هناك العديد من المفاهيم الخاطئة عن الفلسفة المركسية، والتي قد تسبب التباس للكثير من المثقفين أو بعض الاشتراكيين خصوصاً حديثي العهد بالاشتراكية، وأعرض لكم بعض المفاهيم الخاطئة عنها :
لليسار تمثال كارل ماركس، وإلى اليمين تمثال فريدرك أنجلز
- المركسية ليست للملحدين فقط، فعندما أصر (باكونين) على ضم العمال الملحدون فقط للجمعية الدولية الأولى (الأممية الأولى) ، حينها رد ماركس قائلاً أنه يجب أن ينضم للأممية جميع المؤمنون بنظرية الصراع الطبقي بغض النظر عن موقفهم من الدين .
- الفلسفة المركسية: هي فلسفة مادية جدلية تكشف عن نفسها عن طريق الممارسة .
- الفلسفة المركسية ليس المقصود بها فلسفة ماركس، فالشيوعيين لا يطرحوا ماركس كفيلسوف، بل ينسبوا الفلسفة لأفكاره، والمصطلح الأصح لإطلاقه على تلك المدرسة الفلسفية “الفلسفة المركسية” .
- المركسية ليست “مادية جدلية فقط” وهو قصور في فهم الفلسفة نابع عن عدم تمعن فى فهمها، فللمركسية ثلاث قواعد هامة انطلقت منها وهي :
- الفلسفة المادية (ما هو التفكير المادي وكيف تطور وما هي أنواعه) .
- الفلسفة الجدلية (المتمثل في الصراع بين الطبقات، وهل هو صراع هابط أم صاعد) .
- فلسفة الممارسة ( بمعنى أنها فلسفة تطبيق وقابلة لذلك، وهذا ما حدث فعلاً خلال الـ 150 عام الماضيين”) .
- يقول ماركس فى كتاب الأيدلوجية الألمانية “أهتم الفلاسفة بتفسير العالم، ولم ينشغلوا بتغيير العالم”، وهذا ما يدعوا المركسي ليس فقط لفهم الواقع، بل لتغييره أيضاً .
- المادية المركسية ليست فلسفة إلحادية، وليست معنية بالدخول فى صراع مع المتدينين، ومع هذا فالمادية تطرح فكرة هدم الدين .
- الفلسفة الجدلية ليست فلسفة صراع صرفة لمجرد الصراع، لكنها تتمحور حول طبيعة الصراع بين القوى الرجعية والقوى التقدمية، أو الصراع بين الأفكار، أو الصراع بين نظريات العلم .
- فلسفة الممارسة، حيث يعتقد الكثير أن المركسية تتمحور حول التنظير فى المادية الجدلية، وفهمنا للواقع، بينما هي فلسفة ممارسة منذ أن طبقت فى بلدان عدة وخلال ثورات مختلفة، وبهذا هي فلسفة ممارسة .
وهذه أبرز المفاهيم الخاطئة التي سعيت جاهداً عرضها لكم وأتمنى أن تكون ساهمت فى إصلاح صورة المركسية لدى المتدينين أو زملائنا المركسيين الذي يصيبهم الالتباس عند محاولة فهمها .
ملحوظة: رابط المقال خلال المدونة
