![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
.1. لا أرغب ولا أسعى إلى إقناع أحد بأنَّ "رب العالمين" لا وجود له إلا في عقول المؤمنين به. فقد أصبح هذا الموضوع مملاً ومثيراً للقرف. إذ كيف يمكن أن تقنع أحداً يؤمن باللاشيء بأن اللاشيء لا يعني شيئاً غير العدم والعدم لا يستحق الإيمان؟! بل أنَّ الأصنام أكثر حضوراً من فكرة "رب العالمين"! بكلمات أخرى: أنك تستطيع أن تؤمن باللاشيء – والدليل على ذلك هو أنك تؤمن به فعلياً. غير أن القضية الأكثر أهمية هي فيما إذا كان ثمة جدوى من أنْ تخسر سنين حياتك على الأرض (وهي الحياة الوحيدة التي تمتلكها) في السير على طريق لا تؤدي في أحسن الأحوال إلى شيء غير الهاوية. فإذا كنت تعي هذا وتفهمه، فأنت حرٌّ: لتؤمن باللاشيء! 2. إن ما أريد قوله هنا هو أنك الشخص الوحيد المقتنع بجدوى الإيمان باللاشيء. لماذا؟ لأن الإيمان كالتفكير والتنفس والعطش: فعل فردي ذاتي شخصي لا يستطيع أحدٌ آخر أن يقوم به بدلاً عنك. وإذا ما كان إيمانك قائماً لأنَّ ثمة آخرين يؤمنون باللاشيء فإن هذا يعني أن الإيمان باللاشيء هو أيديولوجيا حزبية دينية وليس عقيدة دينية. أنْ تؤمن يعني أنْ تعتقد بالشيء وحدك فقط ولنفسك فقط. وحالما يتجاوز إيمانك ذات نفسك فإنه يكُّف من أن يكون أيماناً. إذن أنت عملياً لا تؤمن باللاشيء، لكنك تعتقد بأنَّ هذا "اللاشيء" يستحق الإيمان بسبب إيمان الآخرين. وبالتالي فإنَّ الأغلبية العظمى من المسلمين، وكل على انفراد، لا يؤمن إلا لأنَّ "الآخرين" يومنون! 3. فإنْ لم أرد أن أقنعك بعدم جدوى الإيمان باللاشيء فإنني أريد أن أسألك: هل تعتقد بأنَّ ربك (أو اللاشيء) الذي تؤمن به بهوس هو أكثر واقعية وأفضل من رب الآخر (أي: لاشيئه)؟ هل تعتقد أنَّك بإيمانك باللاشيء ستحقق "شيئاً" أكثر جدارة من "اللاشيء"؟ وهل تعتقد بأنَّ حياتك بدون هذا اللاشيء يمكن أن تكون أسوا مما هي الآن؟ 4. أنت فرح وفخور بأنك تؤمن. وهذا أمر غريب. فحياتك تتسرب من بين يديك وأيامك تتبخر أمامك بالمعنى الحرفي للكلمة. فـ" اللاشيء" يحل محل وجودك – بل هو وجودك بالذات. - أنت خائف مما يقوله "نبيٌّ" لا دليل على نبوته، قد اختاره "رب" لا دليل علة وجوده! فهل تعتقد بأنَّ محمداً لو كان يؤمن حقاً بوجود "جهنم" سوف يوافق على أن يكون مثوى والديه؟ فإذا كنت تعتقد هذا حقاً فإنك مغفل! هو على يقين بأنَّ لا جنة ولا نار أولاً؛ أما إذا كان يعتقد حقاً بوجود جهنم فإنه على يقين أيضاً بأن مثواك الأخير هو جهنم مهما فعلتَ ومهما صليتَ وصمتَ ثانياً. أليس هو القائل: "لن يُنْجى أحداً منكم عملُه، قالوا: ولا أنت يا رسول الله! قال: ولا أنا، إلا أن يَتَغّمَّدَنِي الله برحمة ... إلخ"! فهل تعتقد بأن "اللاشيء" سوف يتغمَّدك رغم أنَّ "نبيك" بالذات لا ثقة له بهذا "التغمد"؟! 5. حسناً: أنت تصرُّ، لأسباب تجهلها لكنها تضغط عليك، بأنَّ عليك الإيمان بـ"اللاشيء". فأنت لا تعرف السبب – لقد أعطوك أسباباً منذ الطفولة وما عدت قادراً على التملص منها. ولهذا لماذا لا تستكين أخيراً وتعيش حياتك الشخصية على الأرض – وهي الحياة الوحيدة؟! لماذا أراك، أيها المسلم، مُسْتَنْفَراً، مُسْتَفَزَّاً، مهوساً ليل نهار بهذا "اللاشيء"؟ هل لأنك تشكُّ به وعاجز عن التخلص منه فيدفعك الشكُّ إلى المبالغة بالإيمان؟ تأمل نفسك لعلك تأمن شرُّ الإيمان بـ" لا شيء" ، لا يجلب لك أيَّ شيء غير الخذلان، قبل فوات الأوان! ليس للموضوع بقية . . . |
|
|
|
|
| الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ المسعودي على المشاركة المفيدة: | شنكوح (12-22-2023) |
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
موضوع جميل عزيزي المسعودي.
تهاون المسلم في التحقق من صدق النبوة ووجود الإله... نابع من التلقين الذي جعله يظن أن حياته بلا قيمة، فلماذا يقامر بالوعود في سبيل التحقق من صدق كلام محمد، ووجوده، وما نسب إليه، ومنطقية أفعاله وأقواله... أضف إلى ذلك الكسل الفكري الذي يسيطر على معظم المؤمنين، والذي يوحي لهم أن الشك والبحث لن يوصلاه إلى شيئ. وأنه سيتوقف في منتصف الطريق دون استطاعة التقرير، ليندم أنه بدأه من الأساس. لا يستطيع رجل أن يصفق وينبطح ويبرر للإنجازات الجنسية لرجل آخر إلا إذا اعتبر نفسه وحياته لا تساويان شيئا، رجل بائس. لا يستطيع عقل سليم (دون ذكاء خارق) أن يتقبل خبر أن فلانا ذهب إلى غار وعاد بحدوثة، إلا إذا اعتبر حياته لا تساوي شيئا. لا يستطيع أن يقمع عاقل نفسه عن السؤال والتعجب، إلا إذا اعتبر نفسه لا شيئ حتى يستحق السؤال بجدارة. لو تسللت قيمة وأهمية الحياة إلى ذهن المؤمن، دون أن يقمعها بتسميتها الشيطان، سيسأل الأسئلة الصحيحة. نفس الأسئلة التي يسألها عندما يريد نصاب أخذ أمواله.
التعديل الأخير تم بواسطة شنكوح ; 12-22-2023 الساعة 04:04 PM.
|
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
عضو برونزي
![]() |
لماذا الاسد لديه حوافر والغزالة لا
ولماذا الغزالة نباتية والاسد لا هذه هى فكرة أن هناك اله الكون انتم ترون الاله مثل افلام هوليود كائن بشرى بقدرات خارقة مثل زيوس مثلا ووفقا لبحثكم عن زيوس فكل شئ يؤكد أن زيوس غير موجود وأنه وهم فى عقول الناس فى حين لا احد يفكر مثل ذلك لماذا كل المواد لم تخلق مثل الذهب اى مستقلة فى نفسها بنفسها لماذا كل مادة تحتاج لمادة أخرى لماذا المادة تتحول من شئ لشئ اخر لماذا الكل يدور حول شئ ما اى شخص سينظر للطبيعه سيجدها تتدافع وتندفع اى أن الحياة مجبرة على أن تكون موجودة اذا نظرت لذلك فستدرك أن الأمر اكبر من زيوس فى عقولكم |
|
|
|
رقم الموضوع : [4] | |
|
عضو جميل
![]() |
اقتباس:
كل هذه الأمور لا تحتاج إلى هذا " اللاشئ " لتحدث ، بدلا من أن تسأل " من فعل هذا ؟ " و هو سؤال خاطى لا يؤدى إلا إلى نفس الإجابة التافهة الضعيفة " إله قوى و خطير يقوم بكل شئ " إسأل " كيف يحدث هذا ؟ " و هذا هو السؤال الذى يؤدى إلى فهم الكون تدريجيا. دائما المؤمنون يستخدمون نفس الكلام هذا " الكون يدل على خالق " وعندما يتم مناقشتهم بالعلم و النظريات يقولون أنها مجرد خرافات ، ترسخ فى عقولهم الإيمان بهذا " اللاشئ " حتى تمكن من عقولهم تماما ![]() |
|
|
|
||
|
| الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ملحد مفكر على المشاركة المفيدة: | Devil Himself (01-02-2024) |
|
|
رقم الموضوع : [5] |
|
عضو جميل
![]() |
الملحد ايضاً يؤمن بـ "اللاشيء".
يمكن تطبيق كلامك بسهولة على الملحدين ايضاً، فهم لا يؤمنون بشيء. وهي ذات المقولة بالايمان بالاشيء.اسأل الملحدين من جميع الخلفيات، بماذا تؤمنون؟ ستجد نفس الاجابة، بلا شيء. الايمان وكذلك الإلحاد يمكن أن يحتويا وجود اللا شيء ضمن أحدى طياتهما وتفسيراتهما. ويجب علينا مراعاة هذه الأفكار، ولكنهما لا يقتصران على ذلك فقط. إنه أمل جمعي لإيجاد الأفضل في هذه الحياة، لعلنا نصبح يوما معاً من الخالدين كظاهرة فريدة في الكون وعلى مر الزمان. |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [6] | |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اقتباس:
أنت تتصيد بالماء العكر! فالإلحاد ما كان ولن يكون في يوم ما عقيدة دينية. وحين يتحول الإلحاد إلى "عقيدة" فإنه لم يعد إلحاداً بل كلاماً فارغاً. لا يوجد في الإلحاد مراجع، ولا كتب مقدسة، ولا خطوط حمراء في التفكير. الإلحاد أولاً قضية شخصية محضة. ولهذا لا يمكن أن تتحول إلى "دين". والإلحاد ليست قضية تبشرية ثانياً. فنحن لا ندعو إلى تحول المسلمين إلى الإلحاد - كما يسعى المسلمون إلى فرض الإيمان الديني على الآخرين. الملحدون يعبرون عن تصوراتهم المتعلقة بالحياة والكون والبشر والجنس والحب والحروب ومناهضتهم للكراهية والفاشية الدينية وقمع الحريات ومصادرات حقوق البشر والإرهاب الديني الأسود وكل ما يتعلق بحق الحياة والتفكير والرأي. وهذا هو المنطق العلماني للمنطلقات الإلحادية: كن ما تشاء ولكن ليكن لنفسك فقط أولاً؛ واحترام القوانين المدنية التي يتم قبولها من قبل البرلمانات من غير وصاية دينية أو تدخل لاهوتي أو ألعاب كهنوتية. لمعلوماتك الفقيرة: العلمانية ليست ضد الأديان بل ضد تدخل الأديان في الحياة العامة. والملحدون الحقيقيون [وليس المزيفين] علمانيون من حيث المبدأ. 2. فكما هو واضح أنت لا تميز ما بين التصورات الفكرية والإيمان الديني. فخلافاً للعقيدة الدينية التي يغرق فيها المؤمن إلى أذنيه، وتجعله مستعداً لقتل الآخرين إن اختلفوا معه أو خالفوه، الإلحاد موقف رافض لوجود الطناطل والآلهه والسعالي والأنبياء والملائكة والجن وكل ما يدخل في إطار هذه الخرافات. وموقف الرفض هذا يستند إلى التفكير النقدي والتصورات العلمية: منذ أن ظهرت الأديان التي تسمى "إبراهيمية" إلى الآن لم يقدم مسلم أدلة تستحق الاحترام ولا تقبل الشك والجدال حول وجود خرافة "الله". أما ما يسمى بـ"الأدلة العقلية" فهي في جوهرها "خزعبلات عقلية". 3. إن تقديم "دليل" على وجود الطناطل والآلهه والسعالي والأنبياء والملائكة والجن قضية تسمى oxymoron - أي تناقض لا يمكن تذليله. فالدين إيمان ولا علاقة ما بين الإيمان والموقف العقلاني النقدي الذي يستند إليه منطق الدليل. 4. الإيمان: هو القبول التسليمي والخضوع الساذج للخرافات والأساطير. أما الإلحاد فهو موقف نقدي عقلاني يستند إلى منطق العلم لرفض الخرافات والأساطير لكي تتحول إلى عقيدة دينية فاشية مضادة للحريات الشخصية. وهذا هو الدليل: لا يمكن، مهما كذَّب المسلم ودلس وزيف وخلط الأوراق فإنه لا يمكن للملحد أن يعبر بصورة واضحة جلية مكشوفة لا لبس فيها عن مواقفه الرافضة للدين في منتدى إسلامي. أما المسلم فإنه يستطيع التعبير عن عقيدته الدينية بصورة واضحة جلية مكشوفة لا لبس فيها في منتدى للملحدين ولكن من غير شتائم وسباب وتجريح وتهجم على طريقة الجوامع والقنوات الإسلامية المبتذلة! الخلاصة البسيطة: الملحد لا يؤمن بـ"اللاشيء". فهذا أمنية كهنوتية وحلم إسلامي لا مكان لهما على أرض الواقع مطلقاً. فلتحلمْ كما تشاء. فأحلام النوم واليقظة ليست ممنوعة في منتدى الملحدين - كما يحدث عادة في مملكة الإسلام المظلمة! |
|
|
|
||
|
| الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ المسعودي على المشاركة المفيدة: | Devil Himself (01-02-2024) |
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond