محاربة طواحين الهواء

[freethinking]

انا اقبل ان اكون دون كيخوت فهل تقبل ان يكون دينك طاحونة هواء...

[مُنْشقّ]

أعتقد أنّ الكثير من الملحدين العرب لا يمانعون حقّا أن تقول عنهم بأنّهم لا يقدّمون شيئا لشعوبهم، و لا يمانعون كذلك أن تقول عنهم بأنّهم ليسوا جزءًا من أيّ نهضة عربيّة ممكنة، إنّهم جزء من الصراخ في وجه التخلّف، هذا الصراخ النشاز الذي لا ينفع، لكن حينما تطلب منهم يد العون، ينسحبون بهدوء و يكتفون بالقول '' نحن دورُنا كملحدين هو نقد الأديان و لا نملك مشروعا مجتمعاتيّا بديلا ''. إلى هنا يكون الحقّ معهم، فإيماننا بحريّة التعبير تكفل للجميع حقّ النقد و حقّ الصراخ أيضا، لكنّ غير المقبول، هو أن ترى ملحدا يفصّل أسباب تخلّف مجتمعاتنا على هواه، و بالطريقة التي يشاء، و لكن بمجرّد أن يتعلّق الأمر بتجاوز هذا التخلّف، أو العمل من أجل تجاوزه، يبدي الملحد لا علاقته بالموضوع، و يرفع يافطة كبيرة مكتوب عليها '' أنا ملحد و لست مصلحا اجتماعيّا ''، طيّب يا سيّدي تملحد كما تشاء! فقط دعنا من تحليلاتك فهي خارج نطاق وظيفتك و كيانك و جوهرك باعتبارك إنسان ملحدا Homo atheos.

أنا حقّا لا أمزح، يمتلك الجميع حقّ الإلحاد، باعتباره هواية و هويّة، يقضي عمره في التشقلب فيها كما يشاء. لكن بشرط أن يترك عنه التنظير السياسيّ أو الاقتصاديّ لوضعيّة مجتماعتنا، فهذا ليس من تخصّصه كملحد محضْ!

عموما فالتسجيل بأكثر من معرّف ممنوع، لذلك فقد تمّ إيقاف هذه العضويّة!

[ابو مينا]

{ إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين }

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مينا

عودة الاسلام الى الوجه الاصيل له بعد محاولات التجديد و الترقيع هي اشبه بعودة الزملاء الموقوفين في هذا المنتدى بمعرفات جديدة و اسلوب مهادن ثم انقلابهم مرة اخرى الى طباعهم الاولى.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ

عموما فالتسجيل بأكثر من معرّف ممنوع، لذلك فقد تمّ إيقاف هذه العضويّة!

[FreeMason]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مينا

{ إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين }

والفتنة أشد من القتل

[ابو مينا]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة freemason

والفتنة أشد من القتل

بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ

اتقوا فراسة الملحد !! متفق عليه
كل ما كان من امري الظن ، و ها قد تحقق ببركة ربي و رب قبائل طي ، الهي المقدس يغوث جل جلاله و تعالى ذكره.

[FreeMason]

قوم اذا خلا منهم سيد قام سيد ، قؤول لقول الكرام فعول.

[ابو مينا]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة freemason

قوم اذا خلا منهم سيد قام سيد ، قؤول لقول الكرام فعول.

وما بدلوا تبديلاً

[ابو مينا]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ

أعتقد أنّ الكثير من الملحدين العرب لا يمانعون حقّا أن تقول عنهم بأنّهم لا يقدّمون شيئا لشعوبهم، و لا يمانعون كذلك أن تقول عنهم بأنّهم ليسوا جزءًا من أيّ نهضة عربيّة ممكنة، إنّهم جزء من الصراخ في وجه التخلّف، هذا الصراخ النشاز الذي لا ينفع، لكن حينما تطلب منهم يد العون، ينسحبون بهدوء و يكتفون بالقول '' نحن دورُنا كملحدين هو نقد الأديان و لا نملك مشروعا مجتمعاتيّا بديلا ''. إلى هنا يكون الحقّ معهم، فإيماننا بحريّة التعبير تكفل للجميع حقّ النقد و حقّ الصراخ أيضا، لكنّ غير المقبول، هو أن ترى ملحدا يفصّل أسباب تخلّف مجتمعاتنا على هواه، و بالطريقة التي يشاء، و لكن بمجرّد أن يتعلّق الأمر بتجاوز هذا التخلّف، أو العمل من أجل تجاوزه، يبدي الملحد لا علاقته بالموضوع، و يرفع يافطة كبيرة مكتوب عليها '' أنا ملحد و لست مصلحا اجتماعيّا ''، طيّب يا سيّدي تملحد كما تشاء! فقط دعنا من تحليلاتك فهي خارج نطاق وظيفتك و كيانك و جوهرك باعتبارك إنسان ملحدا homo atheos.

أنا حقّا لا أمزح، يمتلك الجميع حقّ الإلحاد، باعتباره هواية و هويّة، يقضي عمره في التشقلب فيها كما يشاء. لكن بشرط أن يترك عنه التنظير السياسيّ أو الاقتصاديّ لوضعيّة مجتماعتنا، فهذا ليس من تخصّصه كملحد محضْ!

عموما فالتسجيل بأكثر من معرّف ممنوع، لذلك فقد تمّ إيقاف هذه العضويّة!

و الفجر ، و سنين عشر ، لقد كان الزميل فينيق يعاملنا بهذه القسوة عندما كنا ملحدين زغب الحواصل ، و مازلت اكرهه في الله و الالحاد معاً ، لكني لن انكر ثقله التنويري ما دامت النت و هذه السماوات الإفتراضية الرقمية قائمتين.

وقسوتك يا زميلي العزيز ، و اشهد انها احياناً نقد حق من حيث المضمون ، تبقى من حيث الشكل تعميماً متسرعاً يكاد لا يفلت من ثقبه الاسود طيف برئ لا ذنب له الا انه قد شهد ان لا اله ، كراهة في النفاق و اهله، و بغضاً بما قد يغرسه الدين من رجعية و قيود انعكست على الواقع.
يمضي اليوم الواحد في هذا المنتدى - الملتقى الخصب و كأنه عام دراسي تشيخ فيه عقولنا مشيخة نضج و تجربة و تهذيب للقناعات بطريقة لا تقوى عليها قراءة العشرات من الكتب. و هذه ثمرة الحوار و التفاعل و التصحيح و النقد الذاتي. كلنا ننمو و نكبر في فضاء حر.
فلا تبخسنا صدق نوايانا في التغيير ولا تنعى علينا لا ادريتنا في المنهح و الوسائل. فلسنا الوحيد الضائع في مجتمع ايسر ما يوسم به هو الضياع.

[مُنْشقّ]

العزيز أبا مينا، عمْ مساءًا صديقي!

أعتقد بأنّني استعملت مصطلح '' كثير من الملحدين ''، و أنا على ثقة بأنّه أدقّ توصيف يمكن استعماله للتعبير عن حجم هذه الظاهرة، فهو ليس تعميما بالإطلاق، إذ يترك هامشا لمن رحم ربّي كالزميل أبي مينا مثلا :) لكنّه من جانب آخر لا يفوّت فرصة الإشارة إلى الحجم الحقيقيّ لهذه الفئة و الذي أقلّ ما يقال عنه أنّه '' كثير ''. و طبعا فنحن لسنا في موضع تبادل اتّهامات، و يمكن للزميل الواحد أن يبدي رفضه لهذا التصنيف ليجد نفسه خارجه بشكل أوتوماتيكيّ. فأنا و ربّ الكعبة لا أقصد أحدا بجلدته، لكن هي ظاهرة أدركتُها فأنِفتها!

و الشكر موصول للجميع طبعا!

[مُنْشقّ]

الملحدون ليسوا فئة منزّهة عن الخطإ. هم بشر في نهاية المطاف، و كونهم يمتلكون موقفا علميّا صارما من وجود الله و من العقائد و الأديان لا يمنع أنّهم يتصرّفون في الكثير من الأحيان بطيش، بغباء، بخطإ، بدءًا من عبد ربّه الذي يخطابكم و مرورا بصديقي إبراهيم، و وصولا إلى ماركس!
و على رأس هذه الأخطاء التي يمارسها الملحدون بشكل جمعيّ مصارعة أشياء غير موجودة؛ أليس الأمر غريبا؟ يكاد الملحد يذكر اسم الله على لسانه أكثر ممّا يذكره المسلم العابد الزاهد العاكف نفسُه؟ أليست هذه دونكيشوتيّة صرفة؟ صحيح أنّ الدونكيشتويّة حالة نفسيّة تصيب شرائح و فئات من مختلف الأديان و العقائد و التوجّهات، و لكن كي أكون صريحا، أنا لا أرى فئة تستحقّ توصيف الدونكيشتويّة أكثر منّا نحن الملحدين، ببساطة شديدة، و هي لأنّنا حوّرنا الصراع من صراع أفقيّ إلى صراع عموديّ. الأصل في الصراع أنّه بين مستغِلّين و مستغَلِين، ظالمين و مظلومين، و هذا هو الصراع الأساس لأنّه ينتج موتًا و فقرا و بالإجمال ألمًا. أمّا الصراع بين الجهل و العلم، و إن كان صراعا مهمّا يجب الانخراط فيه بقوّة إلى جانب العِلم في مقابل الجهل، إلّا أنّه يظلّ في مرتبة ثانويّة، فالإيمان بالله لا ينتج ألما، في مقابل الاستغلال الذي ينتج فقرا و معاناة. من مبدأ أخلاقيّ بسيط، أصل إلى فكرة أنّنا نحن الملحدون دونكيشتيون أشّد ما تكون الدونكيشتويّة، و طبعا فمن قرأ دون كيشوت جيّدا يكتشف التشابه بيننا و بين ذاك الدون الإسبانيّ الهرم!

قد يقول الزملاء بأنّ الإيمان بالله ينتج ألما و قتلا، و سيبدأون باستحضار آيات القتل التي حفناظا، و يبدأون بذكر تصرّفات داعش و جماعات ترفع يافطة الإسلام، و هذا نقاش آخر. ففي حين يكون أغلب المنتسبين إلى هذه الجماعات من المرضى النفسيّين و العاطلين عن العمل و الفارغين روحيّا، و بحيث تكون السياسية و المال هي الأسّ و الأساس الذي بنيت عليه هذه الجماعات لا الدين و القرءَان، و بحيث يكون مقاتلو الجيش العراقيّ المنحلّ في الفترة البعثيّة قادة لوجيستيكيّين لداعش ( عزّت الدوري يمدح البغداديّ قائلا عنه بأنّه رجل وطنيّ ذو غيرة على العراق )، هكذا يصبح الاستنتاج القائل بأنّ داعش ظهرت لأسباب سياسيّة استراتيجيّة بحتة أهمّ تبرير، بحيث يكون الدين ذا تأثير بسيط جدّا على الأمر ( ربّما يحدّد الدين شكل القتل، ذبحا أم حرقا، لكنّه لا يحدّد وجود القتل من عدمه فهذا من تخصّص الفعل ساسَ يسوسُ سياسةً ).

و الحديث طبعا ذو شجون!