![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو جديد
![]() |
الرجل أعلن قبل حوالي ستة أشهر أنه شرع في جمع وقراءة المراجع الأجنبية الحديثة والمتجددة حول موضوع الطور، لكي يقوم بتأليف كتاب هو الوحيد الذي سوف يقوم بتأليفه بعد رسالة الدكتوراه، ولكنه كاف، لأنه خلاصة حوالي ألف مرجع، أو ثلاثة آلاف لا أذكر تحديداً، كما أن موضوعه مطلوب وممنوع محرم في عالمنا العربي، يقول: (الشيوخ بيضحكوا علينا) طين ماذا؟ وهو له سلسلة فيديوهات طويلة حول التطور وليست هذه أول مرة يتعرض فيها للموضوع، ولا يجد أي حرج في أن يصرح على المنبر بنظرية التطور ويذكر السجل الحفري وكلام علمي رصين داخل المسجد!
الآن من المسئول عن جعل العرب والمسلمين بنظرية التطور التي هي أقصر الطرق لإيقاظ الناس، هل هو آدم أم السجل الحفري؟ حيث أن النص الديني كان يعامل الناس في العصور الوسيطة بما تحمله عقولهم، ولم يكن من وظيفة الدين أن تذكر الحقيقة المطلقة، وليست هي كتب أنثروبولوجيا أو بيولوجيا.. والناس مقتنعة تماماً أنها كذلك، فلماذا لا يركز المثقفون على الطرق على المناطق المفصلية، لماذا لا تكون رسائل الماجستير والدكتوراة لكل شخص مستنير، عن التطور، عن تطور الأديان، عن تطور الحضارة، من أجل خلخلة عقدة الثبات التي هي سبب عرقلة التطور والإستماتة في الدفاع عن المقدس (الذي بذرته هي الثبات في الحقيقة). هل يليق أن يبحث المثقف عن كتاب تاريخ نقدي لا سردي في المكتبة العربية يشبه قصة الحضارة، ولكن في داخل إطار التاريخ الإسلامي، فلا يجد ؟ اللهم إلا موسوعة الحروب الصليبية للدكتور سهيل زكار، وهو موضوع في صدام الحضارات، ونحن نحتاج إلى التصالح والتسالم مع العالم بعدما ملأنا الدنيا تفجيرات وقتل وبلطجة وقلة أدب باسم الله! سؤال يعني: ماذا يفعل طلبة الدراسات العليا في مجتمعاتنا، ولماذا لا تكون عينهم على ما يحتاجه الفكر العربي بالفعل الآن، وليست هلاميات تجريدية، إن لم يكن هؤلاء هم المنقذون فمن سيكون؟ إن الكتب المفيدة المؤثرة التي تحدث تغييراُ في الفكر اليوم، لا تكون ولا يمكن أن تكون من خلال السرد على شكل مقالات، مهما كان الكاتب متمكنا في فهمه وتحليله، ولذلك ابحث وستجد أن أمهات الكتب هي من النوع الذي يحتاج صبر، وأخذ من أصحابه وقتاً في القراءة وجمع المادة العلمية وفرزها ثم الخروج بنتيجة عصف ذهني لمجموعة من المثقفين، وليس الكاتب وحده.. وهذا لا يتوفر في الغالب إلا في رسائل الدكتوراه، مثل كتاب أدونيس الثابت والمتحول، هذا الكتاب هو رسالة دكتوراه في الأصل، وثمرة سنين طويلة في التخصص. ولكن في النهاية ليس اللوم على الطلبة، فمن أين سيتكون لديهم الوعي التاريخي والعلمي، وهم مغيبون! وقد سمعت ورأيت بعيني، أستاذ دكتور في كلية الزراعة يقول في برنامج المواجهة مع النفس أن نظرية التطور بوابة للإلحاد، ولذلك ليس من الغريب أن يحرق شباب الثوار المجمع العلمي في القاهرة، لأن الفكر الذي يدرّس في الجامعات العربية هو فكر ديني سلفي وليس علماً. فالعلم ليس فيه تقديس وثبات، ولكن فيه شيء واحد هو التطور. |
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
عضو جميل
![]() |
متئ سيقوم بنشر هذا الكتاب؟
|
|
|
|
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond