شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > حول الإيمان والفكر الحُر ☮

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 07-05-2021, 02:15 PM الشيخ وسام اسبر غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
الشيخ وسام اسبر
موقوف
 

الشيخ وسام اسبر is on a distinguished road
افتراضي لماذا لا يعترف الملحد بوجود الله

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجنا بهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
------------

لماذا لا يعترف الملحد بوجود الله (أي وجود متشخص متعال ممتاز عن العالم هو الخالق له) ؟

يمكنك في مقام الإجابة أن تضع روابط (كالعادة) وسأقرأها لاحقا على مهل بحسب الوقت المتاح لي، ويمكنك أن تجيب بشكل مباشر باسلوبك وبما تؤمن به أنت، ويمكنك أن لا تجيب أصلا.



  رد مع اقتباس
قديم 07-05-2021, 02:26 PM Skeptic غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
Skeptic
V.I.P
الصورة الرمزية Skeptic
 

Skeptic has a spectacular aura aboutSkeptic has a spectacular aura about
افتراضي

منقول من: أهم عشر اسباب لعدم الأيمان بالله

تحياتي للجميع..
من موقع The Top 10 Reasons I Don’t Believe in God يقدم ١٠ أسباب موضوعية لعدم أيمانة بوجود الله...
١. التبديل الدائمل لما كان يستخدم الله كتفسير معتمد
السبب هذا معناة، انه كلما تقدمنا في العلوم، والمعرفة، يضيق الحيز الذي يستلزم الله لتفسيرة.. بمعني التفسير الطبيعي يلغي بأستمرار فرضية الله.. قديما كان المطر السبب به الله، وحاليا نعلم كيف ينزل المطر، وحتي بعض البشر يقومون بانزال المطر.. وهكذا...
حاليا لو سألت شخص ما، ما هي الظواهر التي تفسر بوجود الله، او الجن، او غيرة.. لو كان عاقلا سوف يقول صفر... لا يوجد ظاهرة تفسر بوجود الجن، او الأرواح او الله... كل هذا تم سرقتة من الغيبيات وفهم أسبابة، وكيفية التعامل معة كحادث طبيعي..

٢. تناقض الأديان في العالم...
السبب واضح لا يوجد ٢ دين لديهم نفس الفكرة عن الله.. الله في الأسلام يختلف عن الله في المسيحية واليهودية وكذلك الله في المسيحية يختلف عن الباقي. اضافة الي البوذية وغيرة من الأديان.. لو كان الله مسؤول عن تلك الأديان لكانت تشابهت،ولكن كل جماعة كان لها فكرة مختلفة عن الله كتفسير ميتافيزيقي للمشاهدات...
٣. ضعف المنطق الديني، وطبيعيتة التبريرية...
الأديان دائما تعتمد علي المغالطات مثل مغالطة السلطة The argument from authority أو أدعاء بان الله لا يمكن أثباتة بالدليل بسبب انة اله، أو غيرة م الأدلة... وبدلا من ذلك يلصقون به أشياء كثيرة يتضح بأنها كذب...


٤. الضعف المتزايد لوجود الله..
قديما الله خلق الكون، وصنع الفيضان، بعد ذلك، وشق البحر، حتي الآن يظهر أسمة علي الشجر... بمعني ان قوتة تضائلت بمرور الزمن...\


٥. حقيقة ان الأديان تمتد بالعائلة
الأديان تتوارث، وهذة حقيقة.. من النادر ان يغير الأنسان دينة لدين آخر



٦. التفسير الطبيعي المتزايد لكل شيئ كنا نعتقد بانة الروح
وهذا لي مقالة عنة كيف يحدث الوعي؟ محاولة لفهم عقل البشر....
وكما واضح بان ما يعتقد بانة الروح، هو في النهاية أشياء طبيعية نيورون في المخ
٧. فشل أية ظاهرة غير طبيعية للوقوف امام الأختبار العلمي
وهذا حقيقة فجيمس راندي تحدي بميلون دولار لمن يقوم بعمل خارق تحت المجهر، وبالطبع لم يتقدم أحد لذلك (كما انني تحديت ب ١٠٠ دولار عن كل بحث علمي ينفي التطور مثلا، ولم يتقدم أحد)...للمزيد عن تحدي جيمس راندي: Randi $1,000,000 paranormal challenge
٨. مراوغة المعتقدات الدينية
دائما نجد الأديان تتدعي اشياء كثيرة، ولكن تراوغ من ناحية أختبارها..
٩. فشل الأديان من التطور او ان تكون أكثر وضوحا مع الوقت..
بمرور الوقت تعلمنا الكثير عن العالم المحيط بنا بطريقة مدهشة،ولكن في نفس الوقت العلوم الدينية مازالت غامضة، وغير مفهومة... حتي انها تفسر بطريقة أيديولوجية، بمعني لو أحببت الحرب ضد المخالفين لي، مثل عبد الوهاب عندم كفر المسلمين، واحل أمولهم كغنائم، تجد في القرآن والسنة ما يؤييد كلامك... كلام عائم غامض يفسر باكثر من تفسير...وهذا لم يقل غموضا مع الوقت بالرغم من تطور المعرفة في الأشياء الأخري.
١٠. عدم وجود دليل واحد حقيقي علي وجود الله...
بعد كل ذلك، لا نجد دليل واحد حقيقي عن وجود الله...
تحياتي



:: توقيعي :::

الإلحاد العربيُّ يتحدّى

الأديان أكبر عملية نصب واحتيال في تاريخ البشرية
  رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ Skeptic على المشاركة المفيدة:
Enkido (07-27-2021), يهوذا الأسخريوطي (07-05-2021), Mazen (07-05-2021)
قديم 07-05-2021, 05:33 PM Mazen غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
Mazen
عضو بلاتيني
 

Mazen will become famous soon enoughMazen will become famous soon enough
افتراضي

تحياتي شيخ،

اظن ان الزميل سكيبتك تحدث عن معظم الامور بشكل متكامل في رده، ولكن بما انك وجهت سؤال لكل فرد ساقول لك رأيي، وبدون روابط!

اولاً، صيغة السؤال غير مقبولة. "لماذا لا يعترف الملحد…". ماذا تعني بيعترف؟ انت تقدم وجود الله كأنه من المسلمات التي لا يختلف عليها اثنان ثم يأتي الملحد ولا يعترف… ربما في المحيط الذي تعيش فيه كذلك هو الامر، فتسمع كلمة الله بين كل كلمة واخرى وفي كل جملة تسمع احدهم يقول الله او يذكر الله. الواقع غير ذلك تماماً. الاختلاف على ما هية الله من اكثر الامور المختلف عليها حالياً وتاريخياً. ليس هناك جدال محسوم لنعترف به اصلاً.

صيغة سؤالك هي النقطة الجانبية…

النقطة المهمة والاساس، ان وجود الله لا يشرح شيء… يعني فسر الماء بعد الجهد بالماء…

الحديث يطول والوقت ضيق… ولكن فكر بأي شيء تريده بتعمق، واسأل نفسك "لماذا" ستجد نفسك تصطدم بي "الله اعلم"، "حكمة لا يعلمها الا الله"… يعني بالمختصر لا يشرح.

تحياتي



  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Mazen على المشاركة المفيدة:
Enkido (07-27-2021)
قديم 07-05-2021, 07:21 PM الشيخ وسام اسبر غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
الشيخ وسام اسبر
موقوف
 

الشيخ وسام اسبر is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

١.
لو سألني أحد عن سبب عدم إيماني بقضية ما، فسأذكر له أسبابي وأدلتي ولن أضع له رابط فيه أشهر الأسباب. علما أن الرابط الذي وضعته لي لم يفتح يا أخي.

٢.
السؤال هو عن سبب عدم اعتراف الملحد بوجود الله، وليس عن سبب عدم إيمانه بالأديان، وأغلب الأسباب التي ذكرت تندرج تحت العنوان الثاني لا الأول.

٣.
الأشياء إما واجبة أو ممكنة أو ممتنعة. وفي موضوعنا حول وجود الله، فإن الناس ثلاثة أصناف:
- إما يؤمنون بوجود الله ويجعلونه في دائرة الوجوب (وهم المنتمون لأحد الأديان، أو اللادينيون الذين يؤمنون بالله لكن لا يؤمنون بأي من الأديان)
- أو يؤمنون بعدم وجود الله، ويجعلونه في دائرة الاستحالة (وهم الملحدون)
- أو يشكون بوجود الله ويجعلونه في دائرة الإمكان (وهم اللاأدريون).

٤.
بما أن الملحد ينكر وجود الله كليا، فبالتالي عليه أن يثبت استحالة وجود الله بشكل يقيني لا يشوبه شك، فدليله لنفي وجود الله يجب أن يكون سلبا كليا لا جزئيا، وأن يكون يقينيا لا يقبل الاحتمالات. أما النفي الجزئي مع وجود احتمالات فهذا يجعل الأمر في دائرة الإمكان، وهو وإن لم يوجبه إلا أنه لا يمنعه أيضا. وهذا الفرق بين الملحد المنكر لوجود الله وبين اللاأدري الذي يضع وجود الله حيز الإمكان وحينها نكون نحن وإياه والدليل.

٥.
أهم سبب ذكر لنفي وجود الله هو تصور عدم وجود "دليل حقيقي" على وجود الله. مع أن صاحب السبب لم يذكر دليله على هذه الاستحالة. والواجب عليه أن يثبت الاستحالة كما ان واجب المؤمن بشيء أن يثبت وجوبه. وهذه ليست مغالطة السلطة بل هو ما يفرضه المنطق، لأنني عندما أنفي -كمؤمن- وجود شريك لله يجب أن أبرهن على ذلك ولا أكتفي بمجرد النفي أو أن أقول أين هو شريك الله وأنه لا يوجد دليل عليه بل يجب ان أبرهن على عدم وجوده، ومع عجزي عن ذلك بالأدلة المادية القاصرة، فإن الأدلة العقلية هي السبيل الواضح.

٦.
وعلى أي حال ما عدا هذا السبب، فما ذكر لا يرتقي لأن يعد سببا لعدم الاعتراف بوجود الله:

أما السبب الأول الذي ذكر وهو (معرفة كيفية حصول الظواهر) فإنها جواب (كيف) وليست جواب (من)، فمعرفة كيف تعمل الغسالة لا ينفي أن لها صانع موجود فعلا.

وأما السبب الثاني المذكور أي (تناقض الأديان في حكايتها عن الله)، فجميع الأديان متفقة على أصل المبدأ وهو وجود خالق للكون ولا يوجد بينها أي اختلاف من هذا الجانب، وإن اختلفت تصوراتهم عنه، فسبب اختلاف الأديان وانحرافها هو اختلافها حول صفات الله لا حول وجود الله. واختلاف الناس في صفات موجود ما لا ينفي أصل وجوده. فضلا أن أصل الاختلاف على وجود الله من عدمه هذا لا ينفي وجود الله، وهذه مصادرة!

وأما السبب الثالث المذكور أي (أن الأديان تقول أنه لا يمكن إثبات الله بالدليل لأنه إله) فلعلك تقصد بكلمة (الدليل) أي الدليل المادي الحسي والتجربة، لا الدليل العقلي أو القلبي، لأن أدلة المؤمنين تعتمد على أحد أمرين إما الدليل العقلي كبرهان الصديقين وبرهان الإمكان وبرهان إتقان الصنعة المعروف ببرهان النظم وبرهان الحدوث وبرهان الحركة وبرهان الوجوب وغيرها، أو دليل أرقى وهو الدليل القلبي أو الفطري الوجداني، أما الدليل الحسي أو التجربة فمجالها الماديات فهي قاصرة عن إثبات أو إنكار غير المادي لأن مجالها محدود، بخلاف الدليل العقلي. وهذا يرجع إلى نظرية المعرفة وما هي مصادر كل من الملحد أو المؤمن التي أثبتها في مرحلة سابقة. وبالتالي لا يوجد مغالطة سلطة في المقام، بل يوجد براهين لهذا الطرف أو ذاك أنتجت نظرية معرفة تبتني على قوانين وقواعد يجب أن تراعى.

وأما السبب الرابع (الضعف المتزايد لقوة الله)، أي أن الخالق الذي خلق الكون في طريقه الى الموت، وهذا السبب يثبت وجود الخالق ولا ينكره! أما إدعاء موت الإله فإن دليل فقر الكائنات لموجدها ابتداء هو بعينه دليل فقرها له بقاء، لأن الكائنات غيره كلها ممكنة الوجود، والفقر والحاجة والإمكان مطبوع في ناصيتها، ولتقريب الصورة حالها كمثل الكهرباء التي تنير البيوت فإن وجودها مستمد من وجود المولدة لهذه الكهرباء فإن انقطع إمداد المولدة عدمت الكهرباء.

وأما السبب الخامس وهو (أن الأديان تتوارث) فهذا لا علاقة له بوجود الله أو عدم وجوده! ثم إننا نجد الكثير من الناس ينتقلون من دين إلى آخر أو من مذهب إلى آخر، وقلة قليلة هم الذين ينتقلون للإلحاد، وهذا يعني وجود اتفاق عام على أصل الدين (فضلا عن أصل وجود الخالق) فكيف يكون هذا سببا لعدم الاعتراف بوجود الله! وقد فرض مسلما بينهم؟! على أن توارث الإلحاد موجود كما لا يخفى.

وأما السبب السادس أي (تفسير الروح بأشياء طبيعية) فينقضه أدلة تجرد الروح، ودليلكم أخي حتى يصح يجب أن يكون في نفي تجرد الروح بشكل كلي، لا مجرد محاولة تفسير الظاهرة بفرضيات مادية، كمثال: أنا قد أرى في المنام أمورا معينة بسبب كثرة تفكيري بها أو حاجتي لها، فمن أكل الكثير من البصل ونام فإنه يرى نفسه وهو يشرب الماء بسبب عطشه الذي سببه تناول البصل، هذا واضح لا خلاف فيه، لكن ماذا عن الرؤى الصادقة ورؤية أمور هي بعينها تحدث في المستقبل فعلا، التفسير المادي لا معنى له لأنه لا يخلق الوقائع المستقبلية. هذا مثال فلا تعتبره دليلا على شيء. ولكن افرض أن الروح ليست مجردة كما تقول فهذا لا ينفي وجود أصل الخالق! وكثيرا ما يقع الخلط في النقاشات مع الملحدين بين أصل وجود الخالق وبين صفاته. نحن ماذا نريد أن نثبت أو ننفي الان؟ نريد أن نثبت أو ننفي أصل وجود متشخص متعال ممتاز عن العالم هو الخالق له، أما ما هي صفاته فهذا يثبت في مرحلة تالية.

وأما السبب السابع أي (فشل أي ظاهرة غير طبيعية للوقوف أمام الاختبار العلمي) ولعلك تقصد بالاختبار العلمي أي التجربة كما يظهر من تتمة كلامك، لم أفهم هذه العبارات بشكل تام، ولذلك أرجو التوضيح لكي لا ارد على فكرة قد لا تكون هي مقصودك، أرجو التوضيح مع ربط ذلك بالغرض وهو نفي أصل وجود الخالق.

وأما السبب الثامن أي (مراوغة الاعتقاد الديني) فهو أيضا على فرض صحته فإنه لا ينفي وجود الله! على أن الاعتقاد قائم على الأدلة العقلية وليس النقلية التي هي مجرد منبهات ومذكرات للانسان، فإن كان قصدك هو الأمور الغيبية من قبيل مثلا الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ومن ثم المعراج إلى السماء، فهذه تقع تحت دائرة الإمكان لا الاستحالة، وبالتالي إثباتها يبتني على إثبات صدق مدعيها. وهذا لا يسمى مراوغة! وبكل الأحوال لا علاقة للأمر بوجود الله أو عدم وجوده.

وأما السبب التاسع أي (الأديان تصبح أكثر غموضا مع الوقت) ولعلي فهمت من تتمة كلامك أنك تقصد أن الدين متروك تفسيره لكل من هب ودب، وهذا الأمر إن كان صحيحا لكن كما ترى لا علاقة له بالنقاش حول الخالق وأصل وجوده، بل يناقش الأديان، أو في أقصى حالاته يناقش صفات الخالق، وليس محل كلامي الان، وإن كان السؤال في نفسه هو سؤال محترم ومشروع ويجب الإجابة عليه من قبل معتنقي الأديان.

وأما السبب العاشر أي تصور (عدم وجود دليل حقيقي على وجود الله) فالجواب عليه أن الأدلة على وجود الله بعدد ذرات الخلق، وهذا يحتاج إلى تأمل قليل وإخلاء للنفس من الرواسب الخارجية وإزالة للموانع، فيكون الدليل الفطري والوجداني جدا واضح بحيث يصبح الانسان لا ينظر إلى شيء إلا ويرى الله فيه فيكون كل شيء دال على الخالق، ولا أقول هذا من باب الاستدلال فالدليل الفطري وإن كان دليلا عاما لكنه قد يضعف ويضمحل دون أن ينعدم، فهو دليل لنفس الانسان الفطري لا يمكن بسهولة اقناع الغير فيه رغم فطريته، وذلك بسبب العوامل الكثيرة التي تؤثر على الفطرة. ولكن على أي حال يوجد أدلة عقلية كثيرة تعتمد على القانون العقلي القائل بأن لكل معلول علة، منها برهان اتقان الصنعة المسمى ببرهان النظم، فإن التأمل في هذا الكون يريك التناسق والانسجام بين مجموعاته، ترى مثلا جسم المرأة مهيأ لاستقبال آلة الذكر لدخول النطفة في رحمها، ثم إن الرحم مهيأ لاستقبال النطفة وعدم موتها بل نموها بشكل طبيعي آمن مع إمداده بما يغذيه، ثم عندما يصبح الجنين مهيئا للولادة تحصل في الرحم أمور معينة لتدفعه الى الخارج بحيث لو بقي الجنين فيه ساعة لاختنق ومات رغم انه بقي قبل ذلك لشهور تسعة، وما إن يولد المولود حتى يتهيأ ثدي المرأة لإطعامه بما يغذيه، فهذا الانسجام والتكامل ينبئ عن علة فاعلة وأن الوجود له هدف وغاية وليس هو بأمر عبثي، الحيوانات والنباتات لو لم يوجد كل منهما معا لمات الاخر لأن النباتات تتتنفس ثاني اكسيد الكربون لتطلق الاوكسجين الذي يتنفسه الحيوان والانسان، الشمس لو لم تكن موجودة لانعدمت الحياة على الأرض التي يعيش عليها الكائن العاقل المسخر له كل شيء، إلى ما هنالك من ظواهر تبين لك بوضوح الانسجام والتكامل بين مختلف افراد وجماعات هذا النظام الكوني. اعتبار هذا الأمر دليلا غير حقيقيا لا يغير من كونه هو فعلا دليل حقيقي ينسجم مع ما تنادي به فطرة الانسان. ولكن علينا أخي أن نتخلى عن التصورات المسبقة والعوامل الخارجية المؤثرة. لأنه ما دامت في الذهن صورة الشيخ الذي يركب سيارة فخمة وهو يدعو الناس للزهد، والحاكم العلماني الذي يستغل الدين لمصلحته والملتحي الذي يحمل سيفه مهددا الناس، وغيرها من صور منفرة، فإنه مهما قدم من دليل سيكون الأمر عبثا، لماذا لأن النفس تكون في صراع بين قبول الأدلة وما ينتج عنه من قبول للدين (الذي تشوهت صورته في ذهنك) وبين محاولة رفض الأدلة حتى لا نسلم لأصحاب الدين (المشوهة صورته) وما ينتج عن ذلك من تضييع للحقيقة، فلذلك كل ما لا ربط له بالمسألة فلنضعه جانبا، كلامنا في هذه المرحلة هو عن أصل وجود الله، لا عن صفاته، ولا عن صحة هذا الدين أو ذاك.
ثم إنك -عقلا- لو نظرت إلى أي موجود لاستطعت بالقسمة العقلية أن تحصر احتمالات وجوده، بأن وجوده إما ذاتي دون حاجة لموجد له (ولا تنس أبدا أن الوجود طارد للعدم)، أو أن هذا الموجود غير ذاتي بل احتاج إلى وجوده وطرده العدم إلى من أوجده، ولا يوجد ثالث. والأول يثبت وجود موجود لا يحتاج إلى غيره في وجوده وهو الذي نريد أن نثبته، والثاني يثبت وجود موجود هو بحاجة إلى غيره ليوجده، وهذا الآخر إما غير محتاج أو محتاج، وهكذا إلى ما لا نهاية في سلسلة لا تتوقف إلا بالاصطدام بذاك الموجود غير المحتاج في وجوده الى من يوجده والا لو لم نصطدم به لم يكن الموجود المحتاج لغيره أن يوجد أصلا، فهذا مثل أن يقف عشرة على خط السباق وراء بعضهم البعض او الى جانبهم، فيتوقف انطلاق الثاني على انطلاق الاول. ويتوقف انطلاق الثالث على انطلاق الثاني وهكذا الى ما لا نهاية، في النهاية اذا لم ينطلق الاول لن ينطلق أحد
وهكذا الموجود المحتاج في وجوده الى غيره ليوجده، اذا لم يوجد الموجود الذي يفيض بالوجود فلن يوجد شيء، مع أنك ترى وجود الموجودات متحقق فعلا. تأمل فيما ذكرته تجد أن الأمر واضح.

أخيرا وليس آخرا:
كلمة لمن يقرأ ردي:

أنا تكلمت باختصار شديد جدا، والتتمة تأتي بحسب الردود، التي أأمل أن تكون جدية وحقيقية، وأنا أعلم بأن الطرف الآخر لن يسلم بسهولة كما أن المؤمن لن يسلم بسهولة فهذه طبيعة الكثير من البشر في دفاعهم عن أفكارهم التي يؤمنوا بها ولو كان ذلك على حساب الواقع والحقيقة، ولكني أدعو أي شخص في هذه المسألة بالذات أن يناقشها بعيدا عن الخلفيات المسبقة، بل فقط طلبا للحقيقة.

علما أن المشكلة قد لا تكون بالمتلقي بل بي أنا بسبب عدم إيصال الفكرة كما يجب بسبب الاختصار، فلذلك أهلا وسهلا بأي رد علمي او سؤال للتوضيح.

🌹



  رد مع اقتباس
قديم 07-06-2021, 02:30 AM متصفح غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [5]
متصفح
عضو برونزي
الصورة الرمزية متصفح
 

متصفح will become famous soon enough
افتراضي

مرحبا بعودتك وسام ،،،

لو تجاوزنا صيغة السؤال وكلمة اعتراف واستخدامها وخلطها مع مصطلح الإيمان ،،،فأود ان لا يكون جوابي كلاسيكي ،،لأن هذا النقاش بين المؤمنين وغير المؤمنين هو قديم وأنا أرى ان لا فائدة من تكراره،،فالأمر كان وسيظل يتعلق بالاشخاص وطريقة تركيبتهم العقلية والوجدانية، ،،

وأنما سأنظر لسؤالك من جهة أخرى،،،وأقول مالفائدة من السؤال،،طالما "الإعتراف " أو الإيمان بوجود كائن مستقل "مسبب " للكون بما فيه لا يترتب عليه أي فائدة عملية،،أو أي التزام ما،،أو أي عواقب

فهو بالنسبة لمن لايؤمن او لايعترف بالأديان سواء ،،

لذا من غير المهم كلاديني ان "توثق" اعترافك ام لا

وهذا السؤال بهذا المنحى لايختلف عن سؤالك لماذا لاتعترف بوجود سبايدر مان او باتمان ،،او حتى سانتا كلوز (مع أن إيمان الصغار بسانتا كلوز قد يفرض عليهم التصرف بشكل جيد طوال العام حتى يحصلوا على الهدايا) "" ربما يجب ان نخرج سانتاكلوز من القائمة ""


اللادينيون يحق لهم السؤال المعاكس، ،لأن اعتراف غيرهم أو إيمان غيرهم بالله (والذي له شريعة وطلبات ) يترتب عليه عواقب تؤثر على حياة الانسان وعلى المجتمع ،،،



:: توقيعي :::
  رد مع اقتباس
قديم 07-06-2021, 03:10 AM الشيخ وسام اسبر غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [6]
الشيخ وسام اسبر
موقوف
 

الشيخ وسام اسبر is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللادينيون والملحدون هم كبقية الناس لديهم عقول يمكنهم أن يفكروا بها ليتوصلوا إلى حقائق يقتنعوا بها، فهم ليسوا "صبة واحدة" كما يقال وأنه ميؤوس منهم وبالتالي ما الفائدة العملية من نقاشهم في هذا الأمر، ليس الأمر هكذا بدليل عودة الكثير من الملحدين المنكرين لله إلى الإيمان به، ومنهم مثلا أنتونيو فلو الذي كان منكرا للخالق بشدة ولكنه بالتأمل والبحث العلمي والتدقيق رأى بداهة وجود الخالق وأن كل شيء في هذا الكون يدعو له، وبالتالي يوجد فائدة من السؤال خاصة أنه يشغل بال أي إنسان ولو في جزء من حياته، كما أن أسئلة مثل: من أين أتيت، لم أتيت، إلى أين سيتتهي الأمر بي، هذه أسئلة وجودية يبحث عن جوابها كل إنسان. والملحد واللاديني من حقه أن يصل إلى جوابها.
أما بالنسبة لكلمة (اعتراف) وليس (إيمان) فأرجو أن تكون لاحظت أني تعمدت استخدام الكلمة الأولى دون الثانية، لأن الخالق ليس فيه أدنى شك، كل ما في الأمر أننا هل نعترف به أو لا. بعيدا الآن عن الأديان وتبعاتها، نتكلم في خصوص أصل وجود الخالق.
أنا بالنسبة لي بعد الاعتراف بأكثر الحقائق يقينية وهي وجود الخالق: فإنه في المرحلة التالية لذلك اليقين المشاهد المستدل عليه فإني أرى أن مجرد خلق الله لي وإخراجي من العدم إلى الوجود هذا بنفسه منتهى الجمال واللذة، فليعذبني هذا الخالق الجميل بعد ذلك كيفما شاء، على قلبي أحلى من العسل طالما أن النار هي ناره المصنوعة بيديه الجميلتين. لذة شعوري بأن هناك من اهتم بي وأوجدني لا تعادلها لذة. كيف وقد امتحنني بمختلف أنواع البلاءات ليخرج أجمل ما فيي؟! الذي خلقنا أحبنا فخلقنا، حتى الملحد المنكر لله ربه هو يحبه ولذلك خلقه. وهذا ليس وهم وخيال كما يظن بعض الملحدين لعدم قدرتهم على الإحساس بهذا الحب من الطرفين، هذا شعور حقيقي ينجذب فيه القلب الى منبع النور بشكل مستمر دون انقطاع، وطبعا لا يمكن التعبير عنه. عندما تصل إلى حقيقة الوجود وهدفه وغايته وهو التكامل والوصول إلى السعادة الحقيقية تشعر بقيمة هذه الحياة وبقيمة كل لحظة تمر عليك. دعك من هذا لأنك ستظن أنه كلام عاطفي. لكن ما ذكرته أولا كاف لتبيان أهمية النقاش معكم، أنا عن نفسي أناقش الآخر لأني أحبه.



  رد مع اقتباس
قديم 07-06-2021, 03:37 AM Skeptic غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [7]
Skeptic
V.I.P
الصورة الرمزية Skeptic
 

Skeptic has a spectacular aura aboutSkeptic has a spectacular aura about
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيخ وسام اسبر مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

١.
لو سألني أحد عن سبب عدم إيماني بقضية ما، فسأذكر له أسبابي وأدلتي ولن أضع له رابط فيه أشهر الأسباب. علما أن الرابط الذي وضعته لي لم يفتح يا أخي.

٢.
السؤال هو عن سبب عدم اعتراف الملحد بوجود الله، وليس عن سبب عدم إيمانه بالأديان، وأغلب الأسباب التي ذكرت تندرج تحت العنوان الثاني لا الأول.

٣.
الأشياء إما واجبة أو ممكنة أو ممتنعة. وفي موضوعنا حول وجود الله، فإن الناس ثلاثة أصناف:
- إما يؤمنون بوجود الله ويجعلونه في دائرة الوجوب (وهم المنتمون لأحد الأديان، أو اللادينيون الذين يؤمنون بالله لكن لا يؤمنون بأي من الأديان)
- أو يؤمنون بعدم وجود الله، ويجعلونه في دائرة الاستحالة (وهم الملحدون)
- أو يشكون بوجود الله ويجعلونه في دائرة الإمكان (وهم اللاأدريون).

٤.
بما أن الملحد ينكر وجود الله كليا، فبالتالي عليه أن يثبت استحالة وجود الله بشكل يقيني لا يشوبه شك، فدليله لنفي وجود الله يجب أن يكون سلبا كليا لا جزئيا، وأن يكون يقينيا لا يقبل الاحتمالات. أما النفي الجزئي مع وجود احتمالات فهذا يجعل الأمر في دائرة الإمكان، وهو وإن لم يوجبه إلا أنه لا يمنعه أيضا. وهذا الفرق بين الملحد المنكر لوجود الله وبين اللاأدري الذي يضع وجود الله حيز الإمكان وحينها نكون نحن وإياه والدليل.
تحياتي وسام
في الحقيقة الاجابة كانت عن عدم الايمان بالله وليس الاديان...
انت تطالب اسباب عدم الاعتراف بالله وانا قدمت اسباب اجدها موضوعية...
لي: برهان رياضي عن عدم أحتمالية نشأة الكون بواسطة كائن مطلق القدرة..
ببساطة، يجب أن نقارن بين الله الازلي المطلق والنظريات العلمية امام تفسير الظواهر بأستخدام رياضيات Bayes وهي شيئ نستخدمة في المقارنه بين النظريات...
المقارنه هنا هل الله يفسر الكون امام اية نظرية علمية للكون؟
هل الله يفسر سقوط الامطار امام اية نظرية علمية للمناخ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيخ وسام اسبر مشاهدة المشاركة
٥.
أهم سبب ذكر لنفي وجود الله هو تصور عدم وجود "دليل حقيقي" على وجود الله. مع أن صاحب السبب لم يذكر دليله على هذه الاستحالة. والواجب عليه أن يثبت الاستحالة كما ان واجب المؤمن بشيء أن يثبت وجوبه. وهذه ليست مغالطة السلطة بل هو ما يفرضه المنطق، لأنني عندما أنفي -كمؤمن- وجود شريك لله يجب أن أبرهن على ذلك ولا أكتفي بمجرد النفي أو أن أقول أين هو شريك الله وأنه لا يوجد دليل عليه بل يجب ان أبرهن على عدم وجوده، ومع عجزي عن ذلك بالأدلة المادية القاصرة، فإن الأدلة العقلية هي السبيل الواضح.
٦.
وعلى أي حال ما عدا هذا السبب، فما ذكر لا يرتقي لأن يعد سببا لعدم الاعتراف بوجود الله:

أما السبب الأول الذي ذكر وهو (معرفة كيفية حصول الظواهر) فإنها جواب (كيف) وليست جواب (من)، فمعرفة كيف تعمل الغسالة لا ينفي أن لها صانع موجود فعلا.
انتم تتبعون فلسفة ارسطوا وهذا ثبت بالتجربة فشل ذلك الفكر: فساد الفكر العقلي في التعامل مع الطبيعة ففي النهاية، ذلك الفكر لا يصلح في العصر الحالي...
نحن نجد العوامل التي تؤدي الي حدوث شيئ، انت تطالب بأدراج الله كخالق...
هذا نتيجة مرارا، لانك تستخدم فلسفة ارسطوا...

هناك ايضا مشكلة العربية لا تفرق بين: Reason and cause ولذلك انت تعتقد بان كل شيئ مخلوق ومصمم، وهذا في عصر التنوير في اوروبا تم الأعتراف بعدم صحته...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيخ وسام اسبر مشاهدة المشاركة

وأما السبب الثاني المذكور أي (تناقض الأديان في حكايتها عن الله)، فجميع الأديان متفقة على أصل المبدأ وهو وجود خالق للكون ولا يوجد بينها أي اختلاف من هذا الجانب، وإن اختلفت تصوراتهم عنه، فسبب اختلاف الأديان وانحرافها هو اختلافها حول صفات الله لا حول وجود الله. واختلاف الناس في صفات موجود ما لا ينفي أصل وجوده. فضلا أن أصل الاختلاف على وجود الله من عدمه هذا لا ينفي وجود الله، وهذه مصادرة!
في الحقيقة لا، الاديان تختلف تماما... انت لم تقابل اصحاب اديان اخري.. مفهوم الله نفسة يختلف...

في الحقيقة انت كافر لدي السنة ويحل دمك، تم سحل شيعي في مصر من قبل لانه يعتبر كافر، السنة يعتبرون الشيعة كفرة، وزنادقة...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيخ وسام اسبر مشاهدة المشاركة

وأما السبب الثالث المذكور أي (أن الأديان تقول أنه لا يمكن إثبات الله بالدليل لأنه إله) فلعلك تقصد بكلمة (الدليل) أي الدليل المادي الحسي والتجربة، لا الدليل العقلي أو القلبي، لأن أدلة المؤمنين تعتمد على أحد أمرين إما الدليل العقلي كبرهان الصديقين وبرهان الإمكان وبرهان إتقان الصنعة المعروف ببرهان النظم وبرهان الحدوث وبرهان الحركة وبرهان الوجوب وغيرها، أو دليل أرقى وهو الدليل القلبي أو الفطري الوجداني، أما الدليل الحسي أو التجربة فمجالها الماديات فهي قاصرة عن إثبات أو إنكار غير المادي لأن مجالها محدود، بخلاف الدليل العقلي. وهذا يرجع إلى نظرية المعرفة وما هي مصادر كل من الملحد أو المؤمن التي أثبتها في مرحلة سابقة. وبالتالي لا يوجد مغالطة سلطة في المقام، بل يوجد براهين لهذا الطرف أو ذاك أنتجت نظرية معرفة تبتني على قوانين وقواعد يجب أن تراعى.
كما ذكرت مرارا، البرهان العقلي يعتمد علي فلسفة قديمة، لم يعد يعتد بها، انت هنا تنكر اكثر من 200 عام من التقدم البشري الفكري، وتعود بنا للماضي...
شاهد الفيديوا: https://youtu.be/HeQX2HjkcNo


Gödel’s Incompleteness Theorem says:

“Anything you can draw a circle around cannot explain itself without referring to something outside the circle – something you have to assume but cannot prove.”
للمزيد:
1. مبرهنات عدم الاكتمال لغودل Godel's Incompleteness Theorems
2. نظرية غودل وقفزات المتدينيين البهلوانية

لذلك براهينكم فاسدة...


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيخ وسام اسبر مشاهدة المشاركة
وأما السبب الرابع (الضعف المتزايد لقوة الله)، أي أن الخالق الذي خلق الكون في طريقه الى الموت، وهذا السبب يثبت وجود الخالق ولا ينكره! أما إدعاء موت الإله فإن دليل فقر الكائنات لموجدها ابتداء هو بعينه دليل فقرها له بقاء، لأن الكائنات غيره كلها ممكنة الوجود، والفقر والحاجة والإمكان مطبوع في ناصيتها، ولتقريب الصورة حالها كمثل الكهرباء التي تنير البيوت فإن وجودها مستمد من وجود المولدة لهذه الكهرباء فإن انقطع إمداد المولدة عدمت الكهرباء.
نحن لدينا نظريات علمية تفسر بدأ الحياة، والتطور وغير ذلك، لا نحتاج لفروض غير واقعية..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيخ وسام اسبر مشاهدة المشاركة
وأما السبب الخامس وهو (أن الأديان تتوارث) فهذا لا علاقة له بوجود الله أو عدم وجوده! ثم إننا نجد الكثير من الناس ينتقلون من دين إلى آخر أو من مذهب إلى آخر، وقلة قليلة هم الذين ينتقلون للإلحاد، وهذا يعني وجود اتفاق عام على أصل الدين (فضلا عن أصل وجود الخالق) فكيف يكون هذا سببا لعدم الاعتراف بوجود الله! وقد فرض مسلما بينهم؟! على أن توارث الإلحاد موجود كما لا يخفى.

وأما السبب السادس أي (تفسير الروح بأشياء طبيعية) فينقضه أدلة تجرد الروح، ودليلكم أخي حتى يصح يجب أن يكون في نفي تجرد الروح بشكل كلي، لا مجرد محاولة تفسير الظاهرة بفرضيات مادية، كمثال: أنا قد أرى في المنام أمورا معينة بسبب كثرة تفكيري بها أو حاجتي لها، فمن أكل الكثير من البصل ونام فإنه يرى نفسه وهو يشرب الماء بسبب عطشه الذي سببه تناول البصل، هذا واضح لا خلاف فيه، لكن ماذا عن الرؤى الصادقة ورؤية أمور هي بعينها تحدث في المستقبل فعلا، التفسير المادي لا معنى له لأنه لا يخلق الوقائع المستقبلية. هذا مثال فلا تعتبره دليلا على شيء. ولكن افرض أن الروح ليست مجردة كما تقول فهذا لا ينفي وجود أصل الخالق! وكثيرا ما يقع الخلط في النقاشات مع الملحدين بين أصل وجود الخالق وبين صفاته. نحن ماذا نريد أن نثبت أو ننفي الان؟ نريد أن نثبت أو ننفي أصل وجود متشخص متعال ممتاز عن العالم هو الخالق له، أما ما هي صفاته فهذا يثبت في مرحلة تالية.

وأما السبب السابع أي (فشل أي ظاهرة غير طبيعية للوقوف أمام الاختبار العلمي) ولعلك تقصد بالاختبار العلمي أي التجربة كما يظهر من تتمة كلامك، لم أفهم هذه العبارات بشكل تام، ولذلك أرجو التوضيح لكي لا ارد على فكرة قد لا تكون هي مقصودك، أرجو التوضيح مع ربط ذلك بالغرض وهو نفي أصل وجود الخالق.

وأما السبب الثامن أي (مراوغة الاعتقاد الديني) فهو أيضا على فرض صحته فإنه لا ينفي وجود الله! على أن الاعتقاد قائم على الأدلة العقلية وليس النقلية التي هي مجرد منبهات ومذكرات للانسان، فإن كان قصدك هو الأمور الغيبية من قبيل مثلا الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ومن ثم المعراج إلى السماء، فهذه تقع تحت دائرة الإمكان لا الاستحالة، وبالتالي إثباتها يبتني على إثبات صدق مدعيها. وهذا لا يسمى مراوغة! وبكل الأحوال لا علاقة للأمر بوجود الله أو عدم وجوده.

وأما السبب التاسع أي (الأديان تصبح أكثر غموضا مع الوقت) ولعلي فهمت من تتمة كلامك أنك تقصد أن الدين متروك تفسيره لكل من هب ودب، وهذا الأمر إن كان صحيحا لكن كما ترى لا علاقة له بالنقاش حول الخالق وأصل وجوده، بل يناقش الأديان، أو في أقصى حالاته يناقش صفات الخالق، وليس محل كلامي الان، وإن كان السؤال في نفسه هو سؤال محترم ومشروع ويجب الإجابة عليه من قبل معتنقي الأديان.

وأما السبب العاشر أي تصور (عدم وجود دليل حقيقي على وجود الله) فالجواب عليه أن الأدلة على وجود الله بعدد ذرات الخلق، وهذا يحتاج إلى تأمل قليل وإخلاء للنفس من الرواسب الخارجية وإزالة للموانع، فيكون الدليل الفطري والوجداني جدا واضح بحيث يصبح الانسان لا ينظر إلى شيء إلا ويرى الله فيه فيكون كل شيء دال على الخالق، ولا أقول هذا من باب الاستدلال فالدليل الفطري وإن كان دليلا عاما لكنه قد يضعف ويضمحل دون أن ينعدم، فهو دليل لنفس الانسان الفطري لا يمكن بسهولة اقناع الغير فيه رغم فطريته، وذلك بسبب العوامل الكثيرة التي تؤثر على الفطرة. ولكن على أي حال يوجد أدلة عقلية كثيرة تعتمد على القانون العقلي القائل بأن لكل معلول علة، منها برهان اتقان الصنعة المسمى ببرهان النظم، فإن التأمل في هذا الكون يريك التناسق والانسجام بين مجموعاته، ترى مثلا جسم المرأة مهيأ لاستقبال آلة الذكر لدخول النطفة في رحمها، ثم إن الرحم مهيأ لاستقبال النطفة وعدم موتها بل نموها بشكل طبيعي آمن مع إمداده بما يغذيه، ثم عندما يصبح الجنين مهيئا للولادة تحصل في الرحم أمور معينة لتدفعه الى الخارج بحيث لو بقي الجنين فيه ساعة لاختنق ومات رغم انه بقي قبل ذلك لشهور تسعة، وما إن يولد المولود حتى يتهيأ ثدي المرأة لإطعامه بما يغذيه، فهذا الانسجام والتكامل ينبئ عن علة فاعلة وأن الوجود له هدف وغاية وليس هو بأمر عبثي، الحيوانات والنباتات لو لم يوجد كل منهما معا لمات الاخر لأن النباتات تتتنفس ثاني اكسيد الكربون لتطلق الاوكسجين الذي يتنفسه الحيوان والانسان، الشمس لو لم تكن موجودة لانعدمت الحياة على الأرض التي يعيش عليها الكائن العاقل المسخر له كل شيء، إلى ما هنالك من ظواهر تبين لك بوضوح الانسجام والتكامل بين مختلف افراد وجماعات هذا النظام الكوني. اعتبار هذا الأمر دليلا غير حقيقيا لا يغير من كونه هو فعلا دليل حقيقي ينسجم مع ما تنادي به فطرة الانسان. ولكن علينا أخي أن نتخلى عن التصورات المسبقة والعوامل الخارجية المؤثرة. لأنه ما دامت في الذهن صورة الشيخ الذي يركب سيارة فخمة وهو يدعو الناس للزهد، والحاكم العلماني الذي يستغل الدين لمصلحته والملتحي الذي يحمل سيفه مهددا الناس، وغيرها من صور منفرة، فإنه مهما قدم من دليل سيكون الأمر عبثا، لماذا لأن النفس تكون في صراع بين قبول الأدلة وما ينتج عنه من قبول للدين (الذي تشوهت صورته في ذهنك) وبين محاولة رفض الأدلة حتى لا نسلم لأصحاب الدين (المشوهة صورته) وما ينتج عن ذلك من تضييع للحقيقة، فلذلك كل ما لا ربط له بالمسألة فلنضعه جانبا، كلامنا في هذه المرحلة هو عن أصل وجود الله، لا عن صفاته، ولا عن صحة هذا الدين أو ذاك.
ثم إنك -عقلا- لو نظرت إلى أي موجود لاستطعت بالقسمة العقلية أن تحصر احتمالات وجوده، بأن وجوده إما ذاتي دون حاجة لموجد له (ولا تنس أبدا أن الوجود طارد للعدم)، أو أن هذا الموجود غير ذاتي بل احتاج إلى وجوده وطرده العدم إلى من أوجده، ولا يوجد ثالث. والأول يثبت وجود موجود لا يحتاج إلى غيره في وجوده وهو الذي نريد أن نثبته، والثاني يثبت وجود موجود هو بحاجة إلى غيره ليوجده، وهذا الآخر إما غير محتاج أو محتاج، وهكذا إلى ما لا نهاية في سلسلة لا تتوقف إلا بالاصطدام بذاك الموجود غير المحتاج في وجوده الى من يوجده والا لو لم نصطدم به لم يكن الموجود المحتاج لغيره أن يوجد أصلا، فهذا مثل أن يقف عشرة على خط السباق وراء بعضهم البعض او الى جانبهم، فيتوقف انطلاق الثاني على انطلاق الاول. ويتوقف انطلاق الثالث على انطلاق الثاني وهكذا الى ما لا نهاية، في النهاية اذا لم ينطلق الاول لن ينطلق أحد
وهكذا الموجود المحتاج في وجوده الى غيره ليوجده، اذا لم يوجد الموجود الذي يفيض بالوجود فلن يوجد شيء، مع أنك ترى وجود الموجودات متحقق فعلا. تأمل فيما ذكرته تجد أن الأمر واضح.

أخيرا وليس آخرا:
كلمة لمن يقرأ ردي:

أنا تكلمت باختصار شديد جدا، والتتمة تأتي بحسب الردود، التي أأمل أن تكون جدية وحقيقية، وأنا أعلم بأن الطرف الآخر لن يسلم بسهولة كما أن المؤمن لن يسلم بسهولة فهذه طبيعة الكثير من البشر في دفاعهم عن أفكارهم التي يؤمنوا بها ولو كان ذلك على حساب الواقع والحقيقة، ولكني أدعو أي شخص في هذه المسألة بالذات أن يناقشها بعيدا عن الخلفيات المسبقة، بل فقط طلبا للحقيقة.

علما أن المشكلة قد لا تكون بالمتلقي بل بي أنا بسبب عدم إيصال الفكرة كما يجب بسبب الاختصار، فلذلك أهلا وسهلا بأي رد علمي او سؤال للتوضيح.

🌹
أنا اجد ردودك فلسفية، انت لم تقدم اية دليل ومجرد كلام عاطفي فلسفي...
الرجاء القراءة والتعلم من العلوم والرياضيات والمنطق الحديث، لا داعي للتشبث بفلسفة القرون الوسطي، انتهي عصر القرون الوسطي، وفكرها...
لقد قدمت لك مراجع ممكن التعلم منها بامكانك التعلم للمنطق الحديث وكيف ان الفكر الارسطي فاسد...
تحياتي



:: توقيعي :::

الإلحاد العربيُّ يتحدّى

الأديان أكبر عملية نصب واحتيال في تاريخ البشرية
  رد مع اقتباس
قديم 07-06-2021, 03:42 AM متصفح غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [8]
متصفح
عضو برونزي
الصورة الرمزية متصفح
 

متصفح will become famous soon enough
افتراضي

لو تجاوزنا الكلام العاطفي ، فقد طرحت انت الاسئلة التي تخطر على بال البشر : وساجيبك من وجهة نظري

من أين أتيت : جوابي تطورت عن كائنات بدائية وتطوري أخذ منحى امكن من تكوين "وعي" بوجودي يتمايز عن تطورات الكائنات الاخرى ،،،فنظرية التطور تعطي تفسير افضل من الإيمان بكائن غيبي ،،،،أما مالظروف الكيميائية والبيئية التي امكنت من تشكيل الخلية الأولى فجاري البحث،،،ولا احتاج ان انسب ذلك لكائن غيبي

، لم أتيت: هذا سؤال فلسفي ،،برأيي غير مبرر ،،ولماذا يجب ان يكون هناك "غاية" من وجودنا

إلى أين سيتتهي الأمر بي : سيتحلل جسمي وتندمج ذراتي مع الكون ،،
هذه مثلا وجهة نظر للتساؤلات والتي لا تحتاج الى وجود خالق له غاية ،،،

تحياتي



:: توقيعي :::
  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ متصفح على المشاركة المفيدة:
Skeptic (07-06-2021)
قديم 07-06-2021, 04:09 AM متصفح غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [9]
متصفح
عضو برونزي
الصورة الرمزية متصفح
 

متصفح will become famous soon enough
افتراضي

الأستاذ المسعودي له طرح في هذا السياق منذ ايام
من المفيد ان اضع الرابط

هل لنا مشكلة مع الله !؟
https://www.il7ad.org/vb/showthread.php?t=20014



:: توقيعي :::
  رد مع اقتباس
قديم 07-06-2021, 04:29 AM Edgar غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [10]
Edgar
عضو جميل
 

Edgar is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيخ وسام اسبر مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
١.
لو سألني أحد عن سبب عدم إيماني بقضية ما، فسأذكر له أسبابي وأدلتي ولن أضع له رابط فيه أشهر الأسباب. علما أن الرابط الذي وضعته لي لم يفتح يا أخي.
طلبك بالاصل هو وضع روابط لتقرأها لاحقاً حسب ما قلت (انت) بالبداية, وبالرغم فعلاً ان الرابط لايفتح: فتبقى الاسباب التي ذكرها سكيبتك مقنعة ومنطقية سواء كانت رأيه الشخصي او ترجمة لمحتويات الرابط

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيخ وسام اسبر مشاهدة المشاركة
٢.
السؤال هو عن سبب عدم اعتراف الملحد بوجود الله، وليس عن سبب عدم إيمانه بالأديان، وأغلب الأسباب التي ذكرت تندرج تحت العنوان الثاني لا الأول.
علاقة وجود الله والايمان بالاديان علاقة وثيقة لا انفكاك منها شئنا ام ابينا, ولا يسبق احدهما الاخر, فالايمان بالله يرافقه الأيمان بأحد الاديان (او لربما يتبعه مباشرة), فمسالة فصل احدهما عن الاخر غير منطقية وهي حجة يقوم بها المؤمن عندما يحشر بزاوية النقاش فلا يمكن الايمان بالله بدون اختيار دين. اكرر فصل هذا عن ذاك غير منطقي اطلاقاً.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيخ وسام اسبر مشاهدة المشاركة
أنا تكلمت باختصار شديد جدا، والتتمة تأتي بحسب الردود، التي أأمل أن تكون جدية وحقيقية، وأنا أعلم بأن الطرف الآخر لن يسلم بسهولة كما أن المؤمن لن يسلم بسهولة فهذه طبيعة الكثير من البشر في دفاعهم عن أفكارهم التي يؤمنوا بها ولو كان ذلك على حساب الواقع والحقيقة، ولكني أدعو أي شخص في هذه المسألة بالذات أن يناقشها بعيدا عن الخلفيات المسبقة، بل فقط طلبا للحقيقة.
سيكون اعلاه الملون بالاحمر هو نتيجة وملخص النقاش وخاصة اذا كان بين طرفين كلاهما من اصول ثقافية شرقية وعلى الاغلب عربية, حيث الأنحياز التأكيدي (Confirmation Bias) يغلب على جل النقاش سواء ملحد او مؤمن (ففي حالتك انت شخصيا مثلاً لايمكنك ان تتخلى عن ذكر "بسم الله الرحمن الرحيم" او "سيدنا علي رض" او ربما "عمر لعنة الله عليه" ... الخ) والتي تعطي انطباع ان لا فائدة من النقاش اصلاً وبالمناسبة الأغراق بذكر تلك العبارات يفقد النقاش رصانته والغاية منه.
لم اسمع في حياتي ان ملحداً قد تحول الى مؤمن (او العكس), لربما قد يشكك ببعض قناعاته بسبب نقاش مثل هذا (عدا بعض الأدعاءات الغير موثقة هنا وهناك), لكن التحول الرئيسي حسب رأي الشخصي يتم بسبب صدمة نفسية كبيرة على الاغلب.



:: توقيعي ::: If anything can go wrong, it will.........Murphy's law
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع