الإنسان مقبلا على سحاب حتى بلغ الأزلي فقربوه منه.14. فأنعم عليه بسلطان ومجد وملكوت لتتعبد له كل الشعوب والأمم من كل لسان. سلطانه سلطان أبدي لا يفنى، وملكه لا ينقرض.

يتعرض التلمود لذلك النص ويقول:
اقتباس:
"يقول الحبر الكسندري: بأن الحبر يهوشع بن لاوي يثير تناقضًا بين تصويرين لمجيء المسيح فى التوراة .الأول مكتوب:" إذا بمثل ابن الإنسان مقبلا على سحاب فأنعم عليه بسلطان ومجد وملكوت سلطانه سلطان أبدي لا يفنى، وملكه لا ينقرض "(دانيال 7: 13-14) و الثانى مكتوب:" ابتهجي جدا ياابنة صهيون واهتفي ياابنة أورشليم، لأن هوذا ملكك مقبل إليك. هو عادل ظافر، ولكنه وديع راكب على أتان، على جحش ابن أتان."(زكريا 9: 9). يزيل التناقض المزعوم الحبر ألكسندري ويقول : إذا كان الشعب اليهودي يستحق الفداء ، فإن المسيح سيأتي بطريقة خارقة مع سحاب السماء. إذا لم يستحقوا الفداء. سيأتي المسيا متواضعا وراكبًا على حمار ".
كما نرى ، كان هناك تفسيرا يهوديا قديما يربط بين مجئ ابن الانسان و مجئ المسيح ، الأمر لا يقف عند ذلك الحد بل هناك جزئية فى نص دانيال تعرض لها بعض الاحبار و هى أنه فى الأية 9 التى تسبق الاية 13 التى تذكر إبن الانسان ، يقول النص . وفيما كنت أنظر، نصبت عروش واعتلى الأزلي كرسيه وكانت ثيابه بيضاء كالثلج، وشعر رأسه كالصوف النقي، وعرشه لهيبا متوهجا وعجلاته نارا متقدة.

يقول التلمود :
اقتباس:
تطرح الجمارا سؤالاً آخر: تقول إحدى الآيات: "و كان عرشه لهيب نار " (دانيال 7: 9) ، وتذكر عبارة أخرى في نفس الآية: " نٌصِبَت عروش واعتلى الأزلي كرسيه " ، مما يعني ضمنيًا وجود عرشين. تجيب الجمارا: هذا ليس بالأمر الصعب. عرش واحد له وعرش لداود ، أي المسيح ، كما يُعلَّم في باريتا في هذا الموضوع: عرش له وعرش لداود ؛ ؛ هذا هو تفسير الحاخام عكيفا. قال له الحاخام يوسي هجليلي: عكيفا، إلى متى ستجعل الحضرة الإلهية تُدنّس ، من خلال تقديمها كما لو كان رجلاَ يمكن أن يجلس بجانبه؟ بل إن التفسير الصحيح هو أن كلا العرشين لله ، عرش واحد للدينونة وعرش واحد للبر.. يسأل الجمارا: هل قبل الحاخام عكيفا هذا الإنتقاد من الحاخام يوسي أم لم يقبله منه؟ يقترح الجمارا: تعال واستمع إلى دليل على الأمر مما تم تدريسه في باريتا أخرى ، حيث يتم تدريسه في الباريتا: عرش واحد للحكم وعرش واحد للبر. هذا هو تصريح الحاخام عكيفا.. قال له الحاخام العازار بن عزريا: عكيفا! ما الذي تفعله بالقرب من مسائل الهاجادة؟ إذهب لمسائل طقوس المشناه و الهالاخوت المعقدة، حيث معرفتك هناك لا مثيل لها. بل إن التفسير الصحيح هو أنه في حين أن كلا العرشين لله ، إلا أن أحدهما عرش والآخر كرسي. هناك عرش يجلس عليه الله ، وكرسي موطئ لقدمه.
أَعتقِد أن الحبر عكيفا (عظيم الشأن والمُلَقَب بلقب رئيس جميع الحكماء وعدد كبير من اليهود أخذوا بأرائه و رجحوها) ، أَوّلَ النص هكذا بعد موازاته بنص المزامير 110 لد ا ود. مزمور. قال الرب لسيدي: ( اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك ) ، فكما رأينا سابقاً،نص دانيال إعتبره بعض قدماء اليهود أنه يتكلم عن المسيح إبن داود، وبه ذِكر عروش ، من ناحية أخرى نص المزامير فهمه بعضهم بانه يتكلم عن داود ، وبما أن المسيح وٌصِفَ بأنه داود (الثانى) ، إذن يمكن تفسير نص المزامير ميسيانياً ، و فى تلك الحالة يصير المسيح جالساً عن يمين الأب على العرش الثانى المشار اليه فى نص دانيال

هذا النص التلمودى هام جداً ، ليس فقط للتدليل على تفسير دانيال والمزامير ميسيانياً ، بل أيضاً صورة مُصَغَرة تُمَهِد لكارثى ستحدث مستقبلاً بين اليهود ، وهى إعتناق بعض اليهود تأويل الحبر عكيفا الحرفى للمزامير ولسفر دانيال ، الأمر الذى أدى إلى إستهجان ذلك من البقية ، و أدى (بالإضافة لعوامل أخرى) إلى النزاع اليهودى المسيحى االباقى إلى يومنا.

بالطبع لم يعتقد المسيحيون الأوائل أن ما يقولونه هو تجديفاً ، لأنهم ببساطة لا يقولون بأن جلوس المسيح على يمين الأب ، هى جلوس إنسان على عرش ويمين الإله ، بل هو و الأب واحد فى الجوهر .. الأمر يشبه فى تصورهم جلوس رجل وعن جانبه الأيمن ذراعه الأيمن مثلاً.

نص ربانى مدراشي أخر يؤول سفر زكريا 4:14 :
ثم سألته: «ما هاتان الزيتونتان القائمتان عن يمين المنارة وعن يسارها؟ 12. وما غصنا الزيتون هذان المنتصبان إلى جوار أنبوبتي الذهب، اللذان يصبان الزيت الذهبي؟»13. فأجابني: «ألا تعلم ما هاتان؟» فقلت: «لا ياسيدي».14. فقال: «هاتان هما الممسوحان بالزيت اللذان يمثلان لدى رب الأرض كلها». يعلق عليه بالتالى :
اقتباس:
"هذان هما هارون والمسيح. لن أتمكن من تحديد أي منهم كان محبوبًا ، إلا أنه يقول [فيما يتعلق بالمسيح] ، "مزمور 110: 4 . أقسم الرب ولن يندم أن أنت كاهن للأبد على رتبة ملكي صادق.[الملك البار الذي اخترته]". و نعلم من تلك الآية أن الملك المسيانى محبوباً أكثر من الكاهن الصالح.
النص هنا يحيل فقرة من المزمور إلى المسيح نفسه ..

هناك مدراشات أخرى تُفَسِر عبارة المزامير(( اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك )) بأنها تتكلم عن المسيح (لن أعرضها لكى لا نطيل أكثر من اللازم. )

لكن لم يكن التأويل المسيانى للنص هو الوحيد بين اليهود، فنرى كثير من التفسيرات القديمة للنص تعتبره بأنه يشير إلى إبراهيم النبى ،مثلاً
من التلمود :
اقتباس:
يقول الحبر رافانا بن ليفائي أن شيم العظيم قال لإليعازر خادم إبراهيم: عندما جاءك ملوك الشرق والغرب الأربعة العظماء لشن حرب على إبراهيم ، ماذا فعلت؟ فقال له اليعازر: أحضر القدوس إبراهيم (المُبارَك) ووضعه عن يمينه ، فرمينا التراب فصار سيوفًا و نثرنا التبن فصار سهامًا . كما يقول مزمور داود قال الرب لسيدي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئًا لقدميك "(مزمور 110: 1) ، و مكتوب أيضا :" من الذي أنهض من المشرق ذاك الذي دعاه البر ليتبعه وجعل الأمم بين يديه وأخضع له الملوك وسيفه جعلهم كالتراب وقوسه كالتبن المذرى؟ "(إشعياء 41: 2).
فى النص هنا يكرر داود وعد الله بشأن انتصار إبراهيم على الممالك الأربع (تكوين 14). فبعد الحرب أشاد ملكي صادق بالبطل العائد وباركه:17. وعند رجوع أبرام، بعد أن كسر كدرلاعومر والملوك الذين معه، خرج ملك سدوم لملاقاته إلى وادي شوى .18. وأخرج ملكيصادق، ملك شليم، خبزا وخمرا، لأنه كان كاهنا لله العلي.19. وبارك أبرام وقال: (( على أبرام بركة الله العلي خالق السموات والأرض
يلمح داود إلى هذه البركة لاحقًا في المزمور ، بأن يكون نسل إبراهيم كهنة العلى للأبد :
مزمور 110: 4 . أقسم الرب ولن يندم أن أنت كاهن للأبد على رتبة ملكي صادق.".
و يشيرً على وجه التحديد إلى انتصار إبراهيم الخارق ،مزمور 110: 5 . السيد عن يمينك يحطم الملوك يوم غضبه.


وهناك نصوص ربانية أخرى تكرر نفس الكلام وتقول بأن النص يتكلم عن إنتصار إبراهيم و منحه البركة على يد ملكى صادق. (لن أعرضها لكى لا نطيل أكثر من اللازم. )

لكن يأتى سؤال هنا:
ما رأى بولس فى ذلك التفسير عن إبراهيم ، و هل إكتفى المسيحيون بأخذ شطرة (إجلس عن يمينى) من سياق الاصحاح؟ فى الواقع قام بولس بتفسير كلام الاصحاح عن ملكى صادق وذكر إبراهيم أيضا.. لنرى ماذا يقول فى رسالة العبرانيين:
فإن ملكي صادق هذا هو ملك شليم وكاهن الله العلي، خرج لملاقاة إبراهيم عند رجوعه، بعدما كسر الملوك، وباركه. وله أدى إبراهيم العشر من كل شيء. وتفسير اسمه أولا ملك البر، ثم ملك شليم، أي ملك السلام. وليس له أب ولا أم ولا نسب، وليس لأيامه بداية ولا لحياته نهاية، وهو على مثال ابن الله... ويبقى كاهنا أبد الدهور. فانظروا ما أعظم هذا الذي أدى له إبراهيم عشر خيار الغنائم، مع أنه رئيس الآباء. إن الذين يقبلون الكهنوت من بني لاوي تأمرهم الشريعة بأن يأخذوا العشر من الشعب، أي من إخوتهم، مع أنهم خرجوا هم أيضا من صلب إبراهيم. أما الذي ليس له نسب بينهم، فقد أخذ العشر من إبراهيم وبارك ذاك الذي كانت له المواعد. ومما لا خلاف فيه أن الأصغر شأنا يتلقى البركة من الأكبر شأنا. ثم إن الذين يأخذون العشر ههنا بشر مائتون، وأما هناك فإنه الذي يشهد له بأنه حي. فيجوز القول إن لاوي نفسه، وهو الذي يأخذ العشر، قد أدى العشر في شخص إبراهيم. لأنه كان في صلب أبيه يوم خرج ملكيصادق لملاقاته.. فلو كان الحصول على الكمال بالكهنوت اللاوي، وقد تلقى الشعب شريعة متصلة به، فأي حاجة بعده إلى أن يقوم كاهن آخر يكون على رتبة ملكيصادق ولا يقال له إنه على رتبة هارون؟ لأنه إذا تبدل الكهنوت، فلا بد من تبدل الشريعة. وذلك أن الذي يقال هذا فيه ينتمي إلى سبط آخر لم يقم أحد منه بخدمة المذبح. فمن المعروف أن ربنا خرج من يهوذا، من سبط لم يذكره موسى في كلامه على الكهنة. ومما يزيد الأمر وضوحا أن يقام كاهن غيره على مثال ملكي صادق. لم يصر كاهنا بحسب شريعة وصية بشرية، بل بحسب قوة حياة ليس لها زوال. لأن الشهادة التي أديت له هي: (( أنت كاهن للأبد على رتبة ملكي صادق )).
وهكذا نسخت الوصية السابقة لضعفها وقلة فائدتها. فالشريعة لم تبلغ شيئا إلى الكمال، وأدخل رجاء أفضل نتقرب به إلى الله. وبقدر ما لم يحدث ذلك بلا يمين, فإن أولئك صاروا كهنة بلا يمين. وأما هذا فبيمين من الذي قال له: (( أقسم الرب، ولن يندم، أنك كاهن للأبد ))
. صار يسوع كفيل عهد أفضل. أولئك الكهنة كان يصير منهم عدد كثير لأن الموت يحول دون بقائهم. وأما هذا فلأنه لا يزول، له كهنوت فريد. فهو لذلك قادر على أن يخلص الذين يتقربون به إلى الله خلاصا تاما لأنه حي دائما أبدا ليشفع لهم. فهذا هو عظيم الكهنة الذي يلائمنا، قدوس بريء نقي ومنفصل عن الخاطئين، جعل أعلى من السموات. لا حاجة به إلى أن يقرب كعظماء الكهنة كل يوم ذبائح لخطاياه أولا، ثم لخطايا الشعب، لأنه فعل ذلك مرة واحدة، حين قرب نفسه. إن الشريعة تقيم أناسا ضعفاء عظماء كهنة، أما كلام اليمين الآتي بعد الشريعة فيقيم ابنا جعل كاملا للأبد.


يريد أن يقول هنا :
أن المسيح هو الإيفاء التام والكامل لوعود الله. لذا ، فإن عهدنا معه أسمى من كل النواحي من عهد الناموس اللاوي القديم . أى أن ملكي صادق بمثابة كناية عن خدمة يسوع المسيح المستقبلية. فبينما كان العهد القديم يفصل بين سلالة الملوك وسلالة الكهنة ، يحمل ملكيصادق كلا اللقبين (تكوين 14:18). وإن افتقاره إلى النسب ، على الأقل في السجلات ، يرمز إلى الافتقار إلى البداية أو النهاية. وبما أن إبراهيم يكرمه ، فإن كهنوته يتفوق منطقياً على كهنوت بني إبراهيم: كهنة إسرائيل. إن وعد الله بتأسيس شخصية في كهنوت ملكي صادق (مزمور 110: 4) تحقق فقط في يسوع المسيح.

الأن إتضح لنا إحدى خلفيات الرحلة نحو تأليه المسيح و هو المزمور 110 " المزمور الأكثر اقتباسًا من العهد القديم في العهد الجديد"
إعتقد أتباع يسوع بأن المسيح جالساً فعليا الأن على عرش الاب عن يمينه ،و مع أن تلك العقيدة التجديفية المبكرة تكفى اليهود معارضى المسيحية لاعدام معتنقوها ، إلا أنه لم يكن يفعل ذلك الا من كان يبالغ فى حكمه ويريد النكاية والإنتقام من المسيحيون ، وهناك من اليهود معارضى المسيحيون الأوائل ،بالطبع من كان معتدلا ، ولم يكن ليصدر حكم بالاعدام هكذا ببساطة على مسيحى يعتقد بان المسيح سيجلس على عرش الاب عن يمينه ، لأن ذلك عين ما قاله بعض تفسيراتهم اليهودية الباطنية للنص . بالتالى من سيحكم باعدام فقط لمجرد تلك التهمة كانت عنده مشاكل اعقد من مجرد إعتقاد المسيحيون الأوائل أن المسيح سيجلس على عرش الاب عن يمينه ، ( ذكرنا تفاصيل تلك المشكلات فى موضوعنا المُحكم المفصل عن صلب المسيح).

سنلقى المزيد من الضوء على نص العبرانيين ، تابعوا معناً.



  رد مع اقتباس
قديم 12-22-2022, 02:04 AM ايهاب غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [28]
ايهاب
موقوف
 

ايهاب is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النجار مشاهدة المشاركة
1- نعم ( عندنا ) أتباع يسوع كانوا كذابين ملفقين .. يلفقون نصوص ليست نبؤات أصلاً ولا علاقه لها بالمسيح من العهد القديم ليدعوا بالكذب انه انطبقت عليه.
حلوه هذه عندنا ! مين انتم وما هو مكانكم من الاعراب يا رواد المنتديات بين اهل الاختصاص من الادباء والمؤرخين الكلاسيكين وعلماء اللغات وعلماء المخطوطات وعلماء الاثار والمحامين رجال القانون .. !

اقتباس:
مثلا حمار البدو، فعل شئ مشابه ، توهم أن التوراة والنجيل تتنبئ به ، وصدقه أتباعه وماتوا من أجل أكاذيبه ، وما زال هناك مسلمون يحاولون استخلاص اى معنى من النصوص ( التكوين - ارميا- دانيال - اشعياء - يوحنا الخ) والصاقها برسولهم .
هؤلاء الذين هم أجهل من الدواب وأضل من الأنعام ، يتوهمون أنهم صادقون بل ومُلهمون وأذكى مننا فى فهم النصوص.
للاسف مقارنة فاشله من جميع النواحي وساقطه سقوط مدوي !

لا محمد قال انه نبي ولا قال ان التوراة والانجيل تنبأت عنه ولا نادى بدين اسمه الاسلام بين الشعوب ولا حتى اي دولة في عصره دونت في تاريخها ان هناك نبي اسمه محمد كان يدعوا لكتاب اوحى اليه اسمه القران ولاتباع دين اسمه الاسلام لا بالسلم ولا بالاكراه .. لا ذكر لكل هذا في كل الوثائق التاريخيه التي تعود لعصر محمد وفي كل الوثائق التاريخيه للشعوب التي كان يقوم بشن غارات عليها لاسقاطها للاستيلاء عليها وعلى ثراوتها مع عصاباته المجرمه من العرب الساراسين ..!

ما تصدقه انت مثل المسلم الذي يتبع منهج الغاء العقل والايمان الاعمي هو عباره عن نصوص مقحمة في القران الموجود اصلا قبل محمد لاتباع طائفته الهراطقه الناكري لاهوت المسيح وصلبه والثالوث .. اضيفت له بعد موتة من طرف عصاباته لاطفاء شرعيه له لاغراض سياسيه استعمارية تحت غطاء ديني ثم قاموا بحرق اصول القران لاخفاء حقيقتة .. والقران معروف في الوسط العلمي انه كتاب مزور محروقة اصوله معدومة شواهده كان يخضع للتحرير والتعديل بعد موت محمد ومشكوك فيه من الدفه للدفه .. وكتب التفاسير والاحاديث والسير والتاريخ الاسلامي .. كلها مؤلفات اخترعت بعد موت محمد في العصر العباسي باسماء رواة واهميه في نهاية القرن الثامن والتاسع في العراق وايران .. معدومه من اي دليل تاريخي واثري ..!

من تدعي انهم امنوا بان التوراة والانجيل تنبأت عن محمد التي لا ذكر لاي نص من نصوصها من اساسه ولا حتى بالاحاديث المنسوبة لمحمد بالكذب وبالمثل من يموتوا في سبيل الاسلام .. جاءوا بعد محمد بقرون وصدقوا تلك الاكاذيب المفبركة التي نشرت في وسطهم وبدأؤا في البحث في الكتاب المقدس محتارين يتضاربوا اخماس في اسداس في تخمينها ماذا عساها ان تكون !

بينما العهد الجديد كتبه تلاميذ يسوع .. الرسل الموحى اليهم .. كتبوه في عصر الاحداث وشهود العيان المعاصرين شخصيا ليسوع في ارض الاحداث من ولادتة لصلبه وقيامته الذي تحققت فيه النبؤات التي عرفنا بنصوصها يسوع وتلاميذه بوحي منه في العهد القديم ولم نقوم نحن باختراعها ولا تخمينها وتحققت فيه امام شهود العيان والذي استشهد التلاميذ بدون التنازل عن اي كلمة او حرف بشروا به لانهم كانوا صدقين بكل كلمه وحرف وشهود عيان ومعاصرين ليسوع وعاشوا في ارض الاحدث وسط شهود العيان المعاصرين للاحداث .. والذي يعتبر العهد الجديد بالاجماع العلمي من اوثق الوثائق التاريخيه مصداقيه بين كل كتابات العالم القديم بلا منافس ولا منازع من اي ناحيه من النواحي بعهديها القديم والجديد الذي يسير على خط واحد لا ينحرف بمجئ المسيا المخلص والموثقة بالاثار والمؤرخين والمخطوطات والنقوش والاجماع العلمي من الادباء والمؤرخين وعلماء اللغات والمخطوطات والاثار ورجال القانون .



  رد مع اقتباس
قديم 12-22-2022, 02:52 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [29]
النجار
باحث ومشرف عام
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايهاب مشاهدة المشاركة
حلوه هذه عندنا ! مين انتم وما هو مكانكم من الاعراب يا رواد المنتديات بين اهل الاختصاص من الادباء والمؤرخين الكلاسيكين وعلماء اللغات وعلماء المخطوطات وعلماء الاثار والمحامين رجال القانون .. !
يبدوا أنك لا تعلم أن كثير من رواد المنتديات هم بين اهل الاختصاص ، بالإضافة لكونهم نقاد . وهم أكثر علماً فى مقارنة الأديان من القس فلان أو الشماس علان . عموما هذا أمر متروك للقراء هم من يُقَيمون.

اقتباس:
لا محمد قال انه نبي ولا قال ان التوراة والانجيل تنبأت عنه ولا نادى بدين اسمه الاسلام بين الشعوب ولا حتى اي دولة في عصره دونت في تاريخها ان هناك نبي اسمه محمد كان يدعوا لكتاب اوحى اليه اسمه القران ولاتباع دين اسمه الاسلام لا بالسلم ولا بالاكراه .. لا ذكر لكل هذا في كل الوثائق التاريخيه التي تعود لعصر محمد ..!

أنت مقتنع بإفتراض محمد الخرافى ، و أن الاسلام كان له مسرح و زمن مخالف للمألوف . و أنا لا أستغرب هذا ، فهناك أناس لادينون محترمون أظن أنهم يعتقدون بذلك ك حامد عبد الصمد ..
أنا لا أتفق مع تلك النظرية بصيغتها الإجمالية ، ولكن قد أتفق مع بعض التفاصيل الهامشية ، تُقال من حين لأخر.

الأن نصيحتى لك (إنتبه لها جيداً):

لو كان عندك إضافات تخص الموضوع المطروح لتضيفها على كلامى الذى يحلل نصوص تاليه المسيح بشكل علمى وموضوعى ، فتفضل بطرحها.
و إلا فلتلتزم الصمت و تستمر فى القراءة ، لتتعلم أشياء جديدة ، لا يعلمها قساوستك وكنيستك.



  رد مع اقتباس
قديم 12-24-2022, 02:09 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [30]
النجار
باحث ومشرف عام
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

مازلنا مع نص رسالة العبرانيين .

وهو نص هام ،يحضر دائماً ليس فقط أثناء نقاش أصل عقيدة تأليه المسيح ، ولكن أيضا أصل المسيحية وعلاقة نشأة المسيحية الوثيق بتأويل نصوص التوراة باطنياً.
رسالة العبرانيين عبارة عن وثيقة مدراشية من الطراز الأول ، ويحق تسميتها ب
" المدراش الموجه الى العبرانيين" فسطورها تطفح بالتأويل الباطنى لنصوص التوراة ، بشكل لا مثيل له فى أى من كتابات العهد الجديد.

بعد عبارة
"وبعدما قام بالتطهير من الخطايا، جلس عن يمين ذي الجلال في العلى"
يبدأ الكاتب بالتدليل على أن المسيح أعظم من الملائكة ، عن طريق الإستشهاد بنصوص توراتية أَوًلَها مِدراشياً

يقول:

4. فكان أعظم من الملائكة بمقدار ما للاسم الذي ورثه من فضل على أسمائهم.
5. فلمن من الملائكة قال الله يوما: (( أنت ابني وأنا اليوم ولدتك؟ )) وقال أيضا: (( إني سأكون له أبا وهو يكون لي ابنا؟ )).
6. ويقول عند إدخال البكر إلى العالم: (( ولتسجد له جميع ملائكة الله )).
7. وفي الملائكة يقول: (( جعل من ملائكته أرواحا ومن خدمه لهيب نار ))،
8. وفي الابن يقول: (( إن عرشك أللهم لأبد الدهور، وصولجان الاستقامة صولجان ملكك.
9. أحببت البر وأبغضت الإثم، لذلك أللهم مسحك إلهك بزيت الابتهاج دون أصحابك )).
10. وقال أيضا: (( رب، أنت في البدء أسست الأرض، والسموات صنع يديك،
11. هي تزول وأنت تبقى، كلها كالثوب تبلى،
12. وطي الرداء تطويها وكالثوب تتبدل، وأنت أنت وسنوك لا تنتهي )).
13. فلمن من الملائكة قال الله يوما: (( اجلس عن يميني حتى أجعل أعداء ك موطئا لقدميك؟ ))
14. أما هم كلهم أرواح مكلفون بالخدمة، يرسلون من أجل الذين سيرثون الخلاص؟.


الكاتب هنا يقتبس نصوصاً توراتية، بعضها أَوّلَهُ اليهود على أنه يتكلم عن المسيح، وبعضها أبتدع له هو تأويلاَ ميسيانيا، وتلك الظاهرة لا يختص بها كاتب الرسالة، فنجدها عند جميع باقى كتبة العهد الجديد، بل ويعترفون بها (مثلا عندما قالوا أن تأويل نصوص من التوراة لجعلها تتنبئ بصلب وموت وقيامة و رفع المسيح، لم يكن يعلمها اليهود العميان و أضطررنا لفتح أعينهم ليفهموا الكتاب)، وتلك الظاهرة لا يختص بها المسيحيون الأوائل بشكل عام، فنجدها عند باقى الفرق اليهودية (جماعة قمران مثلاً)، والذين أولوا نصوصا ميسيانيا بشكل مبتدع، خلافا لتأويلات باقى اليهود.
ولم تكن مسألة غريبة تلك الحرية والمحاولات التى لا تنتهى لتأويل نصوص النوراة ميسيانياً ، يقول الحبر الربانى يوحنان
every prophet prophesied only for the days of the Messiah" (Ber. 34b).
فى الواقع فى كل عصر يحاول مبتدعوا الفرق والأديان تأويل نصوصاً قديمة (بدون إحترام سياقها النصى والتاريخى والمقاصد الأصلية لمن كتبوها) و الصاقها بحاضرهم و فرضها عليه. فعلت ذلك جميع الفرق اليهودية (ومنها المسيحية)، بل و يفعل ذلك حمير المسلمون ، يحرفون معنوياً نصوص التوراة والانجيل بمنتهى الجهل والغباء، لالصاقها بدجال البدو.

عودة إلى النص
منطق الكاتب عن كون المسيح أعظم من الملائكة هكذا:
مع أن الملائكة يعتبرون كباقى المخلوقات أبناء الله، كما نرى فى سفر أيوب ،واتفق يوما أن دخل بنو الله ليمثلوا أمام الرب (لأصحاح 1)، و أيضاً إذ كانت كواكب الصبح ترنم جميعا وكل بني الله يهتفون؟(ألأصحاح 38)

إلا أن علاقة الأبوة والبنوة، بين الآب والابن، بين الله والمسيح، علاقة فريدة من نوعها .
عندما يقول: قال الله للمسيح " أنت ابني وأنا اليوم ولدتك" و (( إني سأكون له أبا وهو يكون لي ابنا؟ )).، هو هنا يؤول باطنياً نص (المزامير 2: 8)، و صموئيل الثاني 7: 14 وفي أخبار الايام الأول 22: 9

إذن لقب المسيح إبن الله بمعناه الفريد ، لم يناله لا الملائكة ولا غيرهم من الخلائق لا فى الأرض ولا فى السماء.

إبن الله (الفريد) ليس هو اللقب الوحيد للمسيح، فهو أيضاً "الإبن البكر" الذى تُوَلّّدْ من الله قبل خلق جميع الخلائق و الذى عندما يأتى إلى العالم : (( ولتسجد له جميع ملائكة الله )).

بولس هنا يقتبس من الترجمة السبعينية لنص سفر التثنية - الأصحاح 32. انظروا الآن: إني أنا هو وليس إله آخر معي. أنا أميت وأحيي، أسحق وأشفي، ولا منقذ من يدي.40. أبسط يدي نحو السماء ، و أحلف بيمينى قائلا: حي أنا إلى الأبد.41. إذا سننت سيفي البارق وأمسكت به يدي للقضاء، فإني أنتقم من أعدائي، وأجازي مبغضي.42. أسكر سهامي بالدم ويلتهم سيفي لحما، من دم القتلى والسبايا ورؤوس قادة العدو.43. تهللي أيتها السماء، وليعبده كل ابناء الله ( إشارة إلى الملائكة )، تهللي أيتها الأمم مع شعبه،وليتشدد فيه جميع ابناء الله. لانه ينتقم لدماء ابنائه. لأنه سينتقم لدماء عبيده ويثأر من أعدائه ويصفح عن أرضه وعن شعبه».

ومن المثير للاهتمام أن فى النص الذى أَوَّله، الله هو الذى ستسجد أو ستعبد الملائكة ، أى أن النص الاصلى يتكلم عن سجود الملائكة لله ، و عند الكاتب هو إشارة لسجود الملائكة للمسيح ، وتلك ليست المرة الوحيدة يستخدم كتبة العهد الجديد لنصوص توراتية تتكلم عن الله ، يفسرونها على أنها تتكلم عن المسيح .

7. وفي الملائكة يقول: (( جعل من ملائكته أرواحا ومن خدمه لهيب نار ))،8. وفي الابن يقول: (( إن عرشك أللهم لأبد الدهور، وصولجان الاستقامة صولجان ملكك.

ببساطة يريد أن يقول هنا (١) أن الملائكة خداماً بينما الابن هو السيد. (٢) أن الملائكة قابلة للتغيير و الفناء ، بينما يبقى الابن سيداً إلى الأبد.
ولاحظوا هنا، إستخدام كلمة "الله" لوصف الملك ( الذى يعتبره المؤَوِلون بانه المسيح)
لكن الاستخدام الأصلى فى العهد القديم، يُراد به أن عرش الملك هو عرش الله ، بالتالى الملك هو الله بهذا المعنى.


و يستمر فى إقتباس نصوص التوراة التى يزعم بأنها تتكلم عن المسيح إبن الله :

وقال أيضا: (( رب، أنت في البدء أسست الأرض، والسموات صنع يديك،11. هي تزول وأنت تبقى، كلها كالثوب تبلى. وطي الرداء تطويها وكالثوب تتبدل، وأنت أنت وسنوك لا تنتهي )).

ها هو مرة أخرى يقتبس نصوص تتكلم عن الله و تصفه بأنه خالق الكون، الذى قد يفنى ولكنه هو وحدة الذى يبقى ( على وزن كل شئ هالك الا وجهه) ، ويقول بان تلك النصوص تتكلم عن المسيح !

وسبق أن قال كاتب رسالة العبرانيين أن إبن الله " به قد خلق الكون كله !." ونفس الفكرة نجدها عند فيلو السكندرى ، وانجيل يوحنا ، وعند بولس فى رسالة كولوسي ....



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع