![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
█▌ الإدارة▌ ®█
![]() ![]() ![]() ![]() |
الحمد للعقل هادي الضالين، ومرحى للمارحين، ولا صلاة ولا سلام ولا دعاء ولا هم يحزنون، ولا دار أخرى إلا دار المسنين، وتابعيهم ثم تابعيهم من بعدهم ثم تابعيهم إلى يوم لا يتبعون. وبعد: فهذا كتيب يشتمل على الفصل في اللحى الدينية، والفيصل والفاصل فيما جاء حول شكلها ونشأتها وطرق تهذيبها وتشذيبها ثم تشطيبها، ففن الإلتحاء فن خطير، لا يدركه إلا من أدرك التكفير، وانصبَّ تفكيره حول الإلتحاء والتكبير، وعلى ذلك بنور العقل نستجير. مــــــقـــــدمــــــة عــــــامــــــــة: روى الرواة وحكى الحكاة منذ سالف الأزمنة والفترات، وأجمعوا على أن أول من أطال لحيته على طريقة الحالمين بالجنة من أهل السنة هو هارون بن شارون أخ موسى، والدليل في ذلك قول صلعم على لسان ربه { قال يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل } وقد اتفق المؤرخون على أن هارون عاش بين 1439 ق.م و 1317 ق.م، والمؤرخون أعلم. ومن خلال اطلاعنا على كتب النصارى حول علوم الإستحاثة والحفريات نجد أن أقدم لحية تم التوصل إليها هي لحية الملك مينا ملك مصرى القديمة والذي عاشق في القرن 32 ق.م . وكانت للمصريين القدماء عادة عجيبة في إطالة اللحى حيث كانوا يضعون الخواتم في لحاهم بعد أن يدهنوها بصمغ خاص ثم يتركونها حيناً من الدهر حتى تصير مخروطية الشكل مستدقة الحواف وكأنها لحية تيس جبلي. أما في بلاد الرافدين فقد كان السبق لرجل يدعى جلجامش وقد عاش في بلاد الرافدين في القرن 26 ق.م، وكانت له لحية مزربة طويلة وكأنها بساط من نسيج، وقد قيل والمؤرخون أعلم أن سكان هذه البلاد كانوا يحيكون من صوف الماعز لحى مزربة ويشركونها إلى لحاهم قصد التباهي والتفاخر. وتوالت الأيام والأعوام، وانتشرت اللحى انتشار الكلاسيوم في العظام، وتعرف عليها القاصي والداني، وأطالها اليهودي والنصراني، وتنوعت أشكالها وألوانها، وتباينت قوالبها وأجرانها، فكان من الناس من يجعل لحيته ضفائر أو ضفيرتين، وكان منهم من يقسمها فتصير لحيتين، وكان من يطيل الذقن ويهمل العارضين، وبقي الأمر على هذا الحال إلى أن بُلي الأنام بمقدم صلعم دعيّ الإسلام، فجعل لأتباعه طريقة واحدة لا تتفرع في أحسن الأحوال عن طريقتين، فقال لهم { أعفوا اللحى وحفوا الشوارب }، وقد اختلف علماء دينه حول تفسير معنى الإحفاء، فمنهم من قال يحفي الشارب بالكامل حتى يصير المرء أقرب إلى الشمبانزي منه إلى الإنسي، ومنهم من قال يحفي الشارب بمعنى يأخذ من ناحية الفم لا غير. وبعد مرور ألف عام على وفاة الدعيّ الأفاق الأكبر، اختلفت الأفكار واللحى واحدة، فصار لكل دعيّ سنة ومنهاج وفلسفة خاصة في تطويل اللحى، وهذا هو فصل الخطاب، وسنتعرض بحول العقل وقوته إلى تفاصيل هذه اللحى مع عرض صورها وإثارة النقاش حولها، فهذه اللحى هي من عالم الدين كالفسيفساء من عالم الفن، فالدين دونها لا يستقيم، ولكل لحية قراءتها الخاصة ودلائلها العميقة وقرائنها الهامة وظروفها وتسمياتها المتميزة. |
|
|
|
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| نور, اللحى, الضحى, طول |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| طول آدم 60 ذراعا ؟ | Agno | العقيدة الاسلامية ☪ | 110 | 10-08-2017 08:26 AM |
| طول آدم ستون ذراعا؟! | Libra | العقيدة الاسلامية ☪ | 45 | 08-08-2016 08:08 PM |
| رحلة على طول تعرجات نهر كولورادو المهدد بالجفاف | ابن دجلة الخير | السياحة | 0 | 04-02-2016 05:01 PM |
| طول الاعمار وقصرها بين الماضي والحاضر | البرنس | العقيدة اليهودية ۞ و المسيحية ✟ و العقائد الأخرى | 4 | 12-12-2014 10:26 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond