![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [9] |
|
█▌ الإدارة▌ ®█
![]() ![]() ![]() ![]() |
المادة الديالكتيكية: المادة والحركة* إذا كان الشيء في مكان معين، فإنه لا يتحرك. مثلا، ان الحجر لا يغير وضعه طالما لم يحركه أحد من مكانه. ولكن لو أمعنا النظر في الحجر الساكن لوجدنا مع ذلك ان ثمة حركة فيه: ففيه تنتقل بلا انقطاع الذرات والجزيئات والالكترونات التي توجد كما هو معلوم، في كل جسم، وتجري عملية الهدم تحت تأثير الرطوبة والشمس والريح. والبيت، مثلا لا يمكث دون حركة ايضا، فهو يدور سوية مع الارض حول الشمس. والانسان يجلس بهدوء في مكانه مثلا، ولكن الدم يدور فينا وتحدث في الجسم تغيرات معقدة، فالخلايا الجديدة تنشأ والقديمة تضمحل وتفنى، وهذه حركة أيضا. لنأخذ الحرارة مثلا انها تبدو نتيجة عدد هائل من الجزيئات، مثلا جزيئات الماء. فبسبب تنقل الجزيئات تسخن المياه. وهذه الحركة ليست حركة ميكانيكية أي انتقال الشيء من مكان الى آخر بل حركة أكثر تعقيدا. والتيار الكهربائي هو حركة الالكترونات وكذلك التفاعل الكيميائي هو حركة، تجمع الايونات، انه عملية أكثر تعقيدا من سابقتها. وكذلك في المجتمع البشري تجري تغيرات دائمة! تتبدل النظم الاجتماعية، ويتغير الناس أنفسهم، من ناحية العادات، والمفاهيم والأخلاق وفهمهم للأحداث وما الى ذلك. من هنا توجد في العالم أشكال مختلفة ومتنوعة للحركة، وهي: أولا تنقل جسيمات المادة، او الاجسام، وهذا يسمى الشكل الميكانيكي للحركة. ثانيا: العمليات الحرارية والكهربائية، أي الشكل الفيزيائي للحركة. ثالثا: التفاعل الكيميائي، اتحاد وانفصال الايونات، وهذا هو الشكل الكيميائي للحركة. رابعا: التغيرات التي تحدث في العضويات الحية، وهو الشكل البيولوجي للحركة. خامسا: الشكل الاجتماعي للحركة، أي التغيرات التي تحدث في الحياة الاجتماعية. وكما كتب وأوضح إنجلز في العديد من مؤلفاته، فان الحركة تشتمل على كل التغيرات والعمليات الدائرة في الكون، ابتداء من التنقل البسيط حتى التفكير. فالحركة هي جميع التغيرات التي تجري في الاشياء والظاهرات أي في العالم. انها تعبر عن تغير المادة على العموم. والمادة لا يمكن ان تكون في حالة تنعدم فيها الحركة. ولذلك فالحركة هي شكل بقاء المادة، شكل وجود المادة، خاصية ملازمة للمادة. فلا وجود للمادة بدون حركة، والمادة لا توجد إلا في حركة. ويطرح السؤال، هل هذا يعني ان المادية الديالكتيكية تنفي وجود السكون؟ فالجواب كلا! فالسكون موجود في الطبيعة ولكنه نسبي. إذا كان الجسم ساكنا فان ذلك بالنسبة لشيء آخر مثلا، أثناء حركة القطار نكون ساكنين بالنسبة لهذا القطار، ولكننا نوجد في حالة حركة سوية مع القطار نفسه من هنا فالفهم الديالكتيكي الجدلي للسكون يختلف جذريا عن الفهم الميتافيزيائي له. ان الميتافيزيائيين يفهمون السكون على انه انعدام أية حركة كانت ولكن المادية الديالكتيكية تقول، بأن الذي يتسم بالاهمية الحاسمة في الطبيعة ليس السكون، وان كان يوجد كسكون نسبي، بل الحركة، التطور التغيير. والمادة الطبيعية ليست بحاجة على الاطلاق الى “محرك” فالحركة الداخلية تلازمها بوصفها خاصية جذرية لا تنفصم عنها. |
|
|
|
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| الدياليكتيك |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| مبادئ الدياليكتيك المادي | مُنْشقّ | حول المادّة و الطبيعة ✾ | 33 | 03-18-2015 08:53 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond