محادثة مع الله

كنت جالسا على يمين الرب
وكانت الرؤية من هناك بانورامية بكل ما تحمله الكلمة من معنى :
الكون بمختلف ألوانه , الانس والجن والملائكة و الدواب وما لا تعلمون
كانت معالم الغضب بادية على الله , و جملة واحدة يرددها طوال الوقت : "بل أكثرهم لا يعلمون , بل أكثرهم جاهلون , بل أكثرهم مستكبرون , بل أكثرهم ...."
التفت الى الله وسألته : "هل تحققت ارادتك الأزلية في هذا الكون ؟"
نظر الي مستغربا ثم قال : "بكل تأكيد" .
-وما هي ارادتك بالضبط ؟ هل أردت أن يؤمن من في الأرض جميعا ؟
-أجل , أردتك ذلك , لكن بملء ارادتهم لا كرها
-سواء أردتهم أن يؤمنوا جميعا طوعا أو كرها فذلك لم يتحقق , وهذا يعني أن ارادتك لم تتحقق
-(صمت)
-بل وكما تشهد أنت بجلالك وعظمتك , العكس هو الذي حصل , فآمنت قلة قليلة . ونحن اذن أمام فشل ذريع لك في تحقيق ارادتك في هذا العالم .
-(صمت)
-يا رب , من المسؤول عن هذه الفوضى في العالم ؟
- الانسان والشيطان !
-حسن , ومن المسؤول عن الانسان والشيطان ؟ ألا تؤمن بمبدأ السببية وبأن لكل فعل فاعل ؟ هل تريد أن توقف مبدأ السببية عند مستوى الانسان والشيطان ؟ ألست العلة الأولى التي ترجع لها العلل كلها ؟ هل صار الانسان والشيطان فجأة العلة الأولى لهذا العالم ؟
-أنا العلة الأولى للوجود , صحيح , لكنني غير مسؤول عن هذه الفوضى وهذا الفشل .
-متى ستتحمل مسؤوليتك يا الله ؟ ألست أنت الرب ؟ رب هذا البيت ؟ رب هذا المصنع ؟
-(صمت)
-أخبرنا عن هدفك , ما كان هدفك يوم خلقت السماوات والأرض ؟ تقول أنك ما خلقتهما لاعبا , فما كان هدفك ؟ وهل تحقق هذا الهدف ؟
-لا يسأل عما يفعل وهم يسألون
-(صمت)

[عين الحكمة]

لا حياة لمن تنادي..

[الحق]

لا حياء لمن تنادي

[حكمت]

ماذا سيرد مثلا؟؟ يخلق الشر وينسبه للانسان ويتبرأ من فعلته، ويقول أنه خير، ويسمح بالشر، وقادر على كل شيء، ولا يمنع الشر، ولكن رغم مل ذلك سيشوينا كالدجاج في الآخرة......نو كومنت....

الصمت جميل لكن لا يناسب البعض

اما الله فختر انت طريقكك

أنا ارى أن الله انت الذي تحيه في قلبك وبصوره جديده يتجدد حياتك ويتغير كل ما كنت تثق به

فالله ليس هو الذي تعبده وتسجد له الله له اكثر من معنى ومفهوم لدى الكثير


فمثلاً الله المنجي والمعذب هذا صحيح قد يفهمها البعض وقد لا يدركها الآخر والاسباب كثير وكلاً على نواياه فالصالح صالح والطالح طالح

وما خاب من استشار ربه او عقله فكلهما ناجح في دربه وطريقه ليفهم حياته وشخصيته المختلفه عن الآخرين


تحياتي

[شنكوح]

لماذا تقلب المواجع يا فيصل، فالموضوع كان قد نُسيَ وظن صاحبه انقلب من سيئ إلى حسن.

الإله الذي تبجث عنه -قطعا- ليس إله الإسلام.

فإله الإسلام يؤرقك ويؤنب ضميرك أكثر مما يطلب لك السعادة والاطمئنان.
إله يحاسبك على تأخير الصلاة والنظر إلى النساء وقول الحق في الغائب... في كل إلتفاتة تستغفر الله على ذنوبك الكثيرة، التي ليست حتى أفعالا مذمومة بالعرف البشري.

المسلم يؤمن بوجود الوهم، ثم يحاول الانصياع إلى أوامره، ثم ينهر نفسه خوفا من إغضابه.
فأين الراحة النفسية؟
أنت تبحث عن إله خيالي من تصميمك، وليس عن إله محمد الذي نعرفه مما يُدّعى أنه كتابه.

[الحق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل

وما خاب من استشار ربه او عقله فكلهما ناجح في دربه وطريقه ليفهم حياته وشخصيته المختلفه عن الآخرين

بل خاب أشدّ خيبة من استشار ربّه الأعمى الأصمّ الأبكم.

[Baghdadi]

هذه الفكرة راودتني منذ الصغر
فقد علّمونا ان كل من ليس على ديننا مصيره النار فضلاً عن الخاطئين منّا ما يجعل اهل النار اضعاف مضاعفة نسبة الى اهل الجنة وهذا يعني ان الشيطان قد انتصر على الله بالضربة القاضية.
أليس الاحرى بنا اذن ان نعبد الشيطان؟

[الحق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة baghdadi

هذه الفكرة راودتني منذ الصغر
فقد علّمونا ان كل من ليس على ديننا مصيره النار فضلاً عن الخاطئين منّا ما يجعل اهل النار اضعاف مضاعفة نسبة الى اهل الجنة وهذا يعني ان الشيطان قد انتصر على الله بالضربة القاضية.
أليس الاحرى بنا اذن ان نعبد الشيطان؟

مشيئة الله : وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ
قدرة الشّيطان : أكثر سكّان الأرض لا يعبدون الله (أيّها المسلم إيّاك أن تُأوحد المشركين)
قدرة الشّيطان تغلب مشيئة الله وتفسد حكمته الوحيدة من خلقنا!

عبادة الشّيطان عبادة لخالقه، فلن نعبده.
الشّيطان غير موجود.

[Baghdadi]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحق

مشيئة الله : وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ
قدرة الشّيطان : أكثر سكّان الأرض لا يعبدون الله (أيّها المسلم إيّاك أن تُأوحد المشركين)
قدرة الشّيطان تغلب مشيئة الله وتفسد حكمته الوحيدة من خلقنا!

عبادة الشّيطان عبادة لخالقه، فلن نعبده.
الشّيطان غير موجود.

عزيزي الحق
انا لا اعبد احداً لاني لا اؤمن بوجود الله وبالتالي لا اؤمن بوجود الشيطان ولكن بالنسبة للمؤمنين على اختلاف اديانهم اليس من المنطقي عبادة الشيطان المنتصر وليس الإله المنهزم؟
هذه الخاطرة كانت تأتيني منذ سن المراهقة ولم اجد لها حل ابداً حتى حلّت علي نعمة الالحاد

تحياتي