مسألة الأحاديث والاعتداد بها من قبل الباحث والمحقق

[النبي عقلي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توليستوي

لا يوجد كتاب تاريخ إلا و يعتمد على الروايات لأنه لا أحد شاهد عيان على كل ما يرويه و مجرد التعاصر لا يعني أنه شاهد عيان شهادة المؤرخ نفسه رواية لأننا لم نكن معه فعندما نقرأ كتاب تاريخ كلنا نقول عن المؤرخ الفلاني أنه قال !
أنا لا زلت لا أفهم ما هو مفهوم المحقق عندك
هل هو الذي يلهث وراء أي شىء هنا أو هناك يجده تكأة للتشكيك لمجرد التشكيك
وكيف حكمت أن العنعنات مختلقة .. هل أنت مطلع على الغيب و وجدت أن ابن عمر لم يحدث نافع مثلا أو أن البخاري لم يسمع من علي بن المديني
أنت لديك استعداد أن تقبل أي تخريف شريطة أن يكون طعنا فى الإسلام وليس عندك استعداد أن تتقبل الحقيقة ولو قام عليها ألف دليل طالما تخالف هواك وما تتمني أن يكون الحقيقة مهما كان أمرا سخيفا و ساذجا و يجافي العقل
فبالرغم أن الحقيقة الواضحة أن مكة هي موطن النبي لازلت تردد مع المهرجين أن الإسلام نشأ فى البتراء أو تعتبر أن مكان نشأته لا يزال لغزا محيرا ! فى حين أنه لو توفر لديك عشر معشار الأدلة على كون النبي موطنه الأصلي مكة للدلالة على أمر آخر لما ترددت فى قبول ذلك الأمر طالما أنه لا يخالف هواك و رغبتك المرضية فى التشكيك

كما يقال حبة حبة ...

1) النقطة الأولى : مسألة الروايات التي يوردها المؤرخ في كتابه التأريخي كل رواية تعرض على مسطرة التحقيق التأريخي ومثلا في مقدمة بن خلدون ذكر أخطاء كثيرة للمؤرخين يمكنك مراجعتها، أضف لذلك أي كتاب تاريخي يأخذ برواية المرسلات او ما دار حوله بالنهاية اما يحاول تهذيب الروايات واضافة رأيه في الروايات وبالنهاية تكون كتابة التاريخ بالزمن القريب أكثر مصداقية من التي كتبت بعدها بقرون كون الشواهد أحياء والذاكرة حية أما في حالة كتابتها بعد غياب أجيال شهدت هذه الأحداث فالرواية تفقد مصداقيتها وهذا في حال الحديث عن المسألة التأريخية، أما الأديان فهي تميل كثيرا للعاطفة وإلى محاولة الرسم المثالي للشخصيات واضافة طابع القداسة وهالة الايمان على الشخصيات، ففي أي كتاب تأريخي يجب مراعاة زمن المؤلف ومدى حياديته وعامل آخر مهم لا يعني أن المؤرخ عندما يكون من المعسكر المناوئ فإنه يكذب كليا فهو قد يضيف بعض الاوصاف ولكن تبقى الافعال المذكورة معرضة على مسطرة التحقيق والتدقيق

2) النقطة الثانية : مفهوم المحقق حتى أيسر الأمر عليك أكثر المحقق هو الذي لا يكتفي بنقل النصوص وتكون له نظرة أعمق في فهم الأحداث فهو أشبه بالمحقق الجنائي فقد يرى دموع القاتل وتمثيله بالحزن على الضحية ولكن تتبعه للآثار والدلائل والقرائن سيوصله لهوية القاتل الذي حاول التدليس والخداع فهو يميز بين المعلومة الموثوقة والمعلومة المغلوطة ولا يكون وظيفته ( قرأ كلام يعكر مزاجه عن دينه فيذهب لغوغل يضع الرد على الشبهة الفلانية فينسخ ويلصق ويكون سعيد ويحلم بحوريات وغلمان )

3) النقطة الثالثة : مسألة عدم التصديق بالعنعنة فقاعدة مهمة بالتحقيق إن أسهل تمرير للكذب هو عصب الرواية لميت لا يملك لسان ليدافع عن مدى مصداقية ما عصب برأسه، فقد حدثتني الجزرة عن أختها الليمون عن جدهم البطاطس !! ، كما أن التناقل الشفوي علميا مسألة غير دقيقة وتخضع للأهواء والفكر والاستيعاب وهناك تجارب علمية كثيرة تؤيد فشل هذا الاسلوب الغير علمي في نقل الأحداث

4) النقطة الرابعة : الذي قال أن نشأة الاسلام في البتراء هو دان جيبسون وليس أنا مع أنني فترة من الفترات كنت أظنها صحيحة 100% ولكن الأدلة الآن تشير للعراق وإن البتراء مرحلة لاحقة، فالاسلام خرج من ممازجة مانوية صابئية أبيونية نسطورية وهذا كلام متأكد أكبر من أن يستقبله عقلك البسيط

5) النقطة الخامسة : مسألة أنني أصدق أي شيء للطعن بالاسلام فهذا هو ما أوحاه لك خيالك وليس الحقيقة وهذه مشكلة 99% من المسلمين

6) النقطة السادسة : لا توجد حقيقة بأن مكة هي موطن النبي بل ادعاء نشأ في عهد عبدالملك بن مروان الذي حول الحج لهذه البقعة وأسماه بيت الله الحرام لاضافة اضافة جديدة على الدين الحديث الذي سيعتمد للدولة وطبعا لن تستوعب ذلك لان الرواية الاسلامية هي المسيطرة على دماغك وتفكيرك

7) النقطة السابعة : المريض لا يعرف أنه مريض ويرمي الآخرين بالمرض ولكن دامك تصدق أن رجلا عاش ببطن حوت وان نملة تكلمت لانسان وأن رجلا صعد إلى السماء ببغلة وأن رجلا دخل تنور نار ولم يحترق وأن ناقة خرجت من صخرة فأنت مستعد لتصديق أي خرافة أخرى

[توليستوي]

الآن تظنها العراق! لا أكتر من كده و ربك بيزيح

[النبي عقلي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توليستوي

الآن تظنها العراق! لا أكتر من كده و ربك بيزيح

https://www.il7ad.org/vb/showthread.php?t=15464