![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو جميل
![]() |
🌺 السبي الإسلامي 🌺
قال تعالى: ﴿ حتى إذا اثخنتموهم فشدوا الوثاق فاما منا بعد واما فداء...﴾ سورة محمد (4) ﴿حتى إذا اثخنتموهم﴾ : حين يتبين انتصار المسلمين وبدأ اندحار العدو، لا يجوز الإستمرار في القتل، ويكون إمساكهم وشدهم كرهائن فيفدوا أنفسهم، أما العاجز عن الفداء أو المجبور على الحرب فيحرر امتنانا بدون فدية. ولكن للأسف بعض الطوائف تقتل الرهائن في زمننا هذا ولاشك أن هذا الفعل الفظيع ليس له أي صلة بالإسلام. فالقرآن تعامل مع الأسرى بحلين اثنين بعد انتهاء الحرب: - الأول: إطلاق الأسير امتنانا لقوله تعالى ﴿فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ﴾! - الثاني: الفداء، يفدي نفسه بالمال لقوله تعالى ﴿وَإِمَّا فِدَاء﴾! أما إذا تم إحكام السيطرة على قرى الكفار المحاربين المعتدين، تطبق عليهم الجزية كما ذكرت الآية 29 التوبة، وهي من الآيات الأواخر، لقوله تعالى ﴿حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾. فليس هناك أي آية تأمر المؤمنين بالسبي، بأن يستعبدوهم، يوجد فقط آية واحدة بصيغة الماضي أحلت للرسول ص ما أفاء الله عليه في الحرب لأنه تعامل مع بني المصطلق بالسبي لأنهم كانوا يسترقون المسلمين فعاملهم بالمثل، وهذه الآية لا تحلل السبي، ولا يوجد سبي في الدين الإسلامي، ما عدا إذا اجتهد الحاكم المسلم في حالة ما إذا رأى الأعداء يسبون المسلمين أيضاً، فيعاملهم بالمثل! كما قال تعالى ﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِين﴾ سورة النحل (126) وكما نعلم أن الرسول ص غزى حوالي ثلاثين غزوة ولم يطبق السبي إلا مرتين حسب بعض الأحاديث! فالرسول ص عندما دخل مكة في آخر أيامه وكان المسلمين أكثر قوة فلم يسبي أحدا رغم وجود المشركين لأنه لا توجد مشروعية السبي والرق في القرآن! يوجد مسألتين أساسيتين لفهم الرق : ▪ المسألة الأولى : الفعل الذي ينشأ عبيدا جددا، كالخطف أو الهجوم على الضعفاء غير المذنبين، أو استرقاقهم بسبب احتياجهم للمال ولم يسددوا قروضهم وهذه الأنواع غير مشروعة في الشرع، أو التطوع لتفادي مخاطر المجاعات والفقر المدقع، ومن الوسائل أيضاً الرهائن بعد الحروب، هذا الأخير ولحسن الحظ، لا يوجد في الدين الإسلامي، لأنه حسم هذا الأمر بالجزية أو إطلاق الأسير امتنانا، أو الفدية. أما الكفار فليس لديهم أي قانون يحد من هذه الظاهرة، فيزداد العبيد يوماً بعد يوم بعدة طرق، ورغم ذلك لا يوجد ما يشجع على تحريرهم، سيضلون عبيدا لزمن غير محدود إلى آخر حياتهم! ▪ المسألة الثانية : الفعل الذي يسمح ببيع وشراء العبيد، هذا الفعل لا ينشئ عبيدا جددا داخل الوطن الإسلامي، وانتقال العبد من الدول الكافرة إلى الدولة الإسلامية، هذا النوع أقل حدة من الأول... فالإسلام عموماً تعامل مع هذا النوع بطريقة إيجابية، ولم يمنع وجوده بين المسلمين لأن انتقاله من ديار الكفر إلى ديار الإسلام، سيكون لهم حظا كبيراً في تحريرهم لأن القرآن يشجع العتق بوسائل متعددة منها مثلاً: قال تعالى في سورة النور الآية 32: والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيراً وآتوهم من مال الله الذي آتاكم) الكتابة أو المكاتبة: وهي أن يقوم السيد بكتابة عقد مع الأمة أو العبد، من أجل تحريره (ها)، مقابل ثمن آجلا ومجزءا على عدة مراحل؛ وهي طريقة لتسهيل تحرير العبيد. والآية تتضمن أمر إلهي في كتابة هذا العقد، إن طلبت الأمة ذلك من سيدها أو بدت عليها علامات الصلاح. ولها القدرة على العيش وحدها، والأمر بمعونتها واجب كما تدل الآية نفسها. لنفترض أن الإسلام حرم كل أنواع المعاملة مع العبيد مطلقاً، في هذه الحالة سوف لا يكون للإسلام أي دور في محاربة الرق عند الكفار، بتقليص أعدادهم! ورغم ذلك ليس هناك أي آية قرآنية تبيح البيع والشراء إلا أن هذا يحصل من خلال العادات! يظن عدد من الناس أن القرآن شرع للمسلمين الاسترقاق والبيع والشراء والمتاجرة في العبيد، وهذا ليس موجود في القرآن! ما معنى تشريع الرق؟ أن يكون أمر إلهي في القرآن بفعل الأمر مثل ( أسبوا - إسترقوا - إستعبدوا الكفار - إشتروا - تاجروا) هذه الأوامر ليست موجودة في القرآن، ولا توجد أي عقوبة تأمر باسترقاق الكفار في الحروب أو غيرها، إذن القرآن لا يشرع الرق! أليس القرآن صالحاً لكل زمان ومكان! |
|
|
|
رقم الموضوع : [3] | |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اقتباس:
وأفضل من يرد عليك: المسلم الأصولي أبو الفداء بن مسعود من منتدى الألوكة: https://majles.alukah.net/t53900 |
|
|
|
||
|
|
|
رقم الموضوع : [4] | |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اقتباس:
الكاتب هنا يفتي برأيه الخاص، فأين الدليل أن سبي نساء العدو لا يجوز إلا من باب المعاملة بالمثل؟ من أين أضاف هذا القيد؟ وهل المرات التي مارس فيها الرسول السبي كانت من باب المعاملة بالمثل؟ أين الدليل؟ هل بنو قريظة كانوا قد سبوا نساء المسلمين قبل أن يسبي محمد نساءهم؟ وماذا عن سبايا أوطاس؟ الأعداء في غزوة أوطاس كانوا مجموعة من الفارين من الجيش ولم يُذكر أنهم سبوا نساء المسلمين من قبل، وتحرج الصحابة من وطء السبايا لأن أزواجهن على قيد الحياة لكن محمد قال لهم اعملوها عادي! بالمناسبة لو راجعت تفسير الطبري فستجد أن آية "إما مناً بعد أو فداء" منسوخة بآية "فاقتلوا المشركين حيث ثقفتموهم"، وتعال حلها. |
|
|
|
||
|
|
|
رقم الموضوع : [5] | |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
والآن بعيدا عن كاتب المقال وآراءه الشخصية:
اقتباس:
صحيح أن هذا المقال من موقع غير متخصص ولكنه أحال إلى مصادره من الموسوعة الفقهية الكويتية، وقد ذكرناها ضمن الاقتباس. تفسير الآيات يجب أن يعتمد على عمل الرسول وحتى الصحابة وليس بالآراء الشخصية، وهذا تجده عند العلماء المتخصصين. |
|
|
|
||
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond