شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 12-01-2025, 11:42 AM سليمان غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
سليمان
عضو برونزي
 

سليمان is on a distinguished road
افتراضي مشكلات ايه الانعام 91

في سورة الانعام :
وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ ۗ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَىٰ نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ ۖ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا ۖ وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُوا أَنتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91)

عالم الاسلاميات غابرييل سعيد راينولدز يكشف الطابع الجدلي والتناقض الداخلي في النص القرآني من حيث مفهوم الوحي وطبيعته. هذا التحليل لا يكتفي بالتفسير اللغوي، بل يقارن بين الفهم اليهودي والمسيحي للوحي وبين الطريقة التي حاول محمد من خلالها تبرير ادعائه بالنبوة والوحي اذ يشير راينولدز إلى أن معارضي محمد كانوا يتوقعون أن يكون الوحي الحقيقي مصحوبًا بعلامات سماوية، مثل نزول ملاك، أو صعود النبي إلى السماء وعودته بكتاب، كما حدث مع موسى في جبل سيناء، أو كما ورد في رؤى الأنبياء مثل إشعياء، حزقيال، ويوحنا في سفر الرؤيا أما محمد، فكان يدّعي أن الوحي يأتيه عبر ملاك (جبريل) دون أي صعود أو رؤية سماوية ظاهرة، ودون أن يأتي بكتاب مادي من السماء. ولذلك كان خصومه يسخرون منه لأن ما كان يصفه لا يشبه النماذج المعروفة للوحي الإلهي في اليهودية والمسيحية.

"تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا". يشير راينولدز إلى أن هذا التعبير يدل على أن المخاطَبين ليسوا مشركين من قريش، بل يهود لديهم نصوص مكتوبة (القراطيس = الرقوق أو البرديات). لكن هذا يخلق تناقضًا جغرافيًا وتاريخيًا كبيرًا:

سورة الأنعام تُعتبر مكية، أي نزلت في مكة حيث لم يكن هناك وجود معروف لليهود.
الآية تتحدث عن قوم يعترفون بموسى وبالكتاب الذي جاء به، ما يدل على أنهم من أهل الكتاب وليسوا وثنيين.

إذن، كما قال Paret وReynolds، النص يبدو أنه يخاطب فئتين مختلفتين في نفس الوقت: فئة تنكر أصلًا فكرة الوحي (مشركو مكة)، وفئة تؤمن بالوحي لكنها تُتّهم بإخفاء جزء منه (اليهود). هذا الخلط يُظهر أن النص القرآني قد جُمِع من خطابات متعددة ودمجت لاحقًا دون انسجام منطقي أو سياقي.

كما نقل راينولدز عن الباحثة باتريشيا كرون (Patricia Crone) في دراستها “Angels versus Humans”، فإن اليهود والمسيحيين كانوا يؤمنون بأن النبي الحقيقي يدخل إلى المجال الإلهي ويتلقى المعرفة مباشرة من الله، كما حدث مع موسى عندما صعد إلى الجبل ولم يأكل أو يشرب لأنه دخل في حضرة الله أما محمد، فلم يصعد إلى السماء لتلقي الكتاب، ولم يظهر أمام الناس ببرهان سماوي محسوس. ولهذا رفض معارضوه تصديقه. والقرآن في مواضع أخرى يبرر هذا الرفض بالقول إن الله لا يرسل آيات إلا بإذنه (الأنعام 109)، مما يعكس ضعف الحجة وإدراك المؤلف لهذا الاعتراض الشعبي.

ثم الآية تبدأ بإنكار الكافرين لفكرة الوحي، وتنتهي بحديث عن كتاب موسى الذي يعترفون به — هذا تناقض داخلي واضح. كما أن استعمال كلمة "قراطيس" بصيغة الجمع يوحي بأن القرآن نفسه يقرّ بوجود وثائق مكتوبة عند خصومه كانت تُظهر وتُخفى بحسب المصلحة، وهو اتهام لا دليل عليه تاريخيًا بل يعكس نزعة عدائية ضد اليهود والمسيحيين.

اذن :

النص القرآني في الأنعام يجمع بين عناصر متناقضة زمانيًا وجغرافيًا.
يُظهر فهماً سطحياً لمفهوم الوحي اليهودي والمسيحي.
يحاول تبرير غياب المعجزات النبوية لمحمد بتغيير تعريف الوحي نفسه.

اقتباس:
6:91 On the expectation of unbelievers that divine messages would be brought by an angel, see commentary on 6:50 (with further references).
The Qurʾān returns here to a theme that is prominent in this Sura, namely, the argument of its opponents that true revelation is brought by someone who has gone up to heaven and returned with divine knowledge, or with a celestial book,
or by an angel who has come down from heaven; the Qurʾān also replies to this argument in verses 50 and 109 (cf. also v. 158). While verse 7 refers to the idea that God could have sent down a qirṭās (sing.) from heaven, here the Qurʾān speaks of the qarāṭīs (pl.) that its opponents display (in the first case Qarai translates as “paper” and in verse 91 as “parchments”; the term is used in later Arabic texts for “papyrus”). Verse 35 alludes to a tunnel and to a ladder by which one could ascend to heaven and return with a miraculous sign. Verse 37 (and again v. 109) notes the objection of the Qurʾān’s opponents that Muḥammad does not perform miracles. Verse 50 has the Prophet insist that he does not receive revelation in the way they expect it to be given. Verse 91 is meant to prove that God
can reveal (and has revealed) things in the way that the Qurʾān’s Prophet claims to receive revelation.
As Patricia Crone (“Angels versus Humans,” 332) notes, the Jewish (and Christian) understanding of the revelation to Moses is that he entered into the divine realm when he ascended to the top of Mount Sinai (for which reason he did not eat) and received the Torah:
R. Joshua b. Levi also said: When Moses ascended on high, the ministering angels spake before the Holy One, blessed be He, ‘Sovereign of the Universe!
What business has one born of woman amongst us?’ ‘He has come to receive the Torah,’ answered He to them. (b. Shabbat, 88b)
Similarly, in apocalyptic works the prophets, or visionaries, ascend to heaven and return to earth with a divine message. This is the case with the para-Biblical books of Enoch, and in the New Testament with the apostle John in the Book of Revelation: “Then, in my vision, I saw a door open in heaven and heard the same voice speaking to me, the voice like a trumpet, saying, ‘Come up here: I will show you what is to take place in the future’” (Rev 4:1). In other words, the perspective of the Qurʾān’s opponents on revelation seems to match that of
Jews and Christians.
The reference to the Qurʾān’s opponents’ display of “parchments” with Moses’s scripture implies that they are not pagans but likely Jews (although this is supposed to be a “Meccan” Sura and there should be no Jews in Mecca). As Paret (Kommentar, 147) notes, this is further complicated by the beginning of this verse, which seems to address not Jews but those who reject entirely the possibility of revelation.
Gabriel Said Reynolds, The Quran and the bible, P. 234 - 235
عالم الاسلاميات ريجيس بلاشير في تعليقه على الانعام 91 - 92 يكشف عن الطبيعة التاريخية المركبة للنص القرآني، خصوصًا في سورة الأنعام، حيث يُظهر التحليل أن الآية 91 تحتوي على تعديلات لاحقة تمت بعد الهجرة إلى المدينة المنورة، وأنها لم تكن جزءًا من النص المكي الأصلي.

يقول بلاشير إن هناك اختلافًا نصيًا واضحًا في الآية "Au lieu de la 2e pers., I. Katir, I. ‘Amir ainsi qu’Ubayy ont la 3e pers. : Ils la mettent etc."
أي أن بعض القراء (ابن كثير، ابن عامر، وأُبيّ بن كعب) قرؤوا الآية بصيغة الغائب ("يَجْعَلُونَهُ") بدلًا من صيغة المخاطب ("تَجْعَلُونَهُ"). وهذه ليست مجرد قراءة صوتية، بل هي اختلاف دلالي يُشير إلى إعادة صياغة النص ليتناسب مع سياق جديد.

وبلاشير يخلص إلى أن هذا التغيير هو محاولة "للتناغم" مع بداية الآية ("وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا...")، أي أن النص أعيد تحريره ليبدو متماسكًا نحويًا، لكنه في الحقيقة أُعيد بناؤه بعد فترة زمنية فيقول بلاشير صراحة "Il est incontestable que cette var. est une harmonisation due au début du verset et qu’on a ici une addition postérieure à l’Émigration à Médine." أي: "من المؤكد أن هذه القراءة هي تناغم أُضيف لاحقًا لتتلاءم مع مطلع الآية، ولدينا هنا إضافة لاحقة بعد الهجرة إلى المدينة."

وهذا تصريح خطير جدًا من منظور النقد النصي، لأنه يعني أن الآية خضعت لتعديل بعد أن تغيّر السياق التاريخي لمحمد. فالسورة مكية، ولكن المقطع الذي يخاطب اليهود ("تجعلونه قراطيس...") أضيف لاحقًا في المدينة عندما بدأ محمد يواجه اليهود هناك.

ثم يقول بلاشير"Le texte vise les Juifs de cette ville." أي أن النص يستهدف يهود المدينة وليس مشركي مكة. هذا يُظهر أن الآية ليست مكية كما يُزعم تقليديًا، بل هي مدنية أُدرجت ضمن نص مكي لاحقًا.

كما يلاحظ بلاشير أن عبارة "وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُوا أَنتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ" تشير إلى التعليم التلمودي (enseignement talmudique)، أي إلى الثقافة الدينية اليهودية المتقدمة التي لم تكن موجودة في مكة أصلًا.

اما عن تحليل لقب "أم القرى" (Umm al-Qurā) يشرح بلاشير أصل هذه التسمية "‘Umma-l-qurâ « la Mère des Cités » = la Mekke. Cette appellation provient sans doute de la place occupée par cette ville dans la vie religieuse de l’Arabie païenne..." أي أن لقب "أم القرى" لم يكن لقبًا وحيانيًا بل لقبًا وثنيًا قديمًا يدل على المكانة المركزية لمكة في العبادة الوثنية قبل الإسلام. ويضيف أن لاحقي المفسرين المسلمون أعادوا تفسير الاسم دينيًا ليتوافق مع فكرة "المركز الروحي للعالم".

وينبه بلاشير إلى أن بعض المفسرين المسلمين حاولوا تفسير كلمة "الأمي" بأنها تعني "من أم القرى"، لكن هذا التفسير باطل لغويًا وتاريخيًا قائلا "Le mot ‘ummi ... a été considéré parfois comme un ethnique signifiant : originaire de la ’Umm al-qurâ. Mais l’usage d’un tel ethnique n’est nulle part attesté." أي أنه لا يوجد أي دليل لغوي أو نصي في العربية القديمة على استخدام كلمة "أمي" بهذا المعنى. وهذا يُسقط أحد أهم التبريرات التي استخدمها المفسرون لتفسير جهل محمد بالقراءة والكتابة.

تحليل بلاشير يُظهر أن النص القرآني ليس وحدة وحي متماسكة، بل منتج تاريخي متطور خضع للتعديل والتحرير. ويمكن تلخيص نتائجه في النقاط التالية:

الآية 91 تحتوي على اختلافات قرائية تُظهر تعدد الطبقات النصية في القرآن.
الآية أُضيفت أو عُدّلت بعد الهجرة لتخاطب اليهود، رغم أنها في سورة مكية.
"أم القرى" تعبير وثني سابق أعيد تفسيره دينيًا لاحقًا.
"الأمي" لا علاقة له بمكة لغويًا ولا إثبات على ذلك في أي مصدر عربي قديم.

اقتباس:
91. Vous la mettez etc. Au lieu de la $2^{e}$ pers., I. Katir, I. ‘Amir ainsi qu’Ubayy ont la $3^{e}$ pers. : Ils la mettent etc. Il est incontestable que cette var. est une harmonisation due au début du vt. et qu’on a ici une addition postérieure à l’Émigration à Médine. Le texte vise les Juifs de cette ville. L’expression : On vous a enseigné... nos ancêtres paraît faire allusion à l’enseignement talmudique. || Puis laisse-les etc. V. la note sur vt. 67.

92. ’Umma-l-qurâ « la Mère des Cités » = la Mekke. Cette appellation provient sans doute de la place occupée par cette ville dans la vie religieuse de l’Arabie païenne et de sa suprématie sur les autres agglomérations du Hedjaz. Plus tard, l’exégèse dira que cette appellation a été donnée à la Mekke parce qu’elle est au centre du monde ; cf. Yâqût. Il est intéressant de rappeler que le mot ‘ummi (v. Introd., 7) a été considéré parfois comme un ethnique signifiant : originaire de la ’Umm al-qurâ. Mais l’usage d’un tel ethnique n’est nulle part attesté.
le coran régis blachère, Régis Blachère, P.162



  رد مع اقتباس
قديم 12-01-2025, 12:51 PM قارىء غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
قارىء
عضو جديد
 

قارىء is on a distinguished road
افتراضي

من المهم أولًا أن نعيد تنظيم الموضوع بصورة علمية؛ فعند التعامل مع السردية الإسلامية حول نزول القرآن وجمعه كنظرية تفسيرية، نجد أنها متوافقة تمامًا مع جميع البيانات المتاحة: القرآن نزل منجّمًا، وكانت الآيات تُدرج في السور بتوجيه نبوي، وكتّاب الوحي كتبوه فور نزوله، والصحابة حفظوه وتلوه علنًا قبل جمع أبي بكر ثم الجمع العثماني. وهذا النموذج، حتى إن اعتبرناه “نظرية”، يتفق مع أقدم المخطوطات القرآنية الموجودة اليوم من القرن الأول الهجري، والتي لا يظهر في أي منها غيابٌ لهذه الآية أو تغيير لها، ولا توجد أي نسخة بديلة أو أثر يدل على حذف أو إضافة.

في المقابل، دعوى بعض المستشرقين بأن آية مدنية “أُدرجت لاحقًا” في سورة مكية لا تقوم على أي دليل مادي أو نصي أو تاريخي. لا توجد مخطوطة واحدة تخلو من الآية، ولا رواية تشير إلى تعديل، ولا أثر في مصاحف الصحابة، ولا شيء في مخطوطات صنعاء أو غيرها يعطي أدنى إشارة لوجود تحرير لاحق. كل ما في الأمر هو تأويلات مبنية على الذوق اللغوي والانطباع بالسياق، مثل الشعور بأن الآية “لا تشبه” ما حولها، أو أن كلمة مثل “قراطيس” تبدو لهم مدنية، أو أن اختلاف القراءات في الضمائر يوحي بشيء ما. لكن هذا النوع من الاستنتاج—القفز من ملاحظة لغوية إلى ادعاء تحرير نصي—يسمّى في النقد النصي “تحريرًا تخمينيًا” وهو مرفوض تمامًا ما لم تدعمه شواهد مادية.

وجود آية مدنية في سورة يغلب عليها الطابع المكي لا يخلق إشكالًا أصلًا؛ فالنزول لم يكن على شكل سور كاملة، بل كانت الآيات تنزل متفرقة، والسور نفسها ذات طبقات نزول مختلفة، وكان النبي يأمر بوضع الآية في موضع محدد من السورة. هذه الظاهرة معروفة ومفسَّرة تمامًا في النموذج التقليدي، ولا تدل على أي “تحرير لاحق” أو “إدراج”، بل هي موافقة لطبيعة الوحي التدريجي. أما اختلاف السياق أو المخاطبين أو الضمائر فهو من أساليب العربية والبلاغة ولا يدل على تركيب نصي.

المقارنة بين النظريتين واضحة: النموذج التقليدي بسيط ومتسق ومدعوم تاريخيًا ومخطوطيًا، ويقدّم تفسيرًا كاملًا للظواهر النصية دون الحاجة إلى افتراضات إضافية. أما النموذج النقدي المقابل فيحتاج إلى سلسلة طويلة من الافتراضات غير المثبتة: أن الآية لم تكن هنا، ثم كُتبت لاحقًا، ثم أُدرجت، ثم اختفى كل أثر لهذه العملية، ثم توحّدت جميع المصاحف المبكرة على الصورة الحالية دون استثناء. هذا تضخم افتراضات هائل بلا أي دليل، وهو مخالف لمبدأ الاقتصاد التفسيري الذي يُلزم الباحث بألا يفترض شيئًا دون شاهد.

وبناءً على ذلك كله، فالطعن القائم على دعوى “الإدراج” أو “التحرير اللاحق” لا يملك أي قيمة علمية. النظرية التقليدية—حتى عند التعامل معها كنظرية محايدة—هي الوحيدة المتسقة مع جميع الأدلة المتاحة، بينما الطرح النقدي المقابل مجرد تخمين لا سند له.



  رد مع اقتباس
قديم 12-01-2025, 01:29 PM قارىء غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
قارىء
عضو جديد
 

قارىء is on a distinguished road
افتراضي

الزعم بأن اليهود كانوا يشترطون صعود النبي للسماء أو أن يأتي بكتاب مادي “من فوق” لا يستند إلى أي أساس صحيح؛ بل هو مبني على خطأ منهجي وقع فيه عدد من المستشرقين يتمثل في الخلط بين **اليهودية الأساسية** وبين بعض **التيارات الغنوصية والرؤيوية الهامشية**. فالآية: *﴿يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ﴾* لا تعبّر عن “عقيدة يهودية في النبوّة”، بل تصف **طلبًا تعجيزيًا** ينسجم تمامًا مع سلوك بني إسرائيل التاريخي في مطالبة موسى بمعجزات أعظم من ذلك، كما يوضحه القرآن نفسه: *﴿فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ﴾*. فالطلب كان من باب الجدال والتعجيز، لا من باب وضع “شروط نبوّة”.

اليهودية التوراتية والحاخامية لا تعرف فكرة أن النبي يجب أن يصعد للسماء أو يأتي بكتاب مادي. معظم أنبياء اليهود—من إشعياء وإرميا وحبقوق إلى داود وسليمان—لم يصعدوا للسماء إطلاقًا، ولا تلقّوا كتبًا سماوية مادية، حتى موسى نفسه لم يصعد للسماء بل صعد جبلًا أرضيًا هو سيناء. وبالتالي، لا توجد في اليهودية أي قاعدة تجعل “الصعود” أو “نزول الكتاب” شرطًا للنبوّة.

الخطأ المنهجي لدى المستشرقين هنا أنهم خلطوا بين **التيارات الغنوصية** (مثل أدبيات “الأبوكاليبس” و”الهيخلوت” و”أخنوخ”) وبين **اليهودية السائدة**. هذه النصوص الغنوصية تتحدث فعلًا عن “صعود روحي” و”تلقي معرفة سرية” أو “كتاب سماوي”، لكنها نصوص **باطنية وهامشية** لم تمثّل يومًا اليهودية الأساسية، ولم يكن يهود المدينة على معرفة بها أصلًا. ومع ذلك، يقوم المستشرق بانتقاء هذه النصوص الغريبة ثم يعمّمها على اليهودية كلها، ثم يبني على هذا التعميم الخاطئ حكمًا على الوحي القرآني. هذا يسمى في المنهج العلمي **انتقاءً متحيزًا (Cherry-picking)** و**إسقاطًا غير مبرر (Category Mistake)**؛ إذ يجعل نموذجًا رؤيويًا غنوصيًا خاصًا وكأنه “المعيار العام للوحي اليهودي”.

أضف إلى ذلك أن نفس النوع من الطلبات التعجيزية صدر من المشركين أيضًا: *﴿لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا﴾*. فلو كان طلب “كتاب من السماء” دليلًا على عقيدة نبوية خاصة، لكان المشركون أيضًا أصحاب “نظرية نبوّة سماوية”، وهذا يبيّن هشاشة الاستنتاج من أصله.

الخلاصة: طلب يهود المدينة ليس دليلًا على أن اليهودية تشترط على النبي الصعود أو نزول كتاب مادي، بل هو جزء من نمط التعجيز المعروف تاريخيًا. أمّا تحويل نصوص غنوصية هامشية إلى “معيار للوحي اليهودي”، ثم محاكمة القرآن بناء عليها، فهو **خطأ منهجي واضح**، لأن هذه النصوص لا تمثل اليهودية ولا عقيدتها في النبوّة، ولا علاقة لها بواقع يهود الحجاز أصلًا.



  رد مع اقتباس
قديم 12-01-2025, 02:30 PM سليمان غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
سليمان
عضو برونزي
 

سليمان is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قارىء مشاهدة المشاركة
من المهم أولًا أن نعيد تنظيم الموضوع بصورة علمية؛ فعند التعامل مع السردية الإسلامية حول نزول القرآن وجمعه كنظرية تفسيرية، نجد أنها متوافقة تمامًا مع جميع البيانات المتاحة: القرآن نزل منجّمًا، وكانت الآيات تُدرج في السور بتوجيه نبوي، وكتّاب الوحي كتبوه فور نزوله، والصحابة حفظوه وتلوه علنًا قبل جمع أبي بكر ثم الجمع العثماني. وهذا النموذج، حتى إن اعتبرناه “نظرية”، يتفق مع أقدم المخطوطات القرآنية الموجودة اليوم من القرن الأول الهجري، والتي لا يظهر في أي منها غيابٌ لهذه الآية أو تغيير لها، ولا توجد أي نسخة بديلة أو أثر يدل على حذف أو إضافة.
هل تعرف لماذا لا يظهر في أي منها غيابٌ لهذه الآية أو تغيير لها، ولا توجد أي نسخة بديلة أو أثر يدل على حذف أو إضافة كما تقول..؟!

انت تتوهم ان توافق المخطوطات دليل على سلامة القران من اي تغير وتبديل وهذا لا اساس له من الصحه على وجه المطلق بل يطعن في مصداقيه القران لانه يثبت ان مؤامرة تمت فى أحد العصور لتغيير النص والمحافظة على شكل النص الجديد مُوحداً فى كافة الشواهد فى هذه الحالة لا يعود هذا النص هو النص الأصلى حتى لو أن كل الشواهد متفقة.

هناك الوف الروايات عند السنه والشيعه التي تقول بتحريف القران بالزياده والنقصان ولكن عند مراجعه المخطوطات القرانية لم يعثروا عليها !

يقول ألفورد ت. ويلش متخصص في الدراسات الإسلامية وعلوم القرآن :
اقتباس:
"بينما تسجل الأدبيات الكلاسيكية الآلاف من الاختلافات النصية، فإن مهمة إعادة بناء تاريخ القرآن معقدة لأن هذه الاختلافات لا توجد في أي من المخطوطات الموجودة المعروفة للباحثين الغربيين.
ويقول بهنام صادقي:
اقتباس:
"تشير المصادر الأدبية إلى تقاليد نصية مختلفة من صحابي محمد: ابن مسعود وأبي بن كعب؛ ومع ذلك، فإن هذه النسخ معروفة فقط من خلال الأوصاف الموجودة في المصادر الأدبية"
ويقول إيفيم أ. ريزفان الباحث الاكاديمي في مجال الدراسات الإسلامية والمخطوطات :
اقتباس:
"لذا، فإنه من الواضح اليوم أن التاريخ الحقيقي لتثبيت النص القرآني كما هو موثق في المخطوطات المبكرة يختلف بشكل جدي للغاية عن التاريخ الذي حفظته التقاليد الإسلامية"
رزفان يقول إن التاريخ الحقيقي لتثبيت النص القرآني (أي كيف تم تحديد شكله النهائي المعتمد) كما يظهر من خلال المخطوطات القرآنية القديمة، يختلف اختلافًا كبيرًا وخطيرًا عن الرواية الإسلامية التقليدية التي نقلها المسلمون في كتبهم مثل صحيح البخاري، الفهرست لابن النديم، الإتقان للسيوطي وغيرها.

طالما هناك الوف الروايات عند السنه التي تقول بتحريف القران بالزياده والنقصان فلماذا لم يعثر العلماء عليها ..؟! هل عرفت السبب ام لا ..؟!

يقول كيث سمول الناقد النصي:
اقتباس:
"يشمل الجزء الأكبر من تقليد مخطوطات القرآن نفس الشكل الأساسي للنص الحرفي، حتى في غالبية المخطوطات المبكرة جدًا. على سبيل المثال، بغض النظر عن القضايا المتعلقة بالأبجدية المبكرة، فإن النص الحرفي الذي نجده في أقدم نسخة قرآن في مكتبة بريطانيا والتي تعود إلى أوائل أو منتصف القرن الثامن هو نفسه إلى حد كبير النص الحرفي الموجود في نسخ القرآن المطبوعة الحالية. لا نجد عبارات أو آيات أو أجزاء متغيرة في غالبية المخطوطات المبكرة. فقط في بعض الأحيان نجد كلمة متغيرة. في الواقع، فإن درجة غياب القراءات المتغيرة في هذه المخطوطات تعد دليلاً على وجود مشروع كبير من التحرير/التوحيد تم في القرن الإسلامي الأول، كما يقال في الحديث "
ما حصل هو انهم قاموا بتحريف وتزوير وتحرير القران ثم اتلاف كل ما يخالفه واعدموا كل نسخه تختلف عن نسختهم بالتالي اصبح توافق القران ليس دليل على سلامته بل دليل ادنه !

يقول فريد دونر العالم المتخصص في الدراسات الإسلامية وتاريخ الشرق الأوسط القديم:
اقتباس:
"كان هناك محاولة مبكرة جدًا لإنشاء نص قرآني موحد للحروف الساكنة من ما كان على الأرجح مجموعة أوسع وأكثر تنوعًا من النصوص المرتبطة في النقل المبكر... بعد إنشاء هذا النص القياسي الموحد، تم قمع النصوص السابقة الموثوقة، وجميع المخطوطات الموجودة - على الرغم من تعدد الاختلافات فيها - يبدو أنها تعود إلى فترة بعد إنشاء هذا النص القياسي للحروف الساكنة."
عالم النقد النصي ويستكوت :

اقتباس:
"عندما حدد الخليفة عثمان نصًا للقرآن وأتلف جميع النسخ القديمة التي اختلفت عن معياره، فقد وفر للتوحيد في المخطوطات اللاحقة على حساب أساسها التاريخي. النص الكلاسيكي الذي يستند في النهاية إلى نموذج أصلي واحد هو الذي يكون مفتوحًا للشكوك الأكثر جدية."
يقول ايضا كيث سمول :
اقتباس:
"المصادر المتاحة لا توفر المعلومات اللازمة لإعادة بناء النص الأصلي للقرآن من زمن محمد. كما أنها لا توفر بعد المعلومات اللازمة لإعادة بناء النص من الوقت الذي تلا وفاة محمد مباشرة حتى النسخة الرسمية الأولى من القرآن التي يُنسب إليها أنها أُمرت من قبل الخليفة عثمان حوالي عام 653/30. حتى نسخة تحتوي على وضع متسق لعلامات التشكيل الحرفية ليست متاحة من هذه الفترة."
باختصار توحيد المخطوطات لا تثبت ابدا ونهائيا وبتاتا سلامه القران بل هي دليل ادانه للقران .. لان الادله تثبت ان هناك تحرير وتزوير متعمد للنص القراني واتلاف ما يخالفه !

وتقول باتريشيا كرون ومايكل كوك وجيرد آر. بوين :
اقتباس:
"لا يوجد دليل قاطع على وجود القرآن بأي شكل من الأشكال قبل العقد الأخير من القرن السابع" .. "وبهذا يمكن أن نقارن الادعاء ضد عثمان بأن القرآن كان عبارة عن كتب كثيرة لم يترك منها إلا كتابًا واحدًا."
من شهود العيان على تزوير القران هو أبو قريش عبد المسيح بن إسحق الكندي الذي عاش في العصر العباسي 801 - 873م اذ ينقل عنه أندرو ريبين أحد أبرز الباحثين الغربيين في مجال الدراسات القرآنية الكلاسيكية والإسلام المبكر:

اقتباس:
"نتيجة كل هذا [العملية التي بها نشأ القرآن] واضحة لكم أنتم الذين قرأتم الكتب المقدسة وترون كيف أن التاريخ في كتابكم مختلط ومتشابك؛ دليل على أن العديد من الأيادي المختلفة قد عملت فيه، وتسببت في تناقضات، فأضافت أو حذفت ما أحبّته أو كرهته. هل هذه هي، الآن، شروط وحي نزل من السماء؟"
يقول الاكاديمي البريطاني جون بورتون:
اقتباس:
"عندما نسخوا الأوراق، أرسل عثمان نسخة إلى كل من المراكز الرئيسية في الإمبراطورية مع الأمر بأن يتم حرق كل مواد القرآن الأخرى، سواء كانت على شكل صفحات فردية أو في مجلدات كاملة."
لا اريد الاطاله اكثر ..

اذن اتفاق مخطوطات القران ليست ابدا واطلاقا وبتاتا دليل على سلامته وحفظة بل ادانه واثبات على تحريفه وحرق ما يخالفه ووفرض وتثبيت نص واحد في النهايه .. فما حصل في الاسلام هو مؤامره موثقة لتوحيد النص القراني على يد سلطه سياسيه والمحافظة على شكل النص الجديد مُوحداً فى كافة الشواهد وفى هذه الحالة لا يعود هذا النص القراني هو النص الأصلى حتى لو أن كل الشواهد متفقة !

يقول محمد مصطفى العازمي كيف انهم كانوا يتلفوا النسخ المختلفه من القران :
اقتباس:
«ولكن إن وقع في أيدينا أيُّ قصاصة من الرقّ (أي قطعة من مخطوطة)، ورغم كل محاولاتنا للتسامح مع الاختلافات الإملائية، فإنها لا تنسجم بسهولة مع الهيكل العثماني (أي الرسم العثماني للقرآن)، فعلينا أن نرفضها باعتبارها نصًّا محرّفًا وباطلاً.» “



  رد مع اقتباس
قديم 12-01-2025, 03:37 PM قارىء غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [5]
قارىء
عضو جديد
 

قارىء is on a distinguished road
افتراضي

هذه السلطة السياسية التي وحدت النص هي الخلافة الإسلامية الأولى التي تعود لعصر الصحابة وليس سلطة متأخرة. فمن وحد النص هم أنفسهم من نقلوه عن النبي ودونوه في الصحف. وتوحيد النص لا يعني أن النص الموحد مختلق أو موضوع بل هو القدر المتفق عليه الذي تلقاه المسلمون بالقبول منذ العصور الأولى وكل الشواهد الباقية تشهد له



  رد مع اقتباس
قديم 12-01-2025, 10:13 PM سليمان غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [6]
سليمان
عضو برونزي
 

سليمان is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قارىء مشاهدة المشاركة
هذه السلطة السياسية التي وحدت النص هي الخلافة الإسلامية الأولى التي تعود لعصر الصحابة وليس سلطة متأخرة. فمن وحد النص هم أنفسهم من نقلوه عن النبي ودونوه في الصحف. وتوحيد النص لا يعني أن النص الموحد مختلق أو موضوع بل هو القدر المتفق عليه الذي تلقاه المسلمون بالقبول منذ العصور الأولى وكل الشواهد الباقية تشهد له
لا يا استاذ هذه اكاذيب مختلقه بعد قرون لا اساس لها من الصحه ولا دليل عليها نهائيا فالادله تثبت انه لم يكن هناك كتاب اسمه القران حتى القرن الثامن ولا حتى كان هناك ديانه اسمها الاسلام اصلا .. وانما كان بعض الصحف المتفرقه مع اتباع محمد .

يقول كوك وكرون :

اقتباس:
"أولى الإشارات من خارج التقليد الأدبي الإسلامي إلى كتاب يُسمى القرآن تظهر في الحوار المتأخر في العهد الأموي بين العربي وراهب بيت حَلِه؛ ولكن كما رأينا، قد يكون هذا الكتاب قد اختلف بشكل كبير في المحتوى عن القرآن الذي نعرفه الآن. على أي حال، مع الاستثناء الوحيد لمقطع في الحوار بين البطريرك والأمير الذي يمكن تفسيره كإشارة ضمنية إلى قانون الميراث القرآني، لا يوجد أي دليل على وجود القرآن قبل نهاية القرن السابع. الآن، تنسب المصادر المسيحية والإسلامية نوعًا من الدور إلى الحجاج في تاريخ الكتابات الإسلامية. في الرواية المنسوبة إلى ليو بواسطة ليفوندو، يُقال إن الحجاج جمع وأتلف الكتابات الهاجرية القديمة، واستبدلها بأخرى صُوّرت وفقًا لأذواقه الشخصية؛ أما التقاليد الإسلامية فهي أكثر تحفظًا، وإن كانت بعيدة عن التوحيد. ومن ثم، ليس من غير المحتمل أن يكون هذا هو السياق التاريخي الذي تم فيه جمع القرآن لأول مرة ككتابه المقدس لمحمد."
ويقول روبرت سبنسر :
اقتباس:
المؤرخون غير المسلمون الذين كتبوا في فترة الفتوحات العربية المبكرة لم يذكروا القرآن، ولم يذكروا الإسلام، ولم يذكروا المسلمين، وكان ذكرهم لمحمد قليلًا جدًا.
الوضع لا يختلف عندما نلتفت إلى الآثار الإسلامية المعاصرة لتلك الفترة. الغزاة العرب الذين اجتاحوا شمال أفريقيا في الستينيات والسبعينيات من القرن السابع وحاصروا القسطنطينية في السبعينيات كانوا، وفقًا للرؤية التقليدية، مدفوعين بالقرآن وتعاليم محمد. ولكنهم لم يذكروا ما كان من المفترض أن يكون مصدر إلهامهم الرئيسي.
لا تظهر الإشارات إلى آيات قرآنية والإسلام إلا بالقرب من نهاية القرن السابع، وعندما ذكر الغزاة العرب محمدًا، كانوا يفعلون ذلك بطرق تباعدت بشكل كبير عن الرواية الإسلامية الرسمية.
وألفونس منغنا يقول ان القرآن لم يتم جمعه وتدوينه بشكل نهائي في زمن النبي محمد، بل أن عملية جمعه وتدوينه استمرت بعد وفاته وأثناء فترة الخلفاء الراشدين والأمويين:

اقتباس:
"لا يبدو أن القرآن قد تم تجميعه في شكل كتاب من قبل عثمان، بل كان مكتوبًا على لفائف من الرق، على الصحف، وظل في هذا الحالة حتى زمن عبد الملك والحجاج بن يوسف. في هذا الوقت، ومع ازدياد معرفتهم بالكتابة من خلال تفاعلهم مع اليهود والمسيحيين في العاصمة المستنيرة في سوريا، وشعورهم بالحاجة الملحة للتنافس معهم على قدم المساواة، قام الخليفة [عبد الملك] ونائبه القوي [الحجاج] بإعطاء تلك اللفائف طابع واستمرارية الكتاب، وربما أضافوا مواد جديدة من رواة شفويين لجمل النبي. على أي حال، فإن حادثة كتابة الحجاج وعثمان نسخًا من القرآن وإرسالها إلى الأقاليم الرئيسية هي أمر غريب جدًا."
والقران لم يؤلف في مكة والمدينة كما تقول الروايات العباسيه بعد قرون بل يعود لمنطقه بلاد الشام وفلسطين وحتى العراق !

يقول روبرت كير :

اقتباس:
"إن حقيقة أن كلا من نص القرآن ولغته يشيران إلى شبه جزيرة البترائية العربية الكلاسيكية في سوريا وفلسطين، وليس شبه جزيرة الصحراء العربية، تدعمها أيضًا حقيقة أن مفردات القرآن مستعارة إلى حد كبير". من الآرامية، وخاصة السريانية، اللغة الليتورجية للكنائس المحلية.”
ويقول المؤرخ هربرت بيرج :

اقتباس:
"لا القرآن ولا الإسلام من نتاج محمد أو حتى الجزيرة العربية"
وستيفن شوميكر:
اقتباس:
على الرغم من أن القرآن يبدو أن له جذورًا عميقة في دعوة محمد لأتباعه الأوائل في مكة والمدينة، إلا أن النص الذي لدينا اليوم تم تأليفه، على ما يبدو، في سوريا - أي في الشام أو سوريا وفلسطين - وكذلك في بلاد ما بين النهرين. هناك العديد من الأسباب ومجموعة واسعة من الأدلة التي تقودنا بلا شك إلى هذه النتيجة. إن الارتباك والتعقيد المربك في الذاكرة الإسلامية المبكرة حول تشكيل القرآن، كما رأينا في الفصلين الأولين، لا يصل إلى بعض الوضوح إلا عندما نعتبر عبد الملك كأهم شخص مسؤول عن إنتاج النص القرآني المعتمد وفرضه. تحت إشرافه، قام فريق من العلماء بجمع وتطوير التقاليد المقدسة التي كانت قد انتشرت بين أتباع محمد في القرن السابع، وخلقوا قرآنًا إمبراطوريًا جديدًا تم فرضه عبر الخلافة، مما أدى إلى استبدال نصوصه السابقة، وغالبًا بالقوة. تدعم الأدلة من أقدم المخطوطات القرآنية والجهود المبذولة لتاريخها باستخدام تحليل الكربون المشع هذا الاستنتاج، على الأقل عندما يتم تفسير البيانات بعناية ومع درجة من عدم الدقة النسبية التي تتطلبها. وبالمثل، تبدو الظروف الاجتماعية والاقتصادية لمكة ويثرب في أواخر العصور القديمة فقيرة للغاية بحيث لا يمكن أن تكون قد أسهمت بمفردها في نشوء مجموعة من المعارف الدينية المعقدة والمتطورة مثل القرآن.
ويقول كرون وكوك:
اقتباس:
"من الجانب المسيحي، يميز راهب بيت هالة بشكل لافت بين القرآن وسورة البقرة كمصادر للقانون، بينما يصف ليفوند [جيوند] كيف جعل الإمبراطور ليو الحجاج يدمر 'الكتابات' القديمة للهاجرية. ثانيًا، هناك الدليل الداخلي للطابع الأدبي للقرآن. الكتاب يفتقر بشكل لافت إلى الهيكل العام، وغالبًا ما يكون غامضًا وغير ذي صلة من حيث اللغة والمحتوى، ويفتقر إلى الترابط بين المواد المتفرقة، ويكرر فقرات كاملة بنسخ مختلفة. بناءً على ذلك، يمكن أن يُجادل بشكل معقول أن الكتاب هو نتاج التحرير المتأخر وغير الكامل للمواد المستمدة من تقاليد متعددة."



  رد مع اقتباس
قديم 12-03-2025, 12:32 PM قارىء غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [7]
قارىء
عضو جديد
 

قارىء is on a distinguished road
افتراضي

أنت تعيد اجترار نفس المزاعم الفارغة كل مرة



  رد مع اقتباس
قديم 12-05-2025, 08:30 PM meme غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [8]
meme
عضو برونزي
الصورة الرمزية meme
 

meme is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قارىء مشاهدة المشاركة
أنت تعيد اجترار نفس المزاعم الفارغة كل مرة
الحمد لله , حتى الاعضاء الجدد يعرفونه لوحدهم , انا مقلتش حاجه ,
نصيحة : الامتحانات على الابواب , يمكن المرة دى تنجح ياتتح



  رد مع اقتباس
قديم يوم أمس, 02:05 PM سليمان غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [9]
سليمان
عضو برونزي
 

سليمان is on a distinguished road
افتراضي

انظروا الى الصلاعم حينما يفلسوا ويعجزوا امام الحقائق التي لا يستطيعوا مجاراتها ومواجهتها كيف يهربون ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قارىء مشاهدة المشاركة
أنت تعيد اجترار نفس المزاعم الفارغة كل مرة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة meme مشاهدة المشاركة
الحمد لله , حتى الاعضاء الجدد يعرفونه لوحدهم , انا مقلتش حاجه ,
نصيحة : الامتحانات على الابواب , يمكن المرة دى تنجح ياتتح
هذا اسلوبهم المعتاد بالهروب نتيجه الافلاس .. ولا تعليق !



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع