شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 10-16-2021, 08:20 PM رمضان مطاوع غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [161]
رمضان مطاوع
عضو بلاتيني
الصورة الرمزية رمضان مطاوع
 

رمضان مطاوع will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Mazen مشاهدة المشاركة
ممتاز - تشريعات ذلك المجتمع وذلك الزمن لا تصلح. اتفق معك.
ههههههه أنا بمزح يا سيد Mazen!! أنت أخذت كلامي على محمل الجد!! , كان المفروض تفهمها وهي طايرة


اقتباس:
النقاط التي اريد ان تصل:
1- دائماً نسمع شعارات ان محمد كان اعظم مشرع.

حسناً
نعم لأنه أتى بآخر وأكمل شريعة إسلامية نزلت لإصلاح البشرية بالعمل بها
يقول تعالى : ......... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ...... @


اقتباس:
2- اذا وجدت اثنين من علماء المسلمين يتفقان على عدد ايات التشريع في القران يا زميل رمضان، فستركب على ظهري واطوف فيك حول الكعبة سبع مرات! عدد ايات التشريع في القران مختلف عليها وتتراوح بين 30 اية الى 200 اية من اصل 6500 اية قرانية!
علماء المسلمين بشر واجتهاداتهم لمعرفة عدد الآيات التشريعية من بين آيات القرآن الكريم هي اجتهادات بشرية غير مقدسة ولا هي حتى معصومة من الخطأ , لأنهم بشر وليس أنبياء معصومون من الخطأ ( أي يوحى إليهم من الله! ) فإن أصاب المجتهد له أجران وإن أخطأ له أجر واحد , والله من وراء القصد , فاختلافهم على كم عدد آيات التشريع ليس حجة تطعن بها في الإسلام!!


اقتباس:
3- انا لم اقل ان التشريعات التي اقرها محمد لم تكن جيدة كلها. كل ما قلت انه لم يبدع، كل ما هو متفق عليه بين البشر ويصلح كان قبل محمد وبقي بعد محمد. ما قلته ان محمد لم يأتي بشيء من عنده حصراً، لم يكن موجود قبله واخذه البشر عنه.
نعم .. العمل الصالح وفعل الخيرات والبر والإحسان والرحمة والعفو والمغفرة واللطف واللين والمحبة و ....................... الخ , صحيح كل هذا متفق عليه من قبل البشر قبل رسالة محمد ص وبعدها , لكنك نسيت أن هذه الأخلاق أخلاق فطرية موجودة داخل النفس البشرية ولكن حركتها الآيات التشريعية بما تحتويه من أوامر بفعل الخير ونواهي عن فعل الشر , حركتها أوامر بفعل العمل الصالح ونواهي بعدم الفساد في الأرض , الشريعة الإسلامية يا عزيزي المحترم لم تكن وليدة شريعة محمد ص!! , ولكنها تنزل على البشرية منذ بعثة آدم ع ومن بعده شريعة نوح ع ومن بعدها شريعة إبراهيم ع ثم موسى ع ثم محمد ص , كل هذه الشرائع الإسلامية مصدرها واحد يعني نزلت من عند إله واحد , هذه الشرائع نزلت على التوالي منذ بداية البشر وإلى يوم القيامة كي تُحرك نوازع النفس البشرية الكامنة في داخلها
المهم : الإشكال أنكم تظنون أن الشريعة التي أتى بها محمد النبي الأمي العربي هي الإسلام فقط! وما سبقه من شرائع كاليهودية مثلا والمسيحية ليس إسلامية في أصلها!!
الإسلام دين شامل يدعوا إلى التوحيد ويتضمن كل الشرائع السابقة في أصله ( بصرف النظر عن تحريف تلك الشرائع الإسلامية في أصلها إلى شرائع للأسف شركية محرفة ) , فما كان قبل محمد ص هو آثار بقايا إسلام التوحيد اللي نزل على الأنبياء السابقين على خاتم النبيين ص


اقتباس:
4- البشر ليسوا اغبياء، مسلمين وغير مسلمين، دائماً يأخذون ما يعتقدون انه صالح ونافع الا اذا هددتهم بجهنم ووعدتهم بدجاج مشوي بعد الموت فحينها الحسابات تتغير بعض الشيء.

تحياتي لك
مسألة الجزاء سواء بالثواب أو بالعقاب يتوقف على طبائع النفس البشرية :
https://www.il7ad.org/vb/showthread.php?t=18330
اقتباس:
إن طبائع الإنسان من حيث تأثير الدوافع عليها تنقسم إلى ثلاثة أنواع :
  1. النوع الأول : يتأثر بالدوافع التي تأتي إليه بفائدة ومنفعة عندما يستجيب لها , فتكون الرغبة في الحصول على حسن الجزاء هي الدافع الذي يدفعه للعمل الصالح
  2. النوع الثاني : يتأثر بالدوافع التي تدفع عنه السوء والشر عندما يستجيب لها , فيكون الخوف من العذاب أو العقاب هو الدافع الذي يدفعه للعمل الصالح
  3. النوع الثالث : يتأثر بدوافع الحب الخالص لا رغبة في جزاء ولا خوف من عقاب , بل تكون المحبة الخالصة هي الدافع الذي يدفعه للعمل الصالح , ومثال ذلك الأم إنها تعتني بوليدها بدافع الحب الخالص , لا طمعا في عائد سوف تجنيه منه , ولا خوفا من عقاب سوف يعاقبها به , إنما تتصرف معه بدافع الحب الخالص
تحياتي



:: توقيعي :::
رسالتي في الحياة
الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
من خلال مدوناتي
( جرأة في الحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - احترام للرأي الآخر )
  رد مع اقتباس
قديم 10-26-2021, 07:57 AM   رقم الموضوع : [162]
سهيل اليماني
زائر
 
افتراضي محن الشيعة

من رسائل أبي بكر الخوارزمي وجاء في (رسائل أبي بكر الخوارزمي):
" وكتب إلى جماعة الشيعة بنيسابور لما قصدهم محمد بن إبراهيم واليها:
سمعت - أرشدكم الله سعيكم وجمع على التقوى أمركم - ما تكلم به السلطان الذي لا يتحمل إلا على العدل، ولا يميل إلا على جانب الفضل، ولا يبالي بأن يمزق دينه إذا رفا دنياه، ولا يفكر في أن لا يقدم رضا الله إذا وجد رضاه، وأنتم ونحن - أصلحنا الله وإياكم - عصابة لم يرض الله لنا الدنيا، فذخرنا للدار الأخرى، ورغب بنا عن ثواب العاجل فأعد لنا ثواب الآجل، وقسما قسمين: قسما مات شهيدا وقسما عاش شريدا، فالحي يحسد الميت على ما صار إليه، ولا يرغب بنفسه عما جرى عليه.
قال أمير المؤمنين ويعسوب الدين - عليه السلام -: المحن إلى شيعتنا أسرع إلى الحدور. وهذه مقالة أسست على المحن، وولد أهلها في طالع الهراهز والفتن، فحياة أهلها نغض وقلوبهم حشوها غصص، والأيام عليهم متحاملة والدنيا عنهم مائلة، فإذا كنا شيعة أئمتنا في الفرائض والسنن ومتبعي آثارهم في ترك كل قبيح وفعل حسن، فينبغي أن نتبع آثار هم في المحن.
غصبت سيدتنا فاطمة صلوات الله عليها وعلى آلها ميراث أبيها - صلوات الله عليه وعلى آله - يوم السقيفة، وأخر أمير المؤمنين عن الخلافة، وسم الحسن عليه السلام سرا، وقتل أخوه - عليه السلام - جهرا، وصلب زيد بن علي بالكناسة، وقطع رأس زيد بن علي في المعركة، وقتل ابناه محمد وإبراهيم على يد عيسى بن موسى العباسي، ومات موسي بن جعفر في حبس هارون، وسم علي بن موسى بيد المأمون، وهزم إدريس بفخ حتى وقع إلى الأندلس فريدا،
ومات عيسى بن زيد طريدا شريدا، وقتل يحيى ين عبد الله بعد الأمان والإيمان وبعد توكيد العهود والضمان.
هذا غير ما فعل يعقوب بن الليث بعلوية طبرستان، وغير قتل محمد بن زيد والحسن بن القاسم الداعي على أيدي آل ساسان، وغير ما صنع أبو السياح في علوية المدينة، حملهم بلا غطاء ولا وطاء من الحجاز إلى السامراء، وهذا بعد قتل قتيبة بن مسلم الباهلي لابن عمر بن علي حين أخذه بأبويه، وقد ستر نفسه ووارى شخصه، يصانع حياته ويدافع وفاته، ولا كما فعله الحسين ابن إسماعيل المصعبي بيحيى بن عمر بن الزيدي خاصة، وما فعله مزاحم بن خاقان بعلوية الكوفة كافة.
وبحسبكم أنه ليست في بيضة الإسلام بلدة إلا وفيها لقتيل طالبي تربة تشارك في قتله الأموي والعباسي، وأطبق عليهم العدناني والقحاني.
- فليس حي من الأحياء نعرفه * من ذي يمان ولا بكر ولا مضر - إلا وهم شركاء في مائهم * كما تشارك أيسار على جزر - قادتهم الحمية إلى المنية، وكرهوا عيش الذلة، فماتوا موت العزة، وثقوا بما لهم في الدار الباقية، فسخت نفوسهم عن هذه الفانية.
ثم لم يشربوا كأسا من الموت إلا شربها شيعتهم وأولياؤهم، ولا قاسوا لونا من الشدائد إلا قاساه أنصارهم وأتباعهم.
داس عثمان بن عفان بطن عمار بن ياسر بالمدينة، ونفى أبا ذر الغفاري إلى الربذة، وأشخص عامر بن عبد قيس التميمي، وغرب الأشتر النخعي وعدي بن حاتم الطائي، وسير عمر بن زرارة إلى الشام، ونفى كميل بن زياد إلى العراق، وجفا أبي كعب وأقصاه، وعادى محمد بن حذيفة وناواه، وعمل في دم محمد بن سالم ما عمل، وفعل مع كعب ذي الحطبة ما فعل.
واتبعه في سيرته بنو أمية، يقتلون من حاربهم ويغدرون بمن سالمهم
لا يحفلون المهاجري ولا يصونون الأنصاري، ولا يخافون الله ولا يحتشمون الناس، قد اتخذوا عباد الله خولا ومال الله دولا، يهدمون الكعبة ويستعبدون الصحابة، ويعطلون الصلاة الموقوتة، ويحطمون أعناق الأحرار، ويسيرون في حرم الرسول سيرتهم في حرم الكفار، وإذا فسق الأموي فلم يأت بالضلالة عن كلالة.
قتل معاوية حجر بن عدي الكندي وعمرو بن الحمق الخزاعي بعد الأيمان المؤكد والمواثيق المغلظة، وقتل زياد بن سمية الألوف من شيعة الكوفة وشيعة البصرة صبرا، وأوسعهم حبسا وأسرا، حتى قبض الله معاوية على أسوء أعماله وختم عمره بشر أحواله، فاتبعه ابنه، يجهز على جرحاه ويقتل أبناء قتلاه، إلى أن قتل هاني بن عروة المرادي ومسلم بن العقيل الهاشمي أولا، وعقب بالحر بن زياد الرياحي، وبأبي موسى عمرو بن قرطة الأنصاري، وحبيب ابن مظاهر الأسدي، وسعيد بن عبد الله الحنفي، ونافع بن هلال البجلي، وحنظلة بن سعد الشامي، وعابس بن أبي شبيب الشاكري، في نيف وسبعين من جماعة شيعة الحسين عليه السلام يوم كربلا ثانيا.
ثم سلط الله عليهم الدعي ابن الدعي عبيد الله بن زياد، يصلبهم على جذوع النخل ويقتلهم ألوان القتل، حتى اجتث الله دابرة ثقيل الظهر بدمائهم التي سفك، عظيم التبعة بحريمهم الذي انتهك.
فانتبهت لنصرة أهل البيت طائفة أراد الله أن يخرجهم من عهدة ما صنعوا، ويغسل عنهم وضر ما اجترحوا، فصمدوا صمود الفئة الباغية، وطلبوا دم الشهيد من ابن الزانية، لا يزيدهم قلة عددهم وانقطاع مددهم وكثرة سواد أهل الكوة بإزائهم إلا إقداما على القتل والقتال، وسخاء بالنفوس والأموال، حتى قتل سليمان بن صرد الخزاعي، والمسيب بن نجبة الفزاري، وعبد الله بن واصل التميمي، في رجال من خيار المؤمنين وعلية التابعين، ومصابيح الأنام
يقتلهم تحت كل حجر ومدر، ويطلبهم في كل سهل وجبل، حتى سلط عليه أحب الناس إليه، فقتله كما قتل الناس في طاعته، وأخذ الناس في بيعته، ولم ينفعه أن أسخط الله برضاه وأن ركب ما يهواه.
وحلت من الدوانيقي الدنيا، فخبط فيها عسفا، تقصى فيها جورا وحيفا، إلى أن مات وقد امتلأت سجونه بأهل بيت الرسالة ومعدن الطيب والطهارة، قد تتبع غائبهم وتلقط حاضرهم، حتى قتل عبد الله بن محمد بن عبد الله الحسني بالسند، على يد عمر بن هشام بن عمر التغلبي، فما ظنك بمن قرب تناوله عليه ولان مسه على يديه.
وهذا قليل في في جنب ما قتله هارون منهم، وفعله موسى قبله بهم، فقد عرفتم ما توجه على الحسين بن علي بفخ من موسى، وما اتفق على علي بن الأفطس الحسيني من هارون، وما جرى على أحمد بن علي الزيدي، وعلى القاسم بن علي الحسني من حبسه، وعلى علي بن غسان الخزاعي حين أخذ من قبله. والجملة: إن هارون مات وقد قصر شجرة النبوة واقتلع غرس الإمامة.
وأنتم - أصلحكم الله - لستم أعظم نصيبا في الدين من الأعمش فقد أخافوه، ومن علي بن يقطين فقد اتهموه.
فأما في الصدر الأول فقد قتل زيد بن صوحان العبدي، وعوقب عثمان ابن حنيف الأنصاري، وأقصي حارثة بن قدامة السعدي، وجندب بن زهير الأزدي، وشريح بن هاني المرادي، ومالك بن كعب الأرحبي، ومعقل بن قيس الرياحي، والحارث بن الأعور الهمداني، وأبو الطفيل الكناني، وما فيهم إلا من خر على وجهه قتيلا أو عاش في بيته ذليلا، يسمع شتمة الوصي فلا ينكر، ويرى قتلة الأوصياء وأولادهم فلا يغير، ولا يخفى عليكم حرج عامتهم وحيرتهم، كجابر الجعفي، وكرشيد الهجري، وكزرارة بن أعين ليس إلا أنهم - رحمهم الله - يتولون أولياء الله ويتبرأون من أعداء الله، وكفى به جرما عظيما عندهم وعيبا كبيرا بينهم.
وقل في بني العباس، فإنك ستجد - بحمد الله تعالى - مقالا، وجل في، عجائبهم فإنك ترى ما شئت مجالا، يجبى فيئهم فيفرق على الديلمي والتركي ويحمل إلى المغربي الفرغاني، ويموت إمام من أئمة الهدى وسيد من سادات المصطفى، فلا تتبع جنازته ولا تجصص مقربه، ويموت ضراط لهم أو لاعب أو مسخرة أو ضارب، فتحضر جنازته العدول والقضاة، ويعمر مسجد التعزية عند القواد والولاة، ويسلم فيهم من يعرفونه دهريا أو سوفسطائيا، ولا يتعرضون لمن يدرس كتابا فلسفيا ومانويا، ويقتلون من عرفوه شيعيا، ويسفكون دم من سمى ابنه عليا.
ولم لم يقتل من شيعة أهل البيت غير المعلى بن خنيس قتيل داود بن علي، ولو لم يحبس فيهم غير أبي تراب المروزي، لكان ذلك جرحا لا يبرأ، ونائرة لا تطفأ، وصدعا لا يلتئم، ولا جرحا لا يلتحم.
وكفاهم أن شعراء قريش قالوا في الجاهلية أشعارا يهجون بها أمير المؤمنين عليه السلام، ويعارضون فيها أشعار المسلمين، فحملت أشعارهم ودونت أخبارهم، ورواها مثل الواقدي ووهب بن منبه التميمي، ومثل الكلبي والشرقي بن قطامي، والهيثم بن عدي، ودأب بن الكناني. وإن بعض شعراء الشيعة يتكلم في ذكر مناقب الوصي، بل في ذكر معجزات النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فيقطع لسانه، ويمزق ديوانه، كما فعل بعبد الله ابن عمار البرقي، وكما أريد بالكميت بن زيد الأسدي، وكما نبش قبر منصور ابن الزبرقان النمري، وكما دمر على دعبل بن علي الخزاعي، مع رفقتهم من مروان بن أبي حفصة اليمامي، ومن علي بن الجهم الشامي، ليس إلا لغلوهما في النصب واستيجابهما مقت الرب.
حتى أن هارون بن الخيزران وجعفر المتوكل على الشيطان لا على الرحمن، كانا لا يعطيان مالا ولا يبذلان نوالا إلا لمن شتم آل أبي طالب ونصر مذهب النواصب، مثل عبد الله بن مصعب الزبيري، ووهب بن وهب البختري، ومن الشعراء مثل مروان بن أبي حفصة الأموي، ومن الأدباء مثل عبد الملك بن قريب الأصمعي. فأما في أيام جعفر فمثل بكار بن عبد الله الزبيري، وأبي السمط بن أبي الجون الأموي، وابن أبي الشوارب العبشمي.
ونحن - أرشدكم الله - قد تمسكنا بالعروة الوثقى، وآثرنا الدين على الدنيا، وليس يزيدنا بصيرة زيادة من زاد فينا، ولن يحل لنا عقيدة نقصان من نقص منا، فإن الإسلام بدء غريبا وسيعود كما بدء. كلمة من الله ووصيه من رسول الله، يورثها من يشاء من عباده المتقين. ومع اليوم غد وبعد السبت أحد، قال عمار بن ياسر رضي الله عنه يوم صفين: لو ضربونا حتى نبلغ سعفات هجر لعلمنا أنا على الحق وأنهم على الباطل.
ولقد هزم جيش رسول الله - صلوات الله عليه - ثم هزم، ولقد تأخر أمر الإسلام ثم تقدم * (ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) *.
ولولا محنة المؤمنين وقتلهم، ودولة الكافرين وكثرتهم، لما امتلأت جهنم حتى تقول من مزيد، ولما قال الله تعالى: * (ولكن أكثرهم لا يعلمون) * ولما تبين الجزوع من الصبور ولا عرف الشكور من الكفور، ولما استحق المطيع الأجر، ولا احتقب العاصي الوزر.
فأن أصابتنا نكبة فذلك ما تعودناه، وإن رجعت لنا دولة فذلك ما قد انتظرناه، وعندنا - بحمد الله تعالى - لكل حالة آلة، ولكل مقامة مقالة، فعند المحن الصبر وعند النعم الشكر.
ولقد شتم أمير المؤمنين - عليه السلام - على المنابر ألف شهر فما شككنا في وصيته، وكذب محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - بضع عشرة سنة فما اتهمناه في نبوته، وعاش إبليس مدة تزيد على المدد فلم نرتب في لعنته، وابتلينا بفترة الحق ونحن مستيقظون بدولته، ودفعنا إلى قتل الإمام بعد الإمام والرضا بعدا لرضا ولا مرية عندنا في صحة إمامته، وكان وعد الله مفعولا، وكان أمر الله قدرا مقدورا * (كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون) * و * (سيعلم. الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) * * (ولتعلمن نبأه بعد حين) *.
إعلموا - رحمكم الله - أن بني أمية الشجرة الملعونة في القرآن واتباع الطاغوت والشيطان، جهدوا في دفن محاسن الوصي، واستأجروا من كذب في الأحاديث على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وحولوا الجوار إلى بيت المقدس عن المدينة، والخلافة زعموا إلى دمشق عن الكوفة، وبذلوا في طمس هذا الأمر الأموال وقلدوا عليه الأعمال، واصطنعوا فيه الرجال، فما قدروا على دفن حديث من الأحاديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولا على تحريف آية من كتاب الله تعالى، ولا على دس أحد من أعداء الله في أولياء الله.
ولقد كان ينادى على رؤوسهم بفضائل العترة، ويبكت بعضهم بعضا بالدليل والحجة، لا تنفع في ذلك عيبة ولا يمنع منه رغبة ولا رهبة، والحق عزيز وإن استذل أهله، وكثير وإن قل حزبه، والباطل وإن رصع بالشبه قبيح، وذليل وإن غطي بكل مليح:
قال عبد الرحمن بن الحكم - وهو من أنفس بني أمية -:
- سمية أمسى نسلها عدد الحصا * وبنت رسول الله ليس لها نسل - غيره:
- لعن الله من يسب عليا * وحسينا من سوقة وإمام - وقال أبو دهبل الجمحي، في حمية سلطان بني أمية وولاية آل بني سفيان:
- تبيت السكارى من أمية نوما * وبالطف قتلى ما ينام حميما -) وقال الكميت بن زيد - هو جار خالد بن عبد الله القسري -:
- فقل لبني أمية حيث حلوا * وإن خفت المهند والقطيعا - - أجاع الله من أشبعتموه * وأشبع من بجوركم أجيعا - وما هذا بأعجب من صياح شعراء بني العباس على رؤوسهم بالحق وإن
كرهوه، وبتفضيل من نقصوه وقتلوه. قال المنصور بن الزبرقان على بساط هارون:
- آل النبي ومن يحبهم * يتطامنون مخافة القتل - - أمن النصارى واليهود وهم * من أمة التوحيد في الأزل - وقال دعبل بن علي - وهو صنيعة بني العباس وشاعرهم -:
- ألم تر أني مذ ثمانين حجة * أروح وأغدو دائم الحسرات - - أرى فيئهم في غيرهم متقسما * وأيديهم من فيئهم صفرات - وقال علي بن العباس الرومي - هو مولى المعتصم -:
تأليت أن لا يبرح المرء منكم * يتل على خر الجبين فيعفج كذلك بنو العباس تصبر منكم * ويصير للسيف الكمي المدجج بكل أوان للنبي محمد * قتيل زكي بالدماء مضرج وقال إبراهيم بن العباس الصولي - وهو كاتب القوم وعاملهم في الرضا لما قربه المأمون -:
يمن عليكم بأموالكم * وتعطون من مائة واحدا؟!
وكيف لا ينتقصون قوما يقتلون بني عمهم جوعا وسغبا، ويملؤن ديار الترك والديلم فضة وذهبا؟! يستنصرون المغربي والفرغاني ويجفون المهاجري والأنصاري، ويولون أنباط السواد وزارتهم وقلف العجم الطماطم قيادتهم، ويمنعون آل أبي طالب ميراث أمهم وفي جدهم؟ يشتهي العلوي الأكلة فيحرمها ويقترح على الأيام الشهوة فلا يطعمها، وخراج مصر والأهواز وصدقات الحرمين والحجاز تصرف إلى ابن أبي مريم المديني، وإلى إبراهيم الموصلي، وابن جامع السهمي وإلى زلزل الضارب، وبرصوما الزامر، واقطاع بختيشوع النصراني قوت أهل بلد، وجارى بغا التركي والأفشين الأشروسي كفاية أمة ذات عدد.
والمتوكل - زعموا - يتسرى بأثني عشر ألف سرية، والسيد من السادات أهل البيت يتعفف بزنجية وسندية، وصفوة مال الخراج مقصورة على أرزاق الصفاعنة وعلى موائد المخانثة، وعلى طعمة الكلابين ورسوم القرادين، وعلى مخارق، وعلوية المغني، وعلى زدزد وعمر بن بانة الملهي، ويبخلون على الفاطمي بأكلة أو شربة، ويصارفونه على دانق وحبة، ويشترون العوادة بالبدر ويجرون لها ما يفي برزق عسكر، والقوم الذين أحل لهم الخمس وحرمت عليهم الصدقة، وفرضت لهم الكرامة والمحبة، يتكففون ضرا ويهلكون فقرا، وليرهن أحدهم سيفه ويبيع ثوبه وينظر إلى فيئة بعين مريضة، ويتشدد على دهره بنفس ضعيفة، ليس له ذنب إلا أن جده النبي، وأبوه الوصي، وأمه فاطمة، وجدته خديجة، مذهبه الإيمان، وإمامه القرآن.



  رد مع اقتباس
قديم 10-26-2021, 08:07 AM   رقم الموضوع : [163]
سهيل اليماني
زائر
 
افتراضي

الدين هو النهوض من التراب حتي تدرك الروح الطاهرة حقيقتها
(اقبال)



  رد مع اقتباس
قديم 10-26-2021, 08:22 AM   رقم الموضوع : [164]
سهيل اليماني
زائر
 
افتراضي

منذ نقديات ابن الراوندي و الرازي و حتي الرصافي تتواصل جملة من التباسات حول النبوة و الحل محاولة فصل الإسلام الديني عن الإسلام التاريخي
و الا فالبديل خطاب ثقافي هو جزء من ذهنية الأزمة .



  رد مع اقتباس
قديم 10-28-2021, 12:09 AM فؤاد صباغ غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [165]
فؤاد صباغ
عضو برونزي
الصورة الرمزية فؤاد صباغ
 

فؤاد صباغ is on a distinguished road
افتراضي

الفارق بين الملحدين والمؤمنين هو ان الملحدين يتبنون العلم والتجارب المخبرية في حين يتبى المؤمنين الاستنتاج العقلي فلقد اثبتت كل العلوم بعدم وجود روح مستقلة تعيش لوحدها اما الماددة فهي ازلية غير مخلوقة لان المادة لا تفنى وبالتالي لا تخلق والزمان والمطان ازليان ابديان والمادة والطاقة في الكون ثابتة اي تحوول المادة الى طاقة وبالعكس فكل شيء لا يزيد جوهريا فلا ينقص وهذا برهان من البراهين على ان المادة غير مخلوقة اما المؤمين فيقولون من صنع السيارة اذا من صنع البحر الكواكب والنجوم ....سؤال وجواب منطقي وعقلاني لكن اذا بحثنا عن السيارة فسنجد المصنع والعمال وتاريخ الصنع واذا بحتنا عن الله فلا نجده بل كل مؤمن يفسر الله كما يراه ....انه تصور في عقل المؤمن .... والكتب الدينية صورت الله بشكل مادي بالرغم من ايمانهم بانه روح فمثلا كرسي الله في السموات والارض وكذلك في التوراة والانجيل .....ان الفلسفة المادية الملحدة لا يوجد فيها مذاهب لانها تعتمد على المكتشفات العلمية والتجارب المخبرية في حين الفلسفة المثالية او نظرية الخلق تعتمد على تفسير عقلي فلذلك نرى التفاسير المتعددة والمذاهب.....
اذا منطقيا وعلميا لا يمكن ان تتحول عصا موسى الى افعى وان يصعد المسيح الى الاعلى لانه يناقض قانون الجاذبية الارضية ولا يمكن ان يطير محمد من مكة الى القدس والعودة ....بل لم يتم اكتشاف اي طبقة من الطبقات السبع كما يقول القران ....وماذا عن اختفاء امام شيعي من ال 12 في سرداب بسامراء بالعراق بلباسه وحذاءه وربما كان يحمل نسخة من القران ....احداث تنافي المنطق وقوانين العلوم ككل حتى اذا ادعى اي شخص بحدث كهذه الاحداث اليوم فستقول البشرية انه دجال ......راجع موقعي على اليوتيوب
اherospeed100



:: توقيعي ::: فؤاد صباغ
(F.S)
  رد مع اقتباس
قديم 10-28-2021, 02:21 AM رمضان مطاوع غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [166]
رمضان مطاوع
عضو بلاتيني
الصورة الرمزية رمضان مطاوع
 

رمضان مطاوع will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فؤاد صباغ مشاهدة المشاركة
الفارق بين الملحدين والمؤمنين هو ان الملحدين يتبنون العلم والتجارب المخبرية في حين يتبى المؤمنين الاستنتاج العقلي
من قال لك ذلك؟!
للعلم : المؤمنون يتبنون العلم والتجارب العلمية التي تؤكد صحة ما جاء بالوحي , دا حتى القرآن نفسه بيحث الناس على العلم والبحث العلمي

اقتباس:
فلقد اثبتت كل العلوم بعدم وجود روح مستقلة تعيش لوحدها
معك حق .. لأن الروح شيء ليس مادي وبالتالي لا يمكن رصده واكتشافه بالوسائل المادية كالمكتشفات العلمية والتجارب المخبرية!

اقتباس:
اما الماددة فهي ازلية غير مخلوقة لان المادة لا تفنى وبالتالي لا تخلق والزمان والمطان ازليان ابديان
يا عيني! , يعني طالما المادة لا تفنى يبقى لا تُخلق؟! , هل عدم فناءها ( في نظر البشر المحدود ) دليل على عدم الوجود؟!
أو بمعنى آخر : يعني طالما المادة وجود لم ولن يكون عدم , يبقى أيضا لم ولن يكون وجود!

اقتباس:
والمادة والطاقة في الكون ثابتة اي تحوول المادة الى طاقة وبالعكس فكل شيء لا يزيد جوهريا فلا ينقص وهذا برهان من البراهين على ان المادة غير مخلوقة
ثبات جوهر الطاقة مع تغيّر صورها من طاقة إلى مادة والعكس لا يعني عدم وجود واجد لهذا الجوهر حتى وان صحة نظرية عدم الفناء

اقتباس:
اما المؤمين فيقولون من صنع السيارة اذا من صنع البحر الكواكب والنجوم ....سؤال وجواب منطقي وعقلاني لكن اذا بحثنا عن السيارة فسنجد المصنع والعمال وتاريخ الصنع واذا بحتنا عن الله فلا نجده بل كل مؤمن يفسر الله كما يراه ....انه تصور في عقل المؤمن .... والكتب الدينية صورت الله بشكل مادي بالرغم من ايمانهم بانه روح فمثلا كرسي الله في السموات والارض وكذلك في التوراة والانجيل .....
والملحد طبعا يريد أن يبحث عن الله بوسائل مادية وأبحاث معملية وإذا لم يجده ويراه بالمكتشفات العلمية والتجارب المخبرية فهو غير موجود!! , لأنه في تصور الملحد أن إله المؤمنين مادة ويخضع للبحث والمكتشفات العلمية والتجارب المخبرية!!

اقتباس:
ان الفلسفة المادية الملحدة لا يوجد فيها مذاهب لانها تعتمد على المكتشفات العلمية والتجارب المخبرية في حين الفلسفة المثالية او نظرية الخلق تعتمد على تفسير عقلي فلذلك نرى التفاسير المتعددة والمذاهب.....
معرفة الله واكتشاف وجوده يعتمد على الربط بين العلوم الكونية والمكتشفات العلمية والتجارب المخبرية وبين الفكر والتدبر والاستنتاج والتحليل وإعمال العقل لمعرفة الله

اقتباس:
اذا منطقيا وعلميا لا يمكن ان تتحول عصا موسى الى افعى
الملحد طبيعي أنه دائما يكذّب بالآيات ( المعجزات ) ولذلك ربنا قال : وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآَيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ......

اقتباس:
وان يصعد المسيح الى الاعلى لانه يناقض قانون الجاذبية الارضية
خرافة مسيحية وصدقها المسلمون!

اقتباس:
ولا يمكن ان يطير محمد من مكة الى القدس والعودة ....بل لم يتم اكتشاف اي طبقة من الطبقات السبع كما يقول القران ....
رؤيا

اقتباس:
وماذا عن اختفاء امام شيعي من ال 12 في سرداب بسامراء بالعراق بلباسه وحذاءه وربما كان يحمل نسخة من القران ....
خرافة شيعية!



:: توقيعي :::
رسالتي في الحياة
الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
من خلال مدوناتي
( جرأة في الحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - احترام للرأي الآخر )
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
نبوۃ, محمد, اثبات


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نبوۃ محمد (ص) المنار العقيدة الاسلامية ☪ 122 05-03-2019 04:35 AM
من عليه اثبات وجود الله Al Ghaly حول الإيمان والفكر الحُر ☮ 6 08-14-2018 06:09 AM
اثبات القاطع على نبوة محمد ونقض الالحاد قطعيا osama9999 العقيدة الاسلامية ☪ 35 10-25-2017 10:57 PM
في اثبات السلف المشترك الامير في التطور و الحياة ☼ 8 09-07-2017 07:44 PM
اثبات النبوة المستنير العقيدة الاسلامية ☪ 74 07-10-2016 02:45 AM