اختلافات النص القرانى مع مصادره -وأسباب ذلك؟

[المنار]

ايه التثليث في القران تنتقد الوحده العدديه
​( القول في أنَّ الله واحد على أربعة أقسام: فوجهان منها لا يجوزان على الله عزّ وجلّ، و وجهان يثبتان فيه، فأما اللذان لا يجوزان عليه، فقول القائل: واحد يقصد به باب الأعداد، فهذا مالا يجوز، لأنَّ مالا ثاني له لا يدخل في باب الأعداد، أما ترى أنَّه كفر من قال: ثالث ثلاثة. وقول القائل: هو واحد من الناس، يريد به النوع من الجنس، فبهذا مالا يجوز عليه لأنَّه تشبيه، وجلّ ربنا عن ذلك و تعالى.)
و هذا وصف دقيق العقيده المسيحيه اي المعادله المسيحيه الشهيره التي يستعملونها في الجدل حول التثليث و سمعناها منهم كثيرا 1×1 ×1=1
يقول الامام علي :وأما الوجهان اللذان يثبتان فيه فقول القائل: هو واحد ليس له في الأشياء، كذلك ربنا، وقول القائل: إنَّه عزّ وجلّ أحدي المعنى، يعنى به أنَّه لا ينقسم في وجود ولا عقل ولا وهم كذلك ربنا عزَّ و جل,)
فوحدته ليست عدديه تقبل الجمع أو القسمه أو الضرب
و صفات الله عين ذاته البسيطه فلا يوجد انقسام باي وجه
مع تحياتي

[النجار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم موحد

هل فهمي الملون بالأحمر صحيح ؟

نعم .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم موحد

دائما و أبدا كان عندي تساؤل عن سر غضب الإسلام من الثالوث المسيحي ؟

لو سلمنا بان محمد ينتقد الثالوث المسيحى كما يؤمن به المسيحيون ، اذن المسالة ليست لغزا ، انه يمشي فى فلك من سبقوه من نقاد العقيده من الغير مسيحيون والمسيحيون من الفرق التى عارضت التثليث ... ما مشكلة هؤلاء مع تلك العقيدة ؟ ساجيب عن ذلك بعدما نقرا الاقتباس التالى ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم موحد

عندما نتأمل في النصوص الإسلامية لا نجدها تذكر الثالوث اللاهوتي إن صح التعبير

بل تتكلم دائما و أبدا عن المسيح كجزء من الثالوث و لكن المسيح كما تعلم هو مرحلة مؤقته لأقنوم الكلمة تجسد لفترة بسيطة و انتهى التجسد و بقي الثالوث كما كان قبل كل الدهور

هل المشكلة هي فقط في المسيح (الصورة البشرية للأقنوم الثاني ) ؟ أم المشكلة في أن الله ثالوث حسب المعتقد المسيحي ؟

الاعتراض على الثالوث يمشي فى اتجاهين: ١- رغبة المعترض فى بقاء الذات الالهية كوحدة مدمجة لا تتجزء فى ماوراء العالم جالسة على العرش . ٢- رفض المعترض فكرة ان جوهر الاله يتواجد او يحتك بالعالم المادى ... كحلول روحه القدس فى اماكن او اشخاص ،او حلول كلمته وتجسدها فى يسوع ...
المنطق كما نرى توحيديا تنزيهيا كما يتصور المعترض...
لو حاولنا فهم مشكلة نبى الاسلام مع الموضوع ، ١-من ناحية يسوع (الصورة البشرية للأقنوم الثاني ) ،فيبدوا انه زعلان من فكرة التجسد ،وانه كيف انه بشرا مخلوقا كيسوع ياكل الطعام ،يقال عليه اله؟ بمعنى اخر ينزه الاله من الحلول على المادة ...٢- من ناحية اخرى يقول (اعتقاد ان الله ثالث ثلاثة, كفر لانه لايوجد اله الا واحد ) ،لو كان هذا كلاما عن الثالوث الرسمى ،اذن ليس صعبا فهم كلامه ،فالبعض قبله من اليهود وبعض الفرق المسيحية الهامشية (سبق ذكرهم فى مشاركة سابقة ) اعتبروا التثليث عبادة ثلاثة الهة ،وان كان كلاما عن ثالوثا اخر ،سمع عنه او حتى خمنه ،فهى نفس الفكرة ونفس الاعتراض...

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم موحد

لماذا يغضب الإسلام من المسيحية ؟

انه غضبا متوارثا ،بدا يهوديا فى البدايه ،وثار اليهود ثورة عارمة على افكار المسيحيون الاوائل بان انسانا جعلوه اله ،وامتداد ذلك نجده فى الجدل والصراعات المريرة المميته بين كل من اعترض على تلك الافكار ومن روج لها ... فمن ناحية نجد فلان يقول الاله الواحد لامحدود المكان ويتفاعل ويحتك بنفسه مباشرة بالعالم المادى . و اخر يقول له لا يصح ذلك فهو جالسا على عرشه ،وعندما يريد ان يتفاعل ويحتك بالعالم المادى فانه يستخدم عملاء له من مخلوقاته كجبريل الخ... ياله من جدال ربوبى لاينتهى حتى الى يومنا هذا، وضاع بسببه وقت وجهد ودماء الوف مؤلفة من البشر .... ذلك الجدال العبثى الذى لاينتهى ،ليس محصورا فقط بين دوائر اسلامية مسيحية ،بل انظر للجماعات المسيحية اليونيتاريان كشهود يهوة ،وصراعهم مع المسيحية الرسمية بسبب نفس الموضوع...

تحياتى

[المنار]

الاسلام رفض تجسد الاله ليس لأن النبي زعلان ! بل لأنه اعتقاد خاطيء
لان الالهية من حيث حقيقتها لا يمكن أن تختلط بالبشرية حتى يصح أن يكون المسيح(عليه السلام) ذا طبيعتين ناسوتية ولاهوتيه، ومن الخطأ الفاحش الظن أن الإلهية تقابل البشرية تقابل الضدين
. ذلك أن حقيقة الله سبحانه وتعالى ليست ضدا لشيء، لأن الأضداد من صفات المخلوق لا من صفات الخالق، وليست حقيقته عز وجل كفؤا لشيء، لأن المتكافئين في رتبة واحدة، والله تعالى منزه عن ذلك

وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)

[مسلم موحد]

تحية طيبة أ/ النجار .. و كل عام و أنت بخير

راجعت كلامك بخصوص تحرير لفظة (الله) التي استخدمها القرآن في الآية

لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

حيث سنقول

لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ الآب ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

فلو قلنا أن القرآن أراد أن يشير للآب في المفهوم المسيحي فهو يستخدم لفظة موجودة مسبقا و مستخدمة عند من يخاطبهم

فعندما يقول للمسيحي الآب .. فهو يشير لشيء يفهمه المسيحي و يستوعبه و إن أراد القرآن أن يغير معنى الآب للمعنى الصحيح فعليه أن يعيد تعريفها من جديد ثم يستخدمها في السياق الذي يريده

الآب هو الذات و الكمة عقله و الروح القدس روحه (هذا اذا تكلمنا عن الثالوث الرسمي)

تأتي للمسيحي و تقول له لا تقول أن لله عقل .. و أن له روح .. الله آب فقط (بمفهوم المسيحي ذات ميته لا عقل ولا روح فيها)

ثم تدعوه لإله مفكر (له عقل/ كلمه) و إله حي ( له روح قدس)

فما الذي يغضبك من قوله هذا ؟

الإله الذي تدعوا المسيحي إليه يحتوي على عناصر الثالوث و إن لم تسميه ثالوثا

فهل إن صحة المعاني لا مشاحة في الإصطلاح ؟

هل المسيحي يستخدم في خرافته عبارات تجعل كل من يطلع عليها يظن أنه يعبد ثلاثة آلهه .. طبعا يفعل هذا

لا يهمني هنا الدفاع عن ما يقول المسيحي فهذا لا يهمني .. ما يهمني هو تحليل قول الطرف الناقد للمسيحي

[النجار]

جهاد النبى المنتظر 2

جهاد طالوت وجالوت وداود . خلط محمدى عَفَوِىّ ام مُتعَمًد ؟

يعتقد الكثير من قراء الموضوع ان رواية القران عن طالوت وجالوت ،مصدرها هو التوراة ،ويعلمون بان النص القران يخلط بين قصة الملك شاؤل او طالوت ،وبين قصة جدعون وقصة صمؤيل ( اى حالة من حالات تناقض واختلاف القران مع مصادره ) .. وهدفنا من المشاركة ،توضيح اسباب ذلك الاختلاف ودوافعه ...

اولا : عرض السياق الكتابى التوراتى لمصدر القصة القرانية :

اقتباس موجز من مقال د. فراس السواح " الملك شاؤل (طالوت) بين التوراة والقرآن"

بعد انتهاء المدة التي حدّدها الربّ بأربعين سنة لبقاء بني إسرائيل في الصحراء، ومات كلّ الجيل الذي تمرّد على موسى وخاف دخول أرض كنعان، تحرّك موسى بجماعته لتحقيق وعد الربّ. وفي الطريق توفّي هرون ودفن في جبل هور. وبعد مسيرة شاقّة تخلّلها عدد من المعارك مع الممالك المحلّية في الجنوب السوريّ، حطّ موسى بجماعته على الشاطئ الشرقيّ لنهر الأردنّ مقابل أريحا في موقع يدعوه النصّ بعربات مؤاب، وهناك أصعده الربّ إلى جبل نبو وأراه جميع الأرض الموعودة وقال له : قد أريتك إياها بعينك، ولكن إلى هناك لا تعبر. فمات موسى عبد الربّ في أرض مؤاب حسب قول الربّ.
خَلَقَ موسى في قيادة بني إسرائيل مساعده يشوع بن نون. عبر يشوع ببني إسرائيل نهر الأردنّ، واستولى بعد عدد من المعارك الصاعقة على معظم بلاد كنعان ووزعها على القبائل الاثني عشر. بعد ذلك عاش بنو إسرائيل حياة قبلية في أرض كنعان دونما دولة مركزية تجمعهم، الأمر الذي جعلهم عرضة لتعدّيات جيرانهم الفلسطينيين ولتعدّيات ممالك شرقيّ الأردن. وكان قضاةٌ منتخبون يديرون شؤونهم المدنية والسياسية المشتركة.
وقد كان النبيّ صموئيل آخر من تولّى القضاء لإسرائيل، وذلك خلال فترة عصيبة بلغ فيها اضطهاد الفلسطينيين للإسرائيليين ذروته. فصلّى صموئيل إلى الربّ ليرفع غضبه عن شعبه، فاستجاب له لأنه كان نبياً ومختاراً للربّ منذ صغره، وأعان شعبه على أعدائهم ( صموئيل الأول : 1-7 ). وكان لما شاخ صموئيل أنه جعل ابنيه قاضيين يساعدانه، ولكنهما لم يسلكا طريقه وإنما مالا إلى المكسب وقبلا الرشوة. فاجتمع كلّ شيوخ إسرائيل وجاؤوا إلى صموئيل وقالوا له: هو ذا أنت قد شخت وابناك لم يسيرا في طريقك. فالآن اجعل لنا ملكاً يقضي لنا. فساء الأمر في عيني صموئيل لأنهم قالوا: أعطنا ملكاً يقضي لنا. وصلىّ صموئيل إلى الربّ، فقال الربّ لصموئيل: اسمع لصوت الشعب في كل ما يقولون لك.)) ( صموئيل الأول 8 : 4-7 ). وبعد مدّة أوحى الله إلى صموئيل بأنه اختار الشاب شاؤل من قبيلة بنيامين، وأمره أن يمسحه ملكاً على إسرائيل. وبذلك ينتهي عصر القضاة ويبدأ عصر الملوكية في إسرائيل (صموئيل الأول : 9-10 ) .

سنعرض النص القرانى ونعلق على كل جزئية منه ،لكى نفهم اسباب اختلافاته مع التوراة ...

............

"ألم تر إلى الملإ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم"

من هو النبى ؟ ولماذا تم تنكيره؟

يقول المُفَسِر ابن عاشور

وتنكير نبيء لهم للإشارة إلى أن محل العبرة ليس هو شخص النبي فلا حاجة إلى تعيينه، وإنما المقصود حال القوم وهذا دأب القرآن في قصصه، وهذا النبي هو صمويل وهو بالعربية شمويل بالشين المعجمة ولذلك لم يقل إذ قالوا لنبيهم،
إذ لم يكن هذا النبي معهوداً عند السامعين حتى يعرف لهم بالإضافة.

وهل كان طالوت او جالوت معهودان عند السامعين حتى يُسميهما ؟!
- ولما لا نفترض ان محمد نسي الاسم صمؤيل ؟ او نفترض انه لم يعجبه الاسم ،لانه نشاز مع باقى السجع (طالوت،جالوت،داود) ؟ من ناحية اخرى هناك رواية توراتية (قصة جدعون) استعان بها محمد ،بها صيغة تنكير لنبى (سنتعرض لذلك لاحقا )..


" ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله"

ما اسباب طلب اليهود ملكا طبقا لنص التوراة؟ ١- شيخوخة النبى صمؤيل وفساد ابناؤه ٢- رغبتهم ان يقضي بينهم ملك كسائر الأمم المحيطة. ٣-وان يخرج الملك امامهم يقودهم ويحارب حروبهم. " صموئيل الأول 8 - 20 "
وهناك نص اخر متعلق يلمح لمسالة الجهاد :
6. فقال صموئيل للشعب : " الرب الذي أقام موسى وهارون وأصعد آباءكم من أرض مصر يشهد.7. قوموا الآن أحاكمكم أمام الرب بجميع مبرات الرب التي صنعها إليكم وإلى آبائكم،8. حين دخل يعقوب مصر، وصرخ آباؤكم إلى الرب، فأرسل الرب موسى وهارون، فأخرجا آباءكم من مصر وأقاماهم في هذا المكان.9. فنسوا الرب إلههم، فباعهم إلى يد سيسرا، قائد جيش حاصور، وإلى يد الفلسطينيين وإلى يد ملك موآب، فحاربوهم.10. فصرخوا إلى الرب وقالوا: قد خطئنا لأننا تركنا الرب وعبدنا البعل والعشتاروت، فأنقذنا الآن من يد أعدائنا فنعبدك.11. فأرسل الرب يربعل وبدان ويفتاح وصموئيل ، وأنقذكم من يد أعدائكم الذين حولكم وسكنتم آمنين.12. ثم رأيتم أن ناحاش، ملك بني عمون، زاحف عليكم، فقلتم لي: كلا، بل ليملك علينا ملك، ولا ملك لكم إلا الرب إلهكم.13. فهذا الآن ملككم الذي اخترتموه وطلبتموه قد أقامه الرب عليكم ملكا.

نلاحظ لم يكن طلب اليهود لملك ، فقط بغرض الجهاد ...

"قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا"

رغبة اليهود فى تولى ملكا عليهم،لم يكن بالامر الذى يروق لالههم يهوة ،وقام بعرض مساؤى الحكم الملكى ،على لسان نبيه صمؤيل ,شارحا لهم الاعباء التى ستترتب على ذلك ، ومن بينها مايتعلق بالاعداد للحرب " يأخذ بنيكم ويخصهم بنفسه لمركبته وخيله، فيركضون أمام مركبته.ويخصهم بنفسه كرؤساء ألف ورؤساء خمسين لحرثه وحصاده وصنع أدوات حربه وأدوات مركبته" .
يهوة اعتبر طلبهم ملكا ليحكمهم اهانة له، ورفضهم ان يكون يهوه ملكا لهم !!

نلاحظ انه خلافا للتوراة وتحذيرها فى النص من عواقب اتخاذ ملك ،يوحى القران فكرة ان المشكلة ليست فى اتخاذ ملك ،لكن فى التهرب من القتال تحت سلطة ذلك الملك..

"قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا "
لايوجد كلام على لسان صمؤيل او اليهود بذلك المعنى فى نص صمؤيل التوراتى ، لكن هناك نص استخدمه محمد كرافد اخر لصياغه قصته ،يبدوا انه استلهم منه الفقرة ، وهو نص يتحدث عن حياة جدعون :

سفر القضاة - الأصحاح 6
1. وصنع بنو إسرائيل الشر في عيني الرب، فأسلمهم الرب إلى أيدي مدين سبع سنين.
2. وقويت أيدي مدين على إسرائيل، فاتخذ بنو إسرائيل لأنفسهم الشقوق التي في الجبال والكهوف والملاجئ بسبب مدين.3. وكان، إذا زرع إسرائيل، يصعد المدينيون والعمالقة وبنو المشرق ، ويخرجون عليهم،4. ويعسكرون عليهم، ويتلفون غلة الأرض، إلى مدخل غزة، ولا يبقون ميرة في إسرائيل، ولا غنما ولا بقرا ولا حميرا،5. لأنهم كانوا يصعدون بماشيتهم وخيامهم، ويأتون في عدد الجراد كثرة، لا يحصون هم ولا جمالهم، ويأتون الأرض ويتلفونها.6. فافتقر إسرائيل جدا بسبب مدين، وصرخ بنو إسرائيل إلى الرب.7. وكان، لما صرخ بنو إسرائيل إلى الرب بسبب المدينيين،8. أن الرب أرسل إلى بني إسرائيل رجلا نبيا، فقال لهم: ((هكذا يقول الرب، إله إسرائيل: إني قد أصعدتكم من مصر، وأخرجتكم من دار العبودية،9. وأنقذتكم من يد المصريين ومن يد جميع ظالميكم، وطردتهم من أمامكم وأعطيتكم أرضهم،10. وقلت لكم: إني أنا الرب إلهكم، فلا تخافوا آلهة الأموريين الذين أنتم مقيمون بأرضهم، فلم تسمعوا لصوتي )).11. وجاء ملاك الرب وجلس البطمة التي في عفرة التي ليوآش الأبيعزري، وكان جدعون ابنه يدوس الحنطة في المعصرة، لتهريبها من أمام المدينيين.12. فتراءى له ملاك الرب وقال له: ((الرب معك، أيها المحارب الباسل )).13. فقال له جدعون: (( ناشدتك، يا سيدي، إن كان الرب معنا، فلماذا أصابنا هذا كله؟ وأين جميع معجزاته التي حدثنا بها آباؤنا، قائلين لنا: إن الرب أصعدنا من أرض مصر؟ والآن قد تركنا الرب وجعلنا في قبضة مدين )).14. فالتفت إليه الرب وقال: ((انطلق بقوتك هذه وخلص إسرائيل من قبضة مدين، أفلم أرسلك؟ ((15. فقال له جدعون: (( ناشدتك يا سيدي. بماذا أخلص إسرائيل؟ هذه عشيرتي أضعف عشيرة في منسى، وأنا الأصغر في بيت أبي )).16. فقال له الرب: ((أنا أكون معك، وستضرب مدين كأنه رجل واحد)).

النص به فكرة اخراج اليهود من ديارهم ،وعلاوة على ذلك، فكرة ان جدعون ذو اصل متواضع (كحالة شاؤل)..

"فلما كتب عليهم القتال تولوا الا قليلا منهم"

يبدوا ان تلك الاية ، كانت لتاثر محمد بذلك النص :
سفر 2 صموئيل1. كان شاول ابن (ثلاثين) سنة حين ملك، وفي السنة الثانية من ملكه،2. اختار ثلاثة آلاف رجل من إسرائيل، احتفظ بألفين منهم لنفسه في مخماس وفي جبل بيت إيل، وترك ألفا مع يوناثان ابنه في جبعة بنيامين. وأما بقية الجيش فقد سرحهم ليعود كل إلى بيته.3. وهاجم يوناثان حامية الفلسطينيين المعسكرة في جبع، فبلغ الخبر الفلسطينيين. وأطلق شاول البوق في كل الأرض قائلا: «ليسمع جميع العبرانيين».4. فذاع نبأ أن شاول هاجم حامية الفلسطينيين، وأن الفلسطينيين عازمون على الانتقام من الإسرائيليين، فتحرك جيش إسرائيل كله ولحق بشاول في الجلجال.5. واحتشد الفلسطينيون لمحاربة إسرائيل بقوة تتألف من ثلاثين ألف مركبة حربية، وستة آلاف فارس وجيش كرمل شاطىء البحر في كثرته، وتجمعوا في مخماس شرقي بيت آون.6. وعندما رأى بنو إسرائيل حرج موقفهم اعتراهم الضيق، فاختبأوا في المغاور والأدغال وبين الصخور والأبراج والآبار.7. واجتاز بعض العبرانيين نهر الأردن إلى أرض جاد وجلعاد. أما شاول فظل في الجلجال مع بقية من الجيش ملأ قلوبها الذعر.8. ومكث شاول سبعة أيام في الجلجال ينتظر مجيء صموئيل بموجب اتفاق سابق. وعندما تأخر صموئيل عن الحضور وتفرق الجيش عن شاول.

"وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا"

اسمه فى التوراة "شاؤل" وليس "طالوت" ، البعض يفترض ان ذلك الاسم يسبق رسالة محمد ، وهناك شعر منسوب ل السموال بن عاديا (شاعر جاهلي يهودي عربي) :

وبقايا الاسباط اسباط يعقو ............. ب دارس التوراة والتابوت
وانفلاق الامواج طورين عن ............ موسي وبعد الملك الطالوت
ومصاب الافريس حين عصى ............ الله واذ صاب حينه الجالوت

لكن البعض لا يثق فى صحة نسبة الكثير من الشعر له :

اقتباس من المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام :

وفي الشعر المنسوب إلى السموأل جزء منحول مصنوع، وضع عليه، وجزء منسوب إلى غيره، وقد أشار اليه العلاء. ونحن أذا قمنا بغربلته وتنقيته نجد أقله له.وأكثره لغيره،. قد يكون من صنعة شاعر آخر، وقد يكون من وضع وضَعَة الشعر ومفتعليه. ثم اذا فحصنا هذا القليل الذي بتفق أهل الأخبار على انه له، لا نجد فيه ما يشير إلى وجود أثر لدين يهود في هذا الشعر.

اختيار محمد اسم طالوت؟ من تفسير ابن عاشور

الملك هو الذي سمي في الآية طالوت وهو شاول وطالوت لقبهُ، وهو وزن اسم مصدر من الطول، على وزن فعَلُوت مثل جَبَروت ومَلكوت ورَهَبوت ورغَبوت ورحموت، ومنه طاغوت أصله طَغَيُوت فوقع فيه قلب مكاني، وطالوت وصف به للمبالغة في طول قامته، ولعله جعل لقباً له في القرآن للإِشارة إلى الصفة التي عرف بها لصمويل في الوحي الذي أوحى الله إليه كما تقدم، ولمراعاة التنظير بينه وبين جالوت غريمه في الحرب، أو كان ذلك لقباً له في قومه قبلَ أن يؤتى الملك، وإنما يلقب بأمثال هذا اللقب من كان من العموم. ووزن فَعَلوت وزن نادر في العربية ولعله من بقايا العربية القديمة السامية، وهذا هو الذي يؤذن به منعه من الصرف، فإن منعه من الصرف لا علة له إلاّ العلمية والعجمة، وجزم الراغب بأنه اسم عجمي ولم يُذكر في كتب اللغة لذلك ولعله عومل معاملة الاسم العجمي لمَّا جُعل علماً على هذا العَجمي في العربية، فعُجمته عارضة وليس هو عجمياً بالأصالة، لأنه لم يعرف هذا الاسم في لغة العبرانيين كداوود وشاوول، ويجوز أن يكون منعه من الصرف لمصيره بالإبدال إلى شبه وزن فاعُول، ووزنُ فاعول في الأعلام عجمي، مثل هاروت وماروت وشاوول وداوود، ولذلك منعوا قابوس من الصرف، ولم يعتدوا باشتقاقه من القبس، وكأنَّ عدول القرآن عن ذكره باسمه شاول لثقل هذا اللفظ وخفة طالوت.

ويفسر JOSEPH HOROVITZ المسالة فى مقال
JEWISH PROPER NAMES AND DERIVATIVES IN THE KORAN

شكل الاسم "عيسى" يهدف إلى موازاة اسم "موسى".ويوجد العديد من الامثلة لتلك الأزواج من اسماء الانبياء التوراتية في النص القرآني ....
فيتطابق شكل "جالوت" مع "طالوت" ..... و"هارون" و "قارون" ...... و "هاروت" و "ماروت". .

ويقول الكاتب عمر سلام :

بما ان العرب يحبون السجع وكاتب القصة قد سمى اليهودي شاول باسم طالوت فانسب سجعاً ان يسمي جليات باسم جالوت، فتصبح القصة قصة طالوت وجالوت وهي أقرب لحنا للأذن العربية.

"قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال"

17. فلما رأى صموئيل شاول قال له الرب: "هوذا الرجل الذي كلمتك عنه. هذا يحكم شعبي ".•.............21. فأجاب شاول وقال: "ألست أنا بنيامينيا من أصغر أسباط إسرائيل، وعشيرتي أصغر جميع عشائر سبط بنيامين؟ فلماذا تقول لي مثل هذا الكلام؟ "27. وأما الذين لا خير فيهم فقالوا: "كيف يخلصنا هذا؟ " واحتقروه ولم يهدوا إليه هدايا. فتصام عنهم.

طالوت نفسه تعجب من كونه من اصل متواضع ،ويختاره الله ملكا !! ....
كما راينا ، يحاول القران دائما اظهار اليهود كاشرار رافضون معاندون ،و منطقهم (خالف تعرف ) !! و يوحى بفكرة ان الرفض كان من معظم اليهود ...
فى حين ان معظمهم رحبوا وسعدوا جدا به.. فقال صموئيل لكل الشعب: "أرأيتم أن الذي اختاره الرب لا نظير له في كل الشعب؟ " فهتف الشعب كله وقال: "يعيش الملك ".
هل اعتبر محمد نفسه كشاؤل ، وصاغ تلك الجزئية عن رفض معظم اليهود لشاؤل ، كحالة رفض معظم المحيطون لادعاءات محمد النبوة؟

" إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم"

20. ثم قدم صموئيل جميع أسباط إسرائيل، فاختير بالقرعة سبط بنيامين.
21. ثم قدم سبط بنيامين بعشائره، فاختيرت عشيرة مطري. واختير شاول بن قيس. فطلبوه فلم يوجد.22. فسألوا الرب أيضا: "هل أتى أيضا رجل إلى هنا؟ " فقال الرب: "هوذا قد اختبأ بين الأمتعة ".23. فأسرعوا وأخذوه من هناك. فوقف في وسط الشعب، فإذا هو يزيد طولا على الشعب كافة من كتفه فما فوق.24. فقال صموئيل لكل الشعب: "أرأيتم أن الذي اختاره الرب لا نظير له في كل الشعب؟ " فهتف الشعب كله وقال: "يعيش الملك ".

ونِعمَ المعيار لاختيار ملك !!

"وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين"


التابوت ؟ ما اصل تلك الحكاية؟
ما هو تابوت العهد في الهيكل ؟
من ويكيبيديا

وصف شكل هذا التابوت موجود في سفر الخروج ، مصنوعاً من خشب السنط، ومطلي بالذهب من طرفيه الخارجي والداخلي. ومكان التابوت كان المكان الأكثر قداسة في الهيكل، ألا وهو قدس الأقداس. قبل أن يوضع تابوت العهد في الهيكل، كان في خيمة الاجتماع المقدسة المتحركة التي كان يحملها بنو إسرائيل في الصحراء، في طريقهم إلى أرض كنعان، وبعد ذلك وضع في خيمة الاجتماع في مدينة شيلوه. في سفر صموئيل الأول تم التحدث عن سقوط التابوت في السبي على يد الفلسطينيين. فكما هو متبع في الشرق القديم، فإن تابوت العهد (شأنه في ذلك شأن الأغراض الدينية الأخرى) كان يؤخذ إلى ميدان القتال أملاً في جلب دعم الرب للمقاتلين. وبسبب هزيمة بني إسرائيل سقط تابوت العهد في السبي وأُخذ إلى أشدود، إلى معبد الإله داجون.
ووفقاً لما هو مروي، كان تمثال داجون موضوع على الأرض ويداه مقطوعتان وموضوعتان على عتبة الباب أمام تابوت العهد. وانتقل تابوت العهد إلى عقرون وسبب هناك لعنة الطاعون. وبعد ما يقرب من 7 أشهر قرر رؤساء الفلسطينيين (زعماء المدن الفلسطينية) إعادة التابوت لبني إسرائيل. فتم إعادة التابوت مرة أخرى لبيت شيمش وجلب هناك أيضا الطاعون في أوساط كل من رأى التابوت، حيث أُصيب به العديد من الأشخاص. وتم أخذ التابوت إلى بيت افينديف في جفعا وتم الحفاظ عليه هناك إلى أن نقله داوود إلى اورشليم.
الملك داوود جلب في أيامه التابوت إلى اورشليم وسط احتفالية ضخمة، ونقله أبنه سليمان بعد ذلك إلى قدس الأقداس، في الهيكل الذي بناه. ولا يعرف مصير تابوت العهد بعد نقله إلى الهيكل. فلم يتم ذكره في قوائم الغنائم التي أخذها نوبخذ نصر، ولا في الأدوات التي أعادها كورش ملك فارس إلى مبنى الهيكل الثاني، ولا يمكن أن يكون هذا الشيء، الذي يعد الأقدس والأثمن بين بيت كنوز الهيكل (واليهودية)، قد أُخذ بدون أن يُذكر في التناخ.

قول القران "وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت" هل قال النبي صمؤيل او اى نبى فى نصوص التوراة لليهود ان هناك ملك قادم سيبرهن الله على اختياره له وقدراته كملك ،بتمكينه من الاتيان بتابوت العهد ؟ الاجابة لا ..

فكما يروى نص صموئيل .‏ اخذ اليهود تابوت العهد معهم الى ساحة القتال مع الفلسطيين.‏ ولكن خسروا الحرب بسبب اعمال الكاهنين الشريرين حفني وفينحاس.‏ وفي تلك المعركة،‏ استولى الفلسطيون على التابوت.‏ لكن الله جلب عليهم ضربات قاسية حتى اعادوه الى اسرائيل بعد سبعة اشهر. وكان ذلك قبل نحو عقدين من تولى شاؤل الملكية..

اول انشطة شاؤل كملك كانت جهاده و انتصاره على ناحاش وجيش العمونيين في حصار يابيش جلعاد، (1 صموئيل 11)
فجاءته الدعوة من سكان يا بيش جلعاد لكى ينقذهم من يد ناحاش ملك بني عمون، "فحل روح الله على شاول" (1صم11: 6) وأرسل إلى كل تخوم إسرائيل للخروج وراءه ووراء صموئيل للحرب (1صم11: 1-8) وضرب شاول وجيشه العمونيين، مما جعل كل الشعب يعترف به ملكا
تلك الفقرة السابقة عن انتصار شاؤل ،هى التى يصح تسميتها اية مٌلك طالوت بالمعيار التوراتى .. وليس الاتيان بالتابوت .
قام محمد اذن بادخال حدث الاتيان بالتابوت والذى لم يكن نتيجة عملا حربيا ،فى ثنايا حدث اخر متاخر عنه فى روايته القرانية ، ماالسبب؟
لماذا قام محمد اذن باستبدال هذى بتلك؟
لنستمر فى المزيد من القراءة ،قبل الاجابة والاستنتاج..

( فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين )

هنا ينتقل محمد الى سفر اخر من التوراة هو سفر القضاة ويتحدث عن ماحدث لجدعون وليس الملك شاول . أي انتقل الى مرحلة زمنية مختلفة و بين القصتين فاصل زمنى نحو مائة عام وحصلت مع ملكين مختلفين وفي زمنين مختلفين ... :

سفر القضاة - الأصحاح 7:1.
سياق النص التوراتى معركة حربية حينما بكر جدعون ومعه الشعب إلى عين حرود لجهاد جيش المديانيين الذي قُدّرَ ﺒ135 ألفًا من رجال الحرب وكان عدد الشعب الذي خرج مع جدعون حوالي 32 ألفًا، وقد اسكتثره الرب جدًا، قائلًا: "لئلا يفتخر عليّ إسرائيل قائلًا يدي خلصتني" . مع أنه عدد قليل جدًا بالنسبة لجيش المديانيين، لكن الله أراد تأكيد النصرة لا بكثرة العدد وإنما بعمله الإلهي .....ومن ثم أول عمل قام به جدعون هو المناداة في آذان الشعب: "من كان خائفًا ومرتعدًا فليرجع وينصرف من جبل جلعاد" ، وبالفعل رجع اثنان وعشرون ألفًا وبقى عشرة آلاف. للأسف كان الخائفون أكثر من ثلثي الجيش، هؤلاء يمثلون عددًا ليس بلا نفع فحسب وإنما بخوفهم ورعدتهم يفسدون القلة الشجاعة لم يكتفِ الرب بهذه التصفية، إذ يقول: "لم يزل الشعب كثيرًا" ، طالبًا منه أن ينزل بهم إلى الماء، ليفرز من يلغ بلسانه من الماء كما يلغ الكلب عن الذين يجثون على ركبهم للشرب، فكان عدد الذين ولغوا بيدهم إلى فمهم فهم ثلاثمائة رجل، هؤلاء هم الذين استخدمهم في الحرب، أما بقية الشعب فرجع كل واحد إلى مكانه. يرى البعض في الذين أخذوا الماء في أيديهم ولغوا بفمهم أكثر ضبطًا لأنفسهم من الذين شربوا من العين مباشرة وكأن الله انتقى ضابطي أنفسهم للعمل بهم. وكأن الله يعمل بالقلة القليلة جدًا ليحارب بهم من كانوا كالجراد في الكثرة وجمالهم لا عدد لها كالرمل الذي على شاطئ البحر في الكثرة
لم يكن هينًا أن يرى جدعون الله يفرز له 300 شخصًا فقط للعمل معه من حوالي 32 ألف، ليحارب 135 ألفًا من رجال الحرب، خاصة وأن الحرب ستكون في السهل حيث لا توجد حصون طبيعية أو مغاير تمنع سهام العدو، هذا مع قلة الإمكانيات أو العدة الحربية بسبب سلب المديانيين ونهب كل ما كان لديهم خلال سبع سنوات الاستعباد. بالإضافه إلى هذا لم يتدرب رجاله على الحرب سنوات طويلة، فلا يحملون خبرة. بمعنى آخر كان جدعون يقود رجالًا قليلي العدد، ومسلوبي العدة، وبلا خبرة ولا حصون؛ لكن كان معه الرب يهبه وعدًا بالنصرة,وبالفعل ،قاتلَ المَديَنيّين وهزمهم ،وفئته القليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله.

يستمر محمد مع اسلوب الرقص على السلالم ،وياخذ من قصة جدعون فقرة عبور النهر ،بعدها يعود لنصوص شاؤل قفزا ١٠٠ عام مرة اخرى،ويستكمل الحدوته مستعينا بنص عن شاؤل ... ..
فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين (249) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250)ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ( 250 ) فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة ....

بعد انتصار طالوت على ناحاش وجيش العمونيين في حصار يابيش جلعاد ،فى اول انشطته كملك ، شرع شاول في القيام بما اعتبره رسالة حياته، وهو إنقاذ شعبه من تسلط الفلسطينيين، فجمع جيشا نظاميا من ثلاثة آلاف رجل تحت قيادته وقيادة ابنه يوناثان ،وحدثت أول مواجهة عندما ضرب يوناثان نصب الفلسطينيين.ويقول النص "6. فقال يوناتان للخادم الحامل سلاحه: " هلم نعبر إلى مفرزة أولئك القلف، لعل الرب يعمل لأجلنا، لأنه لا يعسر على الرب أن يخلص بالعدد الكثير أو القليل "." فعندما سمع الفلسطينيون أن بني إسرائيل قد ثاروا عليهم (1صم13: 4.3)، جمع الفلسطينيون جموعهم ومركباتهم ونزلوا في مخماس، وتفرق جيش شاول ولم يبق معه سوى نحو ست مئة رجل(1صم14: 2) . وهاجم يوناثان وحامل سلاحه أحد مراكز الفلسطينيين هجومًا ناجحًا أرعب جحافل الفلسطينيين، فتبددت جموعهم...
بعدها قال صموئيل لشاول -بأمر الرب- أن يضرب عماليق ويحرم كل ماله. وضرب شاول عماليق "وحرم جميع الشعب بحد السيف" ولكنه عفا عن أجاج ملك عماليق وعن خيار الغنم والبقر ، "فقال صموئيل لشاول … لأنك رفضت كلام الرب، فرفضك الرب من أن تكون ملكا على إسرائيل"ثم نقرأ أن الرب قال لصموئيل: "حتى متى تنوح على شاول وأنا قد رفضته عن أن يملك على إسرائيل؟ املأ قرنك دهنا وتعال أرسلك إلى يسى البيتلحمي، لأني قد رأيت لي في بنيه ملكا" (1صم16: 1). وخاف صموئيل من أن يسمع شاول ذلك فيقتله، فأرسله الله ليمسح داود سراً . .. بعد مرور حوالى ٢٥ عام لملك شاؤل ،وقف الفلسطينيون على جبل للحرب عند سوكوه بينما وقف شاول ورجاله على جبل آخر للحرب . وكان جليات يخرج كمبارز يُعيّر شاول ورجاله طالبًا واحدًا منهم يبارزه.
بقى الحال هكذا لمدة أربعين يومًا يمارس جليات هذا التصرف صباحًا ومساءً حتى جاء داود بن يسى .
وكان لما قام الفلسطيني وذهب وتقدم للقاء داود ان داود اسرع وركض نحو الصف للقاء الفلسطيني. 49 ومد داود يده الى الكنف واخذ منه حجرا ورماه بالمقلاع وضرب الفلسطيني في جبهته فارتز الحجر في جبهته وسقط على وجهه الى الارض. 50 فتمكن داود من الفلسطيني بالمقلاع والحجر وضرب الفلسطيني وقتله.ولم يكن سيف بيد داود. 51 فركض داود ووقف على الفلسطيني واخذ سيفه واخترطه من غمده وقتله وقطع به راسه .

تعليق على ذلك من كتاب Saul in story and tradictions

نلاحظ انه في القرآن يعصى معظم بنى اسرائيل اوامر الرب على لسان طالوت "شاول" ، مفضلين الشرب من النهر بكثره ، بعد أن تعهدوا في البداية بالقتال وتحقيق إرادة الله. فيصور القرآن اليهود على أنهم هم العاصون على طول الخط ؛ ورفضهم للقتال هو احد آثامهم الكثيرة. وإن ادعاءاتهم الكاذبة بأنهم على استعداد للقتال تكمن في حقيقة أنهم غير قادرين على طاعة ما هو أقل صعوبة بكثير: و هو عدم شرب الماء كاختبار للقدرة على التحمل. علاوة على ذلك ، و على العكس من قصة جدعون ، للقرآن أهداف مختلفة. ففي سفر القضاة ، يختار الله من سيكون له شرف القتال ، لأن الكثير من الإسرائيليين يتحمسون ويستعدون للمعركة ، بينما يُصَوِرهُم القرآن على أنهم غير مستعدين للمخاطرة بحياتهم في القتال.
الثقة بالله ،او الثقة العمياء ، هي النقطة التي يحث عليها القران فهدف القران من صياغته للقصة وتعديلها على ذلك النحو هو اختبار إيمان المؤمنين بحكمة الله الغامضة و إثبات أن الله لا يحتاج إلى مساعدتهم لتحقيق النصر. و ما الذي يمكن أن يكون أكثر غموضًا من طلب جيش محارب ألا يشرب قبل المعركة ، ويدعي أن هذه هي حكمة الله واختباره؟
فذلك المطلب الذي لا يمكن تخيله من جانب الله ،لاختبار ايمان المؤمنين هو النقطة الأساسية للنص. ومن ناحية اخرى، كان يعكس أيضًا برنامج محمد الغير الواقعي :وهو محاربة اعراب الجزيرة بدون استعداد لذلك ،وتاسيس نظام حكم مركزى لم يسبق له مثيل.
محمد يطلب من أتباعه أن يتبعوا خطوته ، حتى لو كانت اوامر غامضًة اومجنونًه كالامر بعدم شرب الماء قبل معركة. وأولئك الذين سيطيعون الاوامر ،هم أولئك المؤمنون بالنصر. لم يكن ذلك تشويشًا للنص من جانب محمد ، ولكنه كان تصويرا فنيا للمعطيات التوراتية ،لإعادة تشكيل القصة لتحقيق تصوراته واهدافه.
لنناقش الان وضع قصة شاؤل في مجمل سياق سورة البقرة ،وحياة محمد فى تلك الفترة ،و تشير الأدلة المخطوطية والنقدية لسنة 622 م باعتبارها سنة مهمة في حياة الرسول. ولا يوجد أي دليل مخالف يجبرنا على رفض القصة الإسلامية التقليدية التي تشير إلى أن هذا التاريخ يشير إلى انتقال محمد إلى المدينة المنورة حيث أسس نظامه السياسي.
وصحيفة او دستور المدينة ، وهي وثيقة هناك اجماع من العلماء على أنها ترجع لزمن محمد ، يضيف تقريبًا إلى هذا التحليل. ونجد ايضا حديث القرآن وقتها عن القتال باعتباره شيئًا "مفروضًا على المؤمنين "وبما أن القرآن كان يواجه صعوبة في غرس فضيلة القتال بين المؤمنين ، الامر الذى لم يكن مشكلة قبل هجرة محمد ، فلم يفرض مسالة الجهاد وقتها .وتلك الخطوط العريضة تكفي لإعطاءنا فكرة عن أهمية عرض قصة شاول في القرآن فى تلك الظروف..
في داخل الابتكار الذي جلبه محمد إلى الحياة السياسية غير المركزية للحجاز ،كان مفهوم انشاء نظام سياسي له جيش يتم استخدمه كجزء من استراتيجية طويلة الأجل للنمو والتوسع.وبالرغم من تعامل محمد مع الجميع في البداية ،الا انه لم يكن مستعدًا للتعامل مع قبيلته. حتى عندما كان دوره متزعزعًا ، كمجرد قاضٍ للحكم فى النزاعات ، فقد تم ذكر قبيلته على وجه التحديد في نص الدستور كعدو لم يُسمح بأي تعاملات معه. والآثار السلبية المترتبة على ذلك الموقف كانت على وشك الظهور. لذلك كان محمد مصمماً على خنق الحياة الاقتصادية لرجال قبائله عن طريق اعتراض قوافلهم. لقد كان مصممًا جدًا لدرجة أنه لم يمانع في تعريض المجتمع بأكمله لمخاطر الهزيمة من قبل الطرف الاكثر قوة (المكيون)،وقام بتبرير قراره تجاه شعبه بسهولة ، ففى مكة تم بالفعل كسر كل روابط القرابة من خلال طرده وأتباعه من بيوتهم وممتلكاتهم ولكونه في موقف ضعف ، كان محمد يطلب بشكل أساسي من النظام السياسي الجديد أن يلتزم بمسار عمل اقل مايقال عنه مخاطرة. فكانت المدينة المنورة قريبة جدًا من ذبحها على ايدى اهل مكة، ونجت فقط بفضل محمد الذي لا يعرف الكلل. وهكذا يمكن اعتبار وظيفة قصة شاول محاولة من جانب القرآن لتفسير آثار دستور المدينة المنورة.
و يخبر القرآن المؤمنين أن الإسرائيليين طلبوا ملكا من أجل القتال ؛ وهكذا كان القتال واستخدام القوة يعتبران السبب الوحيد لتثبيت الملك. وهكذا ، فإن القرآن يربط السلطة السياسية بأمر حمل السلاح ، بل وفرضه أكثر من ذلك ، القتال على أعضاء النظام السياسي. من المنطقي إذن ، أنه بعد إقامة نظام سياسي ، فمن المتوقع أن يعد المسلمون قوة للقتال. السؤال الذي يطرحه القرآن (في فم صموئيل يخاطب بني إسرائيل) يصبح واضحا ،وهو:هل اذا فُرِض القتال عليكم ، ألا تقاتلوا بعد ذلك؟ ويتم تحويل تحذير صموئيل في التوراة ضد الملكية ،في نص القرآن إلى تحذير من عدم القتال. فيحذر القرآن المؤمنين من مخاطبة محمد بنفس الرفض الذي قدمه الإسرائيليون لموسى: " اذهب أنت وربك فقاتِلا إنا هاهنا قاعدون " ..سكان نظام الحكم المحمدى هم بالتالي في مأزق وجودى ، فاذا رفضوا القتال صاروا منافقين ، أي أنهم ليسوا جزءًا من مجتمع المؤمنين. ويستند الخلاص للمؤمنين على الوفاء بولاية الإيمان ، والتي بالإضافة إلى الصلاة ودفع الضرائب شملت الدعم في خوض حروب الأمة ...من ناحية اخرى هناك برنامج غير واقعي لمحمد لمحاربة المسلمون الاوائل عرب الحجاز وهم غير مستعدين لذلك .والتفكير في إطلاق نظام حكم لم يسبق له مثيل .من ثم هناك توازى بين طلب شاؤل وبرنامج محمد في المدينة المنورة.

اذن دوافع التعديلات على القصة الدافع واضح . فيتم سرد قصة طالوت بطريقة مصممة خصيصًا للوضع الحالي للمجتمع المسلم. محمد لم يهمه كثيرا ان تتسق القصة مع الروايات التوراتية ،بل ان تتناغم مع سياق الظروف والواقع حينئذ...


التعديلات كانت؟

ا- تعديل لغوى "طالوت وجالوت" لهدف سجعى كما ذكرنا.
٢- خلافا للتوراة وتحذيرها فى النص من عواقب اتخاذ ملك ،يوحى القران فكرة ان المشكلة ليست فى اتخاذ ملك ،لكن فى التهرب من القتال تحت سلطة ذلك الملك.. وهو تعديل نصى يناسب ظروف محمد حينئذ.
٣- ادخل فكرة من نص جدعون للمرة الاولى ،تتكلم عن اخراج اليهود من ديارهم ...لان نص صمؤيل لا يتكلم عن ذلك ..
٤- ثم عاد لصمؤيل مرة اخرى " صموئيل الأول 13" لاخذ فكرة "فلما كتب عليهم القتال تولوا الا قليلا منهم" .
٥- و جعل تعجب طالوت من كونه من اصل متواضع ،ويختاره الله ملكا ، كما لو كان تعجبا من اليهود المجادلون دائما !! و يوحى بفكرة ان الرفض كان من معظم اليهود . والسبب نعلمه ،وهو اسلوبه المادح على طول الخط للانبياء ،والناقد على طول الخط لليهود .. فليس من مصلحته اساسا نقد الانبياء .
٦-جعل اول انشطة شاؤل كملك والاية التي تبرهن على ملكه ،هو الاتيان بتابوت العهد ، اى ذهب لنص اخر لحدث الاتيان بالتابوت قبلها بعقدين من الزمان قبل تولى شاؤل ، وترك مايقوله النص التوراتى على ان اية ملك طالوت "شاؤل" كانت جهاده و انتصاره على ناحاش وجيش العمونيين في حصار يابيش جلعاد. والسبب؟ الاجابة ..اية ملك طالوت كانت امرا روحانيا و كلاما مقدسا ... بالتالى يمكن لمحمد اعتبار القران اية مُلكه فى المدينة ... لاننسي ان التوراة تعتبر شاؤل ملكا وتلمح لكونه نبيا ايضا. يقول صمؤيل لشاؤل :
صموئيل الأول - الأصحاح 10. فينقض عليك روح الرب، وتتنبأ أنت معهم وتصير رجلا آخر.7. فإذا وردت عليك هذه الآيات، فاصنع ما تجده يدك، لأن الله معك........10. ووصلوا إلى جبع، فإذا المجموعة من الأنبياء قد استقبلوه، فانقض عليه روح الله فتنبأ في وسطهم.11. فلما رآه كل من كان يعرفه من أمس فما قبل، وهو يتنبأ مع الأنبياء، قال القوم بعضهم لبعض: "ماذا جرى لابن قيس؟ أشاول أيضا من الأنبياء؟ .
٧- يعود مرة ثانية لقصة جدعون ،و مسالة الشرب من النهر، لانه بما ان كانت هناك مجموعة صغيرة من المسلمين ستقاتل جيشًا كبيرًا من اهل مكة. فذلك سيكون مشابها لقصة جدعون الذي دُعي للقتال مع ٣٠٠ رجل فقط ضد عشرة آلاف من المديانيين (القضاة 7: 12) ، وقلص الله عمدًا جيش جدعون عدة مرات ، بحيث يكون النصر من الله ، وليس جدعون (القضاة 7: 1- 8). فقلة عدد المقاتلين ليست مشكلة مع وجود ارادة الله للنصر.



كان الدافع وراء هذه التغييرات في جزء منه هو رغبته في استخدام قصص الشجاعة المُلهِمة ،وتدخل الله الاعجازى في الماضي لتشجيع وتحفيز الجماعة الصغيرة من أتباعه على طاعته ،وجعل طاعته معيارا لاختبار ايمانهم ..
العمل العسكري كان جديدا بالنسبة للمجتمع المسلم في هذا الوقت. لم يكن محمد سوى قائدهم الروحي خلال فترة مكة. بعد الرحلة إلى المدينة المنورة ، اصبح محمد قائدهم السياسي وقائد الجيوش الإسلامية.
من الناحية الرمزية ، كان محمد نبيًا من قبل فى مكة (مثل صموئيل الذي لم يكشف عن اسمه والذي يظهر في دور القيادة الروحية فقط) ، لكنه أصبح الآن مثل الملك شاول ،قائدا عسكريا. ومثلما يواجه محمد مقاومة شعبه الذي لا يريد اتباعه لأسباب متعددة ,بما في ذلك أنه لم يكن من بين أكثر القادة مكانة، أو ليس ثريًا بدرجة كافية ، وليس من النبلاء - لذلك يتيح لأعداء طالوت يتكلمون نفس الكلام عنه ، ثم يدع الله يجيب نيابة عنه أن هذه ليست أسباب وجيهة وأنه اختار طالوت بمعرفته الفائقة (يعرف كل شيء) وإرادته السيادية (الله يختار من يشاء).


يُتبع

[النجار]

تحياتى

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنار

الالهية من حيث حقيقتها لا يمكن أن تختلط بالبشرية

ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم موحد

عندما يقول للمسيحي الآب .. فهو يشير لشيء يفهمه المسيحي و يستوعبه و إن أراد القرآن أن يغير معنى الآب للمعنى الصحيح فعليه أن يعيد تعريفها من جديد ثم يستخدمها في السياق الذي يريده
الآب هو الذات و الكمة عقله و الروح القدس روحه (هذا اذا تكلمنا عن الثالوث الرسمي)
تأتي للمسيحي و تقول له لا تقول أن لله عقل .. و أن له روح .. الله آب فقط (بمفهوم المسيحي ذات ميته لا عقل ولا روح فيها)
ثم تدعوه لإله مفكر (له عقل/ كلمه) و إله حي ( له روح قدس)
فما الذي يغضبك من قوله هذا ؟
الإله الذي تدعوا المسيحي إليه يحتوي على عناصر الثالوث و إن لم تسميه ثالوثا

قضية الثالوث الذى ينتقده القران ،كما تعلم جدلية .... وحاولت قبل ذلك اعطاء رايي الذى استقريت عليه مؤخرا ،وهو ان القران يهاجم فكرة الوهية مريم والمسيح بجانب الله ....
لو من باب الجدل افترضنا ان محمد كان يهاجم التثليث القانونى ،فاقل ما يمكن قوله ،انه لم يصيغ الايات بشكل جيد احترازى ...
من ناحية اخرى لو كان يهاجم التثليث القانونى ،وقال عن الاقانيم انها الهة ..اذن لم يفهم العقيدة جيدا ..
واذا افترضنا من باب الجدل انه فهم ماذا تعنى الاقانيم للمسيحى ،ولم يقصد ب" ثالث ثلاثة" ان تعنى "ثالث ثلاثة الهة" ،اذن غضبه سيكون موجها ضد فكرة احتكاك الاله بالمادة من جانب ،وفكرة انه لم يعد قرصا مدمجا جالسا على العرش بل صار مبعثرا فى كل مكان ،من جانب اخر...

بعيدا عن مسالة الثالوث ، لو تكلمنا بشكل عام عن انتقاد محمد للعقيدة المسيحية ،فهو لا يخرج عن نفس تلك الفكرة ..(إنجيل يوحنا 10: 33) أجابه اليهود قائلين: «لسنا نرجمك لأجل عمل حسن، بل لأجل تجديف، فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلها»

تحياتى

[المنار]

ليس في كلامي جدال في الله تعالي بل حقيقه يهدي إليها العقل فهو علم و هدي
و من الناس من ينتقد الاسلام و هو جاهل بالاسلام!
و اله المسلمين ليس جالسا على العرش ، كما تردد بل ينزهه المسلمون عن الجسميه الا من شذ من الحنابلة
و ايه ثالث ثلاثه لا ذكر فيها لمريم
و الاقانيم أما ثلاثه الهه و اما ثلاثه اجزاء للإله
فالنقد في الايه كما سبق هو للتعدد و الوحده العدديه
و لم يدعي المسيح الألوهية و ما نقلته هو تهمه خصومه
و في نفس الانجيل :
وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ." (يو 17: 3)

[النجار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنار

ليس في كلامي جدال في الله تعالي بل حقيقه يهدي إليها العقل فهو علم و هدي

انا لا اقول ان المنار جاهل، لكن عندما تتحدث مع ملحد ، فانت تعلم ماذا تعنى كلمة علم بالنسبة له ،وماذا يعنى دليل ايضا...

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنار

و اله المسلمين ليس جالسا على العرش ، كما تردد بل ينزهه المسلمون عن الجسميه الا من شذ من الحنابلة

١- كلامى كان عن كل من عارضوا العقيدة المسيحية ، ومنهم اليهود وما يسمون بالنصارى الموحدون قديما وحديثا والمسلمون ..ومعظم من سبقوا يؤمنون بجلوس الاله فعليا على عرشه ولا يؤمنون بان له جسم ايضا.

٢- نبى الاسلام كان يؤمن باستواء الهه حقيقيا وليس مجازيا على عرشه ،وعقيدته فى صفات الاله تلك كانت ابسط مما تتصور ،ولم تختلف عن عقيدة مصادره اليهوديه ..... و لا تتعجل (بما انك مؤول للصفات ) فى الرد ،واحضار براهينك المنطقية وروايات فلان الصادق او الصدوق ... ووفر ذلك كله عندما اعرض الموضوع الذى خصصته لذلك ،والذى يتكلم عن عقائد نبى الاسلام فى مايسمى بالذات الالهيه ومصادرها ....
رجاء احترام خط سير الموضوع ...

٣- لكن لنسلم انه كان مؤولا للصفات (مثل بعض هؤلاء المؤولون )،وانه كان يعتبر الاله موجود "خارج الزمان والمكان !" ولا يحل بذاته باى طريقة على العالم المادى ... اذن بالتالى ومايهمنا هنا ،هو ان الفكرتان موجودتان داخل دائرة هؤلاء معارضى التثليث والوهية المسيح ،وهو ان الاله (بغض النظر عن موقعه سواء مستويا فى الحقيقة على عرشه او لا يحد بمكان )لا يحل ابدا على العالم المادى .
اذن معارضوا الوهية المسيح بينهم هدف مشترك (حتى وان اختلفوا فى فهمهم للصفات)..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنار

و ايه ثالث ثلاثه لا ذكر فيها لمريم

لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (74) مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ۖ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ

ورجاء قراءة المشاركات السابقة بينى وبين عضو مسلم فى نفس الموضوع ،لكى لا تكرر نقاط سبق الرد عليها ...

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنار

و لم يدعي المسيح الألوهية و ما نقلته هو تهمه خصومه
و في نفس الانجيل :
وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ." (يو 17: 3)

لم يحدث ابدا ان قلت فى اى مشاركة لى ان المسيح التاريخى ادعى الالوهية ... تلك فكرة لا يؤمن بها الملحدون ...
لكن كون المسيحيون الاوائل روجوا لذلك امر لا خلاف عليه ... ونجد صدى ذلك فى الاناجيل..

تحياتى

[المنار]

اذا كان الملحد لا يقبل الدليل العقلي فاي نوع من الدليل يقبله اذن؟!
و كل المسلمين يرفضون القول بالجهه و لم يشذ عن ذلك إلا طائفه الحنابلة فبأي معني تجعل قولهم معتقد النبي ؟!
و اذا كنت لم تدرس الفكر الإسلامي فلماذا تنتقده,؟!

[المنار]

ايه التثليث
انت ادعيت أن القرآن لا يفهم التثليث المسيحي
فاجبناك بأن الايه تنتقد الوحده العدديه التي يقول بها جميع المسيحيين
فان كون الله ثالث ثلاثه ليس كفرا الا إذا كانت الوحده العدديه توحيدا منحرفا
فمعني الايه أن الله لا يجمع فيقال ثالث ثلاثه او ثاني اثنين
لان هذا معناه أن ما يجمع اليه من جنسه و هو سبحانه ليس من جنس شيء
ثم انتقل السياق الي الرد علي تاليه المسيح و امه الذي يقول به بعض المسيحيين
و شكرا