![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
موقوف
![]() |
أكذوبة الأصل الآشوري لحادثة الفيل والطير الأبابيل
تشير الدعوى المنتشرة في صفحات الملاحدة ومدوناتهم إلى أن قصة الطير الأبابيل المذكورة في القرآن تعود إلى أسطورة آشورية وأن كلمة أبابيل جاءت من اسم مدينة أبابيلو باللغة الآرامية وأن هذه المدينة بنيت في حدود 6000 آلاف قبل الميلاد على يد " أبابيل بن زاب" أحد أحفاد " لكش بن شنعار" و قد اشتهرت أيضا بكثرة الطيور متنوعة الاصناف حتى سميت هذه الطيور بطيور أبابيل نسبة للمدينة و ظلت الطيور تُعرف بهذا الاسم في الحضارات العراقية القديمة و ما حولها. وبحسب الدعوى فإنه في الحروب الآشورية كانوا يعتقدون أن أسراب من الطيور قد تم تدريبها لتشارك في المعارك و تساهم في رمي الحجارة على الأعداء وإلقاءها على رؤوسهم وانتشرت هذه الرواية في الحضارات الأخرى لاستعمالها في دب الرعب في نفوس الأعداء. وقد يكون ما تقدم أسطورة أو معتقد إلا أن حادثة طيور أبابيل قد ظهرت في ألواح حروب الآشوريين المحفوظة في متحف الموصل. ثم قاموا بوضع الصورة المرفقة لأحد ألواح الآشوريين الذي يصور مشهد من مشاهد المعارك كدليل على هذا الإدعاء. ![]() بداية ربما مما هو غني عن الذكر أنه لا توجد مدينة بهذا الاسم تعود إلى 6000 عام قبل الميلاد فأقدم مدينة يتكلم عنها علماء الآثار هي "إريدو" Eridu جنوب العراق والتي تعود أقدم البُنى فيها للألفية السادسة قبل الميلاد أي حوالى 5400 قبل الميلاد وقد ازدهرت في الألفية الرابعة قبل الميلاد. فضلا عن ذلك لا يوجد شخص اسمه أبابيل ولا لكش بن شنعار على الأقل في الدلائل الأثرية والمصادر المعتبرة. لكن ورد في العهد القديم ذكر "شنعار" على أنها منطقة في بلاد الرافدين وكذلك لكش أو لَجَش هي مدينة سومرية. فهؤلاء لم يجدوا أصل أسطوري - على عادتهم - ينسبوا إليه قصة الفيل والطير الأبابيل فاختلقوه اختلاقا! ومدينة أبابيلو التي يتحدث عنها هؤلاء الأفاكين ليست شيئا سوى بابل المدينة المشهورة والتي يرجع تاريخها إلى مطلع الألفية الثانية قبل الميلاد أي حوالي 1890 قبل الميلاد ولم تكن عاصمة للآشوريين ولا اشتهرت بطيورها كما يزعمون إلا أنها لا تسمى أبابيلو لا بالآرامية ولا الأكادية ولا غير ذلك بل تنطق في الآرامية بابل كما في العربية وهي بالأكادية - وهي من اللغات السامية الشرقية - "باب إيلي Bab-ili(m) أو باب إيليم " والتي تعني حرفيا بوابة الإله أو الآلهة. فضلا عن ذلك فاللوح الآشورى المشار إليه والذي يعود للملك الآشوري "تغلاث فلسر" الثالث لا شأن له بالطير الأبابيل لا من قريب ولا من بعيد.فهذا اللوح له رسم محفوظ في المتحف البريطاني برقم 118907 وقد عثر على اللوح في مدينة "النمرود" أو كالح شمال العراق بواسطة السير أوستن هنري لايارد عام 1849. والطائر الذي يظهر في النحت البارز هو طائر النسر vulture (تمييزا له عن العُقاب) وهو طائر قمّام يتغذى على الجيف وما يحمله في مخالبه و منقاره هي أحشاء لأحد الجنود القتلى وليس الحجارة كما هو موصوف في موقع المتحف البريطاني. وهو مشهد متكرر في كثير من اللوحات الأثرية مثل لوحة النسور السومرية stele of vultures التي تصور نسورا تحمل رؤوس آدميين. وتواجد الطيور الجارحة القمّامة في ساحات المعارك هو ظاهرة معروفة وهي سمة منتشرة حتى في الأدبيات والأشعار كما في الإلياذة لهوميروس ومثل قول النابغة الذبياني: إذا ما غزوا بالجيشِ ، حلقَ فوقهمْ. عَصائبُ طَيرٍ، تَهتَدي بعَصائبِ. أما فيما يتعلق بالخلفية التاريخية لسورة الفيل وما ورد فيها من إشارة إلى حملة أبرهة على مكة والبيت الحرام وما آل إليه الأمر من فشل تلك الحملة كما أجمعت على ذلك التفاسير و كتب السير والتاريخ الإسلامي فقد ذكر ابن هشام في السيرة أن أبرهة لما بنى "القليس" وهي كنيسة لم ير مثلها في زمانها بحسب تعبير ابن هشام أراد أن يصرف إليها حج العرب. وقيل أن رجلا من بني كنانة لما سمع بذلك أتى القليس وأحدث فيها (أي قضى حاجته) يعني بذلك أنها ليست لحج العرب إليها بأهل ثم قال ابن هشام فغضب عند ذلك أبرهة وحلف ليسيرن إلى البيت حتى يهدمه وأنه تجهز للهجوم ثم سار وخرج معه بالفيل. أما على صعيد الدلائل الأثرية ففي العام 552 م قام أبرهة بحملة على قبائل معد، واحدة ضد عامر بن صعصعة في تربة قرب الطائف والأخرى في حلبان التي تبعد قرابة 300 كيلو متر غرب الرياض وانتهت الحملة بتقديم سكان تلك المناطق أبناءهم رهائن مقابل الولاء. والنقش الذي ذكرت فيه تلك الحملة وهو نقش بئر مريغان 1 ذكر أن هذه كانت المرة الرابعة التي يقوم فيها بحملة على تلك القبائل. ويذكر نقش آخر (مريغان 3) يعود إلى ما بين عامي 552 و 554م أنه قام بحملة أخرى على معد وكان من نتائجها أنه طرد عمرو بن المنذر و الذي يسمى عمرو بن هند – ابن المنذر بن النعمان ملك الحيرة - من معد، وأن أبرهة توغل في الجزيرة العربية حتى وصل يثرب وأخضعها. ومن ذلك أيضا نقش CIH 325 وهو يعود للعام 560 ميلادية يشير إلى بناء أو صرح يرجح عالم الآثار الفرنسي كرستيان روبن Christian Julien Robin أنه يشير إلى كنيسة القليس – وهي تعريب لكلمة Ekklesia اليونانية والتي تعني كنيسة أو مكان للتجمع - التي بناها أبرهة. وفي دراسة تعود للعام 2018 للباحث مايكل تشارلز Michael Charles - منشورة في جريدة العصورة القديمة المتأخرة التي تصدرها مطبعة جامعة هوبكنز - أقيمت بعض الدلائل على استخدام الأحباش (مملكة أكسوم) للأفيال في الأغراض العسكرية ومن ذلك غزو الأحباش لليمن في عهد الملك (كالب) وأن الفيل الذي أخذه أبرهة كما هو مذكور في المصادر الإسلامية وكان يسمى "محمود" وهي ممارسة لها نظائر في التاريخ الروماني - أي إطلاق أسماء على الأفيال الحربية – ينتمي لفصيلة فيل السافانا الأفريقي Bush Elephant وهي أضخم الحيوانات الأرضية على الإطلاق ويصل ارتفاعه حوالي أربعة أمتار وهو ما ينسجم مع الوصف المذكور في كتب التراث الإسلامي من أن الفيل كان ضخما بشكل استثنائي. وقد سبق غزو الأحباش لليمن أن "يوسف أسأر يثأر " المعروف بذي نواس (حوالي 523 ميلادية) صار ملكا على اليمن واعتنق اليهودية وجرى اضطهاد للنصارى في عهده. وكان اضطهاده إياهم المبرر أو الذريعة لاحتلال اليمن من قبل الحبشة على يد أبرهة في عهد الملك الحبشي كالب. وقيل أن ذا نواس هذا وملأه هم المعنيون بأصحاب الأخدود. ومن جملة الدلائل العثور على ثلاثة نقوش حجرية تصور أفيالا في منطقة نجران. ويرى كريستيان روبن وهو عالم آثار متخصص في تاريخ اليمن أنه وإن كان قِدَم تلك النقوش لا شك فيه إلا أنها غير مؤرخة ولا يمكن تحديد تاريخ معين لها. ويضيف أنه بالنظر إلى أن الأفيال قد اختفت منذ وقت طويل من المنطقة وأنه لا شيء يشير لاستخدام الفرس الساسانيين (وهم معرفون باستخدام الأفيال في الحروب) للأفيال في الجزيرة العربية فهذه النقوش تمثل الأفيال التي استخدمها الأحباش وأبرهة في غزو اليمن والحملة على مكة. والتي يرى روبن وغيره أنه بالرغم من أن تلك الحملة الفاشلة لم ترد في النقوش – وهو أمر متوقع إذ أنه لا أحد يسجل هزائمه في النقوش الأثرية – فهي معقولة لأنها تعطي تفسيرا مقبولا للمكانة المرموقة التي تمتعت بها قبيلة قريش في العقود الأخيرة من القرن السادس الميلادي بالرغم من كونها قبيلة قليلة العدد وتسكن موطنا قاحلا (يقصد بذلك مكة). ولعل من أصداء هذه الهزيمة أن تشجع "سيف بن ذي يزن" على طلب العون من ملك الفرس خسرو الأول لطرد الأحباش من اليمن فأرسل معه نحو 800 رجل أخلى سبيلهم من سجونه، وأمَّر عليهم أحد قادته يسمى وهرز. وحملتهم ثماني سفن وصلت منها ست إلى ساحل عدن. وانضم إليهم كثير من العرب. وكان يقود الأحباش مسروق بن أبرهة (وكان الأخ غير الشقيق له من جهة الأم لأن أبرهة اغتصب أم سيف من أبيه)، وانتصر سيف بن ذي يزن ووهرز على الأحباش في معركة حضرموت سنة 570م. وقد ألحقت اليمن ببلاد فارس وعين سيف بن ذي يزن ملكًا على اليمن على أن يدفع خراجًا في كل عام. المصارد: Ḥimyar, Aksūm, and Arabia Deserta in Late Antiquity. The Epigraphic Evidence », dans Arabs and Empires before Islam, edited by Greg Fisher, Oxford University Press, 2015, pp. 127-171 (chapter 3). The Elephants of Aksum: In Search of the Bush Elephant in Late Antiquity Michael Charles Journal of Late Antiquity, Volume 11, Number 1, Spring 2018, pp. 166-192 (Article) Published by Johns Hopkins University Press DOI: For additional information about this article Access provided by New England, Univ of (13 Oct 2018 13:59 GMT) https://doi.org/10.1353/jla.2018.0000 https://www.britishmuseum.org/collec...4Jb75hGih2npNc |
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
عضو بلاتيني
![]() ![]() |
تحياتي
الملاحظة التي اود ان اذكرها عن موضوعك جانبية. ولكن يبدوا من مصادرك ان المدن المحيطة بمكة كالطائف وغيرها كانت متصلة بالحبشة على الاقل بالحروب والغارات. يعني محمد لم ينشأ في بيئة وثنية منعزلة، فالاحباش المسيحيين كانوا يغزون ما حول مكة. وطبعاً لا ننسى ان ضعفاء وفقراء مكة استطاعوا ان يهاجروا ويعودوا من الحبشة مرتيين. يعني، محمد ومن حوله كانوا على اطلاع على الاقل على المسيحية الحبشية… طبعاً عدا الغساسنة والمناذرة الذين كانوا ايضاً مرتبطين بالحضارات الماورة. وهناك حديث الجساسة تستطيع مراجعته عن بحارين كانوا يزورون مكة الخ الخ… يعني مخيلة محمد كانت في بيئة غير منعزلة كما صوروا لنا ونحن اطفال. بالنسبة لموضوعك فتستطيع ان تشاهد هذه الحلقة: https://youtu.be/9QZIF9vlKvU |
|
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
موقوف
![]() |
يزعم المدعو محمد لِمْسَيَّح وهو أحد المتطفلين على البحث الأكاديمي ويأتون بالغرائب والأعاجيب ولديهم شغف بكل ما هو شاذ وغريب. أن أبرهه أصلها أبراهام وهو زعم غير صحيح فأبرهه اسمه أبرهه وليس أبراهام كما يدعي وهكذا ورد اسمه في جميع المصادر العربية والرومانية وكذلك ورد الاسم في النصوص الإثيوبية والتي كتبت باللغة الجعزية مثل كتاب السنكسار الإثيوبي وهو كتاب سير يسرد قصص القديسين والاسم الوارد فيه وهو "أبرهه" يشير لملك سابق وهو الملك عيزانا حيث يتحدث السنكسار عن اعتناق الملكين اصبحه وأبرهه للمسيحية والمعروف تاريخيا أن من فعل ذلك هو "عيزانا" وأخوه اللذان اعتنقا المسيحية في القرن الرابع الميلادي والمقصود أنها تسميا باصبحه و أبرهه بعد اعتناق المسيحية. وأبرهه الأشرم الذي حكم اليمن هو سميه. والاسم أبرهه يعني "هو ينير أو يضيء" وكذلك اصبحه يعني " أتى بالفجر". كما ورد في قاموس السير الذاتية الإثيوبية تحت مادة اصبحه
The Dictionary of Ethiopian Biography, Vol. 1 ‘From Early Times to the End of the Zagwé Dynasty c. 1270 A.D.,’ copyright © 1975, edited by Belaynesh Michael, S. Chojnacki and Richard Pankhurst, Institute of Ethiopian Studies, Addis Ababa, Ethiopia أما دعواه أن سورة الفيل هي ترديد لخطاب موشيغ الثاني حاكم أو مرزبان أرمينيا الفارسية الذي أرسل به لبهرام جوبين – وهذا مذكور في تاريخ أرمينيا للأسقف الأرميني سيبيوس - لما دعاه "بهرام " للانضمام إليه في حربه ضد الدولة البيزنطية والقوات الفارسية الموالية لخسرو الثاني مهددا إياه بجيش من الفيلة المدربة والذي قال فيه " موشيغ" أن الله سيريل على بهرام وجيشه محاربين شجعان (أو محاربين سماويين أو أرواح حارسة بحسب بعض التراجم في زعمه) سيكون وقعهم على جيش بهرام وأفياله كوقع أشد سحب السماء عنفا وستخترقهم مثل صواعق نارية متأججة وأن المحاربين (أو المحاربين السماويين في ترجمة أخرى حسب زعمه) سيهاجمونه وجيشه على خيول بيضاء. وكان بهرام قد انقلب على هرمز الرابع ملك الفرس واغتصب الحكم من ابنه خسرو الثاني والذي فر بدوره إلى الأمبراطور الروماني "موريس" طلبا للعون منه لاستعادة ملكه من المغتصب بهرام وقد أجابه موريس لذلك. ومن الواضح أنه لا علاقة بالطير الأبابيل المرسلة على أصحاب الفيل كما ورد في القرآن الكريم بهذا الخطاب. فالقرآن يتكلم عن طيور حقيقة تقوم بإلقاء الحجارة حقيقة على أصحاب الفيل الذين أجمعت كتب التفسير و التراث الإسلامي على أنهم جيش أبرهه الحبشي. أما خطاب موشيغ الأرميني - والذي يشي أسلوبه باعتناقه المسيحية - فيتحدث في سياق آخر بشكل مجازي عن محاربيه ومحاربي الدولة البيزنطية الذين سيستعملهم الله في إلحاق الهزيمة بجيش بهرام جوبين وأفياله وأن وقعهم عليه وعلى جيشه كوقع الصواعق. أو حتى لو سلمنا جدلا بأنه يقصد محاربين من السماء حقيقة على خيول بيضاء فلا علاقة لذلك بقصة الطير الأبابيل بل هو متأثر في غالب الظن بسفر الرؤيا الإصحاح 19 الذي يتحدث عن جنود السماء على خيل بيض. |
|
|
|
رقم الموضوع : [4] |
|
عضو بلاتيني
![]() ![]() |
تحياتي،
اختصاصي ليس تاريخ ولا اعرف تاريخ المخطوطات والانثرويولجي وكيف نشأت الاساطير. ربما تستطيع ان تعلق على الفيديو في يوتيوب والاستاذ المسيح قد يرد عليك. ما اعرفه جيداً، ان القصة خرافية. اما نقلاً عن قصص خرافية اخرى او خيال خصب كتبها صاحبها. ونفي مصدر او مصدرين او ثلاثة للقصة لا يعني انها حقيقة. يعني الprocess of elimination هنا وتفنيد اي نظرية لا يعني ان القصة حقيقية لانها مجهولة المصدر. |
|
|
|
رقم الموضوع : [5] | |
|
عضو برونزي
![]() |
اقتباس:
إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ (96) وموقعها الجغرافي في اسرائيل ولا تزال حتى يومنا هذا بهذا الاسم .. وفي سورة الفتح : وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ببطن مكة اي في قلب المعركة ولا يتحدث عن موقع جغرافي اسمه مكة .. فمن الناحية الفيولوجيه مكة في النص هي معكة ادغام حرف العين في حرف الكاف وتاتي بمعنى اصطدام او معركة .. وهذا النص يتحدث عن المعركة التي درات بين الروم من جهه وبين محمد واتباعه واليهود من جهه اخرى حسب تاريخ سيبيوس وليس عن خرافه صلح الحديبية حسب كتب خرافات بني العباسي ! هل تعرف كيف يميز العلماء بين الكتابات التاريخيه وبين كتب الخرافات ..؟! باختصار شديد الكتابات التاريخيه تحدد لك الاماكن والازمنة .. تحدد لك البلاد والمدن والقرى والمقاطعات والشعوب والممالك واسماء الملوك والقاده والرؤوساء واسماء المعارك والعادات والتقاليد والاعراف والاعياد .. الخ .. بحيث يمكن لاي باحث ان يتتبعها ويتأكد منها .. بينما كتب الخرافات (مثل القران) فهو لا يعطيك اي تفاصيل تستطيع تتبعها لان الكاتب بكل بساطة يكتب خرافات لا حقائق .. اقرأ مثلا ما قاله العملاق سي اس لوس : "كل ما أنا عليه في الحياة الخاصة هو ناقد أدبي ومؤرخ ، هذا هو عملي. وأنا على استعداد للقول على هذا الأساس إذا كان أي شخص يعتقد أن الأناجيل إما أسطورة أو روايات ، فإن ذلك الشخص يظهر ببساطة عدم كفاءته كناقد أدبي. لقد قرأت عددًا كبيرًا من الروايات وأعرف قدرًا لا بأس به عن الأساطير التي نشأت بين الأشخاص الأوائل ، وأنا أعلم جيدًا أن الأناجيل ليست من هذا النوع من الأشياء " “All I am in private life is a literary critic and historian, that’s my job. And I am prepared to say on that basis if anyone thinks the Gospels are either legend or novels, then that person is simply showing his incompetence as a literary critic. I’ve read a great many novels and I know a fair amount about the legends that grew up among early people, and I know perfectly well the Gospels are not that kind of stuff” (C.S. Lewis, Christian Reflections, 209). وحتى حينما لا يكشف العلماء اثار لبعض الاحداث القديمة في الكتابات التاريخيه لسبب او لاخر او كون احد الشخصيات المعنيه لا دور تاريخي له كونه شخصيه من عامة الناس يكتفون بالاوصاف الكتابيه ليتأكدوا من ان الكاتب كان صادق في وصفه ومطابق للواقع التاريخي والجغرافي والظروف في ذلك العصر . |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [6] |
|
موقوف
![]() |
للبيت رب يحميه!
يتندر لمسيح و مضيفه اللزج على عادة الملاحدة في أحد اللقاءات على قناة من قنوات الملاحدة على اليوتيوب بمسألة التدخل الإلهي لحماية البيت الحرام من عدوان أبرهه وجيشه متسائلين لماذا لم يتدخل عندما نصب الحجاج المجانيق على مكة في صراعه مع عبد الله بن الزبير حتى تهدمت أجزاء من الكعبة واضطر عبد الملك والحجاج لاعادة بنائها. أو عندما قام الهالك أبو طاهر الجنابي زعيم القرامطة وملك البحرين بالهجوم على مكة وقتل حجاجها و انتزع الحجر الأسود من مكانه وحمله معه. لكن لا يدرك هؤلاء وأشباههم أن التدخل الإلهي لم يكن لمجرد حماية بناء الكعبة من الهدم وإلا فالكعبة تهدمت جراء السيل في حياة النبي عليه الصلاة والسلام. بل التدخل الإلهي كان في سياق تدبير أشمل وهو تهيئة الظرف لنشأة الإسلام وانتشاره في الجزيرة العربية وخارجها فيما بعد. وهي الحكمة التي لا تتحقق بوقاية الكعبة من مجانيق الحجاج أو هجوم القرامطة أو من انهدامها جراء السيل. بل كما في الحديث عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: (ما أطيبك وأطيب ريحك ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك ماله ودمه وأن نظن به إلا خيراً) رواه ابن ماجة وصححه الألباني في صحيح الترغيب 2/630 فالمؤمنون قد يقتلون وتنتهك حرماتهم ولا يتدخل المولى عز وجل للحيلولة دون ذلك لأن له سنن يجريها وكل ذلك يحدث وفق ما قدره وله في ذلك حكم ظاهرة وباطنة. وكذلك يكون في آخر الزمان كما في الحديث عند البخاري ومسلم أن: يُخَرِّبُ الْكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ(لَهُ سَاقَانِ دَقِيقَانِ) مِنْ الْحَبَشَةِ وفي روايه أحمد: فَيُخَرِّبُونَهُ خَرَابًا لَا يَعْمُرُ بَعْدَهُ أَبَدًا. وهذا لأن حكمته تقتضي أن يكون ذلك في آخر الزمان لما قدره من إيقاع الفتن بالناس. فليس في النصوص شيء يستلزم أن الله سيتدخل بخرق السنن نيابة عن الناس الذين أسند إليهم حماية البيت والدفاع عنه وتأمين قاصديه من الحجاج والمعتمرين في كل مرة يتعرض فيها للاعتداء. فقوله تعالى: ومن دخله كان آمنا. هو أمر شرعي وليس خبرا. وقوله: ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم. يتكلم فيه عن مصير هؤلاء في الآخرة. وقد ربط بعض المفسرين بين نهاية سورة الفيل وبداية سورة قريش بالقول بأن ما فعله المولى عز وجل بأصحاب الفيل هو "لإيلاف قريش" وهذا ما سأشرحه في السطور التالية (وقد تناولت ذلك في موضوع سابق). عندما يتناول المؤرخون أي ظاهرة تاريخية فهم يحاولون تفسيرها بالنظر إلى السياق الذى نشأت فيه. و السياق هو الأطر الجيوغرافية و السياسية و الاقتصادية و البيئية و الثقافية للظاهرة محل الدراسة. و في تناولهم لنشأة الإسلام و دولته في الربع الأول من القرن السابع الميلادي و باعتبارها حدثا استنثائيا لم يكن سعيهم في ذلك استثناءا فحاولوا أن يفسروا هذه الظاهرة التي غيرت وجه العالم من خلال استقصاء العوامل التي ساهمت في نشأتها بالأساس و تلك التي ساعدت على نموها و تمددها. وأنا لا أختلف على كون هناك في الجملة أسباب دعت لظهور رسالة الإسلام ومبعث النبي صلى الله عليه وسلم و عوامل ساعدت على انتشاره و غلبته فالتاريخ له سنن وليس أمرا عبثيا ولا اعتباطيا. لكن قد اتفق وقد اختلف مع هؤلاء المؤرخين في في طبيعة هذه العوامل و تلك الأسباب وحجم الدور الذى لعبه كل منها. وما أعنيه بالأسباب ليس كونها ذات طبيعة غيبية محضة لأن الأسباب في حقيقتها ذات طبيعة مزدوجة. بمعنى أن الإسلام منبعه هو الإرادة الإلهية التي اقتضت إرسال الرسول و إنزال الكتاب لكن باعتبار أن الظرف القائم كان يقتضي ذلك أيضا وإلى ذلك دعت الحاجة. كذلك ما أعنيه بالعوامل ليس بالضرورة عوامل خارقة للسنن لكن العوامل التي ليست من قبيل خرق العادات إذا نظر إليها كل على حدة فاجتماعها على ذلك النحو الذى يسر انتشار الإسلام وظهوره على سائر الأديان وفى وقت وجيز يشكل حدثا استثنائيا ويدل على التدخل الإلهي للتوطئة و تهيئة الظروف لهذا الحدث الجلل. و في ذلك المقال المشار إليه تناولت جانب من العوامل وأوضحت كيف أن اجتماع تلك العوامل و توافرها لهو بحد ذاته دليل على أن الإسلام حق. وهذه العوامل تنقسم إلى داخلية و خارجية. فأما العوامل الداخلية تنقسم إلى: 1- كيف أصبحت المدينة بيئة حاضنة و ما الذي ساعد على ذلك 2- كيف أن نفوذ قريش السياسي و الاقتصادي ساهم في إخضاع الجزيرة العربية وأما العوامل الخارجية تنقسم إلى: 1- تصور الحكم الألفي الذى كان شائعا بين اليهود و النصارى 2- أزمة منتصف القرن السادس الميلادي و تضعضع القوى العالمية واقتصر ههنا على العامل الثاني من العوامل الداخلية إيلاف قريش ومكانتها لقد أصبحت مكة بحلول نهاية القرن السادس الميلادي مركزا تجاريا. وأصبح لسادات مكة تجارة مزدهرة وصار في حوزتهم ما يشبه احتكارا لحركة التجارة بين المحيط الهندي و أثيوبيا من جهة و البحر المتوسط من جهة أخرى. و قد سيرت قريش قوافل للتجارة شتاءا إلى اليمن و في الصيف إلى غزة و بصرى و دمشق. وكونت شبكات تجارية مع التجار في تلك المدن الشامية. كما عقدت تحالفات سياسية و اقتصادية مع كثير من القبائل البدوية في صحاري وسط و شمال الجزيرة العربية لضمان سلامة القوافل التي تسيرها وقد تقاسمت الأرباح مع حلفائها من القبائل لتترجم الربح المالي إلى نفوذ سياسي في منطقة الحجاز. وفضلا عن المؤرخين المسلمين تحظى هذه المسألة باتفاق عريض من المؤرخين من غير المسلمين. وقد وفر تعظيم القبائل العربية للكعبة و تقديسهم لها والذى تجلى في صورة الحج إليها كل عام نعمة الأمن لقريش في بلدهم فلا يخشون غارة ولا سبيا ولا نهبا في حين أن ضيق العيش و شح الموارد في صحاري الجزيرة العربية حمل القبائل البدوية على أن تتقاتل فيما بينها على تلك الموارد الشحيحة وأن يغير بعضهم على بعض. وكان من أجل الأسباب التي أدت إلى تعزيز هذه المكانة والهيبة التي لقريش في قلوب الناس هو ما حل بأبرهه وجيشه لما أقدم على استباحة الحرم وهدم الكعبة. وقد أشار القرآن إلى الأمرين بقوله تعالى في سورة "قريش" : لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ ( 1 ) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ ( 2 ) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ ( 3 ) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ( 4 ) وكذلك امتن عليهم بنعمة الأمن بقوله تعالى: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ. (العنكبوت :67) وقوله تعالى: وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَىٰ مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا ۚ أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَىٰ إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِّزْقًا مِّن لَّدُنَّا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ. (القصص: 57) وكذلك امتن عليهم بما حل بأبرهة وجيشه في سورة الفيل التي أعقبتها سورة قرش وكأنه يقول ما فعلناه بأصحاب الفيل كان لأجل إيلاف قريش. وقد جعل ذلك لقريش مكانة في نفوس العرب باعتبار أنهم أهل الحرم ولذا كان فتح مكة و الغلبة عليها إضافة إلى فتح الطائف حدثا محوريا في انتصار دعوة النبي صلى الله عليه وسلم فقد يسر ذلك انتشار الإسلام بين القبائل العربية و جاءت القبائل العربية لتبايع النبي صلى الله عليه وسلم في عام الوفود في رجب سنة 9 هجرية بعد فتح مكة فى رمضان 8 سنة هجرية و الطائف في شوال من نفس السنة. ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : الناس تبع لقريش في هذا الشأن، مسلمهم تبع لمسلمهم، وكافرهم تبع لكافرهم. رواه البخارى(3395) و مسلم (1818). وقال أبو بكر في سقيفة بني ساعدة : ولن يعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش. رواه البخاري (6830) وبالرغم من أن بعض قريش اعتذر عن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم بالقول : إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا بالقتل والأسر ونهب الأموال، فإن الناس قد عادوك وخالفوك، فلو تابعناك لتعرضنا لمعاداة الناس كلهم، ولم يكن لنا بهم طاقة. فقد اتضح في نهاية المطاف فساد هذا العذر وبطلانه وقد رد القرآن عليهم بأن هذا الذي اعتذروا به كذب وباطل ; لأن الله جعلهم في بلد أمين ، وحرم مُعَظّم آمن. فكيف يكون هذا الحرم آمنا في حال كفرهم وشركهم ، ولا يكون آمنا لهم وقد أسلموا وتابعوا الحق؟ و على الرغم من أن النبي صلى الله عليه وسلم ود أن لو تكف قريش عن قتاله إلا أن قريشا أصرت على حربه لأنها رأت أن تهديد المسلمين لقافلة القرشيين في بدر سابقة خطيرة لا يمكن أن تتسامح معها و تشكل تهديدا لنفوذها و سيادتها وخرجت بطرا ورئاء الناس لقتال المسلمين بحدها وحديدها ولذلك قال أبو جهل : والله لا نرجع حتى نرد بدرا، فنقيم عليها ثلاثا، ننحر الجزور، ونطعم الطعام، ونسقى الخمر، وتعزف علينا القيان، وتسمع بنا العرب وبمسيرنا، فلا يزالون يهابوننا أبدا، فامضوا. وإن كان ذلك لم يخل من معارضة من قبل بعض القرشيين الذين آثروا العودة على بلوغ بدر و قتال المسلمين. وقد كان غرض النبي صلى الله عليه وسلم من الإغارة على القافلة بالأساس إشعار قريش أنهم مهددون مما قد يضطرهم إلى موادعته و التخلية بينه و بين الناس و بينه و بين الحرم و بالتالي يتم تحييدها بديلا عن أن تناصبه العداء على غرار ما حصل بعد صلح الحديبية. لقد اقتضت حكمة الله ان تقع المواجهة وتلحق الهزيمة بقريش و تفقد طغمة من سادتها الذين تولوا كبر العداء للنبي صلى الله عليه وسلم و دعوته. و قد بلغ الأمر ذروته في غزوة الأحزاب التي باءت فيها قريش وحلفاؤها بالفشل . ولذلك لما كان عام الحديبية أى السنة السادسة من الهجرة وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاصدا مكة بالعمرة وسَمِعَتْ قُرَيْشٌ بمَسِيرِه ، فَخَرَجَتْ يُعَاهِدُونَ اللَّهَ أَنْ لَا يدْخُلَهَا عَلَيْهِمْ عَنْوَةً أَبَدًا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا وَيْحَ قُرَيْشٍ ، لَقَدْ أَكَلَتْهُمْ الْحَرْبُ ، مَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ خَلَّوْا بَيْنِي وَبَيْنَ سَائِرِ النَّاسِ ، فَإِنْ أَصَابُونِي كَانَ الَّذِي أَرَادُوا ، وَإِنْ أَظْهَرَنِي اللَّهُ عَلَيْهِمْ ، دَخَلُوا فِي الْإِسْلاَمِ وَهُمْ وَافِرُونَ ، وَإِنْ لَمْ يَفْعَلُوا ، قَاتَلُوا وَبِهِمْ قُوَّةٌ ، فَمَاذَا تَظُنُّ قُرَيْشٌ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَا أزالُ أُجَاهِدُهُمْ عَلَى الَّذِي بَعَثَنِي اللَّهُ لَهُ حَتَّى يُظْهِرَهُ اللَّهُ لَهُ أَوْ تَنْفَرِدَ هَذِهِ السَّالِفَةُ. رواه أحمد (18527) لكن اقتضت إرادة الله أن تحسم المواجهة مع قريش أولا لأن إلحاق الهزيمة بقريش و الغلبة على مكة و الحرم ثم الطائف بعدها هو مفتاح سائر الجزيرة العربية ويجعل من إخضاعها أهون بكثير من محاولة إخضاعها ولا تزال مكة و الحرم خارج سيطرة المسلمين. ولذلك نقضت قريش شرطا من شروط صلح الحديبية وهو ما سوغ فتح مكة في السنة الثامنة من الهجرة. حيث أعانت قريش بني بكر على خزاعة و التي دخلت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم في رؤياه أنه يدخل المسجد الحرام و يطوف بالكعبة وأخبر أصحابه بذلك فلما خرج قاصدا مكة للعمرة عام الحديبية ظن المسلمون أنه يكون ذلك العام تحقيق الرؤيا فلما عادوا دون أن يصلوا المسجد الحرام وقع في نفوس بعض الصحابة من ذلك شيء ، حتى سأل عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه في ذلك ، فقال له فيما قال : أفلم تكن تخبرنا أنا سنأتي البيت ونطوف به ؟ قال : " بلى ، أفأخبرتك أنك تأتيه عامك هذا " قال : لا قال : " فإنك آتيه ومطوف به ". و في ذلك نزل قول الله تعالى: لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا . (الفتح: 27) و الظرف وقتها لم يكن قد بلغ حدا من النضج بعد لدخول مكة عسكريا وكان من فوائد ذلك الصلح على ما ذكره العلماء أن الناس أمن بعضهم بعضًا، واختلط المسلمون بالكفار في مكة، وبادؤوهم بالدعوة وأسمعوهم القرآن، وناظروهم على الإسلام جهرة آمنين، وظهر من كان مختفيًا بالإسلام، ودخل فيه في مدة الهدنة من شاء الله أن يدخل، ولهذا سماه الله فتحًا مبينًا وسهل بعد ذلك فتح مكة عسكريا إذ لم يلق المسلمون مقاومة تذكر. وكانت العرب من غير قريش في البوادي ينتظرون بإسلامهم إسلام قريش، فلما أسلمت قريش أسلمت العرب في البوادي، قال تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا. [النصر: 1-2] وفي غضون فترة الصلح آمن كل من خالد بن الوليد و عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة العبدري رضي الله عنهم سنة 8 هجرية وحينها قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "إن مكة قد ألقت إلينا أفلاذ كبدها". ولعل من أسباب ذلك أن فتح مكة عسكريا بحاجة إلى تعبئة عامة و كان النبي صلى الله عليه وسلم يخشى أن يخرج بمعظم الجند و يشكل ذلك تهديدا للمدينة في ظل وجود وكر للتآمر و التحريض في خيبر شمالي المدينة وقد كانت بها حصون منيعة وكانت قد لجأت إليها بنو النضير لما أجلاهم النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة و منها انطلق حيى ابن أخطب سيد بني النضير و دخل في حصون بني قريظة ليقنعهم بنقض العهد مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الأحزاب ولذلك لما فرغ من الحديبية وقد أمن من جهة قريش في الجنوب خرج إلى خيبر و أخضعها في المحرم من السنة السابعة للهجرة. وقيل أن هذا هو المقصود بقوله تعالى في سورة الفتح : فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا. |
|
|
|
رقم الموضوع : [7] |
|
V.I.P
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
تحياتي زياد
انت لم تقدم دليل علي غزوا ابرهة لمكة او ذهابه الي هناك حكاوي اسلامية... لا احافير للفيلة قرب مكة او غيرة، لا ادلة تاريخية تؤييد كلامك... انت تدعونا لان نصدق كلام بدون دليل.. 1. استخدام الحبشة للفيلة، ليس دليل علي صحة قصة ابرهة 2. وجود اثار للفيلية في نجران ليس دليل علي صحة قصة ابرهة القرآنية.. .... انا اجد كلام غير مترابط، تبدأ بالتهجم علي الملحدين، لم تذكر لنا مصادر كلامك عنهم، مثلا كلامهم عن ان قصة عام الفيل منقولة من الأساطير البابلية، ربما قدموا ادلة علي ان مثلا الفيل لا يمكنة ان يسافر المسافة بين مكة وعدن، وغيرة من الادلة، انت فقط انتقيت جملة وكتبت قصة للرد عليها وقدمت ادلة غير مترابطة لا ترد علي الادعاء.. تحياتي |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [8] |
|
موقوف
![]() |
أنا هنا أرد على دعوى محددة وهي أن قصة الفيل والطير الأبابيل منقولة من أساطير آشورية أو غيره
القرآن ذكر قصة الفيل وأجمعت على ذلك المصادر الإسلامية وهناك في الدلائل الأثرية ما يسوغ ذلك مثل حملات أبرهه المذكورة في النقوش وتوغله في الجزيرة العربية حتى وصل إلى يثرب وهذا يكذب الدعوى القائلة بأن توغل أبرهه في الجزيرة حتى يصل إلى مكة غير محتمل لطول المسافة ونحو ذلك من المزاعم ونقل فيل هذه المسافة ليس أمرا مستحيلا كما يدعون حتى وإن كان بتكلفة. هذا دليل كافي بالنسبة لي ولا يعنيني إن كنت تصدق أن قصة الفيل حقيقية أم لا |
|
|
|
رقم الموضوع : [9] |
|
V.I.P
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
تحياتي زياد
المشكلة هي ان قصة طير ابابيل، ترمز الي قصة المدينة المقدسة التي تعدها الالهة، لذلك تجد تلك القصة في الاساطير القديمة.. كذلك قصة الولد الذي يتم وضعة سلة في النيل، هي قصة قديمة ترمز لشخص له سيرة جيدة واصل مجهول، فتلك القصة او الاصل الالهي محاولة لوضع اصل ألهي له... هذا نجدة في سرجون ونفس الشيئ في قصة موسي اليهودي... اليهود مثلا لا اصل لهم في مصر لم يذكر ابدا، ولكن عندما نذكر ذلك يأتي لنا المؤمنين بذكر سلة مرنبتاح التي لو صحت لا تثبت وجود اليهود في مصر: الاساطير الدينية والتاريخ - قصة موسي في مصر فهنا المؤمنون لا يأتون بادلة علي صحة وجود اليهود في مصر وقصة موسي ولكن يذكرون دليل به شك كبير وينفي حتي ادعاءات اليهود ولكن بعد مراوغة شديدة يجعلونه دليل... انت هنا تقوم بنفس الشيئ: قصة طير ابابيل، قصة تضيف قدسية علي مكان ما، لصالح ملك او شخص ولد بها، اي ان الآلهة قامت بأعداد ذلك المكان لهذا الملك... تلك القصة نجدها في الأساطير الاشورية، فأنت بدلا من ان تقدم ادلة علي صحة قصة الفيل تأتي بادلة علي ان الاحباش كان لديهم فيلة يستخدمونها للاستعراض (وليس للحروب)... فما راييك؟ الادعاء (طبقا لردك، فانت لم ترفق الادعاء): قصة طير ابابيل (بواسطة ابرهة في اليمن) اسطورة اشورية، ترمز لمدينة ما، وتحمل نفس سمات القصة... الرد: الاحباش كان لديهم فيلة تستخدم في الاستعراض (وليس الحروب)... ما راييك؟ هل الرد ينفي الادعاء؟ هناك ادعاء بان مكة لم يكن لها وجود قبل الاسلام، وطبعا الاحفوريات في مكة والمدينة للتحقق من ذلك ممنوعة، ولذلك قصة مثل قصص طيور ابابيل، ربما خرافة تم وضعها من اجل جعل تاريخ لتلك المدينة التي لم تكن موجودة لتبرير الاحداث التالية للقصة.. هذا تخمين بالطبع، لكن يتفق مع اسلوب تفكير القدماء، لا بد من قصة تبرر الاصل، القدماء لا يقبلون وجود مدينة مقدسة بدون قصة شيقة.. هذا هو الفكرة. لكن ردك لا يقدم ادلة حقيقية علي الادعاء الاسلامي، هو محاولة لتأكيد أشياء غير اساسية في القصة، (مدينة تمت مهاجمتها وقامت الطيور بحمياتها) وهي تأكيد وجود الفيلة، وغزو مكة عن طريق الفيلة.
التعديل الأخير تم بواسطة Skeptic ; 08-07-2022 الساعة 06:19 AM.
|
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [10] |
|
عضو بلاتيني
![]() ![]() |
العنصر الخرافي الكبير والاهم في القصة هو هذه الطيور التي تستطيع ان تحمل احجار من الجحيم. ما نوع هذه الطيور ومن اين جاءت بالاحجار الملتهبة وكيف حملتها وكيف اصابت الفيله؟
ولكن بدل ما يقدموا دليل على هذا الجانب، يريد ان يتكلم فقط ان الاحباش كان لهم غزوات على جزيرة العرب وان الاحباش كانوا يستخدمون الافيال للاستعراض… ثم يريد ان يفند النظريات عن اصل قصة الطيور المغيرة على الجيوش… وكأن هذا سيجعل القصة الخرافية حقيقية! هذه فهلوة دينية باب اول. |
|
| الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Mazen على المشاركة المفيدة: | Skeptic (08-07-2022) |
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond