شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪ > الجدال حول الأعجاز العلمي فى القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 10-10-2021, 06:34 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
النجار
باحث ومشرف عام
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

نتابع الكلام بايجاز عن تناقل العالم المسيحى ومنذ القدم ،الكثير من معطيات التوراة الشفهية ...

فى الواقع نجد كثيرا من تفاسير التوراة الشفهية ،تأثر بها المسيحيون الاوائل ،بل وتبنوها ..ولا عجباً هنا فكثير منهم من أصل يهودى والمسيحية أصلا ما هى الا نبتاً فى بيئة يهودية

،ولا يعنى اعتناق بعض اليهود لفكرة ان يسوع هو المسيا المنتظر، أنهم طرحوا أرضا تفاسير الاحبار للتوراة فى النقاط المشتركة بين الاثنان...

وهذا مثال أخر على انتقال افكار التوراة الشفهية وهى مازالت لم تٌدَوَن الى اذان المسيحيون.

سفر دانيال ،وتفسير ابن الانسان على انه المسيح ،بعض الاحبار فسره كذلك ،وكلامهم جزء لا يتجزء من التوراه الشفهية ، ونجد المسيحيون الأوائل يتبنون نفس التفسير ...


.........................

سنركز الان على مثال هام ،يفيدنا فى موضوعنا

قصة عصيان الشيطان - سجود الملائكة

نجد فى سفر حياة آدم وحواء النسخة اللاتينية
الفقرة التالية
اقتباس:
Satan succeeds in tricking Eve for a second time by obstructing her efforts to do penance in the river Tigris. Adam then asks him, in despair, for the reason of his persistent hostility towards the two humans. In his reply, Satan explains that because of Adam, he has lost his exalted place in the heavenly hierarchy of angels. Satan further relates how, when Adam was first formed, animated, and endowed with the image and likeness of his creator, the archangel Michael brought him to bow down to God. This act of worship was followed by God’s public recognition that Adam had indeed been created in his image and likeness. Then, Michael summoned the rest of angels, ordered them to “worship” Adam,7 and set the example by bowing down (or prostrating himself) before the first man. When the archangel ordered Satan to comply the latter refused, on the grounds that having been created first, he could not worship Adam, who had been created last. The angels under Satan’s command followed their leader and also refused to worship Adam. Displeased by this act of disobedience, God expelled Satan and his angels from the heavens.
اقتباس:
والقصة هنا يرويها الشيطان نفسه لآدم بعد طرده من الفردوس عندما حاول إغواءه وزوجته مجدداً، فصرخ آدم في وجهه قائلاً: الويل لك أيها الشيطان. لماذا تهاجمنا دون سبب؟ وما الذي فعلناه حتى تلاحقنا دوماً بالمكر والخديعة:
"فتنهد الشيطان وقال: أنت السبب في كل هذا العداء والحسد. بسببك أنت طُردتُ وحُرمتُ من مجدي في السماء بين الملائكة، وبسببك أنت رُميتُ من الأعالي إلى الأسافل. فقال آدم: ما الذي فعلته لك؟ وعلى ماذا تلومني؟ لماذا تلاحقنا ولم نسبب لك ضرراً ولا أذى؟ فأجاب الشيطان: عن أي شيء تتحدث يا آدم؟ بسببك أنت أخرجتُ من هناك، وبعد خلقك أنت أُبعدتُ من حضرة الرب وصحبة الملائكة. فبعدما صنعك الرب على صورته ونفخ في أنفك نسمة الحياة، أتى بك ميكائيل لنسجد لك في حضرة الرب الذي قال لك: انظر يا آدم؛ لقد صنعناك على صورتنا كشبهنا. ولقد دعا ميكائيل كل الملائكة قائلاً: اسجدوا لصورة الرب الإله كما آمر. وكان ميكائيل أول الساجدين، ثم دعاني إلى السجود قائلاً: اسجد لصورة الإله يهوه. فأجبته: أنا لا أسجد لآدم. وعندما ألحَّ علي قلت له: لن أسجد لمن هو أدنى مني مرتبة، فلقد خُلقت قبله وعليه هو أن يسجد لي. لما سمع الملائكة التابعون لي قولي رفضوا السجود أيضاً. ولكن ميكائيل ألحَّ علينا قائلاً: إذا لم تسجدوا سوف يصب الرب جام غضبه عليكم. فقلت: إذا غضب الرب علي سوف أرفع لنفسي كرسياً فوق النجوم وأصبح نداً للعلي. فلما سمع الرب قولي ثار غضبه وأنزلني من مرتبة المجد مع أتباعي وطردنا من مقرنا الأعلى إلى الأرض حيث لبثنا نندب مجدنا الضائع. وقد آلمني أن أراك تنعم بالبركة، فجئت زوجتك بالخديعة وأغويتها فجعلتها سبب فقدانك أفراح النعيم مثلما فقدتُ بسببك مجدي العظيم"

يقول عنه العالم Sergey Minov

اقتباس:
It should be noted here that although the story of Satan’s fall is not attested in the existing Greek witnesses of the Life, there are compelling reasons to think that it formed an integral part of the Greek Vorlage of this composition, from which the Latin and other versions derive. This has been convincingly argued by Michael Stone on the basis of evidence provided by the Armenian and Georgian versions.
ويعتبرها هو وغيرة أنها مستلهمة من فكرة أقدم فى سفر اخنوخ 2 عندما إختُبِرَت وعظمت الملائكة اخنوخ

اقتباس:
En. 29:4–5, used by some scholars to
support the theory of the Jewish origin of the story of Satan’s fall in the Life of Adam and Eve;

نجد نفس الفكرة مُستلهمة فى عمل مدراشي يهودى أخر وهو مدراش رابا

اقتباس:
R. Hoshaya: When God created Adam “in his image,” the ministering angels “erred in him” ( וב טעו ) and wanted to honor him by exclaiming “Holy!” ( קדשו ); i.e., by acclaiming him using the first word of the angelic prayer before God given in Isa 6:3. Only God’s direct intervention, by putting Adam to sleep in order to demonstrate his mortal nature, prevents the angels from compromising themselves in the eyes of their Creator, who ought to have been the sole object of their worship and adoration.

نجد تنويع اخر لنفس الفكرة فى مدراش

اقتباس:
Pirqe de-Rabbi Eliezer.32 Chapter 11 of this composition relates that when “all the creatures” ( הבריתו לכ ) saw the glorious appearance of the newly created Adam, who was “adorned with the Divine Image” ( אלהים כדמות מתואר ), they “became afraid of him, thinking that he was their Creator ( בוראן ), and they came to do obeisance to him ( ול להשתחותו ).”
نجد تنويع اخر لنفس الفكرة فى مدراش

اقتباس:
Tanḥuma–Yelamdenu,. According to this midrash, the first reaction of the angels when they saw the “new appearance” ( חדהש דמתו ) and gigantic proportions of Adam, was to “do obeisance to him” ( ול להשתחותו ). It is only the intervention of the archangel Michael, who quotes Isa 2:22, that prevents them from com- mitting this mistake

وانتقال الفكرة من التوراة الشفهية وكتب الابوكريفا ،إلى الادبيات المسيحية

كتاب كهف الأسرار

اقتباس:
It was most likely composed not earlier than the first
decades of the sixth century, in the area of northern Mesopotamia that was
under the control of the Sasanian Empire

The oldest Christian work on the history of God's dealing with man from Adam to Christ is probably the anonymous Conflict of Adam and Eve with Satan, which, in its original form, is from the 5th or 6th century AD. The writer of the Cave of Treasures borrowed largely from the Conflict of Adam and Eve, or shared a common source with it.
يقول النص

اقتباس:
بعد أن خلق آدم ومنحه سلطة "للملك والكاهن والنبي" وضعه الله على عرشه وأعطاه "سلطانا على جميع المخلوقات" واجتمعت كل وحوش البرية وكل الماشية والطيور معا قبل آدم. ومروا أمام آدم وقام بتسميتهم ، وسجدوا له جميعا .سمع الملائكة والمضيفون السماويون صوت الله قائلين:"آدم ، ها أنا قد جعلتك ملك ، وكاهن ، ونبي ، وسيد ،ورئيس وحاكم.ويكونون خاضعين لك ، ويكونون لك وحدك . وأعطيتك سلطان على كل ما خلقت. "وعندما سمعت الملائكة هذا الصوت السماوي انحنى الجميع وسجدوا لادم..بعدها الشيطان أصبح يشعر بالغيرة منه منذ ذلك اليوم ، ورفض السجود له. وقال لمضيفيه: "لا يجوز لكم أن تسجدوا له، بل الواجب ان تعبدونى ، لأنني مخلوق من نار وروح. ولن اسجد لشئ مخلوق من التراب..
نجد تنويع اخر لنفس الفكرة فى مصدر مسيحى أخر

Satan’s fall that appears in the
Questions of Bartholomew, a New Testament apocryphon that was produced in
the second or third century.

اقتباس:
And he (God) showed him (Adam) reverence for his own sake, because he was his image. And Michael also worshipped him. And when I (i.e., Satan) came from the ends of the world, Michael said to me: “Worship the image of God (προσκύνησον τὴν εἰκόνα τοῦ θεοῦ) which he has made in his own likeness.” But I said: “I am fire of fire (πῦρ ἐκ πυρός), I was the first angel to be formed (πρῶτος ἄγγελος πλασμένος ἤμην), and shall I worship clay and matter (πηλὸν καὶ ὕλην)?” And Michael said to me: “Worship, lest God be angry with you.” I answered: “God will not be angry with me, but I will set up my throne over against his throne, and shall be as he is.” Then God was angry with me and cast me down, after he had commanded the windows of heaven be opened.
نفس الفكرة نجدها عند أفرام السرياني306-373 راهب سرياني من رواد كتاب وشعراء المسيحية
وكذلك مار نرساي‏، كان أحد أهم الشعراء واللاهوتيين السريان وعاش فى القرن الرابع الميلادى
وكذلك يعقوب السروجى..

لذلك يقول العالم
Sergey Minov

اقتباس:
at least from the fifth century on there existed
in Syriac-speaking biblical exegesis a well-established tradition of interpreting the fall of Satan as connected to the creation and elevation of the first man.
الخلاصه قصص التوراه الشفهية (كسقوط ابليس وسجود الملائكة،ادم ،نسوة يوسف ،زنى مريم وسحر يسوع ،ابراهيم والنار ،مفاتيح قارون الخ الخ ) كانت متداولة بالفعل وعلى نطاق واسع فى العالم المسيحى،بالرغم من انها من مصادر يهودية .. والسبب؟

هو نفس السبب الذى جعلهم يدخلون تفاصيل الاناجيل المنحولة القصصية ،مدمجه مع رواية الاناجيل الرسمية ،وهو انها تفاصيل مثيرة ،و تفيد فى الوعظ ،وتثير لعاب العوام ... ولا تحتوى على شئ يناقض العقيدة المسيحية ،بل العكس هو الصحيح...

محمد إستمع إلى مسيحى او مسيحيون ،ولا داعى لحشر اليهود ... و كل الدلائل تشير الى ذلك ... وكل ما تلقاه يمكنه تلقيه بسهولة من لسان المسيحيون...



............................

وتلك كانت مداخلاتى الموجزة جداً عن الموضوع ، واتمنى ان تكون قد وصلت الفكرة للقراء...

وعندما اجد الملف الورد الذى دونت فيه عن نفس المسالة باسهاب وامثلة كثيرة جدا (تثبت الانتشار المذهل لكلام الاحبار فى العالم المسيحى من علماء وعوام ) غير المذكورة فى الموضوع ،ساعرضه فى موضوع مصادر القران ...

المشاركة القادمة ستكون فى موضوع اخر من مواضيع وهم الاعجاز القرانى .



  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ النجار على المشاركة المفيدة:
متصفح (10-10-2021)
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع