![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [4] |
|
عضو جميل
![]() |
الثقافة الإسلامية وبسبب الكم الهائل من التبرير كل مرة في التاريخ القديم والمعاصر تجد بأن المسلمين ككل يتصرفون بشكل لا واعي في تبرير فشلهم في الحياة بالموعظة الدينية وبفشلهم أعني فشلهم في صناعة دولة المؤسسات والقانون إجترار حقوق المرأة، عدم وجود المواطنة الصالحة، تقييد الجنس، تقييد الحريات العامة، تبرير الديكتاتورية.
مثالا في الزمن المعاصر ك صدام حسين المجيد باني بلاوي العراق، فالعرب خصوصا السنة خصوصاً الغوغاء وعامة الناس يجدون في صدام القدوة على سحق الأعداء تكميم الأفواه والقيادة الشجاعة، متناسين جرائمه ضد شعبه، تعيين اقرباه واكثرهم جهلة وليسوا منخرطين بسلم التعليم الأكاديمي مما أدى بهروب كثير من الكفاءات تذمراً وسخطا من إدارة غبية، حروبه الخاسرة، نهب موارد العراق والتصرف بالدولة وكأنها مزرعة ابوه، أما مبرر هذا النوع من الدكتاتورية هو الوضع الحالي في العراق بعد سقوط النظام البائس، المشكلة في هذه الأنظمة هو أنها هي السبب الرئيسي لتهيئة الأجواء بعد سقوطها أي أنها هي المسبب الرئيسي، فإضطهاد الناس وقتل واغتيال الشخصيات المؤثرة والسياسات وطرق الإدارة الغبية ووضع مسؤولين جهلة وقانون عرفي سافل وانعدام العدالة ناهيك عن الأحكام العشوائية وهجرة كثير من الكفاءات العراقية أو ضمورها كل ذلك يخلقه النظام ويعزى نفسه بأن زمانه كان زمن الأمن والامان وتلك المهزلة لا تنتهي وتعيد انتاج نفسها من جديد كل مرة والناس لا يتعلمون أبدا. والمسلمون العرب خصوصاً لا ينتمون فعلا إلى وطن ما بسبب إضطهاد أوطانهم لهم على مدار التاريخ مما يخلق وضع المواطنة السيئة، مثالا أهم عنصر في المواطنة في نظري الشخصي هي النظافة، شوارع المدن العربية مضرب مثل في ما يتعلق بالنظافة العامة، وذلك الشعور اي رمي القمامة على قارعة الطريق هو تعبير بسيط عن عدم الرضا وعن سوء المعيشة وهو نوع من المعارضة للنظام المجتمي القائم بغض النظر عن مساوئه البيئية والصحية. والمرأة دوماً تغدوى الضحية والسبب في الثقافة الإسلامية بحجة أنها نصف عقل ودين وتبرجها ومفاتنها، والجنس دوماً سبب رئيسي للذم، يذكرني ذلك بمهزلة حصلت في الاردن مؤخراً عند زيارة السفيرة أو مندوبتها الأمريكية لمجموعة من المثليين والعاملين في صناعة الجنس في العاصمة الأردنية عمان فقامت الدنيا ولم تقعد بأن الاردن بلد عربي مسلم محافظ وأن تلك الممارسات الجنسية غريبة على مجتمع الأردن وغير مقبولة وهؤلاء ليسوا سوى قله لا يتجاوزن المئة، ومن المثير للضحك بأنه اتذكر من أصدقائي في ذلك البلد بأن عادة وجود حبيب لكل "زلمه قد حاله" كانت منتشرة في التسعينات ولغاية فترة قريبة أي أن المثليية كانت رائجة بشكل كبير في المدن الكبيرة حتى أن مثلاً مشهورها كان يتردد بين محبي المثلية "حب الولد للأبد حب النسا بينتسى"، كما أن مستوى الدعارة في الأردن بدأ ينافس باقي الدول العربية كما وحجما ً. فأما الفشل في بناء الدولة هو رواسب العشائرية العربية، حيث أن الواسطة والمحسوبية والرشوة هي من سمات المجتمع المدني العربي، وهذا الإرث هو إسلامي بإمتياز ولعل أبرز حدث تاريخي اسلامي هو اتفاق تسليم مكة وسهم المؤالفة قلوبهم والعبرة المستفادة من ذلك الحدث. والتبرير الديني جاهز كعادته لترقيع كل هوة في العالم الإسلامي كما كان دوماً جاهزاً لترقيع قحبنة الأنبياء والمرسلين من طينة إبراهيم وذريته وكذا لوط وانحرافته كانوا أهله أما قومه أجمعين. كما عودنا المسعودي موضوع شيق وجميل |
|
|
|
|
| الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ The Roman على المشاركة المفيدة: | Enkido (12-31-2021) |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond