للتحميل: موسوعة (القبر المحفور للإسلام)- موسوعة نقدية شاملة

[لؤي عشري]

ليس عظة يا صديقي، لعلك أسأت فهمي، لكن لا يصح أن ننتقل من تعظيم سابق لله الخرافي وانبيائه ومقدسيه الى تقديس او تمجيد بعضنا فوق اللزوم، كلنا بشر ناقصون مليئون بعيوب شنيعة ولنا افعالنا المخزية أحيانا حتى كاتب السطور هذه، ثم انتقلت وعرجت من كلامي لك وهو شكر لك على تقديرك المبالغ فيه لشخصي المتواضع الى استطراد عن طريقة عمل الكتاب والظروف التي خاضها ليتم، فانت صديق عزيز طبعا

[لؤي عشري]

الزميل داروين، بمصطلح التطور والداروِنية نحن نريد ان نتجاوز الاسلام وتطور ونرتقي، وفي تطورنا الفكري عكس التطور الجيني والجسدي يمكن لنا أن نعمل قطيعة معرفية كاملة مع الماضي الديني كالتي عملها الغرب، يظل الدين فقط كتراث ادبي وراحة روحية للبعض لكن نريد إزاحته من على عرش المرجعية الاخلاقية والتشريعية،و هذا لن تم بالتربيت على اكتاف المتدينين والشيوخ أو "الطبطبة"، لا أتصور أن الإصلاح سوف يقام به بدون نقد شديد "يسلخ جلد" الدين والمتدينين لشدته، حتى على الأقل يتعودون علينا بفرضنا لشخصياتنا، فلا يصادرون حقنا في التعبير، الحقوق تكتسَب بفرض الأوضاع القائمة وحن يجب ان نفرض حقوقنا كما لهم هم حقهم في حقوقهم وحرية العبادة والاعتقاد طبعا، الخطوط العريضة لكلامك سليمة لكن ليس دوري ان اكتب مديحا للاسلام، لقد كنت محايدا فقط، بما يحلو لبعض للموازنة ان يقرا كتبا لصالح الاسلام ليكون وجهة نظر تشكل كلا الجانبين مثلا كتاب صور من حياة الصحابة او زاد المعاد او سيرة الرسول لمحمود المصري او شيء من هذا القبيل. ما طرحه الاسلام تجاوزه الزمن والقيم الحديثة الليبرالية، لا يجب ان نترك شعوبنا متحجرة عند زمن فات عليه قرون طوال، ما سوى ذلك فللإسلام تعاليمه السيئة والجيدة، وطالما سناخذ ونترك منه فلناخذ من القيم الانسانية العلمانية ونتركه كمرجعية.

تحياتي

[لؤي عشري]

وفي الحقيقة كان هدفي عرض الحقائق والتحليلات فقط كما توصلت لها، هدفي هو الحقائق فقط، ليس نوع ما من إصلاح تدريجي مع مجاملات ما، لو أني أرى أن محمد والإسلام صالحان فصدقني لما كنت تركته بما عرضني شخصيا ذلك من مشاكل، فلما يترك المرء رجلا صالحا او يخالفه ويخالف ما جاء به؟! نحن في عصر ساد فيه الخطاب الشمولي الأحادي ، وبالنسبة للبعض فإنهم يشعرون بأن ابتلاع كيان الإسلام بشموليته اليوم بدون أن يكون لهم الحق في قول ما يرونه على أنه الحقيقة هو موت فعلي لهم فكريا، وموت انسانيّ كذلك لهم، واحسب اني من هؤلاء البعض. لا أحب مجاملة كيان أراه بكل هذا الكم من الفساد ، فقد اتسع خرقه على رتقه. طبعا من شاء فليؤم ولكن كذلك ومن شاء فلينقد وليكن مفكرا حرا، في علمنا على نزع الاسلام من على عرشه كمرجع للأخلاق والقيم والسياسة والتشريعات لن يتحقق هذا بدون نقد حقيقي شديد، إنك لا تنزع ملكا مستيدا شرسا من على عشر استبداده واعتباطيته بقبلة على خده أو رأسه. بل إما تقضي عليه (وهنا المقصود القضاء عليه كنظرية وفكر) أو كما مع ملوك انجلترا تاخذ منه حقوقا تجبره على الاعتراف بها كحقوق الأقليات الفكرية كالملحدين العقلانيين والدينية كالمسيحيين والبهائيين، وأحسب أننا يجب أن نعمل على السياستين، هجوم مستمر فكريا بشراسة لكن باعتدا ونزاهة وليس طوال الوقت وبدون سبب وليس بطريقة مزعجة او فيها تطفل وتجاوز لحقوق الآخرين، وانتزاع لحقنا في العيش على أراضي هذه البلدان بصورة طبيعية.

لا ينبغي أن نستسلم ونتراجع، ولا أن نبتلَع في كيان الإسلام وننضم كمجرد مرددين في جوقة مديح افسلام بعصر المديح الشمولي له
يعني كما بالإنجليزية
Never to give up
never to give in

[داروين]

لا اقصد بانه صالح بهذا الزمن انما كان مصلح في زمانه وعصره ومفيد لهم اما نحن الان بتاكيد مختلفين بشكل
كبير وهو ضار بشكل يعيق عقل العرب ويدفعهم للتطرف

تحياتي

[لؤي عشري]

نعم ربما المشكلة معي اني اعتبر الكثير من الأخلاق الإنسانية الأساسية موضوعية في حد ذاتها، يعني أنا أعتبر قتل البشر وغارات النهب واستعباد البشر غير أخلاقية في كل العصور عموما، هدف محمد الطموح مفهوم حتى يقال ان القرآن أول كتاب مكتوب بالعربية معروف، ما قبل ذاك لم يكن سوى الكتابات العربية على شواهد القبور الوثنية، لكن ربما هناك استثاناآت على هذا الكلام كالمعلقات السبع أو العشر المعلقة على الكعبة وصحيفة لقمان بن عاد التي لم تصلنا وهو شخصية خرافية حكمية، أما الكتب بالسريانية والآرامية واليونانية والقبطية في المنطقة فكانت كثيرة طبعا، كان هدف محمد توحيد أمة شبه جزيرة العرب وفي سبيل تحقيق ذلك استعمل العنف والجرائم ضد الإنسانية، لكن هدفه نفسه غير نبيل لأنه لم يعِ أن كل البشر إخوة وأن هدفه لجعل أمة واحدة تعتدي على وتحكم باقي الأمم ليس هدفا ساميا.

[داروين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لؤي عشري

نعم ربما المشكلة معي اني اعتبر الكثير من الأخلاق الإنسانية الأساسية موضوعية في حد ذاتها، يعني أنا أعتبر قتل البشر وغارات النهب واستعباد البشر غير أخلاقية في كل العصور عموما، هدف محمد الطموح مفهوم حتى يقال ان القرآن أول كتاب مكتوب بالعربية معروف، ما قبل ذاك لم يكن سوى الكتابات العربية على شواهد القبور الوثنية، لكن ربما هناك استثاناآت على هذا الكلام كالمعلقات السبع أو العشر المعلقة على الكعبة وصحيفة لقمان بن عاد التي لم تصلنا وهو شخصية خرافية حكمية، أما الكتب بالسريانية والآرامية واليونانية والقبطية في المنطقة فكانت كثيرة طبعا، كان هدف محمد توحيد أمة شبه جزيرة العرب وفي سبيل تحقيق ذلك استعمل العنف والجرائم ضد الإنسانية، لكن هدفه نفسه غير نبيل لأنه لم يعِ أن كل البشر إخوة وأن هدفه لجعل أمة واحدة تعتدي على وتحكم باقي الأمم ليس هدفا ساميا.

نعم صحيح كلامك 100% فهو قتل وشرد الكثير من البشر
لكن هذا الاعتقاد السائد في عصره ومفهوم الدوله لا يقيمه
سوى مفهوم القوه وسيف هو الفكر الوحيد في ذلك العصر
ولا يوجد غيره مفهوم لدول.

لذلك اقول لك زميلي يجب علينا ان نطرق جميع الابواب
ولانتوقف فقط لدى باب جلد الخرافات المحمديه فهذا يجعل
المسلم حقود اكثر وغير قنوع اكثر ويعتقد باننا نحن طالبين
لهو وغايتنا فقط الافساد في الارض ولم يصل لجوهر الفكر
المتحرر وانسانيته التي لا تظاهيها انسانيه الاديان ولا تقاس
بها فهم يعتقدون باننا بدون انسانيه وبدون مفاهيم قانونيه
تردع الملحد اذا اخطاء وهذا كله ماخوذ من التصوير من قبل
شيوخهم والزج بنا من باب محاربه الدين ويتسأل بتالي ماهي
فائده الملحد لجلد الدين وانكاره ويذهب لتاويلات الشيوخ

باننا طلاب فساد بدون قيود ولا روادع ..?

لذلك انا اعتقد بان اتيان العقل المسلم من باب الين افضل
من اتيانهم من باب الشده .

وتصوير محمد على انهو رجل صالح اكثر نفع من تصويره
بانه رجل خبث ويعشق الدماء والتسلط ..!!

ول تباركك الطبيعه عزيزي

تحياتي

[لؤي عشري]

يا عزيزي أنا لما نشرت كنت مستعدا لاحتمالية السجن وتلقي نصال السهام في القضاء العربي ومحاكمه، لماذا لا يفتح بعضنا صدره برحابة وشجاعة للسهام، لو قرأنا كتاب لويس أو رمسيس عوض عن الإلحاد في الغرب، ناس كجون تولاند في بريطانيا إنجلاند وغيره، كم سنة سجنوا وكم كتابا صودر لهم، فولتير العظيم كان منفيا هاربا في كثير من وقت حياته، ودينيس ديدرو سجن سنين طوال وهو صاحب الموسوعة الفرنسية التي نهضت بأمته ولم يجد زوجة له في زمنه إلا عاهرة سابقة! وحتى أوجست كونت العظيم صاحب النهج الوضعي البحثي لم يجد سوى عاهرة للزواج ولم تترك العهر مما تسبب في لوثة عقلية له لسنة او اثنين قضاها في مصح عقلي وهو الاستاذ الجامعي، صديقي من أراد إثبات كيانه فليعبر عن نفسه بوضوح، لأنها لن تكون نزهة في الحديقة كما يقول التعبير الأمركي،

عزيزي لي تجربة متواضعة مع أسرتي الشخصية، بعد رفض سنوات قبل بعضهم وجود بعض التواصل الأسري لي معهم، وصاروا مستوعبي لوجودنا وأنهم لا يمكنهم عمل شيء لنا وأنه لن يوقفنا شيء، فقبلوا حقيقة وجود بعضنا بينهم الآن

نحن لا نجلد خرافات ولا دين ما، لكننا ننتقد نقد بناء، يفيد المسلم والغير راغب في أن يكون مسلما من بعد على أية حال، فدور الملحد هو مساعدة الراغبين في التحرر، والعمل على تطوير الأنظمة الدينية

صديقي لن نردد كلام من يجهلون من المسلمين، ليتك اطلعت على مكتبتي الإلكترونية، للإلحاد تراث عظيم في علم الأخلاق وكافة العلوم والآداب والفلسفة، بمكتبتي أكثر من خمسمئة كتاب إنجليزي إلحادي في الإلحاد نفسه ومئات الكتب في الشعر وللقصة والفلسفة والعلوم الطبيعية غر قسم للتراث الاللاديني الفرنسي والإنجليزي، لا تقنعني أن شخصا مسلما عنده مغالطة يوثيريو ويعتقد أن إلهه يمكنه بعصا سحرية أن يجعل قتل المخالفين في العقيدة والزواج من طفلة وغيرها أفعالا صالحة هو من سيحكم علينا أخلاقيا، يعني على رأي الإنجليز: ومن يتكلم؟!

[الحق]

شكرا جزيلا أيّها الإنسان
❤

[لؤي عشري]

سأقول من خلال الواقع التاريخي إن أردنا أن يكون لنا كيان فيجب أن نعبر عنه بوضوح واستقلال، لو لم ينتقد محمد الوثنية ويفصل نفسه عنها بوضوح عقائديا، لو لم يكن للمسحيين الجرأة على نقد الوثنيات واليهودية والانفصال عنها، ولو لم ينتقد بودا كما نرى في كتاباته الهندوسية بشدة لدرجة الحكايات الرمزية الساخرة الهازئة من آلهتها، فهل كانت ستكون هذه الأديان لها وجود اليوم، مثلا هل كان بودا سيكون له كل هذا المجد وتلك الديانة الكبيرة؟!

لنتعلم شيئا من جبن إخوتنا المسيحيين الأقباط المصريين مع كل احترامي لوطنيتهم ولطيبتهم الشديدة عامة، هل نريد أن نكون ملحدين نصلي على النبي وربما كذلك نصوم رمضان حتى ونصلي الجمعة؟! هذا سيكون إلحادا ظريفا بلا معنى عموما، بسبب اضطهاد الأقباط وانقهارهم استمرأ المسلمون الموضوع ولو ذكر محمد أو رسول البتاع في حديث بين مسلم ومسيحي مصري يسارع بهذا بقول صلى الله عليه وسلم، لو قال المسلم الكلمة الشعبية صل على النبي بمعنى اسمع التالي يسارع المسيحي بالصلاة والتسليم، وحتى زمن قريب لم يكن المسيحي ولا العلماني يأكل في الشارع في رمضان او في العمل،

لو لم يكن المرء مستعدا للفخر والاعتزاز بعقيدته، فتعسا له من اعتناق او تعسا لها من عقيدة، ولو أن فخر الإنسان يكون بإنسانيته وحسن أخلاقه وليس بالعقائد، لكن يجب أن يعتز امرؤ يعتقد بعقيدة ما بها علنا، ما لم يكن في دولة عنيفة كالسعودية أو أفغانستان أو المناطق الحدودية الباكستانية أو حاليا سوريا والعراق في أوضاعهما، ما سوى ذلك فليقولوا ما يريدون: كفار، لا يؤمنون بالله، زناة محبون للعلاقات العابرة السريعة، شاربو خمر وسبرتو، فلنرد بطريقة الشيخ العلماني الظريف مظهر شاهين: ها وايه كمان؟!
ألم يكن كل من ترك دينا ملحدا كافرا بنظر المجتمع؟! المسلمون وصفوا بالصابئة الذين صبؤوا وخرجوا من الدين والشؤم الذي يجلب غضب الآلهة الخرافية وجلب المجاعة في مكة، والوثنيون اعتبروا المسيحيين خطرا على الدين واعتبرهم اليهود كفارا بيهوه الاله والتوراة والسبت وشرائع اليهودية،

في حوار لي مع قريبة من سيدات اسرة كنا نتكلم عن فكرة زواجي من ملحدة لو حدثت، فقالت ستربونهم "بحيث يطلعوا مش عارفين حاجة زيكم!" فكان ردي ببرود شديد: ومن قال لك اننا لا نعرف شيئا، ان لدينا معارف علمية وفلسفية وفكرية انتم لا تعرفونها!

عزيزي المسلم التقليدي القياسي لعصرنا حقود على اية حال، تزيده حقدا او لا تزيده، لو عودته على المديح فسيعتبره دليلا على صحة عقيدته من شخص من خارج العقيدة باعتبار ومن باب وشهد شاهد من اهلها، لو أدرت ألا تتكرر مأساة شارل إبدو فثق أننا نحتاج لصق بوسترات ساخرة على الحوائط حتى في افغانستان! ونشر الفكر والصورة اللادينية في كل مكان. الخلاصة لو أن محمدا رجل صالح والدين الاسلامي فلة بيضاء فلا ارى داعيا لتركه أو نقده، ما هو صالح ومصلح يجب اتباعه، لو ليس لدينا اعتراضات ونقد فنحن وعقيدتنا قمامة زائدة سأتعاون أول واحد على رميها في سلة القمامة، أنا لا أحب الأشياء الزائدة التي بلا وظيفة،ولو نظرت لمواضيع الكتاب فبصراحة أنا لا ارى هذا صلاحا ولا إصلاحا، حتى بمقاييس عصر محمد مثلا علاج المرضى بالكي الخارجي مثلا مرض الذبحة الصدرية والتنفسية وقد تسبب ذلك في موت صديق محمد سعد، او حديث لا عدوى وحديث النهي عن تحديد الدولة للاسعار وحديث النهي عن تاجير واستئجار الاراضي البتة تماما، ما يوضحه الكتاب او الموسوعة هو أن_ولا أجد سوى التعبير العامي المصري_ديانة الإسلام "متشركة" فيها ثقوب من كل ناحية، لي صديق عنده نفس قدرتي على النقد وأكيد يوجد كثيرون كذلك، لكن لما سالته لماذا لا تكتب كتابا في نقد الاسلام، فقال لي "هنقد ايه ولا ليه؟!، بين الغلطة والغلطة غلطة!". بصراحة أنا كنت أطمح لأن يكون كل كتاب نقد الاسلام على الاكثر 600 صفحة، كما ترى بسبب كثرة خروقه وثقوبه الموضوع استغرق سنين و42 كتابا تقريبا، وهو شيء لم اتصوره، من ينتقد الكتاب المقدس مثلا لن يحتاج الى كل هذا الكم

[AbuYaman]

شكراً كثيراً لك اخي لؤي عشري على هذا المجهود الكبير.
الزملاء الأعزاء الذين يريدون تصفح الموسوعة باستخدام وورد عليهم تنزيل وتركيب برنامج
Win Zip7
http://7-zip.org/
حتى يتمكنون من استخلاص ملفات الكتاب من ال موسوعة القبر المحفور للإسلام_وورد.rar