انا الملحد اقاوم بقلمي وسلاحي

[محمد العبسي]

لك موطني حملتُ الكفنَ وعلى كتفي البندقية

----------------------

لك موطني حملتُ الكفنَ وعلى كتفي البندقية ، أقسمت ان ستبقى ارضيك خالدة عندي سرمدية ، أنَّ نهاب الموت ونحن أسود الوغى وعشاق المنية ، فنسائنا الحبلى بأمجاد ستلد لك الجبابرة العتية ، فسلو سبأ عن صروحها ولتحكي لكم عروشنا الحميرية ، لكن اين هي حكمتنا اليمانية .

يرادُ أنْ يزج بنا في أتون حرب أهلية

----------------------

يرادُ أنْ يزج بنا في أتون حرب أهلية ، أنْ يقتل اليمني منا أخاه بحسب هويته المذهبية ، صرنا مرتعاً لتصفية حسابات إقليمية ، ام يا ترانا في لعبة أممية ، اهو شرق أوسط جديد يحاكُ لدولنا العربية ، أنَّ لنا أنْ نرى الصورة الكبرى وقد أخُتزلنا في صورة رمزيه ، في إسلامنا وعلى مذهبنا تأخذنا الحمية ، فتلك راية تستغيثُ أنْ سنية سنية ، وأخرى أنْ زيدية زيدية ، والتاريخ ما يلبث الا ان يعيد نفسه كما فُعِلَ بأوائل قروننا الهجرية ، لمن الحكم اليوم أسورة الشورى بيننا ام حكميةٌ إمامية ، لمن الزعامة فينا وهي بالكاد زعامة صورية . أتناقضٌ في كتاب الله ان احتكمنا لعدالته السماوية !

او القاتل فيكم والمقتول في نار جهنمهِ

أم {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا .. فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي..}

منتهى التناقض في شريعته الإلهية.

.

ثم نأتي للعروبة ، فعروبتي ما عروبتي سوى أسمٌ يزج به القاضي كلما استأنف القضية ، سيدي أنا ملحد لادين لي فلا تسلب مني اليومَ الهوية ، لم يعد لي سوى العروبة اتغنى بها رغم المصاب من البلاءِ والرزية ، أصبحتُ بين ظهرانيكم الملم شتات اوطاني فأنتمُ شر البرية ، لا تدر وجهكَ عني باسماً أمضحكة هيَّ شرُ البلية ، فلا رفعت إذن القضية .

.

يخرس القاضي صرخات غضبتي وتتكالب عليَّ كلابه البوليسية ، ينهالون عليَّ ضرباً بقبضاتهم وتارةً تُدَكُ راسي بالبندقية ، فوقفت بين يديه مضرجاً وبدمائي كتبت على منصته كلمة الحرية ،فتبسم القاضي ساخراً نحنُ اسيادك والحرية ، أترى هذه .. يشير لصورة خلفه مهابة لشخصية حزبية ، قال قد جيء به بالشرعية، فسل الصناديق عنا ان كان عندك شكٌ بالديموقراطية .

.

يقلب أوراق صفحاته قائلاً أشيوعي أنتَ أم عميل لدولة أجنبية ، جزءٌ من مؤامرةٍ تحاك لزعزعة أمن نظمنا العربية ، قلت مقاطعا أمؤامرة و ديموقراطية ، أثلاثون عاماً لم تكفي وتريدون نجله بالتبعية ، ءأمن أوطانكم في جيوش تسمونها اليومَ عربية ، لم نسمع طلقةً طيلة عقود حكمكم الجبرية ، فها هي موجهة لقتل شعوبكم إن نادوا يوماً بالحرية ، نعم إنها لمؤامرة فأسمع إن ايدينا على الزناد سنقاوم بسواعدنا الفتية، فلن تسلبوا ارادتي الحرة الابية ، ولسوف تجمح مهرتي دام في العمر بقية ، فلا رفعت سادتي إذن القضية.

.

الملحد محمد العبسي - اليمن

[محمد العبسي]

ماذا اقول عنك يا عدنُ لكِ يُدْمى الفؤاد و القلمُ

.

تتجلين وثغرك باسمٌ وعلى بُرْدَتُكِ لطخاتُ الدمُ
.

يغشى ضيائك حقد دفينٌ سيتلوهم العارُ والندمُ

.

.

محمد العبسي