شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 08-23-2020, 06:19 PM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [21]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي

ملاحظات عامة:
1.
إن فكرة "البحث عن الله" مفارقة منطقية وعقلية.
2.
ففكرة "البحث عن شيء" خارجنا تستوجب في أغلب الأحيان إما وجوده المسبق أو افتراض وجود. فعندما يقرر المنقب عن الذهب في منطقة ما، فهو يفترض وجود أحجار ذهب في هذه المنطقة.
إن هذا الأفتراض له ما يسوغه بسبب المعارف التجريبية المسبقة.
هو لا يبحث عن فكرة - بل يبحث عن شيء يمكن وجوده. ولهذا فهو لا يبحث في أي مكان، وإنما في أماكن محددة دلت عليها التجربة والمعارف المتعلقة بتكون أحجار الذهب.
3.
لكن الباحث عن الذهب لا يجد ذهباً دائماً أو لا يجد ذهباً يستحق عناء البحث.
ومع ذلك فإن البحث يجري عن شيء قائم خارجنا وقد تمت البرهنة على وجوده آلاف المرات في أماكن معينة.
4.
إما "الله" فهو فكرة اختلقها البشر واعتقدوا بها وآمنوا بوجودها إلى درجة كانوا ولا يزالون مستعدين لتدمير البشرية!
ما الذي يسوغ فكرة الاختلاق؟
إنه عجز المؤمنين من جميع العقائد ومنذ ظهور فكرة "الإله" عن تقديم دليلاً تجريبياً واحداً.
بل إن جميع أدلتهم ذات طابع إيماني لا يقنع غير الغارق في الإيمان!
5.
وبسبب غياب الأدلة - إذ لا يمكن أن يوجد دليل على وجود "الأوهام" - فالأوهام إدراك فردي مفارق للحقيقة - فقد تحول الإيمان إلى عُصاب.
وتحول وجود "الله" إلى قضية حلت محل الحياة وعندما يملك المؤمن سلطة الدولة فإنه يحول الدولة إلى معتقل شامل يدفع من لا يقبل هذا الهراء حياته.
6.
فكرة "الله" منافية للعقل والتجربة.
أما الأسئلة من نوع:
ولماذا يجب علينا الإيمان بوجود الله؟
وماذا عن الملايين من البشر الذين يعيشون بسلام بدون الله؟
وماذا عن الملايين البشر الذي يعيشون حياة الفقر والعوز والتخلف والأمراض رغم أنهم يؤمنون بودود الله؟
وماذا سيفعل الله إن رفض البشر الايمان بوجوده - وهم يرفضون وجوده فعلياً؟
إن هذه الاسئلة بالنسبة للمسلمين الغارقين حتى الاختناق بالإيمان ليس أقل كفراً ومروقاً وخروجاً عن القانون حتى من مطالبتهم بالدليل على وجود هذا الـ "الله"!



:: توقيعي ::: <a href=https://www.il7ad.org/vb/image.php?type=sigpic&userid=7185&dateline=1647430620 target=_blank>https://www.il7ad.org/vb/image.php?t...ine=1647430620</a>

مدونتي الشخصية في Blogger:
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
صفحتي في: Sites Google
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
  رد مع اقتباس
قديم 08-23-2020, 10:33 PM رمضان مطاوع غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [22]
رمضان مطاوع
عضو بلاتيني
الصورة الرمزية رمضان مطاوع
 

رمضان مطاوع will become famous soon enough
افتراضي

قمت بالتعليق على الست نقاط الأساسية للموضوع ، لكن لأن تعليقاتي جميعها وجبة دسمة مليئة بالحقائق والمنطقية ، لكن الكاتب حاول تجنب الرد عليها حتى لا ينكشف جهله بمثل هذه الحقائق ، وحتى لو كان يعلمها فسينكرها حتما



:: توقيعي :::
رسالتي في الحياة
الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
( جرأة في الحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - احترام للرأي الآخر )
  رد مع اقتباس
قديم 08-23-2020, 11:36 PM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [23]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان مطاوع:
قمت بالتعليق على الست نقاط الأساسية للموضوع ، لكن لأن تعليقاتي جميعها وجبة دسمة مليئة بالحقائق والمنطقية ، لكن الكاتب حاول تجنب الرد عليها حتى لا ينكشف جهله بمثل هذه الحقائق ، وحتى لو كان يعلمها فسينكرها حتما
الكل يعرف جيداً بأنني لا أتجنب الرد وخصوصاً عندما يتعلق بتعليقات "جميعها وجبة دسمة مليئة بالحقائق والمنطقية"!
كما يبدو أنت لا تميز ما بين الغذاء الصحي المتكامل و"وجبة دسمة". فهذه ثقافتك الغذائية وأنت حر في تسميم نفسك بـ"الدسم".
إن ما كتبته، وكما يبدو أخذ منك أسابيع طويلة، مثير للشفقة. ولأنني لا أريد أن أخسر وقتاً في مناقشة هراء رباني، فهذا ردي باختصار - وإذا لم يعجبك فسوف ترى التفصيلات!
1.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسعودي:
إذا كنت تبحث عن "دليل" لوجود الله حقاً فإنَّك، عاجِلاً أمْ آجِلاً، ستجد ما يُغريك بفكرة وجوده! غير أنَّك في اللحظة التي تعثر فيها على "دليل" الوجود هذا ستكون قد فقدتَ نفْسَكَ ولم تقبض بيديك إلَّا "دليلاً" هَشَّاً بحاجة إلى عشرات الأدلة الأخرى التي هي بدورها تحتاج إلى عشرات أخرى مثلها وهكذا!
وهذا ما حصل معك بالضبط!
فقد وجدتَ بسهولة وسرعة قياسية ما يغريك وكأنه دليل لوجود رب ففقدت نفسك نهائياً في تبجيله باكياً ولا أعرف إن كانت دموعك تنهمر من غياب العقل والحجة والواعية أم من الإيمان الغيبي!
فماذا كان على القول وهذا أعرفه مقدماً؟
2.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسعودي:
نحن لا نرى إلَّا ما "نعتقد" إنَّه موجود ـ إلا ما اعتدنا أن نرى!
وهذا ما حدث معك. إذ شرعت تتحدث عما كنت تراه منذ الطفولة وقد برمجت عقلك الأوهامُ والخرافاتُ الدينية بوجود رب في السماء فأخذت تضفي سمات الوجود على ما تعتقد أنه موجود.
فماذا كان على القول وهذا أعرفه مقدماً؟
3.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسعودي:
لِتَقُمْ بهذه التجربة البسيطة:
اترك "الله" وشأنه للآخرين لمدة يوم واحد لا غير!
خذْ عطلة من معانقة هذا الذي تدعوه "الله" أو أيَّ شي آخر!
انس ما يقولونه عن "الله" وعن "وجوده" و"سلطته" و"قدرته" لمدة أربعة وعشرين ساعة لا غير! هي مدة لا قيمة لها مقارنة بسنوات عمرك التي ضاعت بسبب "الإيمان" وتلك التي ستأتي!
فما الذي سيحدث لك؟
طالبت القارئ العاقل أن يقوم بتجربة بسيطة لكي يكتشف وهم الإيمان بنفسه فكان ردك مضحكاً خالياً من أبسط مقومات المنطق:
اقتباس:
أقول للكاتب : صحيح التجربة تثبت للإنسان صحة ما يقوله الكاتب يعني لا يحدث للإنسان سواء قبل الإيمان أو رفض أي شيء وهذا طبيعي بالطبع لأنه مخلوق مُخيّر ما بين الإيمان والكفر
فماذا كان على القول وهذا أعرفه مقدماً؟!
4.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسعودي:
فماذا تعني التجربة؟
- التجربة تعنى أن تخضع الأفكار والفرضيات إلى التطبيق العملى لترى فيما إذا كانت تعمل أم لا، فيما إذا كانت تستجيب إلى حُكْمِ الوقائع أم لا.
وأنت واحد من المتدنيين الغارقين في وهم الإيمان والعاجزين عن التفكير التجريبي – وقد كان جوابك أسوأ من صمتك كالعادة:
اقتباس:
أقول للكاتب : هذه كلها تجارب عن الجاذبية الأرضية تتعلق بأشياء مادية من عناصر الكون المادي نفسه .. لكن الكيان أو الشيء لنقل الخالق/الواجد الذي خلق/أوجد الطاقة الأولية في العدم المحض لا يمكن أن يكون مادة!
وهذا يعني (وحسب تصوراتك الدينية الساذجة) بأن العالم المادي فقط يخضع للتجربة، أما الأفكار والعقائد فهي خارج حقل التجربة!
فماذا كان على القول أمام هذه السذاجة الفكرية التي لا تليق حتى بتلميذ مدرسة؟!
5.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسعودي:
نحن نرى يومياً كيف تقودنا التجربة إلى الوصول إلى الدليل. إن حياتنا اليومية منذ ساعة الاستيقاظ صباحاً حتى نأوى إلى فراشنا ليلاً مكتظة بعشرات "التجارب" العملية. ولأننا لا نولي أهمية لتفاصيل الحياة اليومية فإنَّ قوة التجارب العملية للوصول إلى الأدلة تختفي عن أبصارنا ويبدو العالم حولنا وكأنَّه أمر مفروغ منه.
لنتذكر، مثلاً، عملية تركيب مصباح (لمبة)كهربائي جديد بدل المصباح التالف: فأنت تأخذ المصباح الجديد وتصعد على كرسيٍّ، مثلاً. ثم تقوم بتغير المصباح التالف بالمصباح الجديد وتنزل من الكرسي، حيث تذهب إلى الزر الكهربائي ضاغطاً عليه لترى فيما إذا كان المصباح الجديد يضيء أم لا. وحين تجد أنَّ المصباح الجديد لا يعمل فإنت تفترض شيئين: إمَّا أن يكون المصباح الجديد عاطلاً هو الآخر، وهذا أمر ممكن، وإمَّا أنك لم تركبه بصورة جيدة وهذا أيضاً افتراض مكن.
فما العمل؟
لابدَّ أنَّك تتذكر الآن كيف قمت عن طريق التجربة للتوصل إلى دليل على صحة أحد الإفتراضين وهو إنَّك تصعد من جديد على الكرسي لتتأكد من الوضع الصحيح للمصباح وتعود من جديد للضغط على الزر الكهربائي فينتشر الضوء في أرجاء الغرفة. إذن فإنَّ المصباح يعمل! إما إذا لم يعمل المصباح رغم المحاولات المتكررة للتأكد من عملية التركيب فإنَّك تخلص إلى نتيجة تبرهن على صحة الفرضية الأولى وهي أنَّ المصباح الجديد هو الآخر عاطلاً وعليك تغييره!
وكما يبدو أنت لم تفهم النص – فأنا أتحدث عن آليات التجربة للوصول إلى الحقيقة وأنت تتحدث عن التفكر في الكون؟؟؟
اقتباس:
أقول للكاتب : فعلاً لا يمكن معرفة الدليل على وجود إله خالق لهذا الكون إلا عن طريق العلم التجريبي أي أن التجارب هي السبيل الأمثل للوصول للحقائق
والإنسان أمامه الكون متاح له وعليه أن يضع احتمالات ويفترض فرضيات لكل ما يجري من أحداث في الكون بدءاً من نشأته ونشأة الحياة فيه وما يجري فيه من أحداث , وبصرف النظر عن وجود ( كتالوج/كتاب ) من حين لآخر يدّعي بعض الناس أنه نزل من عند الله خالق هذا الكون , فليترك الإنسان هذا الإدعاء من قبل الأنبياء ولا يأبه بهذه الكُتب! , وليتفكر قليلاً في الكون وما فيه من تصميم ذكي يحتوي من حيث المعنى على أنظمة تربوية تعليمية :
فكما هواضح للجميع أنت لا تفهم ماذا تقرأ ولا تفهم ماذا تكتب!
فماذا كان على القول أمام هذا القصور في التفكير؟
6
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسعودي:
هذه هي أبسط قواعد المنطق العقلاني وخلاصة الحكمة والتجربة البشرية اليومية للتأكد من حقيقة الأشياء ووجودها.
جرَّبْ هذه القاعدة البسيطة مع "الله" حتَّى ترى ـ هل "يعمل" كما يدعون؟
هل ستتغير حياتك خلال الأربعة والعشرين ساعة التي تأخذ فيها عطلةً من وَهْمِ الإيمان بوجود أمرٍ لا وجود له!
ليس من الضروري أن تجمع حولك الناس. فكَّر وحدك وقُمْ بالتجربة على انفراد! لا ضرورة أن تقوم بأي شيء آخر غير أن تتحرى من حقيقة الأشياء بنفسك.
لا تضيع عمرك بالخرافات!
فالحياة حياتك وستدفعُ أنْتَ، ولا أحَدَ غيرك، ثمن الإيمان بالأوهام والأساطير!
فماذا كان جوابك؟
هذا هو:
اقتباس:
فعلا صدقت .. الحياة حياة الإنسان سواء آمن أو كفر وسيدفع هو فقط الثمن ..
فهل تعتقد بأن كل هذا الهراء والتعاسة الدينية والبكاء على إلهك المظلوم يستحق الرد؟
تواضعْ قليلاً يا رجل!



:: توقيعي ::: <a href=https://www.il7ad.org/vb/image.php?type=sigpic&userid=7185&dateline=1647430620 target=_blank>https://www.il7ad.org/vb/image.php?t...ine=1647430620</a>

مدونتي الشخصية في Blogger:
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
صفحتي في: Sites Google
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
  رد مع اقتباس
قديم 10-09-2020, 09:42 PM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [24]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي

هل خلق الإنسان أمر بسيط؟!
بالعكس إنه أمر معقد للغاية:
فعلى الصانع تهئية "الطين" (وهي المادة الأساسية لصناعة الفخار وخلق الإنسان في آن واحد) تمر بعمليات مختلفة. حيث يتم طحن الطين اليابس وتنقيته من الشوائب.
وبعد ذلك يتم تهيئة الطين حيث يمر بمرحلة تخمر. وعندما يكون جاهزاً يتم استخدام الطين الناتج بصناعة الأواني الفخارية. وبعد عمل الإناء على العجلة يتم تجفيفه بصورة بطيئة في مكان جاف.
وبعد أن يتم التجفيف يتم طلاءه بالألوان المخطط استخدامها مقدماً. والأصباغ عادة هي مواد كيميائية يتم خلطها بالماء حتى التوصل إلى اللون المطلوب.
وبعد جفاف الأصباغ يتم وضع الأواني الجاهزة في فرن خاص لصناعة السيراميك.
وبطبيعة الحال فإن "صنع الإنسان" يمر بنفس العمليات التقنية. ولابد إنها أعقد بعض الشيء بسبب تعقيد جسم الإنسان.
لكن المبدأ واحد!
أنت على حق لأول مرة بأن صناعة الإنسان والأواني الفخارية عملية صعبة جداً جداً جداً!



التعديل الأخير تم بواسطة المسعودي ; 11-20-2023 الساعة 01:00 AM.
:: توقيعي ::: <a href=https://www.il7ad.org/vb/image.php?type=sigpic&userid=7185&dateline=1647430620 target=_blank>https://www.il7ad.org/vb/image.php?t...ine=1647430620</a>

مدونتي الشخصية في Blogger:
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
صفحتي في: Sites Google
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
  رد مع اقتباس
قديم 11-03-2020, 07:59 PM شنكوح غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [25]
شنكوح
باحث ومشرف عام
 

شنكوح is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسعودي مشاهدة المشاركة
ملاحظات عامة:
1.
إن فكرة "البحث عن الله" مفارقة منطقية وعقلية.
2.
ففكرة "البحث عن شيء" خارجنا تستوجب في أغلب الأحيان إما وجوده المسبق أو افتراض وجود. فعندما يقرر المنقب عن الذهب في منطقة ما، فهو يفترض وجود أحجار ذهب في هذه المنطقة.
إن هذا الأفتراض له ما يسوغه بسبب المعارف التجريبية المسبقة.
هو لا يبحث عن فكرة - بل يبحث عن شيء يمكن وجوده. ولهذا فهو لا يبحث في أي مكان، وإنما في أماكن محددة دلت عليها التجربة والمعارف المتعلقة بتكون أحجار الذهب.
3.
لكن الباحث عن الذهب لا يجد ذهباً دائماً أو لا يجد ذهباً يستحق عناء البحث.
ومع ذلك فإن البحث يجري عن شيء قائم خارجنا وقد تمت البرهنة على وجوده آلاف المرات في أماكن معينة.
تحياتي،
قبل أن أنقطع عن المنتدى قبل سنة، كنت أكتب في هذا الصدد بالتحديد. وهذا هو موضوع توقيعي.

في مثالك عن المنقب عن الذهب، الإنسان على أقل تقدير يعرف عمّا يبحث لأنه سبق وأن رآه ويعرف معناه وخصائصه بالتحديد. فيعرف متى يتوقف عن الحفر لأنه لم يجده، ويعرف كذلك متى وجده.

مشكلة الخالق أنه غير معرف. هو فكرة وراثية هلامية لا تعريف لها ولا عنوان. لا يستطيع أي إنسان أن يعرف أنه توصل إلى الخالق أو لا. شيئ كهذا لا يمكن أن يوجد "بالتعريف"، ولهذا ألخصه في التوقيع.
أقصى علاقة يستطيع أن يتوصل الإنسان إلى إقامتها مع الخالق هي : الإيمان به غيابيا. انتهى.

المؤمن يظن وسيظل يظن أنه يمتلك الدلائل على وجود هذا الخالق وهذا للأسباب التي ذكرتها أنت، بالإضافة إلى أنه يصارع عقله ليمنعه من المطالبة بالدليل الحقيقي.
فكلما ألح عقل المؤمن عليه بالشك، قمعه بأجوبة من قبيل "ظهور الإله يفسد الحكمة من وجوده". أجوبة لم تترك لمتلازمة ستوكهولم شيئا يذكر.
المؤمن لا يعي أنه يساند النصب بمثل هذا المنطق الأعوج، رغم أنه قادر على تشغيل المنطق السليم في أمور أخرى. لكن في هذه الحالة، الوراثة والجبن الفكري يمنعانه من تحمل مسؤولية الشك.
لاحظ أن البعض هنا (ولن يتغيروا على مدار السنين) لا زالوا لا يخجلون من الاعتراف بأن إيمانهم برسولهم وبالله "مسلمات". وكأن المسلمات تصلح في الأخبار. إيمانهم بصدق الرسول وبوجود الإله وبحسن أفعالهما "مسبقا" يجعلهم ينقحون الدين باعتبار هذه المسلمات. فكيف تخوض معهم في أي حديث؟!

تعريف الإله هو ذاتي، نابع من الإنسان، ولنزيد الطين بلة، متعدد بعتدد الأشخاص.
لا يوجد تعريف موضوعي للخالق يفرض نفسه بنفسه. منذ الأزل، الخالق هو مجرد زعم بشري، فرضية من بين ملايين الفرضيات.
لكن العقول الضعيفة لا تريد أن تفطن إلى أن الفرضية قد تكون مجرد عملية نصب يساعدون فيها النصاب الذي ركب عليها بقمع ملكة الشك والتحري.

ما هي مشكلة التعريف الهلامي لفرضية الخالق؟
مشكلتها أنها غير قابلة للتمحيص. ففي الغيب لا نستطيع أن تعرف تأثير الغائب على الواقع. فمثلا كيف نفرق بين ظاهرة طبيعية يقف خلفها "إله" أو "إلهان" أو 3، أو... 0؟!
كيف يفرق المؤمن بين تأثير ملاك على جنين، وبين تأثير الجن أو الشيطان؟! خذ عندك حديث الشيطان والدورة الشهرية للمرأة كمثال. كيف نعرف أن التدخل يحصل من شيطان واحد أو إثنين أو 0 أو ملاك وشيطان في نفس الوقت...؟
كل هذه الخزعبلات غير القابلة للتكميم والقياس، ستبقى للابد مجرد ظنون يحاول تأكيدها المؤمن بـ "العلامات" و "الإشارات"... وسيبقى يجري وراء الوهم كما سبق وقلت عن السحب.

المؤمن لا يريد أن يكون صارما في تحري الأدلة لأنه يفتقد إلى الشجاعة الفكرية داخليا حتى يتحمل مسؤولية التساؤل. ورغم أن الأمر يبدو بسيطا فهو عظيم على ضعاف النفوس.
الصرامة هي ما يجنب الإنسان عمليات النصب والكذب والتحايل. لكن المؤمن يقوم بتعطيلها ويسلم نفسه فريسة سهلة للإدعاءات.
لذلك يختلق جميع الأعذار لفكرة الإله ولرسوله. فيسفّه من قيمة الدليل الحقيقي حتى يجعل عقله يظن أنه لا يحتاج هذا الدليل، وكأنه يحاول عدم إحراج الإله بطلب دليل حقيقي.
لذلك تراه يختلق أسباب عدم تحقق الدعاء، حتي لا يحرج الإله.
وتراه يختلق الأعذار ليقنع نفسه أن الإله غير قابل للرصد. حتى لا يفتح أمام عقله إمكانية الشك والبحث عنه.
وتراه يدافع عن وجود تفسير غيبي للظواهر بالتوازي مع التفسير المادي رغم أن التفسير المادي كافي وفعّال. كسوط ملاك المطر...
والكثير الكثير...

كما أن المؤمن يرفض جميع الإمكانيات الغيبية الأخرى الممكنة (وجود آلهة متعددة، وجود سلسلة عمودية من الخالقين، وجود خالق خلق الكون واندثر، وجود خالق غير عاقل، وجود خالق غير قادر على غير الخلق، وجود خالق لا يتواصل مع البشر، عدم وجود خالق...) وعندما تجادل مؤمنا عن هذه الإمكانيات يبسّط الأمور إلى أبعد حد، ويستنتج الصفات الموجودة في دينه بانحياز تأكيدي لا مثيل له وبدون أدنى منطق وصرامة في نفي الفرضيات الأخرى... لأنه وجد هذا مكتوبا عنده عندما فتح عينيه.
لماذا يجب أن يكون الخالق عاقلا أو عادلا؟ هكذا، بالبديهة!
لكن ماذا عن الإمكانيات الأخرى؟! : لا تصح!
لماذا؟ بالبديهة!...

المؤمن لا يعي أن من حقه أن لا يصدق إلا ما يستطيع قياسه والتحقق منه. وللخوف بعد التلقين، دور كبير في عدم كسر هذا الحاجز الفكري.

مثل هذا الكلام للأسف، لا يفهمه إلا من لا يحتاج إليه من الأساس. أما المؤمن فلن يصله المعنى لأنه يريد دليلا حسيا على عدم وجود الإله. كيف؟ أن تخبره أنك طفت أركان الوجود ولم تجده (وحتى هذا ربما لن يكفي، لأنه يدفع دائما بإلهه إلى الوراء، إلى حيث يستطيع الاختفاء دون الوصول إليه comfort zone ).



:: توقيعي ::: لا يوجد ما يطلق عليه مصطلح خالق
  رد مع اقتباس
قديم 11-03-2020, 08:42 PM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [26]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي

اقتباس:
مثل هذا الكلام للأسف، لا يفهمه إلا من لا يحتاج إليه من الأساس. أما المؤمن فلن يصله المعنى لأنه يريد دليلا حسيا على عدم وجود الإله. كيف؟ أن تخبره أنك طفت أركان الوجود ولم تجده (وحتى هذا ربما لن يكفي، لأنه يدفع دائما بإلهه إلى الوراء، إلى حيث يستطيع الاختفاء دون الوصول إليه comfort zone ).
1.
قد تبدو مفارقة غير قابلة للتذليل، ولكن هذه هي الحقيقة: التفكير يؤدي إلى الوحدة!
لقد اخترنا الطريق السريع "highway" ولا يمكن العودة أو الانحراف منه.
عندما يتحول التفكير إلى لوكس فأنت أمام واحد من اثنين: إما مؤمن لا "يرى" إلا ما يؤمن به؛ وإما "لا" مؤمن لا يرى ما يراه المؤمن ولا شيء آخر!
2.
لا أعرف من هو الأكثر خطورة.
لكن الاثنان يلتقيان في نقطة ما – قد لا تكون بعيدة جداً عن نقطة انطلاقهما.
3.
تتحدث عن الصرامة. لكن الصرامة من صفة العلم. والعلم عدو لدود للإيمان من أجل حقائق الكون بل من أجل الصرامة في التفكير.
الصرامة في التفكير تجعلك وحيداً ومن أبشع الأشياء بالنسبة للمؤمن (ومن ضمنهم أنصاف المثقفين) هو أن يكون وحيداً.
4.
إنه التفكير القبلي: إلهي أفضل الآلهة!
والمسلم في اللحظة التي يدرك فيها عبث هذه الفكرة فإنه لن يعد مسلماً (في إطار عشرات الاحتمالات والصيغ وأكثرها صرامة هو ترك الإسلام)؟
5.
لحسن حظي أنا لم أمر بتجربة القرار: مغادرة الإسلام. فظروف نشأتي الحياتية تشكلت بطريقة لم أكن فيها يوما مؤمناً وإلى حد ما أتذكر. لكنني مع ذلك (ولأنني من عائلة عربية مسلمة وأعرف جيداً آليات التفكير الإسلامية) وحينما أفكر بالشاب المسلم الذي يدرك عالم الأوهام ويقرر مغادرته فإنني أعتقد بأنه يتطلب شجاعة مدهشة.
6.
ألا تفكر دينياً هي نعمة تستحق الكفاح . .



:: توقيعي ::: <a href=https://www.il7ad.org/vb/image.php?type=sigpic&userid=7185&dateline=1647430620 target=_blank>https://www.il7ad.org/vb/image.php?t...ine=1647430620</a>

مدونتي الشخصية في Blogger:
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
صفحتي في: Sites Google
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
  رد مع اقتباس
قديم 11-04-2020, 01:48 PM شنكوح غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [27]
شنكوح
باحث ومشرف عام
 

شنكوح is on a distinguished road
افتراضي

تحياتي،

الأمر لا يحتاج أقصى حد من الصرامة، بل القدر الكافي الذي يستعمله الناس في حياتهم اليومية لتفادي عمليات النصب.
فلا أحد يعطي ماله لغيره بدعوى شيئ لا يمكن التحقق منه. لكن، نفس الشخص، يعطل هذه الخاصية عند موضوع الإله للأسباب السالف ذكرها.
فتجده يختلق الأعذار لكل لبس في تعريف الإله. ويستنتج استنتاجات مجحفة دون أدنى جدية في إقصاء الإمكانيات الأخرى (مثلا : الخالق لا بد أن يكون رحيما وعادلا! ).
ربما كنت لأعذر شخصا لم ينتبه إلى هذا الانحياز التأكيدي سابقا، لكنك تجد المجاهدين الإلكترونيين يرددونه رغم التنبيه إليه مرارا وتكرارا.
لاحظ أن أي واحد من هؤلاء، رغم مرور السنين على وجوده في المنتدى، أو في أي ساحة أخرى، تناقش معه الموضوع وتبين له عوار منطقه في التعامل معه، وتمر الأيام وتراه يستعمل نفس الحجة القديمة وكأن النقاش لم يطلها أبدا.
وهذا ما يجعلني لا أراهم إلا ضعاف عقول، أو أصحاب أجندات شخصية (صمّ).

يقول أحد المجاهدين هنا، أن صفات الله تُستنتج بالتأمل. فسألته عن كيفية استنتاج الرحمة والعدل. هنا الموضوع ليس متعلقا مباشرة بالدين بل بشرح التسلسل المنطقي. وهنا ترى الجواب المجحف "البديهة" (خالق الكون "لا بد" أن يكون كذلك!!!).
وعندما تشرح له جميع مواطن ضعف هذا الاستنتاج، تجده في موضوع موالي، يستعمل نفس "المسلمة" وكأن النقاش لم يحدث حولها.
ليس هناك أي تغيير، إنما هي فقط مجاراة للنقد في أي موضوع، وفقدان عفوي أو مقصود للذاكرة.

أنا شخصيا، وفي أي موضوع أناقشه في حياتي اليومية، إذا تبين أن أحد افتراضاتي ليس مدعوما كفاية أو لا يستقيم، فإني أتركه احتراما لعقلي ولمحاوري.

لذلك لم أعد أدخل في أي نقاش مع أي شخص لا يلتزم بالقاعدة المتفق عليها، والكلام الذي تم الرد عليه سابقا.



:: توقيعي ::: لا يوجد ما يطلق عليه مصطلح خالق
  رد مع اقتباس
قديم 02-19-2021, 09:27 AM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [28]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي

تحياتي شنكوح
1.
للأسف لم انتبه لتعليقك الأخير (ربما لأنني لم أستلم تبليغاً عنه أو الأنشغال).
وإذ أقرر الآن الرد فالهدف الأساسي هو أن أقول:
أين اختفيت يا رجل؟
2.
اتفق معك في تأملاتك وعلى الأخص:
اقتباس:
أنا شخصيا، وفي أي موضوع أناقشه في حياتي اليومية، إذا تبين أن أحد افتراضاتي ليس مدعوما كفاية أو لا يستقيم، فإني أتركه احتراما لعقلي ولمحاوري.
لذلك لم أعد أدخل في أي نقاش مع أي شخص لا يلتزم بالقاعدة المتفق عليها، والكلام الذي تم الرد عليه سابقا.
ولهدا أنت خارج "حظيرة" السلام أولاً.
وإذا ما التزم "المجاهد" بهذا المبدأ فأنه لم يعد "مجاهداً"!
فمن الأراء التي أرددها كثيراً (ولن أمل من ترديدها) إن التفكير النقدي يأخذ الأنسان بعيداً عن الإيمان.
3.
إنَّ ما ألاحظه على قسم من "مجاهدي" المنتديات هو إصراره على "الإيمان" مقابل رفضه "للتفكير والحقائق المنطقية".
يبدو وكأن "الإيمان" قراراً مسبقاً حل محل التفكير أو لأنهم لا يريدون الاعتراف بحقيقة كون الإيمان يدفعهم إلى اللامعقول.
فإذا كان الإنسان يرفض التفكير النقدي بصورة واعية فهل إيمانه إيمان "صريح" أم أنه "اختيار"؟
وإذا كان "اختياراً" فما هي المنافع؟
لأن اختيار الجحيم لا يمكن أن يكون مجاناً!



:: توقيعي ::: <a href=https://www.il7ad.org/vb/image.php?type=sigpic&userid=7185&dateline=1647430620 target=_blank>https://www.il7ad.org/vb/image.php?t...ine=1647430620</a>

مدونتي الشخصية في Blogger:
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
صفحتي في: Sites Google
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
  رد مع اقتباس
قديم 02-19-2021, 10:58 AM رمضان مطاوع غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [29]
رمضان مطاوع
عضو بلاتيني
الصورة الرمزية رمضان مطاوع
 

رمضان مطاوع will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شنكوح مشاهدة المشاركة
لذلك لم أعد أدخل في أي نقاش مع أي شخص لا يلتزم بالقاعدة المتفق عليها، والكلام الذي تم الرد عليه سابقا.
لعلك تُحيط المؤمنين علماً بهذه القاعدة حتى يلتزموا بها! ..



:: توقيعي :::
رسالتي في الحياة
الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
( جرأة في الحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - احترام للرأي الآخر )
  رد مع اقتباس
قديم 02-19-2021, 02:16 PM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [30]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي

لا تَقْبَلْ أزْهَارَاً مَنْ مُسْلِمٍ - فَهِيَ مَسْمُومَة!!!



:: توقيعي ::: <a href=https://www.il7ad.org/vb/image.php?type=sigpic&userid=7185&dateline=1647430620 target=_blank>https://www.il7ad.org/vb/image.php?t...ine=1647430620</a>

مدونتي الشخصية في Blogger:
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
صفحتي في: Sites Google
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
أوهام،وجود الله،خيالات، خرافات, الله, البيت


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع