سنة 2012 بدأت مرحلة الشك عندي بسبب مقاطع فيديو تتكلم عن الإلحاد و بسبب شبهات عن ديني...ما أخفيكم أن وقعها على نفسي كان قوي....ما كفرت بالله لكن الشكوك حاصرتني لدرجة اني فقدت الأمل بالجنة...استمر فترة من الزمن..لكن الحمدلله و بعد تفكير عميق اتضح لي اني لو فعلا الحدت فالأمر بالنسبة لي راح يكون تفسير اللاشيء بلا شيء وتستمر الدائرة بالدوران وهكذا دواليك...ما اشبع فضولي الإلحاد المصغر اللي ذقته بل والله عشت في شقاء وإحباط...أنا متأكد أن الملحدين ينظرون للمؤمن نظرة شفقة لأنهم يعتبرونه متوهم يعيش بكذبة كبيرة لكن من هالناحية بالعكس و بعيدا عن منطق وتفكير المؤمن أنا أعتبر ان المؤمن اللي يعيش بخيال داخل كم هائل من الخرافات بحسب تعبير الملحد ونفس هذا المؤمن ينتظر حياة أجمل تنتظره بعد الموت أفضل بكثير ولا مقارنة من شخص تائه يعيش عذاب والتفكير المكثف يرهق مخه ويعيش رعب مستمر بسبب ماذا لو اتضح ان المؤمن على حق ويمكن هناك إله...مو شرط طبعا يشعر بهذا الشيء يوميا أو يمكن بعضهم ما يتسائل إطلاقا...لكن يكفيني ملحد واحد يفكر بهذه الطريقة...لا أحد يستطيع ينكر وجود هذه الفئة من الملحدين اللي التفكير اتعبهم ولا أنا أقدر أثبت وجود شخص ملحد واحد يفكر بالأسلوب هذا...لكن الأمر وارد..
وأنا عن نفسي مرتاح جدا من ناحية الحياة بعد الموت كوني مؤمن بها لآخر رمق إن شاء الله. .لأني سأكون أمام خيارين لا ثالث لهما..يا إما الملحد على حق في قوله أن الموت نهايتنا الأخيرة ولا يوجد حياة بعده وسينتهي أمري إلى تحلل أبدي سرمدي أو أكون أنا محق وألقى الله ووعده وانجو بنفسي...
نفس الخيارين أمام الملحد...لكن الفرق ان الملحد سينجو بنسبة خمسين بالمية فقط...
فعلا هذا الأمر يشعرني براحة عظيمة...
