الانتقال من الاسلام كفكر الي الاسلام كدين ؟

[alaa elmasrey]

مضت مائة يوم تقريبا منذ المرة الاخيرة التي كتبت فيها موضوعا علي هذا الموقع الالحادي القوام والقوامة
يذكر القدماء ممن هنا أني بدأت في هذا الموقع ملحدا أنتقد الدين والاسلام ومن جاء به وأسخر منهما وممن يدين بهما
وبمرور الوقت وعقب خروج كل تلك الافكار من بطن عقلي او من بطن عقلي أحسست بالراحة النفسية والجسدية التي تشعر بها بعد تقيؤك طعاما فاسدا او خروجه عبر الامعاء الغليظة وأحسست بحماقة الاستمرار في هذا الطريق فمن المفيد الذهاب الي حمام لكن المهلكة والجنون أن تعيش في احداها
كانت تلك التجربة الالحادية رد فعل طبيعي عن تلك الافكار والقراءة والاستماع الي مادة هائلة من الالحاد الي جانب بعض المشاكل الاعتراضية علي أحداث حدثت لي
لكن وكما يقول المثل المصري ( دخول الحمام ليس كالخروج منه ) فلقد جنيت اكبر فائدة من تلك التجربة التي خضتها مع الالحاد وهي التفرقة بين الاسلام كفكر والاسلام كدين
الاسلام كدين هو ذلك الاسلام ال( البيور ) الصافي النقي بدون خزعبلات الفقهاء القدماء والسلفيين المحدثين
الاسلام بدون دعاوي الاستشفاء باشياء ربما كانت في زمان من وضعها والصقها بالاسلام كدين لا شئ فيها من مثل شرب ابوال الابل والغنم والتراب المخلوط بالبصاق والحجامة لكل من هب ودب وشرب العسل شفاء لكل الامراض وكذا الحبة السوداء والحلبة ...الخ احاديث التي لا شك في ان الذي وضعها تاجر عطارة ههههه يريد الترويج لبضاعته الراكدة وحتي الوصول الي الاستشفاء بجناح الذبابة الايمن والذي ينتج لنا ما اسميه بالاسلام كفكر بشري او( الاسلام بلاس )
والتي ترجمتها فيما بعد الي موضوعات اكاديمية بحتة في اخطاء منهجية لعلم التفسير وعلم الحديث وانتقاد الاحاديث وعدم كفاية الادوات في بيان الصحيح والضعيف منهما مما سبق ذكره قديما

واود في النهاية ان ابعث تحياتي العاطرة لكل من سبق لي معهم النقاش في الماضي من الزملاء الملحدين واقول لهم لقد اوحشتموني كل تلك الفترة ورب الكعبة
والسلام