قريش تفحم محمد وتجعله يتوارى عن الأنظار

[FreeMason]

حين كان محمد يدعي أن اليهود يعلمون بأمر نبوته ولكنهم يخفون ذلك، مستغلا عدم تواجدهم في الجوار ومطمئنا بذلك أن لا أحد يستطيع إحراجه بزيف ما ينقل من أخبار.
قام دهاة قريش بإرسال النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط ليهود المدينة ليستفسروا عن وضع محمد ونبوته المزعومة، وكانت توصيات اليهود لهم بسؤاله عن فتية من الزمن الغابر وأمرهم العجيب، ورجل طاف مشارق الأرض ومغاربها، وعن الروح.

وحين واجهت قريش النبي الأمي بهذه الأسئلة، لم يستطع الإجابة ووقع في حرج شديد ثم قال لهم سأجيبكم غدا، ولكن صاحبنا ومن شدة الإحراج مكث خمسة عشر يوما لا يملك جواب! والمفترض أن من يدعي النبوة والعلم الخاص والوحي من الرب أن يجيب على التساؤلات في حينها، ولكن أن يعد بالاجابة بعد يوم، ثم يخلف وعده وبمدة ليست بالقصيرة فهذا تهرب وزيف ادعاء واضح.
الأعذار كانت أن الوحي لم ينزل والله مشغول ولديه كون فسيح يديره وطلبات الأنبياء متراكمة على مكتبه ومش فاضي لشوية أعراب جاهليين.

بدأ أنصار محمد بالتشكيك به واندحاره المفاجيء، قام بتوبيخهم ووصلت الأمور لحافة الهاوية، عندها ظهر المنقذ جبريل أخيرا بسورة الكهف التي بها الجواب الكافي والعلم الوافي.
إستطراد: يقول المفسرون "المرقعون" أن هذا الحرج الشديد الذي وقع به محمد وهروبه المبين لنصف شهر كان بسبب أنه لم يقل "إن شاء الله" لذلك تجاهله الله خمسة عشر يوما، يالهذا الرب سريع الإنفعال! ولسان حال محمد "هو ده وقته برضو يا ربنا"!
ما علينا، جاء الجواب بسورة الكهف بعد توبيخ محمد على رعونته، وليت شعري إن كان فعلا يعتبر جواب، الفتية هم أصحاب الكهف، الرجل هو ذو القرنين، الروح؟ لا تعليق.

توبيخ محمد: "ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا".
ماهية الروح : "ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"
(الغريب أن هذه الآية، في سورة أخرى، سورة الإسراء).
هروب واضح، واستدارة مع طأطأة الرأس بعد هذا الفشل الذريع.
ثم يصمت المسلمون صمت أبدي. ولكن لحظة، أين بقية القصة نريد سماع رد الطرف الآخر على الأقل، كيف تنتهي القصة بهذا الشكل المبتور، لا بد أن لها نهاية لا تتركونا معلقين هكذا، لماذا يتم حجب باقي القصة عن الناس بهذا الشكل المريب، لا بد أن وراء الأكمة ما وراءها، تساؤلات منطقية ولكن لا حياة لمن تنادي.

ثبت أن أصحاب الكهف خرافة، وذو القرنين أسطورة، وحتى لو كان المسلمين مقتنعين بصحة هذين الخبرين، فالروح لم يستطع محمد ولا ربه الإجابة عليها، "الروح من أمر ربي" ثم ماذا؟ عرف الروح لو سمحت. لو سئل أحد الفلاسفة عن الروح لأجاب إجابة أفضل من هذا الجواب.




هامش: لطلاب الابتدائي والمتفيقهين الذين لا يعرفون عن دينهم الا بعض الاركان الخمس وكيفية الوضوء، راجعوا تفسير ابن كثير ودلائل النبوة للبيهقي للاستزادة.