شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في الإلحاد > في التطور و الحياة ☼

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 06-10-2016, 12:57 PM الغريب غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [11]
الغريب
عضو جميل
 

الغريب is on a distinguished road
افتراضي

رحلة الخلايا الجذعية
(cell potency) قوة الخلية: هي القدرة على التمايز إلى أنواع مختلفة من الخلايا) من الخلايا الجذعية. إن فهم آلية قوة الخلية وتمايزها هي أولى الخطوات للنفاذ إلى عالم الخلايا الجذعية وفهم الآلية التي تعمل بها هذه الخلايا.
تبدأ رحلة تكوين الخلايا الجذعية من بداية تلقيح البويضة وتكوين ال (totipotent) منتهية بتكوين الخلايا أحادية الخلية

• الخطوة الأولى : (totipotent) الخلية الجذعية الشاملة القدرات. ويتم إنتاج هذه الخلايا من مزيج من خلية البويضة والحيوانات المنوية. حيث تمثل الخلايا التي تنتجها الانقسامات القليلة الأولى من البويضة المخصبة .

• الخطوة الثانية: pluripotent)) الخلايا الجذعية الوافرة القدرة هي منحدرة من الخلايا الجذعية الشاملة القدرات ويمكن أن تتمايز إلى جميع أنواع الخلايا تقريبا يشار إلى إن هذه الخلايا الجذعية لديها القدرة على التمايز إلى أي من الطبقات الجرثومية الثلاث : الأديم الباطن ( البطانة الداخلية للمعدة والجهاز الهضمي ، الرئتين) ، الأديم المتوسط ( للعضلات والعظام و الدم ، و البولي التناسلي ) ، أو الأديم الظاهر ( أنسجة البشرة والجهاز العصبي ) .

• الخطوة الثالثة: (multipotent) الخلايا الجذعية متعددة القدرات يمكن أن تفرق في عدد من أنواع الخلايا، ولكن فقط أولئك من عائلة ترتبط ارتباطا وثيقا مثل الخلايا الجذعية المكونة لخلايا الدم حيث من الممكن أن تمييز نفسها إلي أنواع عديدة من أنواع خلايا الدم مثل الليمفاوية والبلازمية،والنخاعية ،الخ.ولكنها لا تتمايز إلى خلايا المخ ،خلايا العظم أو إلي أنواع خلايا غير الدم.

• الخطوة الرابعة: خلايا (Oligopotent) الخلية الجذعية القليلة القدرات الجذعية يمكن أن تفرق في أنواع الخلايا قليلة فقط، مثل اللمفاوية المكونة للخلايا اللمفاوية أو الخلايا النخاعية المكونة لكريات الدم الحمراء.

• الخطوة الخامسة خلايا (Unipotent) الخلية الجذعية الوحيدة القدرات يمكن أن تنتج فقط نوع خلية واحدة، خاصة بهم، ولكن لديهم ممتلكات التجديد الذاتي التي تميزها عن الخلايا الجذعية غير (على سبيل المثال الخلايا الخلايا الجذعية العضلية).



  رد مع اقتباس
قديم 06-10-2016, 06:40 PM   رقم الموضوع : [12]
فيصل
زائر
 
افتراضي

الزميل الغريب ,,

ياليت لو تضع صوره او شكل للشرح ليساعد على فهم التصوير


موضوع شيق يستحق القراءة والاستفادة


شكرا لك

تحياتي



  رد مع اقتباس
قديم 06-10-2016, 11:13 PM الغريب غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [13]
الغريب
عضو جميل
 

الغريب is on a distinguished road
افتراضي

شكرا جزيلا للزميل العزيز فيصل ..للالتفاته اللطيفه ...
ساقوم باضافة بعض الصور التوضيحية متاملا ان تضيف المزيد من الايضاح ...
شكرا زميلي مرة اخرى على اقتراحك



  رد مع اقتباس
قديم 06-10-2016, 11:17 PM الغريب غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [14]
الغريب
عضو جميل
 

الغريب is on a distinguished road
افتراضي


مع الاسف اعاني مشكلة في ادراج الصور
عندما ادرج صورة لاتظهر بالحجم الكامل
ربما لاني جديد في المنتدى



  رد مع اقتباس
قديم 06-23-2016, 11:23 PM الغريب غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [15]
الغريب
عضو جميل
 

الغريب is on a distinguished road
افتراضي

الخلايا الجذعية تظهر نتائج مبشرة في علاج الإكزيما المتوسطة والحادة
نيويورك (رويترز) - أفادت نتائج من تجارب مبكرة أن الحقن تحت الجلد لخلايا جذعية مستخلصة من دم الحبل السري يحسن فيما يبدو خصائص مرض الإكزيما.
وقال تاي يون كيم من كلية الطب بجامعة كوريا الكاثوليكية في سول "أعتقد أن هذه الدراسة أثبتت أن الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري يمكن استخدامها بنجاح في علاج الاضطرابات الالتهابية المزمنة على أساس خصائصها المناعية.
وتابع لرويترز هيلث في رسالة بالبريد الإلكتروني "وزيادة على ذلك فإن النقطة المهمة التي ينبغي ملاحظتها هي أن قدرة جهاز المناعة ليست مجرد قدرة قمعية لكنه يستطيع أيضا أن يخفف من الالتهابات والحساسية
وكتب كيم وزملاؤه في تقرير نشر على الانترنت في دورية الخلايا الجذعية إنه ليس هناك علاج أمثل وآمن للإكزيما وهو مرض جلدي مزمن ويهاجم الجسم بشكل متكرر. ويمكن أن يصيب هذا المرض ما يصل إلى نحو 20 في المئة من الأطفال وما بين ثلاثة وعشرة في المئة من البالغين. والعمود الفقري لعلاج هذا المرض هو الستيرويد الموضعي وأدوية كبت جهاز المناعة بشكل نظامي وهي أدوية يمكن أن تسبب سمية على المدى البعيد.
وقيم فريق كيم مدى سلامة وفعالية العلاج بدواء فيوريستيم-إيه.دي. وهو علاج بالخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري على 34 شخصا ظهرت عليهم أعراض الإكزيما بشكل متكرر بشكل لا يسيطر عليه الستيرويد الموضعي أو أدوية كبت جهاز المناعة.
وأدى ضخ الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري إلى تقليص الاعتماد على جرعات الدواء في المناطق المصابة بالإكزيما المتوسطة والحادة.
وقال كيم "نتوقع أن يصبح علاجنا بالخلايا الجذعية عمليا في 2018 تقريبا.



  رد مع اقتباس
قديم 06-23-2016, 11:44 PM الغريب غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [16]
الغريب
عضو جميل
 

الغريب is on a distinguished road
افتراضي

علماء بريطانيون يعالجون العمى بزرع الخلايا الجذعية
بي بي سي العربية
أجرى أطباء في لندن عملية جراحية رائدة مستخدمين خلايا جذعية مأخوذة من جنين بشري تهدف إلى التوصل لعلاج العمى لدى الكثير من المرضى
أجريت العملية على سيدة تبلغ من العمر 60 عاما في مستشفى مورفيلدز للعيون
تضمنت العملية "وضع" حزمة صغيرة لخلايا متخصصة للعين وزرعها في مؤخرة الشبكية
ويهدف مشروع لندن لعلاج العمى الذي أنشئ قبل عشر سنوات إلى علاج فقدان الرؤية عند المرضى المصابين بمرض التنكس البقعي المتعلق بالتقدم في العمر.
وسوف يخضع عشرة مرضى مصابين بالمرض للعملية الجراحية
وجميعهم يعانون من فقدان الرؤية المفاجئ نتيجة تلف أوعية دموية في العين
وسوف يخضعون للملاحظة لمدة عام للتأكد من سلامة العلاج وتحسن الرؤية
وأجرت السيدة، التي لم ترغب في الإفصاح عن اسمها، العملية.
وتشكل الخلايا المستخدمة ما يعرف بظهارة صبغية للشبكية، وهي طبقة من الخلايا تغذي وتدعم مستقبلات الضوء في الشبكية، وهو الجزء المسؤول عن الرؤية في العين.
ويفقد مرضى التنكس البقعي الرؤية المركزية لديهم، وهو ما يجعل الرؤية مشوهة ومطموسة.
واستخدمت في العملية خلايا متبرع بها من جنين بشري في مراحله الأولى، أصغر من رأس الدبوس، لديها إمكانية أن تتشكل كأي خلية في الجسم.
وقال لينود دا كروز، من مستشفى مورفيلدز آي، الذي أجرى الجراحة : "إنه مشروع متطور بلا شك. في الماضي كان من المستحيل استبدال خلال عصبية تالفة"
وأضاف : "إذا كان بإمكاننا تعويض الخلايا المفقودة وإرجاع وظيفتها فسيكون مفيدا لأولئك الذين يعانون من حالات مرضية تهدد بصرهم."
ويقول العلماء إنه في حالة نجاح العلاج، فذلك سيساعد المرضى في المراحل الأولى من مرض التنكس البقعي الجاف، وقد يمنع فقدان الرؤية."
"شفاء لسنوات"
ويصيب المرض ما يزيد على 600 ألف شخص في بريطانيا، وهو من الأسباب الرئيسية التي تؤدي لفقدان البصر في الدول المتقدمة.
وتشير التقديرات إلى أن شخصا من كل عشرة أشخاص فوق سن 65 عاما يصاب بدرجة من المرض.
ويعمل فريق مورفيلز بالتعاون مع شركة "فايزر" للمستحضرات الطبية والتي تمول التجارب.

وليس من المعروف حتى الآن حجم تكلفة العملية الواحدة، على الرغم من أن العلماء المشاركين أشاروا إلى أن تكاليف العلاج والتعامل مع مشاكل فقدان الرؤية يمثل عبأ كبيرا على التأمين الصحي البريطاني.
وليست هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها العلماء خلايا جذعية من أجنة بشرية لعلاج مرضى يعانون من فقدان الرؤية.
ففي عام 2012 أجريت عمليات حقن لأشخاص يعانون من مرض ستارغاردت، الذي يؤدي إلى تدهور سريع للرؤية، بخلايا جذعية في تجربة آمنة أجريت في الولايات المتحدة وبريطانيا، وشارك فيها أيضا فريق في مورفيلدز..
وقال دا كروز : "شهدنا تعافيا غير عادي، وقدرة بعض الناس على القراءة مرة أخرى وقيادة السيارة، وهذا الشفاء يدوم لسنوات."
وأشار إلى أن استخدام خلايا المريض نفسه عملية معقدة ومحفوفة بالمخاطر، وهو ما جعل مشروع لندن يلجأ إلى خلايا جذعية من أجنة، يمكن أن تنتج إمدادا لا حصر له من الخلايا المتخصصة.
وقال دا كروز إن دراسات على الحيوانات أظهرت جدوى جراحة توليد الخلايا في العين
وعلى الرغم من عدم مقدرة الفريق على تأكيد فعالية التجربة، فإن سنوات التخطيط تمنحهم ثقة بإمكانية هذا العلاج.
ومن السابق لآوانه الحكم على التجربة، لكن في حالة نجاحها، ستمثل تقدما طبيا مذهلا يحمل دلالات كبيرة.
وينتظر الكثيرون نتائج جراحة المريض الأول، والمتطوعين بعد ذلك.



  رد مع اقتباس
قديم 06-27-2016, 12:45 PM الغريب غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [17]
الغريب
عضو جميل
 

الغريب is on a distinguished road
افتراضي

مجلة العلوم الكويتية المجلد 24
تحديات الخلايا الجذعية
ما العقبات التي تعوق تحقيق الأمل في استخدام الخلايا الجذعية
البشرية في المعالجة الطبية وتطبيق ذلك في الممارسة السريرية؟
R. لانزا - N. روزنتال

تثير الخلايا الجذعية إمكانية تجديد أعضاء الجسم المعيبة وشفاء الأمراض التي استعصت على المعالجة الدوائية. وتنعش آمالَ المرضى التقاريرُ التي تتحدث عن الخواص العجائبية للخلايا الجذعية، إلا أن كثيرا من الدراسات العلمية التي راجت إعلاميا قد دُحضت في وقت لاحق، كما تم تحريف غيرها من المعلومات خلال المناقشات التي جرت لمعرفة ما إذا كان الحصول على الخلايا الجذعية من الأجنة البشرية أمرا يتفق مع القواعد الأخلاقية للمجتمع.

وقد تركت الادعاءات المثيرة والمتناقضة الجمهور (ومعظم العلماء) في حيرة من الأمر، ويتساءلون عما إذا كانت المعالجات بالخلايا الجذعية أمرا قابلا للتحقيق. وهل بإمكان الأطباء المباشرة فورا بعلاج المرضى بوساطة الخلايا الجذعية فيما إذا رفعت القيود القانونية والتمويلية التي تفرضها الولايات المتحدة وغيرها من الدول على هذه الطريقة العلاجية؟ من المرجح أن ذلك غير ممكن؛ فهناك العديد من العوائق التقنية التي يجب التغلب عليها والكثير من القضايا التي يجب حلها قبل أن تتمكن المعالجة بالخلايا الجذعية من تحقيق الآمال المعقودة عليها.

ومن أمثلة ذلك أن مجرد تعرّف الخلايا الجذعية أمر يحتاج إلى البراعة والحذر. فلكي يستطيع العلماء تبادل نتائج أبحاثهم وقياس مدى نجاح تقنياتهم في ضبط سلوك الخلايا الجذعية، يجب عليهم أول الأمر معرفة ما إذا كانت الخلايا التي يدرسونها تملك القدرة على أن تكون مصدرا أو «جذعا» لأنماط مختلفة من الخلايا، فيما تبقى هي في حالة كامنة. وعلى الرغم من التدقيق الشديد في فحص الخلايا الجذعية، فإنه لا يمكن تمييزها اعتمادا على مظهرها، ولكنها تعرف من سلوكها.

تتميز الخلايا الجذعية الجنينية بتعدد استعمالاتها versatility، وقد عزلت أول مرة من الفئران قبل عشرين عاما. تنشأ الخلايا الجذعية الجنينية، في المراحل الباكرة من عمر الجنين، من جزء الجنين الذي يتطور في المستقبل ليشكل ثلاث طبقات بدئية germ layers مميزة ، تعطي ـ في نهاية الأمر ـ مختلف أنسجة الجسم. وتحتفظ الخلايا الجذعية الجنينية بهذه القدرة الكامنة على إنتاج كل أنماط الخلايا في الجسم، وهذا يعني أنها متعددة القدرات.

تنشأ معظم سلالات الخلايا الجذعية الجنينية الموجودة حاليا في العالم من الأجنة غير المستعملة التي تكونت عند إجراء عملية الإخصاب في الأنابيب. وقد وجد الباحثون العاملون في هذا المجال أن هذه الخلايا المجمدة تستعيد عافيتها بعد تذويب الجليد ويصبح بإمكانها أن تتمايز في أطباق الزرع لتشكل أنماطا متنوعة من الخلايا. وقد أصبح من الواضح الآن أن سلالات الخلايا الجنينية البشرية ليست متماثلة تماما.

البحث عن الجذعية
تتمايز بعض السلالات لتشكل أنماطا خلوية بعينها، فيما تنمو سلالات أخرى ببطء في أطباق الزرع. ولكي يتأكد الباحث من أن هذه الخلايا متعددة القدرات التشكلية حقا قبل استخدامها في أبحاثه فإن لديه اختبارين شائعي الاستخدام في الأبحاث الخاصة بالخلايا الجذعية الجنينية غير البشرية. وقد اقترحت جماعة من الباحثين الأمريكيين والكنديين هذين الاختبارين آملين أن تشكل معايير لإجراء الأبحاث على الخلايا الجذعية الجنينية البشرية. يتضمن الاختبار الأول حقن الخلايا الجذعية في أنسجة أحد الحيوانات، فإذا شكلت هذه الخلايا ورما مسخيا (teratoma) ـ وهو ورم مميز يحتوي أنماطا خلوية من الطبقات الجنينية الثلاث ـ كان ذلك برهانا على تعدد قدراتها التشكلية. أما الطريقة الثانية لاختبار الخلايا الجذعية الجنينية المفترضة فتتضمن وسم هذه الخلايا، ومن ثم حقنها في جنين حيوان في طور النمو. فإذا تبين بعد ولادة الجنين أن الخلايا الموسومة موجودة في جميع أنسجته اعتبر ذلك دليلا على أن هذه السلالة متعددة القدرات. إلا أن اختبار الخلايا الجذعية البشرية بهذه الطريقة قد يؤدي إلى تشكل حيوان خَيْمَري (chimeric) يحمل الدنا DNA البشري في جميع أنحاء جسمه، وهو احتمال يجده الكثيرون مقلقا من الناحية الأخلاقية. إضافة إلى ذلك، إن اجتياز هذا الاختبار لا يضمن أن تتمايز الخلايا الجذعية في أطباق المختبر.

إن الحاجة إلى إيجاد واسمات يمكن التعويل عليها لتمييز الخلايا الجذعية المتعددة القدرات دفعت الباحثين إلى محاولة تصنيف جينات الخلايا الجذعية المزروعة التي يمكن تشغيلها أو كبتها عن التعبير في أوقات متباينة. إن الحصول على خريطة التعبير الجيني هذه لا يعد واسطة لتمييز الخلايا الجذعية المتعددة القدرات فحسب؛ وإنما يتيح لنا أيضا التبصر بعمق في الخواص التي تمنح هذه الخلايا قدراتها «الجذعية». مع الأسف، إن خريطة التعبير الجيني للخلايا الجذعية أعطت حتى الآن نتائج متضاربة، ومايزال التفتيش عن بصمة (وصفة) واضحة للخلايا الجذعية الجنينية مستمرا.

وبطبيعة الحال، فإن الأبحاث التي تتناول الخلايا الجذعية تهدف إلى تجديد أعضاء الجسم المعطوبة أو استبدالها، مثل خلايا الپنكرياس المفرزة للأنسولين عند المصابين بالداء السكري، أو الخلايا العصبية (العصبونات) المفرزة للدوپامين عند المصابين بداء پاركنسون. إلا أن التقنيات المستخدمة لتوجيه تمايز الخلايا الجذعية نحو الأنماط الخلوية المرغوبة مازال بعيدا عن الكمال.

إذا تركت الخلايا الجذعية لشأنها في أطباق الزرع فإنها تتمايز باتجاهات متعددة مشكلة خليطا من الأنسجة المختلفة. إلا أن تعريض هذه الخلايا لبعض المواد الكيميائية في زمن معين يمكننا في كثير من الأحيان من توجيهها لتكوين هذا النمط أو ذاك من الخلايا. ولكن يبدو أنها تفضل تشكيل أنواع معينة من الأنسجة ـ فهي تنمو بسرعة مثلا لتشكل مجموعات من الخلايا القلبية النابضة ـ فيما يصعب جدا اشتقاق أنواع أخرى من الأنسجة.

تفعيل تمايز الخلايا الجذعية
لا نعلم حتى الآن ما هي الإشارات التي توجه هذه الخلايا لاختيار مسار معين أثناء التطور (النمو) الجنيني، لذلك يعكف كثير من الباحثين على دراسة الموقع البيئي niche الطبيعي الذي ينمو فيه الجنين من أجل التوصل إلى معرفة التأثير المحتمل للعوامل البيئية. كما يحاول باحثون آخرون تعرف خريطة أنماط التعبير الجيني للخلايا الجذعية عندما تبدأ بالتمايز، وذلك لتحديد الجينات التي يمكن أن يؤدي كبحها أو تشغيلها إلى توجيه الخلايا لتكوين نوع معين من الأنسجة.

إلا أن اشتقاق ما يبدو أنه خلايا من النمط المطلوب يعني أننا اجتزنا نصف الطريق فقط. فقد تُنتج الخلايا الجذعية بسهولة عصبونات تملأ أطباق الزرع مثلا، إلا أن هذه الخلايا لن تكون ذات فائدة إلا إذا أمكن إدخالها إلى أدمغة الأحياء، وكانت قادرة على إقامة روابط مع العصبونات المجاورة و«التخاطب» معها. وقد ظن الباحثون في عام 2001 أنهم حققوا اختراقا عظيما عندما أعلن(R. ماكّي) [من المعاهد القومية للصحة] أنه تمكن من إنتاج خلايا مفرزة للأنسولين ـ وهو صنف مرغوب عند الباحثين في الخلايا الجذعية ـ من الخلايا الجذعية للفئران. إلا أن )D. ميلتون( [من جامعة هارڤرد] أعاد في العام 2003 تجارب )ماكّي( ووجد أن الخلايا امتصت الأنسولين من الوسط الزرعي الذي وضعت فيه، ولم تنتجه. وبذلك فإن اكتشاف الواسمات التي تستطيع تعرف الخلايا الفاعلة وظيفيا هو مهمة ملحة للعاملين في أبحاث الخلايا الجذعية.

لو أن بالإمكان حقن الخلايا الجذعية في أحد أعضاء الجسم التي نرغب في تجديدها وتركها تأخذ تعليماتها من البيئة المحيطة بها لكان ذلك أمرا مثاليا. إلا أن تعدد قدرات الخلايا الجذعية يجعل هذه المقاربة في علاج البشر أمرا بالغ الخطورة؛ إذ إن الخلايا قد تشكل أوراما مسخية، أو أنها تتمايز لتشكل أنماطا غير مرغوبة من الأنسجة أو تُحدث الأمرين معا. وفي التجارب التي أجريت على الحيوان رويت حالات من تشكل أورام مسخية محتوية على أسنان كاملة النمو.

وبدلا من المخاطرة بإنشاء ورم مسخي أو سن في دماغ أحد المرضى أو قلبه بعد حقنه مباشرة بالخلايا الجذعية، وعوضا عن بذل الجهود المضنية لإنتاج أنسجة نوعية فعالة وظيفيا، يتجه كثير من الباحثين في الخلايا الجذعية الآن إلى إيجاد حل وسط. ويكون ذلك بتحويل الخلايا الجذعية قبل حقنها إلى خلايا أكثر ثباتا، مع بقائها قابلة للتكيف؛ وبذلك نتجنب تمايزها غير المنضبط في الوقت الذي تحتفظ فيه بقدرتها على الاستفادة من تعليمات البيئة المحيطة بها لإنتاج النمط المطلوب من الخلايا.

ومع أن هذه الخلايا السليفة progenitor cells بإمكانها الاعتياد على بيئتها والبدء في إنتاج نسيج جديد، فقد تظل عرضة للهجوم من قبل جسم المريض نفسه. فالخلايا الجذعية نفسها ومشتقاتها معرضة للرفض المناعي كما هي الحال في الأعضاء المغروسة، لأنها، كغيرها من الخلايا، تحمل على سطحها الپروتينات أو المستضدات التي تتعرف الجملةُ المناعيةُ بوساطتها الغزاة. تتعدد المستضدات الموجودة على سطح الخلايا وتشكل مع بعضها مجموعات تختلف من شخص لآخر ويبلغ تعدادها المئات، وهذا يعني أننا نحتاج إلى مئات الألوف من سلالات الخلايا الجذعية لإنشاء بنك من الخلايا التي تنسجم مناعيا مع مختلف المرضى المحتملين. وقد يتطلب إنشاء هذا العدد الكبير من السلالات توافر ملايين الأجنة المنبوذة من مراكز الإخصاب في الأنابيب.

فكر بعض الباحثين أن مثل هذا البنك الكبير من السلالات قد لا يكون ضروريا، وأن بالإمكان الاستعاضة عن ذلك بإزالة تحسس المرضى تجاه مشتقات الخلايا الجذعية أو بإنقاص القدرات المستضدية للخلايا الجذعية نفسها، إلا أن هذه الإنجازات ماتزال بحاجة إلى إثبات جازم. والطريقة الوحيدة المؤكدة للتغلب على هذه المشكلة في الوقت الحاضر هي إنشاء سلالة من الخلايا الجذعية باستعمال المادة الوراثية للمريض نفسه، وذلك عن طريق تقنيات نقل النواة nuclear transfer أو الاستنساخ cloning. لكن هناك العديد من العقبات العملية التي يجب التغلب عليها عند تطبيق هذه الطريقة التي أثارت كثيرا من الجدل، إلا أن التجارب التي أجريت على الحيوان من أجل تجديد الأنسجة المصابة بالقصور أعطت نتائج مشجعة.

إعادة عقارب الساعة للوراء
يمكن اعتبار الاستنساخ طريقة لإعادة القدرة الجنينية إلى خلايا المريض الهرمة. يضم جسم الإنسان أكثر من مئتي نوع من الخلايا. وفي الثدييات، متى تمايزت الخلية إلى نوع معين فلا مجال عندئذ للعودة عن ذلك، ويقال في هذه الحالة إنها تمايزت بشكل نهائي. إلا أن هناك استثناء لهذه القاعدة وذلك عندما نستخرج النواة المحتوية على المادة الوراثية من البيضة غير المخصبة ونضع مكانها نواة خلية جسدية. عندئذ تسلك البيضة سلوك بيضة مخصبة، وتبدأ بالانقسام شأنها شأن جنين عادي. وتحتوي الخلايا الجذعية المأخوذة من هذا الجنين على دناDNA الخلايا الجسدية للمعطي (للمانح). إلا أن هذه الخلايا الجسدية تكون قد أعيدت برمجتها، أي إنها أعيدت إلى الحالة الجذعية وأصبحت قادرة على إنشاء أي نوع من الأنسجة.

بين أحدنا (لانزا) مؤخرا أن الخلايا الجذعية المتمايزة جزئيا المأخوذة من جنين فأر مستنسخ يمكن حقنها في قلب الفأر المعطي، حيث تستقر في مكان الأذية الناجمة عن نوبة قلبية سابقة، ومن ثم تَستبدل بنحو 38% من الندبة القلبية نسيجًا قلبيا سليما خلال شهر من الزمن . وقد تم هذا العام (2004) أول مرة نقل نواة خلية جسدية وأعطي سلالة من الخلايا الجذعية الجنينية البشرية. وقد بدأ بعض العلماء بالتساؤل عما إذا كانت تقنية نقل النواة عند الرئيسات تصلح لإنتاج خلايا جذعية صالحة لاستعمالها في المعالجة. إلا أن(W. هوانگ) وزملاؤه [من جامعة سيئول] برهنوا أن هذا الأمر ممكن. فقد أعلن هذا الفريق الكوري في الشهر2/2004 أنهم تمكنوا من إنتاج جنين إنسان باستعمال تقنية نقل النواة، وتعهدوه حتى وصل إلى مرحلة الكيسة الأريمية blastocyst، واستخلصوا منه خلايا جذعية متعددة القدرات. ويشكل هذا الإنجاز معلما مهما، ويبين أيضا أن علينا مواجهة كثير من الأمور التي نجهلها.

كان لدى فريق <هوانگ> 242 بيضة للعمل عليها، لذلك كان بإمكانهم اختبار التقنيات والمواقيت والشروط في كل مرحلة من مراحل العمل. ومع ذلك فقد أثمرت جهودهم التي تناولت المئات من البيض في الحصول على سلالة واحدة فقط من الخلايا الجذعية، ويقول هؤلاء الباحثون إنهم لا يعرفون على نحو أكيد أي الطرق كانت السبب في نجاحهم. ومايزال علينا معرفة الكثير فيما يخص الآليات الغامضة لإعادة البرمجة داخل البيضة، وما هي الأخطاء التي يمكن أن تحصل أثناء تخليق الجنين بطريقة نقل النواة وزراعته.

مايزال الباحثون غير واثقين من أن إعادة البرمجة بحد ذاتها، أو غير ذلك من الأمور الخاصة بالتعامل مع هذه الأجنة، يمكن أن تؤدي لحدوث طفرات جينية تؤهب الخلايا الجذعية الجنينية للشيخوخة أو التسرطن، ويحتاج الأمر إلى مزيد من الأبحاث لمعرفة إمكانية حصول هذه المشكلات. كما يجب إصلاح الطفرات الجينية الموروثة كتلك التي تسبب الناعور hemophilia أو الحثل العضلي muscular dystrophy قبل استخدام خلايا المريض نفسه لتخليق الخلايا الجذعية. إلا أن التقنيات المستخدمة بشكل منوالي (روتيني) عند الفئران لتعديل جينات معينة قد طبقت بنجاح على الخلايا الجذعية البشرية، وبذلك توافرت الوسائل الآمنة لإصلاح الطفرات قبل حقن المرضى بالخلايا الجذعية.

إن صحة الخلايا الجذعية الجنينية المأخوذة من أجنة مستنسخة كانت موضع تساؤل، ذلك أن الجهود المبذولة لإنتاج حيوانات عن طريق الاستنساخ ترافقت بمعدل عال غير مألوف من التشوهات والوفيات. وعندما تختبر الاحتمالات الكامنة في الخلايا الجذعية الجنينية المستنسخة، عن طريق حقن هذه الخلايا في الكيسات الأريمية النامية عند الحيوان، فإن الحيوانات الناتجة تبدو سوية تماما، وتوحي هذه النتيجة بأنه على الرغم من أن التوالد الاستنساخي أمر لا يمكن التنبؤ بنتائجه، وهذا يجعل تطبيقه عند الإنسان أمرا مستبعدا، فإن الخلايا الجذعية الجنينية الناتجة من خلال تقنية نقل النواة تماثل الخلايا الجذعية النظامية فيما يتعلق بالاستعمالات العلاجية على الأقل.

هناك تقنيات أخرى قادرة على إنتاج خلايا جذعية من دون اللجوء إلى الإخصاب في الأنابيب أو نقل النواة، إلا أنه يجب أولا حل المشكلات المتعلقة بأمان هذه التقنيات. ففي عملية يطلق عليها اسم التوالد العذريparthenogenesis يمكن للبيضة غير المخصبة أن تُحْمَل على الانقسام كما لو كانت مخصبة، وذلك باستخدام وسائل كيميائية. تنمو هذه الأجنة الكاذبة (العذرية) parthenotes بسهولة أكبر مما هي الحال في الأجنة التي يحصل عليها عن طريق نقل النواة. وقد تبين من الدراسات التي تُجرى على الحيوان أن هذه الأجنة الكاذبة تعطي خلايا جذعية قادرة على التمايز في المزارع وتكوين أنماط مختلفة من الأنسجة، واجتياز اختبار الأورام المسخية، وكونت خلايا من كل من الطبقات الجنينية الثلاث.

تحتوي خلايا الجسم السوية على طقمين من الصبغيات (الكروموسومات) ورثتها عن كل من الأبوين. أما خلايا الأجنة العُذْرية فتحوي طقما مضاعفا من صبغيات البيضة. يمنح هذا التضاعف «الجنين العُذْري» مجموعة متكاملة من الجينات إلا أنه يجعله غير عيوش (غير قابل للحياة) عندما يغرس في رحم المرأة. إن وجود أب وحيدsingle parent للجنين العذري يعني أن خلاياه تحمل نصف مزيج المستضدات التي يحتمل وجودها عند الجنين الطبيعي، وهذا يسهل كثيرا تلاؤمها مع أجسام المرضى. ويُعتقد أن مصرفا يضم أقل من ألف سلالة من الخلايا الجذعية المأخوذة من «الأجنة العذرية» قد يكون كافيًا لتوفير ملاءمة مناعية لمعظم سكان الولايات المتحدة.

إن الوقت اللازم للبدء باختبار المعالجات الجذعية عند الإنسان يرتبط على حد سواء بالسياسة وبحل المشكلات العلمية المتبقية . يمكن لبعض الأنماط الخلوية المشتقة من الخلايا الجذعية والتي درست جيدا ويمكن ضبطها بسهولة أن تكون جاهزة للاختبار في الإنسان بعد أقل من عامين، مثال ذلك العصبونات المفرزة للدوپامين والخلايا الظهارية (الطلائية) الصباغية في شبكية العين. وفي الوقت نفسه فإن القدرة الاستثنائية للخلايا الجذعية الجنينية على التجدد كثفت الجهود المبذولة بحثا عن خلايا مماثلة يمكن أن تستخدم في عملية المداواة الطبيعية للبالغين.

قدرات خفية؟
يبدأ الجلد بترميم نفسه بعد إصابته مباشرة. ويستطيع كبد الإنسان تجديد خمسين في المئة من كتلته تماما خلال عدة أسابيع، وبالمثل ينمو ذنب السَّلَمَنْدر المبتور خلال المدة نفسها. وتتجدد خلايا الدم الحُمْر بمعدل 350 مليون خلية في الدقيقة. ونعلم أن الخلايا الجذعية الغزيرة التوالد يجب أن تكون ناشطة في مثل هذه الأنسجة المتجددة بسرعة. إلا أن نشاط هذه الخلايا ذاته يدعو للتساؤل عن السبب الذي يجعل الأعضاء الأخرى كالقلب والدماغ عاجزة عن ترميم نفسها على نحو محسوس ولا سيما بعد ما زُعم من اكتشاف الخلايا الجذعية في هذه الأنسجة.

إن أشهر الخلايا الجذعية الموجودة في جسم الإنسان البالغ هي الخلايا الجذعية المكونة للدم التي توجد في نقي العظام والتي تعد مصدر أكثر من نصف دزينة من أنواع خلايا الدم. إن قدرتها على إنتاج أنماط عدة من الخلايا ـ ضمن طائفة معينة من النسج على الأقل ـ كان السبب في وصف الخلايا الجذعية المكونة للدم بأنها متعددة القدرات.

يؤمل إلى حد كبير أن يصبح بالإمكان تجنيد الخلايا الجذعية المتعددة القدرات التي توجد في أنسجة أخرى لإصلاح الأذيات من دون الحاجة إلى استخدام الأجنة، أو أن تُكتشف خلايا جذعية بالغة متعددة الاستعمالات، بحيث تقارب في صفاتها الخلايا الجذعية الجنينية المتعددة القدرات.

مؤخرا، بدأ العلماء دراساتهم لمعرفة ما إذا كانت هناك عوائق تمنع بعض الأنسجة من التجدد الطبيعي بسهولة، وما إذا كان بإمكانها استعادة قدرتها على التجدد بعد إزالة هذه العوائق. مايزال المنبع الحقيقي لمختلف الخلايا الجذعية البالغة موضع خلاف بين العلماء، وكذلك الحال فيما يتعلق بقدراتها الكامنة. ولا يمكن الجزم بأن الخلايا الجذعية الخاصة بنسيج معين بالغ تنشأ من داخل هذا النسيج أو أنها سليلة الخلايا الجذعية الجوالة المكونة للدم. كما أننا نجهل إلى أي مدى يمكن دفع هذه الخلايا لكي تتمايز وتشكل أنماطا من أنسجة فاعلة وظيفيا وبعيدا عن نمطها الأصلي، أو ما إذا كان التمايز المحوّر (transdiffrentiation) الذي يجري في المختبر يمكن إجراؤه في الكائن الحي.

إن الفكرة القائلة بأن خلايا جذعية بالغة معينة يمكن أن تملك قدرات كامنة أكثر من غيرها جاءت من المشاهدات بعد غرس نقي العظم عند الإنسان، إذ شوهدت خلايا المُعطِي في عدد كبير من أنسجة المتلقي. توحي هذه المشاهدات بأن الخلايا الجذعية من نقي العظم تستطيع في الظروف المناسبة أن تسهم عمليا في بناء أي جزء من الجسم (وقد قيل الشيء نفسه فيما يخص الخلايا الجذعية التي توجد في دم الحبل السري والتي تشابه الخلايا الجذعية المكونة للدم).

إلا أن المحاولات التي سعت إلى اختبار هذه النظرية مباشرة في الكائنات الحية لم تسفر عن تقديم دليل أكيد على وجود مثل هذه المرونة plasticiy. ففي الشهر3/2004 نُشر تقريران منفصلان حول هذا الموضوع؛ أحدهما من قبل (L. بَلْسَم) وزملائها [من جامعة ستانفورد] والآخر من قبل فريق يقوده (Ch. مَرِي) [من جامعة واشنطن]. وقد استعمل الفريقان في دراستهما طرقا فعالة لتعقب الخلايا الجذعية المكونة للدم لمعرفة ما إذا كانت هذه الخلايا ستنجبل incorporate في العضلة القلبية المتأذية، وهي نسيج غير مكون للدم. ولم يكشف أي من الفريقين عن وجود دلائل على إسهام الخلايا الجذعية في إنشاء نسيج جديد.

إلا أن ما شوهد على نحو متزايد هو اندماج fusion خلايا نِقْي العظام الجذعية على نطاق واسع بخلايا القلب والكبد والدماغ، وهذا يقدم تفسيرا بديلا للتمايز المحوّر transdifferentiation. وسيكون من المهام الأساسية في الدراسات المستقبلية الخاصة بإمكانات الخلايا الجذعية البالغة استبعاد احتمال كون الخلايا الجذعية تندمج في خلايا الأنسجة بدلا من إنتاج خلايا جديدة.


ومع ذلك فإن الخلايا الجذعية المناوعة للنسيج أعطت نتائج مشجعة. ففي الدراسة الألمانية المسماةTOPCARE-AMI التي تناولت المصابين بأذية وخيمة في القلب أعقبت احتشاء infarction العضلة القلبية، حقنت أسلاف خلايا قلوب المصابين نفسها مباشرة في الشريان المسدود، وبعد أربعة أشهر تبين أن الرقعة التي أصيبت بالأذى تراجعت بنسبة 36%، وأن وظيفة القلب ازدادت بنسبة 10%.

إن العدد القليل من الخلايا الجذعية الذي يمكن عزله من أي نسيج بالغ يشكل أهم العقبات التقنية أمام تطبيق هذا النوع من الأبحاث على نطاق واسع. فيندر وجود الخلايا الجذعية في نقي العظام عند الفأر، حيث بلغت نسبتها واحدا في كل عشرة آلاف خلية. وقد تكون النسبة أقل من ذلك عند الإنسان. ولا يمكن التنبؤ بمكان تَوضُّع الخلايا الجذعية في معظم الأنسجة، ولا نملك إلا وسائل قليلة لتعرّفها باستخدام واسمات سطحية أو بصمات التعبير الجيني gene expression signatures.

إضافة إلى ذلك فإن الخلايا الجذعية البالغة ـ إذا ما تم عزلها ـ تتصف ببطء نموها الذي يتطلب جهدا كبيرا. وكما هي الحال فيما يتعلق بالخلايا الجذعية الجنينية، لا يعرف إلا القليل عن العوامل التي تنظم مصير الخلايا الجذعية البالغة، إلى درجة أننا لا نعرف ما إذا كان الوقت الطويل الذي تمضيه هذه الخلايا في المزارع يسيء إلى قدرتها على تجديد أنسجة المرضى.

وبدلا من السعي وراء الخلايا الجذعية للمريض وعزلها ثم زرعها وإعادتها بعد ذلك إلى جسم المريض من جديد، قد يكون باستطاعتنا اللجوء إلى مخازن الجسم الخفية. توجد بينات متزايدة على أن الخلايا الجذعية، كما هي حال الخلايا الورمية النقيلية metastatic تستجيب إلى إشارات كيميائية مشتركة تقودها إلى مواضع الأذيات. وقد بين أحدنا (روزنتال) مؤخرا أن الخلايا الجذعية في الفأر تجتاز مسافات طويلة للوصول إلى مكان الإصابة عندما تُستدعَى بوساطة الپروتين IGF-1 [عامل النمو الشبيه بالأنسولين insulin-like growthfactor].

إن ترشيد قدرة الجسم الذاتية على إطلاق عملية تجديد الأنسجة بوساطة الخلايا الجذعية يتطلب فهما أفضل للأدوار التي تؤديها هذه الإشارات الكيميائية. وقد بينت(روزنتال) ومساعدها (A. موسارو) أن عامل النمو الشبيه بالأنسولين IGF-1 يساعد على تحريض الخلايا الجذعية، إلا أننا نظن أن هذا الجزيء قد يسهم أيضا في دفع بعض الخلايا المتأذية إلى الرجوع إلى حالة الخلايا المتعددة القدرات، ومن ثم البدء بالتمايز لتشكيل النسيج المطلوب. وتدعى هذه الظاهرة التجدد فوق الشكلي epimorphic regeneration، وتشكل الأساس لقدرة سمندل الماء newts وسمك الزرد zebra fish على إعادة بناء الأعضاء والأطراف المفقودة بكاملها.

إن الهدف المثالي للطب التجديدي هو العثور على وسائل قادرة على إزالة تمايز dedifferentiationأنسجة بالغة، ويعني ذلك تحويل الخلايا التي سبق أن تمايزت بشكل نهائي إلى خلايا جذعية والتحكم فيها. ويفتش كثير من الباحثين عن هذه الجزيئات السحرية التي يمكنها إحداث مثل هذا التحول. وتشير التقارير الحديثة إلى أنهم حققوا بعض النجاحات الأولية في هذا المضمار. إلا أن تجديد الأنسجة العلاجي عن طريق إزالة التمايز مايزال بعيد المنال، وسيكون على الأرجح نتيجة فهم أفضل للخلايا الجذعية بشكليها البالغ والجنيني.

في أي طريق نتقدم؟
أجابت الأبحاث العلمية عن كثير من الأسئلة المتعلقة بالخلايا الجذعية، إلا أنها أثارت في الوقت نفسه ـ وكما هو مألوف في البحث العلمي ـ كثيرا من القضايا الجديدة، ولكن الأمور تتقدم باستمرار في هذا المجال. وقد كانت نتائج التجارب الأولية الخاصة باستخدام الخلايا الجذعية البالغة في معالجة الأمراض القلبية الوعائية مشجعة، وستؤدي بدون شك إلى إجراء اختبارات أوسع في المستقبل القريب. وإذا أخذنا بالحسبان النتائج الواعدة التي أعطتها الاختبارات المُجراة على الحيوانات، فمن المتوقع أن نبدأ في وقت قريب التجارب المتعلقة باستخدام مشتقات الخلايا الجذعية في معالجة الأمراض العصبية التنكسية.

يستمر النقاش الحاد حول المصدر المناسب للحصول على الخلايا الجذعية المستخدمة في الأبحاث العلمية وفي المعالجة الطبية، لذلك كان التقدم في هذا المجال يسير ببطء. لكننا نعتقد أن إنتاج خلايا مُعيضةreplacement cells وتجديد الأعضاء هي أهداف معقولة وواقعية. وأما العقبات الأخرى فهي عسيرة ولكن يمكن التغلب عليها.



  رد مع اقتباس
قديم 07-27-2016, 10:42 AM الغريب غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [18]
الغريب
عضو جميل
 

الغريب is on a distinguished road
افتراضي

الخلايا الجذعية البالغه هي ثاني اهم خلايا جذعية بعد الخلايا الجذعية الجنينية، حيث انها تمثل خلايا جذعية متمايزه في أنسجة غير متمايزه حيث انها لا تتمايز الا الى الأنسجة التي تمايزت منها مع انه هناك استثناء لذلك ، كما انها موجوده في الأطفال و البالغين على السواء.
ان الشروط المطلوب توافرها بالخلايا الجذعية البالغه هي
1.ان تكون ذات برنامج وراثي يمكنها من تجديد نفسها بنفسها حيث انها قابلة على التجديد مدى الحياة
2.ان تكون لها خاصية استنساخ لنفسها مطابقة
3.ان يكون برنامجها الوراثي لديه خاصية اللدونه او التمايز عبر الخلوي
4.ان تتحول الى خلايا وسطية مثل الخلايا الجنسية والخلايا الوسطية



  رد مع اقتباس
قديم 07-27-2016, 10:50 AM الغريب غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [19]
الغريب
عضو جميل
 

الغريب is on a distinguished road
افتراضي

تم العثور على الخلايا الجذعية البالغه في الاعضاء التالية: البنكرياس، الكبد ،قرنية العين، الشبكية ، المخ ، الحبل الشوكي، نقي العظم ، الأوعية الدموية، العضلات الهيكلية، التجاويف المبطنه للجهاز الهضمي، لب الاسنان ، جراب الشعرة،دم الحبل السري، ومن الملاحظ ان جميع هذه الاعظاء والاجزاء مصدرها الطبقات الجرثومية الثلاث.



  رد مع اقتباس
قديم 08-01-2016, 11:25 AM الغريب غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [20]
الغريب
عضو جميل
 

الغريب is on a distinguished road
افتراضي

لا يمكن الحديث عن الامراض الوراثية للدم دون الحديث عن الخلايا الجذعية المكونه للدم تلك الخلايا التي استخدمها الباحثون لمدة خمسون عاما في علاج اورام الدم وفي علاج الأمراض المناعية دون ان يعرفوا بانها خلايا جذعية قابلة للتوالد. . حيث انهم اعتبروها خلايا مكونة للدم فقط.
حيث عرف العلماء الخلية المكونة للدم على انها
1.لها القدرة على تجديد نفسها
2.لها القدرة على التمايز الى جميع انواع خلايا الدم
3.لها القدرة ان تخرج من موطنها في نقي العظم الى الدورة الدموية وبالعكس
4.في برنامجها الوراثي خاصية الموت المبرمج
5.لها القدرة الى التمايز الى انواع مختلفة من الانسجة التي نشات منها وذلك يدعى خاصية اللدونه
ان الوظيفة الرئيسية لهذه الخلايا هي التمايز إلى انواع كريات الدم البيضاء والبيضاء المختلفة وقد حدد الدكتور ماكاي عدد الانقسامات التي تنقسمها هذه الخلايا لتكوين خلايا الدم المختلفة معطية مابين 170 الى 720 الف خلية في عمرها كله...



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
الخلايا, الجذعية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الخلايا الجذعيه لاصلاح وترميم غضروف الركبه Mazen العلوم و الاختراعات و الاكتشافات العلمية 0 08-22-2017 01:53 AM
علماء من أستراليا يجدون طريقة لاستبدال الخلايا الجذعية العادية ابن دجلة الخير العلوم و الاختراعات و الاكتشافات العلمية 0 04-12-2016 11:01 AM
هشاشة العظام.. حقن الخلايا الجذعية أحدث علاج يعيد العظام قوية خلال 6 أشهر ابن دجلة الخير العلوم و الاختراعات و الاكتشافات العلمية 0 03-24-2016 06:46 PM
حول التطور نحو الحياة متعددة الخلايا فينيق في التطور و الحياة ☼ 0 07-20-2014 10:54 AM
لأول مرة.. الحصول على «كلية» من خلال الخلايا الجذعية Skeptic في التطور و الحياة ☼ 0 12-17-2013 05:53 AM