الحب ..

[binbahis]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بديع

الحب شعور ناتج عن كيمياء الدماغ... هيرمونات.. وأشياء اخرى.

هذه هي الحقيقة المرة. أليس كذلك؟ هذا هو ما يضمن استمرار هذا السيرك الوحشي إلى ما لا نهاية (كما أشرات مجرد بشر في مداخلتها) وما يضمن أن نقوم أنا وأنت بإنتاج مولود بائس حكمنا عليه بالمجيء إلى هذا العالم ولو كان سؤل لاختار أن يبقى في العدم (على اعتلال هذه الجملة) على حياة يعقبها الخوف من الموت والفناء، ولكنني من ناحيتي فعلتها وأنا مرتاح الضمير تماما، لأني أعرف أن ابني سيعمل العمل نفسه عندما يبلغ عمري. إذ لن يكون له خيار سوى الانصياع لكيمياء دماغه مثلما انصاع أبوه من قبله. ولقد سددت ديني مقدما بمجيئي إلى هذا العالم على يد والديّ (اللذين كان خير والدين) كما سدده هو مقدما قبل أن يكبر وينجب أطفاله.

لقد كتب كل ذلك في شفرتنا الكيميائية الدماغية، وأنا أعبد كيمياء دماغي وأمجدها كما يعبد المؤمن ربه المتخيل في السماء. قد أفلح العاقلون، الذينهم بكيمياء عقلهم يؤمنون، وعلى هرموناتها يعتمدون.

[بديع]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساحر القرن الأخير

قبح الله المادية في شقها الشاعري (الذي ورد على لسان بديع)
اذا كان كل شيء تفاعلات ومادة فلم العيش ؟ لم الفنون ؟ لم الأديان ؟ لم الأدب ؟ لم الفلسفة ؟
لم الاستمرار الى الغد ؟

لا وألف لا , هنالك سر , سر في أنا أو في العالم , يختلف كل الاختلاف عن المادة وتفاعلاتها , ولا يستطيع أحد أن يقنعني بالعكس أبدا
سموه ايمانا أعمى , سموه خرافة , سموه ما شئتم ....أنا أسميه الحقيقة

وما المشكلة؟؟ فليكن! الحب مادي.. الفنون مادية.. الفلسفة كثيرا ما تكون مادية ايضا!
ما هي المشكلة في وضع تلك الماديات في خانة الرونق الجمالي حيث تتجلى أكثر فأكثر!
عندما تكتسب المادة الجمال الإلهي المقدس

[بديع]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجرد بشر

ربما أكون شخصا ماديا زيادة عن اللزوم فلا أعطي الحب تلك الهالة من الرومنسية والجمال التي تحاط حوله
لكننه هذا لا يمنع أن نستمتع به
أن نجد كتفا نستند عليه، شخصا نشاركه سعادتنا وأحزاننا، أن تعلم أن هنالك شخصا ما في هذا العالم يهمه أمرك بلا سبب محدد (ليس بالضرورة حبيب، أم أب أخ صديق...) هو شعور جميل حتى لو كان خدعة كميائية من الدماغ تهدف لإبقائك على قيد الحياة

بالضبط!

[بديع]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة binbahis

هذه هي الحقيقة المرة. أليس كذلك؟ هذا هو ما يضمن استمرار هذا السيرك الوحشي إلى ما لا نهاية (كما أشرات مجرد بشر في مداخلتها) وما يضمن أن نقوم أنا وأنت بإنتاج مولود بائس حكمنا عليه بالمجيء إلى هذا العالم ولو كان سؤل لاختار أن يبقى في العدم (على اعتلال هذه الجملة) على حياة يعقبها الخوف من الموت والفناء، ولكنني من ناحيتي فعلتها وأنا مرتاح الضمير تماما، لأني أعرف أن ابني سيعمل العمل نفسه عندما يبلغ عمري. إذ لن يكون له خيار سوى الانصياع لكيمياء دماغه مثلما انصاع أبوه من قبله. ولقد سددت ديني مقدما بمجيئي إلى هذا العالم على يد والديّ (اللذين كان خير والدين) كما سدده هو مقدما قبل أن يكبر وينجب أطفاله.

لقد كتب كل ذلك في شفرتنا الكيميائية الدماغية، وأنا أعبد كيمياء دماغي وأمجدها كما يعبد المؤمن ربه المتخيل في السماء. قد أفلح العاقلون، الذينهم بكيمياء عقلهم يؤمنون، وعلى هرموناتها يعتمدون.

أجل! وها نحن هنا.. مقيدون بعقلنا.. دون اي ارادة حرة!
لم لا نستمتع بالحياة كما هي!

ذاك هو الحدس الذي يقود الجميع الى المجهول.. عندما تثق بتلك الكيمياء!