ما فائدة "علم" الله إذا كان له "علم"؟

[رمضان مطاوع]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسعودي

طالما كان عبدة الأوثان العرب يؤمنون صادقين بقدرة "الأحجار" التي يحملونها معهم في ترحالهم على سماعهم وتحقيق أحلامهم رغم أنهم يستخدمونها في بعض الأحيان كـ"أثاف"، فعلينا أن نعذر العرب المسلمين الذين يؤمنون بقوة وهمية وقدرتها على تحقيق أحلامهم.
هم بحاجة إلى "فكرة" مَا يعرضون عليها فشلهم؛ ويؤجلون بسببها ما ينبغي القيام به؛ ويبررون بها ما يعجزون عن القيام به؛ ويفسرون بها ما لا يفهمونه؛
وعندما اكتشفوا أن هذا محض وهم وبدلاً من التخلي عنها فقد وجهوا كامل جهودهم للبرهنة عليها!
هذه حالة مرضية لا تحتاج إلى مناقشة، بل إلى علاج!

تحليل جميل منطقي ..
شكراً على مجهودك العظيم! .. اتركك مع نفسك وفي انتظار العلاج

[المسعودي]

ونحن جميعاً ننتظر العلاج بفارغ الصبر، ولا ينبغي أن نيأس. فلابد أن يصل العلم إلى معالجة هذا النوع من الأمراض الفتاكة.
فعلاج المسلمين من أمراضهم المزمنة سوف يوفر على الناس الآخرين "وجع الدماغ" وجنون المسلمين وخرافاتهم.
كما إنه سوف يساهم (أقصد العلاج) في إنقاذ الأطفال من ثقافة الخرافات.

[المسعودي]

1.
هل يستطيع العلم أن يعالج المسلمين من أوهامهم؟
الآن يبدو أن هذا من المستحيل.
2.
لأنَّ ثمة الكثير من الأمراض (وأوهام المسلمين من ضمنها) لا يمكن علاجها إلا من قبل الأشخاص أنفسهم.
فعلاج مضار التدخين وتعاطي الكحول والمخدرات يمر عبر الامتناع عن التدخين وتعاطي الكحول والمخدرات ومن ثم يمكن السعي إلى علاج النتائج.
2.
ونفس الشيء يتعلق بداء "الأوهام".
على المسلمين الامتناع عن الأوهام حتى يستطيع العلم معالجة نتائجها المدمرة على حياتهم.
أما إذا رفض المسلمون الامتناع عن الأوهام فإنهم سيقضون حياتهم قابعين في مستنقع الأوهام ولهذا فسيقضي عليهم شيئاً فشيئاً.

[المسعودي]

1.
يوجد وجه آخر لخرافة "علم الله!" وهي "علم الرسول!" لا يقل تخريفاً عن الوجه الأول.
2.
والمعادلة بسيطة وساذجة:
لله علم؛
ومحمد رسول الله؛
وقد منح "الله" علمه للرسول بالوحي (حتى أن محمداً لا يقرأ ولا يكتب!!!). ف"الله" هو "نعلم" الرسول - تصوروا؟
3.
وهكذا فإن "علم الرسول!" هو امتداد لـ"علم الله!".
ولأنَّ الرسول موجود فـ"الله" هو الآخر موجود!
نحن أمام محاكمات "عقلية!" ساذجة لا تنطلي إلا على السذج والجهلة وأنصاف المتعلمين.