قانون "تأثير جناح الفراشة"

[المسعودي]

2.
ولأنك "مغرم" بالفكر الماركسي وأنا أشدُّ على يدك بصدق، على أمل أن يُخرجك من منطق"الوعي المزيف للعالم" كما يُعرِّف ماركس الدينَ. أكرر: هذه خطوة مدهشة، فأنا أقترح عليك بعض تحليلاته معتمداً على ما كُتِبَ بصدد كتاب المُؤَلِّف: "في نقد الخطاب العربي الراهن" الذي لم يتوفر لدي الآن للأسف:
[الإسلام السياسي ووهم رد الفعل
في رؤية مفارقة يُشدد سمير أمين على أن الإسلام السياسي (ظاهرة حديثة) وليست استمراراً لظاهرة قديمة، «فجميع المذاهب والحركات النشيطة في العالم المعاصر هي حديثة، لأنها بكل بساطة لا يمكن فصلها عن واقع الرأسمالية». ويضيف أمين أن الإسلام السياسي المعاصر وكذلك المسيحية الأصولية الأمريكية، ينتميان إلى هذه المجموعة التي تقدم إجابات لا تعتمد على تحديد علمي، وبالتالي تروي أوهاماً خطيرة حول قدرتها على تغيير العالم. ومن ناحية أخرى لا يصح الجمع بين ظاهرة إسلام الضواحي في أوروبا وأمريكا، وظاهرة الإسلام السياسي في المجتمعات الإسلامية، فالأولى لا تعدو كونها انتفاضات مهاجرين فقراء، شانها شأن الاحتجاجات الاجتماعية الأخرى، فهي رد فعل اجتماعي طبقي قبل أن يكون ثقافياً.
والنظر إلى الإسلام السياسي من خلال خطاب عام هو أمر في غاية الخطورة، فهناك فارق كبير بين الإسلام السعودي والباكستاني من جانب والإسلام في الدول الأخرى، فالوهابية ظاهرة خاصة وصورة لنمط غليظ من العقيدة، نتاج مجتمع ظلت تحكمه أشكال عتيقة من الممارسات التي من الممكن أن تكون سابقة على الإسلام نفسه، هذه الممارسات التي أصبحت مذهباً حليفاً للولايات المتحدة، كما ساعدت الثروة النفطية على انتشار هذا المذهب في صفوف الإسلام السُني المعاصر، ترتبت عليه ردّات تدميرية، متمثلة في سلوك رجعي لأقصى حد، اختزل العقيدة في شكلها الطقسي، وأصّل لعنصرية طائفية متعصبة. بينما في باكستان نجد أن السلطات البريطانية اجتهدت في القضاء على حركة التحرر والتحديث التي طالت الهند، فما كان منها إلا اختراع مذهب الإسلام السياسي الذي تبناه أبو الأعلى المودودي، الذي أقيمت على أساسه دولة باكستان.
أما مقولة إن الإسلام في حد ذاته محور المقاومة ضد الكولونيالية، فهو تزييف كبير للتاريخ. فعلى سبيل المثال.. لم تقاوم السلطات الفرنسية الإسلام، عندما كانت في الجزائر، بل اعتمدت على رجال الدين السلفيين، وأعطتهم سلطة تنفيذ الشريعة على أهل البلد، حتى أن الجمهورية الجزائرية هي التي قامت على استحياء بعلمنة جزئية للقوانين.
وبالنسبة لمقولة إن الإسلام السياسي يحارب الولايات المتحدة، فهو ما تروّجه الولايات المتحدة نفسها، لأنه الوحيد الذي يعطي للولايات المتحدة الشرعية لمشروع سيطرتها العسكرية، والمعروف باسم «الحرب على الإرهاب». وبذلك لم يعلن الإسلام السياسي الحرب ضد الولايات المتحدة، بل هي التي اتخذت المبادرة، وما اختيارها للشرق الأوسط كبداية بسبب أن الشعوب التي تسكنه مُسلمة، بل لأسباب أخرى، أهمها .. الثروة النفطية والموقع الجغرافي، الذي يتيح لها استيطان قواعد عسكرية دائمة، قادرة على تهديد الصين وروسيا، إضافة إلى الهند عند الضرورة.
وبالتالي يكون (الإسلام السياسي) قد ساعد وكرّس العودة إلى مفاهيم عصر الانحطاط]
للرد بقية . . .

[المسعودي]

3.
وحتى تكتمل الصورة وتتعرف جيداً على أفكار الكاتب الماركسي سأقتبس لك من كتاب ثورة مصر [القاهرة 2011، ص 27] سطور مفيدة قد تصحح بعض تصوراتك الدينية الخاطئة، طالما فتحتَ نوافذ وعيك أما كاتب ماركسي أصيل:
"الأخوان المسلمون، والتيارات الإسلامية
من المشكوك فيه قدرة جماعة الإخوان المسلمين أن يتحولوا إلى منظمة ديمقراطية. فالتنظيم قائم على مبدأ "طاعة المرشد" دون وجود ديمقراطية أو مجال للنقاش. وعندما ننظر لقيادة الجماعة كلها وليس للمرشد فحسب، سنجد أن العديد من أعضائها أثرياء جداً، ومليونيرات بالتمويل الخليجي بصفة أساسية، بمن فيهم أولئك الذين يرسمون لأنفسهم صورة رجال الدين في الأزهر وغيره. هذه القيادة واعية تماماً برجعتيها الاجتماعية والسياسية وكراهيتها للديمقراطية. . . وهي التي أدخلت "الوهابية" إلى مصر التي تم ترويجها بشكل واسع بعد حرب 1973 بفضل التمويل الخليجي، حتى أصبح العنصر السائد في تأويل الإسلام في مصر. استلهم الإخوان المسلمون فكرهم من فلسفة "محمد رضا رشيد" الذي يمثل "الوهابية" في التأويل المتجمد، والمتخلف الأقصى للإسلام، وهو الذي أدخل الوهابية مصر، قبل حتى ما يمتلك الخليج الأموال الطائلة، لينفقها على الترويج لهذا الفكر"
4.
ألا ترى، فأنت لم تقل لي شيئاً جديداً. واصل محاولاتك!
ملاحظة أخيرة:
توفي سمير أمين في عام 2018 وقد دُفن في مقبرة بير لاشيز التي تضم رفاة مناضلي كوميونة باريس 1870.

[المنار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسعودي

إذا ما استثنيا التعليقات المدرسية فإن في ردودك شيئاً جيداً للغاية. فها أنت أخيراً تخطو خطوة إلى الإمام (وربما يعود الفضل إلى شبكة الملحدين). فكما يبدو أنت تكتشف الآن صحة التفسيرات والتصورات الماركسية لممثل أصيل لها مثل المفكر الاقتصادي (مصري المولد فرنسي الجنسية) سمير أمين. ولهذا فإنت تقترح علي كتاب " ما بعد الرأسمالية المتهالكة" الذي أشك في أن تكون قد قرأته. أما أنا فأعرفه منذ صدوره.

الم اقل انك تعيش في عوالم خاصه!
فقد جعلتني متحولا للماركسيه بل و مغرما بها بفضل منتدي الإلحاد هذا!
و فاتك أمران
الاول اني عقبت بأن الإنسان الوضعي سيبقي في متاهته
فبعد إفلاس الماىكسيه يتجه لتحطيم جدار برلين ليكتشف الوهم الرأسمالي فيتجه للخلف در يفتش في نفاياته القديمه عن مخرج لازمته
و انا يا مسعودي اعرف الماركسية من قبل أن أعرف منتداكم بعشرين عاما!
و قرات لماركسيه مصر لعله قبل إن تولد حضرتك!
ثانياً
الإلحاد الجديد عدمي بلا فلسفه
و منتداكم تحديدا توجهه الواضح ليبرالي فكيف سيكون لمنتدي كهذا الفضل في تحولي لاكتشاف صحه الماركسية ؟!
و انت تحديدا انفعلت عندما انتقدت لغرب الرأسمالي و هيمنته في موضوعك عن كورونا الذي هز كل المعتقدات !
و ما علاقتي انا بالاخوان و إسلامهم و تنظيمهم ! بل و الوهابيه ايضا!
انا يا استاذ مسلم شيعي نشا في مجتمع سني و درس و بحث و رفض الدين السلطاني الذي فرضه الطغاه من بني اميه و العباس و الاتراك
لذا فإن تحقيق العدل و رفض أمامه الجائر هو جزء من معتقدي
بينما الدين السلطاني المتسنن ينفي الحسن و القبح العقليين و يقول بجور الله سبحانه ليبرر جرائم سلاطين الجور
و أولي الناس بنار جهنم هم الطغاه و من سار في ركبهم
اخيرا يا استاذ انت شخص زادك الخيال و قلبي معك في لحظات (تكور)جزعك !

[القط الملحد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنار

هذه الخطابة هي غسيل الدماغ فعلًا يا أستاذ حنفا
اي اسلام هذا الذي يحول الانسان الي كائن مصمت !
الاسلام كدين ضد التقليد في العقائد حتي ان العلماء اختلفوا في صحة إيمان المقلد
و الاسلام دين يبني العقائد علي البرهان لا العاطفة و الترهيب
و انت تعرف ذلك جيدا للاسف

المسألة ليس بالشعارات يا سيد منار بل بالمضمون الفعلي. ما فائدة كل هذا الكلام حول رفض التقليد في العقائد ما دام محصورا في دائرة الإيمان الاسلامي نفسه ؟
في الصباح قل ان كان لله ولد فأنا أول العابدين
و في المساء ألوان الوعيد لمن يموت على غير الاسلام
في الصباح يحاول بناء العقائد على البرهان
و في المساء يخوف الفرد من مجرد الشك في الدين
فيضحي البرهان مجرد محاولة تبرير لعقائد مقررة سلفا
كيف تريد ممن تشرب عقيدة الخوف أن يفكر بموضوعية ؟ و كيف لا ترى الربط الواضح بين الخوف من التفكير الحر و بين غسيل الدماغ ؟

[المنار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حَنفا

المسألة ليس بالشعارات يا سيد منار بل بالمضمون الفعلي. ما فائدة كل هذا الكلام حول رفض التقليد في العقائد ما دام محصورا في دائرة الإيمان الاسلامي نفسه ؟
في الصباح قل ان كان لله ولد فأنا أول العابدين
و في المساء ألوان الوعيد لمن يموت على غير الاسلام
في الصباح يحاول بناء العقائد على البرهان
و في المساء يخوف الفرد من مجرد الشك في الدين
فيضحي البرهان مجرد محاولة تبرير لعقائد مقررة سلفا
كيف تريد ممن تشرب عقيدة الخوف أن يفكر بموضوعية ؟ و كيف لا ترى الربط الواضح بين الخوف من التفكير الحر و بين غسيل الدماغ ؟

اهلا حنفا
اتحدث عن واقع
فلا شك أن القرآن هاجم التقليد و ذمه
فكيف تقلب الحقائق و يصير الاسلام متهما هنا بمنع النظر العقلي؟!
ثانيا بالفعل جميع علماء الإسلام و لاالتفت هنا للحشويه يوجبون النظر و يمنعون التقليد في اصول الدين
و منها اصل النبوه نفسه فكيف يكون رفض التقليدمحصورا في الإيمان الاسلامى كما تقول!!
اما تشرب الخوف فأنت مصر علي حشر الخوف في كل كلامك عن الدين و كان علماء الإسلام الذين قدموا البراهين علي المبدأ و المعاد كانت أيديهم ترتعش و هم يكتبون و هو كلام خيالي اخر من سنخ مقالات حبيبنا المسعودي
يا عزيزي اقرا كتب اساطين المتكلمين المسلمين و انظر كيف يناقشون كل استدلال مناقشه نقديه

[القط الملحد]

كل هذا لا علاقة له بما اتحدث عنه يا منار، أولا لأن الفرد المسلم العادي لا علاقة له بكل هذه الفلسفات و ثانيا لانه حتى لو امتلكت فلسفة عميقة و براهين فلا فائدة من كل ذلك ما دام تفكيرك موجها بالخوف، ستجد نفسك تبرهن على ما تريده اقناع نفسك به سلفا. قبل ان تلومني على تشديدي على عامل الخوف لم الاسلام الذي ركز عليه.

[Hamdan]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنار

أعذرهم يا أستاذ حمدان فهم بلا إرادة حرة حسب تنظيراتك النيرة!
و اذا كان الاسلام انتهي كعقيدة و فقد عموم المسلمين إيمانهم فلماذا تنشرون الالحاد إذن ؟!
ام ان هذا منتدي لمقاومة الاستبداد باسم الدين ؟
اذن انا معكم في تحقيق تلك الرسالة لكن الواقع انك تغرد خارج سرب اخر ما يفكر فيه قضايا العدل و معاناة الانسان تلك القضايا التي تجعلني اقدر ملحدي الامس الذين كانت همهم لا هذا المشهد الإلحادي الصبياني الذي نراه
اما حديثك عن الفيروس الليبرالي فاتفق معك فيه بل اتفق معك في نقد اي نظام استبدادي و ما ذكرته حقيقة فقادة (الحضارة الغربية)اعوان نظم الاستبداد
و لكن لاحظ ان الزميل حنفا المحترم مثلا أرسل في مناظرة جمعتنا تبني الملحدين لليبرالية إرسال المسلمات ؛فالإلحاد الجديد شعاره و دثاره الليبرالية

منار ..
لو فكرت قليلا في بعض المسائل كحقيقة الارادة الحرة (ربما تتوهم اني اظن الانسان كالالة وانت واهم لو ظننتني هكذا )او الادلة العقلية على وجود الاله التي لاتتوانى لحظة في ترديدها في كل موضوع ستدرك ان الفكر الديني والفلسفة التي يستند عليها ذهبت بلارجعة ..انظر الى حال المسيحية الان في اوروبا انسحبت تماما من الحياة حتى اصبحت تماما كالايمان الصوفي الذي لايضر ولاينفع ووجوده كعدمه ..

انا واضح في كلامي،الدين في العصر الحالي لم يعد له وجود الا لتنظيم الحياة الروحية كما في بعض الثقافات حتى هذه سيتلاشى دور الدين فيها ..دخول الدين في الحياة الاجتماعية يعني ببساطة توظيفه سياسيا من قبل الانظمة والجماعات وبعض الاحزاب السياسية ،خطر الاسلام على المجتمعات الشرق اوسطية ليس في ذلك الايمان الميتافيزيقي ،انما في توظيفه سياسيا من قبل بعض التيارات والانظمة ،والا مافائدة ذلك الايمان الصوفي الذي لايرتد بالنفع على صاحبه حتى ! الدين وعي مزيف كمال قال ماركس وفيورباخ تماما كالوطنية او الدولة الكثير من الناس مستعدون للتضحية بحيواتهم فداءا لهذه المثل او الشعارات وفي النهاية سيجدون انهم يعملون لصالح تيارات او انظمة حكم معينة ..لذلك نقد الدين هو لسحب البساط من هذه الجماعات والانظمة السياسية حتى تكف عن ركوب الناس من خلال هذه المثل والشعارات ..


بخصوص الليبرالية،الليبرالية كلمة واسعة فلايمكنك ان تجمع برنارد شو وبيرتراند راسل مع النيوليبرالية التي هي شكل من اشكال الاصولية الدينية ..هناك مايعرف بالاشتراكية الديمقراطية ورواد هذا التيار من الليبراليين ..لا احد يعارض المبادىء الانسانية السامية التي ينادي بها العديد من الليبراليين كحرية الانسان في الفكر والاعتقاد والتعبير ،لكن الخطر ان يكون ترديد المثل العليا هذه في سبيل غايات سياسية معينة وهذا مايفعله الراسماليون الذين يخلطون بين الليبرالية والراسمالية ..فبالنهاية ماركس مثلا لم ينكر هذه المثل الليبرالية انما عدم استغلالها من قبل الانظمة وبعض الطبقات الاقتصادية كما تفعل بعض التيارات مع الدين...والا فهذه المثل هي حق لكل الانسان ولا احد يعارضها الا تيارات الظلام الديني

[القط الملحد]

و لكن لاحظ ان الزميل حنفا المحترم مثلا أرسل في مناظرة جمعتنا تبني الملحدين لليبرالية إرسال المسلمات ؛فالإلحاد الجديد شعاره و دثاره الليبرالية

للتوضيح كلامي ذاك عنيت به تقريبا نفس ما يقوله الزميل حمدان هنا :

بخصوص الليبرالية،الليبرالية كلمة واسعة فلايمكنك ان تجمع برنارد شو وبيرتراند راسل مع النيوليبرالية التي هي شكل من اشكال الاصولية الدينية ..هناك مايعرف بالاشتراكية الديمقراطية ورواد هذا التيار من الليبراليين ..لا احد يعارض المبادىء الانسانية السامية التي ينادي بها العديد من الليبراليين كحرية الانسان في الفكر والاعتقاد والتعبير ،لكن الخطر ان يكون ترديد المثل العليا هذه في سبيل غايات سياسية معينة وهذا مايفعله الراسماليون الذين يخلطون بين الليبرالية والراسمالية ..فبالنهاية ماركس مثلا لم ينكر هذه المثل الليبرالية انما عدم استغلالها من قبل الانظمة وبعض الطبقات الاقتصادية كما تفعل بعض التيارات مع الدين...والا فهذه المثل هي حق لكل الانسان ولا احد يعارضها الا تيارات الظلام الديني

[Hamdan]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنار

الم اقل انك تعيش في عوالم خاصه!
فقد جعلتني متحولا للماركسيه بل و مغرما بها بفضل منتدي الإلحاد هذا!
و فاتك أمران
الاول اني عقبت بأن الإنسان الوضعي سيبقي في متاهته
فبعد إفلاس الماىكسيه يتجه لتحطيم جدار برلين ليكتشف الوهم الرأسمالي فيتجه للخلف در يفتش في نفاياته القديمه عن مخرج لازمته
و انا يا مسعودي اعرف الماركسية من قبل أن أعرف منتداكم بعشرين عاما!
و قرات لماركسيه مصر لعله قبل إن تولد حضرتك!
ثانياً
الإلحاد الجديد عدمي بلا فلسفه
و منتداكم تحديدا توجهه الواضح ليبرالي فكيف سيكون لمنتدي كهذا الفضل في تحولي لاكتشاف صحه الماركسية ؟!
و انت تحديدا انفعلت عندما انتقدت لغرب الرأسمالي و هيمنته في موضوعك عن كورونا الذي هز كل المعتقدات !
و ما علاقتي انا بالاخوان و إسلامهم و تنظيمهم ! بل و الوهابيه ايضا!
انا يا استاذ مسلم شيعي نشا في مجتمع سني و درس و بحث و رفض الدين السلطاني الذي فرضه الطغاه من بني اميه و العباس و الاتراك
لذا فإن تحقيق العدل و رفض أمامه الجائر هو جزء من معتقدي
بينما الدين السلطاني المتسنن ينفي الحسن و القبح العقليين و يقول بجور الله سبحانه ليبرر جرائم سلاطين الجور
و أولي الناس بنار جهنم هم الطغاه و من سار في ركبهم
اخيرا يا استاذ انت شخص زادك الخيال و قلبي معك في لحظات (تكور)جزعك !

منار..

هناك فرق بين الماركسية كايديولوجيا وسياسة والماركسية كعلم اجتماع متماسك يسعى لتفسير الواقع ، بالطبع هناك ترابط بينهما الا ان هناك سوء فهم فدائما تحصر الماركسية ببعض الشعارات الايديولوجية كملكية الدولة او ديكتاتورية البروليتاريا!! (هل الراسمالية هي الملكية الخاصه فقط!!!!!) او المجتمع وهذا فكر سطحي ينتشر في المنطقة العربية خصوصا ،الماركسية قبل هذا تحليل للواقع الاجتماعي فكم من هؤلاء الذين يتشدقون في مهاجمة الماركسية اطلعوا على كتاب راس المال لماركس او القيمة الفائض لروزا لوكسمبورغ مثلا ..بالنسبة لي فقد تأثرت بالجانب التحليلي العلمي في الماركسية وبطبيعة الحال بالجانب الايديولوجي فيما بعد ايضا ...ماركس سعى اولا الى فهم المجتمع بتغيراته وتحولاته لاباختراع نظام متخيل كما يفعل بعض الاقتصاديين الليبراليين والعديد من الفلاسفة ..

فهناك فرق بين الفلسفة الارسطية والفلسفة الصوفية والاسلامية او حتى المثالية والفلسفة الماركسية في ان الاخيرة ترتكز على معطيات علمية وهي تقدم رؤية للواقع لااختراع فرضيات مثالية ..

على العموم

انت ربما تتصور ان العالم يحتاج الى نفحة روحانية(دينية) كحل لمشكلة النظام الراسمالي ..لكن هذا ذاته مايردده العديد من الراسماليين ..الدين لايدخل الحياة الاجتماعية الا بالسلطة ..والدين هو وعي مقلوب تماما ..هو عجز عن مواجهة الطبيعة والحياة الاجتماعية اي الدين ليس اكثر من هروب من الواقع ..ماذا سيقدم لنا الدين كترياق لازمات النظام العالمي الحالي ؟ هل الحل ان نذهب الى المعابد البوذية او الهندوسية ونعتكف لنتوحد في النيرفانا!! هذا مايفعله الصوفيون وهم اساتذة الهروب من الواقع لامواجهته ..

تحياتي..

[المسعودي]

1.أن مشكلة المسلمين (والمنار واحد منهم) هو العجز عن فهم ما يكتبه الآخرون وأدراك ما يهدفون إليه. إذا لا يمكن أن يفهم المرء ما يقوله الآخرون إذا لم يخرج من سراديب عقيدته.
2.أنتم تردون على "الكلمات" وليس على الأفكار. تماما كما تفعل الرقابة العربية حين ترى في نص ما "كلمة" لم يعتادوا عليها أو لا تعجبهم.
3.لقد أرعبتك كلمة "الماركسية" وأخذت بحماس تسرد لي تاريخ أعمالك الدينية حتى تتبرأ أمام الآخرين من تهمة الماركسية. إنه الخوف!
4.أنتم متناقضون، وحنفا على حق تماماً. ومصدر التناقض هذا (وهو تناقض بنيوي) هو الخوف. أنتم لا تفكرون من وحي الحرية والإرادة الحرة في عملية التفكير واتخاذ المواقف. ولهذا فإن تناقضاتكم لا عد لها ولا حصر.
5.فكيف علي أن أفسر الحقيقة التالية: ترد علي برابط لكتاب مفكر ماركسي!
- فإما أن تؤمن بالماركسية (ما تحت الوعي). وهذا أمر جميل. لأن الماركسية الحقيقية لا ترى في الدين إلا وعياً مزيفاً للعالم.
- وإما تجد في أفكار المفكر الاقتصادي الماركسي سمير أمين ما يعبر عن تصوراتك وأفكارك! ولهذا عرفتك ببعض أفكار الكاتب، غأنت لم تكن تعرف بأنه ماركسي!
6. أما ما يتعلق بعوالمي، فهي عوالم الحرية الواسعة.
عوالم الآفاق المفتوحة أمام منجزات الثقافة والعلم والمشاعر الإنسانية.
لا أخف من رقيب. ولا أخشى الخطأ. نحن متحرورن من السراديب قادرون على تصحيح أخطائنا والبحث عن الحقيقة من غير "شرطي" معمم يراقب أفكارنا ومشاعرن.
نحن نعرف الحزن والألم والحب وموسيقى الجاز والأوبرا.
نحن نجوب في متاحف العالم ومعارض الفن التشكيلي.
نذهب إلى المسارح ونغازل النساء من غير خوف ووجل.
نحن باختصار: خارج السراديب.
7.فكرْ قبل أن تكتب!
واكتبْ ما تؤمن به!
وآمِنْ بما تشعر به!
واشعرْ بوجود ما تراه!