المفاجأة

[نادر جلال]

بعد ذهاب الصباغ مع زوجته لزيارة أخواتها في منزل العائلة الذي لايسكن فيه غير أخوات زوجته والمكون من 4 طوابق كل طابق يحتوي على شقتين ، أجتمعت الأسرة النسوية بعد الغداء ، وقالت الأخت الصغرى ياسمين أحنا اجتمعنا كلنا عشان نفاجيء الصباغ أنه سيحصل على الجنسية المصرية ، وأنها ستقوم بمساعدة الصباغ في الحصول عليها من خلال المرور على مكتب الخدمات الجماهرية والسير في إجراءات الحصول على الجنسية والدفع المقابل المالي لها ، وهنا اندهش الصباغ وفرح من المفاجأة وهذه الهدية الجميلة بحصوله على الجنسيه المصريه ،وبقائه بحضن زوجته الدافيء السمين للأبد .... وذهب الصباغ في الاسبوع التالي مع الأخت الصغرى لزوجته من الساعة 5 صباحاً وحتى الساعة الثانية بعد الظهر لحجز موعد بالسجل المدني وشراء النموذج طلب الحصول على الجنسيه وسداد الرسوم ، ثم التصوير في اليوم التالي ، وبيان سبب الحصول على الجنسيه أمام مسؤول المصلحه الحكومية ، وقالت له الأخت الصغرى مجموعة من الأسباب المقنعة بحيث يحفظها الصباغ ويقولها أمام المسؤول في المقابلة ، وبعد أسبوع من عمل الإجراءات حصل الصباغ أخيراً على الجنسيه المصرية ، واصبح مصرياً ، وهنا احتفلت الأسرة بحصول الصباغ على الجنسيه وانتمائه للمواطنين المصريين ، وقالت له الاخت الصغرى مازحه ( أبقى اعدل لسانك في الكلام واتكلم بلهجتنا وانسى انك كنت سوري في يوم من الأيام )

فقال لها كيف أنسى أصلي.... هل لديكم فتوش وتبوله.... وهنا ضحك الجميع على سذاجه الصباغ وطيبته ، واستكملت الأخت الصغرى مازحه أنسى بقى الأكل بتاعكم ده .. وركز في الفول والطعميه والكشري أنت بقيت مصري خلاص.


يتبع الصباغ يدير مخبز أخت زوجته (بسمة)