![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] | |||
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
من بين كل القصص الكارثية في الاديان الابراهيمية و التي تمر مرور الكرام على القارئ المتدين، لا يستطيع المرء الا ان يبدي دهشة خاصة أمام قصة لوط.
كيف يصح في اي عرف و في اي شريعة ان ترمي بناتك الى المغتصبين فداء لضيوفك ؟ هذا الامر مروع سواء اخذته من منظور القيم الانسانية او من منظور قيم الشرف و العفة التي يتجرأ المؤمنون بهذه القصة على المزايدة عليها! لنقرأ التبريرات الاسلامية من الرابط التالي : http://bayanelislam.net/Suspicion.aspx?id=01-04-0028 التبرير الاول : لوط كان يدعوا المغتصبين الى الزواج الشرعي من بناته و ليس الزنا بهن. و هذا تبرير مضحك جدا فأولا كيف ستتزوج القرية كلها ببناته ؟ و ثانيا اليس من القوادة اصلا تزويج ابنتك الى مغتصب لينتهك كرامتها كل يوم تحت ذريعة العقد الشرعي ؟ ولا تجادلوني رجاء بان بناته ربما كن موافقات على مثل هذا الزواج، لا يوجد امرأة في العالم ترغب بالزواج من رجل يطرق الباب بعنف كي يغتصب ضيفها و من يرى هذا الامر عاديا فننصحه بزيارة طبيب نفسي. التبرير الثاني : لوط يقصد بنات العشيرة أو الأمة و ليس بناته من نسله فهو يدعوا المغتصبين الى ترك اللواط و العودة الى زوجاتهم. و اول مشكلة في هذا التبرير المتكلف هي انه لا يستقيم لغويا و سياقيا، فلوط يقول "هؤلاء" بناتي و ليس "اولئك" ، و اسم الإشارة "هؤلاء" يستخدم للقريب. هذا ما يقر به الموقع الاسلامي الذي يسوق التبرير في الرابط اعلاه : اقتباس:
اقتباس:
مبدئيا، من المعروف ان احد ادوات التفسير القرآني الاستئناس بنصوص أهل الكتاب لمعرفة تفاصيل الاحداث، و الكتاب المقدس يذكر بصورة مفصلة و واضحة ان لوط اراد رمي ابنتيه للمغتصبين ببساطة : ( "هوذا لي ابنتان لم تعرفا رجلا. أخرجهما إليكم فافعلوا بهما كما يحسن في عيونكم. وأما هذان الرجلان فلا تفعلوا بهما شيئا، لأنهما قد دخلا تحت ظل سقفي" تكوين 19-8) ولنفرض معكم جدلا الآن أن القرآن أتى ليصحح القصة الخاطئة المشينة التي ذكرتها التوراة، فهل فعل ؟ من يريد تصحيح خطأ سابق يصححه بصريح العبارة و ليس بعبارة مختزلة ظاهرها يدل على اقرار الخطأ السابق، فيوقع القارئ بحيرة اشد! فالقرآن يقر الكتاب المقدس ضمنيا على هذا السيناريو المقزز، الا ان كنتم ستقولون ان المسألة برمتها مجرد تفاصيل غير مهمة في نظر كاتب القرآن فلم يهتم بنفيها ولا اثباتها، و هذا بالضبط هو الموافقة على الفاحشة و الجريمة، يعين تيتي تيتي مثل ما رحتي مثل ما جيتي. نستعرض المزيد من التبريرات "الفرعية" : اقتباس:
- معلوم في الشريعة الاسلامية أن اللواط ذنب أقبح من الزنا العادي، فمن المفهوم جدا وصف العلاقة المغايرة بأنها "أطهر" من اللواط و إن كانت بطريقة الزنا. و للدقة فإن ما وصف بأنه أطهر هنا هو "الجنس مع النساء" عموما و ليس الزنا لكن هذا الاخير هو تحصيل حاصل في ذلك الموقف. - الاستعاضة عن المنكر الكبير بمنكر أصغر منه مفهومة أيضا وفق مبدأ أخف الضررين ولا يمكن ان يستخدمها قوم لوط كحجة عليه، ولا يمكنهم ان يتهموه بأنه غير رشيد بسبب ذلك. - اما ان لوط يدعوا قومه الى العودة الى زوجاتهم و أن ذلك يتعارض مع الدعوة الى الزنا، فهذا لا يغير من حقيقة أن الهدف النهائي للوط هو جعل قومه يكفون عن اللواط، و في تلك اللحظة بدا ان تقديم ابنتيه هو الطريقة الوحيدة لذلك ولو كان من حيث المبدأ زنا مرفوضا. (طبعا هذه المقارنات جري على عقلية كاتب القرآن و لا تمثل وجهة نظري او وجهة نظر الملحدين، و الحاصل انه لا يوجد في نظر الانسان الطبيعي فعل اقبح من رمي ابنتك بين يدي مغتصب و لكن ليس ذنبنا ان هذه الفكرة لا تدخل في حسابات كاتب القرآن) و ان لم تعجبكم هذه التفسيرات فلا بأس، يظل التناقض قائما في نصوصكم و هو مشكلتكم. المهم في المحصلة ان الادلة تشير بصورة قاطعة الى الحقيقة المرة : نبي الله كاد يرمي بناته للمغتصبين فداء لضيوفه، و القصة تقرؤونها كل يوم و تمر عليكم مرور الكرام. يلي بعدو...
التعديل الأخير تم بواسطة القط الملحد ; 07-17-2020 الساعة 01:29 PM.
|
|||
|
|
||||
|
| الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ القط الملحد على المشاركة المفيدة: | justhuman (09-13-2021) |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| هؤلاء, لكل, أطهر, النبوية, القوادة, بناتي |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond