![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو ذهبي
![]() |
تحية طيبة :
الفترة الماضية قمت بما يشبه الدراسة للكتاب المقدس بعهديه , و لكن تركيزي كان منصباً على العهد الجديد و تحديدا الأناجيل الأربعة أكثر من أعمال الرسل و رسائل بولس و سفر الرؤيا ... بالتنقيب لم أجد تصريحاً بأن الله مثلث الأقانيم كما تعتقد الكنيسة , كل ما مر معي هو آية اذهبوا و عمدوا باسم الآب و الابن و الروح القدس , و هذه لا تستلزم أن يكون الثلاثة واحداً في الجوهر. كذلك فكرة ثنائية طبيعة المسيح لم أجد ما يدعمها سوى آيات يمكن أن تفهم بأكثر من طريقة. و كذلك معنى بنوة المسيح يمكن أن يفهم على أنه البنوة المعنوية لا أكثر ... بالمختصر لا أجد أن الكتاب المقدس يتطابق مع قانون الإيمان المسيحي الذي نعرفه , و يبدو أن المسيحية قبل المجامع كانت ذات منحى مختلف ثم دخلت تأثيرات ربما تكون ميثرائية صاغت الإيمان المسيحي الموجود حالياً. هل فكرتي صحيحة ؟ |
|
|
|
رقم الموضوع : [2] | |
|
عضو برونزي
![]() |
اقتباس:
قبل مجمع نيقية، فلدينا حوالي 38 مجلد من الحجم الكبير لكتابات أباء الكنيسة ويمكننا الرجوع لهم لنرى بماذا كانت تؤمن الكنيسة . فانجيل يوحنا قبل نيقية بقرنين يحدد ان " وكان الكلمة الله " !! والرسل امنوا قائلين " ربي والهي " ( يو 28:20) . فلاهوت المسيح آمن به الكل من القرن الاول. ما فعله مجمع نيقية هو مجرد صياغة وليس إختراع. لفهم المسيحيه بشكلها الصحيح ارجع لكتاب لاهوت المسيح : https://st-takla.org/Full-Free-Copti...-00-index.html واذا اردت المزيد من التفصيل اخبرني. والمسيحيه لم تاخذ عن ميثرا ، فالكتاب المقدس ونبواته عن ميلاد المسيح من عذراء وصلبه وموته وقيامته هي في العهد القديم سواء في اسفار موسي من القرن 15 ق م وأيضا من مزامير داود من القرن 10 ق م ومن اسفار الأنبياء مثل سفر اشعياء من القرن الثامن ق م وكلهم مكتوبين ومخطوطاتهم أقدم بكثير من مخطوطات الكتابة عن ميثرا بل حتى حياة والام وصلب وموت وقيامة المسيح مكتوبة في الأربع اناجيل ومخطوطاتهم موجودة وأقدم بأربع قرون قبل أي كتابه لميثرا مجمعة. أقدم ما يوجد ويتكلم عن ميثرا هو كتاب اسمه افيستا Avesta يعود الي بعض الاقوال الشفوية من قبل 500 ق م وهو بدا تجميعه وكتابته واضافة نصوص مختلفة في منطقة إيران حتى اخذ شكله الأخير في القرن الرابع الميلادي وبدا ينسخ ببعض الإضافات الاحدث في القرن التاسع الميلادي واقدم نسخة موجوده منه الان هي تعود الي سنة 1258م . كمثال يقول المؤرخ لويس سويت : "بعد دراسة دقيقة ومضنية وأحيانًا مملة للأدلة المقدمة والتشبيهات المزعومة، أنا مقتنع بأن الوثنية لا تعرف شيئًا عن الولادات العذرية. لديها ولادات خارقة للطبيعة بلا عدد، ولكنها ليست من عذراء بالمعنى الموجود في العهد الجديد ولا بدون توليد جسدي، باستثناء بعض الحالات المعزولة من الولادات السحرية من جانب نساء لم يدعين أبدًا أنهن عذراوات. في جميع الحالات المسجلة التي تمكنت من فحصها، إذا كانت الأم عذراء قبل حدوث الحمل، فلا يمكنها ادعاء ذلك بعده." توماس بوسلوبر الباحث الاكاديمي في الدراسات الكتابيه : "الأدب العالمي مليء بروايات عن ولادات غير عادية، لكنه لا يحتوي على أي تشبيه دقيق لميلاد العذراء في متى ولوقا. ميلاد يسوع العذري ليس 'وثنيًا'." |
|
|
| الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ سليمان على المشاركة المفيدة: | mystic (06-18-2024) |
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
عضو ذهبي
![]() |
تحية طيبة الأخ سليمان :
أشكر لك ردك و يسعدني النقاش مع حضرتك و خاصة دعوتك لي لقراءة كتاب للبابا شنودة فللأقباط معزة خاصة في قلبي كوني ايضا ابن أقلية في بلدي و أعرف تماماً معنى المعاناة التي تعيشونها . أضف لما سبق أنه كان يتردد على المنتدى و بمعرفات مختلفة شخص إنجيلي قليل الفهم كثير السباب و التجاوز على الأعضاء مما يجعل النقاش معه عقيماً . حقيقة قرأت و سمعت شروحاً كثيرة للثالوث لعل أكثرها إمكانية للقبول شرح الأب ارميا بولس أن الثالوث ببساطة هو أن الله موجود بذاته ناطق بكلمته حي بروحه , يبدو التوحيد الجامع بهذه الصورة معقولا أكثر مما نجده في الصورة الشهيرة التي يحاول المسيحيون شرح الثالوث من خلالها ( صورة المثلث متساوي الأضلاع مع كلمات ليس و يساوي ) يضاف لما سبق أنني من خلفية إسلامية و قد أفهمونا أن الثالوث هو : الله , المسيح , مريم , و أن الله سيسأل المسيح يوم القيامة عما اذا كان قال لأتباعه أأنت قلت للناس اتخذوني و أمي إلهين , فثالوث القرآن كما نرى ليس هو الثالوث الذي يؤمن به المسيحيون , أضف لما سبق آية و أيدناه بروح القدس حيث يقول المفسرون أن روح القدس هو الملاك جبريل ... و غير ذلك ... طبعاً حتى أنت كمسيحي ألم تتساءل في طفولتك حين يقال لك أن الله مثلث الأقانيم : هل أنا أعبد ثلاثة آلهة ؟ أما عن طبيعة المسيح فقضية اتحاد الناسوت باللاهوت توقعنا في مأزق , فلا نستطيع أن نعلم مثلا متى يتكلم أو يتصرف كبشر و متى يتكلم و يتصرف كإله , و قراءتي للأناجيل تركت في نفسي إنطباعاً أنني أمام بشر سامي و نبيل طيب السيرة و التعاليم , لا أستطيع حتى اللحظة على الأقل أن أفكر فيه كخالق و مدبر للكون. لكن للأمانة و كلمة الحق تقال أن إجراء مقارنة بين محمد و صحابته من جهة , و المسيح و تلاميذه من جهة أخرى ليست في صالح الإسلام قطعاً . و أنا كلاديني مشاكلي مع المسيحية أقل بكثير من مشاكلي مع الإسلام . أقرأ كتاب البابا شنودة و مستمرون في النقاش إن أحببت . تحياتي. |
|
|
|
رقم الموضوع : [4] | ||
|
عضو برونزي
![]() |
اهلا اخ mystic
بالحقيقة نادرا ما تلقي اشخاص في المنتديات يحاورن لغرض الفهم واتباع الادله المتفق عليها بعيدا عن الشخصنه وفرض الاراء الشخصيه وانتقاء الكتابات المعادية فقط لفرض روؤيتهم الشخصيه . وعلى فكره انا لست من الاقباط . الثالوث هو أحد أعقد العقائد المسيحية او اليهومسيحيه ، ولكنه أيضًا أهمها. ولا يمكن استنتاجه بالعقل ولا يمكن الوصول إليه بالفلسفة، لكنه يحتاج إلى إعلان إلهي. بالنسبة للقران فهو غير معترف به ولا يعتد به فهو مثل كتابات الهراطقه مثل كتب الاساطير .. الغرض منه عند العلماء فهم كيفية تطور الأفكار الدينية والعقائد، وكيفية تأثيرها على المجتمعات المختلفة. بالنسبة لقولك : اقتباس:
"أحاول هنا أن أمنع أي شخص من قول الشيء الأحمق حقًا الذي يقوله الناس غالبًا عنه: "أنا مستعد لقبول يسوع كمعلم أخلاقي عظيم، لكنني لا أقبل ادعاءه بأنه الله". هذا هو الشيء الوحيد الذي يجب ألا نقوله. رجل كان مجرد إنسان وقال النوع من الأقوال التي قالها يسوع لن يكون معلمًا أخلاقيًا عظيمًا. إما أن يكون مجنونًا - على مستوى الرجل الذي يقول إنه بيضة مسلوقة - أو إما أن يكون شيطان الجحيم. يجب أن تختار. إما أن هذا الرجل كان، ولا يزال، ابن الله، أو إما مجنون أو شيء أسوأ. يمكنك أن تسكته على أنه أحمق، يمكنك أن تبصق عليه وتقتله كشيطان أو يمكنك أن تسقط عند قدميه وتناديه بالرب والإله، لكن دعونا لا نأتي بأي هراء متعالٍ عن كونه معلمًا إنسانيًا عظيمًا. لم يترك لنا هذا مفتوحًا. لم ينوِ ذلك. [...] الآن يبدو لي واضحًا أنه لم يكن مجنونًا ولا شيطانًا: وبالتالي، مهما بدا الأمر غريبًا أو مرعبًا أو غير محتمل، يجب علي أن أقبل الرأي القائل بأنه كان ولا يزال الله." اقتباس:
|
||
|
|
|
رقم الموضوع : [5] |
|
عضو ذهبي
![]() |
جزئية لويس لفتت نظري فقد خطر لي مرة و أنا أقرأ : (( أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي )) , قلت لنفسي : هل يعي فعلا ما يقول ؟ و الحال كذلك في مغفرته للخطايا و مواقف كثيرة أخرى , , و لا أخفيك أن احتمال الجنون لم يكن مستبعدا عن ذهني , فهذا كلام كبير .
قرأت قسماً لا بأس به من كتاب البابا شنودة , و الكتاب واضح العبارة و مفهرس بشكل جيد , يبقى أن ارتب ما جاء فيه من أفكار لنتحاور فيها. |
|
|
|
رقم الموضوع : [6] | |
|
عضو برونزي
![]() |
اقتباس:
فساله رئيس الكهنة: «استحلفك بالله الحي ان تقول لنا: هل انت المسيح ابن الله؟» 64 قال له يسوع: «انت قلت! وايضا اقول لكم: من الان تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة واتيا على سحاب السماء». 65 فمزق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه قائلا: «قد جدف! ما حاجتنا بعد الى شهود؟ ها قد سمعتم تجديفه! 66 ماذا ترون؟» فاجابوا: «انه مستوجب الموت». بينما آمن به آخرون وهذا الاختلاف بين اليهود يعود إلى تفسيرات مختلفة للنبؤات ، فالنبؤات تتحدث عن المسيح بطرق مختلفة، وهذا التعدد في النصوص أدى إلى تعدد التفسيرات بين اليهود والانقسام بينهم حول طبيعة ودور المسيح عدا عن ظهور الهرطقات الكثيره المختلفه مثل الاريوسية والنسطورية والمونوفيسيتية والدوناتية والغنوصية .. |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [7] | |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اقتباس:
هناك تصريحات مباشرة عن الوهية اقنوم الكلمة فى يوحنا: - في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله. هذا في البدء كان عند الله. به كان كل شيء، وبغيره لم يكن شيء مما كان. فيه كانت الحياة، والحياة نور الناس. - أجابه اليهود قائلين: لسنا نرجمك لأجل عمل حسن بل لأجل تجديف فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلها - أجاب توما وقال له: ربي وإلهي الاقنوم الثالث يمكن ايضا ان يعتبر اله قياسا على الابن و اعتبارا لنصوص هى الاخرى تعطيه نكهة التاليه. نص: اذهبوا و عمدوا باسم الآب و الابن و الروح القدس. لم يكن ليتجرا واضعه ان يضع الروح القدس مع الاب و الابن . ان لم يكن اعتبره بنفس القداسة. خاصة فى ضوء نصوص تلميحية كتلك: كورنثوس 1 2 :10 فاعلنه الله لنا نحن بروحه لان الروح يفحص كل شيء حتى اعماق الله2 :11 لان من من الناس يعرف امور الانسان الا روح الانسان الذي فيه هكذا أيضا امور الله لا يعرفها احد الا روح الله المزامير :7 أَيْنَ أَذْهَبُ مِنْ رُوحِكَ؟ وَمِنْ وَجْهِكَ أَيْنَ أَهْرُبُ؟ 8 إِنْ صَعِدْتُ إِلَى السَّمَاوَاتِ فَأَنْتَ هُنَاكَ، وَإِنْ فَرَشْتُ فِي الْهَاوِيَةِ فَهَا أَنْتَ. يوحنا: «إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ، 16 وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ، 17 رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ. بما ان اقنوم الكلمة الله الذى كان عند الاب و جاء و قام باعمال معينة . ووعد انه انه سيحل محله مؤيد اخر من عند الاب ليقوم بعمله ويسد الفراغ الذى تركه . فيمكننا ان نقول ان يوحنا يعطى الروح القدس نفس القداسة التى اعطاها (صراحة) لاقنوم الابن. انا ليس هدفى فى المشاركة حصر كل النصوص . لكنى مقتنع جدا ان عقيدة الوهية يسوع لها اسس نصية قوية فى العهد الجديد. |
|
|
|
||
|
| الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ النجار على المشاركة المفيدة: | mystic (06-19-2024) |
|
|
رقم الموضوع : [8] |
|
عضو ذهبي
![]() |
تحية طيبة:
تقول صديقي سليمان أن الثالوث لا يمكن الوصول إليه بالعقل والمنطق و لا استنتاجه بالفلسفة ، طبعاً هذا الخطاب لن يشبعني كلاديني و قارئ نهم للفلسفة و المنطق. منطقياً كربوبي ينقسم الوجود عندي لقديم هو الخالق و محدث هو كل ما سواه. و القديم عقلا يستحيل أن يحل في المحدث أو يتحد به و إلا انتفى عنه القدم . و جسد المسيح محدث لم يكن له وجود قبل أن تلده مريم. أضف إلى ذلك أن الثالوث بشكل ما هو نوع من التركيب ، و المركب مفتقر إلى أجزائه فينافي ذلك كماله و استغناءه. أما مقدمة إنجيل يوحنا التي استشهد بها حبرنا الأعظم النجار فلنقم بتحليلها : في البدء كان الكلمة : إذا فلهذه الكلمة بدء و بداية و الا كان ينبغي أن يقول مثلاً: من الأزل كان الكلمة. و الكلمة كان عند الله: يفهم من ذلك أن الكلمة شئ مغاير لله، إذ لا معنى أن يقول و الكلمة كان عند الاب و الكلمة و الروح القدس ، إذ لو قال مثلا و الكلمة كان عند الأب لاستقام المعنى. التلميحات لا تنكر ، لكن لمن يميل للوحدانية المطلقة مثلي تبدو الوحدانية الجامعة حاوية لتناقضات منطقية جلية... تحياتي |
|
|
|
رقم الموضوع : [9] | ||
|
عضو برونزي
![]() |
اقتباس:
ومن ناحيه اخرى في الإسلام، يُقال أن الله خلق الجن والإنس ليعبدوه ("وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" وهذا يعني على أنه الله يحتاج إلى مخلوقات ليكونوا موضوعاً لصفاته. وبنفس الوقت الوحدانية المطلقة التي ينادي بها الاسلام تتعارض وتتناقض مع قول القران : هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ*وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ۖ*وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3) فلو كان الله واحد مطلق فكيف يكون ظاهر وباطن بنفس الوقت وهو من منظور الوحدانية المطلقة كيان واحد بسيط وغير مركب ؟ ضيف عليه انهم في الاسلام لا يعرفون الاله الحقيقي وكما قالت "موسوعة الدين والأخلاق" التي تم تحريرها من قبل جيمس هاستينغز (James Hastings) وتشمل مساهمات من العديد من العلماء والخبراء في مختلف المجالات الدينية والأخلاقية : "في كل الأحوال، من المهم جدًا أن محمد لم يجد ضرورة لتقديم إله جديد كليًا، بل اكتفى بتخليص الله الوثني من رفاقه وإخضاعه لنوع من التنقية العقائدية." وحدانية الرب يهوه في الكتاب المقدس هي وحدانية جامعه مانعه وبدون الوحدانية الجامعه لا توحيد .. فالله يحوي في ذاته كل الكثره اللازمة له التي تجعله مستغينا عن جميع خلائقه فلا يتغير بعد ان يخلق ويبدأ في ممارسة صفاته .. فقد كان يمارس صفاته مع ذاته قبل ان يخلق لانه يحوي في ذاته كل الكثره التي تكفيه وتغنيه . جسد المسيح مخلوق هذا صحيح فلم يكن له وجود قبل خلقه ، واقنوم الكلمة الازلي خلق لنفسه جسدا بشريا من مريم واتحد به اقنوم الكلمة الازلي دون انقسام وانفصال وامتزاج واندماج ودون تغيير للأبد .. فلا تحول الله لانسان ولا الجسد البشري تحول لاله فكل عنصر يحتفظ بخصائصه . وكيفيه تجسد الله هو سر لأنه يتجاوز الفهم البشري البسيط كما قال الرسول : 1 تي 3: 16 وبالاجماع عظيم هو سر التقوى: الله ظهر في الجسد، تبرر في الروح، تراءى لملائكة، كرز به بين الامم، اومن به في العالم، رفع في المجد. اقتباس:
التعبير "في البدء" لا يشير إلى بداية زمنية للكلمة، بل يعبر عن الأزلية. الكلمة (اللوغوس) هو تعبير يستخدمه يوحنا للإشارة إلى يسوع المسيح، الذي هو الأقنوم الثاني في الثالوث والأقنوم الإبن (الكلمة) الحامل للجوهر الإلهي. هذا يعني أن الكلمة كان موجوداً منذ الأزل، وأنه ليس له بداية زمنية. 2 - "والكلمة كان عند الله" : التعبير "كان عند الله" يشير إلى العلاقة الأزلية بين الأقنومين (الآب والابن). هذا لا يعني أن الكلمة مغاير أو منفصل عن الله، بل يعبر عن التمييز بين الأقانيم داخل الثالوث الواحد. الأقنوم (كلمة سريانية الأصل مترجمة من الكلمة اليونية هيبوستاسيس، وهي لا تعني شخص بالمعنى الحالي، لأن الأشخاص منفصلين أما الأقانيم فهم مميزين دون انقسام وانفصال وامتزاج واندماج). 3 - "وكان الكلمة الله" : هذا الجزء من الآية يؤكد لاهوت الكلمة. الكلمة ليس مخلوقاً أو كائناً منفصلاً عن الله، بل هو الله نفسه. هذا يوضح أن يسوع المسيح (الكلمة) هو إله كامل وأبدي، وليس مجرد كائن مخلوق. مفهوم الثالوث يتجاوز الفهم البشري البسيط ويتطلب إعلاناً إلهياً من الروح القدس والروح القدس هو الأقنوم الثالث في الذات الالهيه ومن احد اعماله انه يعمل في قلوب المؤمنين ليقودهم إلى الحقيقة كذلك الوهيه المسيح كما قال الرسول : 1 كو 12: 3 لذلك اعرفكم ان ليس احد وهو يتكلم بروح الله يقول: «يسوع اناثيما». وليس احد يقدر ان يقول:«يسوع رب» الا بالروح القدس. ولهذا يقول المسيح عن الروح القدس : مر 3: 29 ولكن من جدف على الروح القدس فليس له مغفرة الى الابد بل هو مستوجب دينونة ابدية». والتجديف على الروح القدس هو رفض الايمان والاستمرار في رفض دعوة الروح القدس للتوبة والإيمان، مما يؤدي إلى تصلب القلب بشكل دائم بالاضافه الى نسبة أعمال الروح القدس إلى الشيطان كما حدث في السياق الذي تحدث فيه يسوع هذه الكلمات، حيث نسب الفريسيون معجزات يسوع إلى قوة بعلزبول (الشيطان) بدلاً من الروح القدس. التجديف على الروح القدس يُعتبر خطيراً جداً لأنه يعبر عن رفض دائم وعناد لعمل الله في حياة الإنسان. الروح القدس هو الذي يقود الإنسان إلى التوبة والإيمان بيسوع المسيح. إذا استمر الإنسان في رفض هذا العمل، فإنه يغلق الباب أمام المغفرة والخلاص. |
||
|
|
|
رقم الموضوع : [10] | |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اقتباس:
1 في البدء خلق الله السماوات والأرض. 2 وكانت الأرض خربة وخالية، وعلى وجه الغمر ظلمة، وروح الله يرف على وجه المياه. 3 وقال الله: «ليكن نور»، فكان نور. 4 ورأى الله النور أنه حسن. وفصل الله بين النور والظلمة. 5 ودعا الله النور نهارا، والظلمة دعاها ليلا. وكان مساء وكان صباح يوما واحدا. 6 وقال الله: «ليكن جلد في وسط المياه. وليكن فاصلا بين مياه ومياه». المشهد هنا هو عملية الخلق بالكلمة ( التى اعتبرها يوحنا بانها المسيح نفسه الذى هو من ذات الاله) . فى هذا المشهد الذى استهله ب (فى البدء) هناك ذكر لخلق السماوات والارض و ايضا لروح الله يحوم حول الماء. مع انه لا يمكننا انا نقول انه باستخدام ( فى البدء) يعنى ذلك ان روح الله فى نقطة زمنية معينة ( البدء) حام حول الماء. كذلك لا يمكن ان نقول ان مقولة يوحنا : - في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله.هذا في البدء كان عند الله. به كان كل شيء، وبغيره لم يكن شيء مما كان.فيه كانت الحياة، والحياة نور الناس. يقصد بها ان الكلمة كانت عدما قبل البدء. هل هذا معقول ان يعتقد احد اليهود بان كلمة الله الخالقة لم يكن يمتلكها حتى عملية الخلق؟! طبعا لا. فعندما يقول : "هذا في البدء كان عند الله" ببساطة يوحنا هنا يصف مشهد الخليقة التى قام بها (الكلمة) التى امتلكها الرب دائما و ابدا . و فقط وضعها into action لعملية الخلق فى البدء. لم يقل يوحنا ( فى البدء خلقت الكلمة) بل قال ( فى البدء كان الكلمة عند الله) يعنى كانت موجودة بالفعل قبل البدء. نقارن ذلك بنصوص الحكمة التى تصف حكمة الله الخالق: سفر أمثال يقول على لسان الحكمة: 22. اقتناني الرب منذ بدء خلقه، من قبل الشروع في أعماله القديمة. 23. منذ الأزل أنا هو، منذ البدء قبل أن توجد الأرض. 24. ولدت من قبل أن تتكون اللجج والينابيع الغزيرة المياه. 25. ولدت من قبل أن تقررت الجبال والتلال. 26. إذ لم يكن قد خلق الأرض بعد، ولا البراري ولا بداية أتربة المسكونة. 27. وعندما ثبت الرب السماء، وحين رسم دائرة الأفق حول وجه الغمر، كنت هناك. 28. عندما ثبت السحب في العلاء، ورسخ ينابيع اللجج. 29. عندما قرر للبحر تخوما لا تتجاوزها مياهه متعدية على أمر الرب، وحين رسم أسس الأرض، 30. كنت عنده صانعا مبدعا، وكنت كل يوم لذته، أفيض بهجة دائما أمامه. 31. مغتبطة بعالمه المسكون، ومسراتي مع بني آدم. 32. والآن أصغوا إلي أيها الأبناء، إذ طوبى لمن يمارسون طرقي. 33. استمعوا إلى إرشادي، وكونوا حكماء ولا تتجاهلوه. 34. طوبى للإنسان الذي يستمع إلي، الحريص على السهر عند أبوابي، حارسا قوائم مصاريعي، 35. لأن من يجدني يجد حياة، ويحوز على مرضاة الرب. 36. ومن يضل عني يؤذي نفسه، ومن يبغضني يحب الموت. و يوحنا نفسه فى الكلام يقول: "وكان الكلمة الله" و انه "به كان كل شيء، وبغيره لم يكن شيء مما كان.فيه كانت الحياة، والحياة نور الناس" هل هناك اوضح من ذلك؟! انه يؤله الكلمة و يجعلها خالقة كل شىء. هل سيجعل خالق كل شىء مخلوقا؟!! طبعا و بغض النظر عن المقدمة . يوحنا على طول انجيله و عرضه و فى نصوص اخرى اكد كلامه الذى قاله فى المقدمة. و هو انه يؤله المسيح و جعل سبب تامر اليهود عليه و صلبه فى النهاية لهذا السبب ( ادعاؤه الالوهية) . تحياتى |
|
|
|
||
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond