شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 11-09-2023, 03:53 PM مُهتدي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
مُهتدي
عضو برونزي
 

مُهتدي is on a distinguished road
افتراضي

و انا اتفق معك في استحالة #جمع 600 الف حديث في تلك المدة بتلك الطريقة، يعني السفر و التدقيق و التعديل و جميع الشروط، ثم متى ينام و متى يأكل و متى يتمشى و متى يفعل امور حياتية خارج عمله.
اذن شبهتك التي ذكرتها صحيحة، و البخاري او غيره لا يستطيع القيام بتلك المهمة.
الآن، بعدما اتفقنا على ما قلته، سأجيبك :
يا صديقي كلامك صحيح، في حالة انه بالفعل حدث.
فشبهتك من اساسها مجرد سوء فهم لا اكثر.

و قد تقول لي بأن البخاري نفسه هو من قال بذلك الكلام، بأنه جمع 600 الف حديث في 16 سنة، و ليس في خمسين عام كما ذكرت انت.
و انا سأروي لك الآن كلام البخاري الذي جائت منه هذه الشبهة :
#نُقِلَ في الأثر عن البخاري انه قال :
""#صنفت كتابي الصحيح لست عشرة سنة خرجته من ستمائة ألف حديث وجعلته حجة فيما بيني وبين الله تعالى".

هذا هو مصدر الشبهة التي تتحدث عنها يا صديقي.

الآن سؤال بريئ لك :
كم هو اصلا عدد الاحاديث بدون تكرار التي صحت عن الرسول صل الله عليه وسلم، الجواب : اربعة الاف حديث.

يعني الا يظهر لك خلل هنا،ان عدد الاحاديث الصحيحة اقل بكثير جدا من الاحاديث التي #جمعها البخاري على حد قولك التي هي 600 الف حديث.
لذلك فما قيل عن البخاري انه قال : #صنفت الجامع الصحيح و ليس جمعته.
التصنيف ليس هو الجمع، التصنيف انما يدل على ان لدى البخاري اصلا ما يصنفه، اما الجمع، فيعني انه كما قلت بدأ من الصفر،اما اذا قلنا انه صنّف "الجامع الصحيح " الذي هو صحيح البخاري في 16 سنة، فهي ممكنة جدا، و ازيدك من الشعر بيتا، هي ممكنة في اقل من ذلك بكثير، بل ممكنة حتى في اربع سنوات او اقل من ذلك.

فالتصنيف ليس هو الجمع.
فأنت بنيت شبهتك يا صديقي و لم تفهم ما قاله البخاري اصلا و هذا ما اوقعك في الخطأ، و لست انت الاول و ان تكون الاخير، فخذ الشبهة موجودة منذ سنين، من جيل الى جيل، هي فقط ترديد لنفس الكلام و لا يكترث اي ملحد ان يبحث بإنصاف عن الحقيقة وراء ما يقال و يشاع.
اعطيك الان كيف يمكن #تصنيف هذه الاحاديث في فترة وجيزة.
اولا يجب ان تفهم ان كلمة "حديث" لا تطلق على المتن، بل تطلق على الاسناد او السند.
كيف ذلك.
المتن هو كلام الرسول صل الله عليه و سلم الذي يكون في اخر السند، يعني (فلان عن فلان عن فلان عن فلان قال : ) هذا هو الاسناد او سلسلة الرواة ثم يأتي بعدها مثلا
(سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول : ...) هذا الشق هو المَتْنْ.
فما يجب ان تدركه ان متنا واحدا للرسول صل الله عليه و سلم قد يأتي من 100 سند مختلف.
فمثلا لدينا عشرين صحابي سمعوا حديثا من الرسول، و بعدها يروون نفس الحديث عن الرسول لطلابهم، فكلهم الان لديهم حديث، رغم انه نفس قول الرسول صل الله عليه وسلم، لكنه جاء من عشرين سند مختلف، هل تفهم الان ان كلمة "حديث" لا تطلق فقط على "قال رسول الله" بل تطلق على كل سلسلة من الرواة تروي حديثا عن الرسول.

اظنك الان تفهم.
بعدها اذا جأنا لصحابي واحد من هؤلاء العشرين صحابي، و يروي ذلك الحديث لعشرة من طلابه.
فالان لدينا عشرين صحابي يروون الحديث زائد عشرة من اولئك الطلاب ايضا سيروون ذلك الحديث، فلدينا الان ثلاثين "حديثا" و لكنه متن واحد في الاصل سمعوه من رسول الله صل الله عليه و سلم.

ف 600 الف حديث ليست هي 600 الف حديث مختلف عن رسول الله، بل قد تجد 5000 الاف حديث مختلف الاسناد و لكن ينتهي الى نفس المتن الذي هو كلام الرسول.

اظنك تفهم الان لماذا لدينا اربعة الاف حديث مثبت و صحيح عن الرسول في كل الكتب، و لكن جائت من 600 الف من الاسانيد.
لان الاسناد ايضا يسمى حديثا عند علماء الحديث.
يتبع

الان نأتي الى البخاري.

اولا كما ذكرت لك سابقا في التعليقات، البخاري الف كتاب اسمه "التاريخ الكبير" و قد طعن في الثماني عشرة سنة. يعني انتهى من كتابه عندما بلغ عمره 18 سنة.
يعني انت عندما قلت نفترض انه بدأ #يجمع من 12 سنة، فكلامك ليس دقيقا،لان البخاري كتب كتب اخرى قبل حتى ان يبدأ في تصنيف ما يسمى اليوم ب "صحيح البخاري" هذا كتاب جاء لاحقا.
البخاري بدأ اولا بدراسة علم الرجال و احوالهم، و كان ذو ذاكرة قوية و ذو اتقان و ضبط الكلام بطريقة متميزة.
حيث الف كتاب "التاريخ الكبير" في سن 18 كما ذكرت من قبل، و ماذا يوجد في هذا الكتاب، يوجد فيه دراسة معمقة لآلاف الرواة من رواة الحديث، و فيه ايضا احاديث و عللها و كل ما يتعلق بصحة او ضعف هاته الاحاديث، و فيه ايضا احاديث الرواة و فيه نقد لاحاديث الرواة و فيه اكتشاف للأخطاء التي تحب ان تذكرها، و فيه اكتشاف العلل، كل هذا قبل ان يبدأ في كتابة صحيحه المعروف (هذا بالمناسبة كتاب مطبوع و موجود حاليا في كل مكان و في المكتبات و اونلاين، يعني حقيقي، يمكنك الاطلاع عليه لتفهم اكثر قيمة ما كان البخاري يتميز به و ما كان في جعبته حتى قبل ان يبدأ في كتابة كتابه "صحيح البخاري").
اضافة الى كل هذا، كتب كتبااخرى قبل ان يكتب "صحيح البخاري" في علم الحديث بفروعه، و فيه كل ما يتعلق بالرواية و الاحاديث.

يعني عندما جاء البخاري و اراد ان يبدأ في #تصنيف كتابه "صحيح البخاري" كان عالما متمكنا عارفا باحوال الا و الاف من الرواة و الاحاديث.

و قال البخاري أيضا "احفظ مائة الف حديث صحيح، و مائتين الف حديث غير صحيح"
و هذا ليس بمبالغة ابدا في ذلك الوقت و حتى موجود الان حفاظ كبار.
في زمان البخاري كان من غيره يحفظ اكثر من ذلك بكثير، مثلا روي عن احد طلبة الامام احمد بن حنبل انه حفظ سبع مائة الف حديث من صحيح و ضعيف.

و الحديث كما قلت لك، هو الاسانيد اضافة الا اثار الصحابة و التابعين.
علم الحديث علم شاسع جدا
اعود لك الى شبهتك.
فكما بينت لك، البخاري كان مستعدا و كان متمكنا فعندما بدأ بتصنيف كتابه، لم يكن يحتاج الى ان يتحقق من كل حديث، و يحتاج نصف ساعة و كل ذلك الكلام، ففي سفر واحد البخاري كان #يسمع مائة الف حديث يا صديقي، و هو يعرف اكثر من ذلك.

ففي غضون عامين فقط كان يمكن البخاري ان يقوم بالمهمة.
فهي اصبحت عنده مهمة سهلة، بخبرته و علمه الوفير، فبدأ يصنف و ينتهي و ينتقي و يعدل و ينقح و يختار افضل الاسانيد لمتن واحد، و احيانا يختار اكثر من اسناد اذا وجد انها كلها قوية و صحيحة، و بعدها يصلي ركعتين استخارة لله (هذا كان ما يقوم به) قبل ان يضع الحديث في كتابه. و هذه صفات العلماء المنصفين الاجلاء، رحمه الله و اسكنه فسيح جناته.

فالآن يا صديقي يتضح لك ان الشبهة اصبحت نكتة مضحكة، و قصة من قصص الف ليلة و ليلة.

الآن بعد ان تم دحض هذه الشبهة :
لدي سؤال بريئ للمرة الثانية، و هو سؤال لا اعرف لماذا لم تسأله نفسك قبل ان تنقل هذه الشبهة :
هل أصلا قال البخاري هذا الكلام.
يعني هل كلام البخاري انه قال : صنفت 600 الف حديث في 16 سنة"
هل هذا الكلام اصلا قاله البخاري؟؟
الجواب هو بالطبع لم يقله البخاري.
و هذا الحديث هو أثر ضعيف، احد رواته معروف بالكذب، لذلك فهو حديث مكذوب ضعيف جدا، و بهذا تنتهي الشبهة قبل ان تبدأ.
انا لو اردت ان اقول لك يا صديقي منذ البداية ان الشبهة التي جأت بها ضعيفة، لكان كافيا لاسقاطها و دفنها.
لكن اردت ان اظهر لك كم هي سخيفة، و تعاملت معك بافتراض انها صحيحة و بينت لك انها لو كانت اصلا صحيحة، لكانت ممكنة.

فهذا هو حال الملحدين يا صديقي، و انا كنت ملحدا، نحب ان ننتقد، لكن نعجز على ان نبحث بإنصاف عن الحقيقة، و نتعلم و نفهم قبل ان نقفز الى حلبة الشبهات و ووو، هناك امور محكمة، يجب تعلمتها اولا، تحتاج الا صبر و سهر الليالي، بعدها تكون شبهات واضحة لك انها لا تنبهيني الا على التدليس و المكر في الكلام و اللف و الدوران، لكن الحمد لله الذي وعد و وفى إذ قال سبحانه "إنا نحن نزلنا الذكر و انا له لحافظون".
لا يأتيه الباطل من يمينه و لا من شماله و لا من امام او خلافه، تحته او فوقه، كلام الله جاء بطرق علمية دقيقة، حاول الكثير دحضها، لكن بدون فائدة، انما يزداد الاسلام ستقوى اكثر و اكثر، كلما حاربوه اشتد و اذا تركوه امتد. لانه ببساطة، هو الحقيقة.

يظهر لك الآن مجددا ان علم الحديث علم للكبار، و علم كبير يحتاج الى عقل كبير ليستوعبه، و قل ربي زدني علما، لا مجال للخطأ هنا يا صديقي.

كما و هل سألت نفسك هذا الجانب الاسطوري من اين اتى؟ كيف زيفوه و كيف قمعوا المعارضة بهذا الشكل المثالي؟ اليس هذا بعيدا عن العقل؟



  رد مع اقتباس
قديم 11-09-2023, 05:02 PM ملحد مفكر غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
ملحد مفكر
عضو جميل
الصورة الرمزية ملحد مفكر
 

ملحد مفكر is on a distinguished road
افتراضي

اتفق أن التصنيف يمكن أن يأخذ منه 16 عام أو أقل ولكن هذا لايتعارض مع ما قلته أنا عن أن فكرة الجمع غير منطقية فجمع 600 ألف حديث يحتاج الكثير من السنوات ثم بعد ذلك يقوم بالتصنيف فكيف قام بجمع 600 ألف حديث قبل أن يقوم بتصنيفها ؟ مستحيل جمع و حفظ كل هذه الأسانيد ليقوم بتصنيفها فيما بعد.

وفكرة حفظه ل 600 ألف حديث غير منطقية فكيف يمكن لإنسان أن يحفظ 600 ألف إسناد بأسماء من نقلوا الحديث أرجوك لا تخبرنى (ذاكرة قوية) لا يوجد ذاكرة يمكن أن تحفظ هذا ولكن دائما ما يتم إستخدام حجة أن فى الماضى كان هناك بركة فى الوقت و الذاكرة و هذه حجة تافهة جدا فقط لتبرير الأساطير و القصص الغير منطقية.

كل هذا الحوار لا يغير من فضائح الأحاديث الصحيحة رابط الموضوع : https://il7ad.org/showthread.php?t=14189

دائما المسلمين يقومون بقبول الأحاديث أو الروايات التى تتوافق مع دينهم و تحسن من صورته و يرفضون أى حديث أو رواية و يقولون أنها دست بواسطة أعداء الدين لتشويه صورته حتى لو كانت صحيحة لمجرد أنه تم نقضها و إظهار فضائح فى دينهم فبالتالى لا يمكن اساسا التحقق من صحة الأحاديث أو الروايات ولا يمكن الوثوق فى معلومات المسلمين لأنهم يكذبون للدفاع عن دينهم و تحسين صورته ، لا يمكن حتى الوثوق فى دين لا يمكن التأكد من تاريخه و هناك الكثير من التساؤلات و التناقضات حول نشأته و نقله و تدوينه كل هذا يبين أن هذا الإله فشل فى حفظ دينه من التبديل بل هو فاشل من البداية أنه اختار إنزال دينه على مجموعة من البدو الأميين الذي لا يستطيعون القراءة ولا الكتابة و ينتظر أن يصل دينه إلى جميع البشر بدون تحريف.


تحياتى



:: توقيعي ::: تعريف الإله :هى شخصية خيالية أخترعها الإنسان للسيطرة على عقول البشر
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع