شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

 
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 07-17-2020, 12:31 PM القط الملحد غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
القط الملحد
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية القط الملحد
 

القط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the rough
افتراضي القوادة النبوية : هؤلاء بناتي أطهر لكم

من بين كل القصص الكارثية في الاديان الابراهيمية و التي تمر مرور الكرام على القارئ المتدين، لا يستطيع المرء الا ان يبدي دهشة خاصة أمام قصة لوط.
كيف يصح في اي عرف و في اي شريعة ان ترمي بناتك الى المغتصبين فداء لضيوفك ؟ هذا الامر مروع سواء اخذته من منظور القيم الانسانية او من منظور قيم الشرف و العفة التي يتجرأ المؤمنون بهذه القصة على المزايدة عليها!

لنقرأ التبريرات الاسلامية من الرابط التالي :
http://bayanelislam.net/Suspicion.aspx?id=01-04-0028

التبرير الاول : لوط كان يدعوا المغتصبين الى الزواج الشرعي من بناته و ليس الزنا بهن.

و هذا تبرير مضحك جدا فأولا كيف ستتزوج القرية كلها ببناته ؟ و ثانيا اليس من القوادة اصلا تزويج ابنتك الى مغتصب لينتهك كرامتها كل يوم تحت ذريعة العقد الشرعي ؟ ولا تجادلوني رجاء بان بناته ربما كن موافقات على مثل هذا الزواج، لا يوجد امرأة في العالم ترغب بالزواج من رجل يطرق الباب بعنف كي يغتصب ضيفها و من يرى هذا الامر عاديا فننصحه بزيارة طبيب نفسي.


التبرير الثاني : لوط يقصد بنات العشيرة أو الأمة و ليس بناته من نسله فهو يدعوا المغتصبين الى ترك اللواط و العودة الى زوجاتهم.

و اول مشكلة في هذا التبرير المتكلف هي انه لا يستقيم لغويا و سياقيا، فلوط يقول "هؤلاء" بناتي و ليس "اولئك" ، و اسم الإشارة "هؤلاء" يستخدم للقريب. هذا ما يقر به الموقع الاسلامي الذي يسوق التبرير في الرابط اعلاه :

اقتباس:
الجواب الأول أقوى - عرض الزواج من بناته - وأقرب إلى القبول؛ إذ الإشارة بـ "هؤلاء" تكون للحاضر، ونساء الأمة غير حاضرات؛ ولأنه لو كان المقصود نساء الأمة لقال في هذا الوقت: أزواجكم اللائي خلق لكم ربكم أطهر لكم، كما قال في موضع آخر: (وتذرون ما خلق لكم ربكم من
أزواجكم بل أنتم قوم عادون (166)) (الشعراء)؛ ولأنهم ردوا عليه بقولهم: (قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد (79)) (هود) ولو كان المراد نساء الأمة لما قالوا هذا؛ إذ لهم الحق في أزواجهم،
هذا من الناحية اللغوية، اما من ناحية السياق فلوط ليس من العشيرة اصلا كي يقول عن بناتها انهم بناته :

اقتباس:
و ولما لم يستجيبوا له، ولم يقبلوا ما عرض عليهم من أمر بناته قال سبحانه
وتعالى: (قال لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد (80) ((هود)[6 ،[والمعنى: لو أن لي بدفعكم قوة لبدن، أو الولد، أو آوي إلى عشيرةوالمعنى: لو أن لي بدفعكم قوة بالبدن، أو الولد، أو آوي إلى عشيرة كثيرة؛ لأنه كان غريبا عن قومه، شبه العشيرة بركن الجبل في الشدة والمنعة
و هذا كله باعتراف المبرر نفسه، لكن سنسوق هنا الدليل الأقوى على أن المقصود بناته من نسله.

مبدئيا، من المعروف ان احد ادوات التفسير القرآني الاستئناس بنصوص أهل الكتاب لمعرفة تفاصيل الاحداث، و الكتاب المقدس يذكر بصورة مفصلة و واضحة ان لوط اراد رمي ابنتيه للمغتصبين ببساطة : ( "هوذا لي ابنتان لم تعرفا رجلا. أخرجهما إليكم فافعلوا بهما كما يحسن في عيونكم. وأما هذان الرجلان فلا تفعلوا بهما شيئا، لأنهما قد دخلا تحت ظل سقفي" تكوين 19-8) ولنفرض معكم جدلا الآن أن القرآن أتى ليصحح القصة الخاطئة المشينة التي ذكرتها التوراة، فهل فعل ؟ من يريد تصحيح خطأ سابق يصححه بصريح العبارة و ليس بعبارة مختزلة ظاهرها يدل على اقرار الخطأ السابق، فيوقع القارئ بحيرة اشد!
فالقرآن يقر الكتاب المقدس ضمنيا على هذا السيناريو المقزز، الا ان كنتم ستقولون ان المسألة برمتها مجرد تفاصيل غير مهمة في نظر كاتب القرآن فلم يهتم بنفيها ولا اثباتها، و هذا بالضبط هو الموافقة على الفاحشة و الجريمة، يعين تيتي تيتي مثل ما رحتي مثل ما جيتي.


نستعرض المزيد من التبريرات "الفرعية" :

اقتباس:
.تعليله عرض بناته بقوله: (هن أطهر لكم) ولا طهارة في الز، ولا يفهم من أفعل التفضيل أن عمل قوم لوط - عليه السلام - طاهر، وأن إتيان النساء لتزويج أكثر طهرا منه، لأن أفعل التفضيل ليس على بابه، وإنما هو بمعنى أصل الفعل، فلا يدل على أن إتيان الذكور كان طاهرا.
2 .أنه لا يجمل بمن ينهى عن منكر أن يدعو في نفس الوقت إلى منكر مثله أو أشد، وهنا كيف ينهى لوط - عليه السلام - عن اللواط ويدعو إلى الزنا ؟ كل منهما منكر قبيح يجب تركه.
أنه لو كان يدعو قومه إلى الزنا لاحتجوا عليه بقولهم: الزنا واللواط محرمان في شريعتك فكيف تدعو إلى ترك أحدهما دون الآخر؟! ولكان لهم أن يقولوا له: أنت تدعو إلى محرم هو الزنا، ونحن ندعو إلى محرم هو اللواط، فقد تساوينا نحن وأنت في هذا الأمر، فليست استجابتنا لك اولى من استجابتك لنا، ولكن لم يقولوا شيئا من ذلك.
ثم هو - عليه السلام - قال لهم عقيب عرض بناته عليهم: (أليس منكم رجل رشيد (78 ،((أي: رجل يهتدي إلى طريق الحق، وفعل الجميل والكف عن السوء، فلو كان لوط - عليه السلام - يدعو قومه إلى الزنا لقالوا له: وأنت الآخر لست رشيدا، حيث تدعو إلى الفسق، لكنهم لم يقولوا ذلك.
3 .أن لوطا - عليه السلام - أنكر على قومه إتيان الذكران، وترك الزوجات في قوله: (أتون الذكران من العالمين (165 (وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون (166) ((الشعراء)، فهذا صريح في أنه يعيب على قومه أمرين: إتيان الذكران وترك الزوجات، فهو إذن يدعوهم إلىإ تيان ما خلق الله لهم من أزواجهم، أي: إتيان نسائهم الحلال وذلك نقيض
الإتيان الحر
و الجواب مبدئيا ان نص الآية لا يحتمل تفسيرا غير التفسير الكارثي، فلو صدقوا في وجود دلائل على ضده فهذا تناقض في نصوصهم هم مسؤولون عنه. و لكن مع ذلك فإن الأدلة المذكورة في الاقتباس ظاهرة البطلان للاسباب التالية :

- معلوم في الشريعة الاسلامية أن اللواط ذنب أقبح من الزنا العادي، فمن المفهوم جدا وصف العلاقة المغايرة بأنها "أطهر" من اللواط و إن كانت بطريقة الزنا. و للدقة فإن ما وصف بأنه أطهر هنا هو "الجنس مع النساء" عموما و ليس الزنا لكن هذا الاخير هو تحصيل حاصل في ذلك الموقف.

- الاستعاضة عن المنكر الكبير بمنكر أصغر منه مفهومة أيضا وفق مبدأ أخف الضررين ولا يمكن ان يستخدمها قوم لوط كحجة عليه، ولا يمكنهم ان يتهموه بأنه غير رشيد بسبب ذلك.

- اما ان لوط يدعوا قومه الى العودة الى زوجاتهم و أن ذلك يتعارض مع الدعوة الى الزنا، فهذا لا يغير من حقيقة أن الهدف النهائي للوط هو جعل قومه يكفون عن اللواط، و في تلك اللحظة بدا ان تقديم ابنتيه هو الطريقة الوحيدة لذلك ولو كان من حيث المبدأ زنا مرفوضا.

(طبعا هذه المقارنات جري على عقلية كاتب القرآن و لا تمثل وجهة نظري او وجهة نظر الملحدين، و الحاصل انه لا يوجد في نظر الانسان الطبيعي فعل اقبح من رمي ابنتك بين يدي مغتصب و لكن ليس ذنبنا ان هذه الفكرة لا تدخل في حسابات كاتب القرآن)

و ان لم تعجبكم هذه التفسيرات فلا بأس، يظل التناقض قائما في نصوصكم و هو مشكلتكم. المهم في المحصلة ان الادلة تشير بصورة قاطعة الى الحقيقة المرة : نبي الله كاد يرمي بناته للمغتصبين فداء لضيوفه، و القصة تقرؤونها كل يوم و تمر عليكم مرور الكرام.

يلي بعدو...



التعديل الأخير تم بواسطة القط الملحد ; 07-17-2020 الساعة 01:29 PM.
:: توقيعي ::: ما أكتبه هنا يعبر عني فقط في لحظة كتابتي له،،

قناتي على تلغرام لكشف أوهام الإزعاج العلمي: https://t.me/NoI3jaz

اسألني ما تشاء من هنا: https://ask.fm/Aram903
  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ القط الملحد على المشاركة المفيدة:
justhuman (09-13-2021)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
هؤلاء, لكل, أطهر, النبوية, القوادة, بناتي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع