السعودية تحكم بإعدام الشاعر أشرف فياض

[وائل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاره النساء

و هل تساءل أحدكم: لماذا لم تهبّ أميركا التي تشنّ حربا على الإرهاب لإدانة السعوديّة، و لماذا لم تشنّ فرنسا حربا على السعوديّة لأنّها تكبح حريّة الرأي مثلما تكبح داعش حريّة التعبير؟

هل الحرب على داعش لأنها "تكبح حرية التعبير"؟

داعش تهدد مصالح الدول المذكورة. إن كان عن طريق الفوضى التي خلقتها في المنطقة أو عن طريق الهجمات الارهابية على دولها. ليس من واجب هذه الدول إصلاح الدول المتخلفة في العالم العربي والاسلامي وخارجه (إفريقيا شرق آسيا.. ). هي بالدرجة الأولى تريد مصلحتها. وبعد ذلك تفكر بنشر القيم التي تؤمن بها.

فرنسا تسارع إلى إرسال طائراتها لمقاتلة داعش التي قتلت اثني عشر صحفيّا و هذا كلّ دفاع عن القيم الفرنسيّة كحريّة التعبير.

و من جهة أخرى: فرنسا تسارع إلى عقد علاقات أقوى مع السعوديّة التي تفعل الشيء نفسه الذي تفعله داعش.

و من جهة أخرى كذلك: أغبياء يصدّقون أسطوانة فرنسا عن محاربة الإرهاب.

الإثني عشر صحفي كانو فرنسيين، ومن واجب فرنسا الرد على الهجوم على أرضها وعلى الجريمة التي ارتكبت بحق مواطنيها.

ثم نعم فرنسا تحارب الارهاب لأنه يضرها، ما العيب في ذلك؟

حقيقة لم أفهم إعتراضك. أنت تريد من فرنسا أن تدافع عن حرية تعبير السعودي والفلسطيني والكويتي والهندي والتركي الخ.. هذا ليس واجبها.

مشاكلكم حلوها بأنفسكم وإتركو الغرب بحاله..

[اوسركاف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وائل

هل الحرب على داعش لأنها "تكبح حرية التعبير"؟

داعش تهدد مصالح الدول المذكورة. إن كان عن طريق الفوضى التي خلقتها في المنطقة أو عن طريق الهجمات الارهابية على دولها. ليس من واجب هذه الدول إصلاح الدول المتخلفة في العالم العربي والاسلامي وخارجه (إفريقيا شرق آسيا.. ). هي بالدرجة الأولى تريد مصلحتها. وبعد ذلك تفكر بنشر القيم التي تؤمن بها.




الإثني عشر صحفي كانو فرنسيين، ومن واجب فرنسا الرد على الهجوم على أرضها وعلى الجريمة التي ارتكبت بحق مواطنيها.

ثم نعم فرنسا تحارب الارهاب لأنه يضرها، ما العيب في ذلك؟

حقيقة لم أفهم إعتراضك. أنت تريد من فرنسا أن تدافع عن حرية تعبير السعودي والفلسطيني والكويتي والهندي والتركي الخ.. هذا ليس واجبها.

مشاكلكم حلوها بأنفسكم وإتركو الغرب بحاله..

[وائل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اوسركاف

You're welcome :)

[Gear]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وائل

هل الحرب على داعش لأنها "تكبح حرية التعبير"؟

داعش تهدد مصالح الدول المذكورة. إن كان عن طريق الفوضى التي خلقتها في المنطقة أو عن طريق الهجمات الارهابية على دولها. ليس من واجب هذه الدول إصلاح الدول المتخلفة في العالم العربي والاسلامي وخارجه (إفريقيا شرق آسيا.. ). هي بالدرجة الأولى تريد مصلحتها. وبعد ذلك تفكر بنشر القيم التي تؤمن بها.




الإثني عشر صحفي كانو فرنسيين، ومن واجب فرنسا الرد على الهجوم على أرضها وعلى الجريمة التي ارتكبت بحق مواطنيها.

ثم نعم فرنسا تحارب الارهاب لأنه يضرها، ما العيب في ذلك؟

حقيقة لم أفهم إعتراضك. أنت تريد من فرنسا أن تدافع عن حرية تعبير السعودي والفلسطيني والكويتي والهندي والتركي الخ.. هذا ليس واجبها.

مشاكلكم حلوها بأنفسكم وإتركو الغرب بحاله..

ما يقصده الزميل كاره النساء هو ان المال هو الدافع الاساسي. لهذا تحارب الارهاب و تدافع عن حقوق الانسان لكن الامر يتوقف عندما يتعلق بالسعودية فتغض الطرف او حتى تساعد مادام الوضع نتيجته ضخ اموال البترول اليهم

[وائل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gear

ما يقصده الزميل كاره النساء هو ان المال هو الدافع الاساسي. لهذا تحارب الارهاب و تدافع عن حقوق الانسان لكن الامر يتوقف عندما يتعلق بالسعودية فتغض الطرف او حتى تساعد مادام الوضع نتيجته ضخ اموال البترول اليهم

لا الامر لا يتوقف على المال وحسب. كونو منصفين رجاءا.

هل تستطيعون إنكار أن فرنسا تهتم بحقوق الانسان؟ إذهبو الى فرنسا وانظرو كيف أن القوانين كلها تراعي حقوق الانسان بل والحيوان حتى. المسلمون يبنون المساجد هناك والمراكز الاسلامية دون أي مضايقات. بل ويرفعون الدعاوى على من يمييز ضدهم ويربحونها!

لا أعرف ماذا تريدن بالضبط. هل تنتظرون من فرنسا ان تقطع علاقتها مع كل دولة لا تراعي حقوق الانسان؟ هل تعرف كم دولة في العالم ينطبق عليها هذا الوصف؟ هل تريد من فرنسا أن تعزل نفسها عن كل دول العالم الثالث لأنها لا ترتقي الى المستوى الاخلاقي التي وصلت اليه هي؟

طلبكم غير واقعي أبداً. بالطبع ستظل كل الدول الاوروبية في علاقة جيدة مع السعودية فهناك مصلحة وهذا امر طبيعي.

[Gear]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وائل

لا الامر لا يتوقف على المال وحسب. كونو منصفين رجاءا.

هل تستطيعون إنكار أن فرنسا تهتم بحقوق الانسان؟ إذهبو الى فرنسا وانظرو كيف أن القوانين كلها تراعي حقوق الانسان بل والحيوان حتى. المسلمون يبنون المساجد هناك والمراكز الاسلامية دون أي مضايقات. بل ويرفعون الدعاوى على من يمييز ضدهم ويربحونها!

لا أعرف ماذا تريدن بالضبط. هل تنتظرون من فرنسا ان تقطع علاقتها مع كل دولة لا تراعي حقوق الانسان؟ هل تعرف كم دولة في العالم ينطبق عليها هذا الوصف؟ هل تريد من فرنسا أن تعزل نفسها عن كل دول العالم الثالث لأنها لا ترتقي الى المستوى الاخلاقي التي وصلت اليه هي؟

طلبكم غير واقعي أبداً. بالطبع ستظل كل الدول الاوروبية في علاقة جيدة مع السعودية فهناك مصلحة وهذا امر طبيعي.

ﻻ احد ينكر اهتمام فرنسا بحقوق الانسان و ﻻ اطالبها نهاءيا بقطع علاقاتها باحد. ما كنت اريده هو وصف ما يحدث مع علاقتها بالسعودية لوجود المصلحة و انا ايضا ارى هذا شيء طبيعي

[طارق]

نلاحظ عدم احترام الغرب لحقوق الانسان ، وفي مجتمعاتنا يعدم الشاعر ولا احد يحرك ساكنة .
ــ الانظمة العربية تطلب من الغرب التدخل في شؤونها وتكلفه بمهمة سحق الشعوب ، وبعدها تتهم الموظف بعدم احترام حقوق الانسان ، ان لم يكن الشاعر انسان فعلى اي انسان نتحدث ؟

[مُنْشقّ]

داعش تهدد مصالح الدول المذكورة.

لقد فهمتَها أخيرا، لكن هذا ما يعتقده زملاؤك في المنتدى؟ و غيرهم الكثيرون؟

إنّهم يحسبون أنّ فرنسا دخلت إلى سوريّة لمحاربة الإرهاب، و أنّ أميركا كذلك دخلت لمحاربة الإرهاب، و إنقاذ الشعب السوريّ و نشر قيم العدالة و الحريّة و نبذ التطرّف، في حين أنّ فرنسا هي أكبر صديق لأكبر داعش في العالم و هي السعوديّة، و في حين أنّ أكبر الديموقراطيات التي تتحدّثون عنها ليل نهار أي أميركا هي أوفى صديق للسعوديّة. ألا تستطيع الربط منطقيّا؟

. ليس من واجب هذه الدول إصلاح الدول المتخلفة في العالم العربي والاسلامي وخارجه (إفريقيا شرق آسيا.. )

يا للمفارقة، أوباما يقول: من الواجب علينا أن نحارب الإرهاب.

و الأغبياء الذين يصدّقونه أكثر من الذين لا يصدّقونه. لو كان أوباما يقول '' من الواجب علينا حماية مصالحنا '' لكان الأمر جميلا، و لكنّه يقول إنّه من الواجب علينا محاربة الإرهاب، و ما دامت السعوديّة إرهابا، فلماذا لا يحاربها؟

كلّ من يحاول الدفاع عن السياسة الخارجيّة للولايات المتّحدة الأمريكيّة سوف يشعر بالإحراج من الدقائق الأولى، فتفضّل و أكمل دفاعك عن السياسة الخارجيّة لأميركا لنرى المآزق المنطقيّة و الأخلاقيّة التي ستقع فيها.

ثم نعم فرنسا تحارب الارهاب لأنه يضرها، ما العيب في ذلك؟

هل تساءلت ماذا تفعل فرنسا في سوريّة من الأصل؟ أم أنّك صرت تعتقد بأنّه من العادي جدّا أن تكون فرنسا موجودة لمحاربة الإرهاب، حتّى قبل يكون هناك إرهاب على أراضيها و حتّى قبل شارلي إيبدو سارعت فرنسا لإرسال نفّاثاتها إلى سوريّة، هذا ليس من حقّها، و إذا أعطت هذا الحقّ لنفسها بناءًا على المال الذي تقبضه من السعوديّة، فلتذق وبال ما جنته على نفسها بيديها!

حقيقة لم أفهم إعتراضك. أنت تريد من فرنسا أن تدافع عن حرية تعبير السعودي والفلسطيني والكويتي والهندي والتركي الخ.. هذا ليس واجبها.

دعني أفهمك إذن:

فرنسا و أميركا هما أكبر داعمتين للإرهاب عالميّا، و أكبر عدويّتين للديموقراطيّة في العالم، و هما معا ذلك أكبر المتشدّقين بشعاري '' محاربة الإرهاب '' و '' نشر الديموقراطيّة ''. إذا كانت أميركا تتحدّث عن نشر قيم الديموقراطيّة، فلماذا تدعم السعوديّة التي تعرفها جيّدا؟ و لماذا قامت الولايات المتّحدة الأمريكيّة بأكثر من 30 تدخّلا عسكريّا مباشرا في أكثر من ثلاثين دولة بعد الحرب العالميّة الثانيّة لإسقاط أنظمة ديموقراطيّة من أجل مصالحها الخاصّة، أميركا هي التي قلبت جميع الأنظمة الديموقراطيّة في أميركا اللاتينيّة، في نيكوراغوا و غرينادا و تشيلي لمجرّد أنّ هذه شعوب هذه الدول انتخبت أنظمة وطنيّة حاولت تأميم الشركات الكبرى في البلد. و فرنسا الآن، صديقة ممالك الظلام العربيّة الأولى، من المغرب و السعوديّة و باقي الدواعش، أيضا تتحدّث عن نشر الديموقراطيّة و مكافحة الإرهاب؛ هل الأمر صعب على الفهم لهذه الدرجة؟

أميركا تزعم حربا عالميّة على الإرهاب و هي أكبر حليف لآل سعود؟

فرنسا تزعم نشر قيم الحريّة و الديموقراطيّة و هي تضحّي بشعبها مقابل مال آل سعود؟

مشاكلكم حلوها بأنفسكم وإتركو الغرب بحاله..

مشاكلي هي مشاكلك أنت، لا تتحدّث بضمير المخاطب كأنّك تراسلني من اليابان، شعبك و شعبي و الشعوب المجاورة تعاني ويلات السياسة الخارجيّة الأمريكيّة منذ ما بعد الحرب العالميّة الثانيّة، و تأتي و تقول لي مشاكلكم؟

من هو أكبر داعم لإسرائيل حينما اجتحات جنوب لبنان و قتلت الآلاف في ثمانينات القرن الماضي؟

خمّن من؟

إنّه أميركا مجدّدا،

و من يحدّثني الآن عن مكافحة الإرهاب؟

خمّن من؟

إنّه أميركا مجدّدا؟

و ماذا يؤلمني أكثر من أيّ شيء؟

خمّن ماذا؟

أن أرى ضحايا أميركا و سياساتها و هم يطبّلون لها.

لذلك لا تحدّثني و كأنّني أنتظر أميركا لتحلّ لي مشاكلي، فأميركا في نظري هي أكبر لعنة سياسيّة اقتصاديّة حلّت على شعوب العالم الحديث، أنا لا أريد لها أن تحلّ لي شيئا لأنّها هي نفسُها المشكلة و لبّها، و سلاحها في ذلك '' قوّة الإعلام، تكريس الجهالة في الشعوب، أفينة الشعوب بمؤخّرة كارديشان و العالم الهوليووديّ ... ''.

لا الامر لا يتوقف على المال وحسب. كونو منصفين رجاءا.

نعم سنكون منصفين و سنرى!

هل تستطيعون إنكار أن فرنسا تهتم بحقوق الانسان؟

كان عندي أستاذ معروف بحياده الشديد في كل المسائل لدرجة أنّني لم أعرف رأيه الشخصيّ في أيّة مسألة، و يبدو أنّه قد اشتغل أستاذا في أميركا لبعض الوقت، ذات يوم أصررت عليه أن يعطيني رأي في أميركا، فقال لي: في نظري، إنّ أميركا في تعاملها مع شعبها هي غير أميركا في تعاملها مع باقي الشعوب. فأوجز الكثير من الأفكار في جملة. لذلك فالجواب هو: السياسة الخارجيّة هي غير السياسة الداخليّة، أميركا و فرنسا ملزمتان بمعاملة شعوبهما معاملة حسنة '' ديموقراطيّة شكليّة، حقوق إنسان... '' لأنّ تلك الشعوب قد بلغت درجة من النضج السياسيّ يصعب معها ترويضها أو معاملتها كالقطعان، هذه الشعوب تعرف حقوقها جيّدا و تجيد الدفاع عنها، و لو حاولت أميركا أو فرنسا أن تضطهدها، فإنّ الخاسر سيكون هم السياسيون أنفسُهم لا الشعوب، و سوف يلقون بهم إلى المشنقة بسرعة.

أميركا تعامل شعبها برفقٍ لأنّها مرغمة على ذلك و ليس لأنّها تريد ذلك.

أميركا تحارب الفساد الداخليّ لأنّها مرغمة على ذلك، و ليس لأنّها تريد ذلك.

فقس على ذلك!

إذهبو الى فرنسا وانظرو كيف أن القوانين كلها تراعي حقوق الانسان بل والحيوان حتى. المسلمون يبنون المساجد هناك والمراكز الاسلامية دون أي مضايقات. بل ويرفعون الدعاوى على من يمييز ضدهم ويربحونها!

هذا و معروف و قد أجبتك عليه: و هي أنّ هذه الحكومات مرغمة و مجبرة من طرف شعوبها التي بلغت درجة من النضج السياسيّ بعد تجربتها التاريخيّة الطويلة مع الديكاتوريّات، لكن ما رأيك أن نذهب إلى السياسة الخارجيّة لفرنسا و لأميركا، حيث تتوقّف رقابة الشعب أو تقلّ، لترى فرنسا و أميركا بدون أقنعة، حيث تفعل هذه الدول ما تشاء دون إجبار أو إرغام.

من الذي قصف معمل للأدويّة في السودان؟

الجواب: أميركا.

و ينبهر الملحد العربيّ مجدّدا من حقوق الإنسان و حقوق الأطفال.

من الذي دعم جرائم الحسن الثاني حين دفن شعبه حيّا في الثمانينات؟

الجواب: فرنسا.

من هو أكبر صديق و داعم للسعوديّة التي تجلد رائف بدوي منذ شهور بسبب مقالة؟

الجواب: أميركا و فرنسا.

من هو أكبر داعم لديكتاتور نيكوراغوا الذي كان يرمي معارضيه في بركان نشط؟

الجواب: أميركا.

من الذي قتل ملايين الفياتناميّين من أجل منع قيام نظام وطنيّ يخدم مصلحة الشعب؟

الجواب: أميركا.

من الذي فجّر هيروشيما و نكازاغي و أحرق جلود أزيد من 200.000 من الأطفال و الأمّهات و تركهم يموتون ببطء؟

الجواب: أميركا.

من الذي هاجم مصر في عدوان ثلاثيّ لأنّ رئيسها قام بتأميم قناة السويس لصالح الشعب؟

الجواب: بريطانيا و فرنسا...

من الذي قاد الانقلاب على حكومة محمّد مُصدق الإيراني الوحيد الذي انتخب ديموقراطيّا لأنّه أراد تأميم شركة النفط البريطانيّة الفارسيّة و استصلاح الأراضي؟

الجواب: أميركا و بريطانيا في عمليّة أجاكس المشتركة.

من الذي منع السلع الأساسيّة عن كوبا و جوّع شعبها لأنّ نظاما وطنيّا قام فيها؟

الجواب: أميركا.

من الذي قصف المدنيّين العراقيّين قصفا مباشرا بالطائرات سنة 2003؟

الجواب: أميركا.

من الذي قتل عشرات الآف من الشعب الغريناديّ في أصغر دولة في العالم لأنّه انتخب نظاما ديموقراطيّا رام استصلاح الأراضي و علّق الأمّهات من أرجلهنّ و قشّر جلودهنّ و هنّ أحياء؟

الجواب: أميركا.

و بعد هذا تقول لي إنّ أميركا تراعي حقوق الإنسان و تدافع عن الديموقراطيّة.

لا أعرف كيف أصنّف ردّك، هل هو شرح أم تبرير. و في كلتا الحالتين، فهو لم يكن متوقّعا.

هل تنتظرون من فرنسا ان تقطع علاقتها مع كل دولة لا تراعي حقوق الانسان؟

أن تقطع علاقتها مع كلّ دولة داعشيّة أو أن تخرس و لا تحدّثني عن نشر الديموقراطيّة.

أمّا أن تحدّثني فرنسا عن محاربة الإرهاب في سوريّة و هي أكبر صديق لأكبر دولة إرهابيّة في الشرق الأوسط، هل تتوقّع منّي أن أصفّق أم ماذا؟

و على كلّ حال، أنا لا أتوقّع شيئا من فرنسا لأنّ هذه هي طبيعة الأنظمة الغربيّة، لكنّني أتوقّع منكم أنتم الشعوب أن تفهموا و تعرفوا من هو العدوّ الحقيقيّ لتحاربوه، و ما يصيبني بصداع الرأس، هو أن أراكم أنتم أبناء الشعوب المقهورة تطبّلون لقارهكم و قاتلكم و ذابحكم. لا يوجد أيّ عضو هنا لم يتعرّض شعبه للأذى الأمريكيّ، و أنت كلبنانيّ من بين أكثر الناس الذين عانت شعوبهم من أميركا، و أوسركاف الذي يشكرك سرّا، قد عانى من اضطهاد عدوان فرنسيّ على بلاده، حينما قرّر رئيسه أن يقوم بخطوة لصالح الشعب أخيرا. التوقّع متّجه إلى المظلوم لا إلى الظالم،

طلبكم غير واقعي أبداً. بالطبع ستظل كل الدول الاوروبية في علاقة جيدة مع السعودية فهناك مصلحة وهذا امر طبيعي.

و هل ستظلّ أنت تدافع عن هذه العلاقات و عن هذه الأنظمة لأنّ هناك مصلحة بينهما هما لا بينك أنت و بينهم؟

هل تساءلت ما موقعك أنت من المعادلة و لماذا تدافع عن طرفي المعادلة الاستغلاليّة؟

إذا كنت ترى أنّ إرهاب فرنسا و أميركا و بريطانيا بحجّة '' الدفاع عن مصالحها '' كما تقول هو إرهاب مشروع، فكيف تسمح لنفسك بإدانة داعش؟ سأقول لك إنّها أيضا تدافع عن مصالحها؟ و السعوديّة تدافع عن مصالحها. فلماذا تدين داعش علما بأنّها تدافع عن مصالحها لا أقلّ و لا أكثر؟ و حينما يتعلّق الأمر بفرنسا تجعل منها حملا كلّ همّه هو حماية بلاده؟

زنْ كلماتِك وَ عِ ما تقولُ!