![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
موقوف
![]() |
المنطق المجرد البسيط ينص ويقول: ان من لا يوفي بوعده شأنه شأن المراة ليس لوعوده قيمة.
اذ ان المرأة لا توفي بوعودها لان ليس لديها رجولة او نخوة المراجل. والله كذلك لا يوفي بوعده اذاً هو امرأة. (الله اطلق مزة ) المسلم لا يتفكر في آيات القرآن عندما يقرأها رغم أن القرآن نفسه يحثهم على التفكر. ولو تفكروا لعرفوا أن القرآن صناعة بشرية لأنه لو كان من عند إلهٍ في السماء فإن إله السماء لا بد له أن يفي بوعده إذا وعد المؤمنين لأن الإله لا يكذب. فتعالوا نرى كيف يخلف إله القرآن وعوده الكثيرة لعباده إله القرآن معجب بنفسه لدرجة الغرور ويفرض على عباده أن يشكروه لأنه خلقهم ليصبحوا عبيداً له ويشكرونه دائماً على ما يفعل لهم أو بهم. فهو يقول مثلاً: (وإذ تأذّن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إنّ عذابي لشديد) (إبراهيم 7). هذا كان وعداً من الله لبني إسرائيل عندما كانوا في مصر وكان الفرعون يسومهم سوء العذاب، يقتّل أبناءهم ويُحيي بناتهم. فطلب منهم الإله أن يشكروه. فعلام يشكرونه؟ أعلى قتل مواليدهم الذكور وتسخيرهم للعمل في مصر، أم على تيههم في الصحراء أربعين عاماً يعيشون في الخيام كلاجئين؟ الآية مبهمة ولا أحد يدري ماذا سيزيدهم. المهم أنه وعد من إله القرآن أنه سوف يزيد من يشكره. أما بالنسبة للمسلمين فهناك الملايين من الفقراء في بنغلاديش والسودان والصومال وغرب أفريقيا وغيرها، يشكرونه بعد كل وجبة لا تسمن ولا تغني من جوع ويقولون "الحمد والشكر لله" وهم يأكلون طعاماً بالكاد يقيم أودهم. هل زادهم خيراً وهم يشكرونه بينما غيرهم يأكل الكافيار ولا يشكره؟ وبعد هذا الفقر والمرض يهددهم ويقول لهم (ولئن كفرتم إنّ عذابي لشديد). فبدل أن يعتذر هذا الإله لأنه أخلف وعده معهم ولم يزدهم خيراً رغم شكرهم الكثير له، يهددهم بالعذاب إن كفروا، وحقّ لهم أن يكفروا. ولكن إله القرآن، كالعادة، يناقض نفسه ويقول لهم (ما يفعل الله بعذابكم إنْ شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليما) (النساء 147). ولأن المسلمين شاكرون له دائماً ومؤمنون به، فهو لن يعذبهم حتى وإن لم يشكروه، بل بالعكس سوف يكون هو نفسه شاكراً عليماً. كيف يكون الإله شاكراً، ولمن يكون شكره؟ وهل يكون شاكراً لأنهم شكروه أم لأنه من كثرة الغرور يحب أن يُشكر ويَشكر؟ وما أسرع أن يغير إله القرآن رأيه فيقول لنا على لسان سليمان عندما أتاه الجن بعرش بلقيس (ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غنيٌ كريم) (النمل 40). فالله هنا لا يزيدنا خيراً إنْ شكرنا- رغم وعده الأول - لأننا نشكر لأنفسنا، وإن كفرنا لن يعذبنا لأنه غنيٌ كريم. هل كان فقيراً عندما قال لنا (لئن كفرتم إنّ عذابي لشديد)؟ ولا أدري لماذا كان إله القرآن يتوقع أن يشكره عباده وكان إبليس قد أخبره مسبقاً عندما خلق آدم وقبل أن يكون هناك بشر، قال له إبليس (ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين) (الأعراف 17). وبالعكس من الإله كان إبليس صادقاً في وعده إذ قال للإله (ربي بما أغويتني لأزيّن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين) (الحجر 39). ونرى الآن أن الغالبية العظمى من سكان الأرض لا يشكرون الله لأن إبليس أغواهم كما وعد. هل لهذا قال إله القرآن (ومن شكر فإنما يشكر لنفسه)؟ وفي وقت من الأوقات، عندما علم إله القرآن أنهم لن يشكروه، تماماً كما أخبره إبليس، أصبح يستجدي الشكر. يقول للمؤمنين إنه خلق لهم الأنعام و (لهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون) (يس 73). وعندما لم يشكروه على الأنعام، أنزل إحدى وثلاثين سورة بعد سورة يس، وتذكر الشكر مرة أخرى، فقال للناس إنه علّم داود صناعة الدروع من الحديد ليحصنهم بها، فهل يشكرونه على ذلك (وعلمناه صنعةَ لبوس لكم ليحصّنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون) (الأنبياء 80). وبالطبع لو كان لنا أن نشكر، فيجب أن نشكر داود الذي علمنا صناعة الدروع، وهو في الحقيقة لم يعلمنا ولكن إله القرآن يقول ذلك. وإذا تركنا الشكر جانباً، نجد رب القرآن يعد عباده مرةً أخرى ويقول لهم (ادعوني استجب لكم إنّ الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) (غافر 60). فهل حقيقةً يستجيب رب القرآن للدعاء أم أنه وعدٌ أجوف أخر؟ بدأ رب القرآن هذا الوعد في سورة يونس، وترتيب نزولها 51 حسب ترتيب الأزهر، فقال (هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبةٍ وفرحوا بها جاءتها ريحٌ عاصفٌ وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم، دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين 22 فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق 23 (يونس). إله القرآن يوعز لنا هنا أنه نجّى هؤلاء الناس من الغرق لأنهم دعوه مخلصين له الدين، فاستجاب لدعائهم. ثم في السورة 57، سورة لقمان، يقول (وإذا غشيهم موجٌ كالظلِ دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور) (32). مرة أخرى يغشى الموج راكبي الفُلك فيدعون الله ويستجيب لهم الله. وفي سورة العنكبوت، وترتيبها 85، يقول لنا (فإذا ركبوا في الفُلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون) (65). نلاحظ هنا أن كل الحجج التي قدمها لنا عن أشخاص ركبوا مركباً في البحر وكاد المركب يغرق بسبب العواصف، فدعوا الله مخلصين له الدين فأنجاهم من الغرق. كلها قصص لم يشاهدها أحد ولا دليل عليها غير ما يقوله القرآن من آيات مبهمات لا ندري متى أو أين حدثت هذه المعجزات. ومن هم الذين كانوا في المركب. ومن الغريب أن يضرب الله الأمثال لأهل مكة الصحراوية عن المراكب والبحر والأمواج العالية، وأغلبهم لم يرَ البحر في حياته، ولم يرَ حتى نهراً. بل رأى كثبان الرمال في الربع الخالي وعصفت به سَموم الصحراء المحملة بذرّات الرمال ولكن منذ بدء الإسلام وحتى الآن لم نسمع عن أناس دعوا الله فاستجاب لهم. وهاهم المسلمون وعددهم أكثر من مليار شخص يدعون الله ليل نهار أن يرزقهم رزقاً حلالاً أو يشفيهم من الأمراض، وهو لا يستجيب لهم، بل يزيدهم فقراً وجوعاً بسبب مليشيات أنصار الله الذين يريدون أن يطبقوا شريعته في البلاد فيقتلون النسل ويحرقون الحرث، كما يحدث في الصومال ودارفور في السودان، وسوريا، وليبيا، والله في عليائه يتفرج رغم أنه يقول لنا إنه ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل ويقول "هل من يدعوني فأستجيب لدعائه"؟ وإذا لم تقتلهم المليشيات والمجاعات، يرسل لهم ربهم رياح المنسون كل عام في بنغلاديش وجنوب الفلبين المسلمة، فتقتل منهم المئات وتدمر منازلهم، ولا بد أنهم يصرخون ويدعون الله ويستجدونه في الثلث الأخير من الليل كل عام أن ينجيهم من دمار المنسون، وهو لا يسمع دعاءهم، ربما لأن صوت الرعد وتلاطم أمواج البحر يمنعه من سماع صراخهم ودعائهم، أو ربما لأنهم لم يكونوا في الفلك كما يقول رب القرآن في أمثاله، فهو معجب بالفلك و أمواج البحر. وماذا عن المليار مسلم الذين يدعونه كل جمعة ومنذ أكثر من أربعين عاماً، أن ينصرهم على اليهود ويدمرهم ويرمّل نساءهم ويأتّم أطفالهم ويجمد الدماء في عروقهم. ولا بد أنهم يزيدون من هذا الدعاء في ليلة القدر التي هي خيرٌ من ألف شهر. أفلم يجد رب القرآن ولا شخصاً واحداً من هذه الجموع يستحق أن يستجيب إلى دعائه فيهلك اليهود؟ إنها الوعود الزائفة مثل وعود الملالي في إيران والإخوان المسلمين في السودان، الذين يقولون لشعوبهم: "نعدكم أننا سوف نأكل مما نزرع، ونلبس مما نصنع" وما زالوا يستوردون القمح من أمريكا والملابس من الصين وتايوان بعد ما يزيد على ربع قرن من استلامهم السلطة في السودان، وما يقارب نصف القرن في إيران. المثل العربي يقول "من شابه أباه فما ظلم". فالوعود الكاذبة تأتي من الأب والأبناء والمسلمون أنفسهم، أو على الأقل شيوخهم، يعرفون أن الله لا يفي بوعوده، ولذلك نسمعهم خمسة مرات في اليوم، وعلى جميع مآذن المساجد، يقولون بعد الأذان "اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آتِ محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد". ورب القرآن كان قد أنزل سورة كاملة اسمها الكوثر، وقال لمحمد (إنا أعطيناك الكوثر فصلي إلى ربك وانحر). والكوثر نهر من أنهار الجنة، كما يقولون. فإذا كان الله قد وعد رسوله بالجنة أمام الأشهاد كلهم، وزاد على ذلك وأعطى محمداً السلطة ليبشر عشرة من أصحابه بالجنة، هل نحتاج أن نذكر هذا الإله خمس مرات في اليوم أن يوفي بوعده لمحمد؟ وكان ابن عباس قد أتاهم بقصة جبريل عندما زار محمداً، فقال " فرفع جبريل رأسه، فإذا السموات قد فُتِحت ابوابُها إلى العرش، وأوحى الله إلى جنة عَدْن أن تدلي غصناً من أغصانها عليه عِذْقٌ عليه غُرْفَةٌ من زَبَرْجَدَةٍ خضراء، لها سبعون ألف باب من ياقوتة حمراء، فقال جبريل: يا محمد ارفع بصرك، فرفع فرأى منازل الأنبياء وغُرفهم، فإذا منازله فوق منازل الأنبياء فضلاً له خاصة، ومُنَادٍ ينادي: أرضيت يا محمد؟ فقال النبي: رضيت". فهل يريدون توكيداً أكثر من هذا أن محمداً سوف يدخل الجنة؟ ولماذا يكررون على ربهم مقولة "إنك لا تخلف الميعاد" إذا لم يكون الشك متمكناً منهم بعدم إيفاء إله القرآن بوعده؟ والذي يتخبط في كتابه الأزلي لا يمكن أن يتذكر وعوده ليفي بها. فإذا تمعنا في القرآن نكتشف تخبط إلهه، فهو يقول لنا في وصف المؤمنين (والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما. والذين إذا ذُكّروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صماً وعميانا) (الفرقان 72 & 73). فالمؤمنون لا يخرون على آيات الله صماً وعميانا. وسورة الفرقان ترتب نزولها 42 حسب ترتيب الأزهر. وربما نسي إله القرآن، بعد مرور عدة سنوات، أنه قد قال هذه الآية، فقال لنا في سورة السجدة، وترتيبها 75 (إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذُكّروا بها خروا سجداً وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون) (السجدة 15). فهل الذين يُذكّرون بآيات الله يخرون سجداً أم لا يخرّون؟ |
|
| الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ الوشق على المشاركة المفيدة: | Enkido (08-22-2022) |
|
|
رقم الموضوع : [3] | ||
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اقتباس:
لا علاقة لهذا "التصور" بالإلحاد لا من قريب ولا من بعيد! 2. إنَّ رفض الإيمان بوجود حقائق مطلقة ورب متسلط علينا من الأعلى ورفض الثقافة الإسلامية ذات الطابع الرجولي المتخلف والدفاع عن حق الاختيار والحياة الحرة تجعل من الملحد أوتوماتيكيا ديمقراطي النزعة. 3. إن من أهم سمات التفكير الإلحادي هو رفض منطق الاستبداد والتفرقة على أساس الجنس والموقف المدافع عن حقوق المرأة بشكل خاص – لا باعتبارها كائناً ضعيفاً يستحق المساعدة، بل باعتبارها شخصية مستقلة كاملة. وإن مثل هذا التفكير لا يستند إلى معايير أخلاقية فقط (بالمعنى الأصيل للإخلاق لا المعنى الديني) بل وإلى الاستناد إلى القيمة الكبرى للحقوق والحريات الأساسية للمواطن – أنثى كان أم ذكراً.. 4. ومن أهم مكونات هذه الحقوق والحريات هو القيمة الوجودية المتساوية للأفراد بغض النظر عن الجنس والثقافة ولون البشرة – بل وحتى الدين. وفي اللحظة التي يرفض فيها المرء هذه المساواة فإنه يعتنق (سواء أدرك أم لم يدرك) موقفاً منافياً للموقف الإلحادي. 5. والمفارقة التي لا أفهمها هي أنَّ الموضوع بأكمله لكامل النجار (المصدر: الحوار المتمدن و مفكر حر) أما هذا المقطع: اقتباس:
6. لقد كتبت هذا الرد للمعلومات فقط. |
||
|
|
|||
|
|
|
رقم الموضوع : [4] |
|
عضو بلاتيني
![]() |
يبدو أن صاحب الموضوع قد أنهكه التدبر في أيات الشكر والدعاء إلى أن وصل إلى مبتغاه وهو الحط والنقصان من الذات الإلهية دون وجه حق ودون إمعان وحسن تدبر لآيات الله في كتابه المقروء وفي كونه المنظور.
ولنبدأ بآيات الشكر التي وردت في القرآن والتي يحث الله فيها عباده أن يكونوا شاكرين لأنعمه التي أنعم عليهم بها فنجده يقول : (وإذ تأذّن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إنّ عذابي لشديد) (ما يفعل الله بعذابكم إنْ شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليما) (ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غنيٌ كريم) (وعلمناه صنعةَ لبوس لكم ليحصّنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون) وغيرها الكثير من الآيات التي يأمرنا الله فيها أن نكون شاكرين لأنعمه إلا أن القرآن قد أقر حقيقة في هذا الموضوع وذلك في قوله تعالى (وقليل من عبادي الشكور ) و مفادها أن القليل من عباده سيكون شاكرا شكر حقيقي على أنعم الله عليه فالشكر الحقيقي ليس باللسان فقط كما يظن كثير من الناس ولكن ينبغي أن يكون بالقلب واللسان والجوارح والدليل على ذلك قوله تعالى (اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور) فذكر هنا أن الشكر بالعمل وكذلك قال صلى الله عليه وسلم حين تفطرت قدماه في قيام الليل : ( أفلا أكون عبدًا شكوراً ) . إذن فالشكر الحقيقي يكون بتحقيق أركانه ، وهي شكر القلب ، وشكر اللسان ، وشكر الجوارح . ولا يكون ذلك إلا بإعتراف القلب بنعَم الله كلها عليه ، وعلى غيره ، والتحدث بها ، والثناء على الله بها ، والاستعانة بها على طاعة المنعم ، وعبادته . قال الطبري : والصّواب في ذلك : أن شكر العبد هو : إقراره بأن ذلك من الله دون غيره ، وإقرار الحقيقة : الفعل ، ويصدقه العمل ، فأما الإقرار الذي يكذبه العمل ، فإن صاحبه لا يستحق اسم الشاكر بالإطلاق ، ولكنه يقال شكر باللسان ، والدليل على صحة ذلك : قوله تعالى : ( اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ) سبأ/ 13 ، ومعلوم أنه لم يأمرهم ، إذ قال لهم ذلك ، بالإقرار بنعمه ؛ لأنهم كانوا لا يجحدون أن يكون ذلك تفضلاًّ منه عليهم ، وإنما أمرهم بالشكر على نعمه بالطاعة له بالعمل ، وكذلك قال صلى الله عليه وسلم حين تفطرت قدماه في قيام الليل : ( أفلا أكون عبدًا شكوراً ) . أما باقي الموضوع وهو ما يخص الدعاء فسوف أرد عليه لاحقا. |
|
|
|
رقم الموضوع : [5] |
|
عضو بلاتيني
![]() |
نأتي إلى الجزء التاني من موضوع الزميل الوشق وهو ما يختص بزعم كاتب الموضوع بأن الله لا يستجيب للدعاء رغم أنه وعد عباده بالإستجابة لهم حال ما دعوه فنجد أيضا أن الزميل كانب الموضوع غير ملم بأحوال وآداب وأحكام الدعاء لذلك نجده يتسرع في إنزال حكمه على الموضوع وهو الزعم بأن إله القرآن يتخبط ولا يوفي بوعده
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى : ( والأدعية والتعوذات بمنزلة السلاح ، والسلاح بضاربه ، لا بحده فقط ، فمتى كان السلاح سلاحا تاما لا آفة به ، والساعد ساعد قوي ، والمانع مفقود ، حصلت به النكاية في العدو . ومتى تخلف واحد من هذه الثلاثة تخلف التأثير ) الداء والدواء ص35 . فيتبين من ذلك أن هناك أحوالا و آدابا و أحكاما يجب توفرها في الدعاء و في الداعي ، و أن هناك موانع و حواجب تحجب وصول الدعاء و استجابته يجب انتفاؤها عن الداعي و عن الدعاء ، فمتى تحقق ذلك تحققت الإجابة . وحيث إني لا أريد الإطالة فيمكنك الإطلاع على أحكام الدعاء وحواجبه وموانعه من هذا الموقع: https://islamqa.info/ar/answers/5113...89%D9%86%D8%A7 وإذا سأل سائل ماذا عن دعوة الصالحين اللذين قد تحققت فيهم شروط إجابة الدعاء وأنتفت عنهم أسباب عدم الإجابة فأقول له: قال ابن الجوزي: اعلم أن الله عز وجل لا يرد دعاء المؤمن، غير أنه قد تكون المصلحة في تأخير الإجابة، وقد لا يكون ما سأله مصلحة في الجملة، فيعوضه عنه ما يصلحه، وربما أخر تعويضه إلى يوم القيامة، فينبغي للمؤمن أن لا يقطع المسألة لامتناع الإجابة، فإنه بالدعاء متعبد، وبالتسليم إلى ما يراه الحق له مصلحة مفوض. اهـ [كشف المشكل]. كما روى البخاري أن عمر بن الخطاب قال لعامله :” اتق دعوة المظلوم ؛ فإن دعوة المظلوم مستجابة ” وحينما شرح أحمد بن إسماعيل الكوراني صحيح البخاري، قال عند هذا الحديث : ” فإن قلت : كم مظلوم يُقتل ظلمًا وقاتلُه سالم من الأذى، مع أنه يدعو عليه بأنواع من الدّعاء؟ قلت: إن الإجابة لا تنحصر فيما سأله. بل إنما يجيبه إلى ذلك. أو يصرف عنه السوء به. أو يدخر له ما هو خير له. وقال ابن عبد البر في التمهيد: فيه دليل على أنه لا بد من الإجابة على إحدى هذه الأوجه الثلاثة. و هذا ليس فهما لأحد من البشر، ولكنه نص حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ” ما من رجل يدعو بدعاء إلا استجيب له، فإما أن يعجل له في الدنيا، وإما أن يدخر له في الآخرة، وإما أن يكفر عنه من ذنوبه بقدر ما دعا، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، أو يستعجل. قالوا: يا رسول الله وكيف يستعجل؟ قال: يقول: دعوت ربي فما استجاب لي.[ رواه الترمذي وصححه الألباني ]. فإن قال قائل : نعلم أن ادخار الاستجابة في الآخرة خير، ونعلم أن تكفير الذنوب أيضا خير، ولكننا نعلم أيضا أن رفع الضر عن المستضعفين في الدنيا خير، وأن شفاء المريض في الدنيا خير، وأن إهلاك الظالمين خير….. فلماذا نُمنع خير الدنيا؟ لماذا تنحصر إجابة أغلب أدعيتنا في الصورتين الأخريين ؟ والإجابة من وجوه : الأول : أنه ربما كان رفع الضر عن المستضعفين في الدنيا خيرا، وربما كان شفاء المريض في الدنيا خيرا، وربما كان إهلاك الظالمين خيرا. لكن ليس بالضرورة أن يكون خير الخيرين، فقد يكون البلاء هنا هو الأكثر خيرا، والله عز وجل في استجابة الدعاء يختار لك الأكثر خيرا، لا مجرد الخير. فعن عطاء بن أبي رباح: قال: قال لي ابن عباس – رضي الله عنهما-: «ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت: بلى، قال: هذه المرأة السوداء أتت النبي – صلى الله عليه وسلم-، فقالت: إني أصرع، وإني أتكشف، فادع الله لي، قال: إن شئت صبرت، ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك، قالت: أصبر، قالت: فإني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف، فدعا لها. ] رواه البخاري ومسلم] فشفاء هذه المرأة من الصرع خير، لكن الأكثر خيرا لها أن يكون صرعها سببا لدخولها الجنة، وهكذا فهمت المرأة فعلا، واختارت أن تعيش بمرضها وتدخل الجنة. الثاني: أنه ربما لا يكون إجابة الدعاء خيرا أصلا، ويكون الخير في تحقيق أحد الخيارين الآخرين ( ادخاره في الآخرة، أو كشف مثله من السوء وتكفير السيئات) وقد علمنا القرآن أن الإنسان يدعو على نفسه بالشر من حيث يظن أنه الخير، قال تعالى : {وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا} [الإسراء: 11] لقد دعا المسلمون على رءوس المشركين يوم أحد أن يلعنهم الله ويطرهم من رحمته ، قال ابن عمر قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يوم أحد: اللهم العن أبا سفيان، اللهم العن الحارث بن هشام، اللهم العن سهيل بن عمرو، اللهم العن صفوان بن أمية فنزل قول الله تعالى : {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} [آل عمران: 128][ رواه البخاري] فلم يستجب الله الدعاء، وتاب عليهم وأسلموا، فأي الأمرين كان الخير والأنفع للمسلمين : لعنهم وطردهم من الرحمة أم التوبة عليهم؟ الثالث: أن الدنيا تجهزت لتكون دار ابتلاء لا دار نعيم، ونذكر الحديث الآتي لتقريب هذا المعنى: عن عامر بن سعد بن أبي وقاص – رحمه الله -: عن أبيه «أنه أقبل مع النبي – صلى الله عليه وسلم- ذات يوم من العالية، حتى إذا مر بمسجد بني معاوية دخل فركع فيه ركعتين، وصلينا معه، ودعا ربه طويلا، ثم انصرف إلينا، فقال: سألت ربي ثلاثا، فأعطاني اثنتين، ومنعني واحدة، سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة؟ فأعطانيها، وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق؟ فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم، فمنعنيها» رواه مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض. الحديث يبين أنه حتى أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم لم تُجب كلها، فقد دعا ثلاث دعوات، تحقق منها اثنتان، ومنعه الله تحقيق الثالثة، أعطاه الله ( ألا يهلك أمته صلى الله عليه وسلم بالجوع والغرق) ، ومنعه دعاءه بألا يجعل بأسهم بينهم؛ لأن الجوع والغرق لا يملك الإنسان له حلًّا، فلا بد من التدخل الإلهي، وقد كان. أما عدم تنازع المسلمين فيما بينهم، فهذا بأيديهم، يستطيعون أن يفعلوه، وهو جزء من الابتلاء في الدنيا، أن خلق الله في الدنيا مسوغات البغي بين الناس، فهذا هو الابتلاء، والتكليف أن يتسامى الناس بأنفسهم عن الاستجابة لهذه المسوغات لينجحوا في الابتلاء والتكليف, لكن أن يجيب الله كل دعاء المسلمين، بأن ينصرهم على عدوهم، وعلى أنفسهم، وأن يخلص الدنيا من المنغصات فتكون جنة، فيصبحوا، لا يجدون لهم عدوا، ولا يجدون داعية من نفوسهم إلى الشرور والأخطاء، ولا يجدون في الدنيا حاجة من الحوائج إلا وقد قضيت، فقد أصبحت الدنيا إذن جنة، والله لم يخلق الدنيا لتكون جنة، بل لتكون دارا للابتلاء. والابتلاء لا يكون إلا في وجود دواعي الخير والشر معا، إما من داخل رغبات الإنسان ونزواته، وإما من خارجه بين الصالحين والمفسدين؛ ولذلك إذا تمخضت الدنيا عن أحد الصنفين فقط، ولم يعد موجودا فيها إلا أهل الخير فقط ودواعي الخير فقط، أو أهل الشر فقط ودواعي الشر فقط، أذن الله بقيام الساعة؛ إذ لا يكون هناك فائدة من وجودها ساعتئذ؛ فالله لم يخلقها لتكون دارا للخير ودواعيه فقط، ولا لتكون دارا للشر ودواعيه فقط، بل خلقها للابتلاء، وهو لا يكون إلا من التفاعل بين هذين الطرفين. فعن عبد الرحمن بن شماسة – رضي الله عنه – قال: «كنت عند مسلمة بن مخلد وعنده عبد الله بن عمرو بن العاص، فقال عبد الله: لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق، هم شر من أهل الجاهلية، لا يدعون الله بشيء إلا رده عليهم، فبينما هم على ذلك أقبل عقبة بن عامر، فقال له مسلمة: يا عقبة، اسمع ما يقول عبد الله، فقال عقبة: هو أعلم، وأما أنا، فسمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يقول: لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله، قاهرين لعدوهم، لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك، قال عبد الله: أجل، ثم يبعث الله ريحا كريح المسك، مسها مس الحرير، فلا تترك نفسا في قلبه مثقال حبة من إيمان إلا قبضته، ثم يبقى شرار الناس، عليهم تقوم الساعة.[ رواه مسلم رقم (1924)] فالحديث يبين أن الله إذا قبض أرواح جميع الصالحين، وخلت الدنيا إلا من كل شرير كفور، فساعتئذ يأذن الله لقيام الساعة؛ لأنه لم يعد لوجودها فائدة؟ اقرأ المزيد في إسلام أون لاين : https://islamonline.net/%D9%84%D9%85...D%D9%8A%D9%86/ |
|
|
|
رقم الموضوع : [6] |
|
عضو جميل
![]() |
انت والقرآن في صف واحد ضد المرأة
|
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [7] |
|
عضو بلاتيني
![]() |
وما علاقة هذا إن صح - وهو لا يصح - بالموضوع
![]() |
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond