الهروب من الإسلام والفرار من تطبيق الشريعة ـ نموذح حي: أفغانستان

[أفلاطون]

هناك صلاعمة متصلعمون جدا وصلاعمة تصلعمهم يكون بدرجة أقل،
ولكن جميعهم في بلداننا الإسلامية يرددون الشعار نفسه، وهو:
نحلم بدولة إسلامية وبتطبيق الشريعة وتطبيق حكم الله،،

لكن عندما جاءهم من يطبق الشريعة ويحكم بما أمر الله،
عندما جاءهم من سمى بلادهم "إمارة إسلامية"
وهذا هو حلم الصلاعيم في البلدان الإسلامية جميعها،،
الحلم الذي يتكلمون عنه بلهفة وشوق وبحنين التمني والأحلام،،

للأسف،
عندما جاء من يطبق هذه الشريعة الإسلامية ويحكم بما أنزل الله،،
هرب المسلمون هروبا جماعيا إلى المطار وتدافعوا إلى الطائرة لا يلوون على شيء،،
هاربين من ماذا؟ من الإسلام ومن الشريعة الإسلامية الحقيقية،،

ونحن نتعاطف معهم كل التعاطف ونتألم لمأساتهم،،
فقد تمسك ثلاثة شبان بطريقة انتحارية بعجلات الطيارة،،
تمسكوا بدون تفكير، هربا من تطبيق الإسلام،،
وما لبثوا أن سقطوا سقطة مأساوية،،
فمن قتلهم؟
لقد قتلهم سفاح اسمه الإسلام،

ما أريد إيصاله هو أنه لو جاء نظام يحكم بالشريعة إلى أي دولة إسلامية،
كيفما كانت،
كان سيحصل المشهد نفسه، والهروب نفسه،
والمأساة نفسها،،
هروبا من تطبيق الإسلام،
من طرف من؟
من طرف من يحلمون برجوع الخلافة الإسلامية ويتمنونها ويرددونها،،

العالم كله يشاهد حقائق لم يكن يعرفها:
مسلمون يفرون فرارا من تطبيق شرع الله،،

المشكل أن الصلعميين لديهم عالمان:
ـ عالم واقعي يعيشون فيه،
ـ وعالم متخيل يحلمون به وهو تطبيق الشريعة،،
لكن شريطة ألا يتحقق حلم تطبيق الشريعة في عالمهم الحقيقي الواقعي الذي يعيشون فيه،
بل يجب أن يبقى في أمانيهم فقط،،
وإذا جاء من يطبق شرع الله بحذافيره، فالهروب الهروب
وا شد شد