لماذا يقوم الجيش المصرى بصناعات غذائية مثل البسكويت والمكرونة وهل هناك جيوش اخرى تقوم بذلك

[ديانا أحمد]

You said:
لماذا يقوم الجيش المصرى بصناعات غذائية مثل البسكويت والمكرونة وهل هناك جيوش اخرى فى العالم تقوم بذلك ايضا ؟
ChatGPT said:
الجيش المصري يقوم بصناعات غذائية مثل البسكويت والمكرونة لعدة أسباب، بعضها معلن وبعضها مرتبط بطبيعة الاقتصاد العسكري في مصر:
1. الاكتفاء الذاتي ودعم الإمداد العسكري
• تقليديًا، الجيوش تحرص على أن يكون لديها مصانع غذائية لتوفير احتياجات الجنود وقت السلم والحرب، حتى لا تعتمد على السوق المدني في أوقات الأزمات.
• البسكويت والمكرونة من الأغذية التي تتحمل التخزين والنقل لفترات طويلة، لذلك إنتاجها داخليًا يضمن للجيش مخزونًا استراتيجيًا.
2. التوسع في النشاط الاقتصادي العسكري
• في العقود الأخيرة، خاصة منذ الثمانينيات، توسع الجيش المصري في مشروعات مدنية تشمل الغذاء، البناء، الطاقة… إلخ.
• الهدف المعلن هو استغلال الطاقات الإنتاجية في أوقات عدم الحرب لتوفير موارد إضافية للدولة وتقليل الواردات، لكن في الواقع أيضًا يولّد ذلك دخلًا للمؤسسات العسكرية ويعزز نفوذها الاقتصادي.
3. السيطرة على الأسعار في السوق المحلي (وفق التبرير الرسمي)
• بعض المنتجات العسكرية تُطرح في السوق بأسعار أقل من نظيراتها الخاصة بهدف "تخفيف العبء" عن المواطنين، رغم أن ذلك يثير جدلاً حول المنافسة العادلة مع القطاع المدني.
________________________________________
هل هناك جيوش أخرى في العالم تقوم بذلك؟
نعم، لكن بدرجات مختلفة:
• كوريا الشمالية: جيشها يدير مصانع غذاء، ومزارع، وحتى إنتاج مشروبات كحولية، بهدف الاكتفاء الذاتي.
• الصين (قبل إصلاحات التسعينيات): الجيش الصيني كان يدير مصانع غذاء، وأدوية، وحتى سلع استهلاكية. لكن الحكومة ألزمت الجيش لاحقًا بالانسحاب من معظم النشاطات الاقتصادية المدنية.
• روسيا في الحقبة السوفيتية: كانت مصانع الجيش تنتج الأغذية المعلبة والبسكويت للمجندين، ويُباع الفائض للسوق المحلي.
• الولايات المتحدة: الجيش لديه مرافق لإنتاج بعض الأغذية الميدانية (MRE – Meals Ready to Eat) لكنها موجهة للجنود فقط، ولا يدخل الجيش الأمريكي في بيع المكرونة أو البسكويت للمستهلك العادي.
________________________________________
📌 الخلاصة:
إنتاج الجيش للمكرونة والبسكويت في مصر ليس أمرًا غريبًا من حيث المبدأ (الاكتفاء الذاتي العسكري)، لكن ما يميزه عن جيوش كثيرة هو أن هذه المنتجات تُباع في السوق المدني بكميات تجارية، ما يجعل الجيش لاعبًا اقتصاديًا مدنيًا وليس فقط مؤسسة عسكرية.